رواية عروس الصعيد الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم نورهان اشرف

الصفحة الرئيسية

  رواية عروس الصعيد الفصل الثاني والثلاثون  بقلم نورهان اشرف

رواية عروس الصعيد الفصل الثاني والثلاثون

لكن انتى لا ازاى تحمدى ربنا على كل حال لازم تقعدي تعيطي وتندبي حظك على كل حاجه يا بنتي اللي انتي بتعمليه دوت كفر مش اكثر من كده طبعا انتي شايفاني ست قاسيه ومعنديش قلب وشايفاني ان انا ربنا شايل قلبي وحط مكانه حجر صوان لكن في الحقيقه لا الحقيقه انى بفكر بعقلي وده الفرق ما بيني وما بينك يا رنا ان انا بافكر بعقلي اكثر ما بافكر بقلبي لكن انتي عكسي واخده كل الصفات بتاعت ابوكي اه ابوكي كان راجل حنين وطيب و يتحط على الجرح يطيب لكن كمان كان بيفكر بعقله كان بيفكر ازاي يفيد ويستفيد واتمنى يا بنتي في يوم انك تبقى عامله زيه اتمنى في يوم انك تفكري زيه ما تفكريش بس في نفسك يا رنا مهما بكيتي على اللي فات مش هيرجع احمدي ربنا على اللي جاي وبصي على جوزك اللي منظره بقى يقطع القلب حزين عليكي كانك مش مراته لا كانك امه و ده لو دل على حاجه يدل على حبه الكبير ليكى عشان كده لازما تقومي و تقفي على رجلك وتمسكي نفسك عشان جوزك على الاقل لازم نوريه انك مش ضعيفه ولا مكسوره لازم يشوفك قويه عشان يشد نفسه بيكى عشان خاطر اللي جاي و باذن الله ربنا يعوضك بعيل احسن من اللي راح وبعدين ربنا لم بياخذ حاجه بيعوض بالاحسن منها خليكي واثقه من الموضوع ده كويس اوى يا بنتى
قالت بهيه تلك الكلمات البسيطه وخرجت من الغرفه الخاصه بابنته اما رنا نظرات لى اثر ولدتها بحزن فهي تعلم ان كلام والدتها حقيقي 100% في حال زوجها حمزه قد تغير الى الأسوأ منذ ان اغلقت على نفسها ودخلت في ذلك الدور من الاكتئاب قامت من على الفراش واتجهت الى المرحاض لكى تتوضا وتصلي فهى لا تريد شي فى حياتها الان سوي ان تكون بين يدي الله تناجيه وتقول كل ما في قلبها فهو السند و الظهر وكل شيء هو من يقدر على ان يجعلها اسعد واحده في العالم بعد مرور الدقائق كنت تسجد رنا على الارض والدموع تنهمر من عينيها وتطلب من الله ان يزيل الالم قلبها وان يعوضها بطفل خير منها كانت تبكي بكل قوه وحزن في نفس اللحظه كان يدخل حمزه من الغرفه وعندما وجد رنا في ذلك المنظر شعر بالم كبير في قلبه اكثر شيء محزن عندما ترى حبيبك يبكي ولا تعرف كيف تداوي شي سي عندما ترى اغلي شيء في حياتك يتقطع الى اشلاء وانت لا تعلم ماذا عليك ان تفعل هو لا يريد شيء في حياته سوى ان يعوضه الله بطفل اخر لكي يخفف ذلك الالم الذي كان يحتل قلب صغيرته ف رنا ليست حبيبته او زوجته بل هي كل شيء له كان يقف حمزه على باب الغرفه حتى انه لم يلاحظ انه ترك الباب مفتوح ولكن ماجعله يفيق من كل تلك الاشياء يد جده التي وضعت علي كتفه الذي تحدث بجديه وهو يقول :حمزه تعال انا عايزك
اشاره حمزه براسه بهدوء وذهب خلف جده حمزه بجديه : خير يا جدى
محمدي بجدية: انا عايزه اتكلم معك فى حاجه مهمه يعني رائد اعلم بتفكر في ايه و ناوي تعمل ايه
حمزه باستغراب: اعمل ايه في ايه مش ناوي اعمل حاجه
جده بهدوء يعني مش ناوي تطلق مراتك عشان مش هتعرف تخلف كان يقول ذلك وهو ينظر داخل اعين حمزه فهو يعلم الاجابه منذ سابق ولكن يريد ان يتاكد هل فعلا حمزه يحب رنا ام ماذا
حمزه بهدوء وهو يقول: لا يا جدي انا مش هطلق رنا رنا هتفضل مراتي لحد اخر يوم في عمري وبعدين انا مش عايز طفل ادام مش منها العيل لو مش من رنا يبقا مالوش لازمه وانا لو عايز عيل هيبقى من مراتي رنا مش من اي واحده ثانيه وحاجه ثالثه ودى الاهم ان ربنا قادر على كل حاجه وقادر يكذب الدكاتره وتحمل وتجيب بدل العيله 10 محدش يعلم الغيب و ربنا قادر على كل شيء وارجوك ما تتكلميش معي في الموضوع ده ثاني لان المره دي قبلت لكن المره الجايه مش هقبل انا امراتي خط احمر بالنسبه لي قال ذلك وهو ينظر الى الجده بجديه فهو لا يريد ان يتحدث جده مع رنا في اي شيء فهو لا يريد ان يجرح قلبها حتى انه لا يريد ان تنزل دمعه واحده من اعينها ف رنا كل شيء بالنسبه له
محمدي بهدوء فهو تحقق مما يريد وقد علم ان حفيده يحب زوجته ولا يريد ان يبعد عنها ولو للحظه ولكن اذا وجدت مشكله فهي جنه هذا الشيء الوحيد الذي يريد ان يطمئن عليها لا ينكر انها عندما راها تحمل ذلك الصغير بين يديها ونظرات رحيم الهادئه لها شعر ببعض الراح ولكن يريد ايضا ان يطمئن عليها اكثر من ذلك فاهى حفيدته و حبيبته الصغيره
🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺
اما عند جنه كانت تحمم ذلك الصغير وعلى وجهه ابتسامه جميله حيث كان يلعب فى المائه ويضحك و جنه تضحك على تلك الضحكات الصغيره التى كنت تخرج من فمه الصغير المنتكز جنه بسعاده اى يا روح ماما مالك يا عمرى حلوه المائه
ضحك مالك بصوت عالى فقالت جنه بضحك يا لهوى على الجمال فى قمر كدا يا ناس فى حد حلو كدا ده انا ابنى قمر قمر اى ده قمرين
اخذ يلاعب مالك فى المياه و جنه تداعبه أكثر و أكثرحته انهم لم يلاحظون ذلك الذي يقف ويستند على الباب بهدوء ويفكر فى القادم هل يكمل حياته مع جنه من أجل ذلك الصغير ام ماذا يفعل حته أنه هو الآخر ذهب إلى مكان آخر انتهت جنه هى و ذلك الصغير من الاستحمام حملته جنه وهى تغنى بهدوء يا خارجه من بابا الحمام وكل خد عليه خوخه خوخه ضحك رحيم فى واجهه وهو يقول اى يا استاذ مالك خدت دوش التمام يا قمر
جنه بابتسامه طبعا ده حبيبي ماما
نظر لها رحيم بجدية وهو يقول لها جنه جهزى نفسك عشان نروح عند اهلك
هزت جنه راسه بهدوء وهي تقول حاضر يا رحيم
قالت ذلك وذهبت لكى تحضر نفسها هى و الصغير تحت انظار رحيم اهداه فاهو كان يفكر فى هل الذي يصنعه جيد ام لا فاهو لا يريد ان يخزنها قاهر جيده جدا معاه ولكن هو قد حسم قراره وقد فات الاوان 


يتبع الفصل الثالث والثلاثون  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent