Ads by Google X

رواية شمس الياس الفصل الثالث عشر 13 بقلم عبد الرحمن احمد الرداد

الصفحة الرئيسية

  رواية شمس الياس الفصل الثالث عشر بقلم عبد الرحمن احمد الرداد

 رواية شمس الياس الفصل الثالث عشر

وصلوا أخيرا إلى المنزل لكنهم توقفوا بعد ما شاهدوه. كانت سيارة سوداء تسد مدخل الحارة في بدايتها وأمامها ثلاثة من رجال الحماية. ضيق 
«إلياس» ما بين حاجبيه وسحب «إيلين» ليجعلها خلفه بعد أن شعر بوجود شيء غريب، تقدموا بصورة طبيعية إلى داخل الحارة حيث منزلهم وفجأة صاح أحد المارة قائلًا:
- مش تقول يا إلياس إنك مهم كدا
نظر له بعدم فهم وتابع سيره إلى منزله الذي كانت تقف أمامه سيارة سوداء أخرى، في تلك اللحظة خرج «مرزوق» من السيارة وردد بابتسامة:
- يااااه يا إلياس، مين كان يصدق إن بعد السنين دي كلها نتقابل مرة تانية؟!
نظر «إلياس» إلى صغيرته وردد بهدوء:
- اطلعي فوق يا إيلين وأنا شوية وجاي
نظرت «إيلين» إلى هذا الغريب قبل أن تقول بتساؤل:
- مين ده يا إلياس ويعرفك منين
لم يتمالك أعصابه وردد بغضب:
- بقولك اطلعي يا إيلين ومتسأليش كتير، ممكن ولا لا؟!
شعرت بالحزن لما قاله وهزت رأسها بالإيجاب قبل أن تتجه إلى الأعلى وخلفها «كريمة» بينما توجه «مراد» إلى «إلياس» وقال بجدية:
- أنا معاك يا صاحبي
ابتسم وربت على كتفه قبل أن يلتفت إلى عمه لينظر إلى وجهه بتحدي قائلًا:
- تفتكر اللقاء ده كان صدفة ولا من تخطيط حد
ضيق ما بين حاجبيه ليقول بعدم فهم:
- مش فاهم قصدك
ابتسم وتقدم خطوة تجاهه ليقول:
- اقصد إنكم معرفتوش إني موجود غير بعد موت ياسر
مثل عدم فهمه وردد بحيرة مزيفة:
- أنا مش فاهم حاجة يا إلياس، كل الحكاية إني عرفت بوجودك من ظابط اعرفه في القاهرة كان بيحقق في قضية واكتشف إنك هنا بالصدفة وبعدين ده لقائك بعمك بعد السنين دي كلها؟! فين الحضن
ضحك بسخرية من كلمته الأخيرة وأردف:
- صدقني دي آخر حاجة ممكن افكر فيها، خلينا من بعيد لبعيد احسن يا مرزوق باشا، ما شاء الله شايفك مهم
اقترب منه خطوة حتى أصبح مواجهًا له ليقول بجدية:
- أنا عضو مجلس الشعب ده غير إني رجل أعمال ناجح جدا، أي حد من عيلة مرجان مهم، أنت نفسك مهم يا إلياس، ده أبوك الله يرحـ...
في تلك اللحظة تبدلت تعابير وجهه للغضب ورفع إصبعه في وجهه ليقول بنبرة تحمل التهديد:
- سيرة أبويا متجيش على لسانك، اعتبره تهديد اعتبره تحذير اعتبره زي ما تعتبره، امين؟
رفع كتفيه ليقول بعدم رضا:
- مالك يا إلياس؟ أنت بتشيلنا ذنب مش ذنبنا ليه؟ مش أنت اللي هربت وأنت صغير، بص أنا مش هجيب سيرة الماضي ولا عايز افتكر اللي حصل، أنا جايلك علشان اقول إنك من عيلة مرجان وليك مكانة وإلياس هادي رأفت مرجان ميقعدش في منطقة زي دي، مكانك في قصر مش شقة في بيت قديم ومنطقة معدومة بالشكل ده
ابتسم بعد أن عقد ذراعيه أمام صدره ليقول بسخرية:
- المنطقة المعدومة دي هي اللي عملتني راجل وخلتني اشيل مسؤولية، البيت القديم ده عيشت فيه ذكريات كتير حلوة وصاحبت فيه صاحب جدع وسندي دلوقتي وأكتر من أخ، المنطقة دي عرفت فيها ناس جدعة بجد وكل همها تعيش يومها وترضي ربنا مش بيخططوا من ورا الواحد علشان يؤذوه، أنا هنا راضي ومبسوط
رسم ابتسامة مزيفة على وجهه ليقول بحب مصطنع:
- يا إلياس أنت زي ابني هاني، لو مش بعتبرك كدا مكنتش جيت هنا ولا وقفت اتكلم معاك دلوقتي، على فكرة القصر اللي هتقعد فيه ده بتاع والدك الله يرحمه يعني بتاعك أنت مش فلوسي أنا ولا فلوس حد من أعمامك علشان تبقى مقرر بجد وكمان فيه حاجة
التفت وأشار بيده ليخرج شخص من سيارته وكان يحمل حقيبة، تقدم هذا الرجل وصافح «إلياس» ليقول بابتسامة:
- محمود البدري المحامي الخاص بوالدك الله يرحمه، الصراحة قبل وفاه والدك بفترة كتبلك القصر والشركة وحط مبلغ كبير في حسابك في البنك لكن الشركة للأسف مع الوقت وقعت واتقفلت بسبب إن مفيش إدارة ليها لكن مقرها موجود وتقدر تفتحها من جديد ده غير فيه كذا شاليه في كذا مكان بإسمك وممتلكات تانية كتير، اختفائك كان موقف كل حاجة ودلوقتي حضرتك ظهرت وأنا هبدأ كل الإجراءات علشان تستلم كل ده
ابتسم «مرزوق» وردد بهدوء:
- تسلم يا متر، تقدر ترجع تاني للعربية وأنا هكمل كلام مع ابن أخويا
- تمام يا مرزوق بيه

رحل المحامي بينما نظر هو إلى «إلياس» ليقول بابتسامة:
- وبمناسبة رجوعك أنا هعمل عزومة ألم فيها العيلة كلها ونحتفل برجوعك، ها يلا نتحرك دلوقتي
وضع يديه في جيب بنطاله وأخذ شهيق طويل قبل أن يخرج الزفير بهدوء قائلًا:
- مش هاجي معاك دلوقتي، هجهز نفسي واجي بس مش لوحدي
ابتسم بعد أن فهم القصد من جملته وأردف بهدوء:
- البنت دي مش من مقامك، أنت المفروض تتجوز هانم ومن عيلة كبيرة
ضحك «إلياس» على ما قاله وفجأة تبدلت تعابير وجهه للغضب قائلا:
- صدقني يا مرزوق باشا أنت لو جبت سيرتها بالشكل ده تاني هتزعل مني، وأنا زعلي وحش، البنت دي تبقى كل حاجة في حياتي مش بس مراتي، دي أهم عندي من أي حاجة وأي حد
وضع يديه هو الآخر في جيب سترته وأردف بهدوء:
- اللي تشوفه يا إلياس، كل اللي تعوزه اعمله، هضطر امشي بقى علشان الشغل بس ياريت تجهز وتسافر بكرا بدري علشان نحتفل بكرا برجوعك

لم يرد عليه وتركه ليرحل بينما اقترب «مراد» من «إلياس» وردد بتساؤل:
- غريبة يعني يا إلياس! أنت بجد هتروح؟ أوعى تسيبني يا صاحبي
ابتسم «إلياس» ونظر إليه ليقول بهدوء:
- هروح يا مراد، دي الفرصة الوحيدة علشان اقرب منهم وانتقم وبعدين أنا قولتلك قبل كدا لو عرضوا عليا فلوس الدنيا كلها مش هوافق لكن الفلوس دي فلوس والدي الله يرحمه، أنا من هنا من المنطقة دي وهفضل كدا طول عمري، أنا هرجع هنا تاني بس بعد ما انتقم منهم كلهم، أنا مش هسيبك يا مراد، أنت ووالدتك هتيجوا معايا اسكندرية

***

وصلت «اماني» إلى شقة خالتها بعد علمها بعودتها وما إن وصلت حتى رددت بعدم رضا:
- يعني تسيبيني يا خالتي وتروحي مع البت اللي اسمها إيلين دي علشان تفرحيها، أنا اطيق العمى ولا اطيقها
عقدت «كريمة» ما بين حاجبيها لتقول باعتراض:
- ليه كدا يا اماني، إيلين قلبها طيب وغلبانة، متعرفيش أنتي الدنيا عملت فيها ايه علشان تقولي عليها كدا يا حبيبتي
رفعت أحد حاجبيها لتقول بسخرية:
- والدنيا عملت فيها ايه بقى الست هانم دي
على الرغم من تحذير «إلياس» لها بعدم معرفة أحد لحالة «إيلين» في الماضي لكنها قررت اخبارها بهذا الأمر لعلها تعود عن ما تفكر فيه:
- إيلين دي إلياس لقاها مرمية قدام باب جامع من 18 سنة، تخيلي بقى لما تكون طفلة لسة في اللفة وأهلها يرموها في الشارع؟! إيلين عاشت بعيد عن أهلها اللي استغنوا عنها واتحرمت من حنان الأم والأب، اتحرمت من الأسرة، شافت أيام صعبة وقاسية، عرفتي الدنيا عملت فيها ايه؟!
لم يؤثر فيها هذا الحديث بل جعل ابتسامة هادئة تسيطر على وجهها بعد أن خطر ببالها فكرة شيطانية.

***

عاد إلى شقته مرة أخرى ليجدها تجلس بملابسها شاردة، حتى إنها لم تنتبه لحضوره فعلم حينها أنها تفكر في ما فعله معها بالأسفل، سيطر الحزن عليه واقترب منها حتى جلس إلى جوارها وأردف بهدوء:
- متزعليش يا إيلين، مكانش قصدي ازعقلك، أنا بس مضغوط والراجل اللي جالي ده كان سبب كبير أوي في الوضع اللي أنا فيه ده، اوعدك احاول مزعلكيش تاني
انهمرت عبرة من عينها قبل أن تنظر إليه قائلة:
- أنت زعقت ليا جامد يا إلياس، فيها ايه لو فهمتني بهدوء وقولتلي هقولك بعدين بس اطلعي دلوقتي؟! أنت علشان ربتني من وأنا في اللفة هيبقى ليك الحق في إنك تزعق فيا؟ ده حتى الأب اللي بجد عمره ما يزعق لبنته بالشكل ده بدون سبب
شعر بحزنها الشديد ولف ذراعه حول رقبتها قبل أن يضمها إلى صدره قائلًا:
- حقك عليا جت فيكي أنتي، وبعدين أنتي عارفة إن مش ده تعاملي معاكي، صدقيني أنا كنت مضغوط وعفاريت الدنيا كانت بتتنطط في وشي، ميبقاش قلبك اسود بقى
حضنته هي الأخرى وأردفت بنبرة هادئة:
- أنت عارف إني مقدرش أزعل منك يا إلياس، المهم إنك بخير دلوقتي والراجل اللي زعلك ده مشي

***

كانت تسند رأسها على زجاج الحافلة التي كانت عائدة إلى الإسكندرية وكانت شاردة تماما، استيقظت صديقتها من نومها ونظرت إليها لتجدها مستيقظة فاعتدلت وقالت بهدوء:
- ايه اللي صحاكي
اجابتها وهي تنظر إلى الطريق أمامها من نافذة تلك الحافلة:
- أنا منمتش أصلا
عقدت ما بين حاجبيها لتقول بحيرة:
- ده أنتي كنتي هتموتي وتنامي وبتقولي عايزة ترجعي الباص علشان تنامي!
رفعت كتفيها ورددت بلا مبالاة:
- عادي أنا كدا كدا مش بعرف أنام في الطريق، لما اروح ابقى أنام بقى
رفعت أحد حاجبيها لتباغتها بهذا السؤال:
- بتفكري فيه؟
ضيقت ما بين حاجبيها لتقول بعدم فهم:
- بفكر في مين؟
غمزت لها بعينها ورددت بابتسامة:
- هيكون مين يعني، اللي اتخانقتي معاه
لوت ثغرها وأردفت باعتراض:
- يابنتي افكر في مين ده أنا لسة عارفاه النهاردة ومش هنشوف بعض تاني
التفتت أكثر لها وقالت باهتمام واضح:
- مطلبتيش منه الفيس بتاعه أو أي حاجة تتواصلي معاه بيها؟
حركت رأسها بمعنى لا ونظرت إلى الفراغ وهي تقول:
- لا كنت مستنية هو يطلب بس مطلبش بس عادي يعني

***

نشرت «اماني» ما عرفته من خالتها بالمنطقة بأكملها وساعد على نشر الخبر نساء تلك الحارة فهن ماهرات في تلك الوظيفة بالتحديد.

على الجانب الآخر ذهبت «إيلين» إلى المركز التعليمي بعدما اخبرت «إلياس» الذي وافقها واتجه هو ليجهز الاشياء التي سيحتاجها هو وصغيرته للسفر إلى الأسكندرية. مر الوقت وأعد لها عشاء خاص لتأكل معه عند عودتها، وقف على مقربة من الطعام وفرك كفيه ليقول بابتسامة:
- حلو أوي كدا

في تلك اللحظة استمع لصوت فتح الباب خلفه فالتفت لكي يستقبلها لكنه تفاجئ بوجهها الشارد. دلفت إلى الداخل بخطوات بطيئة وشاردة حيث كانت تنظر إلى الفراغ وعلامات الصدمة تسيطر على وجهها بأكمله. اعتقد في البداية أنها تعاني من الارهاق لذلك ابتسم وقال بهدوء:
- يلا يا ستي جهزت العشاء وحاجة آخر جمال وراحة أهو
لم تجيب عليه وجلست على المقعد القريب منها بشرود تام مما جعله يعقد ما بين حاجبيه بحيرة. تقدم تجاهها وردد بتساؤل:
- مالك يا إيلي؟ حد ضايقك وأنا اندمه على اليوم اللي اتولد فيه؟!
انهمرت عبرة من عينيها ورفعت رأسها كي تواجهه، وأردفت بضعف:
- أنا فعلا بنت خالتك؟
شعر بالصدمة من سؤالها فهذا يعني أنها علمت شيء ما لذلك ردد بحيرة مصطنعة:
- أنتي بتهزري يا إيلين؟ أكيد بنت خالتي
ضيقت نظراتها ورددت بانكسار واضح:
- لسة بردو بتكدب عليا؟ رد على سؤالي يا إلياس
في تلك اللحظة تأكد أنها علمت الحقيقة بشكل ما مما جعله يضع يديه في جيب سترته ليقول بجدية:
- هتفرق معاكي إذا كنت ابن خالتك ولا لا؟
نهضت من مكانها وزاد بكائها وهي تقول بحدة:
- أيوة هتفرق معايا يا إلياس، هتفرق في إنك كدبت عليا السنين دي كلها، هتفرق في إني بالصدفة لقيت كل بنات السنتر بيتكلموا ويقولوا إنك لقيتني قدام جامع، هتفرق في نظرتهم ليا ونظرة أهل الحارة ليا، هتفرق في إني طلعت بنت...طلعت بنت ...
وضع يده أمام فمها ليمنعها من تكملة حديثها ونظر إلى عينيها ليقول بهدوء:
- أنتي مش كدا يا إيلين، أنا مكدبتش عليكي، أنتي طلبتي تعرفي الحقيقة وأنا قولتلك هعرفك كل حاجة بعد ما تخلصي ثانوية عامة يعني كان هيجي اليوم اللي هقولك فيه، طز في نظرات الناس وفي كلامهم، إيلين أنا كنت هربان من الدنيا وفجأة صوت عياطك شدني، كان عندي مليون سبب أهرب ومفكرش في صوت العياط ده لكن مقدرتش، قربت ولقيتك على الأرض، الدنيا غدرت بيا وغدرت بيكي في نفس الوقت، مجاش ليا قلب اسيبك وشيلتك وطلعت اجري وأنا مش عارف رايح فين ولا بعمل كدا ليه، كل اللي عارفه إن مصيرك زي مصيري وربنا حطني في المكان ده وفي الوقت ده علشان اخليكي تشوفي النور وفي نفس الوقت تنوري أنتي حياتي، أنا مكدبتش عليكي يا إيلين، أنا بس أجلت الكلام ده علشان ميأثرش عليكي ولا على مذاكرتك لأني عايزك احسن مني، عايز اشوفك مهندسة كبيرة علشان تواجهي الدنيا بقلب جامد وتقولي رغم كل اللي حصل ده أنا نجحت وحققت حلمي، عايزك احسن حد في الدنيا، إيلين أنتي بنتي فاهمة يعني ايه بنتي؟
زاد بكائها أكثر وأردفت بضعف من بين بكائها:
- بنتك اتكسرت يا إلياس، أنا مش قادرة اوصفلك أنا حاسة بـ ايه دلوقتي، تخيل تكون ماشي اسعد حد في الدنيا لأنك قربت خطوة كبيرة أوي من حبيبك وفجأة تحصل حاجة تخليك اتعس واحد في الدنيا، بعد اذنك يا إلياس سيبني لوحدي

تركته وركضت إلى غرفتها لتنفجر في البكاء بعد أن اغلقت الباب بإحكام بينما تابعها هو بنظرات حزينة، كان يعتقد أنه سيسعدها بهذا العشاء الذي تعب في تحضيره لكنه تفاجئ بما حدث. جلس مكانه ووضع رأسه بين كفيه ليقول بصوت غير مسموع:
- يارب حلها من عندك

***

انتهى أخيرا من فعل ما حرمه الله ونظر إلى تلك الفتاة التي كانت تجلس على الفراش ثم تقدم ليضع مبلغًا من المال بجوارها قبل أن يقول:
- البسي وخلصي واقفلي الباب وراكي
تركها ورحل من شقته ثم توجه إلى الطابق الأسفل قبل أن يطرق على الباب، انتظر لبعض الوقت قبل أن يفتح له صديقه الباب وهو يقول بابتسامة:
- في معادك يا باشا، ايه الكلام؟!
ابتسم «هاني» وقال بسعادة:
- فل الفل، قولتلي النوع الجديد ده اسمه ايه؟!
خرج بعد أن أغلق الباب خلفه ليقول بحماس:
- كيدفارا، مش قولتلك رايق

***

على الجانب الآخر كان «مرزوق» بداخل مكتبه ويتحدث مع مساعده الخاص بخصوص شحنة جديدة من المخدرات حيث قال بجدية:
- عايزك تتواصل مع الناس برا، فيه شحنة كبيرة من كيدفارا جاية، بعد ما الشحنة القديمة اتباعت كلها في وقت قصير وعملت مكسب كبير كان لازم اطلب شحنة اكبر، مش عايز مشاكل يا ضياء
نهض «ضياء» من كرسيه وردد بجدية:
- تمام يا باشا هظبط معاهم التفاصيل وهبلغك بكل جديد

***

- أنا مش فاهم بني ادم زي ده هيجي هنا يعمل ايه؟!
قالها «سليم» لوالده بغضب بعد أن علم بسفر عمه له القاهرة مما جعله يجيب عليه بهدوء قائلًا:
- اكيد مرزوق فاهم هو بيعمل ايه، مش عايزك تحطه في دماغك لأن كدا كدا إلياس هيموت
يتبع الفصل الرابع عشر اضغط هنا
الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة: "رواية شمس الياس" اضغط على أسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent