رواية مقيد بأكاذيبها الفصل الثالث عشر 13 - بقلم هدير نور

الصفحة الرئيسية

رواية مقيد بأكاذيبها البارت الثالث عشر 13 بقلم هدير نور

رواية مقيد بأكاذيبها كاملة

رواية مقيد باكاذيبها الفصل الثالث عشر 13

فور دخول راجح الي الشقة الخاصة به وقف بمدخلها بجسد متشدد بالغضب و عروق عنقه تتنافر بينما يزداد وجهه احتقاناً من عنف و وحشية افكاره بينما عينيه الثائرة بالغضب تدور بالانحاء بحثاً عن تلك التي اكتشف مدى حقارتها فقد اوقعته بتلك الزيجة ملصقة به جريمة ابشع ما يمكن ان يتهم به الرجل حتي تلصق به خطيئتها مع رجل اخر قد سلمت نفسها له... 
وقعت عينيه على السكين الموضوع بجانب طبق الفاكهة الموضوع على طاولة الطعام فلم يشعر بنفسه الا و هو يندفع يلتقط تلك السكين بين يده و رغبة بالقتل تشتعل بعروقه و تعمى عقله.. 
تصلب وجهه بينما اشتدت قبضته حول السكين التى بيده فور رؤيته لصدفة تخرج من المطبخ و التى ما ان رأته توقفت بمكانها و قد ارتسمت على شفتيها ابتسامة واسعة فرحة 
=ايه ده انت جيت بدرى.... 
لتكمل بحماس و هى تشير نحو الطنجرة الممتلئة باوراق الملفوف فقد استيقظت باكراً حتى تعد له الاطعمة التى يحبها في محاولة منها لمراضاته بعد ان تسببت باغضابه بليلة أمس
=عارف انا بعملك ايه محشي و بط....... 
تسارعت انفاس راجح و احتدت بشدة و هو يراقبها دون ان يسمع كلمة و احدة مما تقوله حيث كان السعير الذي بداخله من خيانتها له يصم اذانه و يكوي اعماقه... يرغب بان يمزقها بتلك السكين...لكنه اولاً سيجعلها تدفع ثمن ما تسببت له من ألم ... 
اتجه نحوها بخطوات مندفعة غاضبة جاذباً اياها نحوه بقسوة مما جعلها تشهق بقوة بينما تسقط الطنجرة من يدها و تتناثر محتوياتها علي الارض... 
همت بالتحدث لكنه قبض علي شفتيها يلتهمها بعنف مما جعلها تهمهم محتجة لكن اصبحت همهمتها تلك مكتومة بفعل فمه الذى كان يطبق على شفتيها بقسوة مؤلمة....
اصبح يلتهم شفتيها بضراوة عنف ممزقاً اياها باسنانه..جاذباً عنق عبائتها ممزقاً اياها مما جعلها تدفعه بيدين متخبطتين في صدره محاولة ابعاده و هى تصرخ متألمة لكنه اسرع بالقبض علي يديها بين يده الخالية من السكين مقيداً اياها خلف ظهرها بينما لايزال يلتهم شفتيها بشراسة و غضب... 
كانت قبلته تلك لم يكن بها شئ من الاثارة او الرغبة بلا كانت قبلة ميلئة بالغضب يرغب بايذائها من خلالها....
حرر شفتيها التى اصبحت مكدومة بشدة قبل ان ينحنى مقبلاً عنقها يقضمها بعنف بقسوة باسنانه مما جعلها تصرخ متألمة لكنه كان غارقاً فى عاصفة غضبه و لم يهتم بألامها...
عاد مرة اخرى لشفتيها يلتهمها بقسوة اكبر و كانت قسوته تلك تزداد اكثر و اكثر بدافع نيران الغيرة التى كانت تلتهم قلبه و تمزقه كلما تذكؤ انها سلكت نفسها لرجل اخر و سمحت له بلمسها و تقبيلها..ان يتملكها..... 
كانت تتألم من مما يفعله بها لا تعلم ما به يجب عليها ان تتغلب علي غضبه الذى كانت قد تسببت به برفضها الحاد ليلة أمس باخباره بما حدث بتلك الليلة المشؤومة...
لذا بدأت تستجيب لقبلته القاسية تلك برقة محاولة امتصاص غضبه و فور ان اطلق سراح يديها قامت بعقد ذراعيها حول عنقه تدس يديها بشعره الاسود الحالك تدلك بلطف خصلاته الحريرية لتنجح خطتها بالفعل حيث اصبحت شفته الين كثيراً من قبل...
مقبلاً اياها برفق لكن لم تمر سوا لحظات و انتفض مبتعداً عنها و عو يلعن نفسه بقسوة بسبب ضعفه نحوها... 
تراجع خطوة للخلف و يده تقبض بقسوة علي السكين الذى لا يزال بيده و التى كانت صدفة غافلة عنه بينما شيطانه يأمره بالاندفاع نحوها و غرز السكين تلك بقلبها لكنه تراجع للخلف خطوة مزمجراً بشراسة من بين اسنانه المطبقة بقسوة و قد ارعبته افكاره الوحشية حولها
=ادخلى الاوضة و اقفلى على نفسك بالمفتاح.... 
همست صدفة بارتباك و هى لا تفهم لما يطلب منها فعل هذا
=راجح....اهدى ايه حصل بس لكل ده ..... 
انهت كلماتها تلك بينما تتقدم نحوه بخطوات بطيئة مترددة لكنها تراجعت وعيونها متسعة بالخوف فور ان زمجر هاتفاً بها بشراسة جعلت الدماء تجف بعروقها
=قولتلك ادخلى الاوضة و اقفلى عليكى.... 
وقفت تتطلع اليها بتردد لكنها انتفضت في مكانها بفزع فور ان صرخ بها و عينيه كانت محتقنة بشكل جعل قلبها يرتجف خوفاً
=يلا..... 
التفت راكضة نحو غرفة النوم تغلق بابها بالمفتاح كما أمرها تستند عليه و قلبها يقصف داخل صدرها برعب و هى لا تفهم ما يحدث معه .. 
بينما ظل راجح واقفاً بمكانه يتطلع باعين مظلمة بالوحشية الى المكان الذى اخلته قبل ان يلقى السكين الذى بيده و هو يطلق صرخة مدويه تنم عن مدى الغضب و الالم الذي يشعر به.. 
ثم اخذ يدمر و يكسر كل ما تقع يده عليه مخرجاً محاولاً اخماد غضبه الذى كان يلتهمه من الداخل و هو يلعن نفسها لضعفه نحوها الذى جعله عاجزاً بهذا الشكل المزرى... 
كانت صدفة تستند الي الباب تبكى وجسدها يرتجف بخوف و هي تسمتع الى صوت صياحه الوحشى و تدميره للاشياء بالخارج و هي لا تستوعب هل كل هذا لانها رفضت اخباره عما حدث ا ظلت تضم جسدها حتي انهارت قدميها اسفلها لتجلس على الارض وهي تضع يديها حول اذنها محاولة حجب صوته المرعب و تدميره للاشياء حامدة الله انه لا يوجد معهم احد بالمنزل حيث ذهبت عائلته لزيارتهم الشهرية لاقارب عابد بالصعيد...
مرت عدة دقائق... 
حتى حل الصمت بارجاء المكان 
نهضت على قدميها المرتجفة و ترددت قليلاً قبل ان تستجمع شجاعتها و تفتح الباب و تخرج...
و ما ان خرجت للبهو اطلقت شهقة قوية فور رؤيتها للمكان الذى دمر بالكامل حيث كان شظايا زجاج الزهريات و تحف الزينة المحطمة تملئ الارضية و مقاعد الطاولة ملقية انحاء المكان وكان يوجد واحد بينهم محطم تماماً كما لو كان قد اخذ يضربه بالارض عدة مرات اخذت تبحث عنه لكن المكان كان فارغ لتدرك انه قد غادر مرة اخرى... 
قبل ان تنهار جالسة على الارض غير عابئه بشظايا الزجاج و هى لا تعلم كيف ستتعامل مع غضبه هذا عندما يعود... 
༺༻༺༻༺༻༺༻
« بعد مرور عدة ساعات » 
كانت صدفة جالسة بغرفة الاستقبال و عينيها نصف مغلقة و التعب و الارهاق يمزقان جسدها فقد امضت الساعات الماضية في تنظيف الفوضي التي اخلفها راجح...
و رغم تعبها هذا الا انها لم ترغب بالنوم حتي تطمئن عليه فقد ظلت تتصل به عدة مرات طوال الساعات الماضية لكنه لم يجيب عليها تعلم انه غاضب منها بسبب عدم اجابتها على سؤاله بليلة امس لكنها لم تتخيل ان يصل بها الغضب الي هذا الحد لذا قررت اخباره ستجازف و تخبره بكل شئ فهي لا تقوي علي اغضابه او إحزانه حيث اصبح لا يمكنها انكار او مقاومة الامر اكثر من ذلك فهي تحبه... نعم تحبه فمنذ زواجها منه و هو رغم المصائب التي ارتكبتها بحقه لم يعاملها بسوء كما عاملها جميع الاشخاص الذين مروا بحياتها...
لا تنكر انه باوقات يصبح غاضباً و لا يطاق لكنه لا يستمر فى غضبه هذا كثيراً كما لا يتسبب في ايذائها عن قصد... 
حيث كان يغدقها بحنانه في كثير ﻤن الاحيان... حنان لم تجربه من قبل فالجميع كان يعاملها بقسوة بدءً من متولى زوج والدتها الي اشجان زوجته و ولدها اشرف... 
و جميع الاشخاص التي كانت تتعامل معهم بحكم عملها فقد كانوا يتعاملوا معها بازدراء كما لو انهم اعلى منها شأناً..
لذا واجبها نحوه ان تعترف له بكل ما حدث بتلك الليلة.. لا تقوي ان تراه علي حالته تلك ترغب بان تستعيد اوقاتهم السعيدة سوياً مثل ان يقضوا الأمسية ككل ليلة يحتضنوا بعضهم البعض و هم يشاهدان مسلسلها المفضل... 
فوقتها تشعر بانها ملكت العالم بأكمله بانها أمنه بين ذراعيه لا شئ يمكنه ان يؤذيها... 
انسابت الدموع من عينيها بينما شعور من الخوف يقبض على صدرها..ماذا لو قام بتطليقها بعد ان يعلم الحقيقة فكيف ستعاود العيش مع اشرف تحت سقف واحد او الاسوء ماذا لو اخبر عابد والشيخ حسان و اجبروها علي الزواج من اشرف بعد ان يطلقها راجح... 
هزت رأسها بقوة طاردة تلك الافكار التي تكاد ان توقف قلبها من شدة الخوف... 
فهي ستخبره.. نعم ستخبره ولن تتراجع عن قرارها هذا اياً كانت عواقبه... 
ظلت جالسة تنتظره حتي بدأت عينيها تغلق من شدة النعاس لكنها انتفضت مستيقظة عندما سمعت الصوت القوى لاغلاق باب الشقة
فتحت عينيها لتجد راجح يدلف الى غرفة الاستقبال بوجه مقتضب حاد و عينين قاسية تلتمع بالغضب... 
لكنها تجاهلت غضبه الواضح هذا ونهضت متجهه نحوه قائلة بلهفة
=راجح اتأخرت ليه.... 
لتكمل بصوت مرتجف عندما ظل يتطلع اليها بصمت و ذات التعبير الحاد القاسي مرتسم علي وجهه
=انا عارفة انك مضايق مني و مش طايقنى... 
وضعت يدها فوق يده تمسك بها وهي تهمس بصوت مرتجف وقلبها يقصف بخوف داخل صدرها بسبب ما هي مقبلة عليه
=انا و الله هحكيلك على كل حاجة حصلت في يوم المخزن.... بس انت اهدى و متتعصبش.. 
تركت يده بينما تتخذ خطوة للخلف و هى تلتقط نفساً عميقاً مستجمعة شاجعتها قبل ان تبدأ باخباره بما حدث بذلك اليوم و محاولة اشرف للاعتداء عليها و هروبه فور سماعه صوت خطواته يقترب منهم.. 
همست بصوت ضعيف مهتز بينما ترفع عينيها اليها وهى تبكى
=عارفة انى ظلمتك... 
لتكمل بينما الخوف يضرب اعماقها عندما رأت وجهه الذى اشتد اكثر بالقسوة و الغضب فاذا كان غاضباً عندما اتى قيراط واحد اصبح الان غاضباً عشرين قيراط
ارتجف صوتها خوفاً بسبب عينيه المسلطة عليها بحدة 
=و الله مكنش قدامى غير انى اتبلى عليك و الا كان هيجوزونى لاشرف... بعدين انا قولت ابوك هيدارى على الليلة علشان انت ابنه و استحالة هيجوزك لواحدة زيي.....
لتكمل بانفعال و رجاء و هي تنفجر باكية منحنية علي يده محاولة تقبيلها و هي تشعر باليأس عندما استمر علي صمته الغاضب و قد تملك الخوف منها
=ابوس ايدك يا راجح لو هتطلقني بلاش تجيب سيرة اشرف مش عايزة يجوزوني ليه..........
سحب راجح يده من مجال فمها بحدة مانعاً اياها من تقبيلها ممسكاً بذراعها يرفعها اليه ولصدمتها جذبها بين ذراعيه يحتضنها بقوة رافعاً يدها الي فمه يقبلها بحنان و هو يهمس لها بصوت مختنق لاهث 
=حقك عليا..... 
همست صدفة بارتباك و صدمة من ردة فعله تلك فقد توقعت ان يغضب منها.. او حتى يحاول ضربها لكنها لم تتوقع ان تكون هذة ردة فعله 
=راجح....!!! 
لم يجيبها حيث شدد من احتضانه لها دافناً وجهه بعنقها و هو لا يعلم كيف سيخبرها بما فعلته اشجان و محاولتها لتشكيكه بها لكنه كشف كذبها هذا منذ وقت كبير للغاية.... 
༺فــلاش بـــاك༻
كان راجح جالساً علي الاريكة التى بمكتبه يضع يعقد يديه خلف عنقه بينما يحنى رأسه الذى كان يشعر انه سينفجر منه فقد كان على حالته تلك منذ ان غادر المنزل بعد ان فشل بمواجهتها و اخرج غضبه بتدمير الاثاث ثم غادر سريعاً قبل ان يستسلم الى رغبته و يقتحم الغرفة التى اغلقتها عليها و يقوم بقتلها.... 
لكنه منذ ان غادر و هو لا يفعل شئ سوا تذكر كل كلمة من كلمات اشجان يديرها بعقله و بعد ان هدئت ثورة غضبه توصل الي انها كاذبة... 
فقد اخبرته ان صدفة اخطئت مع احدى الرجال و سلمت نفسها اليه
فلو كان ما قالته صحيحاً فلما صدفة عندما اتهمته بالمخزن قالت انه حاول اغتصبها و لم تقل انه اغتصبها بالفعل ان كانت ترغب بالصاق غلطتها مع رجل اخر.. حيث هناك فرق كبير بين انه حاول اغتصابها و بين انه اغتصبها بالفعل...
و ايضاً اذا كانت ترغب حقاً ان توريطه حتى يتزوجها فلما رفضته عندما تقدم اليها فقد قاومته و وقفت امام الجميع و قالت انها غير موافقة على الزواج منه فلولا تهديده لها لما كانت وافقت على الزواج منه.... 
كم كان الجميع يعلم بان العلاقة بين اشجان و صدفة لم تكن دائماً جيدة ....
و غضبه منها بليلة امس عندما رفضت اخباره سبب اتهامها اياه جعل عقله يتشوش عند سماع كلمات اشجان السامة تلك... 
رفع عينه بحده نحو الباب الذى انفتح ليرى توفيق يدلف قائلاً و هو يتجه نحو الاريكة و يجلس بجانبه
=اظن انا كده سبتك لوحدك كفاية زى ما طلبت .... 
ليكمل و هو يضرب بيده على ذراع راجح 
=ما خلاص بقي يا عم راجح... هتفضل مضايق نفسك على ايه... دى واحدة متستهلش... 
ليكمل غافلاً عن وجه راجح الذى تصلب بغضب
=بعدين يا عم مضايق نفسك ليه يا عم هد منها اللي انت عايزه و بعدها طلقها و اتجوز ست ستها يعنى هي حيالله ايه دى حتة بت شمال و لا تســـ.......
و لكن وقبل ان يكمل جملته انتفض راجح جاذباً اياه من ياقة قميصه بعنف لاكماً اياه بقوة و هو يصرخ به بشراسة جعلت الدماء تجف بعروق توفيق الذى كان ملقياً على الارض
=قطع لسانك انت و اللى جابوك... مراتى اشرف منك و من اهلك كلهم......
قاطعه توفيق بخوف من ردة فعله القاسية تلك 
= جرى ايه يا راجح ما براحه مش كده يا جدع.... 
ليكمل وهو يفرك اثر اللكمة التي تركت كدمة على فكه
=بعدين ما انا عارف اللي فيها و انها اتبلت عليك و قالت انك حاولت تغتصبها و دبستك في جوازها... 
انحنى عليه راجح قابضاً علي عنقه بقسوة و هو يزمجر بوحشية
=و انت بقي عرفت منين الموضوع ده...؟ 
اجابه توفيق بصوت مختنق بفعل يده التى كانت تقبض بقسوة على عنقه 
=الحاج عابد جالى و قالى قبل ما تروح تتقدملها كان عايزنى اقنعك ترجع في كلامك... بس انا قولتله انى ماليش دعوة علشان عارف دماغك الناشفة... 
دفعه راجح بقسوة للخلف و هو يزمجر بقسوة بينما كامل حسده ينتفض غضباً
=غور من وشى....بدل ما ارتكب جريكة
انتفض توفيق واقفاً يفرك عنقه الذى كان يؤلمه كالجحيم... 
=طيب هاتيجى معايا بكرة اصالح مراتى و ارجعها من بيت ابوها زى ما وعدتنى... 
اومأ راجح رأسه بالموافقة بصمت ثم التف اليه مغمغماً بحدة عندما رأه لايزال واقفاً
=قولتلك غور من وشي بقي... 
اتجه توفيق نحو الباب مغمغماً بحدة 
=خلاص يا عمنا ماشى اهو متتعصبش عليا..... 
راقبه راجح و هو يغادر و فور ان اصبح بمفرده اخرج هاتفه متصلاً بأشرف الذى ما ان اجاب اخبره انه يريد التحدث الى و الدته.... 
وصل اليه صوت اشجان الملهوف من الطرف الاخر التي كانت تنتظر طوال اليوم اي خبر عن صدفة
=راجح باشا... خير في حاجة و لا ايه..صدفة حصلها حاجة
اجابها راجح بهدوء مصطنع
=ابداً يا ام اشرف مفيش حاجة...اطمني 
ليكمل راجح بمكر 
=حبيت بس اعرفك اني اتكلمت مع صدفة بخصوص انكوا تتصالحوا وهر وافقت و ان شاء الله هاتيجي تزوركوا الجمعة الجاية.... 
هتفت اشجان بصدمة يتخللها الخوف مقاطعة اياه
=قولتلها ايه... اوعى تكون قولتلها على الموضوع اللي حكيتلك عليه... 
اجابه بهدوء وهو يلاحظ خوفها و قلقها الواضح لتتأكد شكوكه بها
=لا اطمني... مقولتلهاش حاجة
همست اشجان بصدمة تحدث نفسها و هي لا تستوعب كيف تقبل الامر بهذة السهولة
=بس ازاى.. يعني..... 
غمغم بسخرية وهو يعلم ما تقصده
=هو ايه اللى ازاى بالظبط يا ام اشرف....؟! 
غمغمت اشجان بارتباك و هلع فور ادراكها انها تحدثت بصوت مرتفع
=اقصد ازاى... ازاى يعنى اقنعت صدفة اننا نتصالح 
اجابها و يده تضغط بقوة على الهاتف حتى ابيضت مفاصله من شدة الغضب متمنياً لو عنقها كان مكان هذا الهاتف 
=صدفة قلبها طيب... ما انتى اللي مربيها و عارفها هو انا برضو اللي هقولك... 
همهمت اشجان بالموافقة بشرود حيث كان عقلها يحاول ايجاد مبرر لما حدث فكيف لراجح الراوي ان يتقبل كلامها كما لو انها اخبرته بشئ يعرفه بالفعل... 
اغلق راجح معها متحججاً بعمله... 
و فور ان اغلق معها قام بالاتصال باحدى معارفه طالباً منه خدمة ما... ثم غادر و هو يتوعد لها بان يجعلها تدفع ثمن كل هذا فقد كانت ترغب بكذبتها تلك ان تجعله يسحق صدفة و هذا ما كاد ان يفعله بالفعل... 
༺نهاية الفلاش باك༻
شدد راجح من احتضانه لصدفة التى كانت لا تزال تبكى على صدره رفع وجهه الذى كان يدفنه بعنقها واحاط وجهها بيديه برفق مبعداً خصلات شعرها المتناثرة على عينيها الى خلف اذنها قرب وجهه منها هامساً بصوت حاد بينما كامل جسده ينتفض غضباً من الافكار التى تعصف بداخله 
=قسماً بالله لأجيبلك حقك.....من الكلب هو و اى حد فكر يأذيكى
طبع قبلة علي جبينها قبل ان يتركها و يتجه نحو الباب مغادراً بينما وقفت صدفة تتطلع الي اثره بصدمة عدة لحظات عندما بدأت تدرك اخيراً ما ينوى فعله فتحت باب الشقة و ركضت تهبط الدرج خلفه تهتف باسمه محاولة ايقافه لتنجح باللحاق به ببهو المبنى الدخلى امسكت بذراعه تجذبه و هى تهتف بلهاث حاد و خوف... 
 =رايح فين يا راجح مضيعش نفسك علشان كلب زى ده... 
استدار راجح يتطلع اليها بحدة فور رؤيته لحالتها التى خرجت بها هاتفاً بها بحدة
=اطلعى فوق يا صدفة بمنظرك ده..... 
وقفت تتطلع اليه باعين متسعة بالدموع تهز رأسها بالرفض و هى تتشبث بذراعه رافضة تركه يذهب و الخوف يسيطر عليها فقد كانت تعلم كيف يكون عندما يكون غاضباً فقد يرتكب جريمة دون حتى ان يشعر... 
دفعها برفق من ذراعها نحو الدرج هاتفاً بصرامة و غضب
=قولتلك اطلعى فوق بشعرك و لبسك ده.... متخلنيش اتجنن عليكى انتى كمان
ظلت ممسكة بذراعه هامسة بصوت مرتجف 
=هطلع بس استهدى بالله و تعالى معايا...
زفر راجح بحدة فور ادراكه خوفها هذا خفف قبضته الممسكة بذراعها مربتاً على ظهرها برفق 
=طيب اطلعى يا صدفة و متخفيش.. مش هعمل حاجة 
قبضت يدها المرتعشة الباردة على يده هامسة بصوت مرتجف
=و نبى ما تتهور... ده ميستهلش بعدين ده عيل اهبل لو زقيته زقة واحدة ممكن يموت فيها و تروح انت في داهية.. 
ابتسم راجح فور سماعه كلماتها تلك رغم الغضب المشتعل بداخله هز رأسه قائلاً
=حاضر.. متخفيش... 
ليكمل مغمغماً بتهديد و هو يجذبها نخوه
=هتطلعى ولا ارزعك بوسة في قلب المدخل و نتفضح في الحى كله.... 
تركت صدفة ذراعه التي كانت تتشبث به بخوف فور ان رأت شفتيه تقترب من شفتيها راكضة نحو الدرج و هي تغمغم 
=لا هطلع...هطلع....
اخذ راجح يتابعها وهي تسرع صاعدة الدرج و ابتسامة على وجهه ظل واقفاً بمكانه حتى وصل اليه صوت اغلاق باب شقتهم.... ليلتف مغادراً و قد اختفت ابتسامته تلك ليحل مكانها تعبير شرس قاتل علي وجهه.....

 
فتح اشرف باب الشقة الذى كان يطرق بعنف و قوة و هو يهتف بحدة
=طيب... طيب ياللي علي الباب في ايه..... 
لكنه ابتلع باقي جملته برعب فور ان فتح الباب و رأي راجح يقف امامه و شرارت الغضب تتقافز من عينيه.. 
تراجع للخلف بينما يهمس بصوت مرتجف و قد التوت احشاءه بداخله من شدة الخوف
=راجح باشا... خير في ايــ....
لكن و قبل ان ينهي جملته اندفع راجح نحوه مسدداً له لكمة اصابت وجهه كادت ان تقتلع رأسه من فوق حسده.. 
ليسقط مرتطماً بالارض بقسوة و هو يصرخ برعب و هو يحاول بتعثر النهوض من فوق الارض
=في ايه يا باشا بتضربنى ليه انا عملت ايه..... 
لكن لم يسمح له راجح بالنهوض حيث باغته و سدد له ركلة بقدمه وجهه ليسقط مرة اخرى علي الارض وهو يصرخ متألماً ممسكاً بمناخره الذى اخذ ينزف بشدة
انحنى عليه راجح يقبع فوق كالوحش الكاسر هاتفاً بشراسة
=عايز تعرف في ايه يا نجـ.ـس.... 
ليكمل مزمجراً بوحشية و هو يسدد له لكمات متفرقة غاضبة و التى كادت ان تحطم وجهه 
=في ايه انك عيل وسخ و زبالة و حاولت تدوس على شرف البنت اللى متربى معاها اللى المفروض تبقى زى اختك يعنى شرفها من شرفك و عرضك.... 
اهتز جسد اشرف بعنف فور سماعه ذلك هتف بتلعثم. بينما يسرع بتخفاء وجهه النازف بين ذراعيه محاولاً حمايته من ضربات راجح المستمرة له
=كدابة... و الله كدابة ملمستهاش و لا جيت جنبها.... 
قاطعه راجح مزمجراً بوحشية
و هو يقبض على عنقه يعتصره بقوة 
=هى برضو اللي كدابة يا ابن الكلـ.ـب يا و اطى......
ليكمل و يده تتشدد اكثر حول عنقه متجاهلاً وجهه الذى اصبح باللون الازرق من شدة الاختناق 
=وحياة امك لأخاليك تفكر الف مرة قبل ما ترفع عينك فيها بس...مش حتى تلمسها...
انهى جملته تلك محرراً عنقه من قبضته ليرجع اشرف رأسه النازف الى الخلف و هو يلهث بقوة محاولاً التقاط انفاسه المختنقة لكنه اطلق صرخة مدوية عندما قبض راجح على ذراعه و قام بلويه بقسوة حتى دوى صوت كسر عظامه... 
=ده جزات الأيد اللى فكرت تلمسها في يوم بها..... 
ليكمل و هو ينهض غير متأثراً ببكاءه و صراخه المتألم ليدوس بقدمه على مفصل ساقه يضغط عليه بكامل قوته
=و ده بقى جزات الرجل اللي خطيت بها للمخزن علشان تعمل عملتك الوسخة
تجاهل راجح صراخاته الباكية او توسله له حيث استمر بالضغط على ساقه حتى سمع دوى صوت انكسار العظام بينما كان اشرف يبكى و يعض الارض من شدة الالم الذى كان يعصف به... 
ابتعد عنه راجح متأملاً معاناته تلك باعين تلتمع بالرضا
=المرة دى اكتفيت بالكسر بس للمرة الجاية قسماً بالله لأقطعهملك خالص... 
ليكمل بوحشية و عينيه تتركز عل جزء جسده السفلى
=و مش هكتفى بقطع رجلك و ايدك بس خد بالك...... 
شحب وجه اشرف فور سماعه كلماته المهددة تلك حاول حماية هذا الجزء من جسده بيده السالمة متنسياً الالم الذي يعصف به و الخوف من ان ينفذ راجح تهديده يسيطر عليه و جعله يرتجف كالورقة التى بمهب الريح... 
بينما وقف راجح يرمقه بنظرات ممتلئة بالاشمئزاز و الاحتقار قبل ان يولى ظهره له و يغادر لكن ما ان وصل الي باب الشقة اصطدم باشجان التي كانت تدلف الي الشقة لكنها تراجعت الي الخلف بصدمة فور رؤيتها له بشقتها همست بقلق
=راجخ باشا..بتعمـ......
لكنها قاطعت جملتها مطلقة صرخة فازعة تلطم صدرها بيدها فور ان وقعت عينيها علي اشرف الملقي على الارض بوجهه المتورم النازف و الذي كان يبكى كالاطفال...
=يا نهار اسود و منيل.... 
لتكمل و هى تندفع نحو اشرف تحاول رفعه عن الارض لكنه اطلق صراخات متألمة بسبب ساقه و ذراعه المكسورين
=عملت ايه في الواد منك لله.... 
نهضت متجهه نحو راجح تهتف بغل و غضب
=اكيد بنت صباح اللي وزتك عليه و قعدت تزن على ودنك بكلام علشان تدارى علي فضيحتها..... 
قبض راجح على ذراعها يلويه خلف ظهرها 
=وحياة امك ان جبتى سيرتها تانى لأكون مكومك جنب ابنك المتلقح هناك ده... 
دفعها للخلف وعلى وجهه ترتسم الوحشية 
=ومتقلقيش حق الواجب اللى انتى قومتى به النهاردة هيتردلك بكرة... 
ليكمل وهو يرمقها بنظرات مليئة بالاشمئزاز والاحتقار
=اصل متعودتش امد ايدى على واحدة ست... خصوصاً لو كانت ست وسخـ.ـة و زبـ.ــالة زيك و ليا كلام تانى مع البقف اللى متجوزك لما يرجع من السفر
ثم غادر تاركاً اياها واقفة بوجه شاحب يرتسم عليه عليه معالم الخوف والذعر.... 
༺༻༺༻༺༻༺༻
« بعد مرور عدة دقائق » 
دلف راجح الي الشقة الخاصة به ليجد صدفة نائمة بمكانها و هي تجلس علي المقعد الذى كان بجانب باب الشقة كما لو سقطت بالنوم اثناء انتظارها اياه..
رفعها برفق بين ذراعيه حاملاً اياها نحو غرفة النوم لكنها استيقظت فاتحة عينيها و هو بمنتصف الطريق الي الغرفة هامسة 
=راجح...
لتكمل وهي تمرر عينيها بلهفة علي وجهه متحسسه صدره بيدها بحثاً عن اي اصابة به
=عملت ايه معاه.. حصلك حاجة...؟! 
قبل جبينها بحنان وهو يضعها برفق فوق الفراش 
=متخفيش مماتش سايبه مرمى زى الكلـ.ـب في بيته.... 
ليكمل و هو يجلس علي عاقبيه امامها محيطاً وجهها بيديه عندما وجد القلق لا يزال مرتسم على بعينيها
=و الله ما فيه حاجة غير كسر في دراعه و رجله... و وشه عايزله شهر عقبال ما يخف و ملامحه ترجع تظهر و تبان من تانى... 
لصدمته رأها تبتسم و عينيها تلتمع بالفرح فور سماعها هذا غمغم ضاحكاً بمرح و هو يقبل مقدمة انفها 
= شريرة.... 
اتسعت ابتسامتها قائلة و هى تهز كتفيها بلا مبالاة
=يستاهل....اللهى يولع هو و امه
في ساعة واحدة.... 
ربت راجح على رأسها مشعثاً شعرها و هو ينهض على قدميه بينما لا يزال يبتسم متجهاً نحو الحمام حتى يأخذ دشاً سريعاً قبل ان ينام فقد كان مرهق بسبب احداث اليوم التى استنزافته نفسياً اكثر منها جسدياً... 
و بعد عدة دقائق...
خرج من الحمام بجفف شعره بمنشفة صغيرة لكنه توقف عندما رأي صدفة واقفة عند الخازنة و قد بدلت ملابسها الي عبائة نوم باللون الاحمر الذى كانت محكمة التفاصيل حول جسدها الذى جعله يكاد يركع على قدميه من شدة رغبته بها اتجه نحوها محيطاً جسدها بذراعه يضمها الى جسده الصلب بينما عينيه مسلطة بشغف على وجهها الخلاب خاصة وجنتيها الممتلئتين و المحتقنتين بالحمرة بينما شعرها الاسود الحريري كانت ترفعه فوق رأسها بكعكة عشوائية يتناثر منها بعض الخصلات الشاردة فوق عنقها الابيض الغض.. 
لكنه شعر برجفة حاد تمر بجسده و قد اصبح تنفسه متثاقل بشدة عندما لاحظ الكدمة التى بجانب عنقها اثر عنفه معها بوقت سابق عندما كان في ثورة غضبه بسبب كلمات اشجان..
دفن وجهه بحنايا عنقها ممرراً شفتيه برفق فوق تلك الكدمة يقبلها بحنان و هو يهمس لها معتذراً... 
ظل يقبلها عدة لحظات اخرى قبل ان يبدأ يوزع قبلاته فوق عنقها الابيض المرمري و حلقها قبل ان يرفع رأسه و يلتقط شفتيها في قبلة قوية نهمة و لدهشته القت ذراعيها حول عنقه تبادله قبلته تلك بشغف و خجل فى ذات الوقت...
تأوه بأسمها بينما يعمق قبلته و يديه ترتفعان و تحيطان وجهها بحنان يتحسس بشرتها الحريرية بينما يستولى على شفتيها اكثر بينما جوعه لها يمزقه.. 
تشددت ذراعيها حول عنقه و هى تميل نحوه اكثر و هى تتنهد بنعومة جعلت كل عضلة في جسده تتصلب.. 
فصل قبلتهم برفق هامساً بلهاث يسألها بصمت بينما عينيه تحترقان بنيران الرغبة 
=صدفة.....؟؟ 
فهمت صدفة ما يسألها اياه لتهز رأسها بالموافقة بصمت بينما تخفض رأسها و وجهها يشتعل خجلاً... 
تنهد راجح براحة و هو يسرع بحملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الفراش ليسرع بضمها اليه و يغرقان بنيران شغفهم ببعضهم البعض... 
في وقت لاحق... 
عندما استعادت صدفة بعضاً من وعيها كان راجح يضمها بشدة الى جسده حيث كانت مستلقية فوقه بينما شعرها منسدلاً على جانب واحد من عنقها بينما كان راجح يدفن وجهه بجانب عنقها الاخر المكشوف يمرر شفتيه صعوداً و هبوطاً من اسفل اذنها الى اعلى كتفها بقبلات رقيقة حنونة محاولاً تهدئتها..
بينما يتخلله شعور من الراحة والسعادة من نجاحه بجعلها اخيراً ملكه... 
رفعت رأسها تنظر اليه و وجهها مشتعلاً بنيران الخجل مما جعله يمرر يده بحنان فوق خدها يتحسسه برفق هامساً بقلق
=كويسة...؟
اومأت برأسها بصمت مما جعله ينحنى واضعاً قبل على جبينها برفق مشدداً من ذراعيه حولها بينما دفنت هي وجهها بجانب عنقه مغلقة عينيها لتغرق سريعاً بالنوم... بينما ظل هو يحتضنها بقوة اليه متمتعاً بالشعور بانفاسها الدافئة التى تلامس جانب عنقه حتي غرق بالنوم هو الاخر و هو يشعر بان قد ملك الدنيا و ما بها.... 
༺༻༺༻༺༻༺༻
« في اليوم التالى عصراً » 
كان راجح قــد آستيقظ منذ
فترة طويلة و ظل يتردد على غرفة النوم متتظراً استيقاظ تلك التى لازالت غارقة بالنوم... 
فقد اراد اكثر من مرة ايقاظها لكنه كان يتراجع بكل مرة تاركاً اياها ترتاح حيث قد اتعبها كثيراً بليلة امس.. 
لكن لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك فقد اوشك العصر ان يؤذن..
جلس على طرف الفراش بجانبها يتأملها باعين تلتمع بالشغف حيث كان شعرها مناشراً على الوسادة مشعثاً بطريقة مغرية اثر ليلتهم.. مما جعله يرغب بالتهامها مرة اخري انحنى عليها طابعاً على عنقها قبلات متفرقة بقصد ايقاظها لينجح ف الامر حيث فتحت عينيها و ابتسامة ترتسم على وجهها رفع رأسه يتطلع اليها باعين تلتمع بالرغبة مما جعل يدها تتشبث بارتباك بالشرشف الذى كان يغطى جسدها العارى مما جعله يضحك عندما لاحظ حالتها المضطربة تلك.. 
مرر يده فوق جانب وجهها يبعد شعرها الى خلف اذنها مقبلاً خدها 
=صباح الخير يا مهلبيتى... قومى يلا يا الساعة بقت 3 العصر
همست صدفة بخجل و هى لا تشعر بالراحة من وضعهم الجديد هذا
=صباح النور.. هو انت مروحتش الوكالة..؟ 
طبع قبلها على كتفها العارى قبل ان يجيبها
=لا خدت النهاردة اجازة... 
ليكمل و هو ينهض سريعاً قبل ان يستسلم الي رغبته و ينضم اليها بالفراش غير ابهاً بقراره بجعلها ترتاح حيث ان جسدها لن يتحمل جولة اخرى من شغفه
=قومى يلا و انا هاخد دش بسرعة و احلق دقني تكوني فوقتي وبعدها نطلب اكل من برا.... 
اومأت برأسها بينما تغرق اكثر اسفل الشرشف محاولة تغطية جسدها مما جعله يرفع حاجبه قائلاً بمرح و هو يمسك بطرف الفراش يتصنع جذبه وهو يحاول إغاظتها 
=بتخبى ايه يا مهلبية ما كل ده انا شوفته امبارح.. 
تشبثت صدفة بالشرشف اكثر جاذبة اياه منه وهى تهمس بتلعثم و خجل
=بس يا راجح..... 
ترك الشرشف من يده و هو يضحك مفتوناً بخجلها هذا رفع يدها طابعاً علر راحتها قبلة عميقة قبل ان يلتف و يتجه نحو الحمام و هو لا يزال مبتسماً .. 
༺༻༺༻༺༻༺༻
بوقت لاحق... 
كان راجح واقفاً يحلق ذقنه امام المرآة التي بالحمام عندما رأي صدفة تقف بتردد عند اطار الباب الذي كان مفتوحاً وهي ترتدى مأزر سميك يغطيها جيداً مدت يدها نحوه بهاتفه قائلة 
=تليفونك كان عامل يرن.. 
سألها بينما يده منشغلة بالحلاقة
=مين...؟! 
غرزت صدفة اسنانها بشفتيها بحرج و هي لا تعلم كيف تخبره انها لا تستطيع القراءة حيث ان متولى لم يجعلها تكمل تعليمها حيث اجبر زالدتها ان تخرجها من المدرسة و هي بالصف الثاني الابتدائى لتجيبه كاذبة
=مش عارفة اصله فصل قبل ما الحق اشوف مين... 
لتسرع بتوجيه شاشة الهاتف نحوه عندما عاود الرنين مرة اخرى و هى تهتف 
=اهو... 
نظر راجح الي شاشة الهاتف ليتغضن و جهه فور ان رأي اسم توفيقهز رأسه قائلاً بلامبالاة وهو يستمر بتخفيف ذقنه بماكينة الحلاقة
=ده توفيق سيبك منه... 
لكن ما انهى جملته تلك توقف رنين الهاتف لكن لم يمر ثوان الا و عاود بالرنين مرة اخرى مما جعله يزفر بحنق و غضب فور تذكره انه قد اخبره انه سيذهب معه اليوم لكي يصالح زوجته و يعيدها الي المنزل
=معلش ياصدفة افتحيه و حطيه علي مكبر الصوت 
نفذت صدفة ما قاله بعد ان تعثرت قليلاً في ايجاد مكبر الصوت لكنها عرفته من علامة الميكرفون امسكت بالهاتف موجهه اياه نحو راجح حتي يستطع التحدث بينما لا يزال يحلق ذقنه
=ايوة يا توفيق.. 
صدح صوت توفيق بارجاء المكان
=انت فين يا راجح روحتلك الوكالة علشان نروح المشوار اللي اتفاقنا عليه امبارح بس قالولي انك مجتش النهاردة....
اجابة راجح بهدوء 
=معلش اجل المشوار ده لبكرة... انا قاعد النهاردة في البيت و مش نازل... 
صدح صوت توفيق الصاخب بحماس
=ايووووة بقي يا عم راجح يبقى عملت اللي قولتلك عليه وخدت منها اللي انت عايزه دلوقتي تقدر تطلقها و ترميها مش قولتلك دي واحدة شمال و متستـ........ 
سقط الهاتف من يد صدفة التي شحب وجهها كشحوب الاموات فور سماعها تلك الكلمات تتطلع امامها باعين غائمة لا ترى شيئاً بينما وقف راجح متصلباً بمكانه و عينيه الممتلئة بالصدمة و الخوف مسلطة عليها.... 

google-playkhamsatmostaqltradent