يوميات رمضانية "في بيت العيلة" الفصل السابع 7بقلم إيمان محمد بركات

الصفحة الرئيسية

  يوميات رمضانية "في بيت العيلة" بقلم إيمان محمد بركات 




يوميات رمضانية "في بيت العيلة" الفصل السابع7

محمود اتنرفز جداً من كلمة أسماء ورمي التليفون بعنف وأسماء صرخت من الخضة لما التليفون عدي من جنب دماغها بظبط وبعدها خبط في الباب ونزل علي الأرض
محمود:انتي اتجننتي إزاي تعلي صوتك كدا وأنا بتكلم في التليفون وإيه خايف دي اللي إنتي قولتيها دي شكلي هيبقي إيه لما حد يسمع مراتي بتكلمني كدا
أسماء بعياط بعد ما كانت بتمثل الهدوء قدامه:وهي مين دي اللي إنا خايف علي زعلها وعامل حساب لكل كلمة هتسمعها أكتر ما أنت عامل حساب ليا ولزعلي دا انت قدام عنيا واخد التليفون وداخل الأوضة علشان تتكلم براحتك بعيد عني
محمود ضرب كف بكف وضحك ضحكة غيظ ممزوجة بسخرية من تفكيرها وشكها فيه:انتي بتتكلمي عن إيه ومين دي اللي هخاف علي زعلها دي بنت من اللي عندي في السنتر ومبتاخدش كورس في المادة اللي أنا بشرحها وإنهاردة جات وسألتني علي أجوبة لمجموعة أسأله انا كنت عاملها وسايبها في السنتر للي عايز يصورها وانا قلتلها ترن عليا علشان أمليها إجابات الاسئلة دي وأهو قدامك كنت بدور علي الورقة اللي فيها الإجابات يعني مش داخل الأوضة علشان اهزر ولا اخد راحتي زي ما دماغك سولت لك
أسماء بعياط ورفض لإنها تكون غلطانة في حكمها عليه:وهو عادي انك ترجع من كورس لمجموعة بنات الساعة ١٢بليل انا مش فاهمة بنات إيه دي اللي ترجع بيتها في نص الليل لو هما بنات محترمين وميتخافش منهم كانوا رفضوا ياخدو ميعاد زي دا ،سيبك من مجموعات البنات دي خالص
محمود:قولت إتكلمي كويس يا أسماء ومتجبيش سيرة حد ولا تغلطي فيه بدون فهم،البنات دي خارجة علشان تتعلم والمواعيد دي بتكون في رمضان بس علشان ضيق الوقت إنما غير كدا انتي عارفة مواعيدنا كانت بدري عن كدا
البنات دي كل واحدة بيكون ليها أخ واقف مستنيها تحت السنتر تروح معاه، والبنات المغتربة مواعيدهم بتكون قبل المغرب،يعني كتر خيرهم إنهم وافقوا بالمواعيد دي وراعوا ظروفنا وضيق وقتنا،وإيه قصة سيبك من مجموعات البنات دي،يعني انا هروح وأغير سياسة السنتر واقولهم يخلوا المجموعة ولاد لوحدها وبنات لوحدها؟
وعموما عدد الولاد اللي بياخدو كورس قليل جداً يعني مش هيكملوا مجموعة
أسماء لسه بتعيط وعياطها بيزيد:انت لو يهمك أمرنا تعمل أي حاجة علشانا،كفاية عليك شغلك في الشركة وبلاش الكورسات دي خالص
محمود:الكورسات مش هسيبها علشان شوية غيرة ملهاش مبرر وأفكار في دماغك ملهاش أساس من الصحة،انتي عارفة كويس انا أد إيه بحب أشتغل أنا زي ما بيقولوا كدا حمار شغل يعني لو عندي وقت هدور علي وظيفة تالتة ،مش تقوليلي متديش كورسات!!!
*******************
في صباح يوم جديد
عادل:مصممة تعملي كل حاجة لوحدك ليه المائدة دي انا مشترك فيها مع عابد ومحمود يعني أسماء ومني مفروض يساعدوكي وإيدهم بإيدك في كل حاجة
أماني:متقلقش انت ،الطبخ للناس دي مش تاعبني دا علي قلبي زي العسل انا من أول ما بدأت استعنت بربي وهو هيهون عليا وأهي ماما موجودة وبتساعد معايا وهما أكيد هينزلوا دلوقتي
سعيدة:سيبها يا عادل علي راحتها انا من الصبح قلبي وجعني وانا اتحايل عليها وهي لا سيباني أناديلهم ولا هي عايزة تنادي علي حد فيهم ينزل يساعدها
عادل:طيب وهما يا أمي محتاجين حد ينادي عليهم هما مش عارفين إننا عاملين مائدة إنهاردة؟
سعيدة:أكيد عارفين يا ولدي بس ربك عالم باللي في البيوت وعالم باللي مانعهم ينزلوا لكن أنا معرفاش حاجة وعشان معرفاش حاجة مدياهم عذرهم
ومرتك ثوابها وعملها ديه عند ربنا علشان بتعمل برضا وطيب خاطر
عادل اتنهد:ماشي يا أمي انا مقصدش حاجة بس كان في نيتي إنهم يتشاركوا العمل والتعب والثواب مع بعض بس خلاص حصل خير،انا طالع شقتي فوق هغير هدومي وهنزل تاني
*************
محمود وعابد رجعوا من شغلهم بدري علشان يشوفوا تجهيزات المائدة مع أخوهم ،دخلوا سلموا علي أمهم وبعدها خرجوا يجيبوا الطلبات الناقصة من عصائر وحلويات
محمود:هي الحلويات اللي هنجيبها دي هنقدمها للناس إزاي أكيد بعد الفطار مش هيكون ليهم نفس ياكلوا حاجة مسكرة
عابد بتفكير:ممكن نوزعها في أطباق مغلفة ونحطها في أكياس وكل واحد ياخد طبقه معاه يأكله وقت ما يحب
محمود:كدا هنحتاج نشتري اطباق فاضية ولما نروح نوزع عليها الحلويات للناس
عابد:لا متقلقش من الناحية دي الناس اللي شغاله في المحل هما اللي هيجهزوا الأطباق دي بنفسهم وهيحطوها في أكياس كمان،إحنا بس نعرفهم إننا عايزنها لمائدة وهما هيقوموا بالواجب وزيادة
محمود:طب كويس
تليفون محمود رن وكانت أسماء بتوصيه يشتري كمية تمر كبيرة لإنهم كانوا ناسينها خالص ومحمود رغم الشغلة اللي هو فيها إلا إنه مخفيش عليه طريقة أسماء وهدوءها وطريقتها الودودة اللي بتتكلم بيها وكأنهم مفيش أي مشكله ما بينهم ولا كأنهم متخانقين حتي ودا خلاه ابتسم بفرحة وسرح وهو ماشي
عابد :خير مالك
محمود:مالي؟
عابد:يا ابني انت مش لسه جايلك تليفون
محمود:اه دا عايزين تمر
عابد:وهو التمر بيضحك أوي كدا
محمود:أيوة يا كبير بيضحك لما الحبايب يطلبوه
عابد:طيب يا عم ربنا يزيد ويبارك في حبايبك
محمود:يااه لو سمعتك أسماء وانت بتقولي كدا هتقاطعك طول العمر
عابد:ليه بقي وانا لما ادعيلك يزيد حبايبك دا يزعلها؟
محمود:لا ما اهي بتيجي عندي ودماغها تروح شمال علي طول هتفسر إنك بتدعي أتجوز ولا أحب عليها مثلاً
عابد:آه ما انا عارفه وحافظه شغل النكد دا مش محتاج تقولي
بس كويس انك عارف ان دماغكم إنتو اللي بتروح شمال يعني مليش دعوة بحد وهتكلم وأقول اللي عايزو طول ما نيتي سليمة
محمود ضحك:طبعا يا باشا يا كبييييير انت تقول اللي يعجبك
عابد:طب يالله يا أخويا بطل رغي المحل اللي هنجيب منه أهو
في بيت عيلة سماح
سماح وهدي في المطبخ بيطبخوا بعد صلاة الظهر دخلت عندهم عفاف حماتهم وطلعت كيس من الفريزر وحطته قدامهم في حلة مليانة مية
سماح:إيه دا يا ماما
عفاف:دي فرخة حطيتها في المية علشان تلحق تفك أصل عُلا مبتكلش بط وانتو منزلتوش الفرخة من إمبارح علشان تلحق تفك من التلج
هدي:هو إحنا إيه عرفنا إنها مش هتاكل بط،بعدين احنا مشغولين جداً يا ماما لو سمحتي قوليلها تجي تعمل الفرخة لنفسها
عفاف:لا لا إيه اللي بتقوليه دا ميصحش أقولها تعمل الأكل لنفسها ،وبعدين الفرخة يدوب هنسلقها ونحمرها بس لو إنتو مش فاضيين هعملها أنا
هدي وسماح بصوا لبعض بإستغراب علي إصرار حماتها الدائم في إنها تخلي سلفتهم دي متتعبش في أي حاجة ولا حتي تخدم نفسها
سماح:طيب في نص فرخة مقطعة هطلعها بدال اللي بحالها دي علشان تفك أسرع
عفاف:إنتي بتقولي إيه لأ هتزعل طبعا لو عملنا نص فرخة ومقطعة كمان ،انا هعملها دي أحسن وأحطهالها علشان تاكل براحتها
سماح:خلاص يا ماما انا هسلقهالها
خرجت عفاف بعد ما اتطمنت إن الأكل هيتعمل ل علا
هدي:إيه يا سماح اللي قولتيه دا مش كفاية إننا مسحولين في المطبخ وفي شغل البيت كله لوحدنا وهي عايزة يتعملها أكل مخصوص وقاعدة طول اليوم تحت التكييف ودلوقتي بتقولي إنك إنتي اللي هتعمليلها الفراخ بنفسك
سماح:طيب أعمل إيه أنا ما اديكي شوفتي حماتك كانت عايزة تعمل الأكل بنفسها ،أنا بس قولت أريحها هي
هدي:يعني هي حماتي لو الأكل دا لواحدة مننا تفتكري زمانها داخله تعملنا حاجة؟
سماح:....
هدي:طبعاً معندكيش رد الله يسامحك يا سماح حرقتي دمي باللي عملتيه دا اتفضلي بقي اطبخيلها زي ما قولتي
********************
أسماء نزلت بعد الضهر رغم إنها متضايقة وكانت مش عايزة تشوف حد ولا تنزل لكن ما ينفعش اليوم دا بالذات ماتنزلش وتساعد في التجهيز للمائدة
سلمت علي سعيدة وأماني وسعيدة بلغتها إن جوزها لسة واصل من شغله وخرج مع عابد يشتروا طلبات للمائدة،وبعدها دخلت المطبخ علشان يلحقوا يجهزوا ويخلصوا اللي وراهم وخصوصاً إن الأكل كتير جداً وأسماء اتلهت في تحضير الأكل والوقت كله هزار مع أماني وسعيدة ومشاكسة وشقاوة من أطفالهم لدرجة إنها نسيت زعلها مع جوزها
ولما عرفت ان التمر ناقص كلمته وقالتله وهي ناسية كل اللي حصل ما بينهم
أما سعيدة كانت في الصالة ماسكة طبق كبير مليان خضار بتعمل السلطة والأطفال شهد وحمزة ومازن وحلا ومكة متجمعين حواليها وهي بتحكي ليهم حكايات من السيرة زي كل يوم
عابد ومحمود رجعوا من برة ودخلوا الحاجات اللي اشتروها
وعابد رن علي ابنه شادي وقاله يرجع دلوقتي حتي لو كان وراه دروس تانية علشان لو احتاجوا يشتروا طلبات تانية
وكمان علشان يقف معاهم علي المائدة ويخدم الضيوف وقت الإفطار
شهد: تيتي هو مين اللي اخترع مائدة الرحمان
عابد:أخترع إيه بس يا بنتي الله يهديكي هو جهاز؟
ممكن تقولي مين أول شخص عمل مائدة إفطار؟
أو مين اللي ابتكر الفكرة؟
سعيدة بصت لشهد:سيدنا النبي صلي الله عليه وسلم هو أول واحد عمل مائدة إفطار علشان يفطر منها أهل الطائف اللي كانوا ضيوف سيدنا النبي وقت ما كان في المدينة
عادل:بس مائدة الإفطار بالشكل المعتاد و المتعارف عليه دلوقتي إتعملت بعد عهد الرسول بكتير،أقامها الخليفة العزيز بالله الفاطمي علشان الناس اللي في جامع عمرو ابن العاص يفطروا منها
كان بيوزع عدد كبير جداً من الوجبات علي الفقراء خلال شهر رمضان كله دا غير الهدايا اللي كان بيوزعها عليهم بعد الفطار
سعيدة:ربنا ينور عقلك يا ولدي انا معرفش غير سيرة سيدنا النبي ورسلنا اللي قبله لكن معرفش عاد لا العزيز ولا المعز
عادل:طيب انا هريح علي الكنبة هنا ساعة بس علشان أعرف افوق واركز مع الضيوف علشان أنا دلوقتي هلكان جداً،اديني بس غطا خفيف يا ست الكل علشان مش متعود انام من غير غطا
سعيدة:حاضر يا ولدي وقامت جبتله غطا خفيف وغطته بيه
عابد:طب يا إبني ادخل ريح جوة بدل ما هتنام في وسط دوشة العيال دي ومش هتعرف تنام أصلاً
عادل:لا ما أنا لو دخلت جوة مش هصحي غير علي المغرب أو بعد المغرب كمان، دوشة العيال دي هي المنبة اللي هيصحيني وشد الغطا علي وشه ودقائق وكان نايم فعلاً
وعابد ومحمود بيضحكوا عليه ومستغربين إزاي جاله نوم في وسط الهيصة اللي حواليه دي
وسعيدة دافعت عن ابنها بإنه تعبان طول اليوم ودا اللي خلاه ينام كدا
*******
أسماء:لا استني إيه دا جايبين ليه لحمة مفرومة؟
أماني:يعني هيكون جايبينها ليه أكيد علشان المكرونة بالبشاميل
أسماء:ما أهو أنا عندي فوق ومعصجاها من إمبارح علشان تكون جاهزة
أماني:يابنتي إحنا محتاجين كمية تكفي أربع صواني
أسماء:وهما ٢كيلوا لحمة مش هيكفوا أربع صواني؟
أماني:يعني إنتي مسوية ٢كيلو لحمة من إمبارح ومجهزاهم وواقفة هنا بتحكي وزقتها من ضهرها برة المطبخ وهي بتقولها اجري علي فوق هاتيهم بسرعة
حلا أول ما شافت أمها خارجة من المطبخ جريت عليها وهي بتعيط
أماني:إيه يابنتي مالك
حلا:مازن بيضايقني من الصبح وبيقولي يا فاطرة
أماني:ما إنتي فعلا فاطرة زعلانة ليه بقي
حلا زعلت وعيطت تاني
سعيدة:يا بت إنتي إيه اللي بتقوليه لبتك ديه العيل لما يجي جري علي أمه تراضيه مش تكسر بخاطره أكتر،وخصوصا إنها معاها حق ومش عايزة حد يتمقلت(يتريق) عليها، يبقي تحسسيها إنك هتقفي في ضهرها لما حد يضايقها وإلا مش هتيجي تجري عليكي ولا تفكر تحكيلك مشاكلها بعد كدا
أماني:وانا يعني فاضية يا ماما دلوقتي ما أنا مسحولة في المطبخ مليش دماغ أقف في وسط العيال واسأل فيه إيه ومين غلطان
سعيدة :طيب يا أختي خليكي في مطبخك أهم إمشي من قدامي،وانت يا مازن متكلمش بت عمك كدا تاني هي صغيرة مينفعش تصوم ما إنت كنت بتفطر وإنت صغير ولغاية دلوقتي لما تجوع بتفطر،أوعي أشوفك تاني تزعل بنت عمك
مازن:حاضر يا تيتي وراح ناحية حلا وشدها علشان ترجع تلعب معاهم بس حلا رفضت وراحت ناحية جدتها وطلعت قعدت علي الكنبة جنبها وربعت رجلها بنفس طريقة جدتها
*****************
سماح في المطبخ مع هدي وهما بيحاولوا يخلصوا الأكل بدري كعادتهم علشان ميزنقوش نفسهم وقت المغرب وعفاف من وقت للتاني بتدخل عندهم وتشوف وصلوا لفين
هدي:أوعي تكوني زعلتي مني لما اتنرفزت عليكي أنا والله يا حبيبتي زعلي عليكي إنتي مش عايزاكي تضغطي نفسك بالشكل دا ولا عايزة حد يتأمر علينا إحنا نعمل برضانا إنما مش هنسمع لأوامر واحدة حاطة إيدها في المية الباردة لا بتساعد ولا بتتعب نفسها في حاجة وفوق دا ودا تطلب أكل يتعملها مخصوص
سماح:ياستي خلاص حصل خير واللي قولتيه دا كله انا عارفاه بس الفكرة إني بقول عفاف دي من سن أمي وببقي مش عايزاها تتعب نفسها في حاجة غير كدا والله ما كنت عملت حاجة لحد
بصي انا خلاص سويتها الفرخة وهطلعها
هدي:طيب يا حبيبتي سيبيها وانا هحمرها مع البط وإنتي روحي بصي علي الأولاد برة إطمني عليهم ولو عايزة تقعدي في الصالة تريحي شوية تمام
سماح :لأ انا هشوف الأولاد وأرجعلك
سماح خارجة ويدوب وصلت لباب المطبخ وسمعت صرخة هدي بصت وراها لقيتها ماسكة ايدها اللي كانت محمِرة جداً وفهمت إنها اتلسعت في الطاسة رجعت ليها بسرعة ومسكت إيدها وبصت حواليها تدور عل أي حاجة تسعفها ملقيتش جريت علي شقتها تجبلها مرهم للحروق
عفاف وعلا اللي كانت لسه نازلة علي السلم الإتنين بصولها بإستغراب
عفاف:مالك يا سماح بتجري كدا ليه خير؟
سماح:هجيب مرهم الحروق لهدي اتلسعت في الطاسة وكانت سخنة جداً وايدها متلسوعة جامد
علا هزت رأسها بإستغراب إنها بتجري كدا علشان إتلسعت في طاسة وبعدها قعدت علي الكنبة و مسكت تليفونها تقلب فيه
عفاف راحت لهدي وطلعت ليها مكعب تلج من التلاجة:يا بنتي براحة كدا وخدي بالك من نفسك
هدي بنرفزة:ما أهو إحنا بنعمل بسرعة علشان نلحق نخلص ونعمل أكل مخصوص للهانم وهي قاعدة تحت المروحة
عفاف:ودا وقته برده ؟
سماح نزلت وجابت المرهم وحطتلها منه:سلامتك يا بنتي روحي إقعدي إنتي بره وأنا وأخدتها وخرجتها للصالة في وسط نظرات عُلا اللي بصتلهم وقعدت تمصمص في شفايفها بإستغراب
سماح بغيظ من علا اللي مش متحركة من مكانها:معلش يا علا تعالي اقفي مكان هدي حمري الفراخ بتاعتك وانا هشوف باقي الأكل
علا:هو إيه اللي تعالي حمري الفراخ بتاعتك؟
دي مكنتش فرخة هتعملوها ليا وبعدين إيه الهيصة اللي إنتو عاملينها دي كلها علشان لسعة ما كلنا بنتلسع في المطبخ بنعملش الهيصة دي
هدي بنرفزة:يا ماما لو سمحتي اتكلمي وشوفي حل للي إحنا فيه دا انا إيدي تعبانة ومش معقول سماح هتقف في المطبخ لوحدها وتاخد بالها من كل الأكل دا
عفاف:خلاص كفاية أنا هقوم اكمل
عُلا بصت لسماح واتكلمت بغيظ:خلاص إهدي أنا قايمة أهو
ودخلت المطبخ ورا سماح وبدأت تكمل تحمير في الفراخ وهي ماسكة المعلقة وبتقلب بغيظ ،المعلقة وقعت منها علي الأرض وطت علشان تجيبها ولسه بتقوم خبطت في البوتجاز خلت الطاسة وقعت والسمنة السخنة نزلت كلها علي دراعها وبدأت تصرخ صراخ هستيري خلي كل اللي في البيت يجري علي المطبخ يشوف إيه اللي بيحصل
**********
مني في شقتها بتلبس إسدالها وبتستعد للنزول وقبل ما تنزل سمعت
الباب بيخبط راحت تفتح واتفاجأت بأخوها علي ،علي الباب كانت هتطير من الفرحة أول ما شافته
مني:أدخل يا حبيبي وحشتني أوي أخيراً جيت وسألت عني
علي:معلش والله مشغول جداً زي ما إنتي عارفة
مني:ماشي ربنا يعينك يارب بس بقولك إيه إنهاردة بقي هتفطر معايا ياريتك كنت جبت الأولاد معاك دول وحشني جداً
علي هرب بعنيه بعيد ومسك الأكياس اللي جابها معاه علشان يديهالها:مش هقدر والله انا كمان عايزك تسامحيني خدي الحاجات دي دخليها مطبخك علشان فيه حاجات منها هتتحط في الفريزر انا جبتهم علشان لو مقدرتش أعزمك عندي في رمضان
مني عينها اترغرغت بالدموع:بس أنا مش محتاجة أي حاجة في مطبخي
ولا في أي حاجة ناقصاني غير وجودك وسؤالك عني وزيارتك ليا زي أي أخ بيزور أخته من وقت للتاني ،انت بتزورني مرتين في السنة مرتين بس يا علي!!
علي :حقك عليا غصب عني شغلي واخد كل وقتي
مني بصتله بكسرة خاطر وكرامتها مسمحتلهاش تقوله انها عايزاه يعزمها في بيته ودا مش هياخد من وقته حاجة هي كمان مستعده تقوم بكل حاجة في العزومة وتريح مراته كل دا في مقابل إنها بس تحس إنها ليها أهل ومتحسش إنها أقل من سلايفها اللي كل أسبوع عند أهلهم معزومين أو أهلهم يجوا عندهم زيارة إنما هي زي اللي مقطوعة من شجرة قدامهم ودا اللي محسسها بالنقص دايماً اتمنت انها تفضفض بالكلام اللي في قلبها دا كله لأخوها لكن كرامتها مسمحتلهاش لأنها متأكدة إن كلامها مش هيأثر فيه ولا هيخليه يتغير
مني بصوت متهدج من الحزن وكسرة النفس:طيب مش هتفطر معايا علي الأقل؟
علي قام من مكانة:حقك عليا سامحيني أنا مش هقدر اتاخر اكتر من كدا
وسلم عليها ومشي وهي مكانها مقامتش وراه وبعدها فضلت تعض علي شفايفها بغيظ وتتني صوابعها بعنف وقهر لدرجة إن لو حد شافها يفتكر إنها بتحاول تكسر صوابعها،وهي بعد ما كانت فرحانة بزيارة أخوها اللي هتهون عليها مشاكلها مع جوزها أتاريها جات عليها بحزن وكسرة خاطر أكتر من الزعل اللي بينها وبين جوزها وحست انه رغم مشكلتها معاه إلا إنه أحن عليها من أخوها وإن جوزها اللي باقيلها هو وعيالها وقررت انها هتحاول تحل مشاكلها معاه وهتجازف حتي لو هتخسر حياتها دا افضل ليها من إنها تخسر كل اللي حواليها بالشكل دا،ودماغها وصلتها لفكرة وقررت تنفذها
يتبع الفصل الثامن 8: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "في بيت العيله " اضغط على أسم الرواية


google-playkhamsatmostaqltradent