Ads by Google X

يوميات رمضانية "في بيت العيلة" الفصل الرابع 4 بقلم إيمان محمد بركات

الصفحة الرئيسية

 يوميات رمضانية "في بيت العيلة" بقلم إيمان محمد بركات 




يوميات رمضانية "في بيت العيلة" الفصل الرابع4 

مني بعد ما دخلت شقتها وقفلت الباب سمعت خبط أماني علي شقة اسماء فتحت بابها تاني ومالت بوشها ناحية السلم علشان تسمعهم بعدها افتكرت انها صايمة وإن تجسسها دا هيبطل صيامها نفخت بضيق و استغفرت ودخلت لقيت شادي ابنها وراها اللي كان بيهز دماغه بحسرة وغلب علي تصرفات والدته
شادي:علي فكرة يا ماما التجسس مش حرام في رمضان وبس،التجسس حرام في أي وقت
مني بغضب وزعيق وصوت عالي:تجسس إيه انت اتجننت يا واد انت إزاي تكلم امك كدا؟
شادي:خلاص يا ماما سيبك من دا خلينا في المشكلة اللي حصلت بين عمي ومراته وجدتي اللي حضرتك كنتي سبب فيها، سكت شوية وبعدها اتكلم بنبرة حزن ليه يا ماما بتعملي كدا دي مرات عمي بتعتبرنا زي ولادها وعمرها هي ولا مرات عمي عادل كانو سبب في أي أذي لينا ولا حتي فكرو يردو أذيتك ليهم
مني بصت بعيد بخجل من نفسها واتكلمت:وانا يعني مش بعتبر ولادهم ولادي يا شادي؟ وبعدين مشكلة ايه اللي انا سبب فيها انا معرفش انت بتتكلم علي إيه
شادي:بتكلم عن الفتنة يأ امي اللي رسولنا وديننا نهانا عنهم،وحضرتك رحتي وقلتي لجدتي علي مرواح عمي ومراته عند اهلها وفطارهم هناك،ودا اترتب عليه المشاكل اللي حصلت بين عمي و جدتي واعتقد مراته لأنها منزلتش إنهاردة،انا يا ماما محرج قوي من اللي بيحصل دا بتخيل حمزة ولا مازن لما يكبروا ويفهموا ويستوعبوا اللي بيحصل حواليهم ،لو واحد منهم سألني وقالي مامتك كانت سبب في خناقة بابا أو ماما هرد اقول إيه ،مش عارف بصراحة انتي قوليلي يا أمي ساعتها هرد عليه أقوله إيه؟
جالهم صوت عابد اللي كان وراهم وصحي علي صوت مراته وسمع الحوار من بدايته:بس يا شادي كفاية ادخل أوضتك انت وشوف إذا كنت هتذاكر دروسك ولا هتنام
شادي راح ناحية أوضته وشد معاه شهاب اللي كان قدام أوضته وهو كمان سمع حوار مامته
عابد:يا شيخة حرام عليكي اللي بتعمليه دا لا مراعية حرمانية تصرفاتك ولا عملتي حساب الإحراج اللي بتسببيه لولادك وليا قدام أخواتي اللي دايما محرج منهم بسبب تصرفاتك،انتي متخيلة الفتنة اللي عملتيها ومع ذلك ولا محمود ولا أمي جيه واشتكالي منك ولا حكالي اللي حصل دا رغم انه من حقهم يشتكوا ويزموا كمان ومع ذلك محدش عمل كدا، وانتي بتروحي وتتدخلي في مواضيع لا تعنيكي ومستغلة الوضع انهم مش زيك وانهم مبيعرفونيش بعمايلك دي علشان مأخدش موقف منك مع إنك تستاهلي
مني كانت هتتكلم،بس عابد برقلها وجزعلي سنانه بمنتهي الغضب:بس ولا كلمة ياما اتكلمت معاكي وياما سمعتك وسمعت اعتذراتك الواهية الكدابة بس خلاص تعبت وزهقت منك ،روحي يا مني عند أخوكي أو إفتحي بيت أهلك وأقعدي فيه كام يوم ولا كام شهر زي ما تحبي ومش عايز ولا كلمة ولا اعتراض، ومسك محفظته طلع منها فلوس وحطها علي الترابيزة ونده علي ابنه شهاب:تعالي يا شهاب وصل والدتك رايحة تقعد يومين في شقة أهلها
مني راحت علي أوضة شهد وهي علي الباب عابد اتكلم بهدوء علشان ابنه واقف لكن نظرته ليها كانت كله غضب وتحذير من عصيانه:سيبيها هنا مع أخواتها علشان معاها مدرسة ودروس
مني نزلت بغيظ وقهر وندم علي تصرفاتها قابلت أسماء وهي خارجة من عند حماتها وبصتلها لكن أسماء تجاهلتها تماما وطلعت علي السلم ،مني نازلة بشنطتها وخارجة شافتها سعيدة وفهمت اللي حصل ونادت عليها:تعالي هنا يابت واخدة شنطتك وسايبة عيالك كدا و رايحة علي فين
مني:رايحة علي بيت أهلي زي ما ابنك عايز وولادي كبار مش صغيرين وشهد هو اللي منعني اخدها معايا
سعيدة:بس يابت انتي وقفي الشنطة دي علي جنب واقعدي علي حيلك،ومسكت تليفونها ورنت علي عابد:نادي علي مرتك يا عابد من امتي بنزمق(بنغضب)حريمنا احنا انا ربيتكم علي كدا، …..بس ولا كلمة ،…..ايوة خلاص اقفل يللا
،قفلت معاه ووجهت كلامها لمني:اطلعي شقتك يللا
مني:ما ابنك لسه طاردني وحذرني ارجع ولا أعارض كلامة
سعيدة:وانتي جاية عند دي وبقيتي مطيعة قوي يعني،اطلعي يابت شقتك وولدي انتي سمعاني دلوك لسه مكلماه،امسك شنطة امك دي يا شهاب واطلعوا فوق
شهاب مسك الشنطة وطلع ومني طلعت وراه
وبعدها سعيدة وجهت كلامها لمحمود اللي كان لسه داخل وإيده فيها شنط راح ناحية أمه وعطاها شنطة الحلويات اللي اشترهالها
سعيدة:والله ما امسكه ولا يدخل جوفي طول ما انت ومراتك مقاطعين بعض و منقصين بركة البيت في الشهر الكريم
محمود ضحك ومسك إيدها وباسها:حاضر يا ست الكل هطلع دلوقتي وهكلمها كله إلا زعلك وغضبك
سعيدة طبطبت علي ضهره وهو موطي علي إيدها بيبوسها تاني:وانا عمري ما أغضب علي ولادي ،قوم يا ولدي اطلع لمرتك وولادك
******************
عند أماني بعد ما حكت لزوجها عادل كل اللي حصل
عادل:يااه كل دا ربنا يهديها مرات عابد،بس انتي يا أماني من امتي بتنقلي كلام ليه قولتي لمرات محمود ان مرات عابد هي اللي فتنت عليهم
اماني بصت لجوزها بزعل وعتب:وانت يا عادل تصدق برضوا اني اعمل كدا بقصد،انت مش مركز معايا انا بقلك لما شفت اسماء داخلة عليا بزعل وهم افتكرت انها خلاص عرفت اللي حصل كله وإن ماما سعيدة سبق واتخانقت معاها،ولذلك اتكلمت قدامها ،أتاريها كانت متخانقة مع جوزها ا،لكن غير كدا عمري ما كنت هحكي ولا هنقلها اللي حصل،وبعدها بصت لجوزها بعتب وزعل وقامت من علي السرير:شكرا علي ثقتك يا ابو الاولاد
عادل ضحك علي طريقتها وشدها من إيدها وقعدها تاني علي السرير:يا بت بس متبقيش حماقية كدا هو انا برضه لو مش واثق فيكي كنت استغربت ولا استفسرت علي موقفك،هو في حد في الدنيا دي كلها في اخلاق أماني ولا طيبة وقلب أماني ،دا انا طول عمري بقول ان ربنا أداني الأربعة وعشرين قيراط سعادة في زوجة صالحة زيك يا حبيبتي
أماني ضمت إيدها الاتنين بخجل وهي بتحاول تداري ابتسامتها: أيوة كل بعقلي حلاوة بكلامك دا
عادل:طبعا هاكل بعقلك حلاوة زي ما أنا عايز ولا عندك اعتراض ،يلا بقي خلينا نلحق نرتاح وننام شوية
أماني :ياريت ينفع دا انا حاسة ضهري واجعني من امبارح بس لا مش هينفع أرتاح انا ورايا كتير مفروض اني اجهز كام صنف كدا علشان نشارك بيه في الفطار تحت
عادل:لا إله اإلا الله يعني ضهرك واجعك وهتقفي تعملي كام صنف؟ يا ستي ارحمي نفسك وصحتك شوية مقولتليش ليه كنا طلبنا أكل من برة،بصي هاتي التليفون كدا وتعالي اقعدي
أماني:يا حبيبي مفيش وقت تطلب أكل،وبعدين انا خلاص نزلت طبق كفتة من الفريزر جاهز علي التحمير هعمل جمبه حلة محشي ورق عنب صغيرة والبسبوسة بقي
عادل:اقسم بالله يأماني ما تعملي اللي بتقولي عليه دا كله وانتي تعبانة لا هيبقي فيها كلام تاني اخرك تحمري الكفتة اللي قولتي مجهزاها دي وكفاية ولا محشي ورق عنب ولا ورق بتنجان ،يلا اتفضلي روحي مطبخك لاحسن يزعل علي التأخير
أماني:ياعم طيب متزقش كدا وسابته وخرجت واول ما بعدت عنه ابتسامة كبيرة اترسمت علي وشها وحمدت ربها علي حب زوجها وخوفه عليها وافتكرت صاحبتها وهي بتحكيلها عن زوجها وطلباته اللي مش بتنهي واتهامه ليها بالإهمال في البيت رغم انها حامل وتعبانة حمدت ربها وشكرته علي نعمة وجود عادل في حياتها ودعت ربنا يديمه نعمة في حياتها وحياة أولادها
***************
اسماء في مطبخها بتتبل البانية دخل عندها محمود،حست بدخوله المطبخ لكن تجاهلته ومبصتش ناحيته وكملت اللي بتعمله
محمود وقف وراها :الجميل هناكل من إيده إيه إنهاردة،واو بانية
اسماء تجاهلته
محمود:بصي انا آسف انا حسيتك بصراحة انتي السبب في موقفي اللي اتحطيت فيه قصاد امي،وبقيت قدامها شبه العيل الصغير ومعنديش الجرأة اني ادافع عن نفسي لأني كذبت عليها
اسماء اتدورت مرة واحدة وبقت مواجهه ليه بعد ما كانت مدياله ضهرها واتكلمت بغضب:عرفتني دا ؟ ولا فهمتني إيه اللي حصل ولا انت زعلان مني ليه؟ انت ابسط حاجة عندك الهجر والبعد ،حتي لو غضبك كان من اي حد غيري بتطلع الغضب دا عليا وتبعد عني من غير ما تفهمني إيه اللي حصل
محمود:ببقي خايف عليكي ومش عايز تطلع مني كلمة تزعلك
أسماء:لا يا محمود اللي بتعمله دا مؤذي اكتر من أي تصرف تاني،وبعدين انت ليه لو هتيجي ليا في غضبك يبقي معناه انك هتقول كلامي يزعلني،ليه متحكيش اللي مزعلك مني أو من غيري وانا اسمعك واطبطب عليك زي أي زوجة
محمود:اسف يا حبيبتي سامحيني
أسماء رجعت بصت بعيد :حتي لو اتصالحت شكلا دلوقتي هبقي نفسياً مش متصالحة ولا حتي مسامحة طول ما انا عارفة انك هترجع لتصرفك دا وبعدك عني من تاني لو حصل اي مشكلة
محمود:طيب أوعدك يا حبيبتي اني هحاول أغير من صفاتي اللي بتوجعك وتزعلك بس انت تساعديني بقي وتبقي متسامحة شوية
أسماء رغم انها مش مقتنعة بكلامه لأنها سبق واتكلموا في الموضوع دا كتير جداً مرات لا تُحصي و هو زي ما هو ما تغيرش لكن محبتش تنكد أكتر من كدا اتكلمت بابتسامة مصطنعة:ماشي يا محمود ربنا يهدينا لبعض
محمود حضنها وسابها بسرعة:ربنا يخليلي قلبك الأبيض دا،انا هروح انام مش عايزة مني حاجة؟
أسماء:عايزة سلامتك ورجعت تكمل اللي بتعمله وتكمل باقي التتبيل
محمود :بس تعرفي انا اكتر حاجة بحبها من إيدك البانية بيذكرني بأيام زمان في بداية زواجنا هو والمكرونة اللي مكنتيش بتعرفي تعملي اكل غيرهم
أسماء تنحت من كلامة وثبتت ايدها علي الرخامة واستغربت اللي بيقوله وانه مفروض داخل يصالحها ودلوقتي بيقول إنها مكانتش بتعرف تطبخ
محمود شافها وقفت اللي بتعمله وضامة ايديها بشدة ومثبتاها علي الرخامة :طب والله عارف نفسي دبش ومبعرفش ادخل الدخلة الرومانسية،انت لما تلاقيني جايلك وبصالحك اتصالحي وريحي دماغك من سماع رومانسيتي دي انا رايح أنام وسابها وخرج
********************
الوقت عدي والمغرب قرب يأذن والرجال كلهم صحيوا من النوم
عابد بمجرد ما فتح عينيه افتكر اللي حصل في يومه كله بسبب مني،قام يدور عليها وقرر يخرج غضبه عليها كنوع من العقاب علي كل أفعالها اللي سبق وعملتها وكانت سبب إحراج ليه قدام أخواته بس هو كان بيسامح ويعدي علشان شكلهم قدام أولادهم
،قام من سريرة ودور عليها وعرف إنها في المطبخ وأتجه ناحيته المطبخ وهو ناوي ينكد علي مني كعقاب ليها علشان تحس بالأذي اللي بتسببه للناس،دخل المطبخ وشافها بتلف المحشي وركنااه ومجهزة صينية جلاش حلو وكيك وبتدخلهم الفرن ،وفي نفس الوقت متابعه شهد وهي في أوضتها القريبة من المطبخ وبتوجهها في المذاكرة وتقولها تذاكر إيه وتعمل إيه في واجباتها كل دا وهي واقفة مكانها في المطبخ،هز رأسه بأسي واتراجع عن اللي كان ناوي يعمله،اتنهد بينه وبين نفسه علي حالها هي فعلا في بيتها زوجة صالحة مراعية أولادها من مذاكرة ومهتمة بنضافتهم ونضافة بيتها جداً ،واعترف بينه وبين نفسه انه عمره ما دخل بيت من بيوت أصحابة أو قرايبة ولقاه في مستوي نضافة بيته حتي ملابسه مش بتديه فرصه انه يطلب منها تغسله له قميص أو بنطلون ورغم إن كل دا يثبت انها زوجة جيدة جداً إلا إن دا ميغفرلهاش خطأها بإنها فتنت ما بين اتنين،لكن لسانه مطاوعهوش انه يزعق فيها وينكد عليها في وسط ما هي مشغولة في كل دا ،واللي أيده في تفكيرك دا خروج بنته شهد من أوضتها وجريها عليه عشان تحضنه وهو خرج لها بعيد عن المطبخ بسرعة قبل ما مني تشوفه وتعرف انه كان واقف بيراقبها
شهد بصوت عالي بتكلم مامتها اللي في المطبخ:ماما يا ماما انا خلصت كل واجباتي خلاص،بابا هي الساعة كام دلوقتي علشان أنا جعانة جدا
عابد بص في موبايلة:خلاص يا قلب بابا كلها نص ساعة والمغرب يإذن سلامتك من العطش
بص لبنته لقي التعب والهبوط باين عليها فعلا وقالها تنام شوية هنا الكنبة لغاية أذان المغرب وهي ما صدقت واتمددت علي الركنة
مني خرجت من المطبخ لما سمعت صوته بيكلم شهد وهو أول ما شافها قام ودخل أوضته ومسك المصحف وبدأ يقرأ ورده اليومي
مني بصت ناحيته وهي حزينة علي نفسها وعلي الحال اللي بتوصل زوجها ليه وتبعده عنها و علي الرغم من معرفتها انها السبب في اللي بيحصلها إلا إنها حست انه عقابة ليها وخصامة دا ظلم ليها ،رجعت مطبخها تكمل اللي بتعمله
*************
الكل خلص اللي بيعمله وبدأو يخرجوا من شققهم وكل واحد محمل في إيديه صواني وأطباق وأصناف من كل ما لذ وطاب نزلوا عند سعيدة تحت اللي أول ما شافتهم سابت اللي في إيدها وبصت نحيتهم تستقبلهم بنظرات كلها حب وقلوب صافيه وفرحة بلمتهم حواليها دخلوا واتفاجئوا انها كانت مجهزالهم السفرة علشان يحطوا عليها الأكل وإنها هي كمان كانت مجهزالهم صينية البطاطس بالفراخ اللي كلهم بيحبوا من إيدها ومهما حاولوا يعملوها عمرها ما بتطلع في طعامة ولذة صينية البطاطس اللي بتعملها سعيدة،وكمان كانت مجهزالهم التمر واللبن اللي هو كمان له طعم مميز من إيدها بشهادة كل كِناتها مش بس أولادها الكل اتجمع علي السفرة وبدأو أكلهم بالتمر واللبن بعد ما قالوا دعاء الإفطار
عابد بصوت عالي وهو حاطط إيده تحت دقنه وبيبص لمحمود بتعجب وهو مقرب صينية البطاطس قدامه :إلا يا محمود يا أخويا انا ملاحظ انك ضامم صينية البطاطس قدامك ومحاوط عليها ولا كأنها بنتك أنا كمان بحب أكل أمي وعايز أدوق منه
محمود بصله ورجع بص قدامه وكمل أكل:وهو انا منعتك تاكل ما عادل أهو بياكل معايا شفتني منعته
عادل:اقسم بالله ما حصل ولا دقتها حتي انا من أول ما قعدنا وانا مستنيك تبعد شوية عنها ولا تقربها مننا بس انت مفيش ونازل عليها زي الوحش
محمود يخرب عقلكوا هتخلوني أزور انتوا مركزين معايا وانا باكل كدا ليه يعني اللهم بارك السفرة مليانة أكل يشهي وكله عينة علي الصينية اللي بياكل منها العبدلله يا ساتر
هات يابني المعلقة دي أغرفلكم من الصينية ووقف علشان يتلافي المعلقة اللي كانت بعيده عنه وعادل استغل الفرصة وشد الصينية من قدامة بسرعة وجري ناحية عابد وشد كرسي وقعد جنبه وبدأو ياكلوا منها واتفاجأوا انها مش متبقي منها غير قطعتين فراخ بس وحوالي ربع كمية البطاطس
محمود:يابني انت وهو ما انا كنت هديكم اخدتوها كلها ليه أفطر إيه انا دلوقتي
عابد:اه يا فطس يعني واكل تلت اربع الصينية ويجي ٦ قطع فراخ ولسه هتكمل فطار؟
محمود:هي حصلت ياعابد أخويا تعد عليا الأكل تسلم يا حبيبي وأنا والله قايم ومش مكمل أكل وقام فعلاً
سعيدة بزعل بعد ما سابت الأكل من إيدها:حقكم عليا انا يا ولاد انا عارفة انكم بتحبوها يارتني كنت زودت صينية تاني
عادل:يا أمي انتي هتصدقيه بقي محمود هيقوم من علي الأكل جعان دا مبيسبش الأكل غير لما يشبع ومعدته تتكبس وميبقاش فيها نفس ماشي بمبدأ متقومش لما تشبع قوم لما الأكل يخلص
محمود راح ناحية أمه وباس إيدها وهمسلها:تسلم إيدك يا ست الكل انا الحمدلله شبعت وعلي آخري كمان، وبعدها راح ناحية الحمام علشان يغسل إيديه،وبعدها كل واحد بدأ يشبع وقاموا كلهم وغسلوا إيديهم والستات بدأو يلموا في السفرة واتفقوا إن كل واحدة هتاخد صوانيها والأطباق اللي نزلت بيها وتغسلها في شقتها ،ومش هيغسلوا حاجة تحت غير الأطباق بتاعت سعيدة،غسلوها مع بعض بسرعة ووضبوا المطبخ وجابوا تسالي وخرجوا يقعدوا مع بعض وسعيدة دخلت جابت الحلويات اللي اشتراها ليها محمود وقدمتها لزوجات ولادها رغم انه محمود فهمها ان الأطباق دي بتاعتها لوحدها لكن هي شافت انه معندهاش اغلي منهم علشان تقدملهم أجمل ما عندها،قضوا مع بعض جو كله مرح وفرح وصفا وهما بيحكوا مع حماتهم ،كل دا في هدوء مني الغير معتاد وكأنها أول مرة تحس بالإحراج من تصرفها وخصوصا مع تجاهل أسماء اللي حتي معتبتش عليها في اللي حصل ودا حسسها انها صغيرة جدا قدامها رغم إنها الأكبر سناً
محمود كان أول واحد يرجع من الصلاة وسلم علي أمه وقالها انه هياخد مراته ويطلعوا شقتهم
وبعدها وصل عادل واخد مراته وطلع ،وبعدها مني خافت لما عابد يرجع يتجاهلها وتتحرج قدام حماتها فقالت لحماتها انها هتطلع فوق علشان تريح شوية، وسعيدة قالتلها انها هي كمان داخلة أوضتها
عابد رجع لقي الدنيا هادية خبط علي أمه ودخل عندها وهي لما شافته اتعدلت من علي السرير،عابد فتح النور وقعد جنبها وبدأ يحكيلها عن شغله ويحكي معاها في أي حاجة وكأنه عايز يتكلم مع أمه حتي لو معندوش كلام يقوله بس هو مجرد إنها تسمعه دا بيشيل من علي صدرة حمل كبير ويخليه ينام مرتاح مهما كان يومه صعب اتمدد علي السرير وحط دماغه علي رجل أمه ودقائق قليلة وكان نام،سعيدة بصتله بحب ودعت ربنا يفرج همه ويهديه و يهديله مراته
مني في شقتها رايحة جاية ونفسها تعرف عابد فين واتأخر كدا ليه وتوقعت انه عقابه ليها هيكون تأخيره كل يوم برة البيت ودا هي مش متعودة عليه لأن عابد بيتوتي جداً ومن أول زواجهم وهي متعودة علي وجوده في البيت طول الوقت باستثناء الوقت اللي بيروح فيه شغله أو ينزل يجيب طلبات ويرجع بسرعة من غير تأخير،رنت علي شهاب لأنه كان ميعاد رجوعه من الدرس
مني:ايوة يا شهاب في إيه يا ولد انت مبتردش عليا بسرعة ليه
شهاب:في إيه يا ماما ما أنا رديت علي طول اهو مسافة بس ماطلعت التليفون من جيبي
مني:انت فين دلوقتي مقابلتش ابوك في الطريق وانت راجع ؟ واخوك شادي فين؟
شهاب :انا اهو يا ماما داخل علي البيت وشادي معاه نص ساعة كدا ويخلص درسه اما بابا مشفتهوش من ساعة الفطار
مني:طيب خليك معايا كدا علي التليفون لغاية ما تدخل العمارة وشوف أبوك تحت ولا لأ
شهاب دخل العمارة بص في المدخل مكان ما بيدخلوا بس ملقيهوش لكن شاف نور أوضة جدته مفتوحة علي غير عادة في الوقت دا لأنها بتنام بدري كمل كلامه مع امه بصوت واطي جداً وهو طالع علي السلم:ايوة يا ماما بابا مش في مدخل البيت بس نور الأوضة بتاعت تيته منور بس مش سامع صوته خالص
مني قفلت مع ابنها ونزلت علي السلم شافت شهاب اللي استغرب نزولها وسألها رايحة فين
مني:يعني هكون رايحة فين بعباية البيت ؟ اطلع أنت
وسابته ونزلت ووقفت علي باب الشقة:ماما سعيدة يا ماما انتي صاحية
سعيدة كانت نامت فعلاً وصحيت علي صوت مني:تعالي يابت واقفة اخر الدنيا وتنادي ليه ما تدخلي جوزك هنا
مني دخلت:اتفاجأت بعابد نايم علي رجلها والواضح ان سعيدة كمان تعبت ونامت وهي قاعدة لما مهانش عليها تصحي ابنها وتقومه
سعيدة:يابت واقفة مبلمة كدا ليه ما شيفاني نايمة علي نفسي تعالي صحي جوزك ديه وخديه وأطلعي رجلي نملت
مني راحت ناحية عابد وبدأ تهز في دراعة جامد علشان يصحي
سعيدة:يابت ايه دي مركبة مرزبة في ايدك في واحدة تصحي جوزها إكده
مني:ما اهو لو قعدت اصحية براحه هقعد لبكرا وممكن ميصحاش برضه،وأهو قدامك اهو الهز دا كله في دراعة وبرضه مش حاسس وفجأة مني هزته جامد خلت جسمه كله اتحرك وقام مفزوع من علي السرير وهو بيبص حواليه مش فاهم نفسه فين ومستغرب وجود مني وامه وهو نايم وسطهم لغايه ما سعيدة أتكلمت :سماالله عليك يا ولدي انت نمت جاري هنا ومرتك جات دلوك تصحيك عشان تطلع اوضتك قوم يا ولدي يا حبيبي اسمالله عليك من الرجفة هاتي يا مني كوباية مية لجوزك
عابد أخد منها المية وبعدها باس إيد أمه وقام علشان يطلع شقته ينام ومني طلعت وراه ،وهو أول ما دخل اترمي علي سريره ونام ومني مبقتش فاهمة هو بيكلمها وصافي من ناحيتها ولا متخاصمين،خرجت تشوف ولادها وتطمن علي شادي اللي رجع من درسه وراحت لأوضة شهد اللي كانت نامت من بدري واطمنت عليها ورجعت أوضتها هي كمان ونامت
**********************
علي ميعاد السحور أماني صحيت بكسل اتعدلت وقعدت علي السرير شوية علشان تفوق وبعدها قامت غسلت وشها وأتوضت ودخلت علي مطبخها واستغربت ان نوره مضاء دخلت وشافت عادل بيجهز في السحور راحت ناحيته
أماني :دا بجد ولا أنا لسه نايمة وبحلم
عادل:وبتحلمي ليه يعني هو انا أول مرة أعملها؟
أماني بإستغراب:بص يا حبيبي هو اه الدهب غلي بس مش معني كدا اننا لو بعناه هنغتني زي ما انت متخيل وكملت بهزار وانا لا يمكن افرط في سيغتي أبداً أبداً و آه طبعاً دي أول مرة انت امتي دخلت تعمل سحور قبل كدا دا أنا كان أقصي امنياتي انك تصحي تتسحر وانت فايق من غير ما تتخبط في الكنب والكراسي وانت ماشي
عادل:انا قصدي انه مش أول مرة احضرلك أكل وانتي تعبانة يا هانم،وبعدين هي دي شكرا وتسلم ليا يا حبيبي اللي انتي قولتهالي
أماني استغربت من كلمة تعبانة وكانت نسيت انها قايله انه ضهرها واجعها لأن مكنش الألم اللي يخليها متقدرش تقوم هي بس حبت تبالغ وتدلع عليه
عادل شدها ووقفها قدام الرخامة حقك عليا يا غالية كملي تحضير السحور انتي يأم سيغة
أماني لقيت كل حاجة جاهزة يدوب جابت طاسة البيض اللي سبق وعملها والعيش وخرجت الأكل اللي جهزه كله علشان يتسحروا
أماني:بما إنك فايق دلوقتي حبيت أقولك متنساش عزومة بابا وماما إنهاردة وابقي هاتلنا معاك وانت راجع من الشغل طبق حلويات ناخده معانا
عادل:يا ستي مستعجلة علي إيه لما يصبح الصبح الأول،وحاضر هجبلك اللي عايزاه
أماني:تسلملي يا حبيبي ونور عينيا
عادل:ايوة انتي مبتدلعنيش ولا تتكلمي بإنبساط غير في اليوم اللي رايحة فيه لأهلك
أماني:أيوة بصراحة بكون مبسوطة جدا وبيكونوا واحشني جداً
عادل:ماشي يا حبيبتي ربنا يخليهم ليكي وتدوم فرحتك بوجودهم

يتبع الفصل الخامس 5: اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "في بيت العيلة" اضغط على أسم الرواية


google-playkhamsatmostaqltradent