Ads by Google X

رواية بنات المنشاوي الفصل السابع والخمسون والاخير 57 بقلم خلود وائل

الصفحة الرئيسية

    رواية بنات المنشاوي الفصل  السابع والخمسون والاخير  بقلم خلود وائل

 رواية بنات المنشاوي الفصل  السابع والخمسون والاخير 

هناء:طب هي فين وانا اروحلها
رنا:هي راحت مشوار وقالت ممكن تتأخر ومقدرش أققولك فين
هناء:طب لو مش هيضايق انا ممكن أستناها لحد ماتيجي
رنا :اه طبعا تنوريني
_________________
بداخل فيلا الحديدي عادت ليان باكيه علي ما حدث مع رفيقتها وزوجه أخيها لتخبر والدتها وفرح بما حدث لينجذع فؤادهم حزنا عليها وبعد فترة طويله دلف صالح برفقه ولدة سامر وباهر ابن خالته
صالح:سيف هنا يانورة ولا مجاش
نورة بفزع: ماله سيف هو كمان ابني جراله حاجه ياصالح
صالح:كان كويس وفجأه خد في وشه وساب الشركه ومشي بسرعه ومكانش شايف قدامه لدرجه انه بقي يطير الموظفين وبرن عليه مبيردش
سامر: في ايه سيف ماله حد يطمنا
ليان ببكاء:آيه ... آيه يابابي
صالح بقلق:مالها آيه يابنتي !؟
ليان:آيه اتخطفت من الجامعه
سامر:ايه ال بتقوليه دة ياليان هي عيله وهتتخطف لا وكمان في الجامعه قدام الناس
روت لهم ليان ماحدث و أن سيف أجبرها علي العودة للمنزل وتركته بالجامعه
باهر:ايوة ... علشان كدة مكانش علي بعضه من ساعه الأجتماع
صالح:طب هو فين دلوقتي وبلغ البوليس ولا لسه
سامر:انا هبلغ حالا يابابا بس نطمن سيف فين الأول
باهر:انا هطلع علي الجامعه أشوفه هناك
سامر:وانا هروح القسم ابلغ عن خطف آيه وأحصلك هناك علشان البوليس يراجع الكاميرات وانت خليك هنا يابابا بلغنا لو سيف رجع
صالح:ربنا معاكو خلي بالكو من نفسكو يابني
______________
علي أحدي الطرق السريعه بينما كان يقود سيف سيارته بسرعه رن هاتفه وحمله ليجيب المتصل سريعا بغضب
سيف: انطق عملت ايه
المتصل:قلبنا الدنيا علي حارس البوابه فص ملح وداب ياسيف باشا
سيف بغضب:والواد ال كان ماشي معاها وصلتله
المتصل:وصلتله ياباشا وموجود معايا الرجاله كتفوة وجابوة من بيته قبل مايطفش وعملو معاه واجب الضيافه أسمه رامي الزناتي طالب صايع في سنه رابعه واهله ناس علي قد حالهم ومشرفنا في الشونه بتاعه صالح بيه ال في أكتوبر
سيف :جيلك الوقتي حالا
المتصل : تشرفنا يابيه
أغلق سيف الهاتف وغير مسارة متجهها للمكان الذي ينتظرة به رجاله وذاك اللعين الذي تورط بخطف زوجته التي لم يعلم عنها اي شئ بعد لتمضي فترة طويله ويصل للمصنع تاركا سيارته المصفوفه بأهمال ليدلف للداخل والشر يتطاير من عيناه ليقابله من كان يهاتفه منذ قليل
محروس:اهلا اهلا ياسيف بيه المكان نور
سيف بعمليه:هو فين
محروس:مرمي جوة يباشا اتفضل
دلف سيف للمكان الذي أرشدة اليه محروس ليجد شابا في منتصف العشرينات ويبدو عليه أثار الضرب المبرح مقيد بأحدي الكراسي الخشبيه ...... تقدم نحوة بخطوات هادئه محاولا تمالك أعصابه ليهتف بنبرة حاده:مراتي فين؟
رامي :والله ماأعرف
سيف :لحد الوقتي بكلمك بهدوء صدقني زعلي وحش أوي
رامي برعب: والله يادكتور سيف معرف
توجهه إليه سيف ووجه إليه لكمه جمعت كل غضبه بداخلها أطاحت به أرضا من شدتها ثم أمسك به من تلابيب ملابسه وأعدل من جلسته مرة أخري قائلا:مش هعيد عليك السؤال مرة تانيه بعد كدة ... آيه فين
رامي وفمه ينزف دما بعدما كسرت أسنانه الأماميه : والله ماأعرف ولا أعرف انها مراتك انا كنت قاعد عند البوابه الورانيه بشرب سيجارة وفجأه لقيت رجاله لبسين جلابيب و من شكلهم وطريقه كلامهم عرفت انهم صعايدة ودندهولي وروحتلهم واتفقو معايا لو جبتلهم بنت من جوة لوحدها من غير ماحد ياخد باله هيدفعولي الفين جنيه ووروني صورتها وقالولي هي في سنه كام وانا سألت عليها وعرفت هي فين وروحتلها فهمتها ان واحدة صاحبتها مغمي عليها وهي جت جري معايا وأول ماشافوها خدروها وخدوها معاهم
سيف :راحو فين
رامي بخوف شديد:معرفش والله ماأعرف ولو كنت أعرف انها مراتك مكنتش عملت كدة أنا أسف والله
سيف بصياح شديد:أعمل بأسفك أيييه مراتي راحت مني بسببك مفكرتش ممكن يعملو فيها أيييه معندكش أخوات
انهال عليه سيف باللكمات دون أن يدري لكم من الوقت دام بفعله هذا ليستفيق من انتقامه الذي أعني عيناه علي أمساك الرجال به ومحاوله تخليص رامي من بين يديه
محروس:متضيعش نفسك ياسيف بيه أنت أنضف من كدة
سيف:سيبني يامحروس اققتله
محروس وهو مازال ممسك به :سيبهولنا يابيه واحنا هنربيه
هداء سيف قليلا بعد دقائق ليكمل حديثه مع محروس قائلا:موصلتش للعربيه ال خطفتها
محروس:كشفنا عن نمرها في المرور ذي ماحضرتك طلبت هما لاوعوني في الأول بس كله بيفك بالفلوس وطلعت العربيه دي متسجله بأسم واحد أسمه حسان المنشاوي من سوهاج ولحد الوقتي مش عارفين يحددو مكانها وفرغنا أكتر من كاميرا لمحلات قرب الجامعه معدتش من قدامها خالص
سيف بضيق:طب والحل
محروس:نبلغ البوليس ياسيف باشا الوقت بيعدي مننا
ضاق صدر سيف بشدة ومضي بخطوات خارج المكان والحزن يعتصر قلبه وخيبه الأمل تكسر عزيمته ليشعر بأنه تائه لا يعلم لأين يذهب وكيف الوصول لضالته ليدوي بأذنه أرتفاع صوت أذان العصر وكأن الله عز وجل يخبرة أن يلجأ اليه فهو خير دليل
ردد سيف الأذان وتوجه للجامع ليتوضاء ويؤدي فرض ربه
______________
في فيلا الحديدي كانت تقف ورد أمام البوابه الخارجيه تطلب من الأمن أن يسمحو لها بالدخول مخبرة أياهم أنها أخت آيه ولكنهم رفضو تصديقها لتلح علي مطلبها ليدلف أحدهم للداخل يخبر صالح بيه عن أمرها ليسمح لها بالدخول بعدما أخبرته ليان أنها أخت آيه بالفعل لتدلف ورد للداخل وأعين متربصه بالخارج تتابعها من بعد ......
أستقبلت ليان ورد وأدخلتها للصالون الخاص بالضيوف وروت لها باكيه ماأصاب شقيقتها لتحزن ورد كثيرا لما حدث مع أختها الصغري وتبكي بحرقه من أجلها..
ورد:طب وبعدين هنوصلها أذاي
ليان:مش عارفه دماغي حساه أنشل ووقف عن التفكير
ورد: يعني يوم ماأعرف طريقها يحصل كدة .... يارب حلها من عندك ملناش غيرك يارب
ليان:يارب😭😭
ورد:طب سيف وصل لأيه الوقتي
ليان:منعرفش سيف فين أصلا ولا حتي بيرد علينا
ورد:لا حول ولا قوه الا بالله طب و دعاء متعرفوش عنها حاجه
ليان:معرفش عنها حاجه من يوم الفرح كانت مع جوزها ال هو ابن عمك
ورد :فارس!
ليان:أيوة تقريبا
ورد:هي دعاء وفارس حضرو فرح آيه
ليان:أيوة
ورد ببكاء:الحمد لله يارب انها بخير ربنا يطمنا عليكي ياآيه
____________
عاصم:انا مروح يامحمد وبكرة متتأخرش لازم نلحق نعدل الرسومات دي قبل ماتتعرض علي المهندس منذر
محمد:انشاء الله بكرة تكون خلصانه
عاصم: أنشاء الله.... متيجي أوصلك يارانيا أنتي في سكتي النهاردة
رانيا :بجد! ... رايح فين
عاصم:أختي عند واحدة صاحبتي بيتها قريب من المنطقه ال أنتي ساكنه فيها وأهو بالمرة ناخد فيكي ثواب
رانيا:بقي كدة طب أبقي شوف بقي مين هيغطي وراك قدام المدير
عاصم:لا خلاص حقك عليا
رانيا:امممم ماشي يلا بينا
اتجهت رانيا برفقه عاصم لسيارته لتجلس علي المقعد الأمامي بجوارة ليدير محرك السيارة متجهها للمنطقه التي تتواجد بها هناء
______________
هناء:هي ورد هتتأخر يا مدام رنا
رنا:هي مقالتش انها هتتأخر بس أديكي منورانا دي هتفرح جدا لما تشوفك
هناء:الوقت أتأخر والمغرب قرب يأذن وانا بقالي كتير اوي هنا
رنا:انتي منورانا لحد ماهي تيجي ولا زهقتي من قعدتي
هناء:لا أذاي
رنا: يازياد ... يازياااااد
زياد وهو يدلف لحجرتهم: نعم
رنا:معلش بس تقعد ثواني مع أنسه هناء عما أجيب الولاد من عند شيماء علشان الوقت اتأخر وممكن ينعسو هناك
زياد:خليكي وهروح أنا
رنا:تروح و نادر هناك وتمسكو في خناق بعض لا يعم هروح أنا
زياد بأبتسامته الساحرة:خلاص روحي ياستي بس متتأخريش
جلس زياد برفقه هناء بينما دلفت رنا للخارج تاركه الباب مفتوح لحين عودتها
زياد محاولا فتح الكلام:نادر يبقي جوز شيماء جارتنا ومبنطقش بعض وكل مايشوفني لازم نتخانق علي طول
هناء بأستنكار:انا مسألتكش علي فكرة!
زياد :أيه المفاجئه الفظيعه دي
هناء:مفاجئه أيه أنت هتصاحبني ياعم انت ( شبح يابت يانؤة صاحبه آيه بصحيح😂😂😂)
زياد:أيه ياآنسه ولا هصاحبك ولا حاجه انا بس بتكلم معاكي عادي لحد ما رنا ترجع
هناء:خليك قاعد ساكت تعرف؟
زياد:أعرف!!
هناء:انت عاوز ايه نظرات مش مريحاني من ساعه مافتحتلي الباب
زياد بتعجب:انا ..... انا هعوز منك ايه هو انا أعرفك أصلا
هناء: أحسن
زياد ممازحا:ربنا يديم عدم القبول مابينا ياعسل أنتي
هناء:انا في حياتي مشوفت رخامتك قوم من هنا
زياد:دة بيتي أنا علي فكرة
هناء بأرتباك:اه صح..... طب أققعد ساكت أحسنلك
زياد مقهقها:أنتي حكايه بينها هبا منك علي الآخر
دلفت رنا برفقه تمارا ويوسف لتستمع هناء صوت سيارة أخيها لتقف حامله حقيبتها لتستأذن بالرحيل
هناء:دة صوت عربيه أخويا أنا لازم أمشي
رنا:طب مش هتستني ورد؟
هناء:هجيلها تاني انشاء الله
رنا:طب ما لو دة عاصم خليه يطلع يستناها ولم توصل تلاقيكو هنا وتبقي مفاجئه
هناء:هي فكرة حلوة جدا بس انا أصلا لسه معرفتش عاصم وكنت جايها اتأكد وبعدين أعرفه
رنا:هستناكي انشاء الله تنورينا تاني
هناء:انشاء الله
دلفت هناء لخارج الشقه لتدلف للأسفل بينما تزامن وصول ورد لتوقف سيارة عاصم أمام البنايه التي تقطن بها لتلمح السيارة من بعيد وتميزها وتذداد يقينا عندما تراه جالسا بداخلها خلف المقود وبجوارة رانيا زميلته يمزحان سويا وعلي وجههما الأبتسامات العريضه لتشعر بغصه في قلبها هاتفه بحزن:بقي كدة ياعاصم لحقت تنساني لا وكمان مع رانيا ال كنت عمال تقولي دي ذي أختي"
دلفت هناء من داخل البنايه لتركب السيارة وينطلق بهم عاصم دون الأنتباه لورد التي أختبأت خلف أحدي الأشجار ودموعها تتساقط لتجففها سريعا وتصعد للأعلي لتفتح لها رنا وعلي وجهها ابتسامه عريضه
ورد:مالك كدة
رنا:قوليلي عملتي ايه؟
ورد بحزن ودموع عاودت النزول:آيه أتخطفت يارنا
رنا: أيه؟ أوعي يكون عمك ال عمل كدة
ورد:مش عارفين عنها أي حاجه 💔
زياد وهو يتجهه نحوهم:أيه الأخبار ياورد أختك كويسه
ورد:لا...
_________________
بعدما أنهي سيف صلاته جلس بسيارته مدة طويله تجاوزت الساعات عقله لاينفك يفكر بها يتذكرها ويتذكر كل مامر به معها من مشاكسات وعناد وشوق وهيام يتذكر كيف صفعته لأول مرة وكيف حاولت أرضائه مرات قليله وكيف كانت تسمح له بدخوله جنتها التي أسكنته بها منذ زواجه منها أيام قليله بل أسابيع قضاها برفقتها فكانت له أفضل أيام العمر كله يتذكر ملامحها التي كانت هوايته تأملها وهي نائمه يتذكر كيف كانت تنام بين أحضانه يتذمر كيف كانت طفوليه ناعمه في أفعالها معه يتذكر كيف رآها وهي عروس بفستانها الأبيض لينتهي بتذكرها وهو يعدها بأن يكون ضلعها الثابت الذي لا يميل لتفر دمعه من مقلتيه ساقطه علي خده مسحها فورا نافيا تخليه عنها ممسكا هاتفه الذي لم يهداء من الأتصالات
سيف:الو
باهر:أنت فين يابني قلقتنا عليك انت فين
سيف:عاوز ايه اخلص ياباهر مش فايقلك
باهر:فوق لنفسك ياسيف احنا محتاجينك بلاش جنان
سيف بحدة:عاوزني اعمل ايه اجي أنام وبكرة الصبح هبقي الاقيها
باهر:هدي نفسك ياسيف ابوك وامك هيموتو من قلقهم عليك واحنا قالبين الدنيا علشانها مش ساكتين وانشاء الله هنلاقيها بس تعالي الفيلا الظابط عاوز يقعد معاك ويعرف منك أي معلومه ممكن تساعدنا
باهر:عرفتو توصلو لحاجه
باهر:مفيش حاجه تفيد الواد ال في الفيديو طالب في الجامعه عيل بايظ ومش لاقيينه والحارس مختفي وكمان راحو يحققو مع مدحت المرشدي ومطلعوش بمعلومه مفيدة
سيف بأبتسامه مرة وهو يستند برأسه للخلف علي مقعد السيارة: الواد هتلاقيه مرمي في الشونه بتاعه أبويا والحارس طفش من بدري والعربيه ال أتخطفت فيها مش هتعرفو توصلولها ومدحت ملهوش أي دخل بالموضوع الحوار دة كله تبع عمها وفارس مبيردش عليا من بدري والدنيا عندة مقلوبه ومفياش دماغ اعرف عنه حاجه كل تفكيري فيها هي وبس حاسس أني متكتف واقف مكاني ومش عارف أوصلها بموت بالبطئ ياباهر
باهر:لا اله الا الله انت مخلتش حاجه الا وعملتها يابني طب والحل مفيش أي أشارة نعرف نحدد بيها مكانها
فتح سيف عينيه بشدة واعتدل في جلسته سريعا هاتفا "غبي" وهو يضرب مقود السيارة بقوة
باهر:بتقول ايه مين ال غبي
سيف بأمل شديد تجدد بداخله:انا.. انا غبي غبي اوي اذاي راحت عن بالي اققفل الوقتي يا باهر
باهر بعدم فهم:في ايه وصلت لحاجه
سيف:انا مشغل الچي بي اس في الأيفون بتاعها وموصله ببتاعي ولو ربنا بيحبني هتكون شنطتها معاها اققفل الوقتي وانا هعرف هي فين وهبعتلك اللوكيشن وتعالي ورايا بسرعه ومعاك البوليس
باهر:حمامه اققفل يابطل ربنا معاك
أغلق سيف الخط مع باهر وضغط بعض الأزرار ليحدد مكانها وهو يتمني بداخله أن لا يكون أصابها مكروة او ان يكون هاتفها مغلق ....... أخيرا وبعد دقائق طويله عثر علي موقعها وأرسله لباهر وأنطلق بسيارته نحو المكان الذي يأمل أن تكون به
________________
باهر:يلا ياسامر بسرعه
سامر:لقاها
باهر:بعتلي اللوكيشن يلا بينا نلحقه
سامر:علي فين
باهر:مكان برة القاهرة علي الطريق يلا مفيش وقت
أنطلق سامر و باهر بسيارتهم وبرفقتهم الشرطه متجهيين للمكان الذي أرسله اليهم سيف
________________
في أحدي الشقق السكنيه رن هاتف أحدهم ليجيبه بملل
المتصل:الو .... أيوة يبيه أختها التانيه ال طفشت من المستشفي كانت عنديهم النهاردة و قعدت شويه كتار چوي وبعدين روحت علي شقه في منطقه بعيده عنيهم تحب نچيبها هي كمان ولا نعملو أيه؟؟!
؛؛؛؛:لا خليك محلك لحد ماأكلمك تاني
فتحت عيناها ببطئ شديد ورؤيه ضبابيه تشعر بألم شديد يغزو ذراعيها لتحاول استعادة وعيها وتركيز بصرها ناحيه يداها اللاتان لا تستطيع تحريكهما من موضعهما لتبداء رؤيتها في الوضوح شيئا فشيئا لتجد أنها نائمه علي سرير ويداها مقيدتان في طرفي السرير بقوة تؤلماها بشدة لتتأوة متألمه بوهن بينما دوي بأذنها صوت تعلمه جيدا وترتعد لسماعه لتلتفت بعيناها المرتعبتين ناحيه مصدر الصوت
فراچ بصوت كفحيح الافاعي:سلامتك من الآه ياقلبي
آيه برعب تملك منها وشعرت كأن العالم توقف من حولها:أاااننتتت... اننتت ععااووز أييه
فراچ وهو يقف بمحاذاتها:عاوزك ..... عاوز حقي ال خدة أبن الحديدي
آيه :أبعد عني يافراچ .... ححرراااام علليك
فراج:وانتي مش حرام عليكي تهربي مني بدل المرة أتنين وتروحيله لا وكمان تتچوزيه وتعملي فرح وشهر عسل بتحبيه للدرچادي وبتهربي مني أني؟
آيه بخوف:ههرب وهفضل أهرب منك لأخر يوم في حياتي عارف ليه عشان بكرهك
فراچ بشر:وبتحبي فيه أيه يميزه عني قولي فيه أيه أحسن مني أنطقيييي
آيه:عشقاه ومكونش لغيرة ولو فيها موتي أنا بكرهك يافراچ بكرهاااك
دني منها فراچ بجذعه لتبتعد عنه بنظرها وجسدها ولكن ليس بمسافه كبيرة فيداها مقيدتان
فراچ:هتكوني ليا ياآيه ذي مابقيتي ليه وبرضاكي او غصب عنك فاهمه
آيه بصياح:لا والف لا اقتلني أحسنلي ولا أن أيدك القذرة دي تلمسني .. سيف ياااسييف
جن جنونه لدي لفظها أسمه لينهال عليها ضربا وصفعها صفعات مدويه صبغت وجهها باللون الاحمر القاني بينما ارتفع صوت صراخها
فراچ بشر وأعين تنظر لها بشراهه:أصرخي كيف مابدك محدش هيسمعك ولا ينچدك مني عاد خلاص الوقت ال استنيته من زمان چوي أچي وآن أوانه أنتي ليا وبس ولو لمرة واحدة وبعديها أقتلك كيف ماطلبتي
آيه :ابعد عنييييي سييييييف
فراچ: نادي علي حبيب القلب كيف مابدك ووريني كيف هينچدك مني المرة دي
بدأ فراچ في تمزيق ملابسها وتوجيه الضربات اليها بينما لم تتواني هي عن توجيه الشتائم له والصراخ بشدة وضربه بقدميها ولكن هنالك فارق في القوة بينهما فهي كعصفورة ضعيفه تحارب وحشا كاسراا
أما بالأسفل فتوقفت سيارة سيف وهبط منها مسرعا لداخل البنايه يبحث عنها في كل طابق علي حدة لا يعلم في أي شقه تكون لينخلع فؤادة لصوت صراخها المرتفع الذي يهتف بأسمه ليتبع مصدر الصوت مهرولا ليطرق الباب بقوة ولكن دون اجابه ليبتعد عنه قليلا ويندفع نحوة بسرعه شديدة مرة تلو الأخري لينفتح دفعه واحدة ويدلف للداخل متتبعا صراخها ليدلف للغرفه التي تتواجد بها لتتسع عينيه بشدة لمنظرها الذي أفقده عقله بملابسها الممزقه التي أصبحت لا تخفي الا القليل وذاك الذئب يحاول النيل منها لينقض عليه بغضب شديد صارخا:يابن الكلب...ويقذفه بعيدا عنها ويخلع چاكيت بدلته ويلقيه عليها محاولا فك أحدي يديها ليتفاجئ بشئ صلب أرتطم برأسه ليسقط أرضا فاقدا الوعي ليفيق بعدها علي صراخها
آيه بصراخ:سييييف لاااا متسيبنيييش سييييف
فراچ :هههههههه هو دة سبع البرمبه قوم ياقلب امك قوم ياسيد الرچاله
آيه ببكاء هستيري:سيييف بالله عليك قوم متسيبنيش لوحدي قووووووم
حاول سيف الافاقه من حالته وتمالك أعصابه والنهوض ولكن أثر الضربه كان أقوي ليفتح عينيه ناظرا اليها وإلي الحاله التي انتابتها فهاهي تتعرض لنوبه الذعر مجددا فتنقطع أنفاسها ويتشنج جسدها وتزرق شفتيها وتجاهد بصعوبه للتنفس وسط حاله التشنجات التي انتابت سائر جسدها لينهض هو ببطئ متخذها دافع له بينما يشاهدها ذلك الحيوان بشماته من زاويه أخري تاركا أياها علي حالتها التي يرق لها الفؤاد دون أدني شفقه
فراچ:وة وة أكدة تصعبي عليا عاد
نهض سيف مترنحا نحوة ليكيل له الضربات بينما وجهه له فراج اللكمات التي أسقتطه أرضا ولكنه توقف مجددا وتعاركا سويا بكل ماأوتيا من قوة ليمسك سيف بزجاجه زجاجيه كبيرة موضوعه علي الطاوله ويكسرها علي رأس فراچ الذي سقط متألم وتوجهه سريعا ناحيتها وفك يديها الأخري وألبسها الچاكيت الخاص به وأمسك بها بين ذراعيه وعاونها في الخروج من الغرفه ليتوقفا سويا علي باب الغرفه علي أثر صوت أعيرة ناريه أنطلقت من مسدس فراچ الملقي أرضا وبيديه المسدس وعلي وجهه ابتسامه مريضه تشبهه قائلا:طالما مهتبقاش ليا يبقا لا أنا ولا أنت نطولها
سقطت آيه أرضا صارخه بوهن أرضا فقد أستقرت الطلقات بجسدها ليصرخ سيف :آيااااااااااه
فراچ بشر:ههههههههههههه
سيف:لاااا آيااااااه
حملها سيف بين ذراعيه ودلف لخارج الشقه وهبط درجات السلم حاملا آياها فاقدة الوعي وقابلهما باهر وأخاه وخلفهما الشرطه
سامر:سيف... آيه مالها
باهر:ياستار يارب بسرعه علي المستشفي
سامر:هو فين ال عمل كدة
سيف صارخا:اوعو من وشي مراتي بتموت والكلب مرمي فوق هاتوة بسرعه
أفسحو له الطريق ليمر وتبعه باهر وأخاه بينما صعدت الشرطه للأعلي للقبض علي فراچ اما بالأسفل فركب سيف سيارته في المقعد الخلفي بعدما وضعها نائمه بجسدها ومستلقيه بين أحضانه وقاد السيارة أخاه سامر وتبعهم باهر بسيارته متجهيين لأقرب مستشفي
توقفت السيارة بعد فترة أمام مستشفي حكومي وهبط منها سيف حاملا أياها راكضا للداخل
سامر:يانااااس يلي هنا الحقونا
باهر:انتي ياأبله أختي بتموت ألحقينا
الممرضه ببرود :اتفضل أملي الأستمارة دي الأول
باهر بحدة وصوت جهوري:بقولك أختي بتموت تقولي زفت أيه علي دماغك فين أم الدكاترة ولا ال مشغلينك
سيف بصوت أرتعد له المتواجدين:أخلصي مراتي بتموت
هرولت الممرضه للداخل لتعود وبرفقتها الطبيب وأحدي زميلاتها ليضعوها علي الترول ويتجههو سريعا ناحيه غرفه العمليات ليحضر بعد قليل أطباء أخرون لأجراء العمليه الجراحيه بالأضافه لعائله سيف التي حضرت جميعها ...
الوقت يمر ببطئ لا أحد يخرج من تلك الغرفه اللعين ... الدعوات تتكثف.....الدموع تتساقط..... الأعصاب تشتد....... أحدهم فقد أخر ذرة في عقله وكيانه .. يتألم بصمت لا أحد يعلم عنه شيئا ... ماذا لو.... كلمه ترددت لعقله حملت الكثير من الافترضات برفقتها اذا تحققت احداهم لأنقلبت حياته رأسا علي عقب أنها من سكنت قلبه وعشقها بكل جوارحه أنها من أحتلته وفرضت ملكيتها عليه هي كانت سعادة مقدر لها أن تزول هل من الممكن ان تضيع من بين يديه يوما ما..... قطع حبل التفكير هذا خروجها من غرفه العمليات وبرفقتها عدد كبير من طاقم التمريض وطبيبين مختصين لتتجه لغرفه العنايه المركزه ويتم ايصال جسدها بالأجهزة الطبيه والمحاليل التي اتصلت بيديها ليقف سيف يطالعها من خلف الزجاج وقلبه متألم من أجلها ليدلف الطبيب من الداخل
الطبيب:مين هنا من أهلها
اتجهه اليه سيف مسرعا: أنا جوزها هي عامله ايه الوقتي يادكتور
الطبيب:مخبيش علي حضرتك حالتها متطمنش رصاصتين كانو طايشين وقدرنا نعالجهم لكن الرصاصه التالته أستقرت في كليتها وسببت أضرار جامدة جدا
سيف: انا هتبرعلها بكليتي الوقتي حالا بس تقوم بالسلامه
الطبيب:مش مستهله عمليه الحمد لله احنا عملنالها اللازم لكن الحاله مش مستقرة كل ال أققدر اققولهولك أدعيلها.......
القي الطبيب كلماته تاركا ايه والدنيا تلتف من حوله ليمسك به أخاه قائلا:سيف انت كويس
سيف:انا كويس.... كويس
سامر:اجمد ياسيف وخليك قوي علشانها لما تفوق تلاقيك أول واحد جمبها
نورة:هتبقي كويسه ياحبيبي أطمن بمرة تقوم بالسلامه وكل دة يبقي ذكريات هتنسوها
صالح بمواساه ل أبنه:اطمن ياحبيبي احنا جمبك بكرة هتقوم بالسلامه وهتخلفو عيال تتنطط حواليكو
سيف بألم :انا مش عاوز عيال انا عاوزها هي عاوزها تقوم ومتسبنيش لوحدي
نورة:انت مش لوحدك ياحبيبي احنا معاك كلنا حواليك ومش هنسيبك
_________________
رنا: الجميل قاعد سهران ليه
ورد:مش جايلي نوم
رنا:ليه بس ..... انشاء الله اختك هترجع وهتبقي ذي الفل
ورد بحزن:يااارب
رنا:عندي ليكي خبر هيفرحك أوي
ورد:خبر ايه دة
رنا:عارفه مين كان عندنا النهاردة
ورد :مين
رنا:هناء أخت عاصم جوزك مفاجئه مش كدة
ورد:اه طبعا..... كل حاجه بتحصل الوقتي بتبقي فعلا مفاجئه الواحد مش متوقعها خالص
رنا:مالك ياورد
ورد:شفته يارنا وكان مبسوط وكويس وعايش حياته عادي وكمان بيضحك ويهزر مع واحدة غيري مش بعيد يتجوزها كمان
رنا:انا مش فاهمه اي حاجه ياورد
ورد باكيه:ليه بيحصلي كدة أنا تعبت
رنا وهي تحتضنها:وحدي الله ياحبيبتي وفهميني ايه بس ال حصل
ورد:😭😭😭😭😭😭😭😭
____________________
هناء:فاضي شويه نرغي مع بعض في حته بعيدة
عاصم:تعالي ياهناء ادخلي
دلفت هناء لغرفه أخيها وأغلقت الباب خلفها وجلست بجواره علي أريكه موضوعه بالغرفه
عاصم:شكلك مبسوطه علي غير العادة في أيه؟
هناء:عندي ليك خبر مش هيخليك تنام من الفرحه
عاصم:خير يارب
هناء:لقيت ورد
اتسعت عيني عاصم بفرحه شديدة لم يعهدها منذ فترة :ايه ... بجد ... انتي متأكدة من ال بتقوليه ياهناء
هناء: متأكدة والله ذي ماأنا شيفاك قدامي بالظبط
عاصم:طب فين وامتي قولي بسرعه الله يخليكي
هناء:يابني هو انت مديني فرصه أتملم حتي
عاصم بسعادة غامرة:خلاص سكت أهوة قولي بقي
هناء:طلع ورقه وخد الوصفه من الشيف شيربيني يلا****
عاصم: قومي بينا نروحلها الوقتي حالا
هناء:اييييه ياعم انت هو فرح بنت أختك الوقت أتأخر وبيوت الناس ليها حرمه
عاصم: عوزاني أعرف طريق مراتي واسيبها تنام عند ناس أغراب وكمان في بيتهم رجاله!
هناء:براحه ياعاصم الأمور متتحلش كدة انت ناسي ان ماما لسه معرفتش ولو روحت جبتها الوقتي ممكن تقول حاجه لورد تخليها تختفي للأبد ومنعرفش نوصلها تاني
عاصم بتمعن:طب أعمل ايه أنا لايمكن هفرط فيها تاني واضيعها من أيدي مهما حصل
هناء:أكيد ياحبيبي بس لازم كل خطوة تكون محسوبه وكمان ورد أكيد شافت كتير الفترة ال فاتت وزمانها زعلانه من ماما واحتمال مننا كلنا
عاصم:انا هنسيها اي حاجه تزعلها بس ترجعلي تاني
هناء:بكرة نعرف ماما ونروحلها نصالحها ونجيبها تنور بيتها
عاصم:بيتها! انا لازم أشوف بيت تاني هنا مبقاش أمان ليها
هناء:بس ترجع هيا الأول
_____________________
ارتفع صوت أحدي الأجهزة الطبيه المتصله بجسد آيه ليعلن توقف ضربات القلب لتدلف لها احدي الممرضات وتنظر للجهاز بروتينيه وهي تمضغ العلكه وتخلع المحاليل من يديها وقامت بتغطيه رأسها بالغطاء الذي يغطي جسدها بينما يراقبها الجميع من الخارج لتصرخ ليان قائله:لااااااااا لااااااا آياااااااااا
دلف سيف للغرفه سريعا بغضب كارثي لينظر للمرضه صارخا بوجهها:مماتتش حرام عليكي لسه مماتتش
الممرضه ببرود:وحد الله ياأستاذ قلبها وقف دي بين ايدين ربنا الوقتي
سيف بحدة:لا متقوليش كدة مماتتش آيه عايشه
الممرضه:اتفضل اطلع برة ياأستاذ علشان كدة كتشير يعني
سيف بحدة ثوريه:اطلعي برااااا
دلفت الممرضه للخارج وهي تتمتم الكلمات البغيضه التي تشبهها بينما أزاح سيف عنها الغطاء ينظر لملامحها البريئه متذكرا الساعات الماضيه وهي تستغيث به وتصرخ بأسمه في غيابه ليمسك بها من كتفيها ويهزها بشدة والدموع تتساقط من عينيه بجنون :آيه حبيبتي فوقي انا عارف أنك لسه عايشه أنا متأكد أنتي مش هتموتي الوقتي لسه هنعيش حياتنا سوا انتي وعدتنيني بحجات كتيرة أوي ولسه معملتيهاش حرام عليكي عشااان خاااطرااييي 💔😭😭😭قومي بالله عليكي انا بحبك ومقدرش أعيش من غيرك حرام عليكي قومي
أيتمر بهزها بقوة علي أمل أن تفيق وهو يردد كلماته ولكنها لا تجيب ليصرخ بأسمها ويحتضنها بقوة واضعا رأسه علي صدرها كما أعتاد أن تضمه بحنان
سيف:آياااااه متسبنيش بالله عليكي مقدرش أعيش من غيرك ياجنتي آيه قومي بقي متحرمنيش منك انا بعشقك هموت من بعدك
في وسط بكائه الذي انخلع له فؤاد المتواجدين وتوسلاته لها بأن لا تتركه وبينما هو واضع رأسه علي صدرها أستمع لنبضات ضعيفه بداخلها تصارع للبقاء فقام من موضعه ومسح دموعه وعاد ليستمع مجددا ليتأكد مما أستمع سابقا ليهرول للخارج سريعا
سيف:الدكتور فيييين آيه عايشه
سامر وهو يربت علي كتفه:وحد الله ياسيف
سيف وهو يزيح يديه:اقسم بالله عايشه أنا مش موهوم والله عائشه فين الزفت الدكتور
صالح:يابني ميبقاش كدة دة قدر ربنا سبحانه وتعالى
سيف بحدة:قلتلكم انا مش مجنون آيه لسه عايشه والوقت بيجري هاتو دكتور ينعشها بسرعه
لم يجد سيف منفعه من حديثه معهم وعاد اليها سريعا وبداء في الضغط علي صدرها مرارا وتكرارا في محاوله لأنعاشها ليدلف اليه الطبيب سريعا وبرفقته جهاز الأنعاش الكهربائي ليصعقها به مرة تلو الأخري ولكن دون فائدة بينما يقف سيف عند قدميها والدموع تتساقط من عينيه بصمت
الطبيب:كمان مرة 1 2 3⚡⚡
الممرضه:مفيش نبض
الطبيب:كمان مرة 1 2 3 ⚡⚡
الممرضه: مفيش خالص
الطبيب:مرة أخيرة ⚡⚡
الممرضه:مفيش نبض بردو
سيف بتعنيف:جرب تاني وتالت لحد ماتفوق
صعقها الطبيب مرة أخرى فبدأ الخط المستقيم بداخل الجهاز الذي يعرض ضربات القلب في الانكسار ليبث الأمل مرة أخرى ليصعقها الطبيب مرة أخرى فيعود النبض لسابق عهده تدريجيا ويتجهه نحوها الطبيب ويحقنها بأدويه ويعيد تركيب المحاليل بيديها بينما اتجهه اليها سيف وقبل جبهتها وأمسد علي خصلات شعرها وأبتسم أخيرا بأمل هامسا لها:ولأخر العمر مش هسيبك ياجنتي بعشقك ياأيوو وعديت العشق بمراحل
دلف الطبيب برفقه سيف للخارج ليهتف قائلا:الحمد لله النبض رجع تاني وهي الوقتي كويسه وهنستني ٢٤ساعه لحد ما____
سيف مقاطعا:ولا دقيقه هتقعدها هنا انتو معندكوش ريحه الضمير مراتي كانت لسه قلبها بيدق والممرضه غطت وشها وقالت انها ماتت داأنا هوديكو في داهيه ياعالم ظلمه
الطبيب:انا مليش دعوة ياأستاذ وبعدين دة ممكن يكون خطاء تقني مش غلطه ممرضين يعني
سيف:الوقتي حالا هنقلها أكبر مستشفي في مصر وانتو حسابكو معايا بعدين
_______________________
صباحا أستعدت ورد للخروج من المنزل برفقه زياد ليوصلها لفيلا الحديدي ولكن الأمن أخبرها أنه لايوجد أحد بالداخل فعادت حزينه برفقه زياد لتتهبط بالسيارة وتجد عاصم واقفا أمام سيارته في انتظارها ويبدو أنه يقف منذ فترة طويله
نظرة عميقه نظرها أحدهم للأخر تحمل الكثير من التأنيب والعتاب والأشتياق قطعها عاصم بتوجهه اليها واحتضانها دون تفكير بينما لجمتها المفاجئه فلم تقوي علي إبداء أي رد فعل اما عن زياد فقد صعق من هول المنظر واتجه اليهم سرعا وابعد عاصم عنها ولكمه بوكس في وجهه قائلا:أبعد عنها يازباله
عاصم:انا زباله يلا انت مين انت علشان تبعدني عنها
لكمه عاصم هو الأخر لتتدخل ورد صارخه:باااس بقي كفاايه
زياد:مين الحيوان دة ياورد
عاصم:حيوان مين يا***
ورد:بااس بقي كفايه ياعاصم
عاصم:مين دة ال بتزعقيلي عشانه
ورد:دة زياد
عاصم:يطلع مين بسلامته علشان تركبي معاه عربيته لوحدك
ورد :ورانيا كانت تبقالك ايه علشان تركب معاك عربيتك لوحدك
عاصم :رانيا!!!!
ورد:ايوة رانيا انا شيفاها معاك امبارح وكنتو مبسوطين علي الأخر ياتري اتجوزتها ولا لسه
زياد بغيظ:مين دة ياورد
ورد :دة جوزي
زياد: والله طب ماعليكي انتي بقي
أبعدها زياد من أمام عاصم ولكمه في فكه مرة أخري هاتفا:دي علشان تسيب مراتك تجري في الشوارع معيطه في انصاص الليالي ... لكمه أخري:ودي علشان دي جوهرة وتتصان مش تتهان .... لكمه أخري:ودي علشان متجرحهاش تاني ياجبان
أمسك به عاصم ووجه اليه ضربه برأسه في رأسه (روسيه)قائلا:ودي علشان متدخلش في ال ملكش فيه تاني
زياد:ااااااه
ورد:زياد .... زياد انت كويس
عاصم وهو بجذبها من زراعها:تعالي هنا زياد ايه دة ال بتجري عليه وسيباني
ورد:انا عمري مسيبتك وكنت ناويه ارجعلك تاني بس انت ال نسيتني وشفت حالك
عاصم :انت مجنونه ومصممه تجننيني أنتي حالي ومبشوفش غيرك حرام عليكي حسي بيا بقي
ورد بدموع:المشكله أني مبحسش غير بيك
أحتضنها عاصم مرة أخري وهي تبكي بين أحضانه قائلا:بحبك ياورد بحبك يابنت المنشاوي
زياد:بقي دة جوزك اتجوزتيه اذاي دة دة جابلي ارتجاج في المخ
ورد:😂 معلش بقى يا زياد
عاصم:اطلع يخويا عند اختك خليها تبعتلي أختي خليني أخد مراتي وأمشي
زياد بغيظ:حاضر يخويا
دلف وهو يتمتم:اهو دة ال كان ناقص برطمان النوتيلا دي تبقي أخته
عادت ورد لمنزلها برفقه عاصم وهناء لتقابلها ام عاصم وهي تشعر بالخجل منها عما فعلت معها لتهتف:أنا أسفه ياورد يابنتي حقك عليا متزعليش مني انا بردو ذي مامتك الله يرحمها
ورد:ايه ال انتي بتقوليه دة ياماما انا مش زعلانه منك انا عزراكي ومقدرة موقفك
ام عاصم:أصيله ياورد .... حقك عليا يابنتي كان المفروض أخدك في حضي واطبطب عليكي لكن كنت قاسيه معاكي وطردتك برة بيتي
ورد:والله مازعلانه منك هو خضرتك مصممه تعتذري ليه بس
هناء:هنقعد نعتذر وبتاع وأنا جعانه من الصبح ياناااس
ان عاصم:دقيقه وهجهزلكو الغدا
عاصم:لا ياست الكل أتغدو أنتو وانا هاخد ورد ونطلع شقتنا ال مقفوله بقالها زمن دي
ام عاصم:خليكو هنا النهارظة عما أخد البت هتاء ونطلع ننضفها دي زمانها مليانه تراب
عاصم:خليكي مرتاحه أنتي وهناء النهاردة انا عاوز ورد في موضوع مهم ومينفعش يتأجل يلا ياورد
ورد:موضوع أيه !
ام عاصم:شوفي جوزك عاوز ايه ياحبيبتي قومي يلا
صعدت ورد شقتها ليحتضنها عاصم ويمطرها بالقبلات الدافئه التي تروي لها مدي أشتياقه لها وجفاء الأيام التي عاشها بعيدا عنها ليأخذها لعالمهم الخاص الذي ابتعد عنه منذ زمن ...
هناء:مامتي
ام عاصم:هو عاصم عاوز ورد في موضوع ايه دة متعرفيش؟
ام عاصم:قومي انجري علي المطبخ قدامي نجهز الغدا
هتاء:ايه ياماما هو مفيش فلبينيه غيري😅
_____________________
افاقت آيه بعد عدة أيام من نومها المتواصل بسبب الأدويه المسكنه التي يدخلها الأطباء لجسدها لتتخطي مرحله الألم لتجد نفسها بمستشفي أخري تختلف عن تلك التي افاقت المرة السابقه بها ليدلف لها الطبيب هاتفا:الف حمد الله على سلامتك يا مدام آيه
آيه بتعب:الله يسلمك انا فين
الطبيب:حضرتك في المستشفي
آيه:عاوزة سيف
الطبيب ممازحا:دة بقي أسم دوا ولا أيه
آيه:دة دوايا انا وعشقي وراحتي وكل حاجه حلوة ليا
دلف سيف للغرفه واقترب منها بينما دلف الطبيب للخارج بعدما أنهي عمله وجلس هو بقربها يتأمل ملامحها التي أشتاقها حد الجنون ويديه تمسك بيديها بحنو واشتياق ليقبلها بسعادة وهو ينظر اليها قائلا:وحشتيني ..... وحشتني كل حاجه فيكي نظرتك ليا وكلامك وصوت ضحكتك وحشتني الجنه ال بكون فيها معاكي
آيه:بحبك ياسيف
سيف:ياااااه تعبتيني اوي ياأيو عما سمعتها منك♥️🙈
آيه:هعوضك عن كل لحظه تعبتك فيها ومش هخليك تفتكر غير الحلو وبس
سيف :بعشقك ياجنتي
_________
بعد عدة أيام أستطاعت ورد ان تذهب ل آيه في المستشفي التي تمكث بها بعدما حصلت علي عنوانها من ليان بعدما ذهبت اليها مرة أخري ووجدتها بالفيلا ودلفت لغرفه أختها لتجدها جالسه علي السرير وسيف يطعمها بيديه بينما نظرت لها بعدم تصديق وهرولت ناحيتها بفرحه تقفز من بين أضلعها
آيه:ورد ... ورد وحشتيني اوي اوي اوي
ورد وهي تحتضنها:وانتي أكتر وحشتيني اوي
في هذة الأثناء دلفت دعاء للغرفه لتنظر لهم بدهشه غير مصدقه عيناها وما تراه لتهرع اليها ورد كطفله صغيرة عثرت علي أحضان والدتها التي اشتاقتها
ورد:دعاااء حبيبه قلبي وحشتيني أوي الحمد لله أنه مكتوبلنا نتجمع تاني
دعاء ببكاء:ورد أختي ونور عيني وحشتيني جداا انتي كنتي فين ياورد انا فكرت اني خلاص اتحرمت منك
ورد ببكاء:وحشتيني اوي كل يوم كنت بدعي ربنا نتجمع تاني😭😭
آيه:طب وانتو كمان وحشتوني اوي
دعاء وورد وهم يتجهون اليها:ربنا يقومك لينا بالسلامه
سيف ممازحا:ياجماعه مش كدة هعيط بقي
آيه:سيف الحديدي يعيط !
سيف بهيام:سيف الحديدي عمرة معيط ذي ماعيط علشانك ياأيوو
أبتسمت آيه بخفه بينما غمز لها بفرحه لتتضاعف سعادتها بداخلها حتي لاتسعها ......
بعد فترة جلست الفتيات سويا ومعهم سيف كل منهم تروي للاخري ماحدث معها وفي نهايه الحديث
دعاء:افرحي ياورد وعيشي حياتك خلاص مبقاش في حاجه تخوفك او تخليكي تعيشي مستخبيه سليم أتحكم عليه بالأعدام وعمك حسان خلاص أتشل وبقي قاعد علي كرسي وفقد النطق من ساعه ال حصل لمرام
نظرت ورد وآيه لبعضهما بقلق ثم هتفت ورد:هو أيه ال حصل لمرام؟!!!
دعاء بحزن شديد:سليم كان قاصد يضرب نار علي فارس بس هيا أتدخلت ورمت نفسها قصاده والطلقات جت فيها و..
آيه بزعر: وايه؟
دعاء:وماتت💔💔
آيه:مين ال ماتت مرام بنت عمي انا!!! لا طبعا اكيد بتهزري
ورد:أيه ال بتقوليه دة أنا مش مصدقاكي يادعاء مستحيل
دعاء:الله يرحمها ويصبرنا علي فراقها
سيف:ربنا يرحمها بس ربنا جعلها سبب علشان يرد ظلم عمكو سبحانه وتعالى يمهل ولايهمل وفراج كمان أتحكم عليه بمؤبد بتهمه خطف آيه والشروع في قتلها والاوراق ال مضيتوها فارس حرقها ومكانتش اتسجلت وبكدة حقكو رجعلكو وكل واحدة فيكو حرة نفسها وأملاكها
جلست الفتيات جميعا يواسين بعضهم البعض علي فراق أختهم الرابعه ورفيقه طفولتهم وحمدو ربهم بالنهايه علي تدبيرة وحكمته
________________________
بعد مرور عام كامل
تزين قصر المنشاوي وأصبح كقلعه بحديقه ملكيه قد خرجت من أحدي قصص الاساطير حيث امتلئ بالأنوار والورود والديكورات التي هيئت المكان لأقامه حفل زفاف أسطوري يليق بفارس المنشاوي وزوجته دعاء المنشاوي وأخيرا وبعد صبر طويل وطول أنتظار حظيا بليلتهما التي لاطالما انتظروها كثيرا....
سيف:اوبا أيه الجمال والطعامه دي بقولك أيه ياأيو متيجي نخلع من الفرح ونطلع علي اليخت أياه فكرة
آيه:بس بقي يخربيت جنانك
سيف:فستانك أحلو أوي بيكي
آيه:عنيك هي ال شيفاني حلوة
سيف:انتي ملاكي وروحي ياأيوو بعشقك حد الجنون
آيه:بحبك يا حته من الجنه ولون كلمه بحبك دي قليله بالنسبه ليك
سيف:بس يخلص الفرح وانا هحبسك جوة قلبي ومش هطلعك منه تاني
_______________
عاصم:ايه الحلويات دي ياناس قمر ياخلاثي والنونو نافخك كدة
ورد:بس بقي مكانوش عارفين يعملو الفرح بعد اما أولد بدل منا بطيخه كدة
عاصم:قمر في كل حلاتك ياكياني بس أيه الفساتين الحمرا دي
ورد:حلو عجبك ياعصومي
عاصم:أنتي ال عجباني ياروح عاصم أنتي فرحه جت لعندي بعد عمر من التعب ياوردتي
________________
في الكوشه....
فارس :مبروك عليا يا دعوتي
دعاء:مبروك علينا فرحتنا ياحبيبي
فارس:انا فرحتي بيكي متنوصفش يادعاء
دعاء:انا لحد الوقتي مش مصدقه يافارس حاسه اني بحلم
فارس:لا صدقي ياقلب فارس أخيرا بقيتا لبعض وطريقنا واحد وهنمشوة سوا بحب وسعادة
دعاء:اخيرا أنت معايا وانا ليك يافارس
فارس وهو يقبل يديها:لأخر لحظه يادقه قلبي كل يوم من عمري ليكي
_______________
علي الاستيدچ كان ثلاثتهم يرقصون سلو برفقه أزواجهم والسعادة تحاوطهم بكل زاويه وأخيرا بعد عمر من التعب وسنوات من الأشتياق حلت السعادة وأخيرا وأصبحت دعاء سيدة قصر المنشاوي بجوار صفيه أما آيه فهي الكنه المدلله لعائله الحديدي وعن ورد فهي بهجه منزل عاصم الجديد الذي ابتاعه في منطقه راقيه لينعم بالحياه الهادئه التي اختارها برفقه زوجته وعائلته


تمت الجزء الاول...لقراءة الجزء الثاني اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent