Ads by Google X

رواية اسيا الفصل السادس 6 - بقلم حنان عبدالعزيز

الصفحة الرئيسية

 رواية اسيا البارت السادس 6 بقلم حنان عبد العزيز "حكايات حنون"

رواية اسيا كاملة بقلم حنان عبدالعزيز

رواية اسيا الفصل السادس 6

فزع الجميع من صراخ ظافر الشديد من الأعلى، بينما ارتدت أسيا حجابها بسرعه وحماس وهى تمتم بخفوت: شكل الدواء جاب مفعوله جوى اكده 
ثم خرجت مسرعه الى الاعلى حيث مصدر الصراخ وكذالك معظم الخدم وحسين عمه الذى خرج من غرفته مصدوما من صراخ ظافر وصوته العالى 
ليجتمع الجميع امام غرفته وهو واقف امامها ويوبخ الخادمه التى تقف امامه بكل رعب وهو يسبها بصراخ: يعنى اييه يحصلى كده بسبب اهمالك انتى مجنونه اومال انتى شغلتك اييه فهمينى مش شغلتك تنضفى الاوضه كويس 
كانت تنظر الخادمه الى الارض بدموع وخوف شديد: والله يا بيه انا بنضف اوضه حضرتك كويس كل يوم انا معرفش دا حصل ازاى والله 
كاد ان يسبها مره أخرى ولكن قاطعه عمه بأستغراب من صراخه: مالك يا ظافر فى اييه لكل دا بتصرخ فى وش الغلبانه دى لييه 
استدار اليه ظافر بعصبيه وغضب لينظر عمه الى وجهه وجسمه بصدمه الملئ بالحبوب الكثيره الحمراء،وشهقت أسيا من الصدمه فهى لم تتوقع ان يترك كل ذالك التأثير الواضح وامسكت ضحكتها بصعوبه على منظره حيث تطلع عمه اليه بصدمه وقلق : اييه يبنى الى عمل فى جسمك كده؟!!!!! 
نظر ظافر الى الخادمه بغضب: الهانم مش بتنصف اوضتى كويس معرفش طول الليل وحاسس بحاجه بتخلينى اهرش فى جسمى كله لحد ما قمت الصبح على المنظر دا وبسبب اييه قله نضافه واهماال 
نظرت له الخادمه بدموع: والله يا بي.. 
قاطعها ظافر بصراخ وغضب: انتى تخرسى خالص انزلى خدى باقى مرتبك وغورى مش عايز اشوف وشك هنا خالص انتى فاهمه 
بدات تبكى بقوه وخوف: والنبى يا بيه اوعدك اخر مره مش هتتكرر 
ولكنه تركها ودخل الى الغرفه مره اخرى بغضب شديد، بينما وقفت أسيا تتطلع الى تلك الخادمه بحزن وشفقه على حالتها وبكاؤها التى تشعر انها السبب به الآن فحسمت قرارها بسرعه فهى لا تحب ان يتأذى احد بسببها 
فاقت على صوت حسين لها: انزلى يا أسيا هاتى دواء الحساسيه من تحت واديه لظافر علشان يخفف الحبوب الى عنده دى يا بنتى 
هزت راسها بالموافقه واتجهت لتجلب المرهم. 
كان يقف امام المرأه عارى الصدر وهو يتفحص وجهه وجسده الملئ بالحبوب وهو يزفر بضيق وغضب: وشى باظ اخرج ازاى انا لاجتماع النهارده 
قاطع كلامه خبط على الباب زفر بضيق: ادخل
دخلت الى الداخل بتوتر قليلاً ثم نظرت اليه سرعان ما شهقت من الصدمه من منظر صدره العارى واستدارت برأسها بسرعه: وه كيف واجف اكده من غير خلجات يا جدع انت 
نظر اليها بسخريه: مش يمكن علشان واقف فى اوضتى مثلا 
احمر وجهها خجلا وقالت بتعلثم: طيب البس خلجاتك بسرعه علشان أخبرك كلمتين وأسير طوالى 
ابتسم بخفه على كلامها وخجلها ليمسك التيشيرت الخاص به وارتداه ليقول بسخريه: لبست هاا كنتى عايزه ايه
نظرت اليه وتنهدت براحه ثم قدمت اليه المرهم: اتفضل دا المرهم بتاع الحساسيه علشان تخف شويه 
اخذ منها المرهم بضيق وهو يفتحه ويضعه على وجهه بسرعه بينما هى مازالت واقفه مكانها حمحمت بخجل، ليحول انظاره عليها باستفهام: خير فى حاجه تانى؟! 
عقدت يديها بتوتر: يعنى كنت عايزه أجولك حاجه اكده 
ترك المرهم ونظر اليها باستفهام، لتتنهد بشجاعه: انى الى حطيت البودره الصراصير على السرير بتاعك يعنى الخدامه ملهاش ذنب وااصل 
قالت كلماتها واغمضت عيونها بخوف، لتشعر بالسكون حولها فتحت عيناها برفق لتجد بركان ثائر امامها بغضب.........
: انتى وأمجد كنتوا بتضحكوا كده لييه يا قمر؟! 
_اييه يا سليم عادى كان بيقولى حاجه تبع العمليه الى كنا بنعملها سوا وضحكنا 
نظر اليها بضيق: قمر انتى عارفه انى مش بحب الكلام والشغل دا 
نظرت له بضيق وغضب: قصدك اييه يا سليم دا مجرد زميل وانت عارف كده انت بتشك فيا 
تنهد بضيق حين شعر بكلامه: أكيد مش بشك فيكى يا قمر انا انا بس قصدى... ولا يهمك معلشحقك عليا انا بس اعصابى بايظه اليومين دول 
نظرت له بضيق وشك: مالك يا سليم من وقت ما رجعت من الصعيد وانت مش مظبوط دايما سرحان وبتغيب عن المستشفى كتير انت مخبى عليا حاجه؟! 
هز راسه بتوتر: لا هخبى عليكى اييه بس يا حبيبتى هو ضغط بس مش أكتر متقلقيش 
هزت راسها بصرامه وضيق : هات تليفونك كده يا سليم 
عقد حاجبيه باستغراب وتوتر: لييه يا حبيبتى فى حاجه 
نظرت له بصرامه: هات فونك يا سليم يلاا 
تنهد بضيق ثم اعطه لها الهاتف بخوف ثم وضعته امام عيونه على صوره لأسيا قد حصل عليها ليسهل عمليه  العثور عليها، فتح عيونه بصدمه وبدأت معالم الارتباك على وجهه وزدا ارتباكه مع كلماتها الغاضبه: الصوره دى شوفتها على فونك امبارح وانا بكلم ماما مين دى يا سليم هااا وصورتها بتعمل اييه عندك انطق 
نظر اليها بتوتر وكلمات متعلثمه: دى أسيا بنت عمى 
عقدت حاجبيها باستغراب: بنت عمك!! وصورتها بتعمل اييه عندك يا سليم 
نظر حوله بتوتر: بدور عليها علشان هربانه 
جلست امامه بصدمه واستغراب: هربانه؟!  هربانه لييه وامتا؟!! 
اكمل بتوتر خفى: كانوا هيجوزوها غصب عنها وكده فهربت من وقتها مش لاقينها خالص ففى ناس شافتها وهى لتركب قطر من المحطه واحتمال تكون فى القاهره هنا فعلشان كده بدور عليها 
نظرت له قمر بحزن: يا حول الله يارب زعلتنى بجد عليها طيب مقولتليش لييه يا سليم كنت هساعدك 
ابتسم لها بتوتر: مكنتش عايز اشغلك معايا يا حبيبتى 
ابتسمت له بحب: تشغلنى فى اييه بس يا حبيبى متخافش هتلاقيها وهتبقى كويسه 
ربط على يديها بهدوؤ وهو يحمد الله فى سره على عدم انكشاف سره الآن، بينما هى شردت فى الصوره وهى تفكر ترى اين رأتها قبل ذاالك..... 
: واجفه انا وجفه رجاله.. عايشه لغيرى وهاملا أناا حالى... صابره طول عمرى وشاياله.. والغالى بيرخص للغالى... بت مصريه صعيديه وأصيله..لما تحتاجها تلاجيها سداده  
قاطع غناؤها من خلفها بمرح: والصعايده بيضربوا ضيوفهم ولا اييه 
نظرت خلفها بخضه وبسرعه: جطعت خلفى الله يجحمك
ضحك عليها بخفه: انتى شكلك لسه شايله منى يا هنادى مش كده 
نظرت له بضيق: وانا هشيل منك لييه يا جدع انت جليل الربايه وحديتك كله ماسخ كيف وشك 
: اممم اومال مين بقا الى هيفرجنى على البلد وانتى متضايقه منى كده 
نظرت له بغضب: بجولك اييه يا جدع انت هملنى لحالى وبعد عن خلجتى وااصل 
ثم غادرت وتركته ينظر اليها بابتسامة: والله عسل يا هنادى.......
قاطعه رنه هاتفهه ورد بهدوؤ وابتسامه: ازيك يا سليم 
_الحمد لله بخير يامهند انت اخبارك اييه اتعودت على الصعيد 
ابتسم مهند وهو يتابع هنادى: اتعودت عليها قوى بس هى الى لسه مش متعوده عليا 
ضحك سلسم عليه بمرح: بكره تتعود ولا تزعل واستقبال الحاج حمدان عحبك 
ضحك مهند بقوه عندما تذكر طريقه استقباله من هنادى اول مره: جميل جدا صدقنى اول مره اشوف استقبال حلو وقمر كده فى حياتى 
: مش مرتحالك يا مهند بس قولى وصلت للى كنت عايز توصله 
تنهد مهند بحزن: لسه مبدأتش والله يا سليم هبدأ النهارده كده امشى فى البلد وأسأل يمكن حد يفيدنى فى الموضوع دا ويكونوا عارفينهم 
_ان شاء الله هتلاقيهم يا مهند متقلقش 
تنهد مهند بحزن: يارب يا سليم، وانت لقيت مراتك ولا لسه 
تنهد سليم بضجر: متقولش مراتك بس عموما لسه ملقتهاش بدور عليها 
_ماشى يا صاحبى هتلاقيها ان شاء الله 
زفر سليم بضيق: يارب علشان أخلص بقا.. 
اقترب منها بغضب بينما هى تتراجع الى الخلف بخوف وتوتر حتى حاصرها ولم يبقى بينهم سوى القليل لتنظر حولها بتوتر: انى عارفه انى غلطانه بس بلاش تجطع عيش البت الغلبانه التانيه هى مغلطتش انى الى كنت عايزه أخد بتارى منيك من حركه المايه بس دى جات زياده 
كانت تتكلم بينما هو ينظر اليها بصمت ويعتبر الهدوؤ ما قبل العاصفه ليقطع سكوتها بجمود: انتى عايزه اييه 
أدمعت عيناها بتوتر وخوف من الموقف: أنى عايزاك تهملنى لحالى بلاش الجط والفار الى احنا فيهم اكده انا جايه أكل عيش وبس، الجدر حطنى اهنى بعد الى حوصل فى العربيه بس انى عايزه أعيش فى هدوؤ الله لا يسيئك.... 
نظر الى دموعها بضيق لماذا تبكى الان هو اعتاد على رؤيتها قطه مشاكسه غاضبه دائماً لكن الآن دموعها تؤلمه غابتها التى تحولت للاحمر بسبب الدموع اوجعت قلبه فجأه 
ابتعد عنها بضيق: معاكى حق انتى هنا خدامه وشغاله مينفعش احطك فى دماغى كفايه الى فات من دلوقتى مفيش اختلاط بينا الى فات كان تسليه مش اكتر وانتى كمان متتماديش فيه يلاا اطلعى بره نظرت اليه بدموع وصدمه من كلامه ليصرخ بقوه: برااا 
نظرت اليه بدموع وحزن وخرحت بسرعه من الغرفه، بينما هو خبط الحائط بغضب وضيق لا يعرف سببه: كل الى عملته كان غلط أصلا ازاى احط واحده فى دماغى دى خدامه ازاااى جيبتها هنا من الأول أصلا البيت دا... 
نزلت الى غرفتها بدموع وحزن: انى واحده متجوزه ايوه هربانه منيهم بس دى حجيجه مينفعش أمنعها انى أجرب من راجل اكده واعاند معاه دى لا تربيتى ولا اخلاجى وااصل ازاى عملت اكده ازااى........ 
مر شهر على الجميع يخيم الحزن والهدوء على أسيا وظافر حيث بالكاد هى تراه فهو يسايقظ مبكراً للعمل ويأتى فى اواخر الليل بعد خلودها للنوم، لا تنمر راحتها بسبب هدوؤ حالتها واستقرارها تلك الفتره لكن مازال الماضى يطاردها والى متى سوف تهرب منه، بينما ظافر انكب على عمله بشده حتى لا يفكر كثيرا فى تلك الصعيديه الغاضبه التى يحب ان يرى غضبها ولكن يجب ان يبتعد عنها فهمى خادمه ولا يجب التفكير بها نهائيا 
اما سليم الذى لا يزال يبحث عنها فى كل الارجاء والأماكن ولكن بدون اى جدوى وبدأ يتغيب عن المنزل كثيرا ويعود متأخرا بسبب رحله البحث تلك 
اما هنادى ومهند فمازالوا القط والفأر طوال الشهر هى تغضب منه وهو يحاول ان يقترب منها بمرح قليلاً ولكن دون جدوى 
_لقيتها يا سليم لقيتها أسيا فى اسكندريه......



تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية اسيا" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent