رواية ام البنات البارت الحادي عشر والاخير11 بقلم مونت كارلو
رواية ام البنات الفصل الحادي عشر والاخير11
سارت خلف المواشى تجاه المراعي تتملكها قشعريرة , كل نظرة كل
كلمة من شخص كانت تشعر بأنها هى المقصودة بها , وارت وجهها
خجلا من الأشجار الجمادات الطيور وكأن كل العالم يعلم مصيبتها ؛
شردت فاختل صف المواشى وجمح بعضها , هب شخص
لمساعدتها , ركض خلف المواشى وأعادها للصف ثم سألها كيف
حالك ؟
تأملته , كانت تعرفه ولا تعرفه , ومضات تتالت بعقلها حتى تذكرته ,
أصابها الخجل وشعرت بوخزات بجسدها
لقد كان نفس الشاب الذى رآها عارية مقيدة مع المواشي ,
ذلك الرجل زوجك لن يسعدك . ِ
صمتت ولم ترد , ولا أى رجل آخر ايضا سيكون قادراً على إسعادك
لأنه ببساطة قتل كل الرجال بقلبك ,
كانت حذرة وهى تسمع تلك الكلمات مننتظرة للقفزة التالية والتي
عاليًا ما تقضع الشعض , ١
لكنه تركها ببساطة ورحل , كأنه ألقى حملاً ثقيلاً فوق كتفها وتركها
تتأرجح بالسيرء ٍ ٍ ٍ
ماذا بإمكان فتاة ضعيفة أن تفعل أمام كل ذلك القبح , أمام عالم
يقدس الرجل ويعطيه فوق حقوقه ,
لقد سلمت بالأمر ولم يكن ذلك كافياً, تمردت ولم يكن ذلك كاف
أيضاً.ءتابعت المواشي وهى ترعى وتأكل العشب , كانت جالسة أسفل
سجرة كبيرة بن الصتهاق حمسو بجؤوار التصارق.
تذكرت ليلتها الماضية , تلك الأصابع السوداء التى غرزت بها ,
النظرة والابتسامة الغامضة , الدماء التى لطخت ملابسها , ضحكات
زوجها المقيتة , وخزات الألم التى انتابتها , قيودها وهى تتلوى بها
مثل حيوان بري ؛
تسلقت جذع الشجرة وربطت به حبلاً ثم هبطت, ربطت عنقها
بالحبل شدت الحبل على عنقها فى محاولة للانتحار , لكن الحبل
كان مرتخي , غير قاسي ليحدث أثره المعتاد , بعد عدة محاولات
فاشلة انتابها التعب , سألت نفسها هل كان القيد رحيماً بها أم أن
الحياة لازالت تحمل لها المزيد من المآسي , ثم فكرت للحظة , إذا
كانت هي ستقدم بكل سهولة على قتل نفسها ما المائع ان تقتل
شخصاً آخر , بكل الحالات هى ميتة , هل ستقتل والدها أم زوجها ؟
شعرت بالراحة لذلك التفكير , انتابتها نشوة مفاجئة , عندما نفكر
بالشر نشعر بسعادة مثل التي تنتابنا عندما نفكر بالخير إذا اضطرتنا
الظروف , عندما نركل كل أحلامنا جانباً ونفكر بشيء واحد ونضعه
تخيلت نفسها مقيدة بالسلاسل ونفر الخيالة يجرها خلفه, حاولت
أن تتخيل رد فعلها حينها والجيران وكل القرية تقذفها بالحجارة
وتنعتها بالفاجرة , هل ستتبسم وتخرج لهم لسانها؟
ام ستبكي عندما تتفكر بحياتها القادمة داخل السجن ؛
لكنها لم ترد أي من ذلك الاختيارين , كل ما أرادته أن تعيش بسلام
بكنف زوج ومن قبلة رجل يدعى والدها لكن حتى تلك الاماني البسيطة لا تتحقق بمجتمعنا ؛
مجتمعنا يحدد لنا طريق ضارباً بكل تطلعاتنا عرض الحائط
ويجبرنا على السير فيه وأي خروج عن النص يعتبر تمرد .
هل انت متمردة فعلا أيتها الفتاة الضعيفة الخانعة الغير مالكة من
أمرها شيء , شعرت بنشوة عندما مرت بخاطرها كلمة متمردة ,
وعشة معل ثلك التى تتملكنا عصما نضع قدسا بالغاء قبل السبادة
لتفقد درجة حرارة الماء ,
نشوة الانتصار وتحقيق الذات حتى بالمعصية.
أفلت الشمس خلف التلال , شبقها الأحمر ترآى من بعيد , صرخات
أحد جارتها والتى ترعى المواشى أيضاً أخرجتها من شرودها ؛
جمعت المواشي وجرتها خلفها , اهتزت بطون المواشي المملؤة
بالعشب وكأنها ترقص طربا لسماع مونلوج قديم .
لا ذلك الرجل ولا اى رجل آخر سيكون قادر على إسعادك ؟
ولا حتى أنت يا من نطقت بعلك الكلمات ؟
لماذا وضعت كل الحقيرين بخندق واحد , هل أنت أيضاً من ضمنع
خلصت بالنهاية إذا كان كل الرجال لن يمنحوها السعادة فعليها أن
تختلق سعادتها الخاصة ,
البعض يجد سعادته بالطبخ , السباحة , اللعب , قتل الحشرات ,
بينما سعادتها تمثلت بتلك اللحظة فى ضرب زوجها ضرباً مبرحاً
حتى يقر بفعلته الشنعاء والخاطئة,
لكنه لن يعترف , الرجال لا يعترفون ولا يستسلمون بسهولة , عليا
أن ترغميه إذن مرة أخيرة
أن تُحدثى به عاهة تذكره كلما همّ بإغضابكِ مرةً أخرى *دلفت لداخل المنزل قيدت مواشيها بعد أن نظفت الباحة من الجلة ,
لم يصرخ عليها , لم ينادى باسمها , كان ذلك فعلاً غريباً منه ,
فعلاً متأدباً جديراً بسيدةٍ محترمة حضرت لتوها من رعي المواشي
لنهارٍ كامل دون أن تتناول قطعة خبزء
دلفت للداخل بحذر , كان زوجها جالساً على الأرض ظهره للحائط
يدخن سيجارة , دخانها عبق الغرفة , عندما رآها سحب نفساً كبيراً
وكتمه بداخل بلعومه وقفصه الصدري قبل أن ينفئه كغيمة تشكلت
فجأة , انزعي ملابسك يا امرأة , أريد حقي كزوج لك , حقي الذى
تفرضه شعائرنا , ٍ ٍ
نزعت ملابسها , استلقت على الارض ,فتحت ساقيها وأشارت له
بالتقدم , غير مصدق ألقى بجلبابه القذر المتعفن جانباً , ثم نفث
آخر نفير بسيجارته وألقاها بجوار الجدار ,
سار نحوها وتكوم فوقها , ضمته بكل قوة ثم قضمت أذنه قضمة
واحدة انتزعتها وبصقتها , نفرت الدماء من أذنه وصرخ مثل حمار
اشتد عليه الحمل ,
ألقته جانبا واعتلته بين قدميها ؛
أربكته المفاجأة , انهالت عليه بالصفعات على وجهه , كانت سعيدة
وتضحك كأنها مجنونة , أخذ يتقى الضربات بيديه لكنها كانت
هائجة مثل حيوان مفترس كل همه القضاء على فريسته ,
لكمات , رفسات , بصقات رطبة أحالت وجهه لمخاط ,
استفغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى هدأت ,
أنا لن أسمح لك ولا لأي رجل.أن يجبرني على فعلٍ لا أرغب بإتيانه ,
جرته من يديه وألقت به بالباحة وأغلقت الباب من الداخل.
تناولت بعض الطعام ولم تشعر بمذاقه , كانت فى حيرة وريبة ؛
مصرة على إنهاء تلك القصة الليلة , لن تترك له مرة أخرى أى مجال
للمراوغة , فتحت الباب وخرجت مسلحة بعصى خشبية 0
عندما رآها تكور على نفسه بخوف ظاهر , اسمع يا أعرج ,
ستطلقني الآن فوراً , ٍ
تمالك نفسه ثم جلس , إذا طلقتك فلن يجرؤ أحد على الزواج منك,
لا أحد يتزوج مطلقة ببلدتنا ,
ذلك هو المراد , لقد كرهت جنسكم , لست بحاجة لنصائحك ,
تشاورى مع والدك على الأقل ,
لن أتناقش مع أحد , طلقني وإلا لن أتركك إلا جئة هامدة , رفعت
عصافا بعد ان وققت لوحكيار
انت طالق بالثلاثة , نطق بالكلمات على عجل ,
تنهدت حمل ثقيل انزاح من فوق صدرها , غيمة أمطرت في يوم
قائظ , جرعة ماء باردة , رحيق بلل ريقها الناشف.
جمعت ملابسها القليلة ورحلت نحو منزل والدها ء
طرقت الباب فتحت لها أختها الصغرى , احتضنتها بكل قوة مثل
من فقد شيء غال ووجده بعد ان ظن بتلاشيه ؛
أين والدى ؟
بغرفته ردت أختها الصغرى ,
طرقت باب غرفته عدة طرقات متتالية , بغضب فتح الباب متوعد
من يقف خلفه بعقاب ،
بهت لما رآها , ما النى احضرك تلك الساعة ؟
ماذا فعلتي ؟
لا شيء لقد طلبت منه الطلاق , هكذا ببساطة ؟
نعم هكذا ببساطة
لابد بأنك اتيت بفعلة شنعاء قالت زوجة والدها ء
الأفعال الشنعاء لا يأتي بها إلا من هم على شاكلتك ردت الفتاة ,
احمر وجه والدها ورفع يده لضربها ؛
تراجعت خطوة , لماذا ستفعل ذلك ؟
انت تتهمين زوجتي بفعل مشين رد الوالد ,
ذلك فقط ما أثار حنقك ؟
وعندما رمتنى أنا بذلك الإتهام لماذا لم تغضب ,
الست ابنتك ؟
أم أنك ستكتفي كالعادة بضربي مثل إخوتي كالايام الخالية ,
لم يصدق الوالد ما يسمعه , بينما قالت زوجته فاجرة تعارض
والدهاء
عندها دلفت الفتاة للداخل ,أزاحت يد والدها , أمسكتها من شعرها ء
كلمة واحدة أيتها المومس وسأنزع خصلات شعرك وأفقاً عينيك ,
أنا لست غافلة عن افعالك المشينة , نزواتك , أهل القرية بالمراعي
ليس لهم حديث إلا عنك, ٍ
ماذا يقولون سأل الوالد ؟
يتحدثون عن زوجتك المصون ونزواتها ببيت عثمان الأسمر أثناء
غيابك ,نزواتها القى كانت سبب بتطليقها زوجها الأول , يقولون بأن
من ببطنها ليس ابنك,اخرسى يا كلبة , قال ذلك والدها وصفعها على وجهها ؛
لم تتراجع ولم تترنح , لم تند عنها دمعة واحدة , قالت بكل ثقة لقد
شاهدها أهل القرية تدخل لمنزله وتخرج مرات كثيرة , عثمان لذى
يعيش بمفرده , سمعته غنية عن التعريف ,
ثم إن علاقتها لم تكن جديدة , لقد اعتادت ذلك منذ زواجها الأول +
اسأل أم أدهم , أم عصام , بثينة , شيخ المسجد الذى ذهب إلى
منزل عثمان بعد أن اشتكى له اهل القرية من تلك العلاقة المخزية ,
اسأله كيف وجدهم بعد أن نسيا باب المنزل مفتوح وكان برفقته
صديقك فتحي ؛
قالت تلك الكلمات وذهبت لغرفة أخواتها البنات , أيقظت من نام
منهم , أمرتهم بجمع اغراضهم ثم طلبت منهم الصعود لأعلى حيث
هناك غرف خالية ,
تقاسمت غرفتين متلاصقتين بينها وبين أخوتها من بينهم غرفة
جدتها الميتة ,
سمعت صوت والدها الصارخ , ضرباته وشتائمه , صراخ زوجته
وطلبها للنجدة. ,)
أم_البنات
#بقلم_اسماعيل_موسى_مونت_كارلو
اسمعن يا أخواتي منذ اليوم لن ننام مرة أخرى بالقبو حيث
الخمرات والقترا بل متام هنا ,
سيضربنا والدنا قالت إحداهن , لا لن يضربنا , وإذا ضرينا علينا أن
نتحمل من أجل تحقيق أحلامنا ,
لقد دعونا الله من أجلك كثيراً يا أختي , كنا ندعو لك وندعو لوالدنا
, لقد أعادك الله إلينا مرة أخرى , كنا نفتقدك بشدة ,
لم تتم كلمتها وإذا بصراخ مرتفع يأتي من غرفة والدهم , أسرعن
تجاه الغرفة ليجدن والدهن ساقطاً على الأرض غير قَادرٍ على
الحركة , زوجته منزوية بجوار الجدار تبكي »
حملن والدهن وأرقدنه على السرير , لم يكن قادراً على الكلام ولا
الحركة ,
احتضنت تحية أختها الكبرى سألت بعيون دامعة هل سيموت
والدنا ؟
لا اعلم تحية , علينا أن نحضر طبيب الوحدة ,
ركضت الأخت الكبرى بالطريق نحو الوحدة القاطنة بأخر القرية ,
كان الليل قد أسدل سعره والطرقات خالية من المارة ,
اعترض طريقها الشاب الذى قابلته قبل ذلك ,
سألها ماذا هناك ؟والدي مريض جداً يجب أن أحضر له الطبيب , لم يعرض عليها
المساعدة , قال بنبرة آمرة , ارجعى لمنزلك , سأقوم أنا باحضاره ,
عادت مرة أخرى دون أن تتكلم , بطريق عودتها استغربت صنيعها ؛
كيف استجابت لطلبه دون نقاش , ما تلك السلطة المطلقة التى
تحدث بها , أنا التي كنت مند لحظات أكره كل الرجال كيف
استجبت له بتلك السهولة , تبدل قلقها لراحة , شعرت بطمأنينة ,
وجدت نفسها تتأمل هيأته, شكله , وجهه , نسيت والدها تماماً ولم
تدرى بنفسها الا عندما دخلت المنزل ,
أين الطبيب سألتها تحية ؟
سيحضره احد الرجال.
ربما يتأخر؟
لن يتأخر.
لما كل تلك الفقة ؟
لا أدري لكنه لن يتأخر.
لم يمر وقت كبير حتى حضر الشاب من خلفه الطبيب.
دلف للداخل بعد أن استأذن نحو غرفة والدها ء
تفقد الطبيب والدهم ثم شخص الحالة بجلطة شديدة ,
الوضع خطير لا أخفي عليكم , لا أستطيع أن أقرر شيئا الآن ,
كتب الدواء وطلب إحضارة.
لم يكنَ يمتلكن أية نقود , الصيدلية فى مكان بعيد , صمت الجميع
ولم يرد , سأحضره أنا قال الشاب ,
انطلق من فوره نحو الصيدلية , أحضر الدواء بطريق عودته عندما
اقترب من المنزل سمع صراخاً وعويلاً.
وصل المنزل كان الكل يصرخ , مات والدهم من فوره ؛
تعهد الشاب بالدفن ومتطلباته , اشترى الكفن ودفع النقود المطلوبة
دفنوا والدهم صباح اليوم التالي , بعد أن ودعوه انتابهم شعور الهم
والضيق,
كانت الأخت الكبرى شاردة تندب حظها , تفكر بقادم الأيام
لأن الأيام لا تاتي في العادة إلا بكل قاسي وخشن ,
قشين قعزة الحداد متزويات بمنزلهن. لم يخرجن ولأ مرة واحدة,
صبيحة يوم مشرق جزّت الأخت الكبرى المواشي نحو المراعي ,
يجب أن نعمل من أجل طعامنا ؛
لن نستجدي الشفقة من أحد , سنساعدك ردت أخواتها
#أم_البنات
#اسماعيل_موسى_مونت_كارلو
لقد مللت القشدة والجبن يا أختي , ماذا يمكتنى أن أصنع غير ذلك
ياقحية ؟ أنا أرى أبعاء الجيزان يأكلون طعاماً #ميراً ومتحلقاً .
أخبرتك اكثر من مرة يا تحية أننا لانستجدى شفقة أحد , كم مرة
علي أن أذكرك أننا أيتام , لا أحد يهتم بنا , نحن من علينا أن نصنع
خبزنا وطعامنا , بعد شهور قليلة سنجمع المحصول ثم نبيعه
ونشتري ما نريد والآن هيا لم تعودي صغيرة تحية , ربط كلاً منهما
مئزره فوق وسطه وانطلقو خلف المواشي , قيدوها بالمراعي ثم
توجهو تجاه أرضهم ,
بعد شهرين من وفاة والدها تقدم أحد الرجال لخطبة الأخت الكبرى
, لكنها رفضت , أنا لن أتزوج مرة أخرى , بعد رحيله
فكرت كثيراً فى ذلك الحاضر بقلبها الغائب عن ناظرها ,ذلك الشاب
الذي ما برحت تفكر به ,
هل كان كل ذلك مجرد كلام , هل حقا المطلقات لا يتزوجون في
تلك البلدة , شعرت بضيق , امتصت ريقها بطعم التراب ,
لقد رحل ولن يأتي مرة أخرى , الرجال يخدعوننا دائما , بمواقف ,
بكلمات , بحركات .
هناك أشياء أخرى أشد قهراً من اليتم , نظرات الطمع والاغتصاب
بأعين الرجال لسيدة مطلقة , نظرات أخرى موازية من اعينالسيدات , نكران وازدراء ,
أصبحت الفتيات حديث القرية العتيقة , لقد أصبحن أضحوكة بين
القرى , كيف لسيدة مطلقة ويتيمة لا رجل لها أن تتبختر كل صباح
نحو المراعي , أن تسير منفردة بين حقول الذرة بأغصانها المرتفعة ,
أيه الشيخ نحن نطالبك بإخماد هذه الفضيحة التي وصمتنا بالعار ,
لقد تقدم لخطبتها أكثر من رجل , لسترها ورعاية أخوتها الأيتام
,لكنها ترفض بتعنت , منذ طلاقها ونحن نعلم بأن وراء تلك الفتاة
سراًء
إنها تستغفلنا , تسير على حل شعرها , نحن لن نسمح بذلك ,
ردهم الشيخ بلطف على وعد بإيجاد حل مرضي , أنا أعرف أولئك
الفتيات , إنهم ملتزمون , يصلون , يدعون الله ؛,
مالك شاردة يا أختي ؟
مابك ؟
لا شيء , هموم.
لا هناك شيء.
تحية ليس هناك شيء.
سأدعو الله من أجلك ولن يتركنا.
شهور ولم يظهر الشاب , هل رحل ؟هل تزوج ؟
لماذا يجب أن يكون قدر المرأة مرتبط برجل ,
لماذا لا يتركونا لحالنا نضبط أمورنا ونعيش بسلام ؟
قدم الشيخ لمنازلهم؛ أثنى عليهم فى البداية , ثم أفضى لهم
بالشكوك التي نقلها له أهل القرية.أنا لن أسمح لأي رجل كان أن يغتصبني كل ليلة حتى لو بميثاق
الزوجية , لن أربط حياتى برجل مرة أخرى ,
إذن عليك أن تختاري رجلاً يناسبك لكن بكل سرعة , أعلم بأن ذلك
الرجل موجود.
#أم_البنات
#اسماعيل_موسى_مونت_كارلو
أحدثت كلمات الشيخ جلبة بداخلها , هل حقا هذا الرجل
مبارك , هل كان يقصد ماقاله ,
رقدت على سريرها بعد رحيله تفكر فى الأيام القادمة , هل
دون رجل ؟
أيقظتها طرقات على الباب كانت متكاسلة قابلت الطرقات
بلا مبالاة , فجأة ركضت تحية تجاه الباب بسرعة , أوقفتها
أختها لماذا تركضين ؟
انه هو ؟
هو من ؟
هبت من مكانها فزعة , نظرت لهندامها القديم الممزق , ثم
استدركت نفسها , كيف تعلمين أصلا بأنه الرجل الذى كنت
أنتظره ,
لم ترد الفتاة , ركضت نحو الباب وفتحته ,
كان ذلك الشاب بباب منزلهم بصحبته عائلته , حيتهم تحية
ودعتهم للدخول ,
بينما توارت الأخت الكبرى بغرفتها تبحث عن لباس جديد ؛
وجدت أخيرا بعد بحث عبأة ملائمة , ارتدتها وخرجت ,
رحبت بهم , صنعت تحية الشربات وطافت بالأكواب حتى
قبل أن يفتح الشاب ولا والده فمه بطلب شيء؛ ثم تعتمت
في أذن أختها , والدتي أخبرتني .
لم ينقضي وقت كبير حتى طلب الوالد يدها لابنه ,زغردت تحية زغرودة طفولية ؛
وافقت الفتاة على الزواج بالشاب ثم طلبت محادثته على
انفراد ,
سأطلب منك شيء واحد ؟
أنا مصفي ,
زوجة أبي وطفلها ؟
مالها ؟
لن أطردها , سأتركها هنا لتضع الطفل ثم سأتكفل بتربيته.
لن أفضحها .
تبسم الشاب , استحسن صنيعها , أنا أوافق ,
توردت خجلا وسعادة , ولم تنطق بكلمة اخرى ,
قبل خروجه تمتمت بأذنه أنا لن أترك إخوتي ؛
عبس وجهه , أنا لست بالشخص الذى كنت تعتقدين ,
أخوتك هم أخوتي وعائلتي.
تم تحديد موعد العرس بعد أسبوع , تكفل الشاب بتكاليف
الزواج ,
عاشت الأخت الكبرى مع زوجها الجديد , رزقا بأطفال , ولم
تتخلى عن ابن زوجة أبيها .
تمت الرواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية ام البنات" اضغط على أسم الرواية