Ads by Google X

رواية انارت عتمة قلبي الفصل السابع 7 بقلم عائشة البشير

   رواية انارت عتمة قلبي بقلم عائشة البشير 



رواية انارت عتمة قلبي الفصل السابع 7


" جميل أن تبتسم رغم ألم كل شي...
وجميلةٌ هي الثقة بالله بأن كل وجع سيمضي يوما ما...
إن الله على كل شيء قدير🤍 "
هنادي، شافت لملاك برفعة حاجب🤨: أي تليفون ملاك بس مني معاي!!
نهي، شافت لمراد اللي كان يبين أنه مش مركز عليها وهوا العكس تماما حتى أنه ملاحظ نطق كل حرف طلع منها وقاعد يستني على أحر من الجمر، أبتسمت وهيا تقول: واضح إنك مش ملاك صح!!
هنادي، بنص عين: أي مش ملاك أني صاحبتها، بس ماقلتيليش أنتي مني!!
نهي: أني نهي زوجة الباش مهندس عماد ال.......
هنادي، بإستغراب: أها زوجة الباش مهندس عماد أهلا وسهلا بيك تشرفنا بحضرتك
ملاك ضيقت عيونها بإستغراب وجي على بالها أنه عماد بيسأل على تغيبها عن القسم
نهي: تسلمي حبيبتي وأني أكثر، بس لو سمحتي نبي نحكي مع ملاك لو مافيش مانع أو إزعاج، مش هذا رقمها!!
هنادي، بنفي: لا أبدا مافيش إزعاج، أي رقمها شافت رقم غريب مابتش ترد وأني رديت بدلها، لحظه بس خليني إناديها مش جنبي هيا، وقعدت تنادي بصوت عالى ملااااااااااااااك ياملاااااااااااااك
وملاك شاده ضحكتها 🤭على تصرفات هنادي العبيطه
وهنادي فتحت المايك ومدتلها التليفون
نهي في هالوقت أشرت لعماد اللي فهم عليها وناض
وحتي هيا فتحت المايك وثواني وأبتسمت لما جاها صوت ملاك الهادي
وأبتسامته ماكانتش أقل منها وهوا يزفر براحه من لما سمع صوتها، وهالشي اللي كانت ملاحظاته نهي عليه وهيا مش مصدقه الفكره اللي قاعده تتكون داخلها من تصرفاته الغير متوقعه منه هوا بالذات
ملاك، بهدوء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نهي قامت عيونها في مراد وتكلمت: وعليكم السلام حبيبتي ملاك كيف حالك؟
ملاك: الحمدلله بخير كيفك أنتي؟
نهي غمزت😉 لمراد اللي كان مبتسم وتصنع الجديه وقرن حواجبه أول ماأنتبه لحركتها: الحمدلله توا بس وليت كويسه بعد إطمنت عليك، الحق شغلني عماد لما قالي أنك خلال هالإسبوع ماجيتيش للجامعه إن شاءالله خير حبيبتي
ملاك، بضيق: لا خير الحمدلله بس تعبانه شويه الإيامات هاذم
نهي، بضيق: سلامتك ألف سلامه إن شاءالله لابأس عليك
ملاك: الله إيسلمك مشكوره إستاذه نهي بجد أسعدني إهتمامك
نهي شافت لمراد ورقصتله حواجبها، وهوا أبتسم وكان يحاول يقوللها أنها تستفسر منها أكثر، سكرت المايك بإيديها وهيا تقوله: نسألها على اللي صار قصدك!!
مراد هز رأسه بالإيجاب: بس من غير توضيح؟
نهي هزت رأسها وتكلمت، بتوتر: ولايهمك حبيبتي أشي هالحاجه الكبيره بصراحه مكانتك مميزه عندي، ولولا إنك غاليه عليا وتهميني ماكنتش إهتميت واتصلت نطمن عليك
ملاك: هذا من طيب أصلك بارك الله فيك
نهي، بتوتر: سامحيني بس سمعت طراطيش كلام وحابه نستفسر منك عن الموضوع إذا ماعندكش مانع
ملاك بحسن نيه: لا أبدا مافيش مانع تفضلي إن شاءالله خير
نهي: عماد حكالي على الموقف اللي صار الإسبوع الماضي في الجامعه، قال ثاني يوم لما مشي حكوله الطلبه اللي كانو حاضرين النقاش اللي صار بين خوك وبين الباش مهندس مراد
ملاك بلعت ريقها بصعوبه وهيا تقول: مجرد سوء فهم فقط لا غير مافيش شي ثاني
نهي حست أنه صوتها تغير من هالسيره وهالشي لاحظه حتى مراد اللي هز رأسه بأسف😞
نهي، حبيبتي سامحيني لو إدخلت في شي مايخصنيش بس يشهد الله إنك خشيتي قلبي وحبيتك هكي لله في لله من أول مره شفتك عند عماد في المكتب وديمه نسأل عليك ولما سمعت باللي صار معاك وأنك غايبه كدا يوم من الجامعه إنشغلت عليك أكثر، إن شاءالله غير سوء الفهم اللي صار ماأترش عليك ولا على دراستك
ملاك تنهدت بضيق وشافت لهنادي اللي كانت تشوفلها بنص عين وتستني في ردها عارفه أنها ماتحبش تكذب
ملاك، بتوتر: هوا زي ماقتلك سوء فهم بس لا أكثر والحق يعني كان سبب في خلاف بسيط بيني وبين خوي بس لا إن شاءالله ماليشي تأثير على موضوع الجامعه أني بس الفتره هذي تعبانه شويه وحابه نرتاح
مراد إرتاح نوعا ما بالرغم من أنه حس التوتر في كلامها هالمره، بعكس الثقه اللي كانت تحكي بيها معاه المره الأخيره في الجامعه
نهي، براحه: كويس طمنتيني حبيبتي والله كنت شايله هم أنك تخسري دراستك ومستقبلك على سبه موقف تافه إنحطيتي فيه أنتي والباش مهندس مراد وماليكمش ذنب في سوء الفهم اللي صار من قبل خوك
ملاك قبل ماتتكلم إنصدمت😲 بهنادي اللي سحبت منها التليفون وتكلمت بإنفعال: لا ياحبيبتي هوا المذنب الأول والأخير، وهوا اللي حط روحه وملاك في هالموقف التافه بغروره وتكبره يحساب روحه حاجه كبيره،
أصلا هوا السبب في كل شي صار لو كانت نيته صافيه راهو خذي الموقف اللي صار في مكتب راجلك بروح رياضيه وتقبله عادي ومافكرش أنه يرده، لأنه لو كبر عقله وماخشش قبل المحاضره بنص ساعه قصدا باش يهينها ومايخليهاش تحضر راهو ماصارش اللي صار،
راهو هالغبيه هذي قاعد تكذب عليك بسببه إنحرمت من قرايتها وإدمر مستقبلها وحصلت طريحه نباشة القبور لو تشوفي وجهها قاعد كله ألوان الطيف من الضرب اللي كلاته، لو سمحتي خلي الباش مهندس عماد يوصله هالكلام بالك يحس بالذنب شويه ويتحرك ضميره المتحجر ويحترم نفسه ومكانته ويبطل حركات المراهقه وتصرفاته اللي حتى العواويل يتحشمو إيديروها، حسبي الله ونعم الوكيل فيه
هنادي قالت هالكلام كله دفعه واحده من غير ماتعطي مجال لحد يتكلم أو يمنعها وسكرت الخط ولوحت التليفون وناضت طلعت بسرعه تجنبا لردة فعل ملاك اللي كانت فاتحه فمها بصدمه من اللي قالاته، حطتها في موقف محرج ولا تحسد عليه وأعتبرت اللي صار هوا إهانه لنهي اللي متصله تطمن عليها،
خدت التليفون وهيا متوتره ومتحشمه على الأخر فكرت أنها تتصل تعتذر بس حاسه بأنه صوتها مش راح يطلع من الإحراج، كتبت رساله وبعتتها وإتكت وهيا تستغفر ومضايقه من الموقف اللي حطتها فيه هنادي
الكلام خلا نهي في حاله من الصدمه والإستغراب وماقدرتش تفتح فمها بكلمه بالرغم من الكم الهائل من الأسئله والاستفسارات اللي قعدت تجول في بالها إلا إنها فضلت السكوت وهيا تشوف في حالة مراد ماتسمحش بهالشي
أما على مراد فوقع الكلمات كان زي السم ماتوقعش أنه الأمر يوصل لهالدرجه وفوق من هذا كله زاد عصب أنه قاعد يتعرض للإهانه وهوا ساكت ومش قادر يرد أو يدافع عن موقفه هوا عارف روحه غالط بس ماتصورش حتى لحظه أنه شي تافه يكبر ويتفاقم بالشكل هذا، وقف وقبل مايطلع تلفت بحده لعماد اللي خش من برا،
وتكلم بعصبيه: هذا أخرة اللي يتبع رأي المضايع اللي زيك الله يلعن هذاكا اليوم اللي فكرت نخش فيه في حاجه مش ليا ولا أني مالي ومال النكد والنفخ وطلع وهوا معصب ومن غير مايعطي مجال لعماد أو نهي أنه يقولو أي شي
عماد مسح على وجهه بغضب، وهوا يقول: والله ماهو طبيعي بكل مهما حاول يدرق واضح عليه
نهي شافتله برفعة حاجب، وتكلمت بغيض: على ماأعتقد توا أني محتاجه توضيح وتفسير لكل شي صار وقاعد يصير، قلتولي تكلمي وإطمني على البنت تكلمت وأني مش فاهمه شي أصلا!!
عماد، بغضب: أني رأسي بيتفجر بنخش نرقد ردي بالك تنوضيني ولا تجي جيهتي، ومشي خش وخلا نهي على أعصابها وهيا مش فاهمه شي، شافت الرساله اللي وصلتها على تليفونها من ملاك قرتها وهيا تتنهد بضيق
________________________
مراد طلعت من عند نهي وأني حاسه بروحي ملخبط ومش عارف نوصف اللي حاسس بيه بالضبط بس رجعت لصراع داخلي مابين الشعور بالذنب واللامبالاه وهالشي زاد شتتني وضايقني أكيد فوق ماأني مضايق
مش فاهم شني اللي قاعد يصير معاي ليش مهتم بشي أني متأكد أنه ماليش ذنب فيه
كيف ماعندكش ذنب فيه ماسمعتش اللي قالاته البنت واللي صار فيها من وراء تصرفاتك
أي سمعت بس مرات صاحبتها تكذب وبعدين حتى لو صح أني من وين بيخطر على بالي أنه يصير شي زي هذا
باش تعرف أنه نيتك ولت عليك، واضح إنه البنت كانت نيتها بيضاء ومش قاصده تهينك أو تتهزا عليك وأنت اللي فاهم غلط
مش عارف مش عارف معاش فهمت شي، تي موقف تافه وصار منه موضوع كبير عريض زي هذا
قعدت نخبط في الدومان بقبضة إيدي بعصبيه الله يلعن اليوم اللي فكرت نخش فيه لهالجامعه شني اللي جابني لهذا كله بس، وأني في عز غضبي إذكرت دعاء سبق وقريته على الصفحه
" يارب🤲
أصرف عني مايقلقني، وأرح قلبي بما أنت به أعلم، وأبعد عني كل مايزعج خاطري..
ربي أسألك أن تريح قلبي وفكري..
وأن تصرف عني شتات العقل والتفكير..
اللهم ماأني فوضت إليك أمري فتكفل بي.. "
أول مره يصير معاي هالشي أني نذكر دعاء يهديني على حسب الحاله اللي أني فيها ملاحظ على روحي الفتره الأخيره أي شي ينزل نقراه مره إثنين يرسخ في عقلي طول
في حاجات تتغير في الإنسان هوا بروحه مرات مايلاحضهاش إلا لما يستحضرها عقله أو يتصرف وفقا لمبادئ جديده عليه في موقف ما
ولعت السياره وطلعت وأني في نص الطريق اللي مش عارف وين رافعتني أصلا تفاجأت باتصال من نوال
مراد، بصدمه: كيف أنتي شني قاعده تقولي، خليك الداخل ردي بالك تفتحي الباب باهي!! أهو جايك، وزاد في السرعه وعقله قاعد يستحضر في أشياء زادت عصبيته أكثر، بس كان بينه وبين نفسه قاعد يردد في الدعاء لعلا وعسى يهدي من عصبيته وضيقة خاطره شويه
___________________________
في مكتب معتصم اللي كان طول هالإسبوع غارق في عمله على هالقضيه ويجري من مكان لمكان ومش مغيب جهد بكل، وكأنه حاجه خاصه ليه هوا وقاعد يخدم عليها من كل قلبه، رفع رأسه من الأوراق اللي غاطس فيهم على طقت الباب، بضيق: تفضل
إنفتح الباب ووقف وهوا على وجهه باديه ملامح الإستغراب وعدم الفهم من سر هالزياره المفاجئه لما شاف اللي طلت كانت هند ووراها نور،
هند، بإبتسامه: السلام عليكم كيف حالك ياأستاذ معتصم
معتصم، بجديه: وعليكم السلام الحمدلله بخير كيف حالك أنتي وكيف حال الوالد؟
هند، بخجل: كويسين بخير، سامحنا على الإزعاج وجيتنا من غير موعد مسبق بس نور أصرت أنه إنجي معاها قالت تبي تقولك شي
معتصم رجع قعمز على كرسيه وشبك إيديه في بعض وحطهم على المكتب، وتكلم وهوا يحاول يوزع نظره في أي إتجاه غيرها: مافيش مشكله أبدا لو كان هالشي في صالح القضيه فتقدرو تتفضلو في أي وقت
هند، بإبتسامه: شكرا ياإستاذ، إمالا هيا نخليكم باش تحكو على راحتكم عن أذنكم وتلفتت: أني قاعده برا يانور
نور شدت في هند بخوف: بتخليني معاه بروحي لا خليك
معتصم اللي سمع كلامها إبتسم بتهكم خايفه منه هوا، بس حاول يلتمسلها عذر بأنه اللي صار معاها مش ساهل وصعب أنها تأمن أو توثق في أي حد من جديد
هند فنصت في نور: ماتخافيش مش راح يأكلك، وفكت إيدها منها وطلعت وسكرت الباب
معتصم مانسيتش اللقطه اللي دارتها هذاك اليوم وتصرفها بوقاحه من خلال الكلام اللي قالاته، غلط أنه تحطني في كفه واحده مع شخص زي هذا وتحكم عليا من غير ماتعرفني، لو واحده ثانيه ماكنتش راح نرضا بأني نشوفها مره ثانيه، بس على خاطر الهدف اللي نسعاله مطر أني نتنازل على كبريائي شويه، ونحاول نقنع روحي بأنها ضحيه وماتنلامش على ردات فعلها في بعض الأحيان،
قعدت إنشوفلها بإستغراب كيف قاعده ثابته على حالها وماتحركتش من مكانها ولا حتى حاولت تقيم رأسها، تنهدت بضيق: تفضلي ياأنسه نور
نور بأسف😞: أني كنت حابه نعتذر منك على اللي بدر مني المره اللي فاتت تفاعلت حبتين زياده ماكانش قصدي نهينك والله أسفه
معتصم، بضيق: تمام حصل خير حتى أني تفاعلت شويه وخرجت من طوري وقلت كلام المفروض مايطلعش مني، ماكانش فيه داعي تعبي نفسك وتجي باش تعتذري
نور، بتوتر: بصراحه ماجيتش على خاطر الإعتذار بس في شي ثاني حابه نقوله مرات يفيد في القضيه
معتصم، بتركيز: شي ثاني!! تمام إرتاحي قعمزي وتقدري تحكي نسمع فيك
نور قدمت وقعمزت وهيا قاعده منزله رأسها، بتوتر: من يومين وصلتني رسالة تهديد للبنات وليك من رقم أني مانعرفاش بس شكيت إنه يكون أمجد
معتصم، بإستغراب: كيف رسالة تهديد!! يعني شني نصها وكيف عرفتي أنه ليا وللبنات مش ليك
نور طلعت تليفونها وفتحاته ووقفت ومداته لمعتصم، وبتوتر: شوف ها وبعدين واضح أنه مايحسابنيش حتي أني شكيت مع البنات عارفني مانقدرش نواجه وراح نرضي ونسكت
معتصم لأول مره تقيم رأسها وتشوفلي بطريقه مباشره بس ماقدرتش نركز معاها كل همي في هاللحظه كان نص الرساله
"نور حبيبتي العاقله
ليش ماتنصحيش صاحباتك وتعطيهم شويه من عقلك يعني فهميهم أنهم مش قدي ولا راح يقدرو يطيحوني لاهما ولا محاميهم اللي شادين الظهر بيه، عقليهم وخليهم يتراجعو من أولها خير مايصير شي مش طيب بكل لا فيهم ولا في المحامي متاعهم اللي نافخ ريشه هوا وياهم، أنتي أكثر واحده تعرفي أني شني نقدر إندير وكيف قادر ننهيهم في لمح البصر، أنصحيهم لو تحبيهم"
معتصم حس بالتوتر من هالكلام وخصوصا هالأيام اللي فاتو مع بحثه وإستفساراته عرف الطريقه اللي يخدم بيها أمجد وعرف أنه مش صعب عليه تنفيذ تهديداته بأشبع الطرق في ظل الإنحلال والإنفلات الأمني اللي صاير في البلاد
بس هالشي ماكانش كافي أنه يخليه يتراجع ويقبل الهزيمه من أول مواجهه
معتصم، برجاء: نور أنتي اللي تقدري تساعدي صاحباتك وتساعديني يعني أنتي الورقه الرابحه اللي في القضيه لحد الأن بعد ماعيلة منال رفضو أنهم يقدمو شكوى ومايبوش القصه تنتشر وأقاربهم يعرفو اللي صار في منال وخلاها تنتحر
نور هزت رأسها بالإيجاب: اللي نقدر إنديره مش راح نقصر فيه
معتصم تمام معناها لازم نكملو جلستنا اللي إنقطعت المره اللي فاتت
نور هزت رأسها بالموافقه من غير ماتتكلم
معتصم، بشك: هذا التليفون اللي كنتي تكلمي فيه منه؟؟
نور، بنفي: لا لا تليفوني اللي كنت نكلم فيه بيه كان في إيدي لما صار اللي صار ومعاش عرفت وين جت حذفته،
معتصم، بحيره: وهذا جديد قصدك باهي من وين عرف رقمك!!
نور، بضيق: لا مش جديد عندي من قبل بس ماكنتش نكلم فيه منه إلا قليل النادر، لأنه هوا بعد ماعرفته جابلي شفره وتليفون جديد نكلم فيه منه نفسه اللي راح يوم الحادث
معتصم مدلها ورقه وبيرو: أكتبيلي رقمك الأول والرقم هذا، وحتى رقمه هوا اللي كان يتواصل معاك بيه
نور شدت الورقة وبتوتر: هوا ماعنداش رقم واحد كان كل يومين ثلاثه يكلمني من رقم ثاني ولما نسأله ليش غير رقمه يقولي ماتدخليش في حاجه ماتخصكش هذا لزوم الشغل، بس كنت مركزه أنه ولا رقم كان بإسمه لما يعرضه الكاشف أغلبهم أسماء غريبه شكلهم مش ليبيين
معتصم هز رأسه: أي اللي زيه أكيد مش راح يتكلم من شفرته الخاصه باش مايتبت عليه شي واضح أنه لاعبها صح من الأول ومخطط لكل شي من البدايه، بس مع هذا أكتبيلي الأرقام اللي تعرفيهم مرات نستفيدو منهم
نور هزت رأسها وكتبت الأرقام ومدتله الورقه: الأرقام الثلاثه الأخيره ليه هاذم اللي حافظتهم لأنه كان يكلم فيا أكثر شي منهم، والرقم الأول هوا جايبهولي وحتى هوا بإسم واحد مصري، والرقم الثاني هذا رقمي توا وبإسم أمي
معتصم خذي الورقه وقعد يتمعن في الأرقام بتركيز شويه وطبقها وحطها في جيب جاكيته وهوا يقول: تمام، توا نبيك تحكيلي كل شي تعرفيه عليه وعلى عمله وحاولي على قد ماتقدري تذكري أي تفصيل وأي شي قايلهولك حتي ولو كان صغير مرات يفيدنا
نور قعدت تحكيله في كل شي تعرفه وكانت هالمره تتكلم باأريحيه أكثر وكانت متجاوبه مع معتصم وهيا ترد على كل أسئلته حتى اللي كانت محرجه نوعا ما، وهالشي ريح معتصم وحسسه أنه قدر يكسب نقطه مهمه لصالحه واللي هيا نور وفضل أنه أمجد مايعرفش بوجودها في القضيه إلا يوم الجلسه الجايه باش يشوف ردة فعله وهوا متغلب عليه في هالنقطه
***********************************
ملاك اللي كانت مقعمزه تسبح وتستغفر وهيا متكيه، فزت خوف وطلعت من دارها بسرعه لما سمعت عمار ينادي عليها، بتوتر: نعم ياعمار شني فيه!!
عمار، بحده: ليش مادرتيش الفطيره اللي قتلك عبير تبيها
ملاك، بخوف: والله ماعندي جهد باش نوقف وإنديرلها 200 طرف بروحي قتله تعالي إنديروها أني وياك نتعاونو فيها، قتلي لا مروحه تعبانه ونبي نرتاح
عمار، بحده: عندها حق مروحه من العمل عيانه وانت مرتاحه وراقده طول اليوم وين جهدك، إديريها غصبا عنك فاهمه!!، غذوه قبل ماتمشي لأهلها تلقاها واتيه
ملاك، بخوف: باهي قوللها تجي تعاوني تحول عليا على الأقل
عمار،بهزوه😏: أشي هالحاجه الكبيره اللي كايده فيها أنتي ديريها وسكري فمك، وطلع وقربع الباب
ملاك وجعتني روحي وحسيتها في وسط خاطري مرته يبيها ترتاح وأني اللي يشوف في حالتي كيف رايحه ومش قادره حتى نسند روحي مش هاماته أبدا، خشيت وأني دمعتي في عيوني بس مسحتها بسرعه لما سمعت أدم ينادي فيا، أكيد يبيني نساعده في واجباته، تنهدت من قلبي وحاولت نرسم إبتسامه على وجهي وطلعت
أدري أن كتماني وتصنعي بالقوه واللامبالاه ماهو إلا إستنزاف لكل طاقتي، وإنهيار وهلاك لكل مافي داخلي... ولكني أعتدت ذلك😔
_________________________
مراد في خلال عشره دقايق وصلت لحوش نوال وأني مش عارف كيف وصلت في هالوقت القياسي من لما سمعتها تبكي وتقولي تعالالي يامراد راجل يقربع عليا في الباب ويقولي أطلعو من حوشي وأني عقلي مش معاي
درس السياره قدام العماره ونزل يجري وهوا ينقز في الدروج تنقيز، وصل لشقة أخته وزاد عصب أول ماشاف راجل واقف قدام الباب وشكله يستني، قدم وهوا ملامحه ماتبشرش بالخير
مراد، بغضب: شني اللي إدير فيه إهنايا أنت؟؟
الراجل، بغيض: والله ياخوي جاي لشقتي
مراد، بعصبيه: أي شقه اللي تحكي علاه وأنت جاي تتهجم عل حياش الناس، تتسهوك عليا أنت!!
الراجل، بحده: أولا تشوف في وجهي متاع تسهويك أني توا، وبعدين شني نتهجم مانتهجم كلمناهم بالعقل مابوش يفهمو باهي اللي ماجبتلهم الشرطه، كل مره طالعين بقصه وأني متحمل وساكت، بس الأشكال هاذم مايفهموش بالكلام ولاينفع معاهم الإحترام
مراد قدم وشد الراجل من سوريته، وبغضب: تعرف تحترم نفسك ينعن🤬، شكلك أنت اللي تبي الشرطه على تهجمك على حوش مافيشي إلا مرأه وبناويتها
الراجل نفض إيد مراد بقوه وشافله بنص عين وطلع ورقه من جيبه ومدهاله، وبهزوه: تفضل شوف الشقه شريتها من عادل وهالدوه ليها قريب شهرين عطيته شهر مهله على أساس لين يدور مكان والفتره اللي فاتت كل مانكلمه يتهرب مني، والإسبوع اللي فات جيت وكلمت مرته وقتلي باهي هاليومين يروح ونقوله، وأول أمس جيتها وقالت ماروحش، ورجعت اليوم ولما كلمتها قتلي نفس الكلام، قتلها بصراحه ياأختي أني نبي شقتي حتى أني قاعد ساكن بالإيجار مادابيا نطلع قبل نهاية الشهر باش ماينحسبش عليا شهر جديد، قتلي باهي أستني إنكلم خوي وأهو قعدت نستني وإن شاء الله غير أنت خوها باش إديرلنا حل😒
مراد فجأه الغضب اللي كان مسيطر عليه تبدل لأسف، وقعد مصدوم من الورقه اللي مدهاله الراجل واللي كانت عبارة عن عقد بيع وشراء بينه وبين عادل للشقه، والعقد قانوني ومثبت عند مكتب عقاري وكل شي سليم، تنهد بضيق وهوا مش عارف شني يقول: أني ماعنديش علم بهذا كله، بس أعطيني يومين وإنرد عليك لازم نتأكد من كل شي بنفسي،
الراجل، بتحذير: راهو يومين بس لا غير ثالث يوم لو ماجيتش ولقيت الشقه فاضيه مايردنيش إلا مركز الشرطه
مراد، زفر بضيق: لا مانوصلوش لي هالمواصيل بإذن الله، أعطيني رقمك باش نتواصل معاك
سجل مراد الرقم وطلع الراجل وهوا قعد يشوفله بضيق لين أختفي من قدامه، قدم وطق على الباب
فتحت نوال اللي كانت واقفه وراء الباب وسمعت الحديث اللي دار بين مراد والراجل، وهيا منزله رأسها ودموعها ينزلو بصمت، ونفس الشي بناتها واقفين وراها ويتباكو ويرعشو من الخوف
مراد خش وسكر الباب وهوا مضايق على الوضع اللي وصلتله أخته وبناتها من وراء أب عديم المسؤوليه، ماحبش يتكلم ويسألها أو يفتح معاها أي موضوع وهوا يشوف في حالتها اللي هيا فيها، وأكيد هالوقت مش وقت إستجواب أو لوم، تنهد بضيق: خشي هاتي حوايجك أنتي والبنات وأطلعي نستني فيك
هزت نوال رأسها من غير ماتتكلم وخشت هيا وبناتها يأخذو في حوايجهم، وهوا قعمز على أول كنبه قابلاته بهدت حيل وشد رأسه اللي حاسه بيتفجر بين إيديه من الصداع، لحظات وطلع تليفونه وحط على رقم وأتصل
__________________________
في مكتب معتصم اللي قاعده جلسة إستجوابه لنور مستمره،
معتصم: باهي أنتي ليش ماشكيتيش من الأول علاش خفتي هوا هددك بشي؟
نور، بنفي: لا أصلا من يوم اللي صار وبعد ماوصلني لقدام الحوش معاش شفته نهائي ولا كلمته، هوا كان عارف أنه مش محتاج يهددني لأنه شبه عارف عليا كل شي ومتأكد أنه ماعنديش الجرأه ندير شي زي هذا وراح نأكلها في روحي ونسكت لأني ماعنديش سند يوقف معاي ويدافع عليا زي خوله وهند، بوي متوفي وأمي مرأه ماتقدرش تواجه هالمواقف بروحها وبالأخص أنها مش ليبيه،
وبعدين عارفني نخاف من خوي وعيلة بوي لأنهم متشددين وهما من قبل مايحبونيش لا أني ولا أمي يابالك يشدو عليا شي زي هذا، واللي زاد خوفني وخلاني نسكت أكثر المجتمع اللي أحني فيه، ونظرته لهالموضوع بالذات
مجتمع مش ناصر المظلوم أبدا ويحكم على كل شي من الواجهه وديمه يشوفو للبنت بنظره دونيه غير عن الشاب، وأني وأمي مستحيل نقدرو نواجهو كل هالأشياء يعني هوا مادار فيا هكي إلا عارف أني مانقدرش إنضره ولا بأي شكل من الأشكال
معتصم هز رأسه بأسف وهوا عارف أنه كلامها صح ميه في الميه، وقبل مايتكلم تلفت لتليفونه اللي رن، مسح على جبهته بضيق وفتح الخط: نعم يامراد، كيف!! من أمتى!! تمام راح نشوف لا لا خلاص أهو طالع نتلاقو
سكر الخط ووقف وهوا يزفر بغضب وقعد يلم في أوراقه وملفاته بسرعه متناسي وجود نور اللي كانت تشوفله بإستغراب وهوا يتحرك يمين ويسار وواضح إنزعاجه من المكالمه اللي جاته
وقفت نور بتوتر لما شافاته كمل لم حاجاته وقام تليفونه بيطلع من غير مايعيرها أي إهتمام: إتحنحنت قصدها لفت إنتباهه ليها
معتصم رفع رأسه على صوتها وكأنه توا بس إذكر أنها كانت موجوده معاه، خبط على رأسه وبأسف: سامحيني يانور والله إندهبت شيرتي، معليشي أعذريني مطر نطلع توا،
نور: عادي ولايهمك ياأستاذ حصل خير
معتصم مدلها كرت فيه رقمه: هذا رقمي لو صار معاك أي شي أتصلي من غير تردد، وإذا كلمك ولا بعتلك مسج ياريت تبلغيني قبل ماتتصرفي أي تصرف، وبإذن الله لينا لقاء ثاني قبل الجلسه
نور مدت إيدها وشدت الكرت، وأبتسمت: إن شاءالله بإذن الله، عن أذنك ياأستاذ
معتصم قدم وهوا مبتسم مجامله: أذنك معاك تفضلي
طلعت نور وهوا طلع وراها على طول ومشي بسرعه
هند، بإستغراب: خيره طالع مستعجل ومش شايف قدامه
نور: جاه إتصال واضح أنه صايره معاه حاجه لأنه إضايق وتفركس
هند: إن شاءالله خير، شني صار معاكم؟؟
نور: هيا تعالي نطلعو وتوا نحكيلك
هنادي، شافت لملاك برفعة حاجب🤨: أي تليفون ملاك بس مني معاي!!
نهي، شافت لمراد اللي كان يبين أنه مش مركز عليها وهوا العكس تماما حتى أنه ملاحظ نطق كل حرف طلع منها وقاعد يستني على أحر من الجمر، أبتسمت وهيا تقول: واضح إنك مش ملاك صح!!
هنادي، بنص عين: أي مش ملاك أني صاحبتها، بس ماقلتيليش أنتي مني!!
نهي: أني نهي زوجة الباش مهندس عماد ال.......
هنادي، بإستغراب: أها زوجة الباش مهندس عماد أهلا وسهلا بيك تشرفنا بحضرتك
ملاك ضيقت عيونها بإستغراب وجي على بالها أنه عماد بيسأل على تغيبها عن القسم
نهي: تسلمي حبيبتي وأني أكثر، بس لو سمحتي نبي نحكي مع ملاك لو مافيش مانع أو إزعاج، مش هذا رقمها!!
هنادي، بنفي: لا أبدا مافيش إزعاج، أي رقمها شافت رقم غريب مابتش ترد وأني رديت بدلها، لحظه بس خليني إناديها مش جنبي هيا، وقعدت تنادي بصوت عالى ملااااااااااااااك ياملاااااااااااااك
وملاك شاده ضحكتها 🤭على تصرفات هنادي العبيطه
وهنادي فتحت المايك ومدتلها التليفون
نهي في هالوقت أشرت لعماد اللي فهم عليها وناض
وحتي هيا فتحت المايك وثواني وأبتسمت لما جاها صوت ملاك الهادي
وأبتسامته ماكانتش أقل منها وهوا يزفر براحه من لما سمع صوتها، وهالشي اللي كانت ملاحظاته نهي عليه وهيا مش مصدقه الفكره اللي قاعده تتكون داخلها من تصرفاته الغير متوقعه منه هوا بالذات
ملاك، بهدوء: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نهي قامت عيونها في مراد وتكلمت: وعليكم السلام حبيبتي ملاك كيف حالك؟
ملاك: الحمدلله بخير كيفك أنتي؟
نهي غمزت😉 لمراد اللي كان مبتسم وتصنع الجديه وقرن حواجبه أول ماأنتبه لحركتها: الحمدلله توا بس وليت كويسه بعد إطمنت عليك، الحق شغلني عماد لما قالي أنك خلال هالإسبوع ماجيتيش للجامعه إن شاءالله خير حبيبتي
ملاك، بضيق: لا خير الحمدلله بس تعبانه شويه الإيامات هاذم
نهي، بضيق: سلامتك ألف سلامه إن شاءالله لابأس عليك
ملاك: الله إيسلمك مشكوره إستاذه نهي بجد أسعدني إهتمامك
نهي شافت لمراد ورقصتله حواجبها، وهوا أبتسم وكان يحاول يقوللها أنها تستفسر منها أكثر، سكرت المايك بإيديها وهيا تقوله: نسألها على اللي صار قصدك!!
مراد هز رأسه بالإيجاب: بس من غير توضيح؟
نهي هزت رأسها وتكلمت، بتوتر: ولايهمك حبيبتي أشي هالحاجه الكبيره بصراحه مكانتك مميزه عندي، ولولا إنك غاليه عليا وتهميني ماكنتش إهتميت واتصلت نطمن عليك
ملاك: هذا من طيب أصلك بارك الله فيك
نهي، بتوتر: سامحيني بس سمعت طراطيش كلام وحابه نستفسر منك عن الموضوع إذا ماعندكش مانع
ملاك بحسن نيه: لا أبدا مافيش مانع تفضلي إن شاءالله خير
نهي: عماد حكالي على الموقف اللي صار الإسبوع الماضي في الجامعه، قال ثاني يوم لما مشي حكوله الطلبه اللي كانو حاضرين النقاش اللي صار بين خوك وبين الباش مهندس مراد
ملاك بلعت ريقها بصعوبه وهيا تقول: مجرد سوء فهم فقط لا غير مافيش شي ثاني
نهي حست أنه صوتها تغير من هالسيره وهالشي لاحظه حتى مراد اللي هز رأسه بأسف😞
نهي، حبيبتي سامحيني لو إدخلت في شي مايخصنيش بس يشهد الله إنك خشيتي قلبي وحبيتك هكي لله في لله من أول مره شفتك عند عماد في المكتب وديمه نسأل عليك ولما سمعت باللي صار معاك وأنك غايبه كدا يوم من الجامعه إنشغلت عليك أكثر، إن شاءالله غير سوء الفهم اللي صار ماأترش عليك ولا على دراستك
ملاك تنهدت بضيق وشافت لهنادي اللي كانت تشوفلها بنص عين وتستني في ردها عارفه أنها ماتحبش تكذب
ملاك، بتوتر: هوا زي ماقتلك سوء فهم بس لا أكثر والحق يعني كان سبب في خلاف بسيط بيني وبين خوي بس لا إن شاءالله ماليشي تأثير على موضوع الجامعه أني بس الفتره هذي تعبانه شويه وحابه نرتاح
مراد إرتاح نوعا ما بالرغم من أنه حس التوتر في كلامها هالمره، بعكس الثقه اللي كانت تحكي بيها معاه المره الأخيره في الجامعه
نهي، براحه: كويس طمنتيني حبيبتي والله كنت شايله هم أنك تخسري دراستك ومستقبلك على سبه موقف تافه إنحطيتي فيه أنتي والباش مهندس مراد وماليكمش ذنب في سوء الفهم اللي صار من قبل خوك
ملاك قبل ماتتكلم إنصدمت😲 بهنادي اللي سحبت منها التليفون وتكلمت بإنفعال: لا ياحبيبتي هوا المذنب الأول والأخير، وهوا اللي حط روحه وملاك في هالموقف التافه بغروره وتكبره يحساب روحه حاجه كبيره،
أصلا هوا السبب في كل شي صار لو كانت نيته صافيه راهو خذي الموقف اللي صار في مكتب راجلك بروح رياضيه وتقبله عادي ومافكرش أنه يرده، لأنه لو كبر عقله وماخشش قبل المحاضره بنص ساعه قصدا باش يهينها ومايخليهاش تحضر راهو ماصارش اللي صار،
راهو هالغبيه هذي قاعد تكذب عليك بسببه إنحرمت من قرايتها وإدمر مستقبلها وحصلت طريحه نباشة القبور لو تشوفي وجهها قاعد كله ألوان الطيف من الضرب اللي كلاته، لو سمحتي خلي الباش مهندس عماد يوصله هالكلام بالك يحس بالذنب شويه ويتحرك ضميره المتحجر ويحترم نفسه ومكانته ويبطل حركات المراهقه وتصرفاته اللي حتى العواويل يتحشمو إيديروها، حسبي الله ونعم الوكيل فيه
هنادي قالت هالكلام كله دفعه واحده من غير ماتعطي مجال لحد يتكلم أو يمنعها وسكرت الخط ولوحت التليفون وناضت طلعت بسرعه تجنبا لردة فعل ملاك اللي كانت فاتحه فمها بصدمه من اللي قالاته، حطتها في موقف محرج ولا تحسد عليه وأعتبرت اللي صار هوا إهانه لنهي اللي متصله تطمن عليها،
خدت التليفون وهيا متوتره ومتحشمه على الأخر فكرت أنها تتصل تعتذر بس حاسه بأنه صوتها مش راح يطلع من الإحراج، كتبت رساله وبعتتها وإتكت وهيا تستغفر ومضايقه من الموقف اللي حطتها فيه هنادي
الكلام خلا نهي في حاله من الصدمه والإستغراب وماقدرتش تفتح فمها بكلمه بالرغم من الكم الهائل من الأسئله والاستفسارات اللي قعدت تجول في بالها إلا إنها فضلت السكوت وهيا تشوف في حالة مراد ماتسمحش بهالشي
أما على مراد فوقع الكلمات كان زي السم ماتوقعش أنه الأمر يوصل لهالدرجه وفوق من هذا كله زاد عصب أنه قاعد يتعرض للإهانه وهوا ساكت ومش قادر يرد أو يدافع عن موقفه هوا عارف روحه غالط بس ماتصورش حتى لحظه أنه شي تافه يكبر ويتفاقم بالشكل هذا، وقف وقبل مايطلع تلفت بحده لعماد اللي خش من برا،
وتكلم بعصبيه: هذا أخرة اللي يتبع رأي المضايع اللي زيك الله يلعن هذاكا اليوم اللي فكرت نخش فيه في حاجه مش ليا ولا أني مالي ومال النكد والنفخ وطلع وهوا معصب ومن غير مايعطي مجال لعماد أو نهي أنه يقولو أي شي
عماد مسح على وجهه بغضب، وهوا يقول: والله ماهو طبيعي بكل مهما حاول يدرق واضح عليه
نهي شافتله برفعة حاجب، وتكلمت بغيض: على ماأعتقد توا أني محتاجه توضيح وتفسير لكل شي صار وقاعد يصير، قلتولي تكلمي وإطمني على البنت تكلمت وأني مش فاهمه شي أصلا!!
عماد، بغضب: أني رأسي بيتفجر بنخش نرقد ردي بالك تنوضيني ولا تجي جيهتي، ومشي خش وخلا نهي على أعصابها وهيا مش فاهمه شي، شافت الرساله اللي وصلتها على تليفونها من ملاك قرتها وهيا تتنهد بضيق
________________________
مراد طلعت من عند نهي وأني حاسه بروحي ملخبط ومش عارف نوصف اللي حاسس بيه بالضبط بس رجعت لصراع داخلي مابين الشعور بالذنب واللامبالاه وهالشي زاد شتتني وضايقني أكيد فوق ماأني مضايق
مش فاهم شني اللي قاعد يصير معاي ليش مهتم بشي أني متأكد أنه ماليش ذنب فيه
كيف ماعندكش ذنب فيه ماسمعتش اللي قالاته البنت واللي صار فيها من وراء تصرفاتك
أي سمعت بس مرات صاحبتها تكذب وبعدين حتى لو صح أني من وين بيخطر على بالي أنه يصير شي زي هذا
باش تعرف أنه نيتك ولت عليك، واضح إنه البنت كانت نيتها بيضاء ومش قاصده تهينك أو تتهزا عليك وأنت اللي فاهم غلط
مش عارف مش عارف معاش فهمت شي، تي موقف تافه وصار منه موضوع كبير عريض زي هذا
قعدت نخبط في الدومان بقبضة إيدي بعصبيه الله يلعن اليوم اللي فكرت نخش فيه لهالجامعه شني اللي جابني لهذا كله بس، وأني في عز غضبي إذكرت دعاء سبق وقريته على الصفحه
" يارب🤲
أصرف عني مايقلقني، وأرح قلبي بما أنت به أعلم، وأبعد عني كل مايزعج خاطري..
ربي أسألك أن تريح قلبي وفكري..
وأن تصرف عني شتات العقل والتفكير..
اللهم ماأني فوضت إليك أمري فتكفل بي.. "
أول مره يصير معاي هالشي أني نذكر دعاء يهديني على حسب الحاله اللي أني فيها ملاحظ على روحي الفتره الأخيره أي شي ينزل نقراه مره إثنين يرسخ في عقلي طول
في حاجات تتغير في الإنسان هوا بروحه مرات مايلاحضهاش إلا لما يستحضرها عقله أو يتصرف وفقا لمبادئ جديده عليه في موقف ما
ولعت السياره وطلعت وأني في نص الطريق اللي مش عارف وين رافعتني أصلا تفاجأت باتصال من نوال
مراد، بصدمه: كيف أنتي شني قاعده تقولي، خليك الداخل ردي بالك تفتحي الباب باهي!! أهو جايك، وزاد في السرعه وعقله قاعد يستحضر في أشياء زادت عصبيته أكثر، بس كان بينه وبين نفسه قاعد يردد في الدعاء لعلا وعسى يهدي من عصبيته وضيقة خاطره شويه
___________________________
في مكتب معتصم اللي كان طول هالإسبوع غارق في عمله على هالقضيه ويجري من مكان لمكان ومش مغيب جهد بكل، وكأنه حاجه خاصه ليه هوا وقاعد يخدم عليها من كل قلبه، رفع رأسه من الأوراق اللي غاطس فيهم على طقت الباب، بضيق: تفضل
إنفتح الباب ووقف وهوا على وجهه باديه ملامح الإستغراب وعدم الفهم من سر هالزياره المفاجئه لما شاف اللي طلت كانت هند ووراها نور،
هند، بإبتسامه: السلام عليكم كيف حالك ياأستاذ معتصم
معتصم، بجديه: وعليكم السلام الحمدلله بخير كيف حالك أنتي وكيف حال الوالد؟
هند، بخجل: كويسين بخير، سامحنا على الإزعاج وجيتنا من غير موعد مسبق بس نور أصرت أنه إنجي معاها قالت تبي تقولك شي
معتصم رجع قعمز على كرسيه وشبك إيديه في بعض وحطهم على المكتب، وتكلم وهوا يحاول يوزع نظره في أي إتجاه غيرها: مافيش مشكله أبدا لو كان هالشي في صالح القضيه فتقدرو تتفضلو في أي وقت
هند، بإبتسامه: شكرا ياإستاذ، إمالا هيا نخليكم باش تحكو على راحتكم عن أذنكم وتلفتت: أني قاعده برا يانور
نور شدت في هند بخوف: بتخليني معاه بروحي لا خليك
معتصم اللي سمع كلامها إبتسم بتهكم خايفه منه هوا، بس حاول يلتمسلها عذر بأنه اللي صار معاها مش ساهل وصعب أنها تأمن أو توثق في أي حد من جديد
هند فنصت في نور: ماتخافيش مش راح يأكلك، وفكت إيدها منها وطلعت وسكرت الباب
معتصم مانسيتش اللقطه اللي دارتها هذاك اليوم وتصرفها بوقاحه من خلال الكلام اللي قالاته، غلط أنه تحطني في كفه واحده مع شخص زي هذا وتحكم عليا من غير ماتعرفني، لو واحده ثانيه ماكنتش راح نرضا بأني نشوفها مره ثانيه، بس على خاطر الهدف اللي نسعاله مطر أني نتنازل على كبريائي شويه، ونحاول نقنع روحي بأنها ضحيه وماتنلامش على ردات فعلها في بعض الأحيان،
قعدت إنشوفلها بإستغراب كيف قاعده ثابته على حالها وماتحركتش من مكانها ولا حتى حاولت تقيم رأسها، تنهدت بضيق: تفضلي ياأنسه نور
نور بأسف😞: أني كنت حابه نعتذر منك على اللي بدر مني المره اللي فاتت تفاعلت حبتين زياده ماكانش قصدي نهينك والله أسفه
معتصم، بضيق: تمام حصل خير حتى أني تفاعلت شويه وخرجت من طوري وقلت كلام المفروض مايطلعش مني، ماكانش فيه داعي تعبي نفسك وتجي باش تعتذري
نور، بتوتر: بصراحه ماجيتش على خاطر الإعتذار بس في شي ثاني حابه نقوله مرات يفيد في القضيه
معتصم، بتركيز: شي ثاني!! تمام إرتاحي قعمزي وتقدري تحكي نسمع فيك
نور قدمت وقعمزت وهيا قاعده منزله رأسها، بتوتر: من يومين وصلتني رسالة تهديد للبنات وليك من رقم أني مانعرفاش بس شكيت إنه يكون أمجد
معتصم، بإستغراب: كيف رسالة تهديد!! يعني شني نصها وكيف عرفتي أنه ليا وللبنات مش ليك
نور طلعت تليفونها وفتحاته ووقفت ومداته لمعتصم، وبتوتر: شوف ها وبعدين واضح أنه مايحسابنيش حتي أني شكيت مع البنات عارفني مانقدرش نواجه وراح نرضي ونسكت
معتصم لأول مره تقيم رأسها وتشوفلي بطريقه مباشره بس ماقدرتش نركز معاها كل همي في هاللحظه كان نص الرساله
"نور حبيبتي العاقله
ليش ماتنصحيش صاحباتك وتعطيهم شويه من عقلك يعني فهميهم أنهم مش قدي ولا راح يقدرو يطيحوني لاهما ولا محاميهم اللي شادين الظهر بيه، عقليهم وخليهم يتراجعو من أولها خير مايصير شي مش طيب بكل لا فيهم ولا في المحامي متاعهم اللي نافخ ريشه هوا وياهم، أنتي أكثر واحده تعرفي أني شني نقدر إندير وكيف قادر ننهيهم في لمح البصر، أنصحيهم لو تحبيهم"
معتصم حس بالتوتر من هالكلام وخصوصا هالأيام اللي فاتو مع بحثه وإستفساراته عرف الطريقه اللي يخدم بيها أمجد وعرف أنه مش صعب عليه تنفيذ تهديداته بأشبع الطرق في ظل الإنحلال والإنفلات الأمني اللي صاير في البلاد
بس هالشي ماكانش كافي أنه يخليه يتراجع ويقبل الهزيمه من أول مواجهه
معتصم، برجاء: نور أنتي اللي تقدري تساعدي صاحباتك وتساعديني يعني أنتي الورقه الرابحه اللي في القضيه لحد الأن بعد ماعيلة منال رفضو أنهم يقدمو شكوى ومايبوش القصه تنتشر وأقاربهم يعرفو اللي صار في منال وخلاها تنتحر
نور هزت رأسها بالإيجاب: اللي نقدر إنديره مش راح نقصر فيه
معتصم تمام معناها لازم نكملو جلستنا اللي إنقطعت المره اللي فاتت
نور هزت رأسها بالموافقه من غير ماتتكلم
معتصم، بشك: هذا التليفون اللي كنتي تكلمي فيه منه؟؟
نور، بنفي: لا لا تليفوني اللي كنت نكلم فيه بيه كان في إيدي لما صار اللي صار ومعاش عرفت وين جت حذفته،
معتصم، بحيره: وهذا جديد قصدك باهي من وين عرف رقمك!!
نور، بضيق: لا مش جديد عندي من قبل بس ماكنتش نكلم فيه منه إلا قليل النادر، لأنه هوا بعد ماعرفته جابلي شفره وتليفون جديد نكلم فيه منه نفسه اللي راح يوم الحادث
معتصم مدلها ورقه وبيرو: أكتبيلي رقمك الأول والرقم هذا، وحتى رقمه هوا اللي كان يتواصل معاك بيه
نور شدت الورقة وبتوتر: هوا ماعنداش رقم واحد كان كل يومين ثلاثه يكلمني من رقم ثاني ولما نسأله ليش غير رقمه يقولي ماتدخليش في حاجه ماتخصكش هذا لزوم الشغل، بس كنت مركزه أنه ولا رقم كان بإسمه لما يعرضه الكاشف أغلبهم أسماء غريبه شكلهم مش ليبيين
معتصم هز رأسه: أي اللي زيه أكيد مش راح يتكلم من شفرته الخاصه باش مايتبت عليه شي واضح أنه لاعبها صح من الأول ومخطط لكل شي من البدايه، بس مع هذا أكتبيلي الأرقام اللي تعرفيهم مرات نستفيدو منهم
نور هزت رأسها وكتبت الأرقام ومدتله الورقه: الأرقام الثلاثه الأخيره ليه هاذم اللي حافظتهم لأنه كان يكلم فيا أكثر شي منهم، والرقم الأول هوا جايبهولي وحتى هوا بإسم واحد مصري، والرقم الثاني هذا رقمي توا وبإسم أمي
معتصم خذي الورقه وقعد يتمعن في الأرقام بتركيز شويه وطبقها وحطها في جيب جاكيته وهوا يقول: تمام، توا نبيك تحكيلي كل شي تعرفيه عليه وعلى عمله وحاولي على قد ماتقدري تذكري أي تفصيل وأي شي قايلهولك حتي ولو كان صغير مرات يفيدنا
نور قعدت تحكيله في كل شي تعرفه وكانت هالمره تتكلم باأريحيه أكثر وكانت متجاوبه مع معتصم وهيا ترد على كل أسئلته حتى اللي كانت محرجه نوعا ما، وهالشي ريح معتصم وحسسه أنه قدر يكسب نقطه مهمه لصالحه واللي هيا نور وفضل أنه أمجد مايعرفش بوجودها في القضيه إلا يوم الجلسه الجايه باش يشوف ردة فعله وهوا متغلب عليه في هالنقطه
***********************************
ملاك اللي كانت مقعمزه تسبح وتستغفر وهيا متكيه، فزت خوف وطلعت من دارها بسرعه لما سمعت عمار ينادي عليها، بتوتر: نعم ياعمار شني فيه!!
عمار، بحده: ليش مادرتيش الفطيره اللي قتلك عبير تبيها
ملاك، بخوف: والله ماعندي جهد باش نوقف وإنديرلها 200 طرف بروحي قتله تعالي إنديروها أني وياك نتعاونو فيها، قتلي لا مروحه تعبانه ونبي نرتاح
عمار، بحده: عندها حق مروحه من العمل عيانه وانت مرتاحه وراقده طول اليوم وين جهدك، إديريها غصبا عنك فاهمه!!، غذوه قبل ماتمشي لأهلها تلقاها واتيه
ملاك، بخوف: باهي قوللها تجي تعاوني تحول عليا على الأقل
عمار،بهزوه😏: أشي هالحاجه الكبيره اللي كايده فيها أنتي ديريها وسكري فمك، وطلع وقربع الباب
ملاك وجعتني روحي وحسيتها في وسط خاطري مرته يبيها ترتاح وأني اللي يشوف في حالتي كيف رايحه ومش قادره حتى نسند روحي مش هاماته أبدا، خشيت وأني دمعتي في عيوني بس مسحتها بسرعه لما سمعت أدم ينادي فيا، أكيد يبيني نساعده في واجباته، تنهدت من قلبي وحاولت نرسم إبتسامه على وجهي وطلعت
أدري أن كتماني وتصنعي بالقوه واللامبالاه ماهو إلا إستنزاف لكل طاقتي، وإنهيار وهلاك لكل مافي داخلي... ولكني أعتدت ذلك😔
_________________________
مراد في خلال عشره دقايق وصلت لحوش نوال وأني مش عارف كيف وصلت في هالوقت القياسي من لما سمعتها تبكي وتقولي تعالالي يامراد راجل يقربع عليا في الباب ويقولي أطلعو من حوشي وأني عقلي مش معاي
درس السياره قدام العماره ونزل يجري وهوا ينقز في الدروج تنقيز، وصل لشقة أخته وزاد عصب أول ماشاف راجل واقف قدام الباب وشكله يستني، قدم وهوا ملامحه ماتبشرش بالخير
مراد، بغضب: شني اللي إدير فيه إهنايا أنت؟؟
الراجل، بغيض: والله ياخوي جاي لشقتي
مراد، بعصبيه: أي شقه اللي تحكي علاه وأنت جاي تتهجم عل حياش الناس، تتسهوك عليا أنت!!
الراجل، بحده: أولا تشوف في وجهي متاع تسهويك أني توا، وبعدين شني نتهجم مانتهجم كلمناهم بالعقل مابوش يفهمو باهي اللي ماجبتلهم الشرطه، كل مره طالعين بقصه وأني متحمل وساكت، بس الأشكال هاذم مايفهموش بالكلام ولاينفع معاهم الإحترام
مراد قدم وشد الراجل من سوريته، وبغضب: تعرف تحترم نفسك ينعن🤬، شكلك أنت اللي تبي الشرطه على تهجمك على حوش مافيشي إلا مرأه وبناويتها
الراجل نفض إيد مراد بقوه وشافله بنص عين وطلع ورقه من جيبه ومدهاله، وبهزوه: تفضل شوف الشقه شريتها من عادل وهالدوه ليها قريب شهرين عطيته شهر مهله على أساس لين يدور مكان والفتره اللي فاتت كل مانكلمه يتهرب مني، والإسبوع اللي فات جيت وكلمت مرته وقتلي باهي هاليومين يروح ونقوله، وأول أمس جيتها وقالت ماروحش، ورجعت اليوم ولما كلمتها قتلي نفس الكلام، قتلها بصراحه ياأختي أني نبي شقتي حتى أني قاعد ساكن بالإيجار مادابيا نطلع قبل نهاية الشهر باش ماينحسبش عليا شهر جديد، قتلي باهي أستني إنكلم خوي وأهو قعدت نستني وإن شاء الله غير أنت خوها باش إديرلنا حل😒
مراد فجأه الغضب اللي كان مسيطر عليه تبدل لأسف، وقعد مصدوم من الورقه اللي مدهاله الراجل واللي كانت عبارة عن عقد بيع وشراء بينه وبين عادل للشقه، والعقد قانوني ومثبت عند مكتب عقاري وكل شي سليم، تنهد بضيق وهوا مش عارف شني يقول: أني ماعنديش علم بهذا كله، بس أعطيني يومين وإنرد عليك لازم نتأكد من كل شي بنفسي،
الراجل، بتحذير: راهو يومين بس لا غير ثالث يوم لو ماجيتش ولقيت الشقه فاضيه مايردنيش إلا مركز الشرطه
مراد، زفر بضيق: لا مانوصلوش لي هالمواصيل بإذن الله، أعطيني رقمك باش نتواصل معاك
سجل مراد الرقم وطلع الراجل وهوا قعد يشوفله بضيق لين أختفي من قدامه، قدم وطق على الباب
فتحت نوال اللي كانت واقفه وراء الباب وسمعت الحديث اللي دار بين مراد والراجل، وهيا منزله رأسها ودموعها ينزلو بصمت، ونفس الشي بناتها واقفين وراها ويتباكو ويرعشو من الخوف
مراد خش وسكر الباب وهوا مضايق على الوضع اللي وصلتله أخته وبناتها من وراء أب عديم المسؤوليه، ماحبش يتكلم ويسألها أو يفتح معاها أي موضوع وهوا يشوف في حالتها اللي هيا فيها، وأكيد هالوقت مش وقت إستجواب أو لوم، تنهد بضيق: خشي هاتي حوايجك أنتي والبنات وأطلعي نستني فيك
هزت نوال رأسها من غير ماتتكلم وخشت هيا وبناتها يأخذو في حوايجهم، وهوا قعمز على أول كنبه قابلاته بهدت حيل وشد رأسه اللي حاسه بيتفجر بين إيديه من الصداع، لحظات وطلع تليفونه وحط على رقم وأتصل
__________________________
في مكتب معتصم اللي قاعده جلسة إستجوابه لنور مستمره،
معتصم: باهي أنتي ليش ماشكيتيش من الأول علاش خفتي هوا هددك بشي؟
نور، بنفي: لا أصلا من يوم اللي صار وبعد ماوصلني لقدام الحوش معاش شفته نهائي ولا كلمته، هوا كان عارف أنه مش محتاج يهددني لأنه شبه عارف عليا كل شي ومتأكد أنه ماعنديش الجرأه ندير شي زي هذا وراح نأكلها في روحي ونسكت لأني ماعنديش سند يوقف معاي ويدافع عليا زي خوله وهند، بوي متوفي وأمي مرأه ماتقدرش تواجه هالمواقف بروحها وبالأخص أنها مش ليبيه،
وبعدين عارفني نخاف من خوي وعيلة بوي لأنهم متشددين وهما من قبل مايحبونيش لا أني ولا أمي يابالك يشدو عليا شي زي هذا، واللي زاد خوفني وخلاني نسكت أكثر المجتمع اللي أحني فيه، ونظرته لهالموضوع بالذات
مجتمع مش ناصر المظلوم أبدا ويحكم على كل شي من الواجهه وديمه يشوفو للبنت بنظره دونيه غير عن الشاب، وأني وأمي مستحيل نقدرو نواجهو كل هالأشياء يعني هوا مادار فيا هكي إلا عارف أني مانقدرش إنضره ولا بأي شكل من الأشكال
معتصم هز رأسه بأسف وهوا عارف أنه كلامها صح ميه في الميه، وقبل مايتكلم تلفت لتليفونه اللي رن، مسح على جبهته بضيق وفتح الخط: نعم يامراد، كيف!! من أمتى!! تمام راح نشوف لا لا خلاص أهو طالع نتلاقو
سكر الخط ووقف وهوا يزفر بغضب وقعد يلم في أوراقه وملفاته بسرعه متناسي وجود نور اللي كانت تشوفله بإستغراب وهوا يتحرك يمين ويسار وواضح إنزعاجه من المكالمه اللي جاته
وقفت نور بتوتر لما شافاته كمل لم حاجاته وقام تليفونه بيطلع من غير مايعيرها أي إهتمام: إتحنحنت قصدها لفت إنتباهه ليها
معتصم رفع رأسه على صوتها وكأنه توا بس إذكر أنها كانت موجوده معاه، خبط على رأسه وبأسف: سامحيني يانور والله إندهبت شيرتي، معليشي أعذريني مطر نطلع توا،
نور: عادي ولايهمك ياأستاذ حصل خير
معتصم مدلها كرت فيه رقمه: هذا رقمي لو صار معاك أي شي أتصلي من غير تردد، وإذا كلمك ولا بعتلك مسج ياريت تبلغيني قبل ماتتصرفي أي تصرف، وبإذن الله لينا لقاء ثاني قبل الجلسه
نور مدت إيدها وشدت الكرت، وأبتسمت: إن شاءالله بإذن الله، عن أذنك ياأستاذ
معتصم قدم وهوا مبتسم مجامله: أذنك معاك تفضلي
طلعت نور وهوا طلع وراها على طول ومشي بسرعه
هند، بإستغراب: خيره طالع مستعجل ومش شايف قدامه
نور: جاه إتصال واضح أنه صايره معاه حاجه لأنه إضايق وتفركس
هند: إن شاءالله خير، شني صار معاكم؟؟
نور: هيا تعالي نطلعو وتوا نحكيلك
________________________
في حوش أهل نبيهه، اللي من لما صار اللي صار وجت لحوش أهلها وهيا منعزله ومنطويه على روحها ولاتطلع ولاتخش وحتى المدرسه مامشتلهاش وصغارها يوصل فيهم خالهم
سبيل فتحت باب الدار وخشت جبدت الغطاء من عليها، وتنهدت بضيق وهيا تشوف فيها غارقه في دموعها وحالتها تسخف عيونها متورمات من كثر البكي ووجها ذابل وأصفر من قلة المأكله
نبيهه حاولت تجبد الغطاء عليها من جديد، وهيا تقول: باللهي ياسبيل خليني في حالي راهو مش ناقصني برادتك اللي فيا سادني
سبيل جبدت الغطاء ولوحاته لوطا بغيض: لا مش مسيباتك أنتي لأمتي بتقعدي هكي حابسه روحك ودافنه عمرك وياريته على حاجه تسوى، اللي يبدلك بالفول بدله بقشوره، نوضي ياسرك وشوفي حتى لصغارك حرام عليك
نبيهه، بدموع: اللي مش متليع أحسن من يعطي نصايح، ماهو مش حاسه بيا كان هذا ماتقوليش هكي، بعد هالسنين والعشره اللي بينا هنت عليه يدير فيا هكي، مش مصدقه ياسبيل محسن يقولي كلام زي توا يفكر أنه يتزوج عليا أني نبيهه اللي كان ماخدانيش وماوافقتش عليه راهو أشبح شني دار في روحه
سبيل، بإنفعال: مادوريشي وحياتك هوا الخاسر يلود يلود ويوليلك زيه زي الكلب وتشوفي
نبيهه، بعياط: أني اللي معاش نبيه يولي ولا يمشي في ستين داهيه، ياسر ماتحملته ياسر، وغطت وجهها بإيديها وقعدت تبكي بالصوت
سبيل، بإنفعال: مادامك ماتبيشي ليش قاتله روحك على خاطره وهوا مافكر حتى التفكير أنه يقيم تليفونه ويسأل حتى على صغاره ورأسك اللي زيه مايستاهل حتى دمعه من عيونك، لوحي عليك الهم وشوفي لعمرك كيف دبلتي في جرته وهوا ياريته حتى مقدر، أرجعي نبيهه الأولى القويه اللي خلاته يلف الدنيا عليها ويدير المستحيل باش توافق عليه،
نبيهه قامت رأسها وهيا تمسح في دموعها بقهر: أني اللي واجعتني روحي واللي درته وقداش تحملت على خاطره، وواجعيني صغاري شني ذنبهم من دون الصغار يعيشو من غير بو وهوا عايش ومش هامينه ولا معدل عليهم
سبيل، بغيض: مادامه اللي هامك روحك وصغارك بس، معناه مش مستاهل اللي قاعده إديري فيه هذا كله، عيشي حياتك وأهتمي بعمرك وبصغارك ومعاش تفكري في أي شي غير مصلحة نفسك، ومادامه هوا بايعك أنتي أعطيه بالمجان وعمرك ماتبينيله أنه حاجه كبيره وفراقه مأثر فيك ووريه أنه حياتك مش واقفه عليه راهو مش كل شي راجل، نوضي أغسلي وجهك وصليلك ركعتين ينفعوك يوم غذوه، خير من تنويحك على واحد مش دايرلك لا قدر ولاقيمه، وناضت طلعت وسكرت الباب
ومن حوش شعبان اللي قعدت فيه نبيهه سارحه تفكر في كلام أختها،
وكل ما تفسر الموقف من وجهة نظرها تشوف أنها مش غالطه وهيا المظلومه ومش ظالمه صبرت وتحملت وسكتت ومافيش مره راعي وقدر هالشي، ولما تكلمت إنحط كل اللوم عليها
نمشو لحوش خوه الطاهر
اللي كان فيه النقاش مابين محسن اللي روح من حوالي ربع ساعه ومابين بوه اللي قاله يمشي يروح بصغاره ويحط عقله في رأسه محتد على أخره
محسن، بغضب😠: أني اللي عندي قلته معاش تضغط عليا يابوي باللهي عليك
الطاهر وقف، وبعياط: أنت أكيد هبلت ولا فيه واحده بنت حرام لاعبتلك في رأسك
محسن، بعصبيه😡: لا بنت حرام ولا بن....... وسكت لما سمع صوت الباب إنفتح وتوجه بنظره هوا وبوه بإستغراب لما شافو نوال وبناويتها خاشين ومنزلين رؤوسهم بأسف
نوال، بحزن: السلام عليكم كيف حالك يابوي؟
البنات: كيف حالك ياجدو؟
الطاهر اللي قدر يعرف من شكل بنته وبناتها أنه فيه شي صاير معاهم، تنهد بتعب وهوا يقول: الحمدلله الحمدلله
خش مراد ومعاه معتصم اللي لحق عليه في فم الباب وخشو مع بعض، وشافو الإثنين بنص عين لمحسن اللي لقوه قدامهم
محسن، بغضب: بتتكلمي وتقولي السبب هالمره يانوال ولا زي المرات اللي فاتو تجي تبكي وتعيطي وب....... وسكت لما قطع عليه مراد
مراد، بعصبيه: أسكت أنت هالكلام مش وقته توا، وتلفت لنوال، وبأمر: خشي أنتي والبنات الداخل وأرتاحو توا وبعدين نحكو
مشت نوال وبناتها على طلعة ناديه من المطبخ تلاقت هيا وياهم
ناديه أبتسمت: أهلين يانوال أنستي، كيف حالك !!
نوال شافتلها على جنب ودفت بناتها قدامها ومشت متجاهلتها من غير ماتقول ولا كلمه، وخشت لجناح صغار أختها
ناديه نزلت رأسها بأسف وسكتت، نوال الوحيده اللي قاعده بعد هالسنين مش متقبله وجودها في مكان أمها ولا بأي شكل من الأشكال وماعندهاش معاها كلام نهائي، رجعت في المطبخ لما سمعت صوت الولاد العالي في الصاله، هذا أغلب حالاتها تهرب لما يكون فيه نقاش مابينهم
في الصاله
مراد قعمز، وبغيض: عادل الكلب ليه إسبوع مختفي وطلع بايع الشقه من شهرين والراجل جي يبي شقته
الطاهر ضيق عيونه بصدمه: معقوله!! أكيد فيه غلط مرات الراجل يكذب هالوقت ماتصدق حد ياولدي، خلينا نستفسرو ونتأكدو قبل
مراد هز رأسه بأسف: شفت العقد بعيوني وواضح كل شي سليم، وبعدين هوا وينه أسبوع ماروحش ولا حد شافه لو مش عارف روحه داير عمله هكي كبرها ليش يختفي
معتصم، بضيق: أني كلمت واحد نعرفه قالي توا نتأكدلك لو طلع برا البلاد أو لا، وبالنسبه لعقد البيع أني راح نشوفه بروحي ونتأكد منه
محسن، بعصبيه: شفت يابوي هذا ولد صاحبك اللي ديمه واقف في صفه ومش مخلينا نقربوه، سكتنا سكتنا لين هزي علينا هالوطي الحقير هذا،
وهيا أختكم المضحكة زادت ساعداته على إهانتها وتطيح قدرها، يلوحها الصبح تتبكي وحالتها حاله ويجيها في الليل يضحك عليها بكلمتين تطلع تجري تروح معاه من غير ماتعطي علم لحد، والله المفروض ماجبتها خليها تتربي وتشوف اللي شاده بيه كيف شكله
مراد وقف بسرعه وقدم سند بوه اللي واضح إختل توازنه، ساعده يقعمز، وفنص في محسن: تعرف تسكت توا مش وقته هالكلام
محسن، بغضب: لا مش ساكت أمته وقته إمالا ها، اللي وصلتله نوال كله بسبب بوك اللي مفضل صاحبه ونظرة الناس على مصلحة بنته، وواقف في صف عادل وهوا أكثر واحد عارفه شني يدير وعنده علم بكل عمايله وشبه كان يغطي عليه وأني أكثر واحد عارف فيكم، وإلا من الأول حرام تقعد عند واحد غير مستوي زي هذا ولا إمدايرلها قدر ولا مراعي ولاشايف حتى لبناته اللي كبرو هما ومسؤوليتهم
مراد، بعصبيه: أنت أخر واحد تتكلم على هالموضوع لأنك حتى أنت مش أقل منه، زيك زيه ماعندكش إحساس بالمسؤوليه وإملوح صغارك ولاتندري عليهم
محسن، بعصبيه: هذا فاش فالحين أنتم محسن دار محسن مشي محسن حط، وبعدين ماحدش ليه الحق يدخل في حاجه تخصني، وأني عارف عندي صغار ومش ناسي هالشيء
الطاهر، بتعب: مادامك عارف ومش ناسي أنه عندك صغار فالصح أنك تمشي تروح بيهم وتحط عقلك في رأسك، مش إمخليهم إملوحين إسبوع في حوش جدهم ومتأكد أنك حتى السؤال ماسألت عليهم
مراد، بنص عين: لا الصح مايعرفاش هوا، يبي يوريه لغيره بس، مقيوله الجمل مايشبحش لعوج رقبته
محسن، بهزوه: ياريت قبل ماتدخل في شؤون غيرك وإدير روحك فالح تشوف لروحك قبل وماتنساش إلا درته زمان، ولا تبي حد يذكرك
الطاهر، بتفنيصه: محسن تعرف تسكر فمك خيرلك، وأمشي روح بصغارك وإلا أطلع كمل تنسريفك معاش تروحلي ولا توريني وجهك فاهم!!
محسن، بعياط: كيف عاد هذا الغالي المدلل مني يقدر يكلمه ولا يقربه ولاحتى يحاسبه أصلا، كل شي إلا يوصلو فيه وإلا محسن هذا في نار عادي ماحدش هامه
معتصم تلفت لبوه اللي واضح أنه تعب ومعاش عنده جهد حتى للكلام، وبغضب: أسكت يامحسن وبطل حركات المراهقه اللي قاعد إدير فيهم مش ليك راهو
محسن، بعياط: هذا اللي ناقص تسكتني حتى أنت راهو أني الكبير كأنكم ناسيين!!، وتلفت موجه الكلام لبوه وهوا يأشر على مراد: ليش هذا ماحدش لامه لما خذي قراره وكلكم وقفتو معاه وساندتوه، وماحدش فيكم قدر يفتح فمه بكلمه لما ضرب ولز وطلق بنت خالته وطلعها مذلوله من حوشها و كان السبب في قتل ولده قبل مايشوف الدنيا، ولا هذا عادي مسموحله كل شي ومحسن لا أقعد إتحمل إن شاء تموت بالقهر المهم ماأطلقش بنت عمك ولا تأخذ عليها
مراد كلام محسن نزل عليه زي العاصفه اللي جت ودمرت كل شي حاول يرتبه في السنوات اللي فاتو، وفتح عليه جروح نزيفها قاعد مستمر داخله حتى ولو كان مش إمبين هالشي، كور قبضة إيده بغضب وهوا يشوف لمحسن بحده لو كان بإيده راهو شده وفش كل غله وضيقة خاطره وعصبية اليوم كلها فيه، بس شاف لبوه اللي كاسر ظهره وتنهد وطلع وقربع الباب بقوه
معتصم، بغيض: إن شاء الله تريحت توا شني اللي إستفدته، طول عمرك تهمك مصلحتك وبس وماتحبش حد يكون خير منك ولا مرتاح أكثر منك ولازم تنكد على الكل
محسن، بنص عين: هذا اللي ناقصني توا غير حضرة جنابك تعطيني محاضره، وتلفت وطلع هوا الثاني
معتصم زفر بغضب وهوا يقول: ربي يشفيك يامريض، وأول ماتلفت أنتبه لبوه اللي كان وضعه مش طبيعي والواضح أنه أزمة سكر، قدم منه بسرعه، وهوا ينادي بصوت عالي: عمتي ناديه تعالي فيسع
_______________________
قاعدين في نفس هاليوم المليئ بالأحداث وهالمره رجعنا من جديد لحوش عماد اللي ماقدرش يتهني في نومته بسبب نهي اللي خاشه طالعه وتقربع في الباب وتعلى في التلفزيون قصدا باش تبيه ينوض وتفهم منه اللي صاير مع خوها، وبطبيعة الحال ماقدرش إلا أنه يستجيب لرغبتها ويقعمز يحكيلها اللي صار بالتفصيل بعد مافسدت عليه نومته
عماد: وهذا اللي صار إن شاءالله غير إرتحتي توا
نهي، بضيق: وليش هوا اللي قلته يريح قصدك!! معقوله مراد خوي هكي يدير
عماد، بملل: أي مراد خوك هكي دار هوا صح الموقف مش كبير، بس في نفس الوقت مش طبيعي أنه يدير هكي على خاطر إستفزاته إبتسامتها
نهي، بتوتر: أني مش هامني الموقف صغير ولا كبير، بس لو ناسي هالحركات اللي دارهم دايرهم من قبل وأنت عارف مع مني، هوا مايقدرش حد يستفزه بالشكل هذا إلا إذا لمس شي في داخله، معقوله نسيت حركاته قبل مايتزوج نفس الطريقه مع إختلاف المواقف
عماد، بضيق: لا مانسيتش ومركز معاه حتي أني، بس وكأنه هالمره مزوده حبتين، وتبي الحق أني خايف على البنت منه بصراحه وخصوصا بعد اللي داره من قبل
نهي تنهدت بضيق وسرحت بخيالها بعيد بس بسرعه مافاقت وهيا متوتره: والله ماني عارف نفرح لأنه فيه أمل أنه يتغير ويرجع زي قبل، ولا نضايق ونخاف عليه من تكرر الماضي، إن شاء الله ربي يستر وخلاص
_____________________
منتصف الليل
ملاك كملت الفطيره ولأول مره نحسب عليهم لأنه فعلا ماكنتش عندي طاقه باش إندير أي مجهود، وزادت عليا حنان بتلقيحاتها وكلامها المعهود اللي يعصب الواحد ويخلي عروقه يدعو من غير إرادته، وزاد عليا كلام أمي اللي مش عاجبها الوضع، وماتبينيش نخدملهم شي وأني في هالحاله، بس غصبآ عني مجبوره إنسايرهم على حساب راحتي وصحتي، بعد ماتوضيت خشيت صليت ركعتين وقعمزت وأني حاسه بأني تغافلت وأذنبت بالدعاء وضيعت أجري اللي أنهكت صحتي علشانه وأني نتأفف كل مانتعب، أستغفرت ربي وفتحت النت وحاولت زي كل مره نهون على روحي بكلمات ونعطيها شوية أمل ونزود نفسي بطاقة إيجابيه تنعش خلايا جسمي الميته وتحييني من جديد، نزلت المنشور، وتوجهت لكتاب الله اللي مش من الصعب على الإنسان المؤمن أنه يلقي سكينته بين كل كلمه وكلمه فيه
" ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
***********************************
لا تلوم نفسك إذا أنحرفت خطواتك
كُلّنا نعرُج إلى الله، لا أحد فينا يَمشي مُستقيمًا دائمًا، نسعى بنصف صلاة وتَسبيحه، والقليل من كُلّ عباده، ثُم نجتاز حدود الله ونعصيه بكُلّ عافيَه، ثُم نعود لنعرُج في طريقه المُستقيم لنستغفره.. وهكذا نحن دومًا...
قال ﷺ: التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ...
فلا تمِل ولا يتملّك الشيطان منك، وأستمر ولو زحفاً، فالله لا يرُد قادمًا إليه وإن لم يَصل، ومن غير الله يغفرُ لكُلّ مُذنب ويُرحّب بكُلّ تائب، ويُحب كُلّ صالح..
فلا تجلد ذاتك ورفقًا بحالك، هوّن عليك فكُلّ مُصيبه تُصيبك تُكفّر عن ذُنوبك وترفع دَرجَتكَ في الجنّه.. تذكر دائمًا أن الله يُحبّك دائمًا، وينتظرك دائمًا، وأنت مُرحب بك عندهُ في كُلّ وقت، فلا تطِل البُعد، وعد لبابه ولو أذنبت ألف مره ❤
***********************************
هالمره زادت توسعت نطاقات الأمل والسكينه اللي قدرت ترسلها ملاك في هالكلمات لتلامس قلوب
-أتعبتها قساوة الحياة وأرهقتها ذكرى الماضي...
زي مراد اللي من لما طلع من حوش بوه وهوا مقعمز في سيارته قدام البحر، وكأنه كلام محسن جي باش يذكره بأنه مهما تناسي وتغافل وحاول يعيش عادي مستحيل هالشي يقدر عليه، وراح يقعد طول العمر أسير لمهاجمة ذكريات قاسيه أتعبت قلبه وعقله وأرهقت تفكيره وكل خلايا جسمه،💔😔
بس هالكلام لامس قلبه وعطاه أمل بأنه قادر على تغيير هلبا أشياء في داخله، وأنه النسيان والعفو مش مستحيل طالما هناك من يغفر ذنبه لو أذنب، ويستقبله قبول حسن كل ماأتجهى إليه بقلباً صابراً خاشعاً لايرجو شي غير رضاه🤍
-وقلوب جرحت وتحجرت وإنعدمت ثقتها في نفسها قبل البشر نتيجة لأفعال قذره لأشخاص بشعه ونجسه لا تمس للإنسانيه بأي صلة
زي نور اللي قدرت تعرف أنه اللي صار معاها مش نهاية الحياة وأنه ذنبها قابل للغفران،
وقدر هالكلام يحفز الإصرار والعزيمة في داخلها، ويعطيها قوة وثبات لمواجهة الظلم والسعي بكل ماأوتيت من جهد لأخذ حقها ولتكون قدوة لغيرها للدفاع عن نفسها أمام مجتمع لايرحم
وقلوب أذنبت بغير قصد ونوت التوبه والرجوع إلى الله
زي إبراهيم اللي هالكلمات جوه على الجرح بالضبط وعرف أنه مهما أذنب وذنبه كان كبير ف دائما باب التوبه مفتوح ومستحيل يتسكر في وجه أي مؤمن وقف بين إيدين ربه وهوا طالب مغفرته ورضاه، وناوي بأنه يتوب توبه نصوحه ويحاول أنه يكفر عن ذنبه بطريقه ما يساعد فيها على إظهار الحق ونصرة المظلوم
كلمات طاهره تخرج من قلبا أبيض نقي لتصيب كل من لا زالا يملك نقطه نقاء داخله رغم قساوة مامر به، فكانت كمن يزرع الورد في حدائق أرواح غيره ويسقيها بكلماته الطيبه ف تزهر قلوبهم وتبدل ألمهم بأمل
وتفتح أمامهم طرق كانت مغلقه بالأمس...
وتهمس لهم بهدوء وثبات بأن غذا أجمل...
" وماكان ربك نسياً "
يتبع الفصل الثامن 8 اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: " رواية انارت عتمة قلبي " اضغط على أسم الرواية


google-playkhamsatmostaqltradent