Ads by Google X

رواية في طاعة الله الفصل الثالث 3 بقلم هاجر

الصفحة الرئيسية

   رواية في طاعة الله الفصل الثالث بقلم هاجر

رواية في طاعة الله الفصل الثالث 

أهلاً أهلاً نورتونا،  أهلاً يا حذيفة يا أبني 
صدمة،  زهول،  فرحة،  دقات قلب متسارعة و أنفاس متقطعة
عفواً اي حذيفه يقصد؟ أهو يق يقصد... 
قطع افكارها المتداخله دخول فتاة ترتدي زي أسود جميل و نقابها تحفظها هنآ عن ظهر قلب. 
حياء و هيا تزيل النقاب عن وجهها الذي يضاهي وجه القمر:  هنونه يلا عش.... اي دا انتي مجهزنيش ليه 
خرت هنآ ساجدة لله فور ان رأت حياء و خرجت من صدمتها، بكت و بكت و بكت،  يااااا الله أي كرمٍ هذا؟ أي توفيق هذا؟ أي رحمة هذه يا الله؟! 
علي صوت نحيب هنآ،  بكت كما لم تبكِ من قبل. 
رق قلب حياء علي حال صديقتها فترجمت عينيها هذا دموعاً. 
دقيقة دقيقتان و هنآ ساجدة 
حياء بمزاح و فرحة لهنآ و اخيها:  خلاص يا بت اتقلي كدا قدامي ع الاقل، مهما كان برضو انا عمتو «الحربايه يا حيويه نسيتي دي😂»
هنآ بشراسه بعد ان قامت من سجودها:  مش بتقوليلي ليه يا حياء ها؟ عاجبك حيرتي و خوفي كدا،  الله يسامحك يا حياء. 
حياء بخوف مصطنع و مزاح:  أهدي يا معلم بخ مش كدا أمال،  و الله الواد حذيفة معرفنيش و كلم ماما و بابا من ورايا و اكد عليهم ميقولوليش علشان عارفين اني كتومه و مبطلعش اسرار حد بره. 
هنآ بضحك و فرحه:  كتومة و منكسره البت اوي،  حيااااء انا فرحانه انا انا مش عارفه انا.. 
حياء مقاطعه و هيا تجلس علي السرير بملل:  أفصلي و شغلي تاني،  الشريط سف. و مجهزتيش ليه؟! 
هنآ بصدمة و هيا تقفز في الغرفه من هنا لهنا و تقفز فوق الكرسي و الكنبه ثم تذهب للباب و تعود رقضاً وقد استوعبت انها مازالت بالأسدال:  يختااااااااااي يختاااي الحقيني،  جهزيني،  لبسيني،  الحقوناا يا ناس. 
حياء و قد اوشكت علي الأغماء من كثرة ابضحك:  طب اهدي اهدي انا معاكي يلا هتلبسي اي؟. 
هنآ :......  لا رد فما زالت لا تستوعب 
حياء بضجر و هيا تتجه لخزانتها:  مش هنخلص كل شويه تبوظ مني و متنطقش و شريطها يسف و الله يكون في عون اخويا الغوولبان. 
ثم بدأت تبحث في ثياب هنآ إلي ان استقرت علي فستان من اللون النبيتي الغامق الجميل و نقاب أسود و خمار أسود . 
و أعطته لهنآ قائلة:  يلا ألبسي دا و انا هستني بره،  لما تلبسي افتحي الباب. 
هنآ: حاضر. 
بعد دقيقتين فتحت هنآ الباب و وقفت أمام حياء و هيا ترتجف من شدة التوتر. 
حياء بجديه:  أهدي يا هنآ كدا،  متتوتريش، مش دا حلمك،  مش دا اللي عيشتي سنين تتمنيه؟ مش حذيفه دا دعواتك في القيام؟ يلا يا هنآ و متخافيش. 
ارتاحت هنآ كثيراً من دعم صديقتها لها،  و هدأ توترها قليلا. 
هنآ بعرفان و حب:  حياء  هو انا قولتلك قبل كدا انك اغلي من حياتي؟ 
حياء بضحك:  يلا يا ماما مش وقت سهوكه . 
فضحكت هنآ فهذه حياء و ستظل حياء و لن تتغير. 
في الخارج في غرفة الصالون. 
الحاج صالح والد حذيفة بجديه و رزانه: طبعا يا حج محمد انا عرفتك احنا جايين ليه،  و بقولها تاني إني مش هلاقي نسب و لا ناس طيبين و لا واحده في أخلاق و دين هنآ لـحذيفة أبني،  فأنا بطلب أيد بنتك هنآ لأبني حذيفة، ثم صمت برهة،  ها يا حاج محمد قولت اي؟ 
الحاج محمد بود:  الله يكرمك يا حاج صالح،  انا يشرفني ان بنتي تتكتب علي اسم حذيفة و حذيفة ابني في الاول و الاخر، و مش هلاقي احسن من ابن صاحب عمري لبنتي و الله،  و من ناحيتي انا موافق و لكن نشوف رأي هنآ برضو. 
الحاج صالح بمحبه:  هو دا العشم يا حاج محمد،  و اكيد لازم يقعدوا مع بعض. 
الحاج محمد:  نادي علي هنآ يا حجه سعاد. 
فقامت الحجة سعاد لتنادي هنآ،  و بعد مدة زمنيه وجيزة دخلت هنآ برفقة والدتها لغرفة الصالون و ألقت تحية الأسلام. 
هنآ:  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
الجميع و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته. 
الحاج صالح بود:  ازيك يا هنآ يا بنتي 
هنآ بخجل لو وُزع علي اهل الأرض لأغرقهم:  الحمدلله يا عمو بخير. 
يارب دايما يا بنتي.
«  و بعد السلامات،  و تعالي هنا جنبي يا هنآ،  و يا زين ما اخترت يا حذيفه و الحاجات اللي احنا عارفينها دي. 😂♥» 
الحاج محمد:  يلا يجماعه نسيبهم احنا،  هنخرج انا و الحاج صالح البلكونه علشان هنآ ترفع النقاب و خدي الحجه أمينة معاكي أوضة هنآ مع حياء علشان تاخدوا راحتكم ،   و معتصم هيقعد هنا في الصالة ع الكنبه اللي هناك  ،  هاتيلنا القهوة ع البلكونه يا أم هنآ. 
الحجه سعاد بطاعة:  حاضر يا حاج. 
بعد دقيقه كان الحميع في مكانه،  الحاج محمد و الحاج صالح يتحدثون في البلكونة و احضرت لهم حياء القهوة،  و الحجة أمينة و الحجة سعاد انخرطا في حديث لا ينتهي،  و الست حياء الكركوبة هتطق من جنابها عشان مش لاقيه حد ترغي معاه. 
أما عند العروسين فقد وصل التوتر لدي هنآ ذروته و حذيفه يتابعها في صمت و يغض نظره في آن واحد «هتقولوا ازاي هقولكم ملكمش دعوة،  قراءة ممتعه 😂». 
تنحنح حذيفة ثم قال:  هنآ  ، احم،  احنا لازم نتكلم 
هزت هنآ رأسها في صمت و ما زال نظرها متعلق بالسجادة 
حذيفة بضحك و هو مستمتع بخجلها:  حلوة السجادة مش كدا؟ 
فخجلت هنآ و كتمت ضحكتها 
حذيفة بجدية: بصي يا ستي أنا حذيفة صالح عبدالله،  عندي 27 سنة معيد في كلية الطب جامعة القاهرة،  183سم،  و مسمسم و عيوني سوده،  و مستحمل حياء «ليك الجنة بإذن الله 😂» 
فـ تبسمت هنآ ضاحكة من قوله و لم تتحدث فقط اكتفت بهز رأسها 
تنهد حذيفه ثم قال بصبر:  اكمل كلام عن نفسي بما انك بتمثلي دور الشجرة في الحوار،  انا ياستي عندي شقه و جاهزه و مقتدر مادياً و الحمدلله متيسره فـ انا كنت عايز اعرض علي والدك ان الخميس الجاي يبقي كتب الكتاب و الفرح زي م انتو عايزين. 
فتعجبت هنآ و قالت اخيراً:  بس أنت مشوفتش وشي لسه و لما نقلنا و جينا هنا أنا كنت منتقبة و معتقدش انك شوفتني! 
حذيفه بأبتسامه جميله:  هشوفك يا ستي  كلها 3 أيام ع الخميس و هشوفك ان شاء الله بس انتي وافقي و لو موافقتيش انا برضو مصمم ع رأيي و اني مش هشوفك غير بعد كتب الكتاب، انا يكفيني منك دينك و أخلاقك . 
يا الله كيف لكل تلك الخصال الحسنة ان تجتمع في إنسان واحد؟ هو ليس اي انسان هو حذيفة،  حذيفه الذي وقعت في حبه برغم أستماتتها لـألا تقع في حبة و فعلت. 
كان هذا تفكير هنآ قبل ان يقاطعه حذيفه قائلاً 
مش هتكلميني عن نفسك؟! 
نظرت له بنصف عين و قالت:  دا علي اساس ان لسه في حاجه الأنسه حياء مقالتهاش؟ 
انفجر حذيفة ضاحكا من قولها،  يا الله تلك الـ حياء لا تنفك تتدخل في اي شئ و كل شئ . 
حذيفه و ما زال يضحك:  احب اسمع منك. 
هنآ و قد اخفضت نظراتها للأرض:  انا هنآ،  22 سنة،  كلية تمريض،  معنديش صحاب غير حياء و البنات اللي بتحفظ معانا في الدار،  مش هسألك عن دينك علشان انا عارفاه و معنديش أسألة ثم أخفضت نبرتها من شدة حياءها  و كمان معنديش مانع ع اللي قلته. 
حذيفة بخبث: و هو اي اللي قولته. 
هنآ بتهرب:  يعني الخميس يعني يكون،  قصدي،... 
حذيفه و قد رفق بحالها فـ الفتاة تكاد تنصهر من خجلها:  طب الحمدلله بحيث كدا نقدر نقول متفقين و ننادي ع الجماعه نشوف رأيهم.
و أحنا جينا يا دكتور عايز تشوف رأينا في اي؟ 
كان هذا صوت الحاج محمد،  و قد دخل معه الحاج صالح و الحجه سعاد و الحجه امينه و حياء و معتصم. 
حذيفة بجديه و رزانه:  كنت بقول يا عمي اننا عايزين نكتب الكتاب مع الشبكة و يبقوا الخميس اللي جاي  . 
الحاج محمد بستغراب:  مش بدري كدا يا حذيفه؟ 
حذيفه بتعجل و لهفة:  بدري اي يا عمي الله يباركلك انا قايلك من تاني شهر نقلتوا في هنا أني عايز اتجوزها 
شهقة خرجت من هنآ و حياء معاً 
مااااااااااااااذااااااااا؟!! 
اهو يحبها اصلا؟  اهو كان يكابد نفس العناء؟ لقد وقع في حبها قبل ان تفعل هي! يا الله. 
أيسمع أحدكم قرع طبول؟؟ أيسمع أحدكم صوت ضجيج؟ لا لا هذه ليست حنة شيماء،  أنها دقات قلب هنآ،  انه ضجيج أعماقها. 
كتمت حياء فمها و كذالك فعلت هنآ و لكنها لم تتحمل الخجل أكثر فهرولت لغرفتها و لحقت بها حياء. 
الحاج محمد بضحك:  أتقل ياض كدا امال لو مش انا اللي مربيك. 
حذيفة بقلة صبر:  أتقل اي جوزهالي و إلا اخطفها،  و افضحكوا. 
ضحكوا جميعهم عليه 
الحاج صالح: خلاص يا حاج محمد وافق بقا خلي العيال تفرح 
الحاج محمد:  أمري الي الله يا حاج صالح نشوف هنآ،  
نادي معتصم هنآ لأخذ رأيها فقالت له انها لن تخرج و ذهب هو لهم بالموافقه. 
فـ علت الزغاريد تملئ البيت و تسطر بداية الفرحة و ربط هاتان العائلتان بميثاقاً غليظً و بـود عُقد بين قلب هنآ و قلبه. 
مباااااارك  يا هنآ 
هنآ و هي تحتضن حياء: عقبالك يا حيائي ياارب عقبالك ♥. 

يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent