Ads by Google X

رواية سفير العبث الفصل التاسع 9 - بقلم روزان مصطفى

الصفحة الرئيسية

رواية سفير العبث الفصل التاسع بقلم روزان مصطفى 

رواية سفير العبث الفصل التاسع 

| ملامحها البريئة أقرب من الوتين لقلبي.. أدفء من شُعلة لهب في طقس بارد.. وأجمل من وردة بلدية في حديقة عامة.. وأهدأ من تلك المدينة الصاخبة  | 
#بقلمي
*في قصر أمير الدهبي
شجن بقلق:  ياريتنا ما سيبناه..  قلبي هيوقف من الخوف 
لوليا بهدوء:  أمير راجل وهيقدر يحمي نفسه أنا واثقة،  ثُم معتقدش إن ممكن حد فيهم يخاطر ويتهور ويقت__ل التاني في مكان عام زي دا..  
صِبا كانت قاعدة وبتعُض ضوافرها بقلق وخوف وفجأة قالت:  ياريتني ما ركبت معاكم وفضلت 
لوليا بسُخرية منها:  كُنتي هتعملي إيه يعني هتقولي للعقرب بخ؟  
صِبا بغضب:  لا بس على الأقل عندي دم وبفكر في غيري مش قاعدة هنا ببرود ثلاجة عمالة أهزر وأتريق 
لوليا بعصبية:  إحترمي نفسك أحسن ليكي وبلاش تبقي عدوتي دا لمصلحتك!  
شجن بصوت عالي:  بسس!  إيه مش عاملين آحترام لوجودي؟  مش عاوزة إسمع صوت تاني 
بصت لوليا بطرف عينيها ل صِبا راحت صِبا بصالها بقرف ورجعت بصت قُدامها
*داخل المطعم 
الرايق بهدوء:  قولتوا إيه؟  معنديش وقت كتير أضيعه معاكم 
أمير بضحكة خفيفة:  يعني عشان إنت مهووس بإمبراطورية قاسم الكاشف وبدر الكابر وكينان عاوزنا نمشي على نهجهم ونأسس مع بعض إمبراطورية زيهم!  أنامبمشيش على طريق حد أنا حياتي بقررها بنفسي
الرايق بهدوء وهو بيفرد ظهره على الترابيزة وبيبُص للسقف قال:  يبقى هتفضل تحت وهيبقى مصيرك حاجة من الإتنين.. يا هتقضي الباقي من عُمرك في زنزانة ومش هتشوف الشارع تاني،  يا إما هتنزل تحت التُراب ويتحط ع راسك حجر مكتوب عليه إسمك..  واللي هيفتكرك هيتف عليك 
أمير بعصبية:  إنت شكلك عاوز تتروق عشان تظبُط لسانك 
العقرب ببرود للرايق:  ولنفترض وافقت على عرضك هيحصل إيه؟  هتعيش فيها دور مؤسس الإمبراطورية ونناديلك يا زعيم ولا نعمل إيه!  ومين قالك إن اللي عمله بدر الكابر صح ما هما أسسوا إمبراطوريتهم دي من فلوس حرام ونسيبه اللي هو القائد هو اللي قالي كدا 
الرايق إتعدل وبص للعقرب وقال:  مؤسس إيه وزفت إيه يا شوية عيال ياللي مبتفهموش؟  أنا راجل لساني طويل متخرجونيش عن شعوري بقى ع المسا..  إسمها شُركاء يعني مفيش حد فينا أعلى من التاني..  بعدين طالما كدا كدا شُغلنا في الخفاء هيبقى دا غسيل أموال لينا قولتوا إيه؟  
العقرب بضيق:  مش موافق عشان مش داخل المجال دا عشان الفلوس..  أنا عاوز أحقق إنتقامي وأتوب 
حول الرايق نظره لإمير ف خد أمير نفسه وقال:  ولا أنا موافق!  مين قالك إني مافيا أصلاً أنا فاتح صدري ع الدنيا بدافع عن نفسي وعن عيلتي ولعبتك الوسخة اللي عاوز تبدأها دي أنا مش حابب يكون ليا دور فيها..  قال عاوزني أكون شريك مع عدوي 
ضحك العقرب على كلمة عدوي ف بصله أمير وقال:  إضحك..  هخليك تضحك كتير الأيام الجاية 
الرايق بجدية:  ما بس يابني إنت وهو!  أنا اللي غلطان مقلل من نفسي ومقامي وقاعد مع ناس زيكم 
خرج من جيبه كارتين وحطهم على الترابيزة اللي قاعد عليها وفجأة قام وهو بيعدل قميصه وقال:  دا الرقم الوحيد اللي هتقدروا توصلولي منه..  فكروا مع نفسكم وهتعرفوا إني صح وهتترجوني كمان.. 
آداهم ظهره ورفع السماعة على ودانه تاني وخرج من الباب من غير ما يبُص وراه 
فضل أمير واقف وهو بيبُص للترابيزة اللي عليها الكروت والعقرب كمان 
بص أمير برفعة حاجب للعقرب وهو بيقول:  هتفضل واقف زي فزاعة الطيور كدا مش هتروح؟  
العقرب بعصبية:  وإنت مال أمك هو أنا واقف على دماغك بعدين ما تغور إنت تروح! 
أمير عينه على كارت الرايق ف ضحك العقرب وقال:  خايف تاخُد الكارت قُدامي ويبقى شكلك وحش صح؟  
أمير برفعة حاجب:  بس يا بابا!  انا هاخده عناداً فيك 
إتحرك أمير وسحب الكارت وخرج من المطعم 
ضحك العقرب وقرب للكارت ومسكه لقى مكتوب رقم وتحته جملة ( لو متضايق تعالى للرايق)  
العقرب بسُخرية:  بقاله ساعة بيشرحلنا عن هيبة المجال وهو صاحب أقوال شعبية مأثورة 
حط العقرب الكارت في جيبه وخرج من المطعم برضو 
* في منزل الرايق / أمام البحر مُباشرة 
كان واقف تحت الدوش والمياه نازلة على وشه ورقبته..  وشعره الأشقر الغامق اللي مُتعارض تماماً مع بشرته السمرا
رفع راسه تحت المياه وفتح عينه وهو بيفتكر 
* قبل سنوات كتييرة 
كان رامي شنطته على الأرض وقاعد على الكُرسي البلاستيك القديم في مطبخهم 
وأمه واقفة بتعمله الأكل ف قال هو بطفولية:  أنا مبحبش السبانخ وقولتلك مبحبهاش وبرضو بتعمليها..  مش هاكُل 
والدته وهي بتسمع الأغنية في الراديو:  هي مُفيدة ليك يا ماما عشان كدا بعملهالك..  عملت إيه في المدرسة؟  
هو بتكشيرة:  مش هكلمك زي ما إنتي بتعمليها رغم إني مبحبهاش
وطت والدته صوت الراديو وقعدت على رُكبها قُدامه بفُستانها المشجر وهي بتحسس على وشه وبتقول:  تعرف إنك شبهي؟  مكونتش بحب السبانخ وأنا صغيرة دلوقتي بعشقها..  لازم نجرب الحاجة أكتر من مرة ونديها حقها ونعرف قيمتها..  عشان نحبها ومنحكُمش عليها من مرة،  ولو أكلت منها إنهاردة هعملك بالليل الرُز بلبن اللي بتحبه 
إبتسم هو وقال:  ماشي 
ضحكت وباسته من خده وقامت وقفت تاني وهي بتعلي الراديو وبتغني بإندماج مع نفس الأغنية اللي بتشغلها كُل يوم وهي بتطبُخ:  أنا الحُب اللي كان..  ليه نسيته قوام من قبل الأوان..  حبيبي كاااان هنااا مالي الدنيا عليااا 
* الوقت الحالي
عينيه دمعت تحت المياه وهو بيدندن ويكمل الأغنية:  حبيبي يا أنا.. 
تك تك تك 
صوت خبط على الحمام خلاه مسح عينه تحت المياه وقال بنبرة غليظة عكس شخصيته الرايقة:  في إيه؟؟  
الحارس:  قلقنا عليك يا رايق ف بنطمن 
الرايق وهو بيقفل المياه:  أنا كويس..  خارج أهو 
لف الروب على جسمه وخرج وهو بيقول:  في حاجة مُهمة؟  
الحارس بتساؤل:  الشيف الخاص بيك كان بيسأل تحب تاكُل إيه على الغدا إنهاردة؟  
الرايق وهو بيبُص للمرايا:  سبانخ..  بحب السبانخ 

* في قصر أمير الدهبي
دخل البيت ولقاهم قاعدين زي ما هُما بلبسهم مغيروش
أمير بإستغراب:  مغيرتوش هدومكم ونمتوا ليه يا أمي! 
قربت شجن بكُرسيها وهي بتقول:  قلقت عليك الحمد لله إنك بخير 
بص ل صِبا اللي عينيها كانت حمرا من العياط برضو ف إتنهد عشان كانت حلوة إنهاردة..  رجع نظره لوالدته وقال بهدوء:  أنا بخير متقلقيش..  كان لازم أتكلم معاه مش أكتر
لوليا بتدخُل:  مع إن شكلكُم مكونتوش بتتكلموا ولا حاجة
أمير بحزم:  إطلعي على أوضتك يا لوليا
بصتله هي بعين تحدي ف قال أمير:  بسُرعة
قامت وهي بتتاوب وقالت:  تصبحوا على خير 
طلعت لوليا على فوق ف قال أمير لشجن:  وإنتي كمان يا أمي عشان ترتاحي شوية 
شجن بخوف:  متعملش حاجة تاني توجع قلبي عليك يابني 
غمض امير عينه وفتحها وقال بإبتسامة:  متقلقيش عليا..  تصبحي على خير 
شجن بهدوء:  وإنت من أهل الخير يا حبيبي
طلعت شجن بالأسانسير ف حطت صِبا مسند الكُرسي وهي بتقوم وقالت:  أنا كمان هطلع عشان الوقت إتأخر وعشان أغير هدومي لل.. 
قاطعها امير وقال بنبرة غريبة:  خليكي.. 
وقفت مكانها وهي بتبلع ريقها ورجعلها دق القلب العنيف تاني 
قرب أمير ليها ووقف قُدامها..  حط آيده على دقنها ورفع راسها ناحيته وقال بهمس:  كان في كلام كُنا بنقوله قبل ما نركب العربية وملحقناش
بعدت وشها شوية وهي قلبها بيدُق جامد:  معتقدش في كلام مُمكن يتقال بيننا بعد ما إتجوزت عليا 
باس راسها وهو بيقول بنفس الهمس:  إنتي جرحتيني 
صِبا بدموع متجمعة في عينيها:  وإنت أخدت حقك 
لف إيده على وسطها وظهرها وقربها منه وهو بيبوس خدها وقال بنفس الهمس اللي بيخليها تقشعر :  ملمستهاش. 
رفعت صِبا راسها وبصتله وقالت بعد ما دموعها نزلت أخيراً:  ما أنا عارفة..  شوفتك في الجنينة 
أمير وهو وشه قريب من وشها قال:  وشوفتي كسرتي يومها إنك مش إنتي اللي في حُضني؟ 
بصوباعه لمس شفتها اللي تحت ف غمضت عينها ف قال أمير:  مبترُديش ليه؟  
صِبا من كُتر ما قلبها بيدُق وجعها ف قالت:  أمير 
أمير بهمس وإندماج معاها:  قولي
صِبا بتساؤل وهي بتبُص في عيونه:  عملت إيه في المطعم بعد ما مشينا؟  
سكت أمير شوية بعدها قال:  بحبك
من صدمتها ومن كُتر ما قلبها بيدُق سألت سؤال تاني وقالت بهمس حزين:  كُنت بتحاول تن__تحر ليه في الغردقة؟  
أمير بتكرار وهو بيلمس وشها:  بحبك 
صِبا بهمس حزين ومُتقطع من كُتر ما أنفاسها ضاقت:  مش ناوي تجاوبني! 
أمير بهمس:  مش ناوية تقوليها؟  أنا حاسسها وشايفها في عيونك..  قولي إنك حبيتيني وعوزاني زي ما أنا عاوزك 
بصتله صِبا بنظرات عاشقة ومردتش ف قال هو:  أو سيبيني دلوقتي وإطلعي لو مش عوزاني 
فضلت واقفة قُدامه بل ولمست دراعه وهي بتبُصله بدموع 
هنا امير مستحملش وإنحنى وشالها بين دراعه 
شهقت هي بخضة وهي متعلقة في رقبته ف قال وهو بيبُصلها:  أنا كمان مبقدرش..  مبقدرش أقاوم إحساسي ليكي 
طلع بيها لفوق ودخل جناحها..  وقفل الباب برجله عليهم ♡
* في منزل العقرب
دخل بهدوء وهو بيحُط مفاتيحة وبيقلع الجزمة بتاعته.. قلع الجاكيت كمان لقى المُربية ناسمة على الكنبة ف صحاها بهدوء
وقفت وهي بتتاوب بتعب وبتقول:  سيلا نامت من بدري وأنا فضلت مستنية حضرتك خوفت أسيبها وأمشي قبل ما إنت تيجي 
خرج العقرب فلوس من جيبه وقال بهدوء:  أشكرك 
خدت المُربية الفلوس بإبتسامة وهي بتقول:  على إيه بس،  هستأذن أنا
العقرب:  السواق بتاعي تحت خليه يوصلك قولي لمحمد السفير بيقولك وصلني لبيتي بعربيتك
المُربية بإمتنان:  كتر خيرك حقيقي كُنت خايفة من مواصلات بالليل 
نزلت وقفلت الباب وراها ف غير العقرب هدومه ولبس بنطلون سبورت كُحلي وتيشيرت نُص كُم إسود وراح لأوضة سيلا لقاها نايمة 
لعب في شعرها شوية وبعدها زغزغ مناخيرها..  فتحت عيونها وهي بتدعكها بإيديها ف قال العقرب بهمس:  مساء الخير يا طماطم
سيلا بطفولية: طماطم؟  
العقرب بإبتسامه وريحة برفانه ملت الأوضة:  أه..  عشان خدودك ووشك وإنتي نايمة بيبقوا شبه الطماطم 
سيلا بلوية بوز ونُعاس:  أنا مبحبش الطماطم 
العقرب بهمس:  أنا بحبها عشان شبهك..  ينفع أنام جنبك!؟ 
سيلا برفض:  لا عشان عيب
ضحك العقرب وقال:  وشطفوني وحموني دي اللي مش عيب؟ 
لوت بوزها ف قال:  هنام جنبك وأحكيلك حدوتة حلوة أوي 
سقفت بإيديها راح شايل اللحاف ونام ونيمها قُدامه وهو حاضنها وقال:  أحكي؟  
سيلا:  أه 
العقرب بهدوء:  مرة واحد كان من صُغره بيحب البنات..  مش بيحبهم اللي هو عينيه زايغة ووحش..  لا بيحبُهم عشان طعمين،  كائنات ناعمة ورقيقة..  وكان عنده بنوتة في سنك جارته..  بيحبها أوي..  أوي يا سيلا
شعرها لما كان بينزل على دراعاتها ويغطيهم كان بيخرج قلبه من مكانه..  صوابت إيديها لما تمسك القلم وترسم شمس تحسي الدُنيا كلها نورت..  وضحكتها كانت بتفتح يومه حتى لو مر بمشاكل 
ومرة واحدة البنت دي إختفت للأبد ومستحيل ترجع تاني 
سيلا بلوية بوز:  راحت لربنا؟  
بصلها العقرب بطرف عينه وقال:  عرفتي منين؟  
سيلا بطفولية:  مامي قالت اللي بيروح عند ربنا مستحيل يرجع لما العصفورة بتاعتي ماتت قالتلي هي عند ربنا مستحيل ترجع 
إتنهد العقرب بوجع وقال:  أه..  بس الولد مقدرش يتحمل الفكرة دي لإنه كان بيحبها ووجودها كان شيء أكتر من المُهم بالنسبة ليه..  ومن بعدها خاف يتعلق بأي بني أدم عشان الخُسارة والفقدان وحشين 
سيلا بطفولية:  وفضل لوحده وزعلان!  
العقرب بفضفضة:  تؤ..  ظهرت في حياته أنثى وحبها لدرجة كان نفسه تكون إميرته ويخلف منها بنت ويحبهم هما الإتنين أكتر من أي حاجة..  ويفديهم بروحه..  بس الأنثى دي رفضته وجرحته
سيلا بتأثُر طفولي:  يا حرااام معندوش صُحاب 
حط راسه على المخدة وبص ل سيلا وقال بهدوء:  لا بقى عنده حد مهم..  بس خايف يخسره برضو 
سيلا بصتله وهي حاطة راسها على المخدة وقالت بوشوشة:  ميين 
قال في عقله ( إنتي!  )  
لكنه جاوب عليها بصوت عالي وقال: حد وخلاص يا لمضة هو كل حاجة تسألي!  نامي يلا 
غمض عيونه بيمثل النوم ف لمست بصوابعها دقنه ووشه راح فتح عينه مرة واحد وكان هيعُض صوباعها راحت مصوتة وضحكت ف قال وهو بيزغزغها:  هو أنا مش قولت نامي..  مبتسمعيش الكلام ليه 
سيلا عمالة تضحك وصت ضحكها ملا الشقة 
* في منزل أماندا 
كانت بتتفرج على فيلم ومياسة رايحة جاية قُدام التليفزيون 
أماندا بضيق:  يابنتي إقعُدي خيلتيني!  
مياسة بخوف:  طب إتصلي عليه عشان خاطري أنا مش مطمنة خالص
أماندا بهدوء:  طمني نفسك دا السفير ومُستحيل حد ياذيه 
بصتلها مياسة بخوف حقيقي عليه راحت أماندا مسكت الفون وإتصلت وهي بتقول:  أهو يارب متهزقش بسببك وتهدي 
ألو؟  
أماندا بهدوء:  مساء الخير يا سفير بعتذرلك على الإزعاج حبيت بس أتطمن عليك 
العقرب بهدوء  :  انا بخير ليه في حاجة!  
أماندا:  لا مفيش أصل مياسة عمالة تزن عليا أكلمك من قلقها عليك
خبطت مياسة وشها وهي مبرقة لأماندا اما العقرب سكت شوية بعدها قال بنبرة غريبة:  أنا بخير..  أشوفك بُكرة مع الجماعة يلا سلام
أماندا:  سلام يا سفير 
قفلت أماندا معاه ف قالتلها مياسة بعتاب:  إيه اللي عملتيه دا آزاي تحرجيني وتقوليله كدا!  
أماندا بهدوء: مينفعش تبينيله إنه مش فارق معاكي كدا هيكرهك لازم تبينيله إهتمامك شوية!  
مياسة بغضب:  وأنا مطلبتش منك نصايح طلبت منك تطمنيني عليه بس!  
طفت أماندا التليفزيون وقالت:  تصبحي على خير هقوم أنام 
مسكت مياسة إيد أماندا وقالت:  أسفة..  بس هو أصلاً بيكرهني عشان إتقدملي ورفضته
قعدت أماندا على الكنبة قُصاد مياسة وقالت بصدمة:  نعم!!  رفضتي السفير؟!  يالهوي علياا
مياسة بلوية بوز:  صدقيني كان غصب عني..  كان عشان خوفي عليه 
أماندا بهدوء:  معنى إنه يتقدملك يعني بيحبك أكتر من أي حاجة في العالم كان غلط كبير منك ترفُضيه!  
مياسة بتعب:  دا اللي حصل مش هقدر اشرحلك أسباب 
.  هقوم أنام لإني فعلاً تعبانة تصبحي على خير 
قامت مياسة ف قالت أماندا:  البت دي يا هبلة يا عبيطة..  ماهو مفيش سبب ثالث يخليها ترفُض السفير!  
* صباح اليوم التاني 
في أحد اسطُح العُمارات القديمة كان قاعد الرايق على سطح عُمارة جدته والدة أمه وهو دا المكان اللي كانت بتحب والدته تقعُد فيه 
ضامم رجليه لصدره وبيتفرج على السما،  لفتت نظره حمامة بيضا بتحوم في السما على شكل دايرة وفجأة نزلت بجناحها بهدوء على السطح المُقابل للسطح اللي هو فيه.. نزلت على إيدين بنت حاطة على راسها طرحة شيفون بيضا.. الطرحة نزلت على أكتافها وهي بتقوم من على الارض وفاتحة إيديها الإتنين لحد ما الحمامة وقفت عليها..  طبطبت البنت بحنية على الحمامة وهي مُبتسمة إبتسامة واسعة ونقية وشاف الرايق وشها بس مش بوضوح..  مسك كاميرا فونه الحديث وفتحها موجهها على البنت وهو بيعمل زوم لوشها 
صدمة وحيرة شديدة صابته لما خرج من الكاميرا وفتح الجاليري وشاف صورة أمه وهي شابة!  
رفع راسه وبص للبنت تاني كانت شبه امه وهي صغيرة حرفياً!!  نُسخة منها 
رن فونه بأغنية ميادة الحناوي ( أنا الحُب اللي كاان ليه نسيته قوام من قبل الأوان)  
وكإن أمه بُعثت ليه من زمن أخر..  نفسه إتقطع وهو باصص للبنت وسامع الأُغنية!  
* في فيلا أمير الدهبي
صحيت صِبا لقت نفسها نايمة على صدره ف إبتسمت وهي بتبُص لملامحه وهو نايم 
فتح عينه وبصلها وقال:  كان نفسي أصحى قبلك عشان أبُصلك زي ما بتبُصيلي 
صِبا بهدوء:  وإيه اللي منعك؟  
أمير بهمس وهو باصصلها:  عشان دي كانت أحلى نومة في حياتي..  مكونتش عاوز أفوق منها
إتعدلت صِبا وبصت لأمير وقالت:  هتنام هنا إنهاردة صح؟  
إتعدل هو وقال بوله عاشق:  وكُل يوم..  وكُل ثانية هتلاقيني قُريب منك 
صِبا بهدوء: كُنت قولتلي إنك شايف في عيوني حاجة وحاسسها..  ممكن أعرف إيه هي! 
أمير بنبرته الرجولية:  بتلمعلي..  وإحنا قاعدين وسط الناس وإنتي عينك بتبُص عليا من وقت للتاني وبتلمع..  ف مبقدرش أتجاهل وجودك حتى لو عاوز..  من أول يوم شوفتك فيه وقررت تكوني ملكي بس نسيت حاجة مُهمة..  إن لازم قلبك يكون ملكي في الأول 
إتنهدت صِبا وقالت:  أمير أناا.. 
قاطعها هو بقُبلة عميقة..  أسكتت أهم جملة كان مستني يسمعها..  إن قلبها بالفعل بقى ملكه 
*في فيلا كادر وميرا 
سيا بقلق وهي بتحاول تهدي بدر:  معلش يا حبيبي متتعصبش عليه..  هو جاي في الطريق ومش حِمل كلمة وحشة منك 
بصلها بدر بطرف عينه وقال:  إبنك مش متربي وإستحملنا وساخته قبل ما يتجوز عشان إحنا اهله لكن يمد إيده على البت كإنها من الشارع لا!  عموماً هي كمان جاية عشان خاطري أنا كلمتها وههينه قُدامها!  
سيا بخوف:  عشان خاطري يا زعيم الواد دا اللي حيلتنا هو وقادر وسيليا 
بدر رجع ظهره لورا وقال:  وعشان كدا عاوز أربيه حتى لو عنده تسعين سنة..  طول ما أنا عايش وهو شايل لقبي يبقى يمشي على العجين ميلخبطهوش..  مش يستقوى على البت الغلبانة

يتبع الفصل العاشر 10 اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent