رواية بنات المنشاوي الفصل التاسع عشر 19 بقلم خلود وائل

الصفحة الرئيسية

   رواية بنات المنشاوي الفصل التاسع عشربقلم خلود وائل

 رواية بنات المنشاوي الفصل التاسع عشر

دلفت آيه للحمام لتأخد شاور سريع وتتجه بعدة لغرفتها وتصفف شعرها بعنايه فائقه وترتدي الفستان وتضع قليلا من مساحيق التجميل لتنتهي بعد فترة وتنظر لنفسها نظرة سريعة وتنبهر بشدة من جمالها فحقا هي كانت في غايه الجمال ولما لا فعيناها الزرقاوتان بشدة تلمعان وكأنهما موج البحر الهائج وشفتاها المصبوغتان بلون الكريز الرباني وشعرها القصير الناعم المتناغم بشدة مع ملامح وجهها البرئ الصافي لتلتقط لنفسها بعض الصور محدثه أياهم "بقي الجميل دة هيتم ال٢١ سنه اخر الاسبوع" ثم اجرت اتصالا هاتفيا تستعجل فيه سلمي بشدة وتنهيه سريعا وتخرج من غرفتها متجهه لغرفه ورد ليندهشو جميعا من فستان آيه
هناء:يالهوي علي القمر مين السايحه الاجنبيه ال جيالكو دى يادعاء
دعاء: ايه الفستان دة ياآيه انتي اتجننتي ولا ايه
ورد:ازاي تلبسي كدة ياآيه
آيه:بقولكو ايه انا مش هلبس غيرة ومتزعلونيش بالله عليكو
ورد:مستحيل طبعا
دعاء:علي جثتي تنزلي كدة
هناء:متسبيها يابنتي دي بتقولك عيد ميلاد مش فرح وبعدين البت سلمي كانت لابسه اخوة في فرح اخوها
آيه:هو اصلا بتاع سلمي
هناء:عليكي احلي
القت آيه بوسه في الهواء لهناء بمرح شاكرة أياها
ورد:وانا قلت لا يعني لا
بعد فترة طويله من محاولات آيه لاقناعهم بائت بالفشل انتهت بجمله لها بعناد: انتو عارفين اني بعمل ال في دماغي وبس فبلاش العند معايا عشان بيجيب نتيجه وحشه وانتو عارفين
تنهدت ورد ودعاء بخيبه أمل لتنظر لهم آيه بفرحه:ها أنزل بقي
دعاء: دي هتكون اول واخر مرة تلبسي حاجه كدة فاهمه
آيه:فاهمه ياقلبي
ورد: خلي بالك من نفسك ياآيه
آيه:متقلقيش ياقلبي
اتجهت آيه ناحيه غرفتها لتحمل حقيبتها الكروس الصغيرة لترتديها بسرعه وتنزل للشارع لتسير بجوار سلمي وينطلقو لوجهتهم ****
بعد فترة قصيرة وصلت الفتاتان لوجهتهم بداخل كومباوند كبير ليتوقف التاكسي امام فيلا فارهه لتفتح سلمي فمها بدهشه من شده فخامه الفيلا ليفتح لهما الحارس بالدخول بعدما عرفته آيه بنفسها لتستقبلهما الخادمه يجلسو كلاهما بريسيبشن الفيلا لتتأمل سلمي الفيلا من الداخل بأعجاب شديد علي عكس آيه التي تبدو وكأنها معتادة علي أماكن كهذة
سلمي:بت ياآيه ...بت
آيه بهدوء:ايه عاوزة ايه
سلمي :انتي تعرفي البت بنت الزوات دي منين
آيه :صاحبتي من الجامعه
سلمي:انتي مالك مش مبهورة بالمكان ليه كدة !
آيه :عادي
سلمي:عادي .....يابرودك ياشيخه داانا هموت من الحلاوة والانبهار يالهوي هي الناس دى موجودة عادي كدة
آيه:ياستار عليكي جايه تنقي علي الناس في بيتهم انا غلطانه اني جيبتك معايا
سلمي:خلاص ياستي ...مشاء الله اللهم بارك
آيه:انا هقوم اروح لليان زمانها مستنياني خليكي مكانك انا مش هتأخر تمام
سلمي: تمام
تقدمت آيه بضع خطوات لتستوقف احدي الخادمات لتسألها عن كيفيه الوصول لغرفه ليان
الخادمه:الدور التاني رابع اوضه في الطرقه
صعدت آيه للطابق العلوي لتمشي في الممر الطويل وتقف أمام رابع غرفه من يمينها هي ولم تفهم مقصد الخادمه انها في الغرفه الرابعه من الجهه الاخري لتطرق الباب طويلا ولكن بلا رد لتستجمع شجاعتها وتفتح الباب وتدخل لتنادي بصوت خافت:ليان......لينو......ليونه
توقفت في منتصف الغرفه لتجدها فارغه من الاشخاص وبدافع الفضول اخذت تتفحص الغرفه بتمعن فكانت غرفه مرتبه ومنظمه بدقه يوجد الكثير من الكتب الهندسيه في مكتبتها ولابتوب حديث بالاضافه لبوردة هندسه موضوع عليها بعض الرسومات فتأكدت آيه انها بالمكان الصحيح وتوجهت ناحيه السرير لتجلس عليه عندما سمعت صوت المياة ينهمر في الحمام الملحق بالغرفه لتظن ان ليان مازالت بالداخل لتكمل استكشاف الغرفه بعينيها الزرقاوتين لتقع بنظرها علي صورة محاطه بأطار فضي اللون موضوعه علي الكوميدينو المجاور للسرير لتتجه إليها وتمسك بها وتتسع عينيها بشدة لما يوجد بالصورة ياللهول انه هو ومن تلك الجميله التي بأحضانه ولماذا تحتفظ ليان بصورة له نعم انه هو ولكن من التي بجوارة ....تري مالذي يوجد بينه وبين ليان لتحتفظ بصورته بالقرب منها هكذا .... آلاف السيناريوهاات احتلت تفكير آيه لبرهه ليقطعه صوت فتح باب الحمام لتستدير ناحيته لتنظر لليان لتتفاجئ بصدمه لم تخطر ببالها قط
ياللهول انه هو بذاته ماذا يفعل هنا ...ماذا افعل انا.....ماالذي اتي بي هنا ....ماذا .....ياالهي.... حيرة وتوتر تملك عقل آيه لتشيح بنظرها بعيدا عن هذا الوسيم الذي يطاردها في كل مكان تذهب إليه بعد نظرة طويله دامت بينهما ليخجل سيف بدورة ولا يدري ماذا يفعل فيعود سريعا للحمام ويغلق بابه بشدة ليستعيد بذاكرته الدقائق الأخيرة التي مرت بالخارج ليحدث نفسه...."انت مجنون دي اوضتك انت ....انت هتستخبي اطلع شوف مين دي وبتعمل هنا ايه"
استجمع سيف قوته وخرج سريعا ناسيا ماذا يرتدي او بالاحري لا يرتدي... انها الفوطه التي تحاوط خصرة وباقي جسدة عاري بارز العضلات
اتجهه سيف ناحيه تلك الفتاه ليقترب منها ويجتذب منها الاطار التي تمسك به
سيف بحدة: انتي اذاي تدخلي هنا ومين اصلا سمحلك بدخول البيت من الاساس
آيه بحدة هي الاخري:انت ال اذاي تدخل هنا وبتاع ايه تعلي صوتك عليا
سيف بتعجب :نعم ....دة بيتي ادخل واطلع وقت مااحب واعلي صوتي براحتي دي اوضه نومي وانتي ال داخلها بدون علمي ثم تعالي هنا انتي بتعملي في بيتي ايه
آيه:بيت مين انت صدقت نفسك دة بيت ليان الحديدي مش بيتك
سيف:وانا سيف صالح الحديدي اخو ليان الكبير
آيه بصدمه:مستحيل
سيف بتعنيف:هو ايه ال مستحيل انتي مبتفهميش يابت انتي ... ايه ال جابك هنا ودخلك اوضه نومي ثم اكمل بمكر فقد لاحظ كم الجمال والتغير الذي طراء عليها فلم يلاحظ في بادئ الامر من هول المفاجأة:ولا ربنا هداكي وجايه تعتذري وتصالحيني بطريقه تانيه بعيد عن الجامعه
آيه بتحدي:نجوم السما اققربلك انت انسان حقير وسافل اذاي تفكر فيا بالطريقه دي
سيف وهو يحاول السيطرة علي أعصابه من تلك المجنونه التي تفقدة أعصابه:واحدة جايالي اوضه نومي ولابسه فستان مغري وواقفه بتكلمني وانا مش لابس حاجه غير فوطه بس عوزاني افكر فيها اذاي ....جايه تاخدي درس مثلا ولا ايه ياأنسه
آيه:انت مش متربي
سيف: وانتي ال هتربيني صح!
آيه:ايوة طبعا وحياة ابويا لهخليك تلف حوالين نفسك وافتكر كلامي كويس
القت آيه كلماته وهمت بالخروج سريعا الا انها تعثرت بطرف السجادة المفروشه أرضا وبحركه سريعه ألتقطها سيف في أحضانه قبل ارتطامها بالارض بثواني لتمسك به آيه بشدة دون وعي خوفا من السقوط لتتلاقا اعينهم الزرقاوتين ببعضهما لبرهه قصيرة ليعتدل كل منهما في وقفته بدون افلاتها من حضنه لتستمر نظرتهم الطويله ليقبلها سيف برقه علي شفتيها بدون تفكير منه ليتفاجئ سريعا بصفعه مدويه علي وجهه من تلك الثائرة الصغيرة لتتسع عينيه بشدة من هول الصدمة
آيه بحدة:أياك تفكر أني كدة ولو في أسواء احلامك ياحقير
حدث الموقف سريعا لتسرع آيه بالخروج من غرفه سيف لتقابلها الخادمه في الممر
الخادمه:آنسه ليان بتسأل عليكي من فترة يافندم اتفضلي معايا
شعرت آيه بالدم يغلي في اوصالها لتتبع الخادمه لتصل لغرفه ليان لتقابلها ليان بأبتسامتها المعهودة
ليان بوداعه:دة ال هتيجي بدري اخص عليكي.....بس ايه الحلاوة دى 😍
آيه بمرار في حلقها:مقلتليش ليه انه يبقي أخوكي
تلاشت ابتسامه ليان تدريجيا لتنظر لها آيه بحزن: ليه ياليان .....
ليان :كنت هقولك النهاردة بطريقتي والله وكنت هصالحكو سوا ....انا أسفه والله مكنتش ناويه اخبي عليكي اكتر من كدة
آيه:وليه بتخبي اصلا
ليان:عشان محدش يقولي كلمه تجرحني وابقي ناجحه بمجهودي مش عشان اخت الدكتور
آيه:وانا ....سيباني أشتم فيه واحرق في دمي وهو اخوكي اذاي اعتبرتيني اختك وسمعتي تريقتي عليه بودانك
ليان بدموع محبوسه: مكنتش بسكتلك وبردو مكنتش بزعلك انا فعلا حبيتك كأنك اختي وخفت اخسرك لو عرفتي انه اخويا .....انا بحبك في الله بجد ياآيه ومش ذنبي ان اخويا دكتور في الجامعه
آيه بهدوء:متعيطيش
اطلقت ليان سراح دموعها لتتساقط سريعا لتسارع آيه بأحتضانها ومسح دموعها
آيه:خلاص بقي الميكب باظ
ليان بضحكه عفويه:بجد ....مش زعلانه مني ياآيه
آيه:مش زعلانه ياستي فكي بقي الله يخليكي
ليان:طب ظبطيلي الميكب بقي
آيه لا استني .........
فتحت آيه شنطتها الصغيرة وأخرجت منها علبه قطيفه متوسطه الحجم وناولتها لليان قائله:كل سنه وانتي طيبه يالينو
تناولت ليان العلبه بفرحه من آيه مجيبه:وانتي طيبه يايويو
فتحت ليان العلبه واتسعت ابتسامتها ودهشتها في نفس الوقت مما بداخل العلبه ونظرت ل آيه قائله:دي ليا انا
آيه:امال ليا يعني ياذكيه
ليان:دى دهب بجد ولا صيني
آيه:بجد طبعا انتي هبله يالينو ولا ايه
ليان:بس دي غاليه اوي ليه غرمتي نفسك كدة
آيه:مفيش حاجه تغلي عليكي
كانت الهديه عبارة عن اسورة اختارتها آيه من علبه صيغتها لتهادي بيها صديقتها بدون علم اخواتها فقد كانت تحرص صفيه زوجه عمها ان تهادي كل فتاه منهم بقطعه من المشغولات الذهبيه بيوم عيد ميلادها رغم عدم رضا حسان بهذا الموضوع

يتبع الفصل التالي اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent