Ads by Google X

رواية بحر العشق المالح الفصل التاسع عشر 19 - بقلم سعاد محمد سلامة

الصفحة الرئيسية

رواية بحر العشق المالح البارت التاسع عشر 19 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية بحر العشق المالح كاملة

رواية بحر العشق المالح الفصل التاسع عشر 19

بأحد المبانى الحكوميه 
بغرفة إستقبال واسعه مُخصصه لاستقبال هذا الحشد من رجال الاعمال بمحافظة الأسكندريه  
كان يجلس  عواد مع كبار رجال الأعمال  الآخرين يتحدثون بعمليه عن النشاط الأقتصادى وكيفية الإستفاده من تعامُلات ومتطلبات السوق المُتقلبه 
حصل عواد على إعجاب بعضهم بطرحه لمُقترحات يستطيع من خلالها جذب إستثمارات قويه تُنمى الأقتصاد،أثار إعجاب الكثيرون اللذين دهشوا حين علموا أن مجال دراستهُ لم يكُن الإقتصاد لكن ربما مَلكَة ذكاؤه  العاليه جعلته مُلم بطبيعة السوق من حوله مما جعل إسم "عواد زهران" فى مصاف رجال الاعمال الشباب والمتوقع لهم مستقبل باهر أكثر ٠
بعد وقت من المداولات بين المحافظ ولجنه إقتصاديه خاصه كذالك رجال الاعمال،إنتهى هذا اللقاء...
قام المحافظ بدعوة الحاضرين لحضور حفل إستقبال بسيط بعد ذالك اللقاء،يُعزز من خلاله قوة التعامل بين الدوله ورجال الاعمال من أجل تنمية وتشجيع الاستثمارات 
كان عواد هو وماجد  يقفان  مع أحد رجال الاعمال كان  يستمع أكثر مما يتحدث يستشف حقيقة بعض الشخصيات عكس ماجد الذى يحاول لفت ألانتباه له أنه أيضًا رجل أعمال  مُحنك وحاصل على شهاده فى إدارة الاعمال  من أعرق جامعات الأسكندريه، كان عواد بداخلهُ يتهكم من تباهى إبن عمه يستمع فقط دون حديث
الى أن أقترب منهم احد رجال الاعمال قائلاً:
عواد زهران من زمان متقبلناش.
شعر عواد بالغبطه من ذالك الشخص وكاد يتحدث بفظاظه  لكن رسم بسمة مجامله: 
"عادل مجدى حندوق" إبن سيادة السفير،صحيح بقالنا كتير متقبلناش يمكن من حُسن الحظ بس أخبارك وصلتنى،وبالذات نجاح مصنع اللحوم اللى أنشأته قريب سمعت إنك أخدت إسم كويس فى السوق بسرعه.
علم عادل بباطن حديث عواد وقال: أعتبر ده مدح منك  وأنى بقيت منافس قوى لـ مصانع زهران.
تهكم عواد ضاحكًا يقول:
طبعًا مش مدح ده مجامله مش أكتر لازمك وقت أكتر عشان تقول على نفسك منافس لـ مصانع زهران إن كان عالكام عميل اللى قدرت تقنعهم بجودة منتجك وأنه أرخص من منتجات مصانع زهران تبقى غلطان ولازمك مراجعة تقدير،لآنى العملاء دول أنا نفسى رفضت التعامل معاهم سابقًا لأنهم محتاجين منتج رخيص الجوده مش مهمه عندهم لإن معظم المنتجات دى المفروض يطعموا بها كلاب الحراسات مش البنى آدمين.
رغم غيظ عادل من رد عواد الجاحف لكن قال:  على فكره نسيت أباركلك عالجواز،عرفت إنك إتجوزت من دكتوره بيطريه بتشتغل فى وزارة الصحه وإنها كانت عامله لك ناوشه كل يوم والتانى لجنة تفتيش عالمصانع، طول عمرى بقول عليك ذكى وبتعرف تستغل الفُرص. 
نظر عواد لـ ماجد الذى شعر بالخزو لكن قال: 
الشاطر فعلاً  اللى يقدر يستغل الفُرص اللى بتجيله، زيك تمام كده إستغليت إسم سيادة السفير عشان يبرز إسمك بين رجال الاعمال،بس نصيحه منى لك 
إسم سيادة السفير هيفتحلك مصنع بس مش هتقدر تستمر وتنجح لو فضلت مفكر إن ده كافى لك،وبلاش تناطح إسم أقوى من إسم سيادة السفير.
قال عواد هذا وأقترب من أذن عادل هامسًا بتوعد:.بلاش توقف قصادى وتضرب من تحت الحزام لآنى وقتها مش هراعي النسب الشريف اللى بينك وبين إبن عمى ووقتها همحيك من السوق،يا
"عادل حربوء"أوعى تكون نسيت لقبك القديم وسط ثنائى الحرابيق،اللى كنت  مكونه إنت ماجد إبن عمى،خليك فى صناعة منتجات الآلبان بلاش تدخل فى مواجهه خسرانه. 
قال عواد هذا ورسم إبتسامة صفراء ثم إبتعد عن عادل قائلاً:
أعتقد اجتماع المحافظ إنتهى،وبدأ رجال الاعمال فى الإنصراف أنا كمان مش فاضى لمجالس تافهه مش هستفاد منها غير الترتيب لشوية آسافين هبله.
قال عواد هذا ثم نظر لـ ماجد قائلاً:هسيبك مع أبو نسب إبن  سيادة السفير. 
غادر عواد الغرفه وترك ماجد مع عادل الذى قال: عواد زاد عنده الغرور والغطرسه ودول هما اللى هيدموه فى اقرب وقت هو معندوش خبره بالأقتصاد كل اللى معاه شوية حظ ومش هيستمر... البقاء للى عنده خلفيه إقتصاديه خاصه زينا... متأكد لو فضلنا شركاء زى ما إحنا هنقدر نهزم عواد فى أقرب وقت. 
تحدث ماجد بتسرع: وطي صوتك محدش يعرف إن شريك معاك فى المصنع، والعملاء دول أنا اللى دليتك عليهم بعد عواد ما رفض التعامل معاهم، هما كمان محرقين من عواد. 
....... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بأحد المجمعات الإستهلاكيه كانت صابرين على راس لجنة التفتيش تدقق فى بعض أنواع الأطعمه المحفوظه
تتجول دون إنتباه منها تجذب بعض علب المنتجات المحفوظه تقرأ تواريخ الإنتاج وإنتهائها 
الى أن سمعت إحدى السيدات تدخل الى ذالك المُجمع الأستهلاكى تتحدث بصوت عالى تتحدث  على ردائه إحدى المنتجات التى إشترتها من المُجمع بالأمس.
حاول أحد العاملين بالمجمع إسكات السيده لكن فات الوقت،إقتربت صابرين من السيده قائله:
خير يا مدام سمعتك بتزعقى.
نظرت السيده لـ صابرين قائله:
تعالى شوفى يا بنتى،إمبارح أشتريت من المجمع علبة سمنه صناعى وقولت أخد إتنين كيلو زبده فلاحى عليهم وأسيحهم على بعض السمنه الصناعى تاخد طعم الزبده الفلاحى وأطبخ بيهم،بس لما روحت وفتحت كيس الزبده الفلاحى وحطيتها فى الحله عشان أسخسخها شويه اتفاجئت إنها مش زبده صفره فلاحى، دى مغشوشه من فوق زبده ومن النص بطاطس مهروسه. 
تعجبت صابرين قائله: 
ده غش تُجاري إنت متأكده يا مدام من كلامك ده؟ 
ردت السيده: متأكده  جداً  ومعايا اهو الزبده اللى أشتريتها من هنا إمبارح، الحمد لله إنى مكنتش حطيت عليها علبة السمنه الصناعى. 
ردت صابرين: أولا هقولك غلط إنك تسيحى السمنه الصناعى مره تانيه حتى لو هتخلطيها زى ما قولتى كده، ثانيًا قوليلى إسم نوع الزبده اللى أخدتيه. 
ردت السيده بإسم نوع الزبده وقالت: العامل اللى هنا قالى إن المصنع  اللى بيجيبوا منه منتجات الزبده ده مصنع صاحبه عنده مزارع خاصه بمنتجات الآلبان ولسه إسمه مش  مشهور وعاوز يكسب زبون ،تقريبًا إسم المصنع "حندوق"  . 
نظرت  صابرين الى العامل قائله: 
عاوزه أشوف الزبده اللى الست قالت على إسمها. 
إضطرب العامل قائلاً: 
حاضر بس حضرتك عارفه إننا زى المدام بنشترى المنتج من المصنع مش إحنا اللى مصنعينه. 
أماءت صابرين للعامل رأسها بتفهم ثم قالت له: هراعى كده بالتأكيد،إتفضل... ولا أقولك خليك انا هدور بنفسى عن علب المنتج ده وأتأكد من اللى الست قالت عليك.
ذهبت صابرين تبحث عن إسم المنتج الى أن وجدت عدة علب معدنيه مرصوصه على أرفف بالمُجمع كانت أرفف عاليه بعض الشئ لم تنتبه الى كيفية سحب علبه مما جعل رصة العلب تنهار فوق رأسها وإحدى يديها، لتنجرح رأسها وتُكسر يدها. 
...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مساء
بمنزل سالم التهامي. 
جلس سالم بين فاديه وشهيره قائلاً:. صديقى اللى كلمته عشان يقطع لك الاجازه قالى إنهم وافقوا على قطع الاجازه وإن ممكن ترجعى تستلمى شغلك تانى فى مدرسة إسكندريه من اول الشهر. 
تبسمت فاديه قائله: ربنا يخليك يا بابا انا مبسوطه إنى هرجع تانى أدرس فى مدرسه. 
تبسمت شهيره بغصه قائله: 
بس المدرسه فى إسكندريه مش هنا، يعنى هترجعى تعيشى فى إسكندريه،والبيت يفضى علينا تانى، من وقت ما هيثم دخل الجامعه فى إسكندريه وأنا وباباكِ عايشين لوحدنا، باباكِ بيروح شغلهُ وانا مكنتش بلاقى غير التليفزيون اتسلى وأضيع الوقت فيه. 
شعرت فاديه بغصه لكن قالت بمزح: والطيور اللى بتربيها عالسطح وكنتِ بتستخسرى البيض فى صابرين. 
تبسمت شهيره قائله:هى كانت بتغلب  ماهى كانت بتستسهل وتسرقه من ورايا. 
ضحك سالم كذالك شهيره التى قالت: 
والله واحشنى نقار صابرين  مع هيثم وصوتهم العالى وخناقهم مع بعض كنت وقتها ببقى مضايقه من أفعالهم الهبله بس دلوقتي بتمنى يرجع البيت تانى له حِس...أهو تجى ماجده تشوف اللى مفكره إن الخِلفه الشئ اللى كان هيخلى وفيق يحس بالسعاده، فى الآخر كل واحد بيشُق طريقهُ بعيد، واللى بيدوم المحبه  فى القلب. 
شعرت فاديه بغصه فى قلبها. 
شعر سالم بآسى ونظر الى فاديه قائلاً: 
فعلاً  كل واحد بيشُق طريقه حتى لو بعيد بس سمعنا عنهم الخير دايمًا بيفرح قلوبنا، وبالمناسبه دى أنا أتكلمت مع المحامى  وشرحت له اللى حصل وقولت له أيه الحل، قالى ممكن يتواصل مع وفيق ويحل الموضوع ودى، وإن رفض فى حلول تانيه وقتها،حتى كنت معاه فى صلاة العصر وهو اتصل 
بـ وفيق وطلب يقابله وقالى هيقولى عالرد وأنا منتظر تليفونه بالرد.
شعرت فاديه بالتوتر كانت دقائق الإنتظار تمر مثل الدهر رغم انها كانت تحاول أن تبتسم لحديث والدايها وتشاركهم الحديث أيضاً رغم فكرها المشغول برد فعل وفيق،هل سيُظهر أن لديه أخلاقيات ويوافق على الطلاق الودى أم....
هنا   صدح هاتف سالم 
الذى نظر للهاتف ثم لهن قائلاً:
ده المحامى..
إستمع سالم لرد المحامى الموجز:
وفيق رفض الطلاق الودي.
إغتص قلب سالم قائلاً بسؤال:والحل ايه دلوقتي؟ 
رد المحامى: فى طريقين سبق وقولت لحضرتك عليهم، فى إننا نرفع قضية طلاق او خُلع  مباشرةً وده هتبت فيهم المحكمه وصعب تحصل على الطلاق بسهوله لأنه  ممكن وفيق يتمسك بـ مدام فاديه حتى لو ظاهريًا فقط، وهتاخد وقت فى المحاكم...غير ضياع حقوقها الشرعيه. 
زفر سالم  نفسه قائلاً: والحل التانى؟
رد المحامى:
نرفع قضية نفقه عليه، صحيح  الحكم بيطلع  بسرعه والتنفيذ بياخد وقت بس النفقه بتعد عليه من يوم ما الحكم صدر من المحكمه وطبعًا بيدفعها وقت  تنفيذ الحكم، وطبعًا النفقه بتندفع شهر بشهر وهو شخص ميسور الحال  فـ مبلغ النفقه هيكون كويس، وطبعًا النوعيه دى بتبقى بلا أخلاق مش عاوز يدفع أى نفقه شهريه وكمان نرفع قضية قايمة العفش  فممكن وقتها نساومه عالطلاق. 
إبتلع سالم ريقه وفكر  قليلاً: 
تمام إرفع قضية نفقه وكمان قايمة العفش. 
أغلق سالم الهاتف ونظر فى البدايه الى شهيره التى رأت  بعينيه الحزن، ثم نظر لـ فاديه  التى قالت بآسف: 
وفيق رفض الطلاق  الودي، كنت متوقعه كده أساسًا، بس ليه، يا بابا مقولتش للمحامي  يرفع قضية خُلع او طلاق أفضل من النفقه و قايمةالعفش.
رد سالم:عشان متوقع وفيق هيمشى وراء ماجده ويساوم أنه مش عاوز يطلق،لكن ماجده عبده للفلوس وهتخاف انها تدفع إن كان قيمة قايمة العفش او حتى النفقه.
وافقت شهيره سالم،كذالك فاديه رغم انها غير مقتنعه  لكن قالت:مع أنى كان نفسى أنهى الصفحه دى من حياتى قبل ما أرجع من تانى للتدريس تكون صفحة وفيق إنطوت من حياتى وابدا من جديد بحُريه.
.......ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على الجانب الآخر فى أخد مكاتب المحاماه 
جلس وفيق يشطاط غيظ،فاديه تود بل مُصره على الخروج من حياته،لكن ليس بهذه السهوله 
تسآل وفيق: دلوقتى انا عرضت عليك المشكله قولى حل.
تسآل المحامى:يعنى المدام عرضت عليك الطلاق الودى وانت مش عاوز تطلقها،ده اللى فهمته... طب ليه الطلاق الودى  بيكون أفضل للطرفين. 
رد وفيق بعصبيه:أنا مش فى أيه أفضل للطرفين  دلوقتي،أنا مش عاوز أطلق.
رد المخامى بتفهم:بس فى طرق قانونيه إن المدام تحصل على الطلاق سواء بالخلع او طلب الطلاق...رأيي انك تساوم عالطلاق الودى بحيث تطلع بأقل الخساير لك.
رد وفيق الذى يشعر بمشاعر ناحية فاديه مازال يود الاحتفاظ بها كزوجه،هو يُحبها لكن يود الحصول على كل شئ دون خساره:
قولتلك شوفلى حل انا مش عاوز أطلق فاديه.
رد المحامى:
فى حل أكيد وسهل تحصل عليه خصوصًا إن الحُكم فى القواضى دى بيطلع  وبيتنفذ بسرعه جدًا خلال شهر بالكتير من الحُكم بيكون تنفيذه.
تسآل وفيق بلهفه:وأيه هى القضيه دى؟
رد المحامى:قضيه بيت الطاعه.
.....ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بـ ڤيلا زهران 
تحدث عواد للخادمه التى إستقبلته بترحاب:
مدام صابرين فين؟ 
اجابته الخادمه  بإيجاز: فى اوضة سيادتك حتى قالت مش عاوزه تتعشى و... 
قاطعها عواد قبل ان تسترسل فى الحديث:  تمام 
حضرى عشا لإتنين وهاتيه ليا أوضتى. 
قال هذا ولم ينتظر وترك الخادمه صاعدًا لغرفته دون معرفة ما حدث لـ صابرين 
تهكمت الخادمه  قائله: كل ما أجى اقوله إن الدكتوره راجعه رابطه دماغها ومجبسه ايدها يقطع عليا، يطلع بقى يشوفها بنفسه. 
فتح عواد باب الغرفه دون إستئذان ودخل 
ليقف مصدوم حين رأى صابرين تجلس على أحد مقاعد الغرفه، يدها مُجبره تضعها بحامل طبى على صدرها كذالك هنالك ضماد طبى على جبهتها... 
إنخض وأقترب منها سريعًا يقول: 
صابرين مالك أيه اللى جرالك. 
فى البدايه تعحبت صابرين من لهفة عواد، لكن حين اكمل بسخريه قائلاً: 
أوعى تقوليلى دخلتى بالعربيه فى عمود وربنا أنتقملى عشان خبطى عربيتى فى جراچ القاعه. 
نظرت له بغضب قائله: بعيد الشر على عربيتى، وده مش إنتقام من ربنا عشانه ده حادثه عاديه جداً  . 
رغم قلق عواد على صابرين لكن حاول إخفاؤه ببرود وهو يضع يده فوق جبيرة يدها ثم على الضماد الموضوع على جبهتها قائلاً بإستفزاز:
فعلاً واضح من الإصابات انها حادثه عاديه،قوليلى بقى سبب الأصابات دى أيه؟
سردت صابرين ما حدث لها ببساطه.
ضحك عواد قائلاً:يعنى انتِ برضوا كان نيتك السوء لغيرك ربنا عاقبك.
تعصبت صابرين قائله:انا كنت بشوف شغلى وبراعى ضميرى وده مش عقاب من ربنا عادى يعنى أربع غرز فى دماغى وشرخ فى إيدى أنا كان ممكن اقول للدكتور بلاش يجبسها بس أتراجعت قولت فرصه أخد كام يوم اجازه مرضى،حاسه بشوية أرهاق،بس أنا فاكره إسم المصنع اللى الست قالت عليه انه بيغش فى السمنه وناويه بعد ما أرجع من الاجازه اعمل حملة تفتيش عليه،فاكره إسمه كويس
مصنع"حندوق". 
لفت اسم المصنع إنتباه عواد قائلاً: المصنع ده صاحبه يبقى أخو فوزيه مرات ماجد إبن عمى.
نظرت صابرين لـ عواد بذهول وقالت بتلقائيه:
إنتم عصابه بقى،إنت تصنع لحوم فاسده ونسيب إبن عمك يصنع البطاطس ويبيعها على انها زبده فلاحي.
ضحك عواد قائلاً:
على فكره المصنع ده بيصنع لحوم  كمان. 
إغتاظت صابرين من ضحك عواد وقالت: زى ما قولت عصابه. 
كاد عواد ان يرد على صابرين لكن توقف حين سمع صوت طرق على الغرفه 
ذهب وفتح باب الغرفه 
تخدثت الخادمه: العشا اللى طلبته يا بشمهندس 
تجنب عواد وسمح للخادمه ان تُدخل تلك العربه الصغيره الموضوع عليها الطعام،ثم خرجت بهدوء.
واغلق عواد خلفها باب الغرفه.
نظرت صابرين لعربة الطعام ونهضت من مكان جلوسها قائله:
أنا قولت لمديرة الفيلا انى مش هتعشى،انا مصدعه  هنام ،أتعشى انت براحتك.
قبل أن تقترب صابرين من الفراش وضع عواد إحدى يديه على خصرها قائلاً: 
بصراحه انا جعان تقريبًا طول اليوم مأكلتش 
خلينا نتعشى سوا. 
حاولت صابرين نفض يدهُ من على خصرها بيدها السليمه لكن فشلت فقالت: 
مش عاوزه  اتعشى قولتلك مصدعه، أتعشى إنت. 
تبسم عواد بمكر قائلاً: 
قدامك حل من إتنين، يا تقعدى معايا نتعشى سوا، ويبقى عيش وملح، ياأما انا هتعشى بيكِ وهيبقى... 
عشا لذيذ برضوا وأنا بسمع صوت و.... 
لم يسترسل عواد حديثه حين قالت صابرين بحده: 
قولتلك مش هتعشى هو غصب وأنسى اللى فى دماغك يحصل. 
تبسم عواد قائلاً بمكر وتلاعب: وأنتِ عارفه أيه اللى فى دماغى، شكل  دماغك بقت شمال، أنا كان قصدى إننا نزل نتعشى مع  ماجد وحرمهُ المصون بنت السفير... انا معرفش دماغك راحت لفين، يظهر الخبطه اللى فى دماغك قصرت علي.... 
إبتلعت صابرين حلقها تشعر بخزو وقالت: 
تمام هتعشى معاك بس تاكل  وانت ساكت. 
تبسم عواد وترك خصر صابرين التى توجهت ناحيه مكان الطعام وجلست، كذالك تتبعها عواد وجلس هو الآخر، لاحظ عواد عدم قدرتها على تناول الطعام بسبب يدها المُجبره، قام بمد يدهُ لها بالطعام، فى البدايه تمنعت صابرين تحاول إظهار قوتها  قائله: 
أنا قولتلك مش جعانه من الأول. 
تبسم عواد قائلاً: وماله كُلى اللقمه دى من أيدى أهو أكسب فيكِ ثواب. 
نظرت له صابرين بشرز وفتحت فمها كى تتحدث  لكن عواد سبق ذالك  ووضع تلك اللقمه بفمها مُبتسمًا 
رغم ان صابرين تضايقت لكن مضغت اللقمه قائله: خلاص كده إرتاحت، هقوم أنا... 
كادت صابرين ان تنهض لكن جذبها عواد لتجلس مره أخرى وقال لها: بلاش كِبر يا صابرين، متأكد إنك جعانه مفيهاش حاجه  لما أكلك بأيدى، أعتبرينى زى باباكِ. 
شعرت صابرين بغصه قويه فى قلبها حين قال عواد هذا لكن هى بالفعل جائعه نحت رفضها وتناولت الطعام من يد عواد، تشعر بالتشتت عواد لديه جزء مخفى فى  شخصيته دائماً يحاول طمسهُ خلف إختيالهُ.
......ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد مرور  أسبوعين 
...... 
بمزرعة عواد 
إتصل احد العاملين على عواد أخبرهُ بوجود  زوجته بالمزرعه 
تنهد يبتسم بمكر هو يعلم نيتها 
سارع بالذهاب الى المزرعه
حين دخل الى المزرعه سأل العامل أين تكون زوجته اجابه أنها تتجول بالمزرعه فبحث عن مكانها الى أن وجدها. 
تبسم بمكر  من خلف تلك المُتسلله التى تتجول بالمزرعه بحثًا عن أى تجاوز تستطيع به إثبات مخالفة المزرعه للمعايير المُصرح بها صحيًا، هو يعلم نواياها جيدًا لذالك قربها منه فكما يقولون قرب عدوك منك خطوه هو فعل ذالك حتى تُصبح أمام عيناه دائمًا يُراقبها.... يبدوا أنها تُركز بشئ حتى أنها لم تشعر بخطواته خلفها، مما جعله 
يتحدث من خلفها بترحيب فاتر: 
أهلاً يا دكتوره المزرعه نورت مش كنتِ تقولى إنك جايه كنت فرشتلك الأرض تبن. 
إنخضت صابرين من قُرب عواد منها وحين إستدارت لم تعرف كيف قدميها إنزلقت وكادت تسقط، لكن يد عواد منعتها من السقوط حين قام بلفها حول خصرها، لتصبح بحضنهُ، لكن تعامل بمكر وتهاون فى لف يدهُ مما جعلها بالفعل تسقط لكن إدعى عدم توازن جسدهُ وسقط فوقها لحسن الحظ أنهما بغرفة التبن لكن لم ذالك التبن شعور صابرين بالآلم حين سقط عواد فوقها بثُقل جسدهُ، تألمت بأه خرجت من بين شفتاها، 
بينما إمتزج عواد حين سمع آنينها ولم ينهض من عليها، 
مما جعلها ترفع يديها تدفع جسدهُ عنها قائله بضيق: 
وغد متأكده إنك سيبتنى أقع بالقصد و قاصد توقع فوقى. 
ضحك عواد بإستفزاز وبرود يقول:والله المزرعه بتاعتى وأنتى اللى متسلله فيها مش أنا اللى قولتلك إتسللى فى فى أماكن متعرفهاش. 
شعرت بالغيظ منه قائله بثبات: قصدك أيه بـ متسلله. 
نظر عواد لعيناها قائلاً: أنتِ فاهمه كويس قصدى يا دكتوره، وعالعموم ميهمنيش لآنى فاهم قصدك كويس وبأكدلك إن مش هتلاقى أى تجاوز عندى تقدرى تثبتى به أى مخالفه. 
تضايقت صابرين من ثقة عواد ومعرفته لنواياها هى بالفعل تبحث عن ثغره تستطيع بها إثبات مخالفة المزرعه، لكن دفعته بيدها مره أخرى قائله بتوريه: كل اللى فى دماغك أوهام، لو مش عندك مخالفات وتجاوزات مكنتش هتشك إنى بدور على أى تجاوز، ودلوقتي 
قوم من فوقى. 
ضحك عواد وركز عيناه بعينيها للحظات ثم وقع بصرهُ على شفاها شعر بإشتهاء تذوقها قائلاً: الدكتوره كذابه.
أنهى كلمته وهو يضع شفاه فوق شفاها يُقبلها. 
تفاجئت صابرين بذالك، لكن سُرعان ما دفعته بيدها أقوى، لكن عواد أمسك يديها وثبتهم جوارها بيديع وإستمر يُقبلها وكاد يُسيطر على مشاعرها، لولا سماعهما لصوت من خارج الغرفه
يُنادى 
_ يا بشمهندس عواد ريمونا بتولد. 
ترك عواد شفاها مُرغمًا ونهض عنها سريعًا ينفض ملابسه وهو ينظر لها وهى مازالت مُسطحه بجسدها فوق التبن
مُبتسمًا بإنتشاء من ملامح صابرين المُتهجمه، لكن مد يدهُ لها حتى تنهض. 
نظرت صابرين ليدهُ الممدوده ولم تبالى بها ووقفت وحدها تنفض ملابسها وكادت تتهجم عليه، لكن قال لها: 
محتاج مساعدتك يا دكتوره، زى ما سمعتى العامل بيقول ريمونا بتولد. 
نظرت له وقالت بسخريه: وعاوزنى أساعدك تولدها، تحب أجيبلك ميه سخنه. 
ضحك عواد وجذبها من يدها قائلاً: ملهاش لازمه الميه السخنه، يمكن نروح نلاقيها ولدت لوحدها. 
قال عواد هذا وجذبها للسير جواره، حتى أنها حاولت سلت يدها من يدهُ لكنه كان متشبث بيدها مما جعلها تستلم للسير جواره الى أن وصلا الى أحد الغرف بالمزرعه، 
إقترب منه العامل قائلاً ببسمه: 
ريمونا شكلها تعبانه قوى يا بشمهندس. 
نظرت صابرين فى الغرفه بتعجب قائله: وهى فين ريمونا دى،وليه مأخدتهاش لدكتور 
أشار لها عواد بيده قائلاً: ريمونا قدامك أهى ساعديني أولدها
نظرت صابرين الى ما أشار لها عليه وقالت بذهول: 
هى دى ريمونا... دى كلبه... وياترى بقى عاوزنى أساعدك تولدها طبيعى ولا قيصرى. 
ضحك عواد وجذبها لتجلس جواره لكن حين وضعت الكلبه إحدى جرائها قام بحمله ثم وجهه نحو صدرها قائلاً بخباثه: 
مش تسمى عالبيبى...شكلها أنثى ايه رأيك أسميها  "رينا ". 
إنخضت صابرين فى البدايه من فعلة عواد لكن حين قال إسم رينا شعرت  بالغضب فهذا الاسم كان يُدللها به مصطفى. 
نهضت صابرين من جوار عواد بغضب وتركت المكان 
لعواد الذى إعتقد أنها تخاف من الكلاب كعادتها 
بينما  بحمام بإستراحة المزرعه، خلعت صابرين ثيابها التى تلوثت بدماء تلك الكلبه 
وألقتهم بأرضية الحمام تشعر بضيق شديد:متأكد 
الوغد كان قاصد إن أتلوث بدم الكلبه بتاعته... ولأ وعاوز يسميها بأكتر اسم انا بكرهه فى حياتى. 
قالت هذا وتوجهت نحو كابينة الإستحمام 
نزلت أسفل صنبور المياه تغتسل جسدها 
الى أن أنتهت خرجت من الكابينه وتوجهت نحو تلك الملابس النظيفه
لكن قبل أن ترتديها 
سمعت صوت فتح باب الحمام عليها، سريعًا جذبت منشفه كبيره ولفتها حول جسدها... 
متهجمه تقول: 
إزاى تفتح عليا باب الحمام. 
ضحك عواد قائلاً: وهى اول مره أدخل عليكِ الحمام... 
قال عواد هذا ولم ينتظر سماع رد صابرين عليه وبدأ فى خلع ثيابه 
والاقاها أرضًا وهو ينظر بتسليه لخجل صابرين التى قالت: 
أنا خلصت حمام هطلع ألبس هدومى فى الاوضه وانت براحتك. 
قبل ان تخرج صابرين من الحمام 
جذبها عليه، فى البدايه تألمت قائله: 
سيب ايدى يا عواد ايدى لسه  بتوجعنى. 
لم يترك عواد يدها وجذبها معه الى ان دخلا الى كابية الاستحمام، وفتح صنبور المياه البارده 
فى البدايه إنخضت صابرين لكن حضن عواد جسدها  
وهمس جوار أذنها: 
أنا بكرهك يا صابرين. 
إستنشقت صابرين الهواء  وردت بلا تفكير: 
وأنا بكرهك أكتر يا عواد. 
عاد عواد برأسهُ للخلف لكن مازال يحاوط جسد صابرين بجسدهُ 
نظر لعينها رأى بهم الصدق، صابرين فعلاً  تكرهه
لا يعلم فى هذا الوقت لم يفرق معه شئ وقام بضم جسدها بقوه. تهجم على شفاها بالقبلات القويه 
كاد يُزهق روحهها حين شعر بضعف تنفسها بسبب تلك القبلات ترك شفاها 
نظر لها وهى تستنشق الهواء بتسارُع ،يعلم أن بعد هذا اللقاء سيعود معها لمرحلة الصفر مره أخرى تحكم عقله به فلا يهم ذالك 
و  قال: 
مش جديد عليا كُرهك
إنتِ سبق وإتشفيتى بآلمى وأنا بموت قدامك... حتى إنك وقتها إتمنيتى ليا الموت.    
قال هذ ولم يُعطيها فرصه للتذكُر عاود تقبيلها يدهُ تستبيح لمس جسدها بشهوانيه ليس هى فقط من تشعر بالنفور من هذه اللمسات هو أيضًا يشعر بالنفور منها. 
فجأه أغمض عيناه شعر بتبُس مؤلم للغايه فى ظهره  يعود ذالك الشعور القديم بلهب حارق يخترق ظهره 
لهب رصاصه تتوغل بجسدهُ 
وذكرى ما مر به ذات يوم تُمر أمام عيناه.... 
قبل أن يندفع خلف شيطانه 
دفع جسد صابرين بعيد عنه  لتلتصق بالحائط تشعر بآلم طفيف فى ظهرها وهى تنظر لتبدل حالهُ وخروجه المفاجئ  من تلك الكابينه 
وجذبه بقوه لتلك المنشفه وخروجه من الحمام صافعًا خلفه الباب بقوه. 

google-playkhamsatmostaqltradent