Ads by Google X

رواية انارت عتمة قلبي الفصل الحادي عشر 11 بقلم عائشة البشير

    رواية انارت عتمة قلبي بقلم عائشة البشير 



رواية انارت عتمة قلبي الفصل الحادي عشر 11

مراد اللي كان ماشي لمدرسة بنات أخته باش يأخذلهم إذن هالإسبوع، بعد ماخذالهم إذن طلع وهو مروح في الطريق
جاه إتصال من رويده قالتله جدها تعب وطاح عليهم، روح بسرعه وخش يجري من الباب الخارجي للمطبخ وهوا ينادي بصوت عالي: نهي يانهي رويده نهي، وخبط الطاوله برجله بغيض: تي وين أختفو هاذم!!
طلع تليفونه يرن على رويده ماتردش،
قعد واقف وحاير بين يخش أو لا
متحشم مرات يكون فيه إنساوين في الصاله مايقدرش يخش عليهم هكي، بس خوفه على بوه كان أكبر من أنه يفكر في أشياء زي هذي حاليآ،
قدم وهو منزل رأسه وعيونه في الأرض وكيف بيطلع من باب المطبخ ماأنتبهش إلا لما خبط في حد ووخر للخلف بسرعه من أثر الإرتباك والتوتر
سبيل، بغيض: مش تفتح عيونك الهم على شوي كسرتني، وإنخرست أول ماقامت عيونها وشافاته واقف يشوفلها بحده
مراد، بغيض: راك تلوحي هالخرا من إيدك وتشوفي قدامك كويس،
سبيل تحشمت وسكرت التليفون اللي في إيدها وحطاته في جيبها ونزلت رأسها بأسف: أني أسفه ماأنتبهتش كنت نق.....
مراد، بغضب: من غير تفتفيت زايد خشي ناديلي رويده ولا نهي بسرعه، ولا أطلعي قدامي شوفيلي كان مافي حد بنخش الداخل
سبيل شافتله بنص عين: النساوين في الصاله الداخليه، مافيه حد قدامك كا......
مراد ماأستنهاش لين تكمل كلامها أول ماعرف أنه مافيه حد قدامه قدم بسرعه وأتخطاها وطلع وخلاها واقفه مصدومه من حركته
مراد ماكنش عنده إختلاط مع بنات العيله ولا بينه وبينهم كلام زي هوا زي خوته
سبيل، بغيض: عليك حاله هالعيله يالطيف من كبيرها لصغيرها متعجرفين وغرور خالص كان مش نعرف عمتي فتحيه كيف كانت طيبه وحنينه وبسيطه ومش متكبره راهو قلت راضعينه في الحليب، ولفت ورجعت للصاله ونست حتى علاش كانت جايه للمطبخ
في الدار أول ماخش مراد وقفت ربيعه عمته اللي كانت مقعمزه جنب بوه على السرير ووخرت شويه باش تعطيه مجال يقدم
مراد قدم من بوه اللي كان راقد وقعمز على حاشية السرير وقام إيده حضنها بين إيديه وهو يقول بخوف: خيره شني صار ياعمتي ناديه قبل مانطلع شفته مقعمز في المربوعه مافيه شي
ناديه كيف بتتكلم بس سكتت وهيا تزفر بضيق لما سبقتها ربيعه وتكلمت وهيا تشوفله بنظره حاده
ربيعه، بغيض: مانندروش عليه لين جي ولد نهي يعيط قال جدي طاح في المربوعه طلعنا نتجارو لقينا معتصم ومحسن إمدخلينه شاماليه
مراد، بضيق: قستيله السكر ياعمتي ناديه ؟؟
ربيعه بسرعه: قاسله معتصم لقاه سكره وضغطه هابط ياحنه مش فاطر هذا باش، ياقهرتي على وخيي وخلاص، وشافت لناديه من فوق للوطا بنظره كره
مراد شاف لبوه اللي واضح التعب على ملامح وجهه، وتنهد بضيق وشاف لناديه وبتساؤل: باهي عطيتيه حبه للضغط وحاجه حلوه تعدله السكر!!
ربيعه، بغيض: عطيته أني طرف كيكه ومحسن عطاه بعدها الحبه، وشافت لناديه بنص عين وهيا تأشر بصبعها عليها من فوق للوطا: هذه كان بتعبو عليها يوم من الأيامات تلقوه مودع في فراشه وهيا ماتندري عليه، ردو بالكم على بوكم سلم وليدي خير ماتترزو فيه بكري بكري
مراد، بضيق: بعيد السوء عليه بعد عمر طويل إن شاءالله
ناديه نزلت رأسها وتنهدت بضيق وهيا تقول بهمس: أستغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم وأتوب إليه
ربيعه، شافتلها بغيض: شني تبثبتي ياحنه مش هذا الحق كله من إهمالك كان هذا مايصير فيه هكي يوم ويومين وهو مريض وطايح في الفرش، الله يرحم فتحيه ياكبدي كانت واقفتله زي البابور ومخلياته ديمه زي الورده ماذبل كان من جيتك وتعالا جاي، قول الحق يامروده ياولدي شوفه كيف كان وكيف وله
مراد، بحده: عمتي بالله عليك مش وقته هالكلام، صح أمي الله يرحمها كانت دايره بالها عليه ، لكن حتي عمتي ناديه مش مقصره معاه وأني نشوف في هالشي بعيني مش مستحق حد يوريني، هوا بوي ربي يهديه يسكر في رأسه حتى هو، وبعدين ماتشوفيش في الهم اللي أحني فيه مابعده راهو بشر قداش بيتحمل، لو أنتي مش مجربه الفقد وصغارك معاك وربي يحفظهولك بوي دفن ثلاثه قطع من كبده وقاعد يقاوم طبيعي يتعب ويطيح
ربيعه، بضيق: هو حق مابعده ياناري لكن حتى قلة الإهتمام واخذ فيه حصه
مراد شاف لعمته بحده وهو يقول: خلاص ياعمتي راهو الواحد مش ناقص، بوي واخذ كل الإهتمام وأكثر من اللازم حتى وأحني عايشين معاه وعارفين هالشي، أكيد مش راح يهمك أكثر مننا
ربيعه لوت شواربها بعدم رضي: أني كل كلامي من خوفي عليه بس، وبعدين كان راح ماهو بيريح عليكم أنتم
مراد تنهد بغيض وهو يردد في خاطره صبرك ياربي صبرك، تجاهل عمته ووقف وقرب من بوه يتحسس في جبهته ورقبته، وتلفت لناديه، وبرجاء: بالله بدليله حوايجه عارق هلبا تخافيه يحصل نسمه مصقعه تزيده على مابيه
ربيعه قدمت بسرعه: توا أني إنبدله وخيي، كان بنقعد واقفه نتفرج عل.... وسكتت لما قدم مراد وشدها من إيدها وجبدها معاه وهو يقول: عمتي تعالي معاي نبيك في حاجه، وطلعها وتلفت لناديه وأبتسم، وبهمس: خلي نريحك منها شويه وأنتي سكري الباب بالمفتاح، وطلع وجبد الباب وراه
ناديه بادلاته الإبتسامة ومشت سكرت الباب بالمفتاح ورجعت للدولاب أطلع في الحوايج
ربيعه وقفت في الممر لما سمعت طقت المفتاح، وبغيض: شفتها سكرت الباب باش ماحدش يخش عليها هالسوسه هذي كان تلقى تلزنا وتقطع رجلنا من حوش خونا غير مش عارفه كيف
مراد ضحك بخفه وهو يهز في رأسه بقلة حيله: ماتقوليليش ياعمتي خيرك على المرأة
ربيعه وهيا تأشر على رقبتها بغضب: هكي واقفتلي في البلعوم من يوم جت لا بت تنزل ولا ترقي
مراد أبتسم وكيف بيتكلم بس سكت وهو يشوف في نهي جايه جيهتهم
نهي، بتفنيصه: تي وينك ياعمتي من بكري والنساوين يسألو عليك وتوا جو زوز من جاراتك
ربيعه بشهقه: هييييي لهيت في بوك ونسيت النساوين اللي في الصاله، وأنتم خيركم ماجيتو قلتولي يامناجيه
نهي، بصدمه: هيييي من بكري وأني نبعتلك في البنات ماجوكش قصدك
ربيعه، بنفي: ماريت حد ولا جاني حد، بنوت توا هاذم إمسابيه تبعتيهم للحاجه يمشو يريحو معاش تلقيلهم صنه
نهي، بإستعجال: باهي باهي تي غير بري توا فيسع لحقي عليهم قبل مايروحو
ربيعه: هيا هي مشت خطوتين ورجعت تلفتت: ها يامروده ياولدي مش قتلي تبيني شني فيه؟
مراد، أبتسم: مافيش حاجه مهمه ياعمتي، خلاص بري شوفي ضيوفك وبعدين ساهل
ربيعه: باهي باهي ومشت بسرعه
نهي شافت لعمتها لين خشت للصاله وشافت لمراد وبفضول: في شني تبيها عمتك على حد علمي مافيش هدرزه بينكم
مراد، بملل: لانبيها ولا تبيني غير قلتلها نبيك باش طلعتها من بحدا بوك بنريح منها ناديه شويه
نهي، بقهر: ياناري والله تسخف مابعدها منهم عماتك، تعرف حالة إمدايرين فيها حتى مع الناس ماتقعمز تخافهم يقعدو يلقحو عليها ويحشموها قدامهم
مراد، بضيق: شني بديريلهم هي ربي يهديهم، سايروهم هاليومين وخلاص
نهي: إن شاءالله، وشافتله بحيره: إلا وين كنت أنت عماد كلمني إمبكري يسأل عليك قال طلع وخلاني بروحي في الشقه، قتله ماشفتاش من الصبح
مراد، ضحك: شني صغير هو جاي يشكيلك خلاني بروحي ياعليك حاله وخلاص، وين مشي هوا توا؟؟
نهي، بإبتسامه: مش يشكيلي يسأل عليك بس، طلع إمبكري شويه قال عنده مشوار شويه ويجي
مراد هز رأسه: وين البنات إمالا؟؟
نهي، بحزن: ياروحي عليهم بتول وبيلسان اليوم من الصبح طلعو حوايج أمهم وناهضين عليه بكي، مش صابرين بكل ياروحي، شي قالو نسكتو على قد مادرنا فيهم، وبالذات بتول مش مستوعبه بكل وتقول تكذبو عليا عارفتكم تكذبو عليا أمي مستحيل تخلينا!!
وبسنت طول الوقت وهيا تسأل أمتي بتروح أمي ياخويله عطلت هلبا،
قطعولي قلبي على ماقدرت نهديهم، ومسحت دموعها اللي غلبوها ونزلو: خليتهم راقدين وين طاح بوي طلعت وقلت لرويده خليك معاهم
مراد تنهد بحزن وعيونه تعبو بالدموع، وبقهر: ماينلاموش والله ماينلامو، مسح على عيونه بإيده وطلع بسرعه من غير مايهتم لبنات عمه اللي كانو في المطبخ وأنخلعو لما شافوه خاش عليهم فجأه وطلع من الباب الخارجي بسرعه
ونهي لحقاته وهيا تنادي عليه بخوف
أول ماطلعت من باب المطبخ الخارجي قابلها واقف في نهاية الجنان وعاطيها بالقفا
قربت منه وهيا خانقتها العبره وقالت: ربي يصبرنا ويصبرهم
مراد وكأنه كان واقف على شعره ومجرد ماهزاته كلمه، إنهار وقعمز على الوطا وهو يمسح على وجهه ودموعه ينزلو بقهر، ويهز في رأسه يمين ويسار: أني الكبير وقاعد مش مستوعب تبيهم هما الصغار يستوعبو ويصبرو، منين بيجيهم الصبر منين!!
نهي قعمزت جنبه وهيا تمسح في دموعها وحطت إيدها على كتفه: كلنا مش قادرين نستوعبو لكن الله غالب هذا حد يومها، ربي ينزل على قلوبنا الصبر والسلوان
مراد، بإنهيار: عمري ماراح نسامح روحي يانهي أمي وصتني عليها هيا بالذات كانت عارفتها مش مرتاحه ومش متهنيه، وأني لهيت عليها خذتني الدنيا وأستغفلتني ونسيتها، كيف خليناها هكي وهيا تموت بالبطيء وأحني ماعندناش علم كيف!!
نهي، بدموع: ماتلومش روحك أنت ماليكش ذنب هيا ربي يرحمها كتومه وعمرها ماشكت منه حتي ليا أني أختها، ديمه تشكر فيه وتبين في روحها عايشه ومرتاحه ومتهنيه، حتى لما تجي وتحرج عندكم كانت ترجعله فيسع وإطلع في روحها هيا اللي غالطه
مراد، بحزن: ماتت وهيا مقهوره ماتت وقلبها معبي ماتت من غير ماتفضفض وترتاح، حتي الموت غصتها غصان إنخنقت خنق، اللي واجعني في الليل هدرزت معاي وهيا تودع فيا وأني ماركزتش معاها ولافهمت عليها، ياريتني حضنتها وقتلها تسامحني ياريت، ونزل رأسه بين رجليه ودموعه ينزلو بقهر وحسره، وبعبره: حتى نجاة دارت زيها هما الإثنين أستغفلوني ومشو، كانو يودعو فيا ويأمنو فيا على صغارهم وأني مش فاهم عليهم، ليش يديرو فيا هكي ليش!!
ااااااااه ياربي ااااااااه، وقام رأسه وشاف لنهي اللي حالتها ماكانتش أحسن منه، وبقهر: نفس الجمله اللي قالوها هما الإثنين يانهي نفسها، " مادامك أنت خالهم ماينخافش عليهم "
نهي، بدموع: عارفينك تهني ياخوي
مراد قام رأسه فوق وبرجاء: يارب قدرني وكون معاي على الحمل الكبير اللي حطيته على كتافي
نهي شافتله وهي تمسح في دموعها وتحاول ترسم على وجهها شبه إبتسامه: أنت قدها وقدود يامراد ونعم السند والله
مراد مسح على وجهه وطلع تليفونه اللي يرن، فتح الخط وقال: أني في الحوش مع نهي في جنان المطبخ، وسكر من غير مايسمع رد اللي كان متصل
لحظات فاتت وهما ساكتين لحد ماكسر هالصمت رنة تليفون نهي طلعاته من جيب الماليه اللي كانت لابستها، ورشفت خشمها وقالت: هذي ملاك
مراد مش عارف بالضبط شني اللي قاعد يصير معاي مجرد مانذكر أسمها حظرت صورتها في مخيلتي بإبتسامتها الحلوه اللي خلتني نبتسم غصبا عني في عز الحزن والضيق اللي أني فيه، حاولت نخلي نظري ثابت للقدام وأني نتأمل في الحديقه بعدم تركيز وكل إنتباهي وحواسي مع نهي
نهي أبتسمت لما لمحت إبتسامة مراد فتحت الخط والمايك مخصوص باش تبيه يسمع وقالت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ملاك، بهدوء: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، كيف حالك أستاذه نهي!!
مراد حسيت بالصوت وكأنه ضرب في قلبي مش وذني، شفت لنهي برفعة حاجب وأني مش فاهم شني قصدها من حركة المايك اللي دارتها
ونهي شافتله على جنب بإبتسامه، وقالت: كويسه حبيبتي الحمدلله، كيف حالك أنتي؟
ملاك وهيا تشوف لهنادي اللي تشوفلها بنظرات غير مفهومه غالبها الغضب: الحمدلله بخير، الحق أني سمعت من الباش مهندس عماد أنه عنده حالة وفاة قال بنت خالته، بالرغم من أني مانعرفش شني تقربلك حالة الوفاه، بس قلت نكلمك ونطمن عليك، البقاء والدوام لله
نهي، بحزن: أي صح بنت خالة عماد وأختي نوال
ملاك، بصدمه: أختك!! لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون سامحيني والله ماكنت نعرف، عظم الله أجركم وأعانكم الله على مصابكم ربي يتقبلها برحمته ويجعل مثواها الجنه
نهي، بحزن: أجرنا وأجرك لله، اللهم أمين يارب
ملاك مش عارفه شني اللي صارلي أول مالاحظت نبرة الحزن اللي في صوتها قلبي وجعني يمكن لأني جربت الفقد وعارفه كويس شني معناه ومجربه هالأحساس اللي مافيش من أصعب وأحر منه، نزلو دموعي وأني أستسلمتلهم بضعف، وبدموع: لله ماأعطي ولله ماأخذ ربي يوسع نزلها ويكرم مدخلها ويجمعكم بيها في مستقر رحمته إن شاءالله
مراد شفت لنهي بإستغراب أول مالحظت نبرة صوتها اللي تغيرت وواضح أنها تبكي، أشرتلها بإيدي بإستفهام، وقعدت نحرك في شواربي من غير صوت ونقوللها خيرها
نهي قامت كتافها بعدم معرفه، وقالت: إن شاءالله ياحبيبتي، بارك الله فيك
مراد أشرت لنهي أنها ماتنهيش المكالمه لين تسألها خيرها تبكي قبل، مافهمتش على أي أساس كنت نتصرف بس اللي نعرفه أنه صوت بكاها ضايقني وفضولي إتجاه معرفة السبب من بكاها كان أكبر من أني نقدر نسيطر عليه ونكتمه من غير مانعرف ونرتاح
نهي هزت رأسها بعدم رضا، ووجهت عيونها للتليفون هروبا من الأصرار اللي شافاته في عيونه
ملاك، رشفت أنفها، وبحزن: سامحيني أستاذه نهي بس أنفعلت شويه اللي مجرب الفقد هو الوحيد اللي راح يقدر يحس بوجعكم، ربي يجعلها خاتمة أحزانكم إن شاءالله، في أمان الله
نهي: بارك الله فيك ياملاك سلام
سكرت الخط وأول ماقامت عيونها إنهالت عليها نظراته الغاضبه واللائمه
مراد، بغضب: ليش ماسألتيهاش خيرها تبكي ها ؟؟
نهي، ضيقت عيونها وقبل ماتتكلم تلفتو الإثنين على صوت عماد اللي قال: تي نوض فيه رجاله يسألو عليك برا
وقف مراد وهوا يشوف بحده لنهي اللي نزلت رأسها تفاديا لنظراته الحاده، ومشي من غير مايتكلم
عماد، بإستغراب: خيركم شني فيه؟؟
نهي شافت لمراد اللي تباعد عليهم، وتنهدت بضيق: شكله حق حاط عينه عليها
عماد هز رأسه بالإيجاب بعد مافهم قصد نهي: من ناحية حاط فهو حاط فعلا وربك يستر وخلاص
دقايق وخشت نهي وعلى وجهها باديه تبان ملامح القلق من اللي جاي بعد ماعرفت من عماد عزم مراد وتفكيره بإعادة تجربة الزواج مره ثانيه حتي بعد المأساه اللي عاشها بعد فشل تجربته الأولى وأنفصاله بطريقه غامضه، وكانت صادمه للكل،
خشت لجناح صغار أختها هروبا من نظرات عماتها المتفحصه اللي مستحيل تغيب عليهم حاجه وراح يضيقوها بكلامهم أكثر
ومن كثرة ماكان بالها مشغول وحايره وسارحه في عالم ثاني أتكت على الصالون وماأنتبهتش لرويده اللي كانت شاده تليفونها بين إيديها وتشوفله بعيون مفتوحه بصدمه وهيا عقله مش قادر يستوعب حجم الكارثه اللي حلت عليها من الصور اللي وصلوها على الواتس ومعاهم رسالة نصها
(( ماشاء الله طرف عيني ماضرك الصراحه، عليك جسم وقوام يطيح الطير من السمي زي مايقولو، طبعا الصور وصلوك زي اللي عندك بالضبط لكن مانبيش نحكيلك على كمية التغييرات اللي قدرت إنديرها عليهم وقعد اللي مفضوح أكثر من المتغطي، لهذا لو تبيني نمسحهم من غير ماينتشرو أطبقي اللي راح نقولك عليه يوم الخميس بالحرف الواحد فاهمه ياحلوه، نشهد بالله أنه كلمة حلوه في جمالك شويه بكل طرف عليه القيمه 😉))
__________________
أما ملاك فصوت أمها اللي تنادي كان سبيل نجاتها من هنادي والكم الهائل من الأسئله والاستفسارات اللي كانت راح تنهال عليها بسبب القرار المفاجئ، اللي مش راح تقدر تجاوب عليهم في الوقت الحالي
فات هاليوم وبعده يومين وكل ماله مراد يتهرب من عماد اللي كان مصر يعرف منه صحة القرار اللي خذاه،
مش عارف شني راح يقوله وهو بروحه مش فاهم اللي قاعد يصير معاه ولا عارف على أي أساس خذي هالقرار، غير أنه يتبع في إحساس داخله يسير فيه من غير إراده منه
ونفس الشي صاير مع ملاك اللي تتهرب من هنادي ومش عارفه بشني راح تبرر موافقتها المفاجئه على هالموضوع بعد رفضها القاطع ليه
وهيا عازمه كل العزم بأنها مش راح تبين السبب الرئيسي اللي وراء هالموافقه وراح تتكتم عليه بقدر الإمكان
___________________
صباح يوم جديد
ورغم اليأس اللي مسيطر على بعض النفوس
إلا أنه إشراقة شمس جديده
قادره على إنعاش بعض الأمل في قلوب أنهكتها عتمة الليل
وبالرغم من التعب والحزن اللي كانو مسيطرين على جسد ملاك وقلبها نتيجة خدمتها المتواصله لطلبيات الحلو الأيام اللي فاتو، وفي ظل تغيبها عن الجامعه بالإجبار وغصبآ عنها، إلا أنها ماتهاونتش في أنها تنعش بقايا روحها المتهالكه وتبعث كلمات تجدد بيها الأمل في نفسها وفي نفوس متعبه غيرها وتحاول على قد ماتقدر بأنها تخلق روح قويه مقاومه قادره على مواجهة وتقبل الإبتلاءات بقلب مؤمن صابر
" دع نسمات الصباح تمحو كل ألم يسكن قلبك ..
وابدأ صباحك بابتسامة ..
دع الحياة تشرق بألوانها الزاهية .. لتفتح لك نافذة الأمل ..
ولأجل أن تكون بخير .. عش يومك متناسيًا الأمس ومتجاهلًا الغد ..
فـاللحظات التي لا تقدّرها الآن قد لا تجدها غدًا ..
فلا تضيع أجمل لحظات العمر في التفكير والقلق ..
وثق بأن الله يسمع أمنيات قلبك وقادر أن يقودك لتصل لكل ما تطمح إليه ..
والذي تظنونهُ مستحيلاً هو عند الله هين🤍______________________
الساعه 12 وربع
طق الباب وخش وهو يقول: صباح الخير في القايله😌
عماد شافله بإستغراب: أهلا ماكنتش متوقعك تجي، ماقلتش إمبارح أنك جاي!! 😒
مراد قعمز، وبضيق: والله ماكان على بالي بكل ولا حتي عندي نيه أصلا، بس مضطر أنت عارفني نحب نأدي المطلوب مني على أكمل وجه، ومانبيش نضيع محاضره ثانيه من غير محاضرة الإسبوع اللي فات من غير شي الماده صعبه وحاس أنه الطلبه مش فاهمين شي مانبيش نزيد نظلمهم بغيابي ونصعبها عليهم أكثر، بس أنت خيرك تقول مضايق من وجودي، كأنك مش فرحان بشوفتي خلي إنوض نقلب وجهي😒
عماد، رقص حواجبه وأبتسم: لا بالعكس أصلا إندور فيك بالريق اليابس
مراد، زفر بملل: ريح روحك من غير اللي قلته مش قايل شي،
عماد، بنص عين: ياودي اللي يقدرك يجي يحاسبني، وقام البوكس اللي قدامه ومدله، وبهزوه😏: تأخذ شكلاطه أنت في الحالتين غارق خلي نزيدو نغرقوك أكثر
مراد شافله وهز رأسه بعدم فهم: شني قصدك!!، من وين هاذي؟؟
عماد، بغمزه😉: هذا ترفل ياحنه شغل إيدين زوجة المستقبل، طازه قاعد كيف وصلني كليت منه طرفين بس
مراد، بإستغراب: ملاك !!
عماد، بإبتسامه: أي ماتبيش إذوق، وخر إيده اللي فيها البوكس وقام طرف وكلاه مره واحده، وهو يتلذذ بإستمتاع وقال: ولا نقولك بلاش نأكلها أني الحق طعمتها ماتقولكش فرط فيا وأعطيني لحد ثاني غير أني حنيت عليك ووديتك بطريف
مراد، بضيق: أش معني يعني دايرتهولك خصيصا ولا كيف😒
عماد، بضحكه😁: لا لا قويه الشبحه عاد ماتقوليش بنبدو في الغيره، مش طالعه عليك راهو، إرتاح وريح مشاعرك البنت تخدم في طلبيات ومره مره تحسب فيا في حاجه
مراد، بإستغراب: تخدم في طلبيات!!
عماد، بجديه: أي تخدم، على حسب علمي بوها متوفي وحالتهم على قدها، تخدم وتساعد في روحها على مصاريف الجامعه ومستلزماتها
وقف مراد وجبد البوكس على غفله من عماد اللي ضحك وهز رأسه ورجع بنظره للأوراق اللي قدامه وهو يشوف من تحت لمراد اللي يشوف للبوكس وسارح في عالم ثاني حدوده غير معلومه
_____________________
ومن سرحان مراد نمشو لسرحان رويده اللي كثر هاليومين وهيا طول الوقت تفكر في هوية الشخص اللي يبعتلها في رسائل وكيف قدر يوصل لصورها ويهددها بيهم واللي شاغل تفكيرها أكثر ومخوفها هو نوع الطلب اللي بيطلبه منها غذوه ويبيها تنفذه باش ماينشرش صورها ويفضحها،
فاقت من سرحانها ووقفت بفزع على صوت عياط بتول على أختها
بتول، بعياط: معاش تسألي عليه فاهمه أحني ماعندناش بو ماعندناش مات قبل ماتموت أمي مات مات مات أفهمي وريحيني
بسنت اللي أنخلعت من عياط أختها وإنفعالها للهدرجه لمجرد أنها سألتها على بوها، قعمزت على الأرض وضمت رجليها بإيديها لحضنها وقعدت تبكي
رويده وجعها منظرها وقربت منها وقعدت تمسح على رأسها بحنان: خلاص بسنت حبيبتي بتول بس تعبانه شويه، بابا مسافر ياروحي وبإذن الله راح يرجع عن قريب ويجيكم باهي، وهيا تشوف لبتول بحده ولوم
بيلسان قدمت وقامت أختها ومشت معاها، وهيا تقول: تعالي بسونه نفتحلك الأيباد تلعبي بيه
رويده بعد ماشافتهم خشو للدار، قربت من بتول وبضيق: ليش تقولي هكي لأختك حرام عليك يابتول قاعده صغيره مش راح تفهم كلامك وصعب عليها تتلقي هالصدمات وراء بعض سايريها وخودي بخاطرها خليك حنينه مع خواتك وماتخليهمش يكرهوك
بتول، بعياط: تبوني إنحن عليهم ونأخذ مكان أمي وأني مني بيحن عليا مني!!
رويده، بحزن: يحن عليك ربي ياقلبي، حتى أني وخوتي حالنا مش خير منكم هكي مكتوبلنا نعيشو يتامي ونحضنو أرواحنا بأرواحنا، بس الحمدلله أحني خير من غيرنا فقدو أهلهم وعاشوا متشردين في الشارع، على الأقل أحنى بين أهلنا وقاعدين مع ناس تحبنا و
بتول، بدموع: أني نبي أمي يارويده مانبيش حد يحبني ولايسندني ولايدعمني غيرها نبي أمي أمي بس
رويده قدمت وحضنتها ودموعها كانو أضعف من أنهم يكون أقوي في موقف زي هذا وهيا اللي مجربه هالوجع وذايقه من نفس كأس المر، وقالت: كلنا نبو أمهاتنا بس هذا نصيبنا نكملو حياتنا بعدهم ونعيشو باقي عمرنا من غيرهم، ربي يرحمهم ويجمعنا بيهم في جنة النعيم يارب
" حقاً كم هو موجع غياب الام شَمس إنطفأت، وجع مستقّر في القلب لا يزول ولو بعد حين
بعد رحيل الأم تأتي المواقف بِرسالة محتواها لا مجال للضعف فقد رحل الأعمق حبا، والأصدق قولاً، والأكثر خوفاً وحرصاً
رحيل الأم يشعرك مامعنى موت الأماكن، وموت الأشياء من حولك، وكيف تموت الحياة في نظرك وأنت على قيدها
بعد فقد أمك ستعرف جيدا معنى دعاء جبر الله كسر قلبك💔
وقتها ستعلم جيداً أن لا فراق يكسر القلب إلا فقدان الأم...
عند رحيل الأم لا حزن ينتهي ولا فرح يكتمل...
اللهم أجبر كسر قلوب كل من فقدو محبوبتهم الأولى😔💔 وأجمعهم بهم في جنات النعيم
وأطال الله في أعمار من هم لازالو على قيد الحياه ومتعنا الله بدوام نعمة وجودههم في حياتنا ❤
___________________
في مكان غريب أشبه بمستودع كبير معبي بكافة أنواع الأسلحه، اللي محطوطه كواجهه فقط
والشي اللي مخفي وراها مصائب أعظم وأعظم
إبراهيم، بضيق: علاش جايبنا إهنايا ياأمجد؟؟
أمجد، بإبتسامه: إهنايا الرزق كله وبعد مانقتل خيري يدي اليمين في المداهمه اللي صارت في عملية التسليم الأولي، حاب إنولك أنت هالشرف وتأخذ مكانه ولا حضرتك عندك إعتراض
إبراهيم، بتوتر: لا بالعكس علاش بنعترض هالشي يفرحني أكيد هوا أحني نطولو ياعمده غير تفاجأت بس ماكنتش متوقع
أمجد في عملنا مافيش مجال للمفاجأت لازم تكون متوقع كل شي من الأحسن للأسوء، وداير حساب لكل حاجه الصغيره قبل الكبيره، هذا كان تبي تكبر وثتبت نفسك فاهم!!
إبراهيم أبتسم وهو يقول في خاطره أني اللي فاهم وفاهم كويس وأكثر منك حتى: فهمت عليك ياعمده ماشاء الله عليك معلم وأحنا منك نتعلم
أمجد أبتسم بغرور: لازمك هلبا باش تتعلم ربع اللي عندي
إبراهيم، بإبتسامه: وأحني طامعين فيك بعشم
أمجد هيا تعالا خليني نقولك كيف تبدأ وشني راح إدير، وعلى أي أساس راح تتصرف
إبراهيم هز رأسه ومشي وراء أمجد، وهو يقول: شني ياعمده مافيش سهره قريبه هاليومين في الإستراحه
أمجد، بغمزه: شني إمالا كبرنا وبدينا رجاله وأحني اللي نطلبو ومانهابو شي من غير مايزرونا زران على الحاجه
إبراهيم الكلمه إستفزاته بس حاول على قد مايقدر يكتم غيضه ومايخربش على روحه، أبتسم غصب: مهما كبرنا مانجوش نقطه في بحرك يامعلم، بس جايه النيه في تغييرة جو ملينا من الضغط
أمجد، بهزوه: أها، لا للأسف هالفتره الإستراحه مسكره عليها العين والقضيه متاعة ال.....، قاعده مفتوحه يعني فيه تهديد أنها تتعرض للمداهمه في أي وقت، بس عن قريب ترجع المياه لمجاريها، وقتها ورينا قدراتك العظيمه😉
إبراهيم هز رأسه وهو راسم إبتسامه صفراء، وهو مضايق من أنه اللي خططله راح يتأخر شويه ومضطر هالوقت يساير أمجد لين يوصل للي يبيه وناويه،
فتح فمه بصدمه وهو يشوف لكمية المخدر المخزنه وراء صناديق السلاح اللي حاطينها في الواجهه كتمويه فقط، قرب بعد ماأشرله أمجد بأنه يجي جنبه
إبراهيم بلع ريقه بتوتر وهو بدي الخوف يسيطر عليه، لما قاله أمجد أنه راح يكون مسؤول على عملية التوزيع اللي راح تصير نهاية الإسبوع الجاي ولازم هالفتره يكون معاه أغلب الأوقات باش يخططولها ويدرسوها كويس
ومن عند السم اللي قاعدين ينشرو فيه ويدمرو بيه في خيرة شباب البلاد
نمشو للسم اللي ينقط من عيون فاتن اللي مقعمزه في القاعه وتشوف بكره وحقد لهنادي اللي حصلت منها تهزيبات عليهم القيمه بعد مابشعت بيها في الجامعه لما شافتها هيا وشاب في وضع غير لائق
بينما هنادي كانت فرحانه ومستمتعه باللي دارته على الأخر وهيا مبرده أعصابها وتشوفلها بإبتسامه مستفزه
ملاك، بضيق: خلاص ياهنادي شوفي قدامك وفكينا من المشاكل ياسر العار اللي درتيه برا، ياويلك من ربي
هنادي، بغيض: ورأس أمك تسكتي وأنتي ديمه قاطعه عليا لحظات السعاده لازم تنكدي عليا بكل يالطيف
ملاك، بغضب: حرام اللي درتيه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والأخره، وأنتي حضرتك شني درتي حتي المستور فضحتيه
هنادي زفرت بغيض: بالله أطلعي من رأسي خليني فرحانه هالدقيقتين، وشافت للمذكره اللي قدام ملاك وقرت جزء من المكتوب فيها، وشافتلها بنص عين: أنتي ألهي في الزبده والسمن والدقيق لين يذوبوك ذوبان بعدين توا تنفعك الطيبه اللي عندك
ملاك، بضيق: على الأقل قاعده خير منك إنذوب بروحي وعمري ماضريت حد غيري، مش زيك شني ذنبها البنت تفشي فيها غيضك من خوها، كان هو طلع عيل ومش راجل قد كلمته شني علاقتها هيا باش تظلميها بسبب حقدك عليه
هنادي، بعصبيه: أسمعي هالموضوع معاش تفتحيه معاي لو تبينا نقعدو حلوين مع بعض، وياريت ماتدخليش فيه هالشي يخصني ياملاك وأني اللي تعذبت وإنذليت ومستحيل أي حد يحس اللي حسيته، وأي شي إنديره فيه وفي عيلته مهما كان مستحيل يقدر يطفي النار اللي في قلبي منه، لو نطول ندفنه هو وعيلته مش راح نقصر بكل
ملاك قعدت تشوفلها بصدمه: معقوله هذا كلامك طلعتلك أني أي حد، ومش حاسه بيك ولا بوجعك، تمام الحق فيا أصلا اللي خايفه عليك وننصح فيك، مادامه هذا دماغك ورأيك ديري اللي يريحك، وناضت وقفت خذت شيتاتها ومذكرتها وشنطتها ومشت حولت من جنبها وقعمزت في الصف الأول
أما هنادي زفرت بغضب وشافت لفاتن بحقد وهيا كل مالها يزيد كرهها ليها ولعيلتها أكثر وأكثر لأنهم في نظرها هما السبب الرئيسي في تفريقها هيا وأحمد ولدهم
دقايق وهدت الأصوات وتوجهت الأنظار ليه لمجرد دخوله من الباب
مراد خش وهو يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكل ردو السلام بأصوات متفاوته وعبارات مختلفه
وهو بعد ماوزع نظره على الطلبه اللي قدامه تنفس براحه لما شافها موجوده في الصف الأول، بس قرن حواجبه بإستغراب وهو يشوف فيها لاهيه تكتب في المذكره من غير ماتقيم عيونها ليه،
هو اللي كان متأمل يبدأ المحاضره بإبتسامتها الحلوه اللي راح تكون أكيد كنوع من الدافع والتحفيز ليه، بس خاب ظنه وهو يشوف فيها غارقه في اللي إدير فيه ولا حتى أنتبهت لوجودها،
دقائق فاتو وهو على هالحال مبين للكل أنه يتفحص في وجوه الموجودين، بينما هو عيونه متجهين ليها هيا وبس ويستنو في إبتسامه مشرقه منها، لما لاحظ أنه هالشي طول وهو مانالش مراده نزل عيونه وفتح اللاب وهو يقول: بسم الله
طبعا مافيش حد سأل على غيابه الإسبوع اللي فات ولا هو برر هالغياب
ولأنه جديد في الجامعه ومش مختلط مع حد ف مافيش حد سمع بحالة الوفاة اللي صارتله ولا يعرفو شني نوع القرابه اللي تربطه بالباش مهندس عماد
ومن كلية الهندسة قسم العماره
نمشو لكلية الطب قسم الصيدله
اللي كانو مقعمزين فيها نور وهند وخوله تحت واحده من الشجرات
هند، بلوم: على الأقل بعتيله رساله بما أنك عندك رقمه، عيب سمعتي وماعزيتيش هذي موت مش حاجه عاديه
نور، بضيق: لازم قصدك!!
هند: والله في رأيي لازم أو مش لازم لازم يعني بس واجب
نور شافت لخوله، وبحيره: شني رأيك أنتي ياخوله نبعت رساله
خوله لاهيه في المذكره اللي تنقل منها في بعض المصطلحات، وبعدم إهتمام: أبعتي ولا أتصلي ديري رأيك أنتي أدري، خلوني والنبي نكمل س 2 ونص بوي قريب يجي
نور، بضيق: كملي وأسكتي وتلفتت لهند: نحس فيها لقطه عبيطه بكل، فكيني من رأيك
هند جبدت التليفون منها وهيا تقول: لا عبيطه ولاشي هذا أسمه واجب وذوق ياروحي، توا أني نكتبله عظم الله أجرك وخلاص، وفتحت الرسائل وكتبت رساله وبعتتها ولوحت عليها التليفون: شوفي ها ماصار شي عادي
نور شافتلها بضيق من غير ماتتكلم وتلفتت لخوله وقعدت مركزه معاها في المصطلحات اللي تكتب فيهم
ثواني وفزت وحطت إيدها على قلبها بخوف لما رن تليفونها بإشعار رساله
هند، بخلعه: أسم الله العظيم خيرك يابنت شني اللي جاك كلها نغمة رسالة إدير فيك هكي
نور، بخوف: أكيده أمجد والله خلاص معاد متحمل بكل كرهت التليفون والدنيا كلها منه
هند سحبت التليفون من إيدها وفتحت الرساله أبتسمت ومدتلها التليفون: شدي هاك أقري مش من الملعون هذاك
نور خدت التليفون وهيا إيدها ترجف" مساء النور، شكر الله سعيك بارك الله فيك، بالعكس فرحني تواصلك معاي، أني الحمدلله كويس كيف حالك أنتي إن شاءالله تكوني بخير، اللهم أمين يارب" قرنت حواجبها بإستغراب معقوله هذا كله يكون رده على عظم الله أجرك، رقت فوق وشافت الرساله المرسله
" مساء الورد أستاذ معتصم، عظم الله أجركم ربي يرحمها ويسكنها فسيح جناته، إن شاءالله مانكونش ضايقتك بمراسلتي بس حبيت نأخذ بخاطرك ونطمن عليك إن شاء الله تكون بخير، وإن شاءالله خاتمة الأحزان يارب"
حطت التليفون وهيا تشوف لهند بصدمه: هذا كله عظم الله أجرك، ورد شني وخاطر شني حشم الله حاله قطعتي وجهي، ووقفت وهيا ناويه تعطيها قرامات باهيه
بس هند كانت أسرع منها وهربت تجري وهيا تضحك تقول: ردي عليه الراجل سألك عن حالك وأسعده تواصلك عيب ماتردي
نور تجري وراها وبغضب: أوقفي كأنك فالحه وتوا نوريك أسعده كيف!!
هند وقفت بعد مادهشت وقعدت تؤخر توخير وهيا تشوف لنور اللي قربت منها وعيطت بصوت عالي: لا لا لا أوقفي ياعبيطه، وحطت إيديها على فمها بصدمه من الموقف اللي صار
هند تلفتت بسرعه أول ماحست أنها إصطدمت بشي خلا توازنها يختل للحظات بس قدرت تسيطر عليه وشافت بصدمه للشاب اللي طاح على إيديه من خبطتها، قدمت منه وبأسف: أنت كويس أني أسفه والله ماكان قصدي سامحني بالله عليك
أما هو اللي كان معصب وراح ينهال عليها بعبارات الإهانه والتأديب، وقف وخرس أول ماسمع صوتها وهو مذكر نبرة هالصوت كويس ومستحيل يتلخبط فيها ولو من بين مليون صوت، قعد لحظات واقف يشوفلها وعيونه معبيات حسره وندم ومشي من غير مايتكلم أو يسمعها صوته اللي خاف أنها تعرفه منه
هند قعدت تشوفله بإستغراب وهزت رأسها بعبط: شكله متوحد ربي يكون في عونه
أما هو طلع بسرعه وقابل اللي كان يدور عليها واقفه قريبه من البوابه الرئيسيه، وهو ماأنتبهلهاش وخش الداخل أو يمكن نصيبه أنه يشوفها ويذكر فعلته البشعه اللي دارها ومستحيل يقدر ينساها ويتجاوزها بسهوله حتى بعد ماعرف أنه مافيش عليه ذنب، شاف بحده وبغيض: لازم كل مره نلود وإندور عليك في الجامعه كلها يعني
جني أبتسمت بعبط: أني هذا مكاني ديمه غير أنت شكلك خاطرك تدهور شويه، بالك حاط عينك على واحده وأني ماعنديش علم
إبراهيم، بنص عين: أطلعي وأسكتي يادريه خير مانقيمك ونحطك فوق كتفي ونجري بيك نخليك مسخره قدام الكل
جني فتحت عيونها بصدمه: مجنون وإديرها عارفاتك، حطت إيدها على فمها وسرعت خطواتها وسبقاته
أما هو قعد يشوفلها وأبتسم بحزن أول ماخطرت على باله البنت اللي شافه قبل شويه، وهو حاسه بضيقه في صدره، ركب في السياره بعد ماشاف أخته ركبت وسكرت الباب وولع وطلع وهو يردد في الإستغفار اللي أصبح مداوم عليه هالأيام بشكل مستمر
" حين تغسل قلبك بالإستغفار مهما تعاظم حزنك، تعبك ألمك ومعاناتك سينزاح وكأنه لاشي "
__________________
ساعه 3 ونص
قبل ماينهي المحاضره مرر ورقه للطلبه باش يكتبو أسمائهم
هالشي كان وسيله باش يقدر يتقرب منها ويعرف الشي اللي مشغوله بكتابته أغلب وقت المحاضره،
وصل عندها وحط الورقه قدامها بغيض
ملاك ماأنتبهتش أنه وصل فيا لين حط الورقه قدامي، قمت رأسي وأبتسمت ورجعت نزلت رأسي وكتبت أسمي ومديتله الورقه
مراد أول ماقامت رأسها تحول الغيض اللي كان متملكني لهدوء ساكن تمنيت أنها مانزلتش عيونها وقعدو عيونها ونظرها ثابت عليا، خذيت الورقه اللي مدتهالي، ومديت إيدي خديت المذكره اللي كانت لاهيه فيها
رجع لمكتبه وخلا ملاك مصدومه من حركته الغير متوقعه،
مراد حط المذكره والورقة على الطاوله وسكر اللاب وحطه في الشنطه وهو يقول: أنتهت المحاضره تقدرو تتفضلو
طالب: أحني ماكتبناش أسامينا ياباش مهندس
مراد، بضيق: مش لازم عندي قائمه فيها أساميكم
طالبه من الصف الأول: إمالا ليش أحني كتبنا مادام عندك قائمه
مراد، بحده: كنت ناسيها القائمه وبعد ماكتبتو إذكرتها لهذا ماخليتكمش تكملو، خلاص تقدرو تتفضلو
ملاك قعدت نشوفله بإستغراب حاسه فيه شي من وراء موضوع كتابة الأسماء، زعما شني قصده ليش وصل عندي ووقف!! وليش يأخذ مذكرتي!! قعدت مقعمزه في مكاني ونشوف في الطلبه يطلعو
هنادي، بإستغراب: هيا نوضي ولا عجباتك التقعميزه؟؟
ملاك، بتفنيصه: أطلعي توا شويه ونلحقك
هنادي، بأسف: باهي نعترف أني غالطه وحقك عليا فكينا من الحرج مش وقته إهنايا، شوفي القاعه فضت، وهيا تأشر على مراد اللي واقف يشوفلهم
ملاك، بحده: أطلعي ياهنادي قتلك شويه وجايه، خليك في الباب
هنادي طلعت وهيا مش فاهمه شي وقفت في الباب وهيا نظرها يتنقل مابين ملاك ومراد بإستغراب
ملاك خدت شنطتها وشيتاتها ووقفت وقدمت شويه، وبإبتسامة: لو سمحت ياباش مهندس مذكرتي على ماأعتقد خذيتها بالغلط
مراد شافلها بنص عين وأبتسم: لا مش بالغلط للأسف، كنت متقصد نشوف الشي اللي ملهي حضرة جنابك عن المحاضره ياأنسه ملاك، وقام المذكره وفتحها وقرن حواجبه بإنزعاج، وبضيق: مكونات غريبة الحلقوم، قلب الصفحه: مقروض!!، وفي الصفحه اللي جنبها: كعك الكنافه!!، قلب الصفحه: ترفل الكراميل، وشافلها بإستفهام: هذا نفسه اللي جبتيه لعماد!!، لما مالقاش منها رد غير الإبتسامة، رجع يقلب في الصفحات وكأنه يدور على شي غير الوصفات، شافلها بحده ومزق الورقات اللي تصفحهم كلهم، حط المذكره في شنطته ورجع مزق الأوراق اللي كانو في إيده على إثنين ومشي حطهم في سطل القمامه ورجع وقف قدامها
ملاك حاولت نخلي روحي عاديه في البدايه وقدرت نخلي إبتسامتي مستمره بس لما مزق المذكره أحتلت الصدمه ملامحي مافهمتش شني اللي يحاول يديره وبأي حق يتصرف معاي هكي، قعدت ساكته ونراقب في تصرفاته لوين يبي يوصل
مراد، بحده: هالخدمه اللي تخدمي فيها مش ليك وردي بالك مازال تفكري حتى التفكير أنك تخدميها، فاهمه!!
ملاك، بإبتسامه بارده: وأنت بأي حق حضرتك تتأمر عليا
مراد، أبتسم بإستفزاز: صح هو حاليا ماعنديش حق بس عن قريب راح يكونو عندي هلبا حقوق عليك فقلت إنبهك من توا أفضل باش تأخذي حذرك، ياملاك محمد ال.........
مشي خذي شنطته وطلع وهو مبتسم وحاس بنوع من أنواع النصر بأنه قدر يلغي الشي اللي إنشغلت فيه محاضره كامله وحرماته من نظرة عيونها وإبتسامتها اللي هو جيته اليوم كلها كانت على شأن يشوفهم
واضح هالشي حتى ولو كان هو رافضه ومش معترف بيه حتي بينه وبين نفسه
يتبع الفصل الثاني عشر 12 اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: " رواية انارت عتمة قلبي " اضغط على أسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent