رواية بحر العشق المالح الفصل السادس والعشرون 26 - بقلم سعاد محمد سلامة

الصفحة الرئيسية

 رواية بحر العشق المالح البارت السادس والعشرون 26 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية بحر العشق المالح كاملة

رواية بحر العشق المالح الفصل السادس والعشرون 26

بعد مرور أسبوع
صباحً، بالأسكندريه
بـ ڤيلا زهران
فتح عواد عينيه يتثآب ثم تبسم حين وقع بصره على صابرين النائمه وجهها لوجهه لكن جسدها بعيد عنه مسافه قليله، إقترب بجسدهُ منها بشوق منه أزاح تلك الخُصلات الشارده تُخفى وجهها  ثم  ملس على وجنتها بظهر كف يدهُ، وأقترب برأسها وكاد يُقبلها، 
لكن شعرت صابرين بحركة يدهُ على وجنتهاوفتحت عينيها، وبتلقائيه منها حركت رأسها  للخلف قليلاً
لتُصبح القُبله على إحدى وجنتيها 
رفع عواد رأسه نظر لـ صابرين وجدها تفتح عينيها 
تطلع لوجهها باسمًا يقول: 
صباح الخير. 
إنصبت عين عواد على شفاها ينظر لها بشوق 
بينما 
تطلعت صابرين له بلا مشاعر ولم ترد 
كاد عواد أن يُقبلها 
لكن
تذكرت محاولته خنقها وهى بالمشفى وليس هذا فقط كذالك سفرهُ و تركهُ لها وهى مريضه دون حتى الإتصال للإطمئنان عليها شعرت بإختناق من قُربه منها 
وتصلبت مشاعرها وإبتعدت بجسدها عنه وأزاحت غطاء الفراش من عليها ونهضت من على الفراش وتوجهت الى الحمام بلا حديث 
بينما عواد شعر بسآم كذالك خيبه
حتى تلك القُبلات الذى كان ينتشى بها سابقًا أصبحت معدومه.
تنهد بسآم وجذب علبة السجائر والقداحه وأشعل إحدها،نفث دخانها بغضب يشعر بنرفزه من تلك الطريقه التى أصبحت تعامله بها صابرين، ربما أخطأ حين قال أن ميلا تكون إبنته بالكذب لا يعلم سبب لذالك، لكنه ظن فى البدايه أن صابرين  الأمر لا يفرق معها بسبب عدم مبالاتها وقتها سُرعان ما شعر بالندم حين  أكتشف أن صابرين صدقت ذالك وآثر عليها وأنها عاشت نفس تلك الكذبه سابقًا حقًا لم يعرف التفاصيل،لكن مصطفى كان متزوج من أخرى قبلها . 
بعد قليل
خرجت صابرين من الحمام ترتدى منامه صفراء
   وقفت بالقرب من المرآه تقوم بتصفيف شعرها، دون حديث مع عواد تتجاهل وجوده عن قصد منها، 
زادت نرفزة عواد من تجاهل صابرين لكن تحكم فيه الغرور ورسم البرود،؛وأطفئ السيجاره التى بيده وأشعل أخرى،سعلت حين دخل  رائحة دخان  السيجاره الى أنفها قائله بإستهجان:برضو بتحرق سجاير عالريق، إنت حر فى ضرر نفسك ياريت كفايه بلاش تضر غيرك.
دهس عواد السيجاره بالمنفضه بعصبيه ونهض من على الفراش قائلاً: فعلاً أنا حر، مع إن الأوضه فيها نظام تهويه جيد، بس بسيطه أنا هدخل الحمام وانتِ افتحى البلكونه للشمس تدخل تطير ريحة الدخان .
 لم ترد صابرين على عواد لكن نظرت   لآثره  وهو يدخل الى الحمام،ثم زفرت نفسها بسخريه،
ثم بدلت ملابسها لآخرى  مناسبه للخروج.
بعد قليل خرج عواد من الحمام   
تفاجئ حين رأى  صابرين تقف أمام المرآه  إنتهت تقريبًا  من إرتداء ملابسها ظل فقد هندمة وشاح رأسها والتى بالفعل بدأت بهندمته
إقترب منها قائلاً بإستعلام : إنتِ خارجه؟ 
ردت صابرين بأختصار: 
ايوه. 
تسأل عواد: 
و خارجه رايحه فين بدرى كده. 
ردت صابرين ببساطه: 
هكون رايحه فين يعنى أكيد شغلى ولا نسيت إنى موظفه. 
رد عواد: 
لأ منستش بس مش إنتِ واخده أجازه غير أساسًا لسه الوقت بدري على ميعاد الدوام! 
ردت صابرين  ببساطه: 
انا قطعت الأجازه ملهاش لازمه كفايه أجازات لحد كده، تقريبًا اجازاتى الاعتياديه إنتهت وأى اجازه بعد كده هتتخصم من مرتبى، وفعلاً  الوقت بدرى عالدوام، بس انا هفوت على فاديه عشان اوصلها بعربيتى  للمدرسه قبل ما أروح لشغلى. 
نظر عواد لـ صابرين وقبل ان يتحدث كانت صابرين قد إنتهت من ضبط وشاح رأسها، فذهبت نحو الفراش وأخذت حقيبة يدها مغادره، دون إهتمام 
لكن قبل أن تخرج من الغرفه أمسك عواد يدها وجذبها عليه قائلاً: 
صابرين بلاش طريقتك دى معايا كفايه؟ 
نظرت له صابرين بإستهزاء قائله: 
طريقة أيه؟ 
تنرفز عواد قائلاً: طريقة التجاهل، أنا قولت آنى كنت بهزر لما قولت إن ميلا بنتي، مكنتش أعرف إن مصطفى كان متجوز قبل ما.... 
قاطعته صابرين تنفض يدهُ عنها قائله: كنت بتهزر او بتتكلم  جد انا سبق قولتلك ميهمنيش الموضوع ده أو حتى أى موضوع يخصك، أوعى تفكر آنى محستش بيك وانا فى المستشفى لما كنت عاوز تخنقنى، وبسهلها عليك إنفصالنا هيكون قريب. 
تعصب عواد وضغط على يد صابرين بقوه قائلاً: 
كنت متعصب وقتها و... 
قاطعته  صابرين  مره آخرى تضحك بإستهزاء: 
كنت متعصب وقتها، وعصبيتك وصلتك إنك تحاول تخنقنى، وبعدها تسافر عشان تروق أعصابك،تعرف إنى إتمنيت فعلاً إنى أموت وقتها صحيح كنت عارفه آنى حامل قبل ما أجهض،بس بعدها ندمت على آنى للحظه فكرت احتفظ بالجنين،بس الحمد لله ربنا كان لطيف بيا،وريحنى من آنى أشيل فى بطنى جمره منك. 
قالت صابرين هذا ونفضت يد عواد عنها بقوه. 
بالفعل ترك عواد يد صابرين التى سرعان ما غادرت الغرفه تصفع الباب خلفها. 
بينما شعر عواد بآلم قوى بظهره وأيضًا بتنميل فى ساقيه، كآن ذالك الإحساس القديم بالشلل قد عاد لجسدهُ، توجه ناحية الفراش بخُطى بطيئه وجلس عليه يُزفر أنفاسهُ بغضب جم،صابرين تضع عليه كل اللوم،أليست هى الآخرى مُشاركه بنفس الخطأ 
هى بأفعالها تؤكد شكهُ أنها أجهضت نفسها،هو تركها بالمشفى حتى لا يصُب كامل غضبهُ عليها  ويقتص منها لتلك الفعله الشنعاء. 
فى ذالك الحين صدح رنين هاتفه
نهض بتباطؤ وأخذ الهاتف وقام بالرد على من يتصل عليه: 
صباح الخير، أوعى أكون صحيتك  من النوم؟ 
رد عواد: لأ مش نايم، بس إنت أيه اللى مصحيك بدرى كده، عارف إنك فى العاده مش بتصحى  غير عالضهر. 
تنهد رائف قائلاً: 
كله من ميلا لسه متعلقه بيا لسه متعودتش عالداده اللى جبتها لها،وشكلها كده مطوله على ما تتعود عليها، ما تيجى نفطر سوا فى أى  مطعم زى زمان. 
رد عواد: تمام نتقابل بعد ساعه فى المطعم. 
تخابث رائف بمرح قائلاً بتهويل: 
بعد ساعه بحالها ليه دى السكه من الفيلا للمطعم ربع ساعه بالعربيه، ولا تكون ناوى تفطر مع صابرين الاول وبعدها تكمل فطورك معايا... عادى ممكن تتأخر ساعتين لو عاوز. 
زفر عواد نفسه قائلاً  بحِده بعض الشئ، صابرين خرجت أساسًا، نص ساعه وهكون فى المطعم.
شعر رائف بوجود خطبِ ما بـ عواد فقال له:
تمام أشوفك فى المطعم. 
...... ـــــــــــــــــــــــــ
بعد قليل بـ شقه بمنطقه راقيه بالأسكندريه 
فتحت صابرين باب الشقه بالمفتاح الذى معها ودخلت مباشرةً  
نادت: 
فاديه. 
ردت فاديه: أنا فى المطبخ يا صابرين. 
ذهبت صابرين مباشرةً  الى المطبخ رسمت بسمه قائله: 
صباح الخير. 
تبسمت فاديه قائله بمزح: 
صباح النور، متأكده إن طنط تحيه بتحبك، يلا نفطر سوا، اوعى تقولى فطرتى قبل ما تجي. 
ردت صابرين بسآم: 
آه طنط تحيه بتحبنى، بس إبنها معتقدش.
تبسمت فاديه قائله:
شكلك متخانقه مع عواد عالصبح،خلاص بقى إنسى هو كان بيهزر... والبنت طلعت بنت خاله الأهبل. 
رغم وجع قلب صابرين لكن ضحكت قائله: 
أهبل، أيه الوصف ده، بالعكس انا حاسه أن رائف شخص لطيف. 
لوت فاديه شفتيها  بسخريه قائله:. لطيف، ده مجنون، لأ أهبل، بس البنت بنته عسل والله دخلت قلبى شوفتى لما مسكت فيا ومش عاوزه  تروح له، صعبت عليا لما عرفت إن مامتها توفت بعد ولادتها بشهر، وكمان  جدتها توفت من أيام، صعب طفله زى دى تتحرم من مامتها. 
ردت صابرين: أقولك على حاجه لافتت انتباهي، 
تعرفى من كام يوم قابلت منال مرات مصطفى ابن عمى وكان معاها بنتها وفيها شبه كبير، من ميلا بس رجعت كذبت عنيا أيه وجه الشبه بينهم، بس أنا الفضول خلانى  طلبت منال عالموبايل  وقولت لها نتقابل من يومين وهى ابدت موافقه،بس هى بتحضر مناسبه خاصه،عند قريب ليها فى القاهره ولما ترجع هتكلمنى ونتفق على ميعاد، نفسى أتأكد من الشبه بينهم.
تعجبت فاديه قائله:
وفيها أيه يخلق من الشبه أربعين،ويمكن أنتِ أختلط عليك الشبه،يمكن عشان البنتين ليهم تقريبًا نفس الظروف،واحده إتحرمت من مامتها والتانيه من باباها وهما لسه صغيرين أوى.
ردت صابرين:يمكن برضوا بس الفضول شاغل عقلى شويه.
ردت فاديه:لأ واضح مش شويه ده مستحوز على عقلك،بس سيبك من التفكير الأهبل ده،أكيد مفيش شبه،وحتى لو فى شبه عادى،قوليلى لما جبت سيرة عواد وشك إنسآم،أخبار عواد أيه؟
ردت صابرين: 
يعنى هيكون أخباره أيه عادى. 
ردت فاديه بسؤال: 
يعنى إستقبل خبر إنك هترجعى لشغلك تانى بسهوله كده. 
ردت صابرين: 
وهيعترض ليه، سبق وإتفقنا انى هفضل شغلى عادى يعنى ايه اللى اتغير، اقولك سييبك من عواد وسيرة الرجاله، وخلينا نستمتع بالفطور اللذيذ ده، بس فين الواد هيثم مش باين. 
ردت فاديه: هيثم مسحول  فى الجامعه مش بشوف وشه غير المسا ياكل وينام. 
ضحكت صابرين قائله: يلا أهو ريح صبريه من همهُ، كتر خيرها استحملتنا عندها كتير، فى البدايه أنتِ لما دخلتى الجامعه هنا حتى واشتغلتِ لفتره قبل ما تتجوزى، من ابن أمه، وبعدها انا وبعدى هيثم، كويس إنك  جيتى تعيشى  هنا فى شقة بابا وهيثم كمان جه معاكِ أهو ونس لبعض،ويمكن انا كمان أنضم ليكم قريب،مش معقول كنا هنعيش إحنا التلاته فى شقة صبريه.
هزت فاديه رأسها بقلة حيله قائله:
معتقدش إنك هتنضمى ليا انا وهيثم غير ضيفه،وكفايه رغى خلينا  نفطر وبعدها وصلينى فى سكتك للمدرسه.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بذالك المطعم 
تبسم رائف لـ عواد الذى جلس لجواره خلف إحدى الطاولات،خلع نظارته الشمسيه ووضعها أمامه على الطاوله ثم فتح علبة السجائر وسحب واحده ووضعها بفمهُ وكاد يُشعلها بالقداحه،لكن سحبها رائف من فمهُ قبلها قائلاً:
بلاش تضر غيرك بدخان  السجاير عالصبح. 
ترك عواد السيجاره وكاد يمد يدهُ يأخذ غيرها من العلبه لكن رائف كان الاسرع وأخذ العلبه كلها، 
كاد عواد أن يتعصب عليه، لكن  قال رائف:. قولى أيه اللى معصبك عالصبح، أكيد صابرين، حصل أيه تانى وصلك للحاله دى؟ 
هدأ عواد او بالاصح إدعى الهدوء قائلاً: 
هيكون ايه اللى حصل، ومنين جالك إنى متعصب أساسًا. 
نظر رائف لـ عواد قائلاً: 
إنت مشوفتش وشك فى المرايه قبل ما تجى من الفيلا، ملامحك  واضح عليها العصبيه. 
تنهد عواد يُزفر نفسه بقوه. 
تبسم رائف قائلاً: 
كل دى تنهيده، لأ واضح الموضوع كبير، إحكى كلِ آذان صاغيه. 
تهكم عواد قائلاً: 
أنا بستغرب هدؤك ده. 
تبسم رائف قائلا ً: 
ما لازم أكون بارد ناسى إنى معاشر الأنجليز بقالى أكتر من سبع سنين، غير مراتى كانت إنجليزيه. 
شق فم عواد بسمه. 
حث رائف عواد على الحديث مره أخرى: 
حاسس إن سبب عصبيتك دى وراها صابرين، إحكى. 
رد عواد: طب هات علبة السجاير الأول. 
رد رائف برفض: 
لأ، أنا متأكد أنك يمكن شقيت ريقك بنص علبة سجاير، ولسه متعصب يبقى ليه تضرنى أنا كمان إحكى وأخلص. 
زفر عواد نفسه قائلاً: صابرين؟ 
مالها صابرين؟ 
رد عواد صابرين: 
رجعت لشغلها تانى. 
رد رائف ببساطه: 
وفيها أيه إنت سبق وقولت لها أنك مش معترض على شغلها حتى إتغاضيت إنها تفضل تشتغل هنا فى إسكندريه زى ما هى عاوزه يعنى مش جديد حكاية شغلها، قولى أيه اللى معصبك أوى كده. 
صمت عواد فـ بماذا يخبرهُ وهو لا يعرف سبب لعصبيته. 
قاطع رائف صمت عواد قائلاً: 
السبب إجهاض صابرين، سبق وقولتلى ان الدكتور قالك إن الأجهاض حصل بسبب أدويه إجهاض، وأنت شكك قوى، بأن صابرين هى اللى عملت كده، بس أحب أكدلك إن شكك ده غلط، وإنت جواك عاوز  تصدق إن صابرين مستحيل تعمل كده بس طبعًا عقلك رافض ده،مش عاوز تعترف بحقيقة مشاعرك، أو يمكن خايف من المشاعر دى تسيطر عليك. 
تهكم عواد قائلاً: مشاعر أيه اللى بتتكلم عنها إنت غلطان، أنا كل اللى مضايقنى ان صابرين تجهض نفسها، عادى قبل كده قالتلى انها أخدت مانع حمل وأنا أتقبلت الموضوع ببساطه، لكن متوقعتش إن عنادها يوصلها إنها تجهض وتأذى نفسها. 
رد رائف:  إنت قولت تأذى نفسها، أنا متعاملتش مع  صابرين غير كم مره، لكن إنت عاشرتها صحيح مده قليله، بس أعتقد فى المده دى ممكن تكون إكتشفت جزء ولو صغير من أطباعها وشخصيتها، وبسبب طريقة جوازكم معتقدش حد فيكم حاول يجمل أو يذوق من شخصيته قدام التانى، كان التصادم  والعناد هما المّسيطرين بينكم، 
وأقدر أكدلك إن مستحيل صابرين تكون هى اللى أجهضت نفسها، لأكتر من سبب. 
تسأل عواد: وأيه هى الاسباب  دى بقى؟ 
رد رائف ضاحكًا يقول: 
تعرف إنى كان لازم أدرس علم نفس، مش علوم كمبيوتر بس دراستى للكمبيوتر فادتك بالصوره اللى فبركتها لك وكانت السبب أنك تتجوز من البنت الوحيده اللى قلبك رق لها من سنين يا عواد، إنت بتحب صابرين، بس معرفش أيه السبب إنك كنت مرتاح فى بُعدها عنك، بس لما حسيت بضياع صابرين منك فى البدايه هربت وجيت لعندى انجلترا، وكنت هتطول القاعده هناك، بس لما عمك اتصل عليك وقالك على حكاية الأرض إنت اتعصبت أوى، ما هو مش معقول هتسيب لإبن التهاميه صابرين  والأرض معاها  كمان هديه.
حاول عواد نفى حديث رائف،لكن منعه رائف قائلاً:
أقولك انت ليه إضايقت ومتعصب من صابرين،بسبب الجنين،بس عصبيتك أخفت عنك حقيقة، إن صابرين دكتوره بيطريه صحيح بس أكيد  عندها خلفيه عن أدوية الإجهاض، فتعرف تسعملها أمتى من غير ما تضر نفسها، غير كان بسهوله تروح لأى دكتور  ومش هقول تطلب منه يجهضها، ممكن كانت تاخد الدوا ده وهى فى قلب العياده او المشتشفى من غير ما كان حد يعرف، مش هتتصل على اختها وهى تقريبًا فى آخر لحظه، فكر كويس  إنت عارف مرات عمك احلام بتكرهك قد أيه طول عمرها ناسى انك سبق قولتلى، انها أوقات كانت بتشعلل عقل باباك عليك بإنها تدعى تفوق ماجد عليك بالكذب 
ممكن صابرين تكون  أخدت الدوا ده بطريقه غير مباشره. 
عَقل عواد حديث رائف برآسه، شعر بندم هو تسرع فى رد فعلهُ، لكن لم يعترف أنه يحب صابرين قائلاً: 
معتقدش مرات عمى يوصل بيها الحجود للدرجه دى، تحاول تقتل صابرين، الدكتور قالى ان الجرعه كانت كبيره، وإن صابرين إتلحقت فى الوقت المناسب قبل الرحم ما ينفجر 
تعجب عواد نفسهُ لكن تذكر قولها أمامه بعد سطو عائلة التهامى على الارض هى قالت"الارض لازم ترجع من تانى، أنا عندى أربع ولاد إتنين منهم يكفونى"
وقتها تعجب وظن أنها كلمه فقط،وأنها تود إسترجاع الارض طمعًا بقيمتها الماليه الكبيره...
لكن هذا كان حجود منها لا طمع.
تظاهر عواد بالبرود بينما بداخله يعلم أنه أخطأ بحق صابرين،والخطأ الاكبر محاولته خنقها التى لن تغفرها له.
زفر عواد نفسه وإستغل عدم إنتباه رائف وخطف علبة السجائر وبسرعه أشعل إحداها ونفث دخانها 
بينما نظر له رائف قائلاً:
ممنوع التدخين فى المطعم بتاعى على فكره،وبعدين احنا الكلام أخدنا والجرسونات محدش منهم عبرنا،هو مش أحنا أصحاب المطعم ده ولا أيه،لأ ده تسيُب واضح إنك كنت مدير مُتساهل معاهم،بس أنا رجعت ولازم ببقى فى إنظباط. 
يامتر، بس، بس، 
ضحك عواد قائلاً: لأ واضح إنك هتبقى مدير شديد ومُنضبط، بأمارة بتنادى عالجرسوس، بس بس، ناسى إن ده مطعم أسماك كده إنت بتنادى على قطه مش جرسون. 
ضحك  رائف قائلاً: 
البت ميلا بنتى  بتحب  القطط عندما دميه على شكل قطه مبتنامش غير وهى فى حضنها، مفيش مره نامت وهى مش فى حضنها غير فى حضن أخت مراتك،يا بختها حضنت أم عيون حزينه...قولى بقى ايه حكايتها فاديه.
سرد عواد حكاية فاديه وزواج زوجها بأخرى وانها مازالت على ذمته...شعر رائف بالغيره قائلاً:
وأيه يغصبها تفضل على ذمته،ده شخص متخلف يعنى عشان فاديه مخلفتش له يتجوز عليها،غلطان أنا أهو إتجوزت وخلفت ومكنش بينى وبين مراتى مشاعر قويه،على الاقل  من ناحيتي،إنت عارف إنى أتجوزت من رزان حفظ لنفسى إنى شاب وفى غُربه وبنات بلاد الفرنجه معدومين تلات حاجات الأخلاق و الحيا ولبس الهدوم،وانا شاب وسيم  وخوفت على نفسى من الفتنه من البنات اللى كانت بتوقع فى غرامى .
ضحك عواد قائلاً: وسيم، والفتنه! وبيوقعوا فى غرامك! هتقولى برضوا وماله هصدقك، يا صاحب الجمال الفتان... 
إخلص خلينا نفطر عندى شغل فى المصنع،مش فاضى لرغيك.
بعد قليل إنتهى الإثنين من إلأنتهاء من تناول الفطور. 
تحدث رائف: الحمد  لله بقولك قول لمدير المطعم إنى شريكك فى المطعم عشان يحترمنى بعد كده.  
ضحك عواد قائلاً: 
هزارك السخيف أحيانًا بيفقدك الإحترام، يعنى لما تجى تتغدى فى المطعم وبعدها تقول للجرسون نادى لى عالمدير، ولما المدير يجى تقوله هو أنت ليه مش بشتغل   في المطعم أى حته طريه...هيعرف من نفسه كده انك شريك فى المطعم.
رد رائف:
فعلاً المطعم ليه مبيتشتغلش فيه أى نسوان خالص حتى الطباخ راجل،عشان كده تحس الأكل مفيهوش نفس.
ضحك عواد قائلاً بتعقيب:
نسوان!
متاكد إنك كنت عايش فى لندن،الكلمه دى إنقرضت من زمان،قوم قوم لو فضلنا قاعدين مش هتبطل إستعباط،وخلاص المدير عرف إنك شريك فى سلسة المطاعم،أهو خُد إداردتها  إنت عالاقل ارتاح شويه.
قال عواد هذا و نهض واقفًا لكن سرعان ما جلس مره أخرى،  شعر  فجأه أن ساقيه مثل الهُلام،لا ليست هُلام،بل هنالك آلم قوى يشعر به فى ظهره وإشتد فجأه وأثر على حركة ساقيه،ولم يستطيع الوقوف عليها للحظات.
إنخض رائف ونهض سريعًا ووقف جوار عواد قائلاً:
عواد مالك.
رغم الآلم الذى يشعر به عواد لكن قال:
أنا كويس بس حسيت بشوية تنميل فى رجلى يمكن من القاعده.
رد رائف:عواد إنت لازم تعمل الفحص الدورى اللى كنت بتعمله فى أقرب وقت.
رد عواد:مع إنى متأكد إن مالوش لازمه بس هعمله الفتره الجايه،وخلاص رجلى فك التنميل. 
قال هذا ونهض واقفًا يتحمل ذالك الآلم 
كذالك إستقام رائف قائلاً: 
لازم تسمع كلامى وبلاش تطنيش أعمل الفحص 
ده مش هتخسر حاجه أهو زيادة تطمن على صحتك. 
أماء له عواد برأسه ثم قال: فى أقرب وقت هعمله مع أن الفحص ده بيتعبنى أكتر. 
..    . ---------------------------------
بعد الظهر بمنزل 
جمال التهامي
رحبت ساميه بزيارة أحلام لها دون توقع منها.
دار بينهم حديث يتطرق لمواضيع شتى بينهم 
الى أن قالت أحلام:
إنت عارفه إني عندى أربع شباب.
ردت ساميه:بسم الله ماشاء ربنا يباركلك فيهم. 
ردت أحلام: 
آمين ويباركلك  فى فادى ويفرح قلبك، بصى يا أختى انا جوزت تلاته منهم مبقاش غير واحد وقولت أجوزه هو كمان وارتاح  بقى كل واحد  فيهم يشيل مسؤلية نفسه، وماشاء الله التلاته متجوزين بنات ناس مناصبها عاليه، بس الواد الأخير"طاهر" ده دماغ لوحده غير أخواته،ولما فاتحته فى موضوع الجواز قالى إن فى واحده فى دماغه شافها يوم زفاف أخواته فى القاعه ودخلت مزاجهُ،حتى إتفاجئت أنه عارف هى بنت مين،وقولت ده إختياره هو حر،والبنت دى تبقى 
نهى بنت عاطف أخوكِ،والبنت دى عارفه إنها إتربت على إيدك، وسمعت طراطيش كلام  كده من واحده من نسوان أخوالها أنك هتاخديها عروسه لـ فادى 
قولت أسألك الاول قبل ما أكلم عاطف، إنت أختى برضوا وفادى زى ولادي. 
تلبكت ساميه من المفاجأه وصمتت قليلاً ثم قالت: 
أيوه نهى تربيتى وفعلاً  أنا كنت طلبتها من عاطف بس إنت عارفه فادى كان متغرب،و الظروف اللى حصلت آجلت الموضوع بس هنعلن خطوبه فادى ونهى قريب إن شاء الله.
تبسمت ساميه ونهضت واقفه تقول برحابه: ربنا يتمم على خير، هستأذن أنا بقى كل شئ قسمه ونصيب  نهى قسمتها ونصيبها مع فادى. 
سارت أحلام خطوات لتقف أمام صوره مُعلقه بأحد حوائط المكان، تمعنت أحلام لاول مره بتلك الصوره الموضوع على جانبها  شريط أسود 
بتلقائيه علمت أنها لإبن ساميه الراحل، لكن فجأه عاودت التمعُن بصوره وآتى لذاكراتها صوره رآتها بألبوم صور تحتفظ به إحداهن، هنالك شبه واضح بين هذه الصوره والصوره الأخرى، لكن ربما الاختلاف أن هذه الصوره بالآلوان والصوره الآخرى مرسومه بقلم الفحم... سُرعان ما نفضت عن عقلها فهذا بالتأكيد خيال لا أكثر. 
غادرت أحلام لكن تلك الصوره ظلت تراوض عقلها 
لم تنتبه الى خطواتها 
أو أنه القدر، الذى وضع  تلك الحصوه الشارده على الطريق والتى دخلت الى حذائها أثناء سيرها، لتتعثر وتتعرقل بعدها وتصرخ بآلم جم، وهى تهوى أرضًا  تسمع 
لصوت طقطقه  كسر عظام  ساقيها التى حُشت من منتصف سمانتي ساقيها والسبب "حصوه" بالطريق ،ليجتمع على صُراخها المُفزع بعض الأهالى،وقام أحدهم بحملها وأخذها الى أقرب مشفى. 
------------------------
على أحجار  أحد شواطئ الأسكندريه
كان يجلس فادى وغيداء معًا يتجذبان الحديث حول تلك الموجات التى تتلاحق كآنها بسباق من يصل للشط أولاً
تنهدت غيداء وأغمضت عينيها تستنشق رائحة الهواء العليله المحمله برائحة يود البحر 
تشعر بإنتعاش فى روحها كذالك فادى الذى نظر لوجه غيداء وهى تُغمض عينيها لكن حجب الهواء وجهها عن عينيه حين أطار وشاح رأسها على وجهها فأخفى وجهها عنه،للحظه شعر بوخز فى قلبه 
مد يده يُزيل ذالك الجزء من على وجهها 
فتحت غيداء عينيها حين شعرت بأنامل يدهِ فوق وجهها،تلاقت أعينهم،شعرت غيداء بحياء من تطلُع فادى لها ونظرت نحو مياه البحر،بينما ظلت نظرات فادى عالقه بوجه غيداء،لوقت تناسى تلك الفكره القديمه التى كان يسعى لها،أراد فقط النظر لوجهها البرئ والملائكى،
لكن صوت رنين هاتفه أعادهُ لتهب موجه عاليه وتنثر مياهها فوق وجوهم،كآن تلك المياه أيقظت عقل فادى من غفوته،الذى لام نفسه و نهض بعيدًا عن تلك الصخره، وأخرج الهاتف من جيبه ثم نظر نحو غيداء التى مازالت جالسه فوق  الصخره تنتظر مياه موجه أخرى 
إبتعد فادى خطوات أكثر عن مكان جلوس غيداء وقام بالرد على الهاتف، ليسمع  صوت والداته المبحوح المُختنق بالدموع، تقطع نياط قلبهُ وهى تلومهُ: 
كأنك لسه فى الغربه رغم أن بينى وبينك ساعتين بالعربيه لكن إنت مرتاح بعيد عني...شوف بقالك قد أيه مقولتش ليا أُم ولها حق عليا،حتى أتصل عليها بالموبايل أطمن عليها.
رد فادى:ماما أنا متصل عليكِ إمبارح بالليل لزمته أيه الكلام ده وإنت عارفه إنى هنا بشتغل وليا مواعيد للأجازات وقولتلك الأجازه الجايه هاجى أقضيها عندك.
بكت ساميه قائله:ما أهو لو تسمع كلامى وقتها مش هحس إنك بعيد عنى،لما تبقى مراتك معايا فى البيت تحسسنى بونس،بدل ما أنا قاعده لوحدى طول اليوم وباباك بيقضى وقته ما بين الشغل وأصحابه والقهوه وأنا محبوسه لوحدى فى البيت معظم الوقت مفيش نهى هى اللى بتطُل عليا من وقت للتانى بسبب وقت محاضراتها،كتر خيرها هى اللى بتهون عليا شويه...حتى كلمت منال مرات المرحوم مصطفى إنها تجيب بنتها وتجى تعيش معايا هنا فى البلد،قالتلى إنها رجعت إستلمت شغلها تانى فى إسكندريه،ورتبت حياتها هتعيش مع مامتها...
طبعًا مامتها عندها أغلى منى،بس هلوم عليها ليه،وانا أبنى خلاص نسى إن له أم،ربنا يرحمه مصطفى هو اللى كان بيبقى على زعلى.
زفر فادى نفسه بسأم قائلاً:
ماما أنا آسف بوعدك فى أقرب وقت هنزل للبلد،وبعدين زى ما قولتى إسكندريه مش بعيد ساعتين،تعالى فى عربيه مخصوص وسواقها هيوصلك للمكان اللى عايش فيه،شقتى واسعه حتى هاتى بابا معاكِ،تغيروا جو، وكمان  تزورى بنت مصطفى.
ردت ساميه:انا مبرتاحش غير فى بيتى،وكمان أنا قررت أفاتح خالك واطلب من أيد نهى تتجوزها البنت بقى جاي لها كم عريس،وهى بترفضهم بحجج فارغه،وانا مستخسرها لحد غيرك،حتى آخرها النهارده أحلام بنت عمى مرات فهمى زهران  كانت جايه تسألنى عليها وكانت عاوزه تخطبها لأصغر عيالها  بتقول أنه شافها قبل كده وعجباه وهو اللى قال لها عليها، بس انا قولت لها خلاص  انها محجوزه لك. 
زفر فادى نفسه بغضب قائلاً:
ده مستحيل يا ماما،نهى زى أختى وعمرى ما فكرت ولا هفكر فيها.
قاطعته ساميه قائله:
أمال بتفكر فى مين،قولى؟
رد فادى:مش بفكر فى أى واحده،سبق وقولتلك فكرة الجواز مش فى بالى دلوقتي.
ردت ساميه بتعسف:وهتبقى امتى فى دماغك،إسمعنى ده آخر كلام عندى أنت تنزل فى اقرب وقت،حتى تلبس لـ نهى الدبله نحجزها وأهو تستنى شويه عالجواز لسه قدامها سنتين دراسه تخلصهم وبعدها تجوزوا.
كاد فادى ان يعارض،لكن سمع عبر الهاتف صوت رنين جرس منزلهم،فقالت له ساميه:
جرس الباب بيرن، 
فكر فى كلامى،يلا بالسلامه.
أغلق فادى الهاتف يشعر بضجر وضيق ساميه تلح عليه لخِطبة نهى،
إنتبه لشئ ذكرته والداته أثناء حديثها،
نهى تقدم لها إبن "فهمى زهران" والد غيداء 
إذن هذا آخر أشقائها الذكور...
نظر لها وهى تقترب من مكان وقوفه ببسمه بريئه 
شعر بضياع هو مُمزق بين عقله الذى يود القصاص،وقلبه الذى أصبحت دقاته مثل أمواج البحر حين تتصارع للوصول الى الشاطى،لكن 
حتى نهى يطمع فيها شخصًا من عائلة زهران،رغم ان ليس لديه أى مشاعر نحو نهى،لكن يكفى أن يُعطى لهم درسًا،أنهم لن ينالوا ما يتمنون،يكفى حصول عواد على صابرين بعد أن ساهم الاثنين فى قتل أخيه...ليعود الآن يرسم أمانى واهيه مع غيداء على رمال الشط،ولا ضرر من دعسها بقدميه فيما بعد.   
______________
ليلاً 
بالمشفى
خرجت تحيه من الغرفه الموجود بها أحلام 
اغلقت خلفها الباب تركت أحلام وحيده بالغرفه 
تشعر بهزيان 
ترى خيال ظل بالغرفه، ذالك الخيال  يقترب من الفراش المُمدده عليه، لا تشعر بشئ 
فقط ذالك الخيال الذى يقترب منها، وإنحنى ينظر لها عيناه تنظر اليها، يبتسم 
بينما هى ترتعد اوصالها تصرخ، لكن كآن إنحبس صوتها أو هى تصرخ بالفعل لكن كأنها بمكان  خالى لا أحد يسمعها، ويأتى إليها ينقذها من هذا الخيال  الذى يكاد يذهب عقلها، توقفت عن الصراخ قائله برعشة صوت: 
إنت مين؟ 
ضحك  الخيال بصخب قائلاً: 
أنا مصطفى... اللى إنت قتلتيه. 
....... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور عشرون يوم 
بمنزل الشردى مساءً
كان وفيق يجلس بين ناهد ووالداته، حين صدح هاتفه 
نهض وفيق وخرج من الغرفه،قام بالرد  : 
أهلا يا حضرة المحامى خير. 
رد المحامى: خير، حبيت أبشرك إننا حصلنا  على حكم إلزام مدام فاديه بيت الطاعه. 
إنشرح قلب وفيق قائلاً: 
خبر  كويس عاوزك تسعى بقى فى تنفيذ الحكم فى اقرب وقت. 
رد المحامى: 
متقلقش حكم الطاعه  أو حكم بيتنفذ بسرعه. 
رد وفيق: 
تمام، أتعابك محفوظه. 
أغلق وفيق الهاتف يشعر بنشوه وظفر. 
عاد مره اخرى  للغرفه مبتسمًا 
تحدث ماجده قائله: أيه جالك  خبر حلو راجع وشك مبسوط اوى كده. 
رد وفيق: فعلاً  جالى خبر حلو. 
شعرت ناهد بأن بسمة وفيق تلك سببها فاديه شعرت بغيره، وفكرت  ان تبشرهم بما لديها كى تكسب كفتها أمام وفيق 
وقالت: أنا كمان عندى خبر حلو. 
نظر لها وفيق وكذالك ماجده التى قالت: 
لو الخبر اللى فى دماغى، يبقى أحلى  بشرى فى حياتى. 
إدعت ناهد الكسوف قائله: 
أنا حامل. 

 
بـ ڤيلا زهران بالأسكندريه. 
دخلت صابرين الى غرفة السفره 
ألقت عليهم السلام 
ردوا جميعًا عليها، نظر عواد لساعته حاول  كبت غيظه، بينما قالت فوزيه لها: 
أكيد طنط تحيه بتحبك، راجعه من بره واحنا عالعشا، يلا تعالى إتعشى معانا. 
نظرت صابرين لـ عواد وقالت: 
لأ أنا سبقتكم، أتعشيت مع أخواتى، بالهنا، حاسه  بشوية صداع هطلع  اخد أى مُسكن وانام، تصبحو علي خير. 
نهض عواد ولم يستكمل طعامه ولحقها حتى انه لم يتحدث لهم 
تضايقت فوزيه قائله:
معرفش عواد عاجبه ايه فى قليلة الذوق دى.
نهضت غيداء قائله:
كل واحد حر فى حياته انا كمان شبعت هطلع انام عندى محاضرات بكره بدري ولازم اصحى فايقه،تصبحوا على خير.
تهكمت فوزيه بعد مغادرة غيداء قائله:على أعتبار إن حد فى البيت بيتأثر بوجودك،
قالت فوزيه هذا ونظرت الى ماجد قائله:
وإنت كمان مش عاوز تقوم من عالعشا.
رد ماجد قائلاً:
لأ،لآن فى موضوع مهم عاوز أتكلم معاكِ فيه.
بسخريه قالت فوزيه بإستخبار:
يا ترى أيه هو الموضوع المهم ده؟
رد ماجد بصوت منخفض:أنا قررت افسخ الشراكه اللى بينى وبين عادل اخوكِ  . 
ــــــــــــــــــــ.... 
بينما دخلت صابرين الى الغرفه، قامت بفك حجاب راسها ووضعته فوق الفراش 
ثم بدأت فى التحرُر من الجزء العلوى من ثيابها فى تلك اللحظه دخل عواد الى الغرفه
فى البدايه تفاجئت صابرين لكن لم تهتم بالآمر وذهبت نحو دولاب الملابس وفتحت إحدى الضُلف جذبت لها منامه،
لكن تفاجئت حين إلتفت بوجهها بوجود عواد خلفها مباشرةً...إنخضت ووقعت المنامه من يدها،بالكاد همست بشفاه مُرتجفه:
عواد!
تبسم لها عواد وبلا إنتظار أطفى ذالك اللهيب الذى كان يشعر به بشوقه وتوقه لتقبيل شفاها... 
وإنقض على شفاها بقُبلات جنونيه. 
google-playkhamsatmostaqltradent