Ads by Google X

رواية كان حبا الفصل الخامس والخمسون 55

الصفحة الرئيسية

          رواية كان حبا الفصل الخامس والخمسون 55

رواية كان حبا الفصل الخامس والخمسون 55

نظرت  فيه بشوق لم تعترف بيه يوما 
السلام عليكم يافندم 
اخذ نفسا معبقا براءحتها التي يقسم ان حواسه قادرة على تميزيها  وتعرف عليها لوكانت في ابعد نقطة 
تعلقت عيونه بها غصبا عنه داهمته ابتسامة حانية وعليكم السلام 
اتفضلي تقدمت بخطي مترددة انت طلبتني يافندم نظر فيها مطولا ليجيب بعد ذالك ايوه يا انسة سمر مادام مصرة على الرسميات هويشر لكرسي الذي يقابله لتجلس 
اخذ نفسا 
هوينظر اليها  بشوق ضارب كل توصياته التي املها على قلبه  عرض الحائط كل مايريده الان هوان يظل العمر كله يتاملها بلاتوقف ولا ملل
احرجتها نظراته التي طالت وطالت  
هتفت وهي تضع نظرها في الارض  لو ميش محتاجني  يافندم اقو
هتف بصدق انت الاحتاج كله اللي أنا  محتاجه  انت الدعوى اللي بلح صر على ربنا في كل صلاة انه يتقبلها مني ويستجب وجبر خاطري بيها تنهد بحرقة 
دون ان تنظر فيه الدعوى دي ماعدش تنفعك ياحاج انت واحد متجوز 
ربنا يسعدك هي تقف 
اخذ نفسا عميق يهدء به نفسه 
اقعد يا انسة فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه بموضوعية لوسمحتي هويشر لكرسي جلست وهي تنتظر بترقب مايرد اافصاح عنه 
انت سبتي الوكلية ليه شحب وجهها وكاد يغمي عليها 
وهي تنظر اليه وبتاتأة انا مامامنجحتش  ووملك كانت تعبانة وو
هي ظروف وخلاص 
نظر فيها ثم صمت انا اقصد الشركة عادة بتعمل ستاج يعني تربص لموظفين وانت مديرك المباشر رشحك لمهمة دي نظر فيها وهي لاتصدق كلامه 
انا ميش مضطر اكذب عادة حنا بنأخذ بخبرة  الموظف واقدميته  وجهده وتفوق يعني
وذكائه  يعني بندي للكل فرصة  
انت عارفة ان نظام الشركة بيعتمد على الكفأة الشابة وبيدعمها عشان كد انا اقترحت بدل ما تعملي التربص ده خصوص انه خارج مصر وانت ظروفك ماتسمحش 
فقررنا انك تسجلي في الجامعة  تكملي دراستك وتطوري  مهارتك  
نظرت فيه بصدمة 
دراسة وجامعة 
بس انا ميش عايزة مسستحيل ارجع هناك 
ياسين؛ بهدوء لاطبعا ميش هترجعي انت هتكملي في جامعة خاصة والشركة هتتكفل بدراستك 
هبت واقفة طبعا ميش موافقة كمان 
انا ميش عايزة ولو مؤهلاتي ماتتنسبش مع الوظيفة اللي انا فيها انا متنازل عنها رجعني لمصنع يعني ميش هحتاج 
هب واقفا وبغضب وغيرة واضحة 
نعم ارجعك فيه 
رجوع على المصنع إنسيه شيله من دماغك خالص 
قال ماصنع قال 
ابتسمت غصبا عنها على  طريقته وردة فعله 
تدارك نفسه أحممم 
خلاص ده قرار مجلس الادارة مالوش علاقة برأي 
كمان المسألة داخل في حقوق الموظفين يعني ملها ش علاقة بمشاعر 
فكري ياسمر بموضوعية شويه دي فرصة وربنا بيقول خذو باسباب 
انت فاضلك سنة وحدة حرام تضيعي فرصتك 
نظرت فيه مطولا 
ده حقك كموظفة اثبتت كفائتها في مدة وقصيرة انت اشتغلتي معايا وعارفة اني مابجملش في الشغل ولوشفت انك ماتستهليش الفرصة دي انا كنت عارضت ورفضت انا حبيت ابلغك بنفسي عشان أفهمك ان ده القرار بذات انا ماليش دخل فيه 
تقاضفتها الافكار والاماني لتشرد قليل 
عرف هوبأنها تفكر في قبول الامر ابتسم بسعادة 
ليهتف نجي نتكلم في الموضوع اللي بيخصنا احنا 
نظرت فيه بلوم واضح 
انت اللي رفضتني بدل المرة عشرة كمان تعب ماما سلوى لخبط افكاري وشوشها بس انا خلاص اتخذت قراري ميش هرجع فيه هتجوزك ياسمر حتي لوغصب عنك وهفرض عليك حبي فرض  حتى لوانت ميش عايزني   
نظرت فيه وفي هدوء ه الغير عادي لتفلت من بين شفتيها ابتسامة رضي وسعادة 
هي تفكر في تالين 
اجابها وكأنها كتاب مفتوح أمامه 
ميش هقدر اطلقها دلوقتي لظروف كتيرة اولا موقفها هيكون وحش وانا ميش عايز اظلمها اكثر من كده هستن شويه بعدين اكلمها ونتفق على انفصال بعد فترة طبعا عشان نتجنب  كلام الناس وضنونه السيئة ودي مهما كان بنت خالي وانا مايرضينش اظلمها اواعرض سمعتها لخطر 
كمان وضعها الصحي مقلق ولازم ارعيها خالي طلب مني اقنعها تعمل العملية وبعدها أكيد كل وحد يروح لحاله 
نظرت فيه بتوجس 
ميش عارف المدة قدايه بس اكيد ميش هتكون طويلة 
ابتسم ماأنا داخل مارطون بقالي سنتين ولس ماوصلتش لخط النهاية 
عاد الى جيدته ووقاره
تالين زي اختي ياسمر عمر مشاعري ناحيتها ماتتغير  
ماما سلوى كلمتني وقالت لي عن اتفاق اللي بنكم وكمان عن الاتفاق اللي بينك وبين خالي انا عذر هواب وعايز سعادة بنته     موقف عادي 
نظر في البعيد يحلل موقف والدته التي ماتزال مصرة على موقفها وأذية مشاعره
في شقة احلام 
دخلت تتابط ذراع زوجها الذي بدي كمراهق احمق يبحث عن السعادة الوهمية بطمع حد الجشع 
يعني خلاص ياحبيبتي هتشتري لي عربية 
تمسكت بذراعه كعلقة ايوه ياحبيبي ميش خسارة فيك 
عارف يانضال انا بحبك اوي عمري ماحبيت كده 
ابتسم بمكر يعني ماحبيتش جوزك الاولى 
قاطعته وهي تضع يدها على فمه بلاش السيرة دي ياحبيبي بتخنق منها 
حس عمري ضاع غدر عمري ماحسيت باللي انا حساه معك رمت راسها على صدره تتمسك به طالبة الحب والحنان وكانها مراهقة حمقاء
تفتحت زهورقلبها الان وفقط 
ضمها برغبة خالية من اي مشاعر فاللعبة قديمة ومعرفة متملق يريد حياة سهلة ومراهقة متأخرة تريد تجديد عمرها مقايضة عادلة 
مسد بحنان مفتعل على ظهرها حلومة حبيبتي بكره نروح نشوف المعرض  صح 
هزت راسها بموافقة بلا وعي وهي تمرغ وجهها في حضنه ياه يا نضال انت ماتعرفش قدايه انت واحشني اخير رجعت لي 
ضحك بصخب حتي اذاب قلبها الذائب اساسا هوان سبتك عشان ارجع تذمرت 
ايوه ياوحش ميش رحت مع الست مامتك ومشيت وراء كلمها 
تنهد بتعب ماهي ميش راضية  ياحبيبتي وانا ميش عايزابقى ولد عاق  
نظرت فيه بخبث وهي تاخذ وجهه بين يديه ولد ايه ياحبيبي انت راجل طول بعرض 
اوعي تكون من دول تبع ماما اا بقرف منهم بصراحة عايزة راجل يشخط كده زي سي السيد 
معلم بجد يعني ميش عيل رجل مالي هدومي زي حبيبي كده سيمة وقيمة وهيبة عارف ياحبيبي انا هعمل منك اكبر رجل أعمال في البلد 
ابتسم بطمع اكيد  المطعم اللي هنفتحه هيبقى سلسلة مطاعم ميش كده 
أومأت له وهي تبتسم 
في شقة شريف 
دخلت شاهيناز مسرعة لمطبخ الظاهر اني إتأخرت الولاد زمانهم على وصول تفاجأت بوجود شريف بداخل المطبخ يجهز في الغذاء 
شريف قالتها بصدمة 
ابتسم بمحبة إيه ياروحي عمي بخير 
اخذت المئزر وربطته حول خسرها بسرعة قياسيةاسفة تأخرت بابا كان تعبان شوية 
قبل خدها سلامته ياشاهي متصلتيش بي ليه اجي اوصلك 
شاهناز ؛سيب انا  هكمل ابتسم عادي ياحبيبتي ماهو ولادي أنا كمان همس على فكرة أنا راجل متحضر وبأمن بحقوق المرأة وبمساواة مع الراجل يعني في حدود اللي امر بيها الشرع 
تنهد فارس قلقني وضعه ياشاهي نفسيته تعبانة جدا بفكر اعرض على دكتور نفسني  يمكن يقدر يساعده 
اوقفت ماكانت تعمل به ونظرت فيه بحسرة ميش متقبل وجودي صح 
وضع السكينة ونظر فيها ميش كده يا حبيبتي أفكاره مشوشة زي مابتقولي كده فيه صراع جواه ميش عارف ينهيه بحاول أكسبه وكسب ثقته بس هوعنيد متزمت ميش شبهي خالص طالع دماغ نشفى زي عمو الله يرحمه 
شاهيناز ؛  مسحت دموعها في محاولة لإخفائها 
والله بحاول أكسب قلبه بس هوميش مديني فرصة ساعات بشوف في عنيه نظرةإتهام بتموتني 
شريف أنا عمري ماتمنيت أخذ مكان حد أنا ميش  عايزةأبقه مرات الاب الشريرة زي   اللي بنشوفهم في اقصة سندرلا و فلة جذبها الى حضنه شريرة ايه ياحبيبتي هوفلم كارتون 
فارس بمر بمرحلة صعبة محتاج   شوية وقت واهتمام وشىوية صبر 
انا عارف انك ميش هتقصري معاه قبلا اعلى راسها اسف ياشاهيناز كان نفسي اريحك ميش اتعبك معايا وحملك مسؤلية انت في غني عنها انا اسف ياحبيبتي 
ايه اللي بتقول ده يا شريف فارس ده ابني زي ماهو ابنك والله بحبه من قبل ماحبك حتى تطلع فيها بمشاكسة على كده انا هغير 
تنهدت شهناز وتحدثت   بألم ميش عايزه يحملني ذنب انفصالك عن ولدته  ميش عايزه يبصلي على  اني خطفتك منهم انا طول عمري بكره النظرة دي بكره اوي ياشريف 
نفسي يحبني ويتقبل وجودي بنتكم 
انا خايفة ياشريف الحاجز اللي بينا يكبر ونظرت تفظل زي ماهي اخذ وجهها بين كفيه الحب اللي جواك ناحيتة هيغلب كل شكوكه وشكوك انت طيبة اوي  ياشاهناز انا بحمد ربنا انه عوضني بيكي قبل جبينها هويهمس متشكر على وجودك في حياتي  ياحبيبتي 
شاهيناز ؛ هتفت  بدلال شريف ابتسم اضافت بمكر الاكل حيتحرق نظر فيها ولله  فصيلة مالكيش في الرمنسية غوري ياحبيبتي جهزي السفرة زمان العيال على وصول لوت شفتيها العيل هم يدوب عيلين 
غمزها لا ماتقلقيش انت من الناحية  دي   هم جين في السكة أكييد
نظرت فيها بذهول 
بادلها بثقة واضحة هويسلط نظراته على بطنها فرت هاربة من نظراته الوقحة كركر عاليا  على تصرفاتها يقسم انها تلعنه وتسبه بكل الشتائم التي تعرفها 
كانت تلعن فيه وهي تضع الصحون بشيئ من لعنف حينما دخل عليها الالاد بفوضتهم 
إلقت الطفلة التحية وهي تركد نحوى شاهيناز معانقة معلنة فرحها وسعادتها 
مامي شاهي كم اطربت قلبها هذه الكلمة انا اخذت العلامة الكاملة في الامتحان والميس شكرتني اوي اوي اوي 
شاهيناز؛ بحب برافو ياحبيبتي كنت متأكدة انك هتجبي العلامة كلها 
وإنت ياحبيبي 
فارس؛  بتهكم كاملة  ياطنط 
تنهد  كله زي بعضه
شاهيناز؛ شهقت بصدمة كل زي بعض إزاي 
  يلا ادخلو اغسل ايدكم وغير لبس المدرسة وتعالو بابي بذات نفسه اللي عاملكم الغداء
هزت الطفلة يديها بطفولة معبرة عن فرحها بينما فارس الذي كبر قبل الاوان هتف فيها بجدية يلا ياماجي 
اقتربت منه شاهيناز بمحبة   فارس هو انت زعلان مني 
الصبح خرجت من غير ماحتى تبص في  وشي هوانا غلطت معاك في حاجة دانا يبقولك صباح الخير وإنت مطنشني 
ايه ياحبيبي زعلان مني ليه 
فارس ممكن تروحي تسعدي بابا لانه المفروض ده دورك وعملك هنا اما انا وأختي مالكيش دعوى بينا 
صدمة كدت  ان توقع مابيدها لكنها تمالكت نفسها وإبتسمت له بلطافة إستغربها 
 ياحبيبي ميش إنت إبن شريف وأي حاجة تخص شريف تخصني يعني إنت إبني كمان 
عارف يا أبو الفواريس أنا وفقت على أبوك ليه 
نظر فيها بعيون طفل لايفقه شيئا 
عشانك أنت بذات طول عمري نفسي يكون لي ولد قمر شبهك كده نظر فيها بدهشة ثم خالجه شيطانه فكراني عيل 
تقدمت منه ووضعت يدها على كتفه عيل إيه ياراجل أنا فكرة كد بيني بين نفسي قولت الرجل هيتجوز هيتجوز أنا ولا غيري ورجل له عيلن جاهزين أنا أولى بيهم 
نظر فيها هويضيق عينه ضمته لها 
أنا ميش وحشة بس محتاجة فرصة صغيرة 
والله بحبك يا فارس وإنت عارف ده كويس وأنا ماليش ذنب في انفصال ولدتك وولدك بلاش تظلمني وتحملني ذنب ماليش دخل فيه 
نظر اليها في صمت ربتت على كتفه 
انا عارفة انك من جوك مصدقني ولس بتحبني زي زمان بس الغشاوة السودة الي على عنك مخليك تشفني وحشه زي مرات  أب  سندرلا وزجة أب  بياض الثلج كد ومرات أب هاني وهناء والامثلة كثير 
نظر اليها هويكتم ضحكته مين هاني وهناء دول نظرت فيه وهي تغمزله بعدين أحكيلك عنهم ماتجي ياض نروح الملاهي بكرة أصلي نفسي ألعب لعبة كد 
نظر فيها بصدمة 
خلاص بلاش الملاهي تجي ألعب معي دور طاولة لوكسبت ياض يا ضه يافارش انغنشك وخلي والدك يزودلك  مبلغ المصروف ويفكها شوية 
نظر فيه أه  والله مأنا هلعب في دماغه وخليه يزوده 
فارس هوإنت كنت بتقعد على قهوة مع عمو 
قاطعته ببتسامة واسعة كانت أيام حلوة وشقية ومليانة مغامرات 
هبقى أحكيلك عليها 
راقبهما من باب المطبخ خلسة هويبتسم لجنون هذه المجنونة اساسا هويفكر ماذ توشوش له 
في المساء كانت تجلس بشرود تحدث نفسها 
هوأنا وفقت ولا سكت وخلاص ايه يطلق مراته ويتجوزني يعني بيتكلم جد إبتسمت وهي تتذكر دخولها عليه وكيف أطلت تلك 
السعادة من عينيه 
أخذت نفسا وضمت ركبتيها لها لتشرد من جديد في تفاصيل لقائما قاطع وصلت شرودها جلوس ملك قربها بعبوس وهي تنظر اليها لتضمها الى حضنها القمر زعلان ليه 
ملك بتذمر طفولي أصل فهد قالي إنه عم ياسين تجوز الحيزبونة لاسمها تالين وخلاص ميش حيحبني ده حتي بقاله يومين ماجاش سأل عليا ضمت وهي تحاول إخفاء إبتسامتها 
عيب تقولي كده على حد حيزبونة إيه ربنا نهاني على التنابز بألقاب لوحت الطفلت بيدها ماهوكل بسببك ياماما لولا رفضك كان زمانا عايش في القصر   محدش يقولنا تلت الثلاتة كام 
عارفة ياماما سمر سوزي ديما بتذيقني بتقولي إنه عمو ياسين بحبها أكثر مني لانها بنت عمته تصدقي طنط دارين تبقى عمته فاكرني عبيطة 
عبست مجدد وانا مابيحبنيش  يعني بيشفق عليا بس عشان أنا يتيمة ترغرقت عيونها بدموع هوبيحبني أنا عارفة هي بس متغاظ عشان هي حقودة 
وغيرانة مني عشان أنا أحلى منها وشاطر أحسن منها 
نظرت فيها سمر ولتزمت الصمت مسحت على رأسها بحنان وضمته الى صدرها أنت أحلى حاجة في الدنيا هوحديقدر يشوفك مايحبكش 
في فيلا ياسين 
يجلس منذ ساعة في غرفة المكتب يفكر في طريقة مناسبة ولائقة وغير جارحة ولاظالمة ولامهينة ولامذلة يطلب بها طلبه من تالين 
طب أنا ميش عايز أجرحها  بس إزي ماهولازم نحط حد للعبة ديمن أولها غلط 
ميش عارف فكرت إزي كدااللهم ماإني لا أسألك رد القضاءوإنما اللطف فيه 
طرقات متتالية على الباب إستغفر ربه بتوتر يطلب العون منه 
هتف ماهي ميش سهلة بس مافيش مافرمنها 
كان على يقين انها تالين فقد أسل في طلبها منذ مدة 
إتفضلي  قالها بشيء من الحدة 
دخلت تالين توزع ابتسامات دافيئة لعاشقة غارقة حد أوذنيها 
السلام عليكم ياياسين 
وعليكم اسلام إتفضلي  هويشر لكرسي 
لم تفارق الابتسامة محيها 
هتفت من دون سابق انذار وحشتني 
صدمته الكلمة وبتلع ريقه بصعوبة هويهرب من نظراتها الجريئة  بالنسبة له  
اعادة سؤالها الذي لم ينتبه له إزيك ياياسين وحشتني 
هنت عليك الوقت داكله عمري ماكنت أتوقع منك  القسوة  دي كلها 
ابتلع ريقه بصعوبة 
تالين انا عايز اتكلم معاكي في موضوع مهم 
ابتسمت أكثر وأنا سمعاك ياحبيببي 
جحظت عيناه حتى كادت تغادر مكانهما 
هتف بداخله 
هي ناقصة 
أنا ميش عارف  ليه مش مطمن لابسامة دي 
تحدثت هي مستغلة شروده وتردده 
ياسين أنا عندي عندك طلب أتمنى ماتردنيش خايبة الرجاء  فيه دكتور متخصص في ثم صمتت
أنت عارف  بابي عايز يطمن عليا اخفضت راسها انا ميش عارفة  هو قلقان نفسه ليه 
ان خلاص تقبلت الامر ورضى بيه 
 كمان  مش عايزة أزعله وسرق الامل منه رغم اني متأكدة إنه مافيش أمل هوبس بيغالط نفسه 
المهم البروفيسور ده متواجد حاليا في دبي وبابي حجز موعد عنده من تلاثة اشهر تقريبا ظلت تتحدث بكلام بالنسبة له غير مفهوم 
نظر فيها كأنه في عالم اخري اوهي من كوكب أخر 
انا مقدرش اسافر من غير إذنك تنهدت يعني لوسمحت عايزك ترافقني عشان مايصحش أسافر لوحدي وحنا يدوب بقلنا كم يوم متجوزين 
نظرفيها مطولا كأنه لايفهم ماذ تقو ل اغمض عينه بتعب هويشفق عليها  وعلى نفسه 
طال صمته وأدركت هي انها قد أصابت هدفها وإن لم تصبه بشكل مباشر هاهي تصيب جوانبه 
صمت يعني أنه يفكر في  الامر 
ولو شفقة ماجدة كانت محقة إن الحصول على تاشرة لدخول قلبه مستحيلة لكن العزف على الوتر الحساس لديه ممكن 
اتسمت بخبث وهي تري نفسها قد إقتربت قليل من تشويش افكاره وجعله يلين وربما يوافق 
ضافت بمكر انثي محترفة عارفة إنه ماليش حقوق عندك ياياسين وإنه ميش من حقي أطلب حاجة منك رغم انه ربنا والشرع بيدني حقوق عليك 
وعشان انا متأكدة انك هتراعي ربنا فيا وعمرك ماهتظلمني 
لانك بتخاف ربنا وعارف حدوده 
اغمض عينه بتعب ليتنهد 
اللي أقدر عليه هعمل ياتالين  
بس حكاية اننا نكون 
صمت هوينظر في البعيد 
العلاقة دي من اساسها غلط 
احتقن وجهها بدماء الغيظ وغضب 
وهي تنظر فيه بعتاب 
فكيف يصرح تصريح بهذه القسوة بالنسبة لها هي الامر مختلف هذه العلاقة صح  ولن تدخر جهد لانجاح هذا الزواج من جهتها
تنفست بصوت مسموع وهي تحاول كبت  موجات غيظها 
ده تدبير من ربنا وحنا ميش هنعرف احسن منه 
بلاش تعاند القدر ياياسين إنت انسان مؤمن وبتعرف دينك كويس 
وعسي ان تكره شيء وهو خير لكم 
يمكن اللي انت شافه شره دلوقتي هو خير انت ميش عارف تشوفه لانه بصرتك مشوشة وشيطن بيزيلك هوى نفسك 
أنا حقولك نصيحة ميش عشاني لاعشانك ياياسين إدي نفسك فرصة 
انا هديلك وقت تفكر لو ميش عايزني أسافر ياررت تبلغني عشان ابلغ بابي لانه بعد بكره مسافر 
ياسين؛ انا مقدرش أمنعك خصوص انه الامر متعلق بصحتك وحياتك 
ابتسمت بحزن لاتقدر ياياسين أنا مراتك قدام ربنا وناس ده واقع مافيش حاجة تغيره 
ازدرد ريقه وكأنه الان فقط سمع بهذ الخبر الذي سحق قلبه تحت حوافره 
في يغت عمر 
كان ينعم بسعادة وكأنه ولد الان وفقط على يدي هذه الحورية 
ابتسم هو يمرر أطراف أصابعه على ملامحها التي باتت محفورة في يداخل كل خلية من قلبه 
مبسوطة معايا يانسرين 
فتحت عينها لتقع وسط عيونه التي طلما اسرتها لتتحاو ر العيون بلغتها طال الحوار الذي قرأك تفاصيله وفهم كل حرف منه لكن سماعه بكلمات وأحرف له طعما خاص وان كانت عيونها باحت بعشقه وغرقها في بحور هواه 
لكن طبع الانسان  يغلب التطبع الرغبة  في ان يكون الاعتراف بحب  شفهي  
رفعت رأسها من على صدره وهي تنظر الى السماء  الصافية والنجوم المتلئلئة بها وكأنها تحتفل معها بهذه الليلة الشاعرية 
طال صمتها مما دب الشك في اوصاله 
هتف بهدوء وحروف اسمها ترتجف بين شفتيه  نسرين 
انتبهت له بكل حواسها لتجد في نظرته الكثير من الترجي المزوج بخوف 
اخذت نفسا عميق تحبس به رائحته داخل صدرها 
أنا اللي من المفروض أسألك ياعمر السؤال ده 
إنت مبسوط معايا 
انا عارفة إني كنت قرار صعب ومرحلي في حياتك يمكن الظروف اللي فرضت وجودي في حياتك 
قطب حاجبيه من هذه النظرة الغريبة لها 
بس بشكر الظروف دي مدت يدها بحياء وتلمست وجهه بيديها الناعمتين الحنونتين قبلهما هو يضعهما تحت راحتيه 
أنا بحبك أوي يانسرين 
هتفت بمنهى بصدق   وأنا بعشقك من أولى لحظة شوفتك فيها 
وتمنيتك من كل قلبي تكون لي ياعمرانامن ساعتها وانا  بدعي  ربنا  يحنن قلبك عليا لما جاء ياسين وقلي إنه عمر طلبك لجواز كانت هطير من الفرح وقلبي كان بيرقص جوى رغم اني حاولت اخبي الموضوع الا إنه  حسيت انه الكل كاشفني 
نظر فيها بعدم تصديق بس انت ولا مرة حسستني بكده
ديما بتحسسني انك نافر مني ميش طيقاني 
نزلت بيدها لموضع قلبه ده كان ملك حد غير وأنا ماكنش من حقي أخذ حاجة ميش لي ميش من طبعي 
جذبها هويتنهد ليستقر راسها عند قلبه الذي كان قد ثمل وتضخم  لاضعاف مضاعفة 
سمعاه بيصرخ إزي بحبك مافيش غيرك فيه يانسرين ياقلب وروح عمر 
ابتسمت بزهووقلب يرفرف كأنه يريد أن يغادر مكانه ليستقر بين أضلعه 
أنا بعض منك ياعمر 
ضمهابحنان ورقة اذبتها أكثر 
لا يانسرين إنت كلي وإكتمالي 
قبل اعلى راسها بمحبة 
ماتبعديش عني يانسرين انا ماصدقت لقيتك تمسكت به بقوة محبة وإصرر وحماية وتملك 
عمري مابعد ياعمر 
في فيلا الصاوى 
كان عاد ليستقرفي جناحهما بعد رحلة متعبة لاثنين فقد كانت فاشلة بكل المقايس والاستمرار فيها مجرد حماقة 
يجلس في الشرفة يدخن سجارته بشرهاة لايعلم كم عددها نظرت فيه بعتاب لتقترب منه بخطها الناعمة وتباغته بنزعها من فمه ودهسها بعنف 
كفاية ياعاصم ارحم نفسك نظر فيها بأعيون دموية وتحذير خطير فيكفيه عتاب والديه وتهامه بأنه جاحد لنعم ربه وانه مرض وحان الوقت لعلاجه 
شعرت بخوف لثواني ظهر جليا في عينها التي تجمد الدمع بداخلهما 
اسفة 
اغلق عينه يحاول السطرة على موجة عاليه من الغضب اعلنت علوها بداخله 
ادخلي  جوى 
جء لتعترض لكنه عيونه التي فتحهما ارعيبها وجعلها تنفذ بخزي 
اخذ هوسجارته بعنف وأشعلها وبدأ بإلتهامها بشرهاة وغيظ نظرت فيه من بعيد وهي تتأسف على حاله 
وحالها 
ماما معها حق انا معرفكش كويس ياعاصم رغم حبي الكبير لك ميش عارف اوصلك ولا افهمك 
طب أحتويك إزي وإنت نافرمني وبتصدني بكل قوتك قضي لليلته في الشرفة بينماهي تعبت من مراقبته فتوجهت لسريرها بعد أن اعلن جسدها عن عدم قدرته لتحمل المزيد
في فيلا ياسين
بعد أن تعب من التفكير تمدد في فراشه 
طلب الهداية وان يرشده الله الى الطريق الصحيح 
اخذ هاتفه بين يديه  لمرات العاشرة هويمنع نفسه من الاتصال بها تقلب لجهة الثانية هويحاول طرد الفكرة من راسه 
لكن الفكرة إستولت عليه تمام وإستباحها وحللها لنفسه 
ماأنا  هطمن  عليه ميش أكثر 
اعقل ياياسين إنت مخك إتلحس كمان الوقت إتأخر 
لوسألتك تقولها إيه  مقدرتش أقولها تقلب لجهة الاخرى هويتأفف
ماهي صعبة والله صعبة وأنا ميش وحش 
دي مهما كان انسانة   
في غرفة تالين كانت الخطط تطبخ على نار هادئة 
ترسم بخبث وحذر شديد 
يعني كده هو اقتنع وهتسافر و دبي هتفت ماجدة بسعادة 
تالين؛بهدوء ومكر ماعتقدش ياطنط انه وافق بس بيفكر اوعلى الاقل أجل مواجهتي شويه 
تنهدت ياسين بعد كلام طنط سلوى وعترفها ليه بكل حاجة جاء هو ماخذ قرار ينهي جوزازنا أنا شفت ده في عنه 
ماجدة؛ ماهولازم تستغلي الفرصة وتقنعيه يسافر على الاقل يبعد عن الحرباية لفوق شويه وتأثرها ماخلاص سلوى هانم اعلنت الحرب علينا ميش بعيد تروح تخطباها له ماهو ميش ابنها في النهاية 
نظرت فيها تالين بضيق واضح فمهما كان تظل مكانة سلوي عندها خاصة 
المهم ياحبيبتي مادام جاء هنا معناه بدأيلين ويسامح 
وانت لازم تستغل الفرصة اللي جاتلك احسن استغلال 
خليك فاكرة ياسين ضعيف قدام الولاد وهي تغمز لها يعني حاول بكل جهدك تجبي العيل اللي يثبت علاقتك بيه أربطيه بيك  العيال عملين زي الاوتاد اللي بيثبت الخيمة في الارض فاهمني ياتالين 
ماهوطالع لابوه  
اول فرصة تجيك استغليها ماهو راجل و يتغوي لهو نبي ولا ملاك 
ماتتكسفيش مني ياتالين ماهي  فرصتك معها معدومة مش هيجي غير بكدا دابني وأنا حفظها ميش هيجي الا بغدر  
زي ماتفقنا بكره الصبح 
في اليوم التالي 
في فيلا الصاوى 
كان يغادر البيت وبوجه متجهم وضح من ملامحه انه لم ينم 
شاهين تفحصه جيدا تنهد بضيق وقام 
عن اذنكم 
خلي بالك من نفسك ياحبيبتي مال مقبلا راسها وغادر 
خلي بالك من نفسك يامليكة 
انتظرت ميرفت حتى تأكد انهما اصبحتا لوحدهما 
ماله عاصم يا مليكة توترت وبتلعت مافي فمها من عصير بصعوبة 
ماله ياماما هوإشتك مني 
والله ماعملت حاجة ولا جيت جنبه داحتى كل احد ثم قطعت جملتها  
هو  اللي قام متعصب لوحده 
نظرت فيها مطول حتى أربكتها 
الظاهر إنه ماترحش في سفرية الاخيرى  واضح إنه منبسطش  ولإ كان مستحيل يقطعها ويرجع بسرعة دي 
طو عمره بيرجع فرحان ونفسيته منشرح بعدكل سفرية 
اول مرة يسافر ويرجع بشكل دا
ايه اللي بيحصل معاكم يامليكة 
أكيد زعلتيه منك 
انا وفقت على الجوازة دي عشان اشوف إبني سعيد متهني 
بس الظاهر إنه حاله إتشقلب أكثر 
ومن الواضح انه ميش سعيد معاكي
قللت من حدة صوتهاقليل
مليكة لوفيه مشكلة بينكم قولي أنا ممكن أساعدك 
اوثقي فيا يامليكة 
انا بعتبرك زي بنتي 
نظرت فيها وهي مصممة على إخبارها 
لكنها تذكرت تحذراته وتهديداته العلنية إبتلعت لعابها بصعوبة 
وإلتزمت الصمت 
تفحصتها مطولا ثم تحركت بكرسيها وعلامة الغيظ بادية على وجهها 
الصمت ده بيأكد شكوكي 
ميش في صالحك خالص 
وضعت مليكة الكأس بشئ من العنف وضعت يدهاعلى جبينها بتوتر وهي تحاول التماسك وعدم الانخراط في موجة من البكاء كل واحد هم اللي ليه وبس   
بس مليكةتولع
محدش يسأل عنها 
بمقابل وصل عاصم لشركته هويشتاط غيظ يلعن في الظروف التي جعلته يرتبط بها دخل مكتبه بغروره المعتاد ليجد السكرتيرة تثرثر في الهاتف 
نظر فيها بغضب 
مخصوم منك اسبوع ولو ليكي اي اعتراض يبقه أشار بأصابعه 
إثنين 
ازدردت رقها بصعوبة وهي تقف أطلبي   البشمهندس محمد وعلاء  
حاضر يافندم 
دخل هويجلس على كرسيه بتعب القى برأسه على مؤخرة الكرسي وأغمض عينه هو يتذكر 
كان يجلس على سطح اليغت يعمل على جهاز اللاب بتركيز وإهتمام وإذ بمليكة تفاجؤه بإغلاق عينها بمرح هامست في أذنه بنعومة أنا مين كان إقترابها الخطير مهلك بانسبة له أنفاسها الساخنة تلفح صفحة وجهه وصوتها لعذب يخترق مسمعهابينما تتسلل رائحة عبيرها بسلاسة الى داخله مدغدغة انفه بعذوبتها ازدرد لعابه بصعوبة هويبتسم 
لوكة إتلمي بلاش لعب العيال 
ضحكت بسخب جعلت التخبطات تهجم على معدته غصبا عنه 
كان اقترابها اخطر مما يتصور 
وهمسها المغري زد الامر خطورة 
مليكة ميش كفاية ياحبيبي  بقالك أكثر من ساعتين لم كمل جملتها 
ثواني وكانت بين ذراعيه جالسة على ساقيه وأنفاسه المتثاقلة تزيد الامر صعوبة 
بينما هي إجتاحتها مموجة من الخجل جعلت لون وجهها يتحول الى الاحمر وكأن الدماء سحبت من كامل جسدها لتسكنه زدالامر سوء فقد بات عاصم مغيبا وهو الخبير أمام برئتها همس  بأذنها إنت حلوى أوي يالوكة عمل زي حلوة المارشيملو اللي لس بعشقها من زمان الطفولة
إزدرد ريقه أمام هذا الجمال والعيون التي تعلن عشقها بصدق مغلف ببراءة 
زاره خبثه تحركت بداخليه رغبة مجنونة لم يستطع كبحها  امام كتلة الجمال المتفجرة بين يديه كاد يهم بها لولا نقوس الخطر الذي دق بداخل عقله ينهره عنها مذكره إيه 
بأنها تلك الطفلة التي كان يحملها على كتفيه منذ سنوات قليلة وهي تتلعثم في نطق إسمه مسبوق بلقب أبيه 
عند هذه الكلمة نفضها بعيد عنه بعنف صارخ فيها إنت تجننتي 
هنا مسح وجهه بعنف هو يفتح عينه التى أظلمت ليرمي ماعلى مكتبه بعنف  حتى تحطم ماهو قابل لتحطيم وبعثر الاوراق
دخل محمد يسبق علاء بخطوات ليجد المكتب في حالة كارثية 
نظر فيه ثم في علاء الذي علاء؛فضل الإنصراف 
عن إذنكم 
إمأة من رأس محمد يشكره بها لتفهمه ليخرج 
هتف محمد بقلق حقيقي مالك ياعاصم 
فيه إيه 
نظر فيه بطريقة أربكته 
وكتف بالصمت 
أضاف محمد بقلق إنت كويس 
صرخ الاخر شايفني بشد في شعري مأنا كويس 
كمان إيه التسيب اللي حاصل في الشركة يابشمهندس 
ميش ده رزقك ومالك إنت كمان 
أغيب يومين ألقي الشركة مقلوبة
كمان ايه حكاية المناقصة اللي رسيت على ماجد عبدالله 
إزي يحصل ده 
صرخ عاصم بأعلى صوته 
كلمني إنت واقف بتبصلي كده ليه 
محمد ميش لما تهدى الاول
زادت ثورة عاصم قابلها محمد بهدوء وصبر يمتص غضبه بهدوءه المعتاد
في بيت سمر 
كانت تجلس  مع سهام التى قصت عليها كل ماحدث معها مؤخر ا
سهام؛ انت عبيطة ولا بتستعبطي يابنتي فوقي نفسك عمرك ماحتلاقي حد يحبك زي  الحاج ياسين في كل مرة بيثبت لك فيها إنه مستعد يسيب الدنيا  كلها عشانك 
كمان ياحبيبتي كلامه كله  معقول ومنطقي 
يعني بيني وبينك معاه حق الناس اكيد هتسأل إطلقت ليه بسرعة دي  وكل هيألف قصص وحوارات ودي سمعت بنت خاله يعي كده كده هومضرور والله عداه العيب ياسمر  
ده ربنا بيحبيك عشان بعثلك حد زي الحاج ياسين أنا انا ما بتكلمش  عن مركزه المادي ولا مكانته الاجتماعية زي مابقصد اللي جواه ده إنسان نقي من جوه ومن بره صنف نادر في زمانا بلاش تضيعيه من إيدك ياسمر أخذت الطفل النائم من يدها كما إنت محتاجة لحد يكمل المشور معاك ويشل معاكي كفاية اللي ضيعتيه من عمرك عشان غيرك 
كمان ملك بتكبر ومحتاج لحنان  الاب حمايته  والحاج ياسين هيراعي ربنا فيكم حيشلك ويشلها في عنيه 
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تقلب  كلمات سهام في رأسها 
بس ياسهام أنا خايفة أكون بظلم تالين حس إني بخطفومنها  أنا عمري ماطمعت في حاجة ميش من حقي ولا بصيت لحاجة في إيد حد 
تنهدت سهام حق مين الحاج ياسين من حقك إنت ليه مستهونا بنفسك كده 
كمان هي الغلطانة وهي لحشرت نفسها في مكان ميش مكانها 
ماهي عارفة إنه بيحبك ومتقدملك بدل المرة عشرة ترضي بوضع المحرج ده ليه 
خلاص تستحمل 
انت مابتأخذش  منها لانه من أساس ميش ليها 
سمر بس هي لم تستطع ان تكمل 
سهام؛ إبتسمت بخبث يابنتي إنت من غيرتك ميش قادرة تنطقيها 
في فيلا ياسين 
كانت تالين ممدة في سريرها وماجدة تمسك يدها تهون عليها الأمر الدكتور زمانه جاي إنت بس إهدي كمان إتصلت بولدك زمان على وصول إنت إهدي 
نظرت إليها سلوى بقلق فهي لم تعرف سبب سقوطها المفاجئ بغرفة المعيشة 
هتفت ماجدة في الخادمة إتصلت بياسين بيه 
قبل أن تجيب قاطعتها سلوى
انا إتصلت بيه وزمانه على وصول مسافة السكة 
إستأذنة الخادمة لتعود سريعا الدكتورة ملك وصلت ومعاها الدكتورة 
هتفت ماجدة بإنفعال خليهم يدخلو 
دخلت ملك ملقية السلام بينما الطبيبة تتبعها 
ماجدة كل ده تأخير ياملك إيه يابنتي جاي الدكتورة من اليابان 
ملك؛ بتعب معلش ياماما سهى كان عندها شغل والله سبته وجات على طول 
سهى؛ ممكن تسبوني أكشف على المدام
لوسمحتم 
سلوى; يلا ياماجدة خلينا نطلع برة 
ملك؛يلا ياماما 
تركت يدها على مضمضة منها وخرجت لتجد ياسين وخاله قد وصلا 
يحي؛ تالين مالها ايه اللي حصل 
نظرت فيه سلوى تتفحص قلقه اهدى يا يحي تالين كويسة يعني ميش لدرجة دي وهي تنظر في ماجدة بتهام واضح هربت ماجدة من نظرات الشك  التي ترمقها بها  
الدكتورة جوي حطمنا أكيد  لم ينبس ياسين ببنت شفه فقد كان حضوره من باب الواجب لا أكثر 
سلوى; يحي ممكن نتكلم شويه 
نظر فيها بقلق فيه إيه ياسلوى خير 
تنهدت ماجدة والتي تخمن فحوى الموضوع لتهتف بغيظ واضح 
ميش لما نطمن على تالين 
اي موضوع ممكن  نأجله الدنيا ميش هطير
نظر ياسين فيها بشيءمن الضيق 
لم تعرها سلوى أدنى إهتمام فبعد المواجهة الاخيرة بينمها أصبحت تتحاش التعامل معها 
لما نطمن على تالين خلينا نتكلم في موضوع مهم لازم نتناقش فيه 
يحي؛ ماشي ياسلوى بس نطمن على تالين الأول 
تحدثت ماجدة بخبث إنت لازم تعرضها على الدكتور الألماني في أسرع وقت حالتها إدهورت الايام الاخيرة والصراحة وضعها مايطمنش نظرت فيه سلوى بتقيم وهي تحدث نفسها فكراني ميش فهماكي عليا أنا ياماجدة 
أكملت ماجدة بتأثر مفتع الكل  جاي عليها وبيدوسبلا رحمة ماهو إحساس بأنك مهمل ملكش لازمة بتكسر الوحدة 
يحي؛ بلهجة حادة ايه مالهاش لازم مهملة دي بنتي تاج فوق راس اللي يسوى واللي ميسواش 
هتفت سلوى تمتص إنفعاله 
ماجدة قصدها إنك مشغول عليها اليومين دول الظاهر إن الشغل الجديد جأخذ كل وقتك 
نظر فيها يحي بصدمة  يشعر وكأنها تلمح لشيء ما 
نظر ياسين في إرتباك خاله ونظرات سلوى التي كانت واضحة أنها  تبعث له رسالة  ما 
خرجت الطبيبة لتقطع حور الاعيون الذي طال قليل وملك تقف بقلق لا تفهم شيء
لتسرع نحوى سهى طمينناياسهى تالين مالها 
سهى ظغطها عالي شوية الظاهر إن أعصابها تعبانة 
حاج ياسين هي طالب تشوفك 
نظرت لهم يارت تبعدوها عني أي حاجة تزعلها 
هتف والدها بخوف هي كويسة  
الظاهر إن غلطت لماجيت هنا 
نظرت فيه ماجدة بعنف 
ليكمل أكيد أهملت علاجها 
أنا داخل أشوف بنتي  ودخل 
تحدثت سهى بعفوية هي عندها إيه 
نظرت لها سلوى وهي ترهف  السمع 
ملك ؛قلبها تعبان 
تحدث ياسين مع نفسه وهوينظر لباب الغرفة بشرود 
أنا كنت هكلم سمر النهارد وأشرح لها الظروف  
تلمس هاتفه إتصل بيها بعدما أطمن على تالين     
كمان غيابها   النهارد ملخبطني 
بعدمدة قصيرة كانت يحي يخرج بوجه متجهم ونظراته كلها الإتهام موجهة نحوى ياسين 
إتفضل ياياسين تالين عايزك 
ياسين الذي كان جسد بلا عقل شارد في عالمه فهولم يكف عن التفكير فيها 
يحي؛ أحم ياسين 
ياسين 
ياسين ؛ أيوه ياخالي قولت حاجة توجهت الانظار إليه أليس من المفروض أنها زوجته كان يجب أن يكون أول من يهرع إليها ولومن باب الواجب 
تحكم يحي في عواطفه بصعوبة وهو يأكد لنفسه أن الامور غدا ستتغير وتصب في مصلحة إبنته 
قالها بقهر تالين عايزه تشوفك 
بدله طلبا غريبا وغير مألوف 
فهوقد نسيا تمام تلك  الورقة  المشؤمة التي وقع عليا في لحظة غباء وضعف 
هتف بتلقائية ملك أدخولي شوفيها لاولى وأنا حجي بعدك 
نظرت فيه ماجدة ويحي بذهول 
همست سهى ميش قولتي الحج تجوزها ولا بتزحلاقني بذوق 
ثارت ماجدة كعادتها معلنة غضبها وسخطها بلا مراعات لاحد 
هوإنت داخل على وحدة غريبة عنك ميش دي مراتك 
نظر فيها بأعيون تتطاير منها رغبة الرفض التام لهذا المسطلح 
فكيف تتجرء على نسبتها له 
نظر فيه يحي ليتأكد أنه مازال مصر على رفض هذا الزواج لم يستطع تحمل موجات الغضب المتلاطمة بداخله وتقدر منه لظروف الراهنة قرر الانسحاب 
بخطي غاضبة 
زفرة ماجد بغيظ 
بينما أوقفت سلوى يحي 
يحي خلينا ننزل تحت ونتكلم فيه موضوع مهم لازم نتكلم فيه 
إمتثل يحي لطلبها ونزل معا
بينما ظل ياسين واقفا عند الباب ينتظر خروج ملك 
لم يرق الامر لماجدة ومع ذلك وجدت أنه ليس الوقت المناسب لجدال معه فيكفي أن تسير خطتها على النحوى الذي خططت له 
إبتسمت بخبث بلا وعي وهي تحدث نفسها أهو أول الغيث قطرة 
هي بس تستفرد بيه وتثبته بعيل هوينسى إسمه نظرت في الباب بس لومقدرتش تجيب الولد 
ماهوقلبها ضعيف 
يمكن ميسحملش الحمل وتوبعه 
نظرت في سهى بمكر أهي سهى هتشرح لي حالتها بتفصيل 
دخل ياسين بعد جاءت لملك لتغادر لا خليك ياملك 
صدمة وإحراج أصاب الإثنين 
أغمضت تالين عينها تبتلع إهانته بكثير من الصمت 
بينما ملك كانت تنصهر خجلا وإحراجا 
ياسين؛ حمدالله على السلامة  يا تالين 
هزت رأسها وشيئ يتحجرج في حلقها يمنعها من النطق  تجمدت دموعها في عينها تلعن سمر وتحملها سبب رفضه العلني  لها 
ظل الصمت يستولي على الغرفة 
لتقطعه ملك المحجرة والتي لا تجد تفسرا في عقلها لهذا الموقف المخجل
أستأذن أنا عشان سهى عندها شغل 
إبتسمت تالين بلطافة وهي تشكرها 
بينما هي إتجهت لباب معلنة عن فتحه ياسين؛ بهدوء لوسمحتي  ياملك خلي الباب  مفتوح زاد احراج ملك بينماتالين توسعت عينها بذهول 
لدرجة دي ياياسين 
خرجت ملك مسرعة 
هتفت بضيق أنا مراتك شرعا ياحاج 
تقلصت ملامحه وكأنه بحاجة لمن يذكره 
تجاهلت تالين ضيقهاوكرامتها لتتحدث بهدوء مصطنع عكس مابداخلها 
أنا عايزة أسمع ردك بابا مسافر دبي وأنا عايزة أروح لوسمحت ياياسين بلاش تظلمني أكثر من كده 
تنهدت 
أنا مقدر وضعك وحس بيك بس إنت كمان حاول تقدر الوضع أنا بتعذب ورضي بعذابي معاك وعشانك 
مسحت دموعها أنا عمري مطلبت منك حاجة قبل كده 
قاطعها تالين أنا ميش السبب  في الوضع الحالي 
هواساس غلط 
أنا ميش قادر أتقبل الوضع إفهمني والله صعبة 
هتفت بحدة إنت ماحولتش حتى 
ده ربنا بيقول عسى ان تكره شيءوهو خير لكم 
مين قالك إنه ده شر 
ميمكن ده تخطيط من ربنا ميمكن ربنا بيدلنا فرصة 
بس إنت عندك حكم مسبق 
قاطعها بهدوء  وتفهم بلاش نناقش الموضوع ده دلوقت إنت تعبانة إرتاحي 
تالين؛بهدوء متعب أناميش هرتاح 
لوسمحت تعالى معايا لدبي عشان خطري يا ياسين 
إعتبرها أمنيتي الأخيرة 
بعدها أوعدك إني بعد مانرجع  حياتنا هتأخذ منحنى تاني أنا حس إني تعبانة وقلبي ماعدش يستحمل أكثر من كده وإنت وعدتني زمان إنك هتسندني لما أحتاجك وأنا محتاجالك وعدتني تحني  وتقف جنبي ديما 
وإنت عمرك ماخلفت بوعدك
تنهد هويبتلع ريقه 
بصعوبة الوضع كان مختلف أنا كنت بوعد أختي


يتبع الفصل السادس والخمسون اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent