Ads by Google X

رواية نهر الكنان الفصل التاسع 9 بقلم رحاب محمد

الصفحة الرئيسية

    رواية نهر الكنان الفصل التاسع بقلم رحاب محمد

رواية نهر الكنان الفصل التاسع 

فتحت عينيها علي اخرهما بذهول مما تسمع تحاول استيعاب الجمله لتتكرها مره اخرى بعدم تصديق لتصيح داليا بتسال : انت يتقول ايه ياكنان 
ليكمل كنان كلامه بقهر : بكرها ياداليا بكرها وانا شايفها ضعيفه كده وحتي مش عارفه تاخد حقها وهي سايبه كل الي حوليها يستغلها وهي ساكته مبتتكلمش نهر لسه عايشه في دور العيله الصغيره الي عايزه حد يدافع عنها كنت فاكر انها اتغيرت بس للاسف ده محصلش وبكره نفسي اكتر وانا واقف بعيد كده ومش عارف اتصرف 
تاثرت داليا بكلامه فاكل حرف يخرج منه بصدق ويدل علي مدي حزنه عليها ورغبته في مساعدتها بعض الاحيان يبعث لك الله العون في هيئه شخص ليمثل لك طوق النجاه ابتسمت داليا بحب تهتف بحنان : انت بداءت تساعدها فعلا ياكنان متنساش ده وانا معاك هنحاول نخليها تتغير بس علشان خاطري بلاش انت كمان تيجي عليها 
هز راسه بتفهم يرسم ابتسامه هادئه علي جانب شفتيه يحاول ان يقنع نفسه بكلامها 
...................................................................
بعد مرور يومين بدون احداث تذكر 
تجلس نهر علي كرسي مكتبها تريح ظهرها علي الكرسي بتعب بعد خروجها من غرفه العمليات لترتسم علي وجهها ابتسامه عذبه عندما تذكرت كنان وكلامه معها فأصبح بينهم بعض الود وهو كثيرا مايخونه لسانه ليخبرها بزكريات قديمه رغمأ عنه 
فلااااش بااك 
ااااه 
صرخ بها كنان بالم ونهر تتفقد جرحه لتطمئن عليه 
ليصيح فيها بضيق : في ايه مابراحه يستي انتي بتكشفي علي حمار 
كشرت نهر ملامحه بضيق تجيب بسخريه : مهو لو حمار كان حافظ علي نفسو وسمع كلام الدكتور بس اقول ايه بقا 
ليضغط كنان علي اسنانه بغيظ ليلوي جانب فمه بسخريه يهتف بعند متعمد اغاظتها : مهو لو في دكتور اصلا كان اتسمع كلامو بس هنا في بهايم بس تقريبا 
ضيقت نهر عينيها بضيق لتضغط علي جرحه متعمده ليصرخ كنان بقوه من شده الالم ليصيح بوجع : في ايه بقا متخلي بالك 
لوت شفتيها الي اسفل كالطفال تصطنع البراءه تهمس بحزن مصطنع : مكنتش اقصد اوجعك اسفه 
ليضحك كنان بقوه علي منظرها البرئ فهي تتحول في لحظه من امراءه واعيه متمكنه من عملها الي طفله صغيره تخاف من العقاب والصوت العالي للتتحول ضحكه لابتسامه دافئه وهو يتامل ملامحها بشوق متناسيأ الامه فامنظرها هكذا فكره بزكرياتهم الطفوليه حقا هي لم تتغير 
ليهتف بتلقائيه دون وعي : لسه بتعملي نفس الحركه من وانتي صغيره شكلك زي ماهو متغيرش 
لوت نهر رقبتها ترفع حاجبها بتعجب لتهتف بمكر : وانت بقا يااستاذ كنان شفتني فين وانا صغيره ولا عرفت ازاي اني كنت بعمل كده 
ليعود الي وعيه بسؤالها ويلعن نفسه علي غبائها وتسرعه ولكن حاول ان يصحح ماتفوه به ليهتف سريعا : داليا داليا دخلت علي الفيسبوك بتاعك وبعدين قلبت فيه وانتي منزله صوره بنفس المنظر ده وانتي صغيره وهي ورتهاني هكون عرفت منين يعني 
همهمت نهر تمثل انها اقتنعت تنظر له بغيظ كيف عرف يخرج من الموقف ويخترع رد في اقل من ثانيه هي فعلا تضع تلك الصوره ولكن تعلم جيدا ان معرفته ليس من الصوره بكل تاكيد فهو مزال ينكر نفسه منها لكن داليا مزالت تساعدها في ان يوقعو به ويحصلو علي اعترافه وهي مصممه على عدم الاستسلام تلك المره 
بااااك
لتعود من شرودها علي دخول مصيبتها الكبري راشد الي الغرفه بدون استاذن كعادته لتتئفاف بضيق عند رؤيته فهو اصبح يضيق عليها أكثر اوشك علي المكوث معها اليوم بطوله يعد عليها انفاسها بعد الاحداث الاخيره ياتي في اليوم أكثر من مره ليتاكد انها تنفذ اوامره وهي اصبحت تختنق من وجوده معاها بنفس المكان خصوصا انه يعطلها من قضاء الوقت مع كنان 
اقترب من مكتبها ليجلس علي الكرسي الموضوع أمام المكتب يبتسم علي غير العادة يهتف بتودد : عامله ايه يانهر حبي شكلك تعبانه 
تنهدت نهر بضيق فهي تنزعج من نبرت صوته لتجاهد في رسم ابتسامه علي طرف شفتيها : لا كويسه مش تعبانه ولا حاجه 
احس بالتمرد في طريقه كلامها فهو يلاحظ التغير المستمر عليها ولكن يحاول ان يكون لطيف معاها خوفا من تهديدات والدها ليعض علي شفته السفلي يحاول كبح غضبه يغمغم بضيق : في ايه يانهر انتي بتتكلمي معايا ببرود كده ليه ملاحظ ان طريقتك متغيره معايا وساكت انا اهو في ايه بقا 
رفعت حاجبها الايسر تهتف بضيق : يعني مش عارف في ايه مش ملاحظ انك كل كام ساعه بتجي هنا ولا كأنك بتراقبني ولا بتشوف شغلك ولا مخليني عارفه اشوف شغلي كويس 
ضغط علي اسنانه بقوه لتسمع هي صوت احتكاكهم ليهتف من بين اسنانه بغضب : قولتلك الف مره انا اعمل الي انا عايزو مش انتي الي هتقوليلي المفروض أنا اعمل ايه سامعه 
صرخ في كلمته الاخيره لترتعش نهر في مكانه تهز راسها ايجايا سريعا بخوف 
راشد بغضب : سمعيني صوتك 
لتجيب هي بسرعه : سامعه 
ليمسح راشد ووجهه بكف يده محاولا تهدائت نفسه يغمغم بضيق : مبترتاحيش غير لما تخرجيني عن شعوري بتستفادي ايه مش فاهم 
هب واقفأ متجه الي الباب خارجا من الغرفه بغضب صافعا الباب خلفه بقوه 
لتتضع نهر يدها علي صدرها تتنفس باريحيه فتسمع صوت طرقات قويه  علي الباب لتسب داخلها ظنأ منها انهو هو ولكن اطمئنت فهو ليس من عادته طرق الابواب اعتقد مامن احد اخبره انها صنعت للحفاظ علي الخصوصيه والاستاذان قبل الدخول ليصدح صوتها تسمح للطارق بالدخول فيندفع ناحيتها معتز يصيح بفرحه : ابراهيم فاق يانهر ابراهيم فاق 
هبت نهر واقفه تكاد تطير من الفرح تهرول للخارج متجها لغرفته وخلفها معتز 
..........................................................
عند وصلها لغرقته وجدت المنظر كما توقعت حرفيا محمود يستند علي الارض بركبتيه يحتضن يد صغيره ويلثمها بقبلاته الحاره والدموع تغرق وجهه يشكر ربه علي نجاته وابراهيم في حاله من الذهول عينيه مثبته علي الفراغ يتامل اللاشئ والدموع تسقط من عينيه في صمت بالتاكيد عقله يرفض استعياب وضعه الجديد يخبر نفسه انه في حلم واي حلم هذا مايطلق عليه كابوس حتي في اسواء كوابيسه لم يري شئ كهذا 
ابراهيم هتفت بها نهر بصوت خافت جاهدت في اخراجه فلا يوجود كلام علي وجه الارض يخفف مما يشعر به هو 
التفت ابراهيم بنظره ناحيتها لتتزايد دموعه 
فتقترب منه نهر تهمس بحنان وصدق : حمدله علي سلامتك ياابراهيم انت مش عارف احنا فرحانين ازاي انك صحيت انت وحشتنا اوي 
ليصيح ابراهيم بنبره صوت يائسه حزينه : ويارتني ماصحيت ياريت كنت مت 
بعد الشر عليك هتفو بها جميعا في صوت واحد 
ليهتف معتز بضيق : ايه الي انت بتقولو ده يبني ده احنا كنا هنتجنن عليك والحمد لله انك بقيت كويس 
ليصرخ ابراهيم وكانه بركان انفجر للتو : كويس انا كده كويس انتو شيفني كده تمام انا هعرف اعيش واكمل حياتي كده هعرف احقق احلامي ومستقبلي الي كنت بخططلو وببني فيه ماتردو عليا سكتو ليه 
ليلوي جانب فمه بسخريه يكمل بحزن وهو يشير بيديه ناحيه قدميه المبتروتين يهمس بدموع : انا بقيت عاجر بصو كويس علشان تعرفو انا بقيت ايه ياريتها رجل وحده الي زيي موتو احسن علشان ميبقاش عاله علي حد 
ليفجائهم بحركه خاطفه يلتقط كوب المياه الزجاجي الموضوع بجانبه علي الكمود يكسره بكل قوته ليمسك بقطه حاده يقرب طرفها المدبب  من رقبته 😮


يتبع الفصل العاشر اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent