Ads by Google X

رواية ملاك باخلاق سيئة الفصل الثالث عشر 13 - بقلم روزان مصطفى

الصفحة الرئيسية

        رواية ملاك باخلاق سيئة الفصل الثالث عشر 13 بقلم روزان مصطفى


رواية ملاك باخلاق سيئة الفصل الثالث عشر 13

ملاكي السيء ، كيف لك أن تُلقب ذاتك بالسوء وأنت الذي رفضت التخلي عني وعن تلك الثمرة الصغيرة في أحشائي دليل على حُب مُخلد بيننا ؟ وهل يُمكن للملائكة أن تتصف بالسوء ؟
عيناك العميقتين كُلما نظرت داخلهُما أغرق في الظلام ، ظلام حزين قد دنس ثناياك الجميلة 
ولكنني رأيت بوضوح النور داخلك ، قلبك لايزال نابض بإمكاني التغلغل داخله لإمتلكه ، أصابعي عندما تتشابك بإصابعك أشعُر أنني إمتلكت درع الحماية من ذلك العالم العقيم 
إبق جانبي للأبد ، لإنني أُحبك ♡ 
#بقلمي
وصلت سيارة جبريل اسفل بناية جولييت ، نزلت بحذر من السيارة لأن ظهرها مازال يؤلمها ، بالأضافة إلى إنها على حافة المواجهة مع شقيقتها وإخبارها بالحمل 
نظرت لجبريل وخُصلات شعرها تطاير حولوجهها المُستدير ليقول هو بتشجيع : تحبي أجي معاكي ؟ 
إبتسمت بهدوء وروية وقالت : مفيش داعي عشان أقدر أتفاهم معاها ، بس إنت إستناني !
جبريل بنبرة صوت تغلغلت داخل قلبها وطمأنتها قال : أنا على طول هنا عشانك ♡ 
صعدت بتوجس وجبريل إستند على سيارته في إنتظارهم 
إقتربت من باب الشقة لتفتحه بهدوء وتدخُل ، أغلقت الباب خلفها وهي تنظُر لشقيتها الجالسة أمام التلفاز 
ليلى بملل : ها خلصتي شُغل بدري عن ميعادك ؟ 
تقدمت جولييت للأمام وجلست أمام شقيقتها على الأريكة وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة وعيناها ترمش بخوف 
عقدت ليلى حاجبيها وحركت رأسها يميناً وهي تقول بإستفسار : حصل حاجة ولا إيه ؟ ..
جولييت بنبرة صوت تكاد تكون واضحة : محتاجة أكلمك في موضوع بما إني بعتبرك صاحبتي مش بس أختي ، يعني .. 
أتمنى تتفهميني 
إعتدلت ليلى في جلستها وهي تقول بقلق : في إيه بجد فهميني ! 
زفرت جولييت بضيق ثُم أغلقت عينيها وهي تقول بهدوء : هتبقي خالتو ليلى 
صمت ليلى قليلاً وهي عاقدة حاجبيها ، ثُم إنفرجت أساريرها عن ضحكة صاخبة وهي تقول : ودا حصل وأنا نايمة ولا إيه ؟ 
فتحت جولييت عينيها الدامعتين وهي تقول بصدق ناظرة داخل أعيُن شقيقتها : أيوة 
بهتت ضحكة ليلة لتنظُر لجولييت بإقتضاب مرة أخرى وتقول : أيوة إيه ؟ مالك إنتي بتقولي إيه 
رفعت جولييت كتفيها وهي تقول بإستسلام للعشق الخالص المُنغرز داخل روحها : حبيته .
وقفت ليلى على قدميها وهي تنظُر لشقيقتها بصدمة وتقول : يا نهار إسود ، يا نهار إسود عليا وعليكي وعلى أيامنا الهباب ، زنيتي يا جولييت !
وقفت جولييت أمامها وهي تقول : إتجوزنا قبل ما أجيلك يعني هو حالياً جوزي يا ليلى ! ومتخلاش عني ولا عن إبنه بالعكس طلب مني ألم هدومي وهدومك ونروح معاه للجزيرة 
ليلى ببُكاء : متهزريش الهزار دا قولي أنك بتهزري لو بتحبي بابا 
جولييت إنهمرت منها العِبرة وهي تقول بألم : أنا بحب بابا أوي بس مبهزرش ، مستخسرة فيا السعادة يا ليلى بعد تعبي ومُعافرتي في الحياة عشانك ؟ 
إتسعت عينا ليلى بغضب وهي تقول بإرتجاف : البداية نفسها غلط ووقت ما دخلتيه بيتنا كان تعبان ، إنتي إزاي تعملي كدا بجد وفي نفس الشقة اللي أنا عايشة معاكي فيها وفي الأوضة اللي جنب أوضتي على طول !!
جولييت من بين أسنانها : قولتلك حبيته ، إدخُلي لمي هدومك هنسافر معاه 
رجعت ليلى خطوتين للخلف وهي تقول بوجهه مُبتل من الدموع : أنا مش هتحرك من هنا ، سافري إنتي معاه وربي إبنك هناك ، ملكيش دعوة بيا نهائي 
وضعت جولييت يدها خلف ظهرها بألم وهي تقول ببُكاء : نقدرش أسيبك لوحدك مش هتقدري تتصرفي ولا هطمن على أكلك ، أخاف يحصلك حاجة قلبي ميطاوعنيش أسافر وأسيبك 
ليلى بحُزن وقهر : أنا مصدومة فيكي ، وعوزانا نسيب كُل حاجة ورانا ببساطة كدا مين دا أصلاً عشان يدخُل حياتنا يخربها !
جولييت بتنهيدة مُتعبة : جبريل دا طعم السعادة اللي كُنت مفتقداه من سنين ، ولمسة الحُب اللي رجعت الدموية لقلبي الميت من تاني ، بحبه يا ليلى وبحب أي حاجة بتربطني بيه ، بقولك متخلاش عني وشاريني ، هيريحني في جزيرته من زباين المتجر بتوع نُص الليل اللي نظراتهم ليا تقرف ، ومن رجليا اللي بفضل واقفة عليها اللي حتى المياه السُخنة مش بتخفف ألمها ، عاوزة أرتاح الباقي من حياتي عشان تعبت 
ليلى ببُكاء : بتعايريني ؟ 
جولييت بتفهم : والله أبداً ، أنا بس بحكيلك هو بالنسبالي إيه ، عشان خاطري يا ليلى .. عشان خاطري لمي حاجتك وأنا هلم حاجتي ونروح ، لو فضلنا هنا الساحرة هتأذينا 
ليلى بفضول : ساحرة إيه ؟ 
* أمام سيارة جبريل 
كان يقف في إنتظارهم حتى رأهم وأخيراً ، ركض بإتجاه جولييت وهو يلتقط الحقيبة من يدها ثُم إلتقط حقيبة ليلى وهو يقول : كان المفروض أطلع أخُد منكُم الشُنط التقيلة 
جولييت بإرهاق : مش تقيلة أوي يا حبيبي متشغلش بالك ، هنتحرك ؟ 
توقف جبريل وهو ينظُر لليلى الحزينة ثُم قال بأسف : أوعدك هتحبي الجزيرة أكتر من أي مكان تاني يا أنسة ليلى 
لم تُجبه ليلى ف أخذ الحقائب ووصعها في خلفية سيارته وفتح لهم أبواب سيارته ، جاء ليجلس في مقعده ليجد سارة تقف أمامه ونظرات الحُزن تملأ ثقوب وجهها 
جبريل بهدوء : سارة ..
سارة بنظرات قهر لجولييت وشقيقتها : واخدهم بشُنطهم على فين يا جبريل ؟ 
فتحت جولييت باب السيارة تستعد للنزول ف أشار لها جبريل أن تجلس مكانها ف أغلقت الباب مرة أُخرى 
جبريل بهدوء : أنا حبيتك يا سارة 
لتظهر عِبرة الألم على ملامحها ليُكمل هو ويقول : حبيت صديقتي سارة ، إنتي دلوقتي متجوزة ووجودك هنا هيضُرك إنتي بس ، سامحيني 
سارة ببُكاء : أسامحك عشان مخلتنيش أحبك وحبيتها هي ؟؟ فيها إيه زيادة عني ! 
صمت جبريل قليلاً ، ثُم أجاب بنبرة صوت مبحوحة مُترددة : فيها إبني 
شهقة صدرت من فم سارة وهي تضع يدها فوق فمها بذهول 
سهم الخِذلان إستقر في مُنتصف قلبها .. أنهى ذلك الحديث العقيم وهذا العِتاب الذي لن يجنوا منه سوا الألم لكليهما 
جاء جبريل ليضع يده فوق كتف سارة ف رجعت خطوتين للخلف وهي تقول : حامل .. منك ؟ 
جبريل مُحاولاً تهدئتها : سارة ..
سارة بقهر : ويا ترى بقى هتقدر توفرلك الدواء اللي في القنينة ؟؟ 
عند هذه النُقطة ترجلت جولييت من السيارة وهي تقترب من جبريل وتقف بجانبه وتقول بنبرة غاضبة كأن هرمونات الحمل قد لعبت دوراً أساسياً في حالتها تلك : أنا عاوزة أسألك سؤال يا سارة ، هو الحُب بالعافية ؟ والمطلوب من جبريل يفضل طول العُمر عازب وإنتي عايشة مع جوزك ؟ هو حبني وأنا حبيته تقبلي الحقيقة دي ولو مش هتسلميه القنينة وحصله حاجة مش هيغير حقيقة إنه حبني أنا وإن جوايا إبنه من دمه ! بس هيثبت حقيقة واحدة بس وهو إنك الشخصية المريضة الشريرة في قصتنا 
جبريل للمرة الأولى يُحدث جولييت بحزم ليقول : جولييت ! 
بهت وجه سارة وإصفر ، ثُم نظرت تجاه جولييت وقالت بنبرة حزينة : دايماً اللي بتحب من طرف واحد بيطلعوها في الأفلام والروايات إنها الشيطان اللي بيعكر صفو العاشقين ، محدش بيحس بألمها لإن محدش بيحب النهايات الحزينة .. ف بيميلوا للي بيحبها البطل حتى لو متستحقش 
جولييت بنبرة غاضبة : والله ؟ طالما حضرتك بتحبيه بإخلاص كدا روحتي إتجوزتي ليه ؟ عارفة يا سارة عشان تكتمل خيبتك وتكوني مُثيرة للشفقة أكتر أنا وجبريل إتجوزنا عشان إبننا .. خليكي إنتي واقفة هنا تعاتبيه على حُبك البائس لحد ما يتخرب بيتك وتبقي خسرتي من جميع النواحي 
جبريل بحزم : جولييت على العربية فوراً !
جولييت بضيق : جبريل ؟ 
جبريل بذات الحزم : لو سمحتي روحي العربية 
ذهبت جولييت للسيارة على مضض وهي تجلس في مقعدها وتنظُر لهم بغيرة واضحة على جبريل ، إنحنت شقيقتها عليها وهي تقول بإستفسار : هو في إيه بالظبط أنا مش فاهمة حاجة ؟ 
جولييت بضيق : أنا معدتي بتوجعني وظهري ودايخة ، هفهمك بعدين يا ليلى 
كان جبريل يُحاول تهدئة سارة لكنها ركضت من أمامه وهي تبكي 
عاد جبريل للسيارة وهو يجلس في مقعده بضيق ، إنحنى براسه على المقود وهو يخبط رأسه مراراً وتكراراً بغضب
شعرت جولييت بالخوف عليه وهي تسحبه داخل أحضانها وهي تقول : بس يا حبيبي إهدى ، إهدى عشان خاطري
جبريل بحُزن من داخل حُضن جولييت : أنا السبب ، أنا لعنة في حياة الجميع 
قبلت جولييت رأسه وهي تُغلغل أصابعها داخل خُصلات شعره الناعمة ذات الرائحة العذبة لتقول بشغف واضح : إنت أحلى لعنة سعادة صابتني ، هي الغلطانة يا جبريل هي متجوزة ميحصش تكلمك في الحُب وكمان انانية مش عوزاك تحب ولا تتحب 
جبريل بتأنيب ذات : بس أنا جرحتها ! 
جولييت وهي تضُمه لصدرها أكثر قالت : إنت قولت الحقيقة ودا الأفضل للجميع ، متحسش بالذنب والقنينة هناخدها غصب عنها 
ليلى بنحنحة : إحم ، طب إيه 
إعتدل جبريل في مقعده وهو يُدير السيارة وبدأ في التحرُك 
أسندت جولييت ظهرها على المقعد وذراعيها كلاهُما مفتوحين على مصراعيهما لتقول بسعادة وحماس : بدااية جديدة 
جبريل في مُنتصف الطريق : تحبوا تسمعوا موسيقى ؟ 
جولييت : لو على ذوقك ماشي 
قام جبريل بتشغيل موسيقى داخل سيارته ( City of stars are you shining just for me)  *  City of stars - lala land movie * 
أغمضت جولييت عيناها بإستمتاع حتى وسلوا لمقر الطائرة التي ستُقلهم للجزيرة ، إنبهرت ليلى بالإمتيازات الملكية لزوج شقيقتها وكم هو جميل ومُهندم وغني ! ف بدأ قلبها يرتاح قليلاً من الحُزن التي كانت تشعُر به 
إستقلوا الطائرة وبدأت بالطيران بإتجاه الجزيرة 
جبريل بهدوء وإبتسامة : بنات الجزيرة هيكونوا في إنتظارنا ، هيهتموا بيكم على أكمل وجه 
وضعت جولييت يدها على فمها وهي تقول بقرف : جبريل مش قادرة 
قام جبريل بحركه سريعة وبيده الحقيبة الورقية التي توضع في ظهر المقعد حتى يتقيأ الراكبين بها 
وبالفعل تقيأت جولييت ثُم إستندت برأسها على المقعد بإرهاق 
كانت ليلى قد غفت ف إقترب جبريل من جولييت التي تشعُر بالدوار لتقول هي : تؤ إبعد عني ريحتي سيئة مش زي ريحتك 
إقترب جبريل أكثر وهو يطبع قُبلة دافئة على شفتيها ليقول بحُب وهو يشبُك أصابعه بأصابعها : مبقرفش ♡ 
وصلت الطائرة للجزيرة أخيراً ، ترجل جبريل أولاً وخلفه ليلى النصف نائمة وجولييت المُتعبة 
كان في إنتظارهم فتيات الجزيرة كما قال جبريل وإستقبلوهم بهائل الترحيب ، إحداهن أسندت جولييت على كتفها حتى أجلستها في مقعد مُريح وهي تقول : الرحلة كانت مُتعبة ؟ 
جولييت بإرهاق وإبتسامة : جبريل هيفهمكم كُل حاجة ♡ 
فقرات التعارُف تلك لم يعيروها إهتمام قط ف هُم بحاجة للنوم على فراش دافيء ومُريح 
لكن ليى أفاقت وهي تنظُر للبحر الساكن ذو الرائحة المُنعشة وقلبها يخفق من جمال الجزيرة ، وجدت شاب يرتدي قميص بنصف أكمام ابيض اللون يجلس أمام البحر ويُلقي به حجر 
ليلى والهواء يُحرك خُصلات شعرها المُجعدة : هو مين دا ؟ 
تقدم جبريل خطوتين منها ثُم نظر إلى حيثُ تنظُر ليقول بهدوء : رضوان ، صديق ليا 
إبتسمت ليلى وهي تنظُر لشروده الحزين ثُم قالت بسُخرية : هو كُلكم كدا عندكم إكتئاب ؟ 
ضحك جبريل بخفة أذابت قلب جولييت ليقول : جزيرة للمُنعزلين عن العالم مستنية منها إيه ؟ تصبحي على خير 
سحب جولييت من يدها برقة معه حتى ذهبوا تجاه سُلم خشبي ، رفعها جبريل بين ذراعيه لتضحك هي بسعادة وهي تُحاوط عُنقه وتنظُر له 
جبريل وهو يتأمل عيناها ويصعد بها فوق الدرج : كُنت دايماً بقعد على التلة وأبص للسماء والنجوم ، كان نفسي أمد إيدي وأخُد نجمة أمتلكها 
نظرت له جولييت وقلبها يقرع مثل الطبل الشرقي ليُكمل جبريل قائلاً برومانسية بالغة أذابت صلابتها الخارجية : ومسكت أجمل نجمة فيهم بين إيديا 
إحتضنت جولييت عُنقه وهي تقول : نفسي أعرف إيه سر جمال ريحتك ، منقوع في أنهي مياه ورد !
مال جبريل على عُنقها وهو يستنشقه ثُم قال : وإنتي خلايا جلدك ساكنها عناقيد من الجنة ولا بيتهيألي ؟
وصل بها للغُرفة ، سرير واسع مُريح للغاية وأرضيه خشبية باردة 
ألتفتت حتى أصبح بينها وبين جبريل سنتيمتراً واحداً ليقول وهو يستند برأسه على رأسها : دي مملكتك .. مكانك ، وساكنها اللي هو أنا ، ملكك إنهاردة وكُل يوم 
إلتقطت جولييت أنفاسها وهي تقول : أنا اللي ملكك .. شعري وأيديا وعينيا وكُل جُزء فيا ملكك .. وجوايا جُزء منك 
أقترب أكثر منها ثُم ...

يتبع الفصل التالي اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent