رواية احتراق فراشة البارت الخامس 5 بقلم مونت كارلو
رواية احتراق فراشة الفصل الخامس 5
كان بدر ممدد علي الأرض وسألت نفسي وانا ارمقه بغيظ عن جدوي محاولتي لإنقاذه!
رغم الكلمات التي قالها مازال وغد في نظري، لكن ماذا يقصد انه كان يرغب بحمايتي؟
الفضول يأكلني لاسمع اعترافاته، رفعت يده، ربما مات! ؟ تركته سقطت علي الأرض بلا مقاومه.
هكذا يموت انسان ؟ الحياه فارغه فعلا ولا تستحق كل تلك المناوشات
ربما استطيع انقاذه، اسمع اعترافه، ثم اقتله مره اخري اذا كانت مجرد هراء.
بحثت عن حقيبة الاسعافات الاوليه حتي وجدتها في صندوق خشبي
كان بها مقص طبي، لاصقات طبيه، قطن، مطهر، ابره طبيه، مضادات حيويه، حقن، محلول ملحي، إنها صيدله وليست حقيبه طبيه
نزعت ملابسه، كانت الدماء لازالت تسيل من جرحه ، حشرت قطنه داخلها وضغطت عليها لاوقف النزيف
ماذا أفعل بعد؟
لا أعرف مطلقآ ما علي فعله
فكرت لو كان لدي هاتف!؟
رنت الكلمه في اذني هاتف
زرعت يدي داخل جيب بنطاله، كان هناك هاتف حديث، فجأه رحلت عني فكرت انقاذه، سأتصل بالشرطه، النجده
لكنه كان مجرد هاتف بلا خط
هذا اللعين المدد جواري فكر بكل شيء ويستحق الموت
نسيت الهاتف بيدي لحظه، ثم فتحته، لم يكن قفل شخصي انفتح الهاتف.
خدمة الواي فاي مفعله، مفاجأه، كتبت في محرك البحث عن تقطيب جرح غائر، محاولة إسعاف مريض طعن بسكين
شاهدت مقاطع اليوتيوب، فعلت مثلما شاهدت، حقنته بجرعات من المسكنات والمضادات الحيويه، عندما انتهيت كنت ملطخه بالماء
نظفت نفسي، غسلت يدي وعدت لاجلس بجواره، نزلت تطبيق فيس بوك، دخلت حسابي، بسرعه راسلت اخي، أخبرته انني محتجزه في شقه مع شخص مجهول قام باختطافي منذ شهرين
كنا نظنك ميته قال اخي بسرعه، طلب مني العنوان، لكني لا أعرف اي شيء، لا أعرف أين أنا؟ ولا حتي المكان المحتجزه داخله
ظللت اتحدث مع أخي نفكر في حلول حتي فرغت بطارية الهاتف وأغلق
مصيبه ! انفعلت قمت بصفع بدر علي وجهه وانا اصرخ
تحرك فجأه فتح عينيه
لازلت حي سألته؟
بفضلك، أجاب بضعف
كنت أرغب بموتك قلت بتوتر
وهو يكافح كي لا يفقد وعيه قال بهمس المحلول الطبي وفقد وعيه
سأعمل ممرضه عند خاطفي ومغتصبي، حقنته بالمحلول، جلست بهم وضيق ثابته في مكاني.
شعرت بالجوع تناولت طعامي، صليت العشاء، هناك فتح بدر عينيه
بماذا تشعر سألته! ؟
أشعر انني سانجر قال بدر بسعاده، الفصل يعود لك عزيزتي هدي، انا مدين لك بحياتي
اصمت صرخت، ولا كلمه، سأقتلك مره اخري اقسم بالله
صمت بدر، لم يفتح فمه.
اتعلم لماذا انقذتك ؟
رد بدر بصعوبه لأنك لستي قاتله كنت أعلم ذلك، انسانيتك لا تسمح لك ان تلطخي يديك بدم شخص بريء
شخص بريء؟
انت مغتصب
بصعوبه بالغه قال بدر من قال ذلك؟
لا ترواغ وإلا سأقتلك مره اخري
انا لا ارواغ، قال بدر قبل أن يفقد وعيه انا لم المسك
فقد بدر وعيه مره اخري
انتظرت هدي على نار حتي يستعيد وعيه لما طالت اغفأته حاولت انعاشه
فتح عينيه اخيرا
بلهفه سألته هدي
كيف لم تلمسني؟ الدماء ، بطني
أشعر بالعطش قال بدر وهو يكافح كس لا يفقد وعيه
أحضرت هدي كأس ماء، شربه بدر
انا لم المسك، أردتك ان تعتقدي انني قمت باغتصابك
كانت خدعه من أجل حمايتك واو
انحنت رأس بدر مره اخري، فقد وعيه
الجمت الصدمه هدي، لازلت عذراء؟
إرتسمت علي شفتيها ابتسامه، رمقت بدر بلطف لأول مره
دون غضب
لا تموت ارجوك قالت وهي تمسد جبهته
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية احتراق فراشة" اضغط على أسم الرواية