رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل الثامن 8 بقلم ملك محمد

   رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل الثامن بقلم ملك محمد

 رواية قطة بين مخالب الصقور الفصل الثامن 

"ف السياره"
عمار : ايوا يزن يبقى ابني
تالا بتعجب : جاوبت بدون مااسأل يعني
عمار : علشان عارف سؤالك اي هو
تالا : طب ممكن سؤال كمان 
عمار : مامته مسافره 
تالا بإبتسامه : دانت بتقرا افكاري بقى
عمار بثقه : تقريباً كدا ها عندك اسئله تانيه
تالا : ليه محدش يعرف انك متجوز وليه مبتلبسش دبله ولا خايف علشان معجبينك ميطروش
عمار بغرور : ليه هما معجبيني هيفرق معاهم اني متجوز او لا
تالا : اكيد
عمار : بصي ياستي بالنسبه لموضوع يزن فمحدش يعرفه لأن انا ليا اعداء كتير ولو حد عرف بيزن ممكن يلوي دراعي بيه ف انا زي ماتقولي كدا مخبيه عن عيون الناس كلها 
تالا : بس انا عرفت عادي اهوه 
عمار : تقدري تقولي بقيت بثق فيكي 
تالا : بس ال اعرفه انك مبتثقش ف حد بسهوله
عمار : بصراحه حتى انا مستغربني بس خدي بالك مش حلو اني احط ثقتي ف حد لأني لو حطيت ثقتي ف حد وخانها وقتها في عمار تاني خالص بيظهر 
ثم نظر لها بحده
تالا بخوف : اه تمام
عمار : مالك لونك اتخطف ليه كدا
تالا بإرتباك : لا مفيش بس بردو مقولتليش ليه مراتك مسافره
عمار : هي مش مراتي هي طليقتي 
تالا : طليقتك !
عمار : ايوا مقدرتش تستحمل العيشه معايا وسابتني وسابت يزن وراحت اتجوزت واحد تاني وسافرت معاه
تالا : وانت سبتها عادي كدا
عمار : الرخيص مبيتزعلش عليه 
تالا : طب مش يمكن خافت منك
عمار نظر لها قائلاً : شايفه اني اخوف
تالا : يعني اوقات لما بتعصب وصوتك بيعلى بتبقى حد تاني خالص
عمار بحزن : اهي هي الوحيده ال عمرها ماشافتني بزعق ولا متعصب كنت مقدملها كل ال  تحلم بيه حب واهتمام وحنيه وكل حاجه بس للأسف طلعت متستهلش 
تالا : ربنا يعوضك بأحسن منها
عمار نظر لتالا قائلاً: عندي إحساس أنه قريب بس انتي اي رأيك
تالا بتعجب : مش فاهمه رأي ف اي بالظبط
عمار : لا ولا حاجه قوليلي مين آدم
تالا : انت لسه فاكر قولتلك كنت بهلوس 
عمار بثقه : حبيبك !
تالا : قولت معرفش حد بالأسم داه
عمار بثقه : واضح انه مات هو كمان مش كدا ؟
تالا بغضب : انت بتتريق
عمار : لا خالص انا سمعتك بتقولي ف المستشفى انه مات علشان كدا بسألك
تالا بحزن : تعرف كأني مصحوبه بلعنة الفقد كل اما احب حد يموت 
عمار : طب جربي تحبيني واوعدك اني مش هموت
تالا بتعجب : هاه
عمار  : بهزر اي مبتهزريش 
تالا : لا بهزر عادي  
عمار : في أمل انك تنسيه
تالا بتعجب :  هو مين !
عمار : عم عبده بتاع الكبده في اي ياتالا اوقات احسك ذكيه ولماحه واوقات تقلبي حسين ال شغال ف الشركه معانا ماتشغلي مخك شويه
تالا ضحكت 
عمار ضحك على ضحكتها 
ثم نظر لها قائلا
: ضحكتك حلوه
تالا نظرت للجهه الآخرى بخجل
عمار وهو يقود السياره : مقولتيش بردو في أمل تنسيه
تالا بحزن وهي تحتضن السلسه الموجوده حول عنقها : معتقدش لأ
عمار : يعني محاولش 
تالا : لا 
عمار نظر أمامه واسرع بالسياره قائلاً : اوكي
توقفهم الإشاره الحمراء 
تالا : انت كنت بتهزر ف الكلام ال قولته من شويه مش كدا
عمار : اكيد طبعاً 
فجأه تقبل عليهم طفله تحمل وروداً قائله 
: ورد ياهانم ورد يابيه 
عمار قام برفع زجاج السياره بغرور قائلاً
: يلا ياشاطره من هنا
تالا بتعجب : انت قفلت الإقزاز ليه
عمار : انتي عايزه ورد 
تالا بعصبيه : مش لازم اكون عايزه ورد انت كسرت بخاطر البنت
عمار انزل الزجاج مرة آخرى قائلا : متزعليش نفسك ادي الإقزاز نزل
تالا نادت على الفتاه بإبتسامه قائله 
: بتبيعي الورده بكام ياصغننه
الطفله : بعشره ياهانم
تالا : طب لو أخدتهم كلهم هتروحي 
الطفله : اه هروح 
اخذت تالا منها الورد واعطتها ثمنه
عمار مضى في طريقه قائلا بتعجب : غريبه اوي ياميرا 
تالا : واي الغريب فيا مش فاهمه 
عمار : اوقات شرسه واوقات تانيه هاديه اوقات نصابه زي اول مره شوفتك ف المول واوقات جدعه زي ال عملتيه دلوقتي اوقات قويه وبمية راجل زي ماضربتي حسين كدا ف الشركه وزي مادافعتي عني ف الكافيه واوقات حد ضعيف اوي زي لما شوفتك بتعيطي ف المستشفى تعرفي كأنك اكتر من شخصيه ف شخص واحد
تالا وهي تشم الورد : الحياه اجبرتني ع كدا للأسف
عمار : وليه للأسف انتي كدا مميزه عن اي حد 
تالا وهي تلمس الورود بيديها وجدت بينهم ورقه اخذتها ووضعتها بجيبها دون أن يلاحظ عمار 
__________________
"ف الشركه"
نزلت تالا من السياره وذهبت مسرعه نحو الحمام 
فتحت الورقه وجدت مكتوب بها 
: الملف بتاع صفقة السويد يكون موجود عندي النهارده الصور تتبعت ع الأميل بتاعي وبدون اعذار او حجج المهمه دي لازم تخلص بسرعه
اتمت قرائتها وقطعت الورقه ورمتها في قاعدة الحمام ثم ذهبت لمكتبها
"في مكتب عمار "
عمار بغضب : يعني اي يافارس مش عارفين تمسكوا ال عمل كدا
فارس : وكأن الأرض اتشقت وبلعته
عمار: يعني انا هفضل عايش ف رعب كدا لحد ما حضراتكوا تلاقوه
فارس : ماهو انت مش حبكت تخرج تلف بره الفتره دي 
عمار بغضب : ايوا انا ال هحبس نفسي علشان شوية البهايم ال انا مشغلها عندي مش عارفين يعملوا حاجه
فارس : ممكن تهدى وبطل عصبيه شويه 
عمار جلس ع مكتبه قائلاً
: وفين ملف صفقة السويد دا كمان
فارس: عندي ف المكتب أجبهولك 
عمار : اه ياريت عايز اراجع ع الورق قبل مانمضي العقد
فارس: ثواني ويكون عندك
"ذهب فارس لمكتبه لإحضار الملف صادف تالا وهي تحمل كوباً من القهوه ارتطمت به عن قصد فتبللت ملابسه"
فارس بغضب: انتي عاميه انتي كمان
تالا : انا اسفه جدا يافارس بيه هات الجاكيت انضفهولك
فارس بغضب : بس بس ابعدي ايدك انا هنضفه بنفسي 
تالا نظرت ليده قائله
: انا رايحه لمكتب عمار بيه لو محتاج حاجه تودهاله
فارس اعطاها الملف قائلاً بغضب
: يوصل لإيده ع طول فاهمه ولا لا
تالا اخذت الملف منه قائله : اطمن 
ثم تركته ومضت 
ذهب فارس بإتجاه الحمام ودخلت تالا بسرعه لمكتبها وقامت بتصوير الملف ثم ذهبت لمكتب عمار
عمار بتعجب : اشمعنا انتي ال جايبه الملف يعني
تالا : فارس بيه راح الحمام وقالي ادهولك
عمار اخذ منها الملف قائلاً
: تمام روحي انتي
همت تالا بالخروج وإذا بعمار يقول
:ميرا 
تالا نظرة له بتعجب 
عمار: كنتي طلبتي مني اعزمك ع العشا مقابل الجميل ال عملتيه ليا امبارح
تالا بإبتسامه : انت فاكر لسه
عمار بإبتسامه: ودي حاجه تتنسي
تالا بإبتسامه : حدد المعاد وانا معاك
عمار : خلاص يبقى النهارده
تالا : لا مش هينفع انت مش شايف دماغي مربوطه ازاي 
عمار : خلاص يبقى بكره 
تالا بإبتسامه : اتفقنا
ثم تركته وخرجت
عمار حدث نفسه قائلاً
: اي ال بيحصلك ياعمار بس انت مش كنت واخد عهد ع نفسك متفتحش قلبك لحد تاني ولا تثق ف حد 
رد على نفسه قائلاً
: دي مجرد عزومه متكبرش الموضوع اساسا البنت لسه متعلقه بال بتحبه وانت مستحيل هتفكر فيها يعني 
ف الخارج جلست تالا ع مكتبها تحدث نفسها قائله بتوتر
: ابعت الصور ولا مبعتهاش ميستهلش ال انا هعمله فيه داه 
بس لو مبعتهاش نادر مش هسيبني ف حالي 
ظلت تحدث نفسها بتردد وهي تمسك بالهاتف بين يديها 
: ابعت ولا مبعتش ابعت ولا مبعتش 
فجأه يأتي حسين زميلها ف العمل قائلاً
: راسك اتفتحت مش كدا احسن علشان تبقي تكسريلي دراعي حلو
تالا وهي تكز ع اسنانها بغضب
: شكلك عاوز اكسرلك الإيد التانيه مش كدا
حسين بخوف : لا والله خلاص انا اسف 
تالا ابتسمت 
حسين : اي دا دي طلعت بتضحك زينا اهوه
تالا بضحك : طب يلا يابابا من هنا علشان متزعلش
حسين : حاضر ياشبح بقولك اجبلك قهوه معايا
تالا : لا 
حسين : حاضر بتحبيها ساده ولا مسكره زيك يامسكره
تالا : انت مجنون يلا 
حسين بهيام :  تقريباً كدا اتجننت اول لما شوفتك
تالا شمرت ذراعيها قائله : اه قولتلي 
__بقلم ملك محمد_______
في مكتب عمار 
: تاني ياحسين تاني 
حسين بألم : انا قولت انها راسه مفتوحه ومش هتقدر تضربني بس دي طلعت قادره ياعمار بيه حسبي الله ونعم الوكيل
تالا بعصبيه : مش انت ال بتعصبني 
حسين بتوجع وهو يمسك ذراعه : فاكرك بنت زي اي بنت دانتي يااعوذ بالله منك
تالا همت لتضربه قائله : ليه شايفني ولد قدامك
عمار أمسك بها قائلاً بإبتسامه
: اهدى ياشبح مش كدا عيل وغلط معلش
تالا بعصبيه : مش شايفه بيقول اي 
عمار : طب خلاص حقك عليا بقى 
ثم نظر لحسين قائلاً
مش دي ياحسين قولتلك لم تحب تعاكس عاكس بنات دي مش بنات
تالا نظرت له برفعة حاجب
عمار بضحك : بتبصي كدا ليه انا بقوله الحقيقه
تالا ضربته بالكوع ف بطنه 
عمار بألم وهو يمسك بطنه : ااااه يابنت المجنونه
تالا تركت لهم المكتب وخرجت جلست ع مكتبها
عمار نظر لحسين قائلاً
: عاجبك كدا اهي زعلت قولتلك متهزرش معاها
__________
بعد انتهاء العمل ف الشركه ذهبت تالا مع عمار للمستشفى لإزالة الرباط الموجود حول رأسها والإطمئنان عليها
بعد الخروج من المستشفى أوقف عمار السياره وفك حزام الأمان ورفع يده بإتجاه تالا
رفعت يدها بخوف امام وجهها وكأنها تحتمي خلفهم
عمار بتعجب: مالك خوفتي كدا ليه
تالا انزلت يدها بتوتر قائله : ها لا مخوفتش ولا حاجه
عمار : انا كنت عايز اشوف الجرح بس علشان اطمن
تالا بإرتباك : مفيش حاجه انا كويسه اطمن وبعدين الدكتور قال انه جرح سطحي ملوش داعي القلق دا كله
عمار : طيب تمام 
ثم أدار السياره مرة آخرى 
عمار : واضح انك اتعرضتي للعنف كتير ف حياتك مش كدا
تالا : يعني تقدر تقول حصل
عمار : طب ممكن مشوفش نظرة الخوف ال شوفتها ف عينك من شويه دي وانتي معايا
تالا بخجل : هحاول حاضر
________
ف الفيلا
يزن آتى مسرعاً لأستقبال تالا واحتضنها قائلاً
:وحشتيني ياميرا اوي
عمار بإبتسامه : هي لحقت توحشك
يزن : اه كنت خايف اوي ل مترجعش معاك تاني زي ماما ماعملت وخرجت معاك ف يوم ومرجعتش تاني
عمار : بس انا مليش ذنب هي ال مشيت
يزن : لا انت اي حاجه بحبها بتاخدها معاك ومبترجعهاش
عمار نهره بغضب : قولتلك مية مره هي ال سابتك ومشيت
خاف يزن واختبئ في حضن تالا
تالا : بالراحه شويه ياعمار بيه دا طفل مش فاهم اي حاجه
عمار بغضب : وانتي مالك انتي هو علشان قعدتي وسطينا يوم خلاص هتبقي مننا
آتت والدته من بعيد قائله بغضب : عمار عيب ال انت بتقوله داه 
عمار دفع الكرسي الذي امامه بقدمه وذهب لغرفته
والدته اقتربت من تالا قائله:  متزعليش يابنتي هو موضوع مراته داه بيعصبه شويه بس هو قلبه أبيض وطيب ع فكره
تالا بحزن : عادي ياطنط هو عنده حق انا عمري ماهكون منكو ولا كان ليا الحق اني اتكلم
والدت عمار : لا متقوليش كدا انا كدا هزعل منك داحنا كلنا حبناكي حتى يزن كمان
يزن وهو يمسك بيدها 
: متزعليش ياميرا انا اسف علشان خليته يزعقلك
تالا احتضنته بحب : انا مش زعلانه اطمن
والدت عمار : دا مستنيكي من بدري علشان مش عايز ياكل من ايد حد الا انتي 
تالا بفرح : اي دا بجد
يزن بسعاده : اه يلا علشان تأكليني زي النهارده الصبح
تالا داعبته بلطف  : دانا عيوني ليك حضر طبقك عما اطمن ع لولي علشان مشوفتهاش النهارده
يزن : ف ثواني يكون جاهز وهستناكي ف الجنينه ماشي 
تالا : اشطا يا صغنن يلا بسرعه 
ذهب يزن مسرعاً ليخبر الخادمه بأن تحضر له الطعام
تالا : بعد اذنك ياطنط انا هروح اطمن ع القطه بتاعتي 
والدة عمار: اتفضلي ياحبيبتي هي مع رزان ف الأوضه
تالا ابتسمت لها وذهبت لغرفة رزان
الباب يدق 
رزان : ادخل 
تالا فتحت الباب قائله 
: دا انا
رزان بإبتسامه 
: تعالى ميرا وحشتيني
دخلت تالا قائله : وانتي كمان وحشتيني اوي 
قفزت القطه ناحيتها بسرعه
تالا احتضنتها بحب قائله
: وحشتيني اوي يالولي اوعي تكوني اتشاقيتي ودايقتي حد
رزان بإبتسامه : لا خالص دي كيوت اوي زيك ياميرا وانا حبيتها جدا 
تالا : تسلمي ياحبيبتي انا هاخدها واروح ليزن لأنه مستنيني ف الجنينه علشان عايزني أكله
رزان بسعاده : اي دا بجد طب خوديني معاكي بقى بقالي فتره مقعدتش ف الجنينه
تالا بإبتسامه : يلا بينا 
"ف الجنينه"
كانت تالا تطعم يزن وتداعبه بحب الجميع كان مجتمع بالخارج صوت ضحكاتهم تتعالى حتى وصلت لغرفة عمار 
نظر من غرفته فوجدهم يضحكون ووجد يزن يلعب مع تالا بحب 
منذ فتره طويله جداً لم يرى عائلته مجتمعه ويضحكون هكذا ابتسم وظل يراقبهم من بعيد قائلاً لنفسه
: وجودها ف المكان بيحوله لبهجه بطريقه غريبه بنت كل حاجه فيها مميزه شخصيتها قويه وضعيفه ف نفس الوقت عيونها مليانه خوف بس تصرفاتها بتقول العكس متفهمش هي طيبه ولا شريره رقيقه ولا مسترجله ضحكتها ممكن تسحرك وتخليك تشوفها أجمل بنات الدنيا وعليها تكشيره بردو تحسسك انك بتتكلم مع واحد صاحبك البنت دي فيها كل حاجه وعكسها 
ظل يراقبهم من بعيد
 فجأه تأتي رساله لتالا تفتح هاتفها فتجد رساله من نادر مكتوب فيها
: صور الملف فين !


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
تعليقات