Ads by Google X

رواية كان حبا الفصل السادس 6

الصفحة الرئيسية

        رواية كان حبا الفصل السادس 6


رواية كان حبا الفصل السادس 6

في بيت سمر 
كانت قد أنهت ترتيب المطبخ ودخلت لغرفة حيث وجدت ملك نائمة دثرتهاجيدا وهي تنحني لتطبيق قبلة على جبينها مسحت على خصلات شعرها الحريري المنساب كالشلالات ربنا يبارك فيكي ويحميكي ويقدرني وحقق لك كل إللي تتمانيه نظرت في كراستها المبعثرة وتوجهت تلملمها سقطت صورة منهم تجمعها بوالديها تنهدت بحرقة فلاشيء في الدنيا يمكنه ان يعوض وجودهما في حياة الإنسان هي تدرك تماما احساس فقدانها معا  على الأقل أن تنعمت في حضنهم وعندي ذكريات تخليني استمر وحشتوني أوي أوي كلكم مررت اتهامها على وجه شقيقه تنهدت بحرقة من يوم ماغبت الليلي ماطلعتش فيه قمر والسواد ماليه ياابن وارق وأطيب اخ وسندها وحشتني ياشرف وحشتني اوي اوي وحشتني كل حاجة فيك   مسحت دموعها بعنف فهي تبكي على نفسكن وعن ملك استغفرالله العظيم ربنا يرحمك برحمته ويمكنك جنته ما انت طول عمرك طيب أوي عمرك مازالت حد منك ماتخفش ياشريف ملك جوى عنيا حافظ عليا زي بنتي دي حتة من قلبي ربنا يقدرني وشوفها دكتورة  زي ماكنت تتمنى ربنا يقدرني وحافظ عليها لحد ماقدمها بأيدي للي يسهلها  ويصنها نظرت إليها وهي متكورة باشفاق وحسرة نفسي اجيلك الدنيا كلها وعيشك عيشة احلى من دي مليون مرة كتمت آهات منزاحمة خشيت أن تفلت وتقلق مصرعها أنهت ترتيب الكراسات وخرجت تكتم دموعها التي ابت اللي أن تنفلت تهاوت على تلك الاريكة المنهكة مثلها التي اكل الدهر وشرب منها شردت في ماحدث اليوم وهي خارجة من المصنع بصحبة زميلاتها الواتي كان يتهامسن الحاج ياسين هنا والظاهر إنه فيه حاجة مهمة جابته كمان الأستاذ عادل ميش على بعضه 
الفتاة2 منهم بيقول طبع صعب جدا ومابيتساهلش  في الغلط 
الفتاة1 انا شايفه الأستاذ عادل كان متوتر جدا وحامل ملفات وطالع جاري عليه الظاهر في حاجة غلط في الشغل 
دول بيقول الغلطة الأولى هي الأخيرة عنده  يعني ماعند وش ياما ارحمني في الشغل 
الفتاة2 فكك منهم احنا مالنا احن بنعمل شغلنا منضبطين في أوقات عملنا والحمد الله يعني مالهمش عندنا حاجة خلينا نأكل لقمتنا بحلال 
تأففت سمر وكم مقتت هذ الياسين أكيد واحد متكبر ومجرور وكل هم في الدنيا يجمع فلوس ميش عارف ليه قلبي مقبوض من سيرته خانتها دمعة خائنة باغتتها ونزلت خلاص ياسمر بكره روحي وسالي عليه وسلم امرك الله عافاك ياقلبي ميش حتبطلي زنك عليا الالما تذلني سمحت لسانها أن ينطق عامل ايه ياطارق وحشتني هنت عليك ياحبيبي  دانا ناس ماليش غيرك  بكره اروح وامري الله  عافاك حتبهدلني  شردت قليل  غاصت في ذاكرتها وهي تبتسم بسخرية من حالها لتجد نفسها أمام بيته ووالدته تسد الباب عليها نظرت فيها باشمءزاز ونفور 
سمر مساء الخير إزيك يا طنط 
صفاء :وهي تبتسم بسماجة كنت بخير نعم خير  انت يابنتي ماتعملش تستحي تتكسفي على دمك ولا ماعنديش دام خالص صحيح اللي استحوماته مسحت دموعها من الماضي والحاضر وهي تقول بصوت مبحوح من فرط الدموع ماهو انا ماليش غيرك في الدنيا ياطارق انت الحاجة الوحيدة اللي سيبتهالي الدنيا 
حدثت نفسها لتبرير  أفعاله ماهو طيب جنونين هو حمقي شوي بس بحبني هوزعلان بس لما يهدى ونتكلم حيفهم وقدر ويرجع ماتقدرش يبعد أكثر من كداه اصلحه عادي مافيهاش حاجة ميش غلط  ماهولازم يفهم إن حبي ليه كل يوم بيزيد وحبي لملك ميش حينقص من حبي ليه لو يحبها شوية بس ياربي شوية بس حنن قلبه عليها 
أشرقت الشمس تخترق زجاج نافذته لتزعج نومه تقلب للجهة الثانية وهويبتسم سحب الصورة من تحت وسادته تأملها خلسة على نفسه همس صباح الخير حتجنني رسمي وبق الحاج ياسين المجنون خرج من موجة جنونه اللذيذ ليهب واقف متوجها إلى الحمام تغمره قلبه سعادة مراهق بات يحلم بعيون حبيبته أنهى صلاته وتوجها إلى الصورة حملها واضعها فيجيب سيرته القريب من قلبه ماهولازم اعرف انت مين يامسهراني مطير عقلي مني هويبتسم حمل مفاتيح سيارته وخرج على يمتطي  جناح السعادة 
في المصنع 
ظلت جالسة تلتهمها الحيرة والقلق وهي تنتظره لم تنظر للوقت الذي مر فقد كان بالنسبة لها أشبه بمن يتنظر الحكم النهائي اوكمن كان ينوي الانتحار 
في شركة ال عمران للمقاولات
 كان ياسين يجلس خلف مكتبه يتأمل تلك الصورة منذالبارحة ولم يكتفي ولم يشبع مصطفى رئيس قسم المحاسبة طلب  الدخول للمرة الثالثة وهو يرفض ويتحجج 
فهذه الصورة تجذبه حد الإدمان لم يقم بأي عمل منذحضرمتاخرعلى غيرعادته لقداجل ثلاثة اجتماعات وألغى عدةلقاءت عملاء مهمين إبتسم لصورةللمرة الألف بعد المليون استاذنت أمل طالبة الدخول تافف على غير العادته كاد يلعنهالانها قطعت عليه تأملاته 
أمل :حج ياسين الأستاذ مصطفى بره مستني حضرتك مصر يقابلك والأستاذ عادل بيسأل أن كنت رايح المصنع نظرفيها هويهمس بغيظ خلي الاستاذ مصطفى يتفضل وقولي للأستاذ عادل اني بكرة اعدي عليه مش فاضي النهارده نظرت إليه بحيرة وهي تحدث نفسها هوانت  عملت حاجة من الصبح قافل على نفسك ولاغي كل المواعيد خربت وهي مستغربة حالته الحاج ياسين في انتظارك شكر لطفلها بإماءة بسيطة ودخل تبادلا السلام عليكم ياسين :وعليكم السلام ورحمة اذن له بالجلوس متناسيا تماما ما طلبه منه بأمس   اتفضل يااستاذ مصطفى يخير وضع الملف    
نظرفيه بصمت غلفه الكثير من الحيرة والقلق   
ميش سعادتك طلبت مني أشوف الملف وعملك تقرير عليه ابتسم هو متصنعا أنه يعلم الحقيقة نسيا تماما قصة الملف منتظر مصطفى أن يتحدث ليحدد هوادة فعله على حسب أقواله 
أضاف مصطفى بعملية وجدية تليق به أنا اطلعت على الملف بشكل دقيق الشغل مضبوط جدا مافيهوش أي شيء غلط اللي عمل الشغل داه أكيد شخص بيفهم في عمله وعنده خبرة في الميدان
 ياسين  ؛يعني الشغل مضبوط كويس على كده صاحب العمل عنده مؤهلات انت كنت محتاج محاسب في قسم المحاسبة انتم عملتم إعلان ولآ 
مصطفى احنا حاليا قادرين نمشي الشغل 
ياسين :اوكي يعني ميش محتاجين شكرا 
في المصنع 
كانت لاتزال جالسة تنتظر وتنتظر بكثير من القلق والخوف عصفت بها موجة من الرعب والضنون عصفت بها أبشع احتمالتها وضعت يدها على جبينها تمسح بتعب كأنها تريد إزالة كل هذه الأفكار التي يعج بهاراسها جاءها الأستاذ عادل بعد مدة وبعد أن تذكرها انسة سمر إنت لس قاعد هنا والله أنا آسف الحاج ياسين اعتذر عنده شغل في الشركة ميش هتقدر يجي النهارده 
سمر :بقلق هوايه إجراء اللي اتخذوضذي عادل؛ بحيرة مايش عارف ياانسة سمر هو طول عمره كمابيحبش الكذب والخداع وانا عملتهم لاثنين زاد قلقها رغم صمتها تحدثت ملامحها معبرة على خوفها وقلقها من ردة فعل هذا الياسين 
عادل :قومي ياانسة روحي بكره يحلها ربنا سمر :هو انا اجي بكره 
عادل ":اكيد ماهولس ماطردكش 
سمر بخوف يعني هو حيطردني 
عاد:والله ميش عارف بس هو صارم في الشغل ومابيعديش الغلط 
عادت بعد مدة إلى المنزل  رأسها تحتشدفيه ألف الضنون جلست تبحث عن حل المشكلة 
طب انا أعمل إيه دانا مصدقت لقيت شغل فجأتها ملك بارتماء في حضنها ماما سمر جبت العلامة الكاملة في الحساب ضمتها بحب متناسية كل هواجسها 
في شركة ال عمران للمقاولات 
عند ياسين كان مايزال جالس يتأمل في صورتها التي لم يعرف كيف وصلت إلى هنا 
طب انت مين ووصلت لهنا إزاي وليه عندي انا بذات 
ليه حاسس انى عرفك من سنين معقول يكون داه هو الحب اللي بيتكلم عنه 
حيرتني ياعيوني المها والله حيرتني مش عارف اعمل حاجة غير اني اتأملك و افكرفيكي   
طب أوصلك إزاي افف استغفر الله العظيم حرهق بعد العمر داه اتصل بعاصم 
فكر زم شفتيه وعبس ابعد الفكرة لأ ياسين 
حيلك ويطلب يشوف الصور امال حساعدني إزاي لأ عاصم بلاش منه
زكريا ايوه انا ماهوكان شغال في الأمن بعدين عمل شركة تذكر هويبتسم اناعندي رقمه إتصل بسرعة على زكريا وشرح له الأمر زم شفتيه بانزعاج طفيف لازم حاضر أبعثهالك دي الوقتي 
زكرياء :أدني مهلة 24 ساعة كل تفاصيل حياتها حتكون عندك من يوم متولدت لحد دلوقتى 
ياسين :ميش حوصيك يازكريا ميش عايز جنس مخلوق يعرف عن الموضوع ده 
زكريا :اطمن احنا شغلنا يتطلب السرية 
ياسين :ياريتيازكريا تهتم بالموضوع بنفسك متنساش موضوع أدهم كمان أنهى المكالمة هو يشعر ببعض الراحة 
في صيدلية
دخل والغضب يتابط روحه وضع الدواء على الطاولة الفاصلة بينه وبينها بعنف بينما هي منشغلة بإعطاء الدواء لأحد الزبائن نظرت فيه بسخط ولكنها كتمتها في داخلها محاولة التقيد باخلاقيات المهنة ادعت الهدوء مبتسمة بلطافة مصطنعة اهلا يافندم اي خدمة زفرعمر بقوة ممكن اتكلم مع صاحب المكان او المسؤول هنا
 نسرين :انفضل 
نظر فيهاباسخفاف واضح خاطبهابفضاضة 
انت صاحبة المكان داه
 نسرين: اعتقدت خير وهي تنظر في الكيس الذي رماه أمامها 
عمر :إنت متأكدة إنك صيدلية نظرت فيه بضيق 
نسرين :بهدوء مميت فيه حاجة
عمر نظر فيها بسخرية لاذعة 
طب بصي كده على الدوء اللي سعادتك صرفتيه 
أخذت الكيس بعنف تحاول كتمه قدر المستطاع أخذته ونظرت فيه ضيق عينه بسخط ممزوجة بسخرية 
ميش دي الدمغة بتاع جنابك يعني الدواء خرج من هنا انت متأكدة انك دكتورة ودرستي صيدلة كز على أسنانه بعنف إنت عارفة إن غلط زي داه كان ممكن يادي بحياة المريض 
نسرين ؛أكيد غلط ميش مقصود أنا بعتذر
عمر بقلت ذوق اعتذارك مرفوض 
نسرين :تحطمت في ردات فعلها  وهي تحاول أن تكون لبقى  كعادتها جلا من لايسهو دا الغلط طبع إنساني وربنابيقول خير  الخطائين   التوابين داه اللي اسمه ربنا 
عمر ماتروحي تقدمي على منصب مفتي الديار المصرية اكيدتنفاعيهم



تابع الفصل التالي عبر الرابط :"رواية كان حبا" اضغط علي اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent