Ads by Google X

رواية دواء القلب الفصل السادس عشر 16 - بقلم مصطفى محمد

الصفحة الرئيسية

 

  رواية دواء القلب الفصل السادس عشر  بقلم مصطفى محمد

 رواية دواء القلب الفصل السادس عشر

"عاد قاسم الى المنزل وهو لا يعلم ماذا يقول فما سيقوله كان من الفترض أن يجعلها سعيده ولكن يبدو أنه لا سعاده بلا ألم،دخل قاسم المنزل وهو يبحث عنها بعيناه ويدعو أن تكون نائمه ليؤجل هذه المحادثه الى الغد حتى يستجمع قواه ويرتب كلماته ولم حدث ما كان يخشاه كانت مُستيقظه وتجلس تشاهد إحدى المسرحيات القديمه وتضحك بملئ فاهها ليغمض عيناه ويتألم قلبه فـهو يعلم أن ما سيقوله سيمحو هذه الضحكات،وعلى الناحية الاخرى كانت ساره تُشاهد التفاز وهى تضحك ولاحظت وجوده ولكنها لم تُظهر ذلك وإنتظرت أن يأتى ويجلس بجوارها ويشاركها هذه الضحكات كعادته لكن تبدلت ملاحمها من السعاده الى الوجوم والقلق عندما رأته يغمض عيناه بقوه ويضع يده على قلبه لتنتفض مُسرعه من مكانها وتذهب لتطمإن عليه"
ساره : قاسم انت كويس...؟
"فتح قاسم عيناه ورأى نظرات القلق تتخللها فـاقترب منها وإحتضنها بعطفٍ وحنان بينما تعجبت ساره من فعلته وتسائلت ماذا به فى الصباح لم يخبرها الى أين هو ذاهب وألآن هو صامت ولا يتحدث ما الذى حدث تسائلت كثيراً ليجيبها قاسم وكأنه يقراء أفكارها"
قاسم بتنهيده  : انا كويس يا ساره مفيش حاجه...
ساره وهى تبتعد من بين أحضانه : طيب مالك ساكت ليه...
قاسم وهو يجاهد ليرسم إبتسامه على وجهه : مفيش حاجه هو انا عندى خبر سعيد عايز أقول لك عليه...
ساره : كل دا وخبر سعيد أمال لو كان حزين كنت عملت إيه، وبعدين انت خرجت الصبح من غير متقولى وكلمتك بتقولى فى مشوار وهبقى أقولك عليه بعدين هو اى الموضوع بالظبط...
قاسم وهو يضع يداه على كتفيها : الموضوع إننا عرفنا مين أهلك...
"اتسعت عينا ساره بدهشه وسعاده أخيراً بعد كل هذه السنوات أخيراً بعد كل هذا العناء ستعلم هويتها ستعلم من هيا"
ساره : انت شوفتهم اتكلمت معاهم قابلتهم يعنى...؟
قاسم وهو يتنهد بألم : اه قابلتهم انا ويوسف وكان معانا الظابط اللى عرف يوصلهم...
ساره بلوم : طب مقولتوليش ليه كنت جيت معاكو دا انا كان أشوفهم قوى،بابا وماما وأخواتى صحيح هو انا عندى إخوات ولا لأ وبابا وماما شكلهم عامل اى و...
"لم يستطع قاسم أن يتحمل يريدها أن تصمت فهى تُزيد ألمه وستُزيد ألمها إن تابعت فإحتضنها بقوه وقال وهو مغمضً لعيناه"
قاسم  : ساره باباكى توفى ومفيش غير مامتك هى اللى موجوده وهى كفيفه و... "كاد أن يتحدث ولكن شعر بِثقل جسدها بين يداه،أبعدها قليلاً ليتفاجئ أنها مغماً عليها ليحملها مُسرعاً الى غرفتها ويضعها بهدوء على الفراش ويخرج هاتفه مُسرعاً ليتصل بطبيبه الخاص ليأتى لكى يطمإن عليها،وبعد لحظات أجاب الطبيب قائلاً...
الطبيب : خير يا قاسم بيه...؟
قاسم  : محتاجك تجيلى البيت يا دكتور ساره أغمى عليها ومش عارف أعمل إيه...
الطبيب : طيب عشر دقائق وأكون عندك...
قاسم : طيب متتأخرش يا دكتور أنا فى إنتظارك...
"أغلق قاسم الهاتف وجلس الى جوارها وهو ممسكاً لـيداها بحنان وأخذ يفكر ويقول فى عقله،لقد تحملتى الكثير ووضع على عاتقك الكثير أعلم أنكِ قويه وصمدتى كل هذا الوقت ولكن ولم أعد أعلم إن كنتِ ستستمرى فى الصمود ولا أريد أن أعلم لأنى لن أتركك ولن أجعلك تواجهين أى شئ بمفردك أياً كان انا لن أتركك ولن أتخلى عنكِ ما دُمت حياً"
ــــــــــبقلم مصطفى محمدـــــــــــ
"فى مكان ما فى أمريكا"
"فى أحد أرقى الكافيهات وعلى إحدى الطاولات تجلس فتاة فى العشرينات من عمرها ويبدو على وجهها علامات الغضب وتشع من عيناها نظرات مُشتعله تكاد تحرق المكان المتواجده به"
مريهان بنبره غاضبه : اى اللى انتِ بتقوليه دا...؟،أخت اى وكلام فاضى اى انا مليش اخوات...
كريمه : حضرتك زى مبقولك كدا فى ناس جو البيت لـ ميرڤت هانم وقالولها إن بينتها عايشه وإنها معاهم وهيجمعوها بيها فى أقرب وقت...
مريهان : ومعرفتيش الناس دول مين...
كريمه  : لا أول مره أشوفهم بس فيهم واحد ظابط...
مريهان : امممم طيب إقفلى وأى حاجه تحصل عندك تقوليلى عليها انتِ فاهمه...
كريمه  : حاضر يا هانم...
"أغلقت مريهان الخط وهى تزفر بغضب كيف عادت ولما عادت ألآن فهى سبب كل شئ هى من دمرت حياتها"
أسماء : مالك فى اى...؟
مريهان بتفكير : انا شكلى هضطر أنزل مصر فى أقرب وقت...
أسماء : تنزلى مصر طب وشغلك وبعدين مين أختك دى أنا عمرى مشوفتها...
مريهان : ولا انا ومش عايزه أشوفها بس لازم أنزل مصر فى حاجات كتير أوى عايزه أعرفها ومسائل لازم أحلها...
أسماء  : تحبى أحجزلك على إمتا..؟
مريهان : أقرب وقت وبالنسبه للشغل أنا هعتمد عليكى الفترة اللى جاية...
أسماء  : تمام انا هشوف أقرب حجز إمتا وأحجزلك والشغل أنا ههتم بيه...
"حركت مريهان رأسها وهى شارده فـعودة أختها جعلها تتذكر طفولتها ألمؤلمه والمُعاناه التى عانتها مُنذ إختفائها"
ــــــــــــــــــــــ*فى منزل يوسف*ــــــــــــــــــــــــ
رندا : يعينى عليكى يا ساره يعنى يوم متلاقى أهلها يكون أبوها متوفى وأمها مريضه...
يوسف وهو يمدد جسده المُتعب على الفراش  : لا عندها أخت كمان...
رندا : طب أمال هيا فين...؟
يوسف : بتشتغل فى أمريكا وبيقولو إنها ناجحه هناك ومبتنزلش خالص...
رندا بتأثر : يعنى بتشتغل هناك وسايبه مامتها المريضه فى الحاله دى لوحدها معندهاش قلب ولا رحمه...
يوسف  : مهو دا اللى انا مستغربه إذاى واحده تسيب أمها فى ظروف زى دى أكيد فى حاجه...
رندا  : حاجه زى اى...؟
يوسف  : معرفش بس أكيد فى سبب يخليها تعمل كدا...
رندا بحده  : مفيش اى سبب يخليها تعمل كدا دى واحده معندهاش دم ولا إيمان راميه أمها ورايحه تسافر وتعيش حياتها...
يوسف  : طيب إهدى كدا مالك فى اى انا بفكر معاكى بس والله...
رندا وهى تهدئ نفسها  : انا اسفه مقصدش أعلى صوتى واتكلم كدا بس الموقف دايقنى وعصبنى جداً...
يوسف وهى يربت بيده على كتفها  : انا عارف يا حبيبتى انا مش زعلان صحيح ساره مطلعش إسمها ساره طلع إسمها قمر....
رندا :امممم طيب انتم هتعملو اى دلوقتى...
يوسف : قاسم هيقول لـ ساره عن كل اللى سمعتيه دا وبعدين هياخدها يعرفها على والدتها لحد منعرف موضوع أختها دا اى...
رندا  : ربنا يكون فى عونها ساره انا بجد مش عارفه هى هتتحمل حاجه زى دى إذاى...
ــــــــــــــــــــــ *فى منزل قاسم*ــــــــــــــــــــ
قاسم  : خير يا دكتور عندها اى...؟
الطبيب : هبوط حاد الظاهر إنها إتعرضت لصدمه عصبيه أو سمعت أخبار وحشه عموماً هى هتكون كويسه وانا كتبتلها الادويه دى وتاخدها بإنتظام...
قاسم  : يعنى هى هتبقى كويسه يا دكتور...؟
الطبيب  : متقلقش شوية وهتفوق وهتبقى كويسه جداً  كمان...
قاسم  : الحمد لله متشكر جداً يا دكتور...
الطبيب  : متشكر على اى بس دا واجبى، زى ما واجبى أحذرك...
قاسم بتعجب  : تحذرنى من اى يا دكتور هو فى حاجه...؟
الطبيب : انت بقالك فترة مبتجيش ميعاد الفحص وكل مكلمك يا إما مبتردش أو بتقول لى جاى وبتطنش...
قاسم  : انا بس كنت مشغول الفترة اللى فاتت دى وبعدين منتا عارف يا دكتور نهايتها اى...
الطبيب منفعلاً : انت اللى عايز تكتب النهايه بسرعه من غير حتى متحاول دا انت حتى العلاج مبتاخدهوش...
قاسم  : لا باخدو...
الطبيب  : كذاب انا كلمت الدكتور اللى بتجيب من عنده العلاج وقال لى إنك مبتجيبوش من فتره...
قاسم بحده : انت بتتجسس عليا يا دكتور ولا اى...
الطبيب  : يا قاسم يا قاسم انا مش عايزك تضيع الوقت اللى بين إيديك انا بكلمك زى ابنى وانت عارف معذتك انت ووالدك عندى قد اى وأبوك الله يرحمه كان موصينى عليك ولا نسيت...
قاسم وهو يمسح وجهه بتعب : لا منستش يا دكتور المطلوب منى اى دلوقتى...
الطبيب  : تجيب علاجك وتاخده بإنتظام وتيجى تعمل الفحص فى ميعاده...
قاسم  : حاضر فى حاجه تانى...
الطبيب : اه فى يا قاسم فى بس مش وقته لما تيجى ميعاد الفحص هنتكلم ولازم تيجى فاهم...
قاسم  : حاضر يا دكتور...
وضع الطبيب يده على كتف قاسم وقال  : خلى بالك من نفسك يا ابنى"ثم غادر ليترك قاسم غارقاً فى همومه من ناحيه ساره وعائلتها التى يبدو أن خلفها الكثير من ألأسرار ومن ناحيه آخرى صحته التى بدأت فى التراجع بشكل كبير وشعوره بأن أيامه القادمه قليله قليله جداً "..


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent