Ads by Google X

رواية جبران العشق الفصل السابع عشر 17- بقلم دينا جمال

الصفحة الرئيسية

         رواية جبران العشق البارت السابع عشر 17 بقلم دينا جمال

رواية جبران العشق كاملة

رواية جبران العشق الفصل السابع عشر 17

مجنون مريض عديم الرجولة والنخوة بشع بكل ما تعنيه الكلمة من معني كيف يريد منها أن تفعل ذلك الا يكفي ما فعله بها ؟! ... حركت رأسها بالنفي بعنف ترفض أن تكن بائعة هوي تودي بحياة ومستقبل رجل لا ذنب له سوي أنه يحارب فساد الشيطان انهمرت الدموع من مقلتيها تنفي برأسها بعنف لن تفعل ذلك لن تكن عاهرة الشيطان يحركها كما يشاء إلي أن يلقي بها في النار وهي بين أحضان الخطيئة ... تحشرجت نبرتها تهمس مرتعشة :
- أنا مش هعمل ... أنا مش عاهرة مش رخيصة مش هأذي إنسان مالوش ذنب غير أنه بيحارب وساختك وقرفك. 
وكم ندمت علي ما قالت قسمات وجهه استحالت في لحظة إلي وجه مارد أسود غاضب ملامحه كانت تصرخ غضبا ... قبض علي خصلات شعرها بعنف يقرب وجهها منه يصرخ فيها :
- أنتِ عارفة أنا اقدر أعمل فيكِ ايه ، أنا اشتريتك أنتِ الكلبة بتاعتي تنفذ اللي اقوله وبس !
حركت رأسها بالنفي خائفة بل تكاد تموت ذعرا إذا لتمت علي أن تعش تلك الحياة المقززة مع مريض نفسي صرخت بحرقة تحاول دفعه بعيدا عنها :
- وأنت شيطان لا يعرف لا رب ولا دين ... مريض مجنون ... أنا مش هعمل القرف دا أبدا ... كفاية اللي عملته فيا ، موتني أنا مش هنفذ كلامك مش هسمع ليك أمر موتني احسن 
ارتسمت ابتسامة مختلة تلذذت رغباته السادية المجنونة في حدقتيه ليجذبها من شعرها من الفراش ليترك يدها بخفة توجه إلي أحد المقاعد يضطجع عليه يضع ساقا فوق أخري التقط كأس نبيذه يرفعه لفمه يرتشف ما فيه بحركة خاطفة توسعت ابتسامته الساخرة يتمتم ساخرا :
- اركعي أرضا وتوسليني لأسامحك .. هيا حياة أبكِ توسلي والا أدخلتك جحيم الشيطان لتتمني الموت 
وهي تريده يظن انها تخاف الموت بل تدعو به في كل لحظة لتنجو به حركت رأسها بالنفي تعود خطوتين للخلف تصرخ فيه بشراسة :
- لن أفعل ، لن أركع للشيطان .. تريد قتلي ارجوك أفعل ... الموت رحمة لن تحصل عليها حين يبتلعك تراب الأرض 
حمقاء صاحبة لسان سليط في الاغلب سيقطعه لها ... قام من مكانه في لحظة كان يقبض علي ذراعها يجذبها خلفه بعنف خرج بها من غرفة سُجنت فيها أيام من العذاب ليتوجه بها إلي غرفة أخري في نهاية الممر دفعها للداخل بعنف لتسقط أرضا علي وجهها غرفة فارغة لا شئ فيها سوي صندوق كبير بجحم شخص ضخم  مغطي بقماش أسود دخل خلفها يبتسم متلذذا بما سيفعل توجه إلي الصندوق يكشف الغطاء عنه لتكتم صرختها بكف يدها صندوق ملئ بالافاعي تلتف حول ذراع بشري يبدو أن ذلك هو ما تبقي من شخص ما رغبة ملحة تدفعها للتقئ لم تقاوم سقطت علي ركبتيها أرضا تتقئ بعنف وهو ينظر لها يبتسم منتظرا متشفيا ... اتجه إلي مقبض الصندوق يمسك بها قطب ما بين حاجبيه وكأنه يفكر بصحبتها يغمغم محتارا :
- ها افتحه 
توسعت عينيها هلعا تريد الموت ولكن ليس بتلك الطريقة البشعة تلقائيا حركت رأسها بالنفي بعنف ليشير لها أن تفعل ما قال قبلا حركت رأسها بالنفي بعنف ليتحرك المقبض في يده علي وشك فتح الباب صرخت مذعورة تنزل علي ركبتيها أرضا تمسك بيده الأخري تتوسله باكية :
- سامحني ... أبوس ايدك ، ارحمني ... هعمل كل اللي أنت عاوزه بس ارحمني 
اغمض عينيه منتشيا وكأن توسلاتها ودموعها جرعة هروين فاخرة غزت دمائه للتو نزع كف يده من كفيها يقبض علي خصلات شعرها في لحظة الصق ظهرها بباب الصندوق الزجاجي انتفض جسدها يصعق تري الأفاعي المخيفة تتحرك خلفها مباشرة لا يفصلهم سوي باب يضع يده علي مقبضه نظرت لابتسامته المختلة ليقرب وجهه منها يهسهس لا يختلف عن فحيح الافاعي خلفها :
- في لحظة ايدي هتفتح الباب وهتبقي جوا ... بس أنا ما يرضنيش اضحي بالجمال دا كله بالسهولة دي ... ها هتنفذي ولا 
حركت رأسها بالإيجاب مرة تليها أخري بعنف تتمتم بحركة :
- هنفذ هعمل كل اللي أنت عاوزه بس أبوس إيدك ارحمني أنا تعبت 
ابتسم في هدوء تام رفع يده يمسح علي خصلات شعرها داعب أنفها بأنفه تهدجت أنفاسها خوفا في لحظة لم تشعر بما كان ينوي فتح باب الصندوق يدفعها للداخل ... صرخة رعب خرجت من أعماق قلبها المذعور ليجذبها في اللحظة التالية خارجه يغلق الباب لتتهاوي أرضا ترتجف بعنف كل خلية فيها تنوح ذعرا لتراه ينزل علي ركبتيه أمامها يتخلص من سترته وقميصه قبض بكفه علي فكها ابتسم يغمغم بخبث مخيف :
- أتعلمين أفضل العبث مع الصغيرات أمام صندوق الأفاعي !!
_______________
ما سمعته كذب بالطبع يكذب هو لم يفعل ذلك لم يقتل أحد لا ذلك كله غير صحيح بيجاد لا يمكنه أن يكن هو من قتل وليد ... بيجاد لم يفعل أي من ذلك نفت برأسها بعنف تصيح فيه :
- أنت كداااااب ... أنت بتقول كدة عشان اكرهك صح ... أنت ما عملتش كدة ما قتلتش ناس مالهاش ذنب ... ما موتش أخويا مش كدة يا بيجاد
أدمعت عينيه ألما يبدو أن الحياة لم تقبل توبته مد يده يخرج صغير يلتصق بفمه من الداخل كان السبب في تغير صوته أحد أجهزة المافيا البسيطة التي كان يوما عضوا منهم 
ارتسمت ابتسامة مريرة تصرخ ألما علي ثغره يتمتم بحرقة :
- قولت لاء رفضت أنا مش هقتل صاحب عمري بس ما فرقش معاهم حاولت أحميه حاولت بس قتلوه قدام عينيا عارف وقناصة محترف رصاصته قتلته وهو جنبي ... الكلمة الوحيدة اللي قالهالي قبل ما يموت رسل يا بيجاد 
توقف عن الحديث للحظات وكأنه يتذكر بشاعة ما حدث انهمرت دموعه ألما يصيح بحرقة: 
- ما ادونيش فرصة حتي اني احضن صاحبي للمرة الأخيرة حسيت بخطبة جامدة علي راسي لما فوقت لقيت نفسي في مخزن ولا في أوضة أجبروني أدمن المخدرات غصب عني واترميت في مصحة تبعهم عشان ابقي بعيد ما كانوش بيعالجوني في المصحة كانوا بيحطولي المخدرات حتي في الماية هربت بمعجزة وفبركت حادثة موتي ... وعزلت نفسي شهور بصرخ من الوجع كل ليلة لحد ما اتعالجت أول ما قدرت أقف علي رجلي ما عملتش حاجة غير إني جتلك كان لازم أنقذ آخر شعاع نور في حياتي أنا ووليد سامحني يا رسل  
وآه من قسوة ما سمعت وعرفت زوجها الذي لم تعشق غيره ليس سوي قاتل اراق دماء المئات وأخيها يتجار في المخدرات يؤذي آلاف 
وأكثر هزت رأسها تنفي ما سمعت لم تشعر بتلك الدموع التي أغرقت خديها صرخت بقهر :
- ليه ... انتوا إزاي كدة ... كلكوا شياطين كلكوا حتي وليد  ...  لالالا دا اكيد كابوس ، اكيد كابوس ... اكيد كااابوس
واندفعت تركض مع خيوط الصباح الأولي كانت تركض نحو المجهول تسمع صوته يصرخ باسمها مذعورا ... صوت خطواته يركض خلفها لتسرع أكثر تنهمر دموعها تغرق حبات الحصي تحت قدميها لم تري ما أمامها فسقطت أرضا تصرخ من الألم تمتزج صراختها بصوته المذعور وهو يصرخ باسمها هلعا حين رآها ....
_______________
جلست جوارها جوار الفراش أرضا تحتضنها بخفة تمسح علي رأسها بحنو تهمس لها تطمئنها :
- يا أمل اسمعي مني صدقيني لو قولنا لزياد مش هيقدر يعملك حاجة ما تستلميش يا أمل
ارتسمت ابتسامة مريرة علي شفتي أمل لتغمغم ساخرة :
- مش هيفرق معاه صدقيني هو قالي هفضحك في كل حتة حتي لو اتحبست مش هيقرف معايا 
احتدت عيني وتر القذر شبه الرجل يريد فقط أن يتخذها زوجة حتي لو رغما عنها يريد قص أجنحة حلمها الوردي لتصبح خادمة له ولرغباته المريضة أمسكت بذراعيها كادت أن تقول شيئا علها تشد من ازرها لتواجه فصرخت أمل في وجهها بحرقة :
- كفاية يا وتر ، كفاية كلام مالوش لازمة أنا مش أنتِ ، أنا مش هقدر اخليه يمس سمعة أهلي حتي لو هضحي بنفسي مش هستحمل اشوف الذل والقهر في عيون أبويا وأمي افهمي دا 
جذبت ذراعيها بعنف من كفي وتر تخفي وجهها بين كفيها تنخرط في البكاء لتنهمر دموع وتر حزنا عليها مدت يدها تربت بحنو علي كتفها لبضع لحظات فقط قبل أن يدق الباب قامت وتر سريعا قبل أن تدخل سيدة وتري حالة أمل وكأنها لم تري ابنتها مثلا ؟! ... مسحت دموعها بكفيه حمحمت تغمغم :
- ايوة 
تحركت سيدة بعينيها تحاول أن تري ابنتها دون فائدة تنهدت تزفر أنفاسها بحرقة تغمغم قلقة:
- أنا عايزة اشوف بنتي يا وتر ، أنا عارفة انها مش موافقة علي حسن وأكيد عمل حاجة هددها بيها دخليني اتكلم معاها
ولما لا ربما تكن تلك فكرة جيدة ابتعدت عن الباب لتهب أمل من مكانها تنظر لها هي ووالدتها في غيظ لتصرخ فيهم :
- قولتلكوا أنا موافقة ومش هتجوز غير حسن حتي لو انطبقت السما علي الأرض أنا بحب حسن وهو كمان بيحبني ومش هتجوز حد غيره
نظرت سيدة لابنتها حزينة مشفقة علي حالها اومأت لها تغمغم :
- ماشي يا أمل بس أنا قولتلك وهقولك تاني أنا وابوكي دايما فلو عملك حاجة ولا هددك بحاجة قوليلي يا بنتي
لم ترد فقط اشاحت بوجهها بعيدا تتنفس بعنق تحقد علي حسن تدعو عليه بالويلات في نفسها 
قتل حلما لم تعشه في مهده قبل أن يري النور اجفلت علي جملة والدتها التي قالتها بجفاء بعد أن يأست منها :
- افتكري بردوا يا أمل أن اللي بيشيل قربة مخرومة بتخر علي رأسه هو لوحده ... آه صحيح عريسك باعتلك البت بتاعت الكوافير تزوقك يا عروسة 
نظرت سيدة تجاه وتر تحادثها :
- أمك عيزاكِ برة
ابتسمت وتر في سخرية لتومأ لها تحركت لخارج الغرفة لتجد والدتها تقف أمامها في صالة المنزل الصغيرة غمغمت بتلهف ما أن رأتها :
- يلا يا وتر قاعدة عندك ليه لسه عندنا حاجات قد كدة أنت ناسية النهاردة دخلتك أنتِ والمعلم جبران
انتظرت إلي أن انهت والدتها كلامها لتنفجر في الضحك تضحك بهستريا مفرطة إلي أن ادمعت عينيها من الضحك رفعت يديها تمسح دموعها تلتقط أنفاسها بعنف تردف ساخرة :
- أنتِ بتتكلمي بجد أنتِ فاكرة فعلا أن وتر  هانم هتتجوز تاجر المخدرات دا ، لو أمل غلبانة وحسن عرف يلوي دراعها فأنا وتر الدالي ، هتقوليلي عشان الفضايح أنا بعشق الفضايح ، أنا بمكالمة واحدة اقدر اوديكوا كلكوا في ستين داهية .... ماشي يا ست فتحية
كم غضبت وتألمت فتحية وهي تراه جبروت سفيان يتجسد في ابنتها نظرات ابنتها ساخرة متهكمة تملئها النفور تحركت لخارج المنزل دون أن تعير لأي منهم انتباها لما ستحارب وصاحبة القضية تنازلت عنها ووافقت علي الظلم بمخض أرادتها امل الساذجة ستعيش تعيسة مسكينة أمل ، نزلت لأسفل لتجد جبران يحادث أحد صبيانه محتدا :
- يا حمار كوشتين أربع كراسي ، غور يلا 
ابتسمت ساخرة تكمل طريقها دون أن تلتفت له خطت لداخل مدخل عمارتها لتشهق من المفاجأة حين جذبها جبران فجاءة لركن بعيد عن المدخل يغطي جسدها بجسده عن أعين المارة ابتسم في عبث يحادثها :
- ايه يا عروسة طالعة تجهزي لفرحنا طبعا 
ابتسمت في سخرية تحادثه :
- تعرف يا جبران رغم أني حرفيا بكره كل تصرفاتك كفاية أنك بلطجي تاجر مخدرات بتاذي الناس بتاخد فلوس عافية من البياعين بجح وما عندكش أخلاق بس أنا فعلا بحب ثقتك في نفسك أوي حقيقي مميزة
ابتسم مختالا بحاله يغمزها بطرف عينيه :
- ولسه لما تعرفيني اكتر لما تبقي في بيتي يا عروسة هتحبيني أكتر وأكتر 
ضحكت بخفة تردف ساخرة :
- أنت فعلا فاكر اننا ممكن نتجوز جبران فوق أنا وأنت من عالمين مختلفين تماما أنا هفضل وتر هانم الدالي ، وأنت جبران السواح رد السجون وتاجر المخدرات جوازة فاشلة يا جبران
شعر حقا أنها تهينه انسلت هي سريعا من حصاره خطت بضع خطوات ناحية السلم حين سمعته يغمغم متهكما :
- حجج فارغة يا بنت الذوات أنتِ خايفة لتحبيني ، دا أنتِ ممكن اصلا تكوني حبيتيني وبتقاوحي علي الفاضي
ألم تخبره أنها بالفعل تحب ثقته الزائدة بنفسه ولكن الوضع هنا بدأ يتحول إلي تخاريف تصورها له نرجسيته ، التفتت له تبتسم في هدوء تردف :
- المرة دي ثقتك خانتك يا جبران أنا يوم ما أحب ، مش هحب واحد يدخل القسم بالبدلة السودا مش الزرقا 
فهم من كلماتها أنها تهينه تقلل من شأنه ربما ليدس يديه في جيبي سرواله ضحك بردف ببساطة :
- كل اللي أنتِ بتقوليه دا مبررات بتحاولي تقنعي بيها نفسك أنك ما حبتنيش مش كدة
بدأ يغضبها ذلك الأحمق بدأ يثير حفظية غضبها ضده ...لن تنفعل سيأخذ انفعالها أنها تهرب من قول الحقيقة وقبل أن تقل شيئا أردف هو يتحداها :
- تعالي نتجوز يا وتر من باب التغير اعتبريه تحدي أنا أعرف أنك بتحبي التحديات أوي يا تثبتي أني غلطان وإنك فعلا ما حبتنيش وساعتها بكامل ارادتي واقسملك هروح اسلم نفسي واعترف بكل جرايمي ، يا اثبتلك أنك حبتيني وساعتها بردوا مستعد اسيب كل حاجة ونبدأ مع بعض صفحة جديدة
أحبت الحل الأول أكثر ، اضطربت حدقتيها تفكر في عرضه الغريب هي لن ولم تحبه إذا لن تخسر علي الرغم من أن الفكرة لم ترق لها رأتها في المئات من المسلسلات التركية والاحمق لا يعرف ماضيها تقسم أنه لو كان يعرف ما كان طلب منها ذاك الطلب أبدا 
ابتسمت في هدوء تمد يدها تصافحه تومأ برأسها موافقة :
- وأنا موافقة وأنت الجاني علي نفسك يا معلم جبران !!


google-playkhamsatmostaqltradent