رواية احتراق فراشة البارت الثاني 2 بقلم مونت كارلو
رواية احتراق فراشة الفصل الثاني 2
كانت الشقه الفسيحه بغرفها الأربع تحوي صاله معتبره تمكنه من اللف والدوران دون ان تعلق بالأثاث ، وضع على باب غرفتين من ابوابها ، ندى ، احمد .
لطالما اندهشت من الأمر وحاولت حل ذلك اللغز دون جدوى ، وطوال تلك المدي لم تدلف لغرفة المكتب لكن الملل قادها لهناك ، حيث يوجد دفتر مفتوح وقلم ودرج مغلق يتدلي منه سلك هاتف ،
استخدمت سكين لفتح الدرج واخرجت الهاتف ، كيف فاتتني تلك الفكره ، لكن ازرار الهاتف كانت منزوعه ، وتسمح فقط لطلب رقم واحد ، بسرعه ضغطت وطلبت الرقم .
الوووووو ، لقد انتظرت تلك المكالمه طويلا ، بالحقيقه استغربت لطول المدي التي استغرقتيها حتي تجدي الهاتف اتاها صوته الهاديء الواثق.
استغرقت لحظه لتعرف الصوت وعندها اغلقت الهاتف فورآ ، اللعنه ما تلك اللعبه القذره التي اعيش بداخلها؟
هل يعتقد ذلك المجنون اني سأهاتفه ؟
تركت الهاتف ودلفت لغرفة النوم كان الارتباك يتملكها وقتلت بكل الطرق فضولها لمعاودة طلب الرقم مره اخري.
فليموت بقذارته ذلك الاحمق المغتصب ، سأتعفن هنا قبل ان اسمح له بسماع صوتي مره اخري.
مضت عدة ايام اخري حياتها تسير بنفس الوتيره ، لماذا لا يقتلني وينتهي الأمر ، لن اصبح عبدته ابدآ .
بحلول الظهر وكان الملل قد تملكها اخرجت الهاتف ووضعته علي المكتب ، ضغطت رقم ، اثنين ، ثم القت بالهاتف ارضآ .
سأجن لا محاله اذا قضيت ما تبقي من عمري هنا ، لكن لماذا لم يحضر لزيارتي مره اخري ؟
ايمكن ان يكون قد شعر بخطأه ؟ تحركت الانسانيه بداخله ، لما لا كل شيء وارد ، لكن كيف اعلم ذلك ؟ يجب ان اعاود محادثته ربما يرق قلبه ويتركني ارحل.
حملت الهاتف وطلبت الرقم مره اخري ، كانت هناك رساله مسجله ،
لقد انتظرت محادثتك ايها العزيزة هدي ، يمكنك ان تتركي قائمه بالمواد التي تنقصك وسأحضرها لك بأقرب فرصه .
ماذا يعتقدني ذلك الاحمق ؟
يسلم بأني رضيت بالوضع وسأقضي ما تبقى من حياتي هنا ؟
لكنها عندما رجعت لغرفة المؤن وجدت بعض الاغراض ناقصه ،
فكرت بنفسها ، ليس هناك مانع ان اترك له بعض الطلبات ليحضرها،.
طلبت الرقم مره اخري ، وقبل ان تخبره بشيء اتاها صوته ، كيف حالك ايتها العزيزه هدي ؟
اريد فاكهه ، خضروات ، سكر ،،خبز ، واغلقت الهاتف.
لنري اذآ وجهك مره اخري حتي احطمه وانتهي منك ، وضعت الهاتف بمكانه ولاحظت وجود بعض الصور ، اخرجتها لتتصفحها ، كان صور لها التقطت بأماكن مختلفه تعود لاوقات بعيده ، العديد من الصور كلها لها .
كان يلاحقني دون ان ادري ، كيف لم الحظ ذلك ؟
وضعت الصور بمكانها وانتظرت قدومه ، مضي معظم الليل ولم يحضر ، لذلك راحت بنوم عميق وهي تلعنه وعندما استيقظت بالصباح وجدت الاغراض خلف الباب وعليها ملاحظه كتبت بورقه.
لم أرغب بأزعاجك ايتها العزيزه ، احضرت كل الطلبات وتركتها خلف الباب ، كنت ارغب بمشاركتك الشراب ولكن اعلم بأن لا رغبه لديك برؤيتي ، ارجو ان تتقبلي اعتذاري لتلك الطريقه التي دلفت بها للشقه مثل سارق محترف .
بدر.
يالي وقاحته ، يوقع بأسمه ، حسنآ فعل لم اكن راغبه برؤية سحنته ، لزمت الصمت دقائق ، لو كنت لمحته لكنت قسمت رأسه نصفين مثل جزره.
لكن لماذا يفعل ذلك ، يحضر مثل المجرمين ويرحل ؟
كان يمكنه !!!
اياكي ان تفكري بهذا حتي يا هدي ، لقد اغتصبك واختطفك ، ولا يستحق شفقتك.
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية احتراق فراشة" اضغط على أسم الرواية