Ads by Google X

رواية لمسة جمال الفصل السادس 6 بقلم دينا أسامة

الصفحة الرئيسية

   رواية لمسة جمال الفصل السادس بقلم دينا أسامة

 رواية لمسة جمال الفصل السادس 

انقلب حالها رأسأً على عقب عندما أنهى ما يقوله تردف بترنح..
- اكونتات فيكك!!

تشنجت يده محاولاً السيطره على أعصابه المُشتعله من رؤيتها واكتشافه لهذه الحقيقه، تقدمت شذى بهذا الوقت مُتعجبه بِما يحدث قائله...
- فيه إيه؟!! إيه اللي حصل!

لم يستطع لؤي السيطره على نفسه اكثر من ذلك ليصيح وهو يُلقى هاتفها بوجهها بِغل واشمئزاز هاتفاً ينظر للجميع مُتعمداً بسرد...
- اهي دي الست اللي طلعت بتراقب لؤي المُشاري، اهي دي برضو الست اللي عمري ما توقعت أن يطلع منها حاجه زي دي! مصدقتش قاسم صاحبي لما قالي لازم تراقب اللي انت مستبعدهم وكان واثق ان حد منهم وده فعلا حصل وطلعت اللي واقفه قدامكم دي هي اللي بتلاعبني برسايلها واكونتاتها الفيك اللي عملاها علشان تراقبني وتعمل اللي هي عاوزاه، فعلاً اللي دايمآ بنثق فيه وبنستبعده عن حاجه بيكون هو نفسه الشخص اللي بيخذلك، كده إحنا عرفنا ع المكشوف إنها هي، أظن من حقي اعمل بلاغ لشرطه الفيس بوك على اكونتاتك الشِمال اللي بتتجسي على الناس منها وبتزعجيها بس شوفي انا مش هعمل كده، مش علشان خاطر عيونك ولا الكلام ده، لأ علشان انا هعرف اوريكي انتي لعبتي مع مين كل الفتره دي بقلب جامد .

لم تصدق سلمي ما يقوله لتصيح نافيه كل ما يتلفظ به ويعبث بكرامتها بِلا حق...
- انت اتجننت!!! ايه القرف اللي بتقوله ده، انااا اللي اعمل كده!! وليه ان شاء الله اعمل كده مع حد زباله زيك ي لؤي! ايوه خليك فاكر ان أنا لا بطيقك ولا بطيق اشوفك والإهانة والاتهام اللي وجهتهولي ده انا مش هسكت عليه علشان مش سلمي الكاشف اللي تسكت ع حد قل أدبه عليها واهان كرامتها بدون أي سبب.

كانت ولاء لا تصدق ما تسمعه هي الأخرى وهي تراقبهم بصمت تام غير قادره على النطق من ما يدور حولها بينما تدخلت شذى بضيق واستياء من لؤي الذي كان على وشك الانقضاض عليها لبجاحتها ودفاعها عن نفسها وهي بمثل هذا الموقف...
- لؤي إيه الهبل اللي بتقوله ده!! انت فايق وعارف انت بتقول ايه ولمين؟!!!

ابتسم ساخراً يقول...
- مهي المشكله اني عارف انا بكلم مين..!

صاح بقيه الطلبه بنفور من سلمي التي ما زالت تقف برأس شامخه بعد ما اكتشفوه ليتلفظوا بإبشع الألفاظ موجهه لسلمى التي انتفضت وارتجفت من صياحهم وكأنهم على وشك الهجوم عليها، اخذت تهز رأسها بذهول تلتفت ل لؤي الذي كان يراقبها بسخريه وهدوء ما يسبق العاصفه ليقول وهو يفرك ذقنه بِحده...
- دي لسه البدايه، اللي جاي أقوى وأقوى.

صاحت ولاء بإندفاع تخرصهم عما يتفوهون به...
- اخرصواااا خاااالص، انتو مصدقينه ولا مصدقين التفاهه اللي قالها دي! فرحانين بنفسكم وانتو بتصيحوا ع حاجه ملهاش أي أساس من الصحه لأ وكمان بتهاجموا زميله ليكم بالطريقه دي وانتو اكتر ناس عارفين هي مين وبنت مين وأن استحاله يطلع منها القرف ده.

اصدقت شذى لقولها تؤنبهم هي الأخرى بغضب بينما كان يتابعهم لؤي بإستهزاء عما يفعلوه لشئ بالفعل اكتشفه وتأكد من صحته لينزل على قدميه يلتقط هاتفها مره أخرى يفتحه بجرأه يوقف ولاء عن حدها بإعطائه لها تتفحصه، زمجرت ولاء وهي تردف بغضب...
- إنت إنسان مجنون والله، انت من اقذ****

- بلاش رغي وكلام فاضي وشوفي كده الصفحه دي والرسايل المحذوفه.

رمقها بذعر يُسعادها على اكتشاف ما اكتشفه لتترنح قليلاً من تلك الصفحه بالفعل لكن تذكرت شئ هام بهذه اللحظه بأن تلك الصفحه فعلتها سلمي كي تتابعه وترى اي شئ يخصه وبثه المباشر كلما يفعله، هذا ما تعرفه فقط عن تلك الصفحه لكن لم تعرف بما تخبره وتفهمه ان هذه الفتاه التي يهينها الآن تعشقه للنخاع لكن ليس بمثل ما يقوله الان، ابتسم هو ساخراً يزفر بقوه يأخذه من يديها متجهاً لشذي الذي كانت ترمقه بغضب شديد ظهر على ملامحها ف أعطاها ذاك الهاتف يقول بِخزي والم...
- هي برضو نفسها اللي فركشت العلاقه من قبل ما تبتدي ي شذى، طالعته شذى ببعض من التعجب لتبدل نظرته وهو يحادثها وكأنه غير مقتنع بما يقوله لكن كبريائه وما رآه اجبروه على فعل ما يفعله وما سيفعله، كادت على وشك النطق لكن اخرصها لؤي بقول...
- ششششش، مش عاوز كلام، انا عاوز دلوقتى اسمعها هي واشوف هي ليه عملت كده، ليه كل السنين دي عيشتني ف حاله نفسيه كنت بمر بيها كل يوم لما نفس الرسايل تاجيلي وانا عاجز عن اني اعرف مين الزباله اللي بيعمل فيا كده، كان بيمر عليا اوقات اني ممكن لو عرفته اقتله واشرب من دمه على قذارته ودلوقتي آن الأوان إني اكتشف وف وقت مناسب، اتفضلييي جاوبيني على اللي قولته ومتفضليش مصنمالي كده علشان انا فايض بيا ومش داري بنفس ولا داري باللي ممكن اعمله لو منطقتيش.

- لأ أنت اكيد اتجننت علشان تفكر فيا بالشكل ده!!!. وانت مش عارف تسأل نفسك انا ليه هعمل كده وهستفيد إيه؟!

- مهووو ده اللي عاوززز اعرفه منككككك، بلاش إنكاررر، خلاص الحقيقه ظهرت وكلنا عرفنا، ف افضل ليكي تتكلمي وتبرري لنفسك كمان مع إن اي تبرير مرفوض، بس يلا مفيش مشكله نسمعك وانتي بتدافعي عن عملتك السوده.

اخذت تهز رأسها بإستياء غير قادره على النطق وهي ترى عيونهم المُتسلطه ناحيتها بنفور وغل، لم تستطع ان تقف مكانها اكثر مما وقفته، اخذت نفسها تخرج من هذه المحاضره لكنه اعاق طريقها سريعاً بغضب اعماه حينما مسك يديها بقوه يهزها بعنفوان كي تجبه الآن وإلا سيفعل اسوء شئ بها لم يتوقع ان يفعله إذا لم اجابته، انتفضت سلمي بين يديه بأعين متسعه لفرط صدمتها عن ما يفعله وتلك عيونه التي تطاير منها الشرار وكأنه يريد إلتهامها أمامه بِلا رحمه.

اقتربت شذى تبعد يداه بقوه وعن ما يرد فعله وهو بهذه الحاله العصبيه بينما شهقت ولاء عما يحدث بصديقتها لتخرج فوراً بقلب يعلو ويهبط متجهه لأي دكتور تراه كي يوقفه عن حده، وجدت علا بطريقها لتصرخ بها كي تدلف معها.

نفضت يداه بقوه وشجاعه تملكت منها هذه اللحظه وهي تدوي صفعه قويه على جبينه لِما تجرأ على لمسها بهذه الطريقه، تصنم لؤي مكانه بينما شهق الجميع بفزع عما فعلته لتبتلع شذى ريقها بتوتر وهي تبعد سلمي عن طريقه تقف هي أمامه كي لا ينفجر بها، ف هي تعلم صديقها جيداً وما سيفعله الان بعد تلك الصفعه المدويه، دلفت علا إليهم تصرخ بعدما علمت ما يحدث من ولاء التي اخبرتها بكل شئ على الفور.

- اييييه، فييييه ايييه، انتو فاااكرين نفسكم فييييين!! قدامي انتو الاتنين على مكتبي فوراً وبدون أي كلمه والا والله لقعدكم ف بيوتكم، قدااامي يلاااا، وانتو اقعدوا وبلاش صياح وقرف لأحسن اعاقبكم بطريقتي،جلس الجميع بصمت لِعلو صوتها ونبرتها الجاده التي جعلتهم بالفعل يذهبون ورائها لكن ما بداخل لؤي لم يعرفه أحد، ف هي قد جنت حتماً على مصيرها وحياتها لِما فعلته للتو.

ظلوا واقفين أمام علا التي كانت تتفحصهم بتعجب لصمتهم لتردف مُستاءه...
- ممكن اعرف ايه اللي ولاء قالتهولي ده!!!

لم ينطق لؤي ف كان منغمساً بتلك النظرات الخبيثه التي تحمل اشياء عُده بخياله وأيضاً سلمي التي كانت لا تعلم ماذا تجيب او تقول بمثل هذا الموقف، هل تخبرها انها تحبه وفكره تلك الصفحه كانت من أجله لكن ما يقوله ليس صحيحاً، تنهدت علا بنفاذ صبر تعنفهم...
- انطقووووا احسنلكممم.

علمت ولاء بما تقاسيه سلمي الان، ف هي حتى لم تعرف الدفاع عن نفسها كي لا تكشف حبها له هكذا، شعرت بتوترها وتغيُبها عن هذا العالم وهي فقط تفكر بكل ما قاله عنها وما دار لتردف ولاء بإعتذار...
- ي دكتور ممكن تسيبي سلمي دلوقتي تهدي وتستريح علشان شكلها تعبان ومش هتعرف ترد ع أسئلتك ف انا بتأسف بالنيابه عنها بس دلوقتي سيبيها فضلاً تهدي.

شذى بتأييد...
- ي ريت ي دكتور بجد، هنكون ممنونين ليكي جدا.

لم يعجبها علا تلك الصمت القاتل تجاه لؤي الذي كان ينظر بالأعلى غير معيراً لأحد أي إهتمام وهذا اغضبها لتتجه أمامه ترفع احد حاجبيها بضيق تقول...
- ممكن أفهم ايه سر الصمت ده!!.. وحياه أغلى حاجه عندي ي لؤي لو ف حاجه صدرت منك اليومين دول لاكون انا اللي معلماك الأدب، انت مشاكلك كترررت اووي اليومين دول، ف قد علمت علا بما يفكر به الآن وصمته الغير معقول لكن ما زال لؤي يحمحم بسخريه.

تطلعت سلمي إليه بقرف وسخط لبروده بل وتود قتله كلما تذكرت ما فعله بها أمام الجميع منذ قليل، ليقابلها هو بنفس تلك النظرات التي تشع غضباً وسواد عينيه التي كانت تتوسطها، قالت سلمي بهذا الوقت بهدوء مُستئذنه...
- معلهش ي دكتور ممكن أخرج دلوقتي علشان اشم هوا لاني مخنوقه هنا وعاوزه اهدي شويه.

علا بإستهزاء...
- تشمي اييه!.

- هوا ي دكتور عن اذن حضرتك.

علا بغضب...
- استنيي عندك، هو انا سمحتلك تمشييي!.. انتو بقى بجحين ومش فارق معاكم حاجه بالطريقه دي!.. طيب كويس جداً انتو اللي جبتوه لنفسكم.

ولاء : ي دكتور والنبي افهميني وافهميها، هي فعلا تعبانه وعاوزه ترتاح شويه ف ي ريت تخرج دلوقتي.

علا : ولاء اسكتي خالص انتي دلوقتي متخليش لحد ما اعرف ايه الموضوع وايه الكلام اللي قولتيه ده وإزاي ده يحصل.

ولاء : محصلش ي دكتور، انا قولتلك على اللي هو اتهمها فيه مش اكتر لكن ده محصلش، هو شكله ي أما اتجنن ي اما مُغيب علشان يقول اللي قاله ده.

قبض لؤي على يديه بغضب وبرزت عروقه بشده لانفعاله عندما صاح...
- ي دكتوره انا خارج دلوقتي علشان معملش حاجه متعجبكمش، غادر المكان بغضب كارثي وهو يغلق خلفه الباب بشده لتفزع علا من بجاحته التي وصلت لهذا الحد..!

ولاء : روح ربنا ياخدك ي بعيد، مش عارفه ايه اللي ربنا بيبلينا بيه ده.

شذى : ي دكتور دلوقتي سلمي هتخرج وإحنا بنفسنا عمل ما تهدي هناجي نكلمك صدقينا بس دلوقتي مش هينفع وحضرتك هتعرفي مش هينفع ليه.

أشارت بيديها بمعنى الخروج، ف رحلوا مُسرعين تاركينها تفرك يديها بعدم تصديق لما يحدث بتلك الجامعه هذه الفتره من حكايه محمود وولاء الي حكايه هؤلاء أيضاً!.

كانت سلمي تُسرع بخطواتها متجهه لسيارتها تدلفها بعدم إهتمام لما يتحدث خلفها، لكن قبل أن ترحل دلفت شذى وولاء جانبها لتغادر السياره بسرعه كبيره.

وصلت منزلها وهي تركض لغرفتها بالأعلى لتركض ولاء خلفها وأيضاً شذى التي تعزلقت قدميها إلى أن جذبها حاتم بإندهاش يقول...
- حاسبيي!!..

طالعته ببعض من التوتر وهي تفك يديه بعيداً عنها تود الركوض لاخته لكن لم يعطيها فرصه بذلك عندما اعاق طريقها قائلاً...
- هو فيه ايه ومالها سلمي اختي ومين اللي كان بتجري وراها دي.

شذى بعفويه...
- أستاذ حاتم مش وقته دلوقتي، وابقى اعرف منها افضل رحلت من أمامه تاركته مندهش لجملتها اي استاذ؟!

وبالاعلي كانت تنفجر سلمي بالبكاء وهي تكسر كل ما ف غرفتها على مدخل شذى التي اغلقت خلفها الباب بشده حريصه على أن لا يعلم احد ما حدث تقول بضيق...
- انتى اتجننتي، ايه اللي انتي بتعملي ده..!

- انا فعلاً اتجننت..! ايوه انا اتجننت اني حبيت واحد زي ده انا السبب ف كل اللي بيحصلي ده، انااا السبب....

ولاء بتعجب...
- انتي السبب ازاي ي سلمي؟!

شذى : معنى كلامك ده إيه؟!

سلمي بحزن والم...
- متفهموش انتو كمان غلط، انا والله ما ليا علاقه باللي هو قاله ده، انا فعلا سمعت منه قبل كده بالايف بتاعه ان ف حد بيراقبه وبيبعتله كتير حتى انا ساعتها استغربت وحسيت بغيره ان ف حد تاني بيحبه ومراقب مش انا لوحدي، لكن انا مليش دخل والله.

ولاء بتفهم...
- من غير ما تقولي ي سلمي، إحنا عارفين بس ف حاجه بسيطه كده، نظرت لشذي تقول...
- هو انتي تعرفي بحب سلمي ل لؤي؟!

شذى برد...
- لسه عارفه من قريب ومش هي لوحدها، لؤي كمان مُعجب بيها وبيحبها.

وقعت جملتها كالصاعقه علي سلمي التي ترنحت قائله بنبره ضعيفه...
- اييييه!!..

تنهدت شذى تقترب منها تقول بثقه...
- ايوه بيحبك ي سلمي وده اكتشفته مؤخراً وهو ميقدرش ينكر ده وانا واثقه من حبه ليكي.

سلمي بعدم تصديق واستهزاء عما تقوله شذى...
- شذى انا مش فايقه للكلام ده دلوقتي انا ***

قاطعتها شذى راغبه بإخبارها عما دار بينهم أمس وما اكتشفته، ف لابد أن تعلم مشاعره هذه التي حَلِمت ان تنولها بيوم من الأيام.......

بينما على الجهه الأخرى كان يجلس محمود شارد الذهن يستحي قليل من القهوه بجانب ابيه الذي اردف فجأه دون مقدمات...
- انت حاسس انها بتبادلك نفس المشاعر؟!

طالع أبيه ببعض من الحيره والقلق لسؤاله الذي ما زال يخيفه وهو فقط يتخيل انها ترفضه وتكنّ له مشاعر البغض و الكره مثلما قالت..، اخذ أنفاسه بتضارب محاولاً ان يهدأ ولو قليلاً فمنذ الصباح الباكر وهو على هذا الحال، يتخيل فقط تلك اللحظه والتي ليست ب بعيده ف هي ساعات قليله وتحدد مصيرهما او مصيره هو بالأخص.

سالم بإندهاش...
- إنت فين ي محمود ي بني!!..

- انا معاك ي بابا، كنت بتقول إيه بقى؟!

سالم بضحك...
- لا ي جدع!! لأ ولا حاجه ،انا هقوم اتصل بأمينه ابلغها بزيارتنا علشان منطبش عليهم مره واحده كده زي القضي المستعجل.

أخفي محمود توتره بقول...
- عندك حق.

تركه سالم مكانه صامتاً يدور بذهنه كثير من الاشياء حينما كان يعمل مكالمه تليفونيه بأمينه.

*** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** *** ***

- يعني لؤي طلع بيحبني؟!!!

شذى : ايوه بالظبط ويمكن علشان كده لقيتيه متهور بتصرفاته بسبب أنه مكنش مثلا متوقع منك كده ع حسب ما فهم.

ولاء : انا مش مصدقه ان لؤي بيحبها فعلاً ي شذى..!

شذى : والله العظيم بيحبها، ي جماعه هو انا هتوه عن لؤي
انا اكتر حد حفظاه وبعرف اوقعه بسهوله والمره دي شكله كان واقع من قبليها بزمااان.

ولاء : عموماً والحل إيه بقى؟

- لأ سيبيها عليا انا هعرف اهديه وهفهمه انها ملهاش دعوه بالموضوع ده وهحكيله عن اللي قالته وان شاء الله يقتنع.

سلمي بتساؤل وما زالت مُصنمه اثر ما سمعته للتو...
- طيب هو عرف اني ببادله نفس المشاعر؟.

شذى : بصراحه آه، مش هكدب عليك، انا قولتله ع كل حاجه بعد ما قعد ينكر اللي قاله ف قولت مبدهاش ولازم هو يعرف حبك وانتي كذلك، مبحبش حوارات الأفلام دي، ما الواحد يبقى يتنيل يتجوز الواحده سواء عجبته ولا لأ وبعدين الحب بياجي بعد الجواز، مفهوم خاطئ اوي انه قبليه، انا اكتر حد ف الدنيا تلاقيه بيتعقد من المُحن والحكايات والحواديت الرومانسيه الاوفر وازاي بقى البطل والبطله دول قصه حبهم عالميه وقدروا مش عارفه ايه، وربنا بتخنق، بقولك ايه هو كده خلاص كفايه عليكم مناغشه وإعجاب، اتجوز ا بقى علشان اخلص.

ابتسمت سلمي رغم ألمها من ما حدث لكنها تذكرت أخيها بذاك الوقت الذي رُبما لو سمع ما تقوله شذى سيفترسها ع الحال، تعجبت شذى من ابتسامتها التائهه تقول...
- بتضحكي ع ايه ي اختي!!.

سلمي : اصلك عكس اخويا حاتم اوي ف الموضوع ده، كأنكم واقفين قصاد بعض وبتتكلموا وبتحكوا.

شذى بيأس...
- وانا اللي قولت إنك هتقولي انه زيي..! كاتك خيبه،أهم حاجه دلوقتي اكلم لؤي بيه قبل ما يتهور ويعمل اي حاجه بدون ما يفهم.

ولاء : بالظبط لازم تكلميه ودلوقتي ي سلمي احنا هنمشي احنا وخلوا بالكم إننا تقريبا مبنحضرش ولا محاضره الترم ده حقيقي حظنا وحش اوي ف اللي بيحصلنا ده.

شذى بمزاح ...
- اهم حاجه ننجح ف أم السنه المشؤمه دي.

خرجوا بهذه اللحظه تاركينها بمفردها تتسطح على فراشها وهي تستند على مسنده سريرها تعيد برأسها ما قالته شذى وعن حبه المفاجئ..!

بينما بهذه اللحظه كان يهاتف لؤي قاسم بغل وحقد ليردف قاسم بصدمه...
- بيتها ي لؤي..! انت اتجننت، انت متعرفش هي بنت مين والبيت مرشق بالامن.

لؤي بصرامه...
- انا عارف انا بعمل إيه وبعدين اعمل اللي قولتلك عليه.

قاسم بتوتر وقلق...
- بلاش ي لؤي، بلاش، اسمع كلامي المره دي بقي علشان متجيش على بوزك تاني.

لؤي بإستسلام...
- هي جات بقى ع دي، انا مبقتش باقي ع الدنيا.

قاسم بقله حيله...
- طيب بص انا هجيب اللي قولت عليه وربنا يستر بس ي لؤي لو حسيت بأي حاجه إرجع وبلاش تكابر.

لؤي بنفاذ صبر...
- اقفل ي قاسم، أغلق معه بعيون تُكاد ان تخرج من جحورها لشده حِدتها وهو يتوعد لها بأسوء الايام وسيبتدي من اليوم سيعذبها لحظه بلحظه، دق هاتفه بهذه اللحظه ولم تكن سوي شذى لكنه أغلق هاتفه كي لا يجيب أحد ويؤثر ع ما يود فعله.

وبمنزل امينه وقد آتي الليل كانت تحادث ولاء التي هبت واقفه تقول...
- انا مهقابلش حد وخصوصاً هو ي ماما ولو سمحتي متضغطيش عليا اكتر من كده.

أمينه : ي بنتي عيب كده، يقولوا علينا ايه هما دلوقتي، عيبه ف حقنا ي ولاء، استهدي كده بالله واطلعي قابليه واقعدي شويه وادخلي، مش طالبه منك غير خمس دقايق بس تطلعي وحياتي عندك.

ولاء برفض...
- لأ لأ ي ماما سامحيني مش هقدر.

نهضت أمينه بيأس من موافقتها وإصرارها ع إلا تخرج تنهدت بإستسلام وهي تخرج غير واعيه لِما ستقوله عندما يسألونها أين هي.!

بينما بالداخل ظلت ولاء مكانها بوجه جامد وهي تتذكر إهاناته لها المُتتاليه وما قاله فجأه دون مقدمات، اخذت تفكر بكيف ستخبرهم أمها بأنها لم تكن موجوده او نائمه او ما شابه ذلك، شعرت بأنها تخطئ الان بإحراج أمها وأيضاً سالم الذي احترمته ولا تود ان يأخذ عنها فكره سيئه لكن لم يفرق معها محمود فلم تبالي له بعد الآن.

وبالخارج علم محمود أنها رفضت مقابلته بالفعل، لم يعرف كيف ستسامحه او تصدق ما قاله وتسمح له باخر فرصه، ظل جالساً بقله حيله وخنقه كبيره يشعر بها إلى أن ظهرت ولاء أمامه من العدم بإبتسامه بشوشه تردف...
- سلام عليكم.

نهض هو فوراً يستوعب رؤيته لها يبربش بعينيه الزرقاء السماويه حتى تأكد من وجودها، رحبت ولاء بهم تجلس جوار سالم الذي فرِح بشده لرؤيتها واخذ يحاكي معها ف تعمدت ولاء تجاهل محمود عمداً وعدم إعارته أي اهتمام، ف تراه شخص غليظ فظ، ابتسمت أمينه بفرحه لخروجها تردف...
- هقوم انا اجبلكم الشربات.

تبدل وجه ولاء وهي تردف بصدمه...
- شربات إيه؟!!

سالم : خليكي معايا ي ولاء ي بنتي انا هفهمك، سيبي أمينه تجيب الشربات وترجع.

شحب وجهها اكثر عندما وقع بصرها على محمود الذي كان يتطلع إليها بخبث منتظراً رد فعلها وكأنه يُعانِدها، كادت ان تردف لكن منعها سالم حينما قال...
- بصي ي ستي مش انا زي بابا؟!

ولاء بتعجب...
- أيوه طبعاً ي عمو.

- بابا سيبني انا اللي اتكلم لو سمحت، انا اللي جاي اتكلم ي ولاء وخليكي هاديه كده وبلاش تتعصبي ع الفاضي لأن هتتعبي نفسك، ف اهدي كده واسمعي الكلام اللي هقوله وتقولي رأيك فيه.

تنهدت بضيق عندما صدر صوته لكنها تفادت ضيقها وهي تقول بخبث...
- اتفضل ي دكتور.

محمود بغضب...
- بصي مبدأياً كده عاوزك تقوليلي ي محمود بيني وبينك هنا حوشي التكاليف دي علشان نعرف ناخد ونِدى مع بعض.

عَلِمت ما سيقوله للمره الثانيه، توترت اكثر وهي تنظر بالفراغ غير راغبه بسماعه، لتجده يهتف بشده...
- ممكن تبصيلي وانا بكلمك..!

سرت حراره غريبه بجسدها من لهجته القويه وهي تنظر مقابله بصمت وتوتر لتجد سالم يهبْ واقفاً مبتعداً عنهم، اخذت تعنف نفسها بداخلها مئه مره لخروجها، نهضت بتلعثم تقول...
- هه.. هروح.. اجيب مع مم.. ماما الشربات وجايه.

اعترض طريقها يقف أمامها وجهاً لوجه يفتح علبه مقدماً خاتم بها يقول...
- تقبلي الخاتم ده؟!.

ترنحت وهي تجيبه...
- بمناسبه إيه..!!

- ممم!!.. تقدري تقولي كده بمناسبه علاقتنا اللي هتبتدي بموافقتك طبعاً.

- اييييه...! قالتها بلهجه تعكس ما بداخلها من قبول ورضا ف جعلته يقول مره ثانيه...
- تقبليه ي ولاء؟!

- اا.. انن.. اناا رر.. رايحه اشوف ماما بتنادي...

محمود بتوسل...
- ولاء ارجوكي جاوبيني وبكل اللي ف قلبك ومتكدبيش عليا علشان انا عرفت خلاص اللي ف قلبي، انا مقدرش أعيش من غيرك وبحبك فعلاً ي ولاء، عاوزك تبقى شريكه حياتي، تبقي نصي التاني..! انا مش جاي علشان اعتذرلك ع اللي عملته، لأ انا جاي اتقدملك وبقولك تقبلي تتجوزيني؟! انا موافق ع أي قرار هتاخديه ومعاكي فيه بس مهبقاش معاكي لو كدبتي عليا وع قلبك ي ولاء.

شعرت ولاء بصفاء نِيته وصدقه من عينيه التي تاهت بها، اخذت تعيد كلامه إلى أن قد أوشكت على الرد لكن تلعثمت لتأخذ نفسها وتركض تجاه غرفتها مُسرعه تغلق ورائها وهي تقف خلفه بقلب يعلو ويهبط، شعرت بأنه سيخرج من مكانه الان..! بينما هو ع الرغم من حزنه لعدم ردها لكنه إبتسم لخجلها وركضها بهذه السرعه ليجلس مره ثانيه وبيده تلك الخاتم الذي ظل مكلبشاً به.

وبعد قليل خرجت أمينه وسالم ع أمل أن يكونوا مع بعضهم البعض لكنهم تفاجئوا لرؤيته بمفرده، حمحمت أمينه بحرج تقول...
- أومال فين ولاء؟!..

محمود بضحك...
- ولاء هاجرت..!

أمينه بعدم فهم...
- يعني إيه..!

محمود : يعني جريت ع اوضتها عمل ما قدمتلها الخاتم ده.

ابتسم سالم بِخفه يجلس جانبه قائلاً...
- هما بنات اليومين دول كده..!

اصدقت أمينه كلامه تجلس هي الأخرى معهم يتسايرون وبعدما فقد الأمل من خروجها وعدم جوابها، استأذن مع أبيه كي يرحلوا بقلب مكسور يؤلمه لفكره رفضها وبينما هم ع وشك المغادره خرجت بهذه اللحظه تتقدم بضع خطوات تردف بصوت أشبه للهمس...
- محمود..!

صُدم محمود يلتفت خلفه من سماع صوتها يتطلع إليها بأمل كبير استقر بقلبه هذه اللحظه ليرد بنفس تلك النبره الهادئه...
- نعم.!

اخذت تفرك بيديها وهي تنظر إليه بقول...
- اا.. انا فف. فكرت وموافقه.

لم يصدق محمود ما يسمعه ليردف متسائلاً...
- وافقتي ع إيه؟!!

ابتلعت ريقها بتوتر تنظر بأعين الجميع المترصده بها تقول بصوت منخفض...
- موافقه إني ارتبط بيك.!

- قوليها كده تاني...!

قالها بصدمه كبيره احتلت رأسه وهو يقترب مقابلها يودها إعاده ما قالته للتو بصوت مرتفع، ذمت شفتيها بضيق ف اخذت تهتف مره اخرى بصوت مرتفع قليلاً جعلت أمينه تزغرط مرات مُتتاليه ليردف سالم...
- لأ احنا نقرأ الفاتحه ونشرب الشربات بقى.

محمود بعدم تصديق...
- انتي موافقه صح؟؟.

اجابته بالايماء وهي تبتسم بِخفه لحالته التي لم تتوقعها ليقول...
- انا اكتر حد محظوظ ف الدنيا.

ولاء بتعجب...
- ليه..!

محمود بوهن...
- ليه إزاي وانتي بقيتي موجوده ف حياتي..!

ولاء بخجل أرادت التخلص منه...
- احم احم.. بس برضو مش هسامحك ع كل اللي عملته فيا علشان تاخد ببالك.

محمود : ده المسامح كريم برضو وعموماً سيبيلي المهمه دي ع جنب وانا هخليكي تنسى كل لحظه وحشه عيشتيها.

وبمنزل لؤي كان يهاتف قاسم مره اخرى وهو يخبره...
- ايوه ي قاسم كمان نصف ساعه وتروح تعمل اللي قولتلك عليه وتمشي علطول وانا هكمل المهمه دي.

قاسم بتوتر...
- ماشي ي عم لؤي بس ي ريت متجيش تندم ف الاخر، انا عليا حذرتك قبل ما تتهور وإحنا لسه فيها برضو.

أغلق لؤي بوجهه يزفر بقوه يتذكر ما اكتشفه وصفعتها له أمام الجميع هذه الفعله كفيله بتدميرها، ظل لمده عشره دقائق يترجل يميناً ويساراً يفكر بما سيفعله وهل هو سيقدر ان يؤذيها ؟!! اغمض عينيه بضيق واختناق لكنه فاق ع صوت رسائل تصل لهاتفه، حمل هاتفه ليتفحص ما تلك الرسائل ليجد شخص صاحب ايميل اسود يقول برساله...
- لو عاوز تعرف حقيقه الرسايل اللي كانت بتتبعتلك دي، تعالي ع المكان ده ************ ومن خلاله هتعرف اللي بيدور ف دماغك.

ترنح لوهله يتفحص الايميل جيداً ليجده ايميل مخفي لم يستطع احد الوصول إليه، ذُهل اكثر بمن سيرسل مثل تلك الرساله او بإختصار كيف احد آخر وهي سلمي كما اكتشف..!


يتبع الفصل التالي اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent