رواية عروس الصعيد الفصل السادس والأربعون 46 - بقلم نورهان اشرف

الصفحة الرئيسية

 رواية عروس الصعيد الفصل السادس والأربعون 46 بقلم نورهان اشرف

رواية عروس الصعيد الفصل السادس والأربعون 46


ترقرقت اعين جنه بالدموع وهي تقول: خائفه خائفه اديك الفرصه تدوس على قلبي اكثر خائفه اديك الفلوس تدمرني اكثر والله ما في حيل ان ادمر ثاني مفيش حيل حتى انك تجرحني ولو بابره بجد انا دمرت بما فيه الكفاية 

رحيم بحب وانا عمرى ما هزعلك ولا هاجي عليكى لان لو جئت عليكى يبقا بجي على نفسي 

نظرات له جنه داخل أعينه تريد ان تعلم هل ما يقوله هو الحقيقة ام لا 


 
اما عند محمدي كان ينام على الفراش بكل تعب وهو ينطق اسم جنه من بين شفته لا يصدق ان جنه قد رحلت عن عالمنا لا يصدق ان تلك الفتاه التي جلبها الى الصعيد هي من ذهبت وتركته هو من جلبها الى هنا واذا فعلا ماتت هو الوحيد الذي يتحمل ذلك كان يريد ان يبكي بكل قوه يريد ان يصفع نفسه الف مره لا يصدق انه يحمل بين يديه دماء حفيدته لقد جلبها هنا لكي يلعب لعبه لم يعلم ان تلك اللعبه سوف تنقلب عليه راسا على عقب لم يعلم ان تلك اللعبه التي صنعها سوف تدمره هو لن تدمر اي احد اخر

تدمره هو لن تدمر اي احد اخر

كان يجلس حمزه بجانب جده وهو ينظر له بضعف لا يصدق ما حدث معاه فاهو يري نفسه هو أيضا يتحمل ماحدث هو الآخر يري نفسه يحمل بين يده دماء ابنت عمه بين يده لانه هو من إعطاء فرصه إلى كل هذا

في غرفه رباب وعبد الرحمن كانت تتحرك في الغرفه بكل توتر وخوف تخشى ان يؤثر عليها رحيم نظرت الى زوجها بغضب وهي تقول له: انا عايزه افهم انت ليه خليتني ادخل ما تسيبني اقف معهم ده ممكن يؤثر عليها بكل سهوله انت مش شايفه جايب ابنه معاه عشان ياثر عليها 

مسح عبد الرحمن على وجهه بغضب وهو يقول :يا رباب انا عايز افهم حاجه انتي ليه فاكره ان اللي بتعمليه ده صح اللي بتعمليه ده غلط انتي عايزه تاخذي واحده من ابنها وجوزها رباب جنه مش بنتك افهمي النقطه دي كويس وحتى لو بنتك ما ينفعش الى  انتي بتعمليه دوت انتي لو بتحبيها بجد هتحاولي تساعديها ان هي ترجع بيتها مره ثانيه لكن اللي انتي بتعمليه دوت مش حب اللي انتي بتعمليه ده بياذيها    يا رباب عشان خاطر العيل الصغير اللي كان هيموت من العياط برا اهدى وسبيهم يحلوا مشاكلهم مع بعض 

نظرت له رباب وهي تقول وانا هاموت لو هي بعدت عني دي بنتي اللي انا ما خلفتهاش مينفعش ياخدها كدا 

ادخلها عبدالله داخل  احضانه وهو يقول اهدي يا رباب جنه مش بنتك وانت عارفه كده كويس عشان كدا بلاش تعملى كدا فى نفسك قال ذلك وأخذها فى حضنه يريد أن يبث فيها الحنان والحب يريد ان يجعلها تعلم ان هو الشيء الوحيد الباقي لها فى تلك الحياه 


 
ام عند رحيم كان ينظر إلى جنه بحب وهو يقول بحبك يا جنه واسف ارجوكي ارجع معايا 

نظرات جنه إلى ذلك الصغير الذي كان ينظر لها بعيون تشبه عيون الجرو الصغير وكأنه يريد ان يترجاها ان تبقا معاه ضمته الى صدرها بكل حب وحنان 
كنت ذلك بمسب انها توفق على أن تبقا مع رحيم وأن تعود له ذهب لها رحيم بسرعها و ضمها داخل احضانها بكل عشق وهو يقول هعوضك عن كل حاجه يا اغلى حاجه فى حياتى 
google-playkhamsatmostaqltradent