Ads by Google X

رواية كان حبا الفصل الرابع والأربعون 44

الصفحة الرئيسية

   رواية كان حبا الفصل الرابع والأربعون 44


رواية كان حبا الفصل الرابع والأربعون 44

جلس يحي يحتسي قهوته بتمهل مفتعل نظر في ياسين وفي قلقه الواضح 
خاطبه مباشرة هو إنت ميش ناوي تتجوز يا ياسين 
رجف قلب ياسين هوينظر إليه بحيرة فلم يفتح معه هذا الموضوع قط 
ياسين ؛ لما ربنا يريد أكيد حتجوز 
يحي العبد في التفكير والرب في التدبير  يعني إنت قول يارب 
ياسين؛ إن شاءالله 
وضع فنجانه بهدوء عارف ياياسين المثل اللي بيقول أخطب لبنتك ولا تخطبش إبنك 
هزرأسه 
طب أنا عايز اطبقه عليك 
بهت ياسين 
ليضيف تقبل تتجوز بنتي تالين 
زاد ذهوله 
ياسين؛ بعفوية بس مابحبهاش   
اقصد اني 
يحي ؛ عارف بس ميش حتظلمها  انت بتخاف ربنا وأكيد حتخاف فيها ربنا وترعيها ميش هتقصر معهاهو  كل اللي محتجاه زوج صالح  يكمل معها المشور مافيش حد اقدر أستأمنه عليها غيرك إنت تالين بتحبك يا ياسين مستعد تتحمل اي حاجة عشانك 
ابتلع لعابه بصعوبة أكيد بتحبني زي منير طول عمرنا حسن إننا إخوات وهي زيها زي نسرين وملك ومليكة يعني 
قاطعه 
لاهي طول عمرها بتحبك بطريقة مختلفة يعني ميش شفاك أخوه 
تنهد انا عارف حكاية السكرتيرة وميش بلاومك ولا من حقي أتدخل في حياتك 
بس ياياسين البنت ميش من مستواك 
نظر فيه بعنف 
ميش بقول كد عشان بنتي لا والله 
كمان هي رافضك  وراحت خطبك 
والجواز قسمة ونصيب يعني لوفكرة بكرمتك ورجولتك ميش هترضى تخذ وحد بغصب 
وحدة بتقول ميش عايزاك على الملا دانت ماسح بكرمتك الارض عشانها ولا فارق معاها 
تجهمت ملامح ياسين الذي بكاد ابتلع ريقه 
اضاف يحي فكك بقى 
يعني اللي خلقها ماخلقش غيرها
ياياسين انت الف وحدة تتمناك انت بس تشاور 
انا اسف لقسوتي دي ولدتك رفضاها ميش هترضى عليك لوتجوزتها 
هتقدر على غضب من النوع دا 
مافكرتش لو ماجدة لاسمح الله ماتت غضبان عليك حيحصلك ايه 
حتقابل ربنا ازي 
ياسين بانفعال انا مابظلمش حد ودي حياتي 
انتم عارفين متاكدين اني اقدر اتجوز ها حتي من غير معلم حد 
انا بس عامل حساب وخاطر 
قاطعه  يحي 
خلينا نتكلم بصراحة انت متردد وخايف ميش واثق في ماشعرها نحيتك 
انا فهمك يا ياسين 
انت لوهي تمسكت بيك زي ماانت متمسك بيها كان زمانها مرتك من زمان 
ويكون في علمك سلوى كمان ميش راضي على العلاقةدي
نظر له بصدمة لاماما سلوى ميش معترض 
يحي؛ بس ميش مرحبة بها ولوفكرت وربطت الاحداث  ببعضها  تتاكدمن كلامي
نظر فيه بريبة لا ميش معقول ماما عمرها مرفضت سمر من أول ماحكتلها عنها قبلتها عادي وحبتها قبل ماتشوفها انا متأكد 
كمان ماما سلوى عمرمابصت لتفاهت 
نظر له يحي مطول ثم قاطعه خلاص ياياسين سيبنا من الموضوع دا دلوقتي وخلينا في موضوعنا الاساسي 
ياسين ؛ بصدمة خالي إنت بتتكلم بجد 
ماينفعش 
ماينفعش 
يحي؛ ببرود ليه 
ماينفعش ليه 
تنهد ياياسين اسمعني كويس الحياة بتستمر مابتقفش عند حد ولا بسب حد 
بكره تنسي كلنا حبينا وفتكرنا إننا ميش هنقدر نفارق ولا ننسى ولا نحب تاني بس الايام  بتثبت عكس 
 الحب الاول ديما بيكون جميل زي حلم كدا بس لمانفوق نلاقينا  كنا عايش في كذبة جميلة ميش اكثر  مع الوقت ننسى ونتقبل  الواقع  مهما كان صعب  
تنهد انا ميش هقولك ان الموضوع سهل 
لانه في أول صعب جدا 
مع مرور الوقت كل الاوجاع  ميصيرها تخف  والجراح تتلم  لحد ماتشفى يمكن تفضل الذكري ويمكن لا 
بس الاكيد الالم يقل اكيد
يعني إنت مصيرك تنسي تبتدي حياتك من جديد 
ماهوميش معقول هتحزن عليها العمر كله 
او إنك هتعتزل الستات وميش هتتجوز وكلام العبيط اللي بنقول في بدايه نهاية اي علاقة بعدين نضحك على عبطنا  
يعني 
في النهاية هتتجوز وتبني حياتك وتكون لك اسرة   وتخلف عيال تشيل إسمك 
نظرفيه عارف انك شايف كلامي صعب وغريب واني قاسي ميش حاسس بيك 
بس لاني حاسس بيك بقولك اتجوز ياياسين ماهي ست تنسي ست 
بوجودوحدة في حياتك حتسرقك منها من ذكرياتها ومن الحلم بيه ليل نهار أنا زمان لماكنت في سنك حبيت  وحدة زيك كدا وكنت فاكر إني حموت لوبعدت عني تنهد بحرقة وبعدت عني فعلا  وانا مامتش بعكس حبيت ثاني تجوزت وخلفت وبقت هي مجرد ذكرى مع مرور الوقت ماعدش عندي وقت افتكرها مراتي ووالادي ومشاغل الحياة ماسبوليش وقت 
كمان منكرش ان وجود جهان كان له تاثر قوي في اني انسها احتوئها لي وصبره عليا تقبلها لي بكل مافيا خلني أعيد التفكير في حاجات كثيرة ماكنتش واخذ بالي منها زي مثل لوإني تجوزتها كنت كرهتها وكرهت نفسي لاننا مكناش مناسبين لبعض 
صمت قليل ثم اضاف في النهاية القدر اختار كل واحد فينا  طريق مختلف 
يعني من الاخرى كدااكتشفت  انها كانت مستحيل حتصبروتستحملني وتستحمل عصبيتي  زي ماجهان صبرة وتحملت 
لا وغيرتني كمان ونقلتني نقلة نوعية من واحد مستهتر ميش عارف عايز ايه من الحياة  لوحد طموح جدا عارف اهداف في الحياة  رجل ناجح واب ناجح وزوج وفي ومخلص 
عارف ياياسين 
انا كنت ساعة بقعد أندم اني ماقبلتهاش قبل كد وبلوم نفسي لحد دلوقت على كل حاجة 
عملتها فيها وكلام جرحتها بيه 
شوف رغم ان الفترة اللي عشنها مع بعض ماكنتش كبيرة أوي بس سابت جوى مشاعر وذكريات مكفياني أعيش عليها لحد دلوقتي 
عارف ليه ماتجوزتش بعدها رغم ان جوزنا كان مجرد جواز
تقليدي عادي جدا 
نظر فيه يتسأل بصمت 
لاني حسيت معها بإكتفاء وبعدها بارتواء وشبع معدتش عايز ست تانية تدخل حياتي 
بس صدقني لو ماكنتش مخلف الولادين كنت أكيد هتجوز بهدف أخلف يمكن كنت حبيت الثانية كمان   
بلاش تتجاوزعشان تحب اتجوز عشان تستقر  وتلف وخلي اللي في قلب  في القلب محدش له الحق يحاسبك عليه 
 انت محتاج تبدأمن جديد مع واحدة بتحبك وتقدرك ميش هتلاقي وحدة تحتويك بكل مافيك زي تالين فاهمك مقدر ظروفك وفهم وضعك ومستعد تتحمل عشانك كل حاجة  ورضي ب أي دور تدهولها فكر وحسبها عقل كد هتلاقي كلامي منطقي جد
الست لما تحب بتحب بكل قوتها 
مايبقاش لها هدف غير اسعاد اللي بتحبه 
ساعات نتعب  بنحتاج اللي بيحبنا أكثر من اللي بنحبه 
ماتنساش ان القلوب دي في ايد ربنا قادر يقلبها زي ماهوعايز وينقلها من حال لحال 
ربنا بنزل مود ورحمة بين الزوجين  والرحمة اشمل
من الحب 
فكر في كلامي ياياسين بلاش تدفن نفسك بالحياة انت إنسان مؤمن بتخاف ربنا لنفسك حق عليك 
وأكيدربنا ماشفش في جمعتكم خير وإلا  كان جمعكم رغم عن انوف الكل 
ميش ربنا سبحانه وتعالى بيقول عسى ان تكره شيء هوخيرلكم 
وعسى ان تحب شيئ هوشرلكم 
من قال إن حبك ليها خير ميمكن فتنة وشر وبعدعنهاخير 
انا ميش جاي أقنعك عشان خاطر بنتي بس لا أناجاي اقولك الكلام داعشان انت قبل كل حاجة ابني ويهمني امرك 
ميش هكذب عليك وقول اني متمناش لبنتي واحدزيك 
لا انا اعلنتها في البداية 
انا عمري ماحلقي واحدزيك لبنتي ويكون في علمك انا من زمان بفكر في الموضوع دا وطرحته على سلوى كذمرة طلبت منها تفاتحك في الموضوع قبل ماتظهر الحكاية دي 
بس ربنامااردش له حكمة من وري دا اكيد 
انا ميش هكذب عليك 
انا عمري ماحطمن على تالين الامعاك 
عارف هتقولي مابحبهاش وبحب وحدة ثانية وحتتعب معايا وزي افكر أحط بنتي في الموقف داه واني بهنهاوانا بعرضها عليك بس ان هقولك انا ميش احسن من سيدنا شعيب عليه السلام اللي عرض الجواز على سيدنا موسي  عليه السلام  ولا احسن من سيدنا عمر رضي الله عنه 
تذكر ياسين عرضه على عمر 
ابتسم يحي على شروده فهوبدأيشعربلينه 
ابتسم بمرح 
انا جاي أخطبك لبنتي ياحاج ياسين 
وهديلك مهلة تفكر كمان 
نظر فيه ياسين وظل صامت
فكر على اقل من مهلك 
ارجوك وافق عشان انت ترتاح انا ارتاح  انا أب  تهمني سعادة بنتي مستعد اعمل اي حاجة عشان سعادتها 
وداحقي 
وبنتي بتحبك فوق ماتتصور فبلاش تكسر قلبها وانت نفسك جربت كسرة القلب قدايه صعبة 
ياسين؛ همس بداخله يعني لوميش قادر اكون سعيد اسعد غيري 
هوانا ماليش حظ في السعادة 
زي بقيت الخلق 
الحمدالله يارب 
تحدث يحي بحزن ياسين انا مابحبش الكذب مابحبش استغل حد بس هستغلك وهعمل اي حاجة عشان سعادة بنتي 
ماتلمنيش لانك لما تبقى أب هتفهم شعوري  وتعذرني 
أنا رحت لسمر فيبيتها قبل ماسافر 
نظر فيه بصدمة يحثه على الاكمال 
وطلبت منها كأب تدي فرصة لبنتي تبقى سعيدة مادم هي رفضاك ميش راضية تحارب عشانك 
ياسين؛ بصدمة تقصد إيه 
انت قوتلها ايه 
يحي؛ هويتلع غصة مريرة تكورة في حلقه 
إن تالين مريضة بقلب محتاجة لوجودك جنبها أكثرمنها 
كاد يقوم ليحطم كل شيئ على راسه
تعالت أنفاسه بشكل واضح  
ياسين؛ بانفعال ايه جوى الافلام العربي دي 
يحي؛ دي حقيقة ياياسين تالين فعلا تعبانة 
انا محبتش اقول كدا من البداية لانها هي نفسها رفضة انك تعرف 
عشان ماتحسش بشفقة عليها 
بس أنا عايزك تشفق عليها وتفرحها 
ماتلمنيش ياياسين  
انا نفسي بنتي تعيش سعيدة بكى يحي 
انا أب كل اللي عايزشوية وقت من وقتك تديه لها 
انت طول عمرك راجل بيوقف جنب اللي محتاج له 
ظل ياسين محافظ على صمته
في مكتب سمر 
كانت تجلس بشرود وهي تنظر الى الملفات أمامها بعدم اهتمام 
خاطبتها اسماء 
مالك ياسمر من ساعة ماجتي وإنت ولا هنا إيه طارق خطيبك مزعلك 
سمر؛ التي إنتفضت واقفة إنت إيه عرفك باسم طارق 
اسماء بحذر وكذب إنت اللي قولت اسمه كذا مرة يعني أناهعرف إسمه منين 
صرخت على غير عادتها كذابة ياسماء كذابة 
انا
ايوه وستين كذابة انا متأكدة اني عمري ما نطقت إسمه ولاذكرته انت عرفتي إسمه إزي 
اسماء بقولك انت اللي قولتيه 
سمر ؛هزت راسها بنفي لا أنا متأكدة وأكيد إنت اللي حطيتي الصورة في الملف لطلع لحاج ياسين 
شحبت ملمحها وهي تجذبها من ذراعها لتهزها بعنف إنت عملتي كدا ليه وجبتي الصورة منين 
اكيد أحلام هي اللي دتهالك 
سحبت ذرعها بعنف لتنفضه بعيد عنها ميش عارفة بتتكلمي على إيه وأحلام مين 
وصورةايه 
سمر ماشي يا اسماء مصيري  
هعرف الحقيقة وعرف انت بتشتغلي لحساب مين 
دفعتها لتقع جالسة وحملت حقيبتها وخرجت وكلها غضب تنفسيت أسماء بصوت مسموع ماكنتش اعرف إنها قوية كدا
يخرب بيتك 
وجدت سمر رايسها المباشر أمامه 
ريحا فين يا أنسة 
سمر  إنت مالك رايحة في ستين دهية 
عايز تخصم إخصم  ولا أقولك إرفضني أحسن وغادرت 
نظر لها بدهشة 
إيه البجاحة دي 
طبعا ميش حبيبة الحاج 
نظر في أثرها بغيظ حتى إختفت حوريكي 
وصلت لي المصعد إنتظرته بدي لها الوقت طويل رغم مرور عدة ثواني فقط قررت النزول عبر السلم نزلت هي تتعارك مع أفكارها 
انت السبب انت اللي ضعيفة  مخلي الكل يتحكم فيكي 
كل واحد يستغلك شوية زي اللعبة يلعب شوية لما يزهق يرميكي لتاني 
انت اللي غبية ساذجة وعبيطة كمان 
لم تستفق من شتم نفسها اللي على صوت يحي  
سمر 
توقفت مكانها وشياطين الارض تتنطط امامها لتلتفت فتجده يحي 
أغمضت عينها تمنع نفسها من شتمه رغم أنها تلعنه في سرها 
يحي؛ أكيد بتشتمني في سرك بس انا عذرك 
سمر ؛
نعم 
فيه حاجة يايحي بيه 
يحي؛ عايز أشكرك على اللي عملته عشان بنتي 
ربعت يديها بعصبية 
اي أومر تانية تامربيها سعادتك ياباشا ماأنا الطيشة اللي تحت أمركم كل مرة يجي واحد منكم يمسح بيها جزمته 
إرحموني وحل عني ميش أنا نفذت كل اللي مطلوب مني سيبني في حالي 
نظر فيها بدهشة لتنصرف بعيد عنه
نظر ياسين من الجدار الزجاجي الذي يطل على الاسفل ليلمحها تغادر 
يعني مصرة تبعدي 
دخلت  أمل 
الانسة سمر ميش موجودة في مكتبها ياحاج والاستاذ 
قاطعها 
خلاص يا أمل مافيش داعي تقدري تتفضلي على مكتبك  نظرفي الاسفل تبحث عيونه عنها بلهفة مجنونة تنهد هويرددعلنا إيه اللي ماضيقك ياكل عمري فتح ربطة عنقه هويشعربإختناق 
بينما هي كانت تسير بلا وجهة هي تسال نفسها ليه كل ضدي هوأنا وحشة لدرجة دي مسحت دموعها بعنف طب أنا عملت ايه في حياتي عشان أتعقب كدا 
انا عمري ما أذيت حد 
ماأنا لوكنت ماذية 
ماكانوش قرب لي كداماكنش حدقدر يدوس لي على طرف  بس لاني ساذجة 
وعبيطة
 الكل جاي عليا 
ماسمر
 اللعبة اللي بيتسل بيها لكل مسحت دموعها ربنا يسامحكم كلكم يارب خليهم يبعد عني أنا تعبت  تعبت خلاص 
بعدعدة ساعات كانت قد عادت الى البيت في حالة يرث لها ترصدتها عيونه العاشقة حتي دلفت لبيتها 
فمنذ خرجت من الشركة وشعور الاختناق يلازمه ورغبة ملحتها تصرخ بداخله تطالبه بان يلحق بها منع نفسه مرار وتكرار ولكن في النهاية لب نداء هذا القلب الاحمق الذي لا يكف عن المطالبة بها لحقها 
تبع حركاتها ظل يراقبها من حيث يرها ولا تراه اشفق عليها وعلى حالها شعور الذنب يسكنه فهويري أنه هوالسبب في ماوصلت إليه ربما لوإبتعد عنهاسترتاح وستجد السعادة 
ادار محرك سيارته وعاد ادراجه الى بيته 
في فيلا عمر 
كان قدعاد بعد أن قضا يوم لطيف اذب بعض الجليد الفاصل بينهما 
حمل حقائب المشتريات لاعلى هويبتسم كمن يحتفل بعيد ميلاده لاول مرة   سارت خلفه بسعادة فهي لم تتوقع ان يكون لطيف معها وحنون هكذا لقدالتمست بداخله روح جديدة بدي لها شخص رائعا افضل مما كانت تتصوره أغمضت عينها تتمني 
لوبس ينساها على طول زي النهارد 
وصل لباب الغرفة طب مكن تفتحي الباب بدل وقفتك دي 
فتحت عينها بغضب هي تتمتم ماهوالحلوى مايكملش وفتحت 
وهي تدخل بإندفاع تاركة ايه واقف أمام الباب جز على أسنانه هويهتف لنفسه أنا اللي جبته لنفسي 
نظرت فيه دون ان تفهم ماقاله هتفضل واقف عندك 
عمر مستني تعزمني 
نسرين؛ باستفزز طب إتفضل ياددكتور 
دخل يكتم غيظه هويضع الاكياس فوق السرير استدار ليغادر خاطبته برنة هادئة 
مرسي ياعمر على اليوم الجميل فعلا كان اجمل يوم في حياتي إبتسم هويغمض عينه وسار نحوى الباب بسعادة 
تنهدت بحيرة من تصرفه 
يعني أنا بشكرك 
عمر المغيب همس ياهبلة أنا لو قربت ميش هبعد 
استعاد بعض ثباته اناإتصلت صالون التجميل وهيبعث لك واحدة تهتم بيك  
زمانها جاي جهزي نفسك نظرت له بفرح 
انت مهتم بي ليه ياعمر 
اخذ نفسا عميقا دون ان يستدير  عشان مراتي  دي ابسط حقوقها ونصرف ليتركها تكاد تقفز 
دخل غرفته بحالة نشوة غريبة إبتسم هويتجه للحمام 
بعدعدة ساعات كانت تنزل كأميرة تشق طريقها نحوه انتبه لطرقات ناعمة على ادراج السلم استدار وبتسامة تزين شفتاه 
مديده لها طلع تجنني يادكتورة 
اخفضت نظرها بحياء مرسي  ممكن نمشي إحنا متأخرين 
همس بهدوء ميش عايز أضيقك يانسرين 
نظرت فيه بتسأل ظل يراقبها بنظرات اربكتها طال صمته لكن عيونه ظلت متصمرة عليها 
همس إنت حلوى اوي 
إقترب منها هوياخذها بين يديه وكل ثانية بتحلوى أكثر 
الفستان طالع يهوس عليكي 
تمتمت بخجل احنا تاخرنا نظر اليها كمغيب يسبح بعينه فوق ملامحها تسحبت عيونه لشفتياه التي بدت له اكثر إغراء بهذاللون اللعين 
تنحنح ليستفيق من غفوته 
احمم 
هويلعن تلك الغبية التي أحضرها 
لتهتم بتجميلها هتف بداخله يعني هي ناقصة ازدرد ريقه بصعوبة واضحة 
مسح وجهه المتصبب عرقا بإحراج وضح وكأنه ينفض افكاره السافلة بعيد عنه 
همس بصوت خافت وانفاس متهدرجة 
ممكن تخخفف الروج شوي 
إزدردت ريقها بصعوبة هي تنسحب من أمامه حاضر وصعدت بسرعة وهي ترتجف لا تعلم لماذ نظرت في المرأة لتجد وجنتيها تحترق يالهوي مالك يانسرين هتعملي زي البنت المراهقة نظرت في شفتيها وهي تمسحهما بهدوء كي لاتفسد مكياجها أخذت لون اقل درجه مطت شفتيها اهوأحسن من اللون الزفت اللي حطاته لي 
القت  نظرة شاملة على نفسها بإعجاب 
ونزلت لتجده منشغل بهاتفه تنحنحت 
احمم أنا خلصت ممكن نمشي 
إستدار لها وهويبتسم ريحة عطرك معلنة عن وصولك  من غير ماتتنحنحي 
نظرت فيه بتوجس قصدك إيه 
نظرفيه بنظرت تفحصية أربكتها 
ايه فيه إيه بتبص لي كداليه 
مد ذراعه لتتأبطه خليكي قريبة مني 
ليه هرب مثلا 
ضحك لا عشان الكل يعرف ويتاكد إنك مراتي 
نظرت فيه بإستغراب هوفيه حد ميش عارف إني  مراتك 
نظر فيها بخبث أنا 
قطبت بين حاجبيها 
همس يلا قبل ماغير راي 
سربها الى السيارة   كامير بات يعترف لنفسه انها تعني له الكثير فتح لها الباب بتهذيب لتصعد اغلق الباب وركب بقرب منها بسعادة 
ميش هتسوق 
اشار لسائق ان يحضر خليني أستمتع بحياة شوية ركب السائق ونطلق 
في مكان الحفلة الذي كان رائع بمعني الكلمة فلقد حجز سيف افخم قاعة نظر ب
للمكان بتفحص ليجدكل شيئ كم طلب تنهد بسعادة واضحة 
خاطبه عاصم بسخرية غريب أمرك ياسيف بيه 
ابتسم بسماجة قول على طول ياعاصم بيه 
نظر في المكان ميش عارف ليه كل دي البضخ والتبذير على مجرد خطوبة 
إبتسم بسعادة لا ميش مجرد خطوبة خطوبة وكتب كتاب هوأنا كل يوم حتجوز 
ياسيدي خلني اعيش لي يومين ماضرش يعني والخير كثيروحمدالله 
نظرفيه عاصم انت سعيد ياسيف 
سيف؛ بسعادة واضحة أكيد مي تستاهل اعمل لها أكثر من كدا 
نظر فيه عاصم هويحاول ان يخفي حسرته 
مبروك ياسيف انت كمان تستاهل كل خير ومي فعلا تستاهل 
في الغرفة التي حجزها لها سيف تجلس بعد أن انهي الفريق التجميل عمله تجلس مع مليكة تخبرها عن مغامراتها مع سيف انا أول ماشفته بكيه الوردة ماصدقتش نفسي يالوكة حسي اني فحلم  سيفى رمنسي جد جدا حاجة راقي كد وشيك عمري محلمت كدا 
حاس اني في حلم 
ماكنتش عارفة انه في حاجات كد فاهمني حاجة كدتتحس بس 
مالهاش وصف لانها فوق الوصف 
حس اني عايش جوى قصة رمنسية شاعرية جميلة 
وخاية لخرج منها 
سيف حقيقي يالوكة ولا حلم 
اتسمت مليكة لا حقيقة 
اغمضت عينها يجنن يامليكة كل على بعض كدا شوفي قد إيه حساس وكلامه راقي وبيدخل القلب  فتحت هاتفها تريها رسائله المعبقة بشوق والكلام المهذب الجميل 
انا دلوقتي بس فهمت مشاعرك اتجاه عاصم وعذرت جنونك ولهفتك عليه بحبه بحبه يا مليكة بحبه نفسي نفسي يحبني زي مابحبه هوأكيد بيحبني 
رن هاتفها برقمه اعطتها مليكة الهاتف 
هتف بصوت سمعته مليكة وحشتني ياأحلى حاجة في حياتي 
أكيد طلع قمر 
احمرت خجل إنسحبت مليكة تاركة لها بعض الخصوصية 
اغلقت مليكة الباب والدموع تكاد تفر من عينها 
وهي تسأل نفسها هوليه عاصم بعيد عني كدا ليه ميش زي سيف من يوم كتب كتابنا متصلش بي ولا عزمني مرة على حاجة ولاجاب لي ورد ولا قالي كلمة حلوى 
بعد الفرح حيتغير أكيد تنهدت بحسرة 
دارين ؛ مالك يالوكة 
ابتسمت بتصنع ماليش 
نظرت فيها هوعاصم ماتصلش بيكي عشان تجو مع بعض هزت راسها بنفي 
تعالي سيبك منو دلوقتي مادام جيتي خلينا نستمتع 
نظرت دارين لباب فوقع نظرها على نسرين تتابط ذراع عمر بحب واضح وكزت  مليكة لتنظر 
دي اللي ماكنتش عايزه 
نظرت مليكة وهي تري عمر يميل هامس لها بشيئ ما بدي منسجمين 
حامت بعيونها الزمردية لتقع على ذالك التمثال الذي عشقه قلبها غارق في الضحك مع مجموعة من البنات اخفضت بصرها عائدة نحوى خطوات نسرين  وعمر المتجهة نحوهما هو يتابط ذرعها بحب ابتسمت 
ربتت دارين على يدها وتقدمتا من نسرين وعمر مرحبتا بهما 
بعد الترحيب 
عمر أستأذن لو إحتجتي حاجة أنا هناك 
همس لها حستنكي بلاش تطولي معاهم نفسي القمر دا يفضل معايا أنا وبس 
إبتسمت بخجلا قبل يدها ونسحب فغرت الاثنين فمهما 
هما ينظرني اليها 
مليكة احححححح إحكي إحكي 
سحرتيه إزي  
دارين؛ أكيد ناصيحي جابت مفعولها 
قطع دخول ملك وادم الحديث 
شوفي عصافير الجنة جم 
دارين الله قمرين والله  الولد أدم داه مز بجد 
سحبها عصام إليه ضاغط بقوة على خصرها هكسر دماغك في يوم من الايام ياحرمي الغالية 
دارين؛ عيب يا حضارات إنت الاصل والفروع ياباشا 
عصام؛ والله لوماتلميتي ابيتك في التخشيبة ياحرمي المصون مز ميش عيب 
رمشت بعيونها قصدك على الواد أدم لوت شفتيها داعيل عيل 
ضيق عينه هويهمس لها عيل فعلا عيل هوكم سنة بينك وبينه 
زمجرت عصام ايه شيفني تيتة 
عصام سحبها تعالي ياأحلى تيتة 
دارين ميش لما أسلم على ملك والدكتور ادم 
عصام؛ بمكر دكتور  أدم 
ليس بعيد عنهما كانت عيون عاصم تخونها بين الفينة والاخري لتسترق النظر لها بدت له مختلفة لكن لايعرف ماهوالمختلف فيها 
تقدم منه عمر هويتحدث من تحت أسنانه ميش تتلم أحسن وتقوم توقف مع مراتك بدل القعد المسخرة دي نفث دخانه بغيظ ميش إنت تنيلت وتهببت سايب إليزبيت  تايلور  وجاي عندي ليه خليك في مراتك لحد ينشل عليها 
ووقف  هوالحاج ميش ناوي يجي 
عمربنفاذ صبر ماعرفش 
أهو محمد وصل أروح اسلم عليه هووحرمه 
عاصم؛ بسخرية طب إسأله على اسندرلت الحارة رفض الحاج ليه أصل من كم يوم شفت الخبر على حساب
زمجر عمر بعنف ميش ناوي تعقل انت راجل متجوز نظر في الفتاة المقتربة منه بدلال عاصم بيه ممكن اخذ صورة معاك 
ابتسم ممكن ليه لا 
تافف عمر ونسحب 
نظرت مليكة في تلك الواقفة معه بثوبها المكشوف زفرت الهواء  بخنقة 
ثم قررت الذهاب اليه وليحدث مايحدث 
سارت بخطي متسارعة ونار الغيرة تزداد التهابا وهي تراها تتغنج وهويسايرها كان الامر بسيط وعادي 
ولا عملي حساب قدام الناس 
وصلت اليهما وهي على صورة تنين نفخت أوداجها وهي تربع يديها على صدرها 
مساء الخير ياعاصم بيه ميش تعرفنا 
إبتسم ببرود مستفز هو يرمي السجارة ويدوسها تحت قدمه بعنف 
جذبها بقوة نحوه مراتي 
نظرت الفتاة بصدمة إنت تجوزت 
اتسمت لها مليكةبسماجة 
عاصم بهدوء ليه دالخبر مالي مواقع التواصل الاجتماعي تحبي نخذوصور جماعية 
سحب مليكة بعيد عنها وهمس من تحت اسنانه لعب العيال مابحبوش يامليكة 
بدي صارما وقاسي 
مليكة بخوف وحزن هوانا عملت ايه 
عاصم ؛ بعصبية إنت فكرتي تعملي 
وانا بحذرك 
قاطع كلامه بمجرد وصول سلوى متجهة نحوهما قرب منه بخبث هامس لها بتودد مصطنع يالوكة أنا ميش عايز حد يأخذ عليكي صورة وحشة انت مابقتيش عيلة خلاص كم يوم وتبقي حرم عاصم الصاوي لازم تتعودي على شويت حاجات قرص وجنتيها بمرح مفتعل نظرت فيه الغبية كمغيبة تقدمت سلوى نحوهما تركها وتقدم عاصم نحوى  سلوى   يحيها 
تبادل بعض الأحاديث الخاصة عن العمل ونسي وجود مليكة التي نقلها لسابع سماءثم رمها لاسفل السافلين 
في فيلا ياسين 
كان يجلس في في جناحه طرقت ماجدة الباب بهدوء 
سمح لها بدخول 
ماجدة ؛مش يلا بينا ياياسين 
ليليان مابطلتش رن كمان تالين جاهزة بقالها مدة دي زهقت من الانتظار 
تملل من حديثها الذي بدأ يفهم مخططاتها بعد أن أفصح يحي عن رغبته الصريح إبتسم بسخرية 
نظرت فيه ماجدة باستغراب 
يلا بينا يا ماجدة هانم 
ماجدة ؛إيه ماجدة هانم دي خرج وخرجت خلفه وهي تتحدث عقبالك يا ياسين 
لما أفرح بيك كد وعملك فرح ماحصلش فرح الدنيا كلها تتكلم عليه 
ابتسم بسخرية أنا مالش نصيب أفرح 
صدمت من كلمته أوقفته قصدك إيه ياياسين 
ترقرقت الدموع في عينها نظر فيها بشفقة قصدي مابحبش الحفلات وإنت عارفة 
ماجدة؛ بفرح نعمل حاجة على الضيق  
اخذت ذراعه تتابطه يعني حاجة وسط العيلة بس 
إبتسم بسخرية لم تنتبه لها نفسي أشوف اولادك ياياسين وفرح بيهم  
على فكرة أول نسميه على إسم بابا 
ظلت تتحدث بأحديث لم يكن يسمعها وكل تفكيره ينصب على ماقاله خاله 
تنهد يعني بضحي بي ياسمر ولا لس بتحبيه ومحافظ على حبه وصيانه وده تنهد هويتذكر حديثها عن الحب لو الحب إختيار كنت عمري ماحختار غيرك 
اغمض عينه هويقول لو لو 
ماجدة قولت إيه ياياسين 
ياسين؛ في إيه 
نظرت فيه يعني ماكنتش بتسمع 
ياسين الذي وصل الى السيارة حيث وجد تالين تقف تنتظرهما 
ماجدة بخبث الله طالع شيك وقمر ياتالين مخبيا كل الجمال دافين
تالين؛ بخجل مرسي ياطنط 
ياسين؛ اسف ياتلين إتاخرت عليكي 
تالين؛بهدوء عادي إنت عارف ماليش في جوى الحفلات وزحمتها  ولو ولا إصرار مي وليليان ماكنتش روحت  
ماجدة؛ نفس كلام ياسين سبحان الله فول وتقسمت نوصين
 لو شفتيه بتهكم  يلا إطلعو خلونا نروح زمان المأذون وصل 
بعد مدة كان يصل معهما تعمدت ماجدة ان تتاخرليدخل هو وتالين قبلها نظرت سهام فيهما  بغيظ مين دي اللي مع الحاج يامحمد 
محمد ماعرفش بس الظاهر قريبته 
كادت تتعثر تالين بسب ثوبها ليمسك يدها بعفوية حسبي ياتالين هويمسكها 
ابتسمت بمحبة وخجل مرسي ياياسين افلت يدها انت كويسة 
هزت راسها بنعم 
وسار معا تحت أنظار سهام التي كانت تخترقها كسهام 
محمدخفي على البنت المرة دي هتوقع 
سهام؛ بتشفي يارب وتنكسر لقبتها 
كتم ضحكته هوإنت حاط في عنيكي ايه 
نظرت له بعدم فهم ليه 
راوغها بسرعة اصلهم حلوين أوي أوي 
نظر عاصم اليه هويتجه نحوى  سيف الواقف بقلق وتوتر ليسلم عليه 
سبحان الله دنيا عجيبة من كان يصدق إنه سيف وياسين يجمعهم موقف زي دها 
إبتسمت هايدي بخبث وكراهية واضحة 
كان ممكن يجمعهم موقف ثاني خالص وأجمل 
نظر إليها بسخط لم تهتم 
وأكملت هي إيه حكاية بنت خاله اللي لزق فيه على طول 
عاصم؛ وإنت مالك ماتكونيش بتحلمي تتجوزيه 
ابتسمت بسخرية ماننفعش لبعض  طنط ماجدة بس اللي كانت مصرة على الفكرة 
هوصحيح يحي بيه ناوي ينقل شغل هنا 
نظر فيها بإستغراب مادام الخبر وصل لجنابك فاكيد نفسي أعرف إنت مالكش شغل غير تفتيش وري الناس 
وتتبع اخبرهم 
تنهدت بضجر أنا مابفتش ورا حد 
الخبر جابته ماما من النادي إظاهر إن طنط ماجدة اللي اخبرتها بيه 
عاصم؛ بسخرية بقولك إيه ياهايدي ماتتجوزي يحي بيه وخلصي 
راجل قيمة وسيمة وسفير سابق ولس شباب وشيك 
إبتسمت بسماجة ليه لا 
ونسحبت بعيد عنه تافف غوري ميش كفاية اللي انا فيه 
كل بسبك  
بعد مدة دخل مع ياسين وعمر ليكون شاهدن على عقد قران سيف على مي والد مي 
ياسين ليليان مصرة إنت اللي تكون وكيل العروسة 
جاء ليعترض 
بس أنا 
قاطعه انا موافق وسعيد كمان دي شرف كبير لي أنا شخصيا  بلاش تكسفنا ياحاج 
تنفس بقلة حيلة طب إسأل العروسة يمكن لها راي
قاطعه سف بحماس يلا ياحاج ياسين تاخرنا 
نظر فيه عاصم اول مرة تقولها ياسيف 
ابتسم بفرح اهو كبرنه شوي 
عارف إنه اقل منا بسنتين 
عمر لا اقل منكم إنتما هويشر لهما بإصبعيه 
الدكتور كمال  يلا خلينا ننهي الاجراءات المأذون بدء يتضمر 
عاصم خلصنا ياحاج هويشعل سجارته 
وكزه عمر ميش تخلي عندك شويت ذوق 
اطفئ السجارة هو يبتسم بتمثيل بعتذر 
ماتخف عليا ياعمر هتعملي فيها دكتور 
بدأت إجراءات عقد قران مي   صعد ياسين واحضر موافقتها 
مبروك يا سيف بيه هويمد يده ماتنساش مي ميش بنت أختي وبس دي أختي حطها في عنيك 
سيف ؛الله يبارك فيك ياحاج عقبال عندك 
تغيرت ملامح ياسين هويرسم شبح ابتسامة 
مي جوي قلبي ميش في عني وبس 
ممكن نلبس الشبكة ياعمي 
قالها وعيونه على والد مي 
اومأ بقبول 
سيف ؛أنا عامل ترتيب  لمي 
طبعا الحاج ماعندوش  مانع 
ياسين؛ مي بقت مراتك شرعا ميش مسؤلة منك  لانها بقت شرفك وعرضك 
بس أنا أستاذنكم لاني  ماليش في جوى الحفلات والرقص يعني أعذروني 
الدكتور  كمال يعني  ميش هتبارك لمي وتسلمها لعرسها 
انت ناسي وعدك ليها زمان 
نظر في البعيد 
ماهي وعودي دي هي الحاجة الوحيدة اللي ماقدرش انسها 
عاصم يتري كان سنك كام ياحاج 
الدكتور كمال ؛١٥   سنة ياياسين ميش كدا 
سيف؛ ابتسم بمرح طب ماتسلمني مراتي ياحاج ينوبك ثواب فيا 
غمز له عاصم مستعجل يا أبوالسوف إبتسم بإحراج بعد دقائق كان ينزل بها بذالك الثوب الملكي الذي صمم لاجلها عند أهم مصمم 
همس لها ياسين مبروك يامي 
ربنا يسعدك قبلا جبينها وسلمها لزوجها الواقف بقلب ينبض بطريقة كادت تهلكه أخذها بلهفة ولمسة حانية مبروك  ياقمري وشمسي 
هتفت خجلا مرسي قبل جبينها بمحبة وشفاه تحترق شوقا وكز عاصم عمر ومال هامسا 
جزره عمر إتلم 
اخذيدها مقبلا تحت تصفيقات الحضور وفلاشات المصورين بدي سعيدان جدا في جوي ارسقراطي ملكي كل شيئ منظم ومرتب له حتي خطواتهما مدروسة وقف بها أمام كاميرات المصورين بفخروعتزاز 
نظر ياسين لكل هذه الشكليات التي طالما مقتها ولم يعرها إهتماما سار عكس طريقهما مغادر المكان فقد باتت تخنقه ركب سيارته وغادر المكان 
بينما سارسيف بعروسه هولايكف  عن اعلان مشاعره علنا 
نظرت مليكة لكل حركة صادرة منهما بحسرة فهي لم تحضي بولا لحظة رمنسية مع هذا العاصم 
تسللت يد عمر لتاخذ يدها وهي تقف شاردة تنظر الي مي وهي ترقص مع زوجها برمنسية وفرح استفاقت على لمسته التي جعلت تيار يمر
من يده الى جسدها نظرت الى يدها نظر أمامه وبتسم فكرت أن تسحب يدها ضغط عليها بخفة فستسلمت 
دون ان ينظر اليها 
ترقصي 
لا 
ظل نظرها مثبتا على نقطة في الفراغ 
ليه يعني أنا زي جوزك 
مابحبش ارقص 
مكسوفة 
وضعت عينها على يده التي تتمسك بيدها بحنان 
تعالى 
هويسحبها وخذني على فين 
نرقص 
بس أنا مابعرفش 
بس يوم فرحنا رقصتي حلو 
عند أدم وملك كان كعصافير الجنة حب هادي ومملوء بصدق وبساطة 
أطعمها قطعة من الحلوى االموضوعة أمامه 
تقبلتها بحب وحياء أذاب قلبه المتيم 
حرام عليكي ياملك حموت على إديكي 
يعني كان لازم تكوني بلحلوى دي كلها 
حتجنن 
بعد الشر عليك ياروحي 
ملك إحنا بره خفي 
ملك بخجل هوأنا غلطت يا حبيبي  أسفة 
شرب العصير
دفعة واحدة المشكلة فيا أنا 
نظرت مليكة المتحسرة على حالها وهي تنظر في عاصم الذي يعقد صفقات مع أشخاص مهمين نظرت في فرح سيف هويحملها بين ذراعيه ويدور
بها متناسي مكانته ووضعه تسألت ماهوسيف في سنه وفي مركزه ليه ماعملش زيوه ليه ماقلهاش لعب عيال مرهاقين ماتنسبش مع سني وضعي 
تنهدت بحسرة 
قطع تنهيدتها صوته الاجش المميز 
  سالمتك 
مالك يالوكة 
نظرت خلفها بخضة  خذتني ياخالد 
إزيك 
خالد الحمدالله إنت عامل إيه 
مليكة الحمدالله هي زهرة جات 
خالدطبعا هي تفوت حاجة زي دي هويشر لها بعينه نظرت لها وهي تجلس مع منير المسك بيدها بحب وهي تضحك حتي إنحني راسها على صدره 
شردت في حالتهما بتمني 
أخرجها من شرودها صوت خالد الحاني الحجاب طالع عليكي حلوى مبروك 
عامل زي الحورية اللي طالعة من الجنة 
إبتسمت بزهو وهي تنظرإليه ببراة بجد ياخالد 
أنا كد أحلى 
هزراسه باجل إنت من يومك حلوى اشرق وجهها الذابل ببتسامة غطت كل ملامحها 
طول عمرك ذوق ياخالد 
هتف عاصم من خلفها بعنف وإيه كمان يا مدام مليكة 
نظر في نظرات خالد التي يعرفها جيدا 
أحاط خسرها بذراعيه بحركة متملكة وقاسية 
نظر بتفحص في خالد وضمها اليها بوقاحة مقبلا اعلى راسها تجي نرقص يالوكة 
كانت هي قد ذابت بين يديه الخبيرة 
إنسحب خالد مكتفيا بصمت سحبها لرقص هويكافح الا يفتك بها إبتلع غضبه ظاهريا ليهسهس بنبرة متملكة خالية من اي مشاعر إزي توقفي معاه  
إبتسمت ببلاهة 
خالد جذبها بعنف حتي كاديكسر وسط ظهرها 
كزعلى أسنانه  يجزها بعنف إسم الدكتور خالد 
هتفت بحب طفلة 
بتغير عليا ياعاصم إبتسم ببرود  هويلعن غبائها بداخلها كادت ان تفلت منه كلمة نابية جذبها لرقص هوالخبير المتمكن 
كانت كريشة في يده نظرته فقط كفيلة ان تنسيها المرقص والخطوات 
هتف بجدية بكره لازم نتقابل في حاجات لازم نتكلم فيها يامليكة وبجدية كمان 
انتهت الاجراءات بعد ان 
عاد ادراجه الى جناحه بعد أن أنهى صلاته 
اخذهاتفه تصفح صورتها بشوق لم يتوقعه هونفسه 
اغمض عينه يحاول كبت مشاعره كبت دموعه 
بقيت ضعيف أوي يا ياسين  ابتلع ريقه 
يعني أعمل زي العيال وتجنن ولا أجي أقعد لك عند بابكم ولا أخطفك وخلص من كل دا حرام حرام عليكي اللي بتعمليه فيا 
اخذ نفس عميقا يارب يارب نور طرقي لوشايفني غلط لردني ليك 
ولوشايفني هظلمها معايا إبعدني عن طريقها 
في حفلة سيف  
كان مازال يرقص  مع زوجته  مي أنا ميش مصدق الدكتور سيف  
قاطعها سيف يا مي سيف وبس 
انا اللي ميش مصدق نفسي وحاسس اني في احلى حلم أوعد يا مي اني هعمل كل اللي هقدر عليه عشان أسعدك عشان اعيشك أميرة 
لا ملكة على عرش سيف 
قبل جبينها بحب 
نظرت ماجدة لتالين الساكتة 
مالك ياتالين ساكت ليه 
تالين؛بهدوء ابدا ياطنط 
سلوى عقابالك يا تالين ونفرح بيكي كدا 
ماجدة ان شاءالله قريب اوي يا حبيبتي 
ابتسمت تالين بخجل 
قاطع حديثهما 
وصول عمر ونسرين قبلت سلوى 
 ازيك ياحبيتي كنت  ازيك ياعمر ياحبيبي
ماجدة؛ يعني ولا زورتونا  ولا سالت عنيا  
وكزت سلوى
اكملت ايه ياسلوى بنتي وحشاني يعني ماهم راحو زارو دولت هانم وقضويوم بحاله 
هناك 
سلوى; ياحبيبتي دا بيت أهله لازم يوصل اهله 
ماجدة مااحنا بيت اهلها كمان  
وصلة الرحم واجب فينا 
نسرين بإحراج خلاص بكره نزوركم 
هي تقبل راسها دحتي عمر من يوم مارجعنا هوبيقوي امتي نروح نزور اهلك 
ماجدة؛ نسرين شيفاني عبيطة 
سلوى ؛خلاص يا ماجدة ميش كدا 
اقعدياعمر 
عمر ببتسامة معلش انا كنت عايز أمشي عندي بكره شغل مهم 
ماجدة؛ بضيق تمشي إيه ماهي الحفلة لس ماخلصتش 
والناس لس قاعدة ياعمر يعني دي ميش بنت اختها 
سلوى; ماجدة الحفلة اربت تخلص والناس خلاص بدأت تروح 
يعني عادي الدكتور عنده شغل 
زفرت بغيظ ميش كفاية الهانم اللي سحبها جوزها زي الجموسة وراه مشي في بداية الحفلة  وهي تقلد صوت ملك وجاي تقوي  سوري ياماما أدم تعبان طول النهار  واقف 
كتم ضحكته 
ماعلش ياطنط وكل واحد وظروفه يلا يانسرين 
عن اذنكم 
عمر تصبح على خير إبتسمت سلوى وتالين هم يردون وانتم من أهله 
بينماماجدة كادت تنفجر من الغيظ 
عمر بعد ان وصل الى السيارة إنفجر ضحكا ربعت يديها ماتضحكش على ماما ياعمر 
فتح الباب إطلعي ياحبيبتي دي حماتي طلعت حكاية 
نظرت اليه بدهشة وهي متصمرة مكانها تنظر اليه فقط 
عمر مالك يانسرين إطلعي 
نظرت فيه وهي تسأل نفسها ماهوقالها 
قال إيه ياعبيطة دي كلمة وبس يعني ميش قاصدها ماش قاصدها اغمضت عينها وصعدت 
صعد هوأيضا ليكون بجورها مالك انت كويسة 
لم تجد ماتقوله غير هزراسها 
اشارلسائق ان ينطلق 
قطع الصمت 
لوكنت عارف  ان حماتي هتزعل كدا كنا روحنا لهم الاول
نسرين؛ ماما ماتقصدش
عمر هزراسه بتفهم انا اعرف طنط ماجدة من زمان يعني بلاش تتحرجي مني يانسرين كلامها كان عادي خاص 
ام وحشاها بنتها بس 
اخذيدها بطريقة  خاطفة  مفاجئة ولثمها 
نظرت بذهول وهي تسحب يدها برتباك وخجل 
مرسي يانسرين 
نظر فيها بنظرات اربكتها وتسأول صامت 
على اليوم الجميل اللي قضيت معاكي من زمان ماحستش بسعادة دي 
إبتسمت وكتفت بصمت 
وصل الى بيتهم وكل منهما يخفي مشاعره عن الاخر خوف من الصدوالرفض أوصلها الى باب غرفتها تصبحي على خير 
وانت من أهله 
دخلت الى غرفتها وهي تدور كمراهقة عادت من مشوار مع حبيبها 
في شقة محمد 
كانت تغلي غليان 
يعني إيه يامحمد بقولك سمعها بوذاني تقول لست اللي معاها خطيبة ياسين يعني أم هتكذب عليه 
طب يعشم البنت ليه مادام عايز يتجوز بنت خاله اللي فراحان ومتفشخر فيها 
محمد؛ متفشخر حرام عليكي ياسهام ايه الالفاظ البيئة 
سهام؛ بغضب نعععم عليا يامحمد بيئة 
اه طبعا ماإنت تلقيك ندمان ومقهور مجبتش وحدة زيها منخيرها في السماء تربية سريات 
ميش زي تربية حواري 
قولها يامحمد قولها ماإنت لس قايل ياخذ وحد من مستواه احسن 
عشان يتوافقو 
محمد؛ بس أنا بعشق الحواري وبموت في البيئة وحدودها 
سهام؛ ابعد عني يامحمد 
بعد مضى شهر  
يسر على احد شوطئ الساحل   يضع يديه في جيوبه شارد في مايحدث معه فقد جاء منذ أيام ليري اخرى ترتيبات افتتاح القرية السياحية الخاصة به 
في الحقيقة جاء هاربا منها لا يوريد ان يضعف مجدد فلقد إتخذ قراره انه لن يستجديها ولن يركض خلفها مجدد إن إختارت البعد فل يكون ذالك 
سار هويتذكر أخر لحوار داربينهما 
في مكتبها  بعد أن إستدعها عدت مرات ورفضت  الحضور 
اتفضلي ياأنسة أسماء هويشر لباب 
خرجت وهي محرجة 
بينما وقفت هي بوجه شاحب تستند على حافة المكتب 
نظر فيها مطولا وفي حالتها التي تغيرت كثير تلك الهالات السودء التي ارتسمت على وجهها شفاها التي يكاد يختفي لونها عينها أه من عينها التي يزيدهما هذا الحزن سحر وجاذبية 
أقعدي ياسمر 
إزدردت لعابها بصعوبة وضحة 
ياه لدرجة دي مرعوبة مني 
جلس لتجلس والحيرة تنخرفيها حتى النخاع 
ياسين ؛ طلبتك كذا مرة رفضتي تجي قولت أجي أنا 
سمر ؛اسفة كنت مشغولة كنت هجي لما أخلص الشغل اللي في إيدي أصل الاستاذ 
ياسين؛ قاطعها ماتعرفيش تكذبي تنهد وبعدين ياسمر لإمتى  هيستمر الوضع داأنا تعبت بجد 
اخذت عينه تتوسلان في صمت 
سمر ؛قاطعة الطريق عليه إنت إللي تاعب نفسك ياياسين بيه إنت اللي عمال  تدور في حلقة فرغة وعايز تعمل من حاجة ملهاش وجود حكاية 
أنا كنت واضحة معاك يوم فرح شريف وقولت لك إني ميش حدخل تجربة ثانية وأنا لس جوى حدجها بنظرة نارية تكاد تذيب عظامها  
اشاحت بوجهها بعيد عنه 
أنا مابعرفش أنافق وكذب زي ماقولت بنفسك 
أنا لووحشه زي ماكل فاكر كنت إستغليتك وعشت وعيشت بنت أخوي على حسابك تنهدت أنا ميش عايزة أكثر من الستر  
عمري ماحفكر أأذي حد خصوص إنت  
إنسني يا حاج إنساني وصدقني هتلاقي إللي أحسن مني واللي تستاهلك بجد 
إنت خسارة في وحدة زي خذ حاجة من توبك 
وأهي الدكتورة تالين حاجة من مقامك زي ماكل شايف 
والله حكون سعيدة اخفت دموعها ومن غير ماتعزمني حجي  فرحك 
تالين بتحبك أوي أنا شوفت داه في عنيها وأكيد هتسعدك 
أغمض عينه يدفع المرارة التي بداخله عض على شفتيه السفلة يسحقها مانعا إنفلات كلمات سيندم عنها 
عاد الى الحاضر وهو يلف معطفه حوله كانت تيارت الهواء باردة جدا تضربه بلا رحمة سار عكس إتجاه  الريح التي  تجلده بقسوة لكن كانت ارحم  من  العاصفة التي تعصف بوجدانها رن هاتفه ليخرجه من تلك العواصف التي تكاد تخرجه عن المألوف 
تعالا رنينه ليجده عاصم يطلبه بإلحاح 
اراد ان يتجاهله لكن اصرار عاصم كسر القاعدة واجاب 
ياسين ؛ألو أهلا ياعاصم 
عاصم ؛إنت فين ياياسين بقالي ساعة بستناك أنا والجماعة عشان تشوف اخر ترتبات إفتتاح  بكره 
ياسين؛ اعمل اللي يريحك ياعاصم أنا مقدرش اجي دلوقتي إتصرف 
اغلق هاتفه وسار لايعلم له وجهة
في شقة شريف 
بعد ان أعدت الافطار دخلت لغرفة أنجي صباح الخير ياحبيبتي 
يلا قومي أدخلي الحمام وتعالي أمشطلك شعر الحرير دا اللي بيهفهف على خدود الفرولة و يطير 
قبلتها بمرح عسل ياخواتي عسل 
يلا على ماروح أصحي الود المز القمري دا  وشوف ماله 
اصلي حاس إنه مبوض كدا ميش راضي يبتسم بس عارف ياإنجي قمر حتى وهومكشر
كدا عامل كرزمة دخلت الطفلة لى الحمام 
نطرت لباب الذي يقف يسده هويستند على إيطاره 
إبتسم بتسلية لسانك داه أقص  مز وقمري  وكيرزمه بتغزلي في الولد وانا موجود 
تنهدت وهي تقترب بدلال ماتكونش بتغير عليا ياشفشف 
نظر ببلاهة 
 شاهي 
ارخت جفونها بتغير عليا  
طب والله بغير 
ابتسمت وهي تقترب منه أكثر
جذبها الى حضنه  بلهفة مجنونة 
   دفعته وهي تنظر بإرتباك عيب ياشريف 
الولاد حينحرف   
وسع عينيه 
تتجاوزته مسرعة متجهة لغرفة ابنه 
 إبتسم على خجلها الذي تفاجئ به خرجت إنجي من الحمام لتركد نحوه مقبلة بابي وحشتني رفعها يضمها اليه يابكشة 
انجي والله وحشتني 
طب فين الشكولا
شريف طب فين بوست بابي 
قبلته بقوة وحب 
ابتسم بسعادة همس لها هي طنط شاهناز كويسة معاك ميش كدا بتحبيها يا إنجي 
 بعفوية أوي يابابي دي  حتى بتعملي كل يوم تسريحة شكل بتخلي البنات بيغيرو مني  ويسألوني من اللي بيعمل هالي  اصلهم حلوين اوي يابابي 
لوي شفتيه مدي إختصاصها وبنسبالها عادي 
انجي قولت إيه يابابي 
شريف قولت إني بحبك بحبك ياقلب بابي 
عادت من غرفة إبنه بلا ملامح باهتة هات   البنت أسرح لها شعرها ياشريف قبل ما وقت المدرس يفوتها 
نظر فيها وهوينزلها مالك يا شهيناز حد فيه حاجة  إبتسمت بتصنع 
لا طبعا  مافيش أخذت تسرح في شعر الطفلة في صمت 
نظر فيها لفترة ثم خرج متجه الى غرفة إبنه لكنه غير رأيه لا كدهيشك إنها إشتكت وأنا ميش عايز أخلق حساسية بنهم ولا ازود الفجوة 
عاد الى السفرة وظل ينظر حضورهم 
في فيلا ياسين 
كان الثلاثي مجتمع يتناولون الشاي بالليمون 
هم يتهامسون نظرت لهم نظرات  مليكة نظرات لم يفهم معنها وخرجت  
بعد مدة كانت تركن سيارتها أمام باب سمر 
التي وجدتها تتاهب لخروج مع ملك 
اصابتها الصدمة خير يا مليكة الحاج ياسين كويس 
إبتسمت خلي ملك تروح المدرسة الباص مستنيها يلا ياملك وهي تقبلها نظرت في خطواتها بشرود سحان الله نسخة مصغرة منك وأنا بقول ياسين بحبها ليه دمابيبطلش كلام عليها عارفة إنهم صحاب وبيتكلم في الواتساب ديما 
سمر؛ بتوتر لا ماعرفش بشوفها مسك الايبت اللي جابه لها    سمر؛ إتفضلي جوى يامليكة خير قلقتني هوالحاج ياسين بخير 
هورجع 
نظرت فيها مطولا ثم دخلت ورائها
بعصبية  مادام مهتم بأخباره ملهوفة وخايفة عليه كد رفضتيه له بدل المرة 
قاطعتها ميش احاج ياسين عمران اللي يترفض 
تعالي تشربي شاي معايا 
أمسكتها من ذراعها ماتقوليش ان موقف ماجدة هانم هو السبب ياسين مستعد يوقف في وشها 
تنهدت انا ميش عايزة حد يوقف في وش حد بسبي 
مليكة ياه ياسمرإنت طلعت ضعيفة خالص 
عارفة إن سبتهم يتفقويجوز له تالين 
سمر؛ بهدوء مفتعل ليقين على بعض  ربنا يسعدهم 
مليكة ؛بصدمة يعني حتسيه لتالين ياسمر هتتخلي عن ياسين 
ياسين مافيش زيه هتندمي ياسمر هتندمي 
ياسين بحبك عمر محب غيرك 
ولاقبلك 
سمر ياستي بكره يحب غيري وينساني 
اسحبت تجلس فيهي في الحقيقة لم تعد تقوى على الوقوف 
هزت مليكة راسها تنفي ماسمعته 
ميش مصدقاكي ياسمر ميش مستوعب برودك إنتي سامعه انا بقول إيه ياسين هيتجوز هم خلاص اتفقو وحيقنعوه وأكيد هيستغلو رفضك ويكبره الفجوة بنكم وحشو دماغه بكلام اللي ديما بيتقالفي الظروف دي  لازم تنتقم لكرامتك وماتذلش نفسك ميش انت اللي تجري وراء وحدة رفضاك  ماتنساش إنت مين 
أكملت سمر وهي مين دي حتى ميش مقامك 
داواقع يامليكة فيه فرقكبير بنا فرق لا  انا هقدر أنساه ولا هوهيعرف يتجاهله فاكرة يامليكة لما جيت أول مرة والدتك افتكرتني الخدامة لما قعدت أكل معاكم على السفرة معرفتش اكل زيكم وخفت لتضحك عليا 
انا لما بقف قدام أخوكي بخاف من نظرت الناس اخاف لمشرفوش 
مليكة ؛ كل دول حاجات تافهة مالهاش قيمة 
ولوفرضنا انها مهمة مع الوقت هتتعلميها يعني محدش تخلق متعلم ولا إنت فاكره ان الهوانم دول كلهم جاوهوانم في يوم وليلة  فيه منهم لكانت سكريرة ولكانت خدامة واللي كانت رقاصة وهلم يعني أشكال وألوان 
مليكة  ;انت غبية ياسمر ياسين بحبك وعايزك زي  ماإنت على فكرة داه وقف في وش طنط ماجدة وقالها انت كنت اقل مستوى من بابا يعني قدري شوية لما ياسين يقف ويقول لامه كلام زي داه عشانك 
حرام عليكي تكسريه كدا انت ماتعرفيش ياسين مسحت دموعها 
بلاش تخسري قلب زي قلب ياسين والله ماحتلاقي زيه لافي صدقهولافي
نبله ولا في حنيته 
صرخت بس هوحلاقي لأحسن مني 
مسحت دموعها ولا خلاص ماهولاقى لتليق بيه إلي ماحدش هيقول حتة سكرتيرة ولا بنت حارة معفنة جاي تتسلق عشان تبقى هانم 
مليكة ؛ بتحبيه ياسمر 
سمر ؛ يمكن كان حب من نوع تاني ومشاعر نظيفة زيه 
في مستشفى 
كان عمر يجري فحص روتني لاحد مرضه 
لا إنت النهارد كويس يابطل لازم نستمر على النظام دلحد مانطرد من هنا 
الطفل بس أنا بحبك ياعمو عمر 
وتعودت عليك 
عمر ماأنا وعدتك حجي أزورك  
قاطعته نرمين والدكتور عمر عمر ما يخلف بوعده عمره ماوعد وخلي ولا نسي بيوفي بوعده مهما حصل 
مسحت على راس الطفل بمحبة مفتعلة مادم عمر وعدك حيوفي بوعده إطمن وحجي معاه أنا   كمان نظر عمر نحوها هوصامت كأنه يتخبط في ذكرياته 
وصلت نسرين على الكلمة التي إخترقت جدران قلبها وقفت متسمرة للحظة ثم قاومة نيرانها ودخلت متصنعة إبتسامة صفراء
السلام عليكم ياعمر 
أغمض عينيه يبحث عن مخرج من نظرتها المتهمة لا محال 
إبتسمت نرمين؛ بسماجة وعليكم السلام يادكتورة إزيك 
نظرت فيها وهي ترى قربها من عمر الصامت فقط اخذت نفسا وتقدمت وهي لاتحيد نظرها عنها طول  ماأنا مع عمر هكون كويس يارب يبعد عنا  ولاد الحرام 
غيرت نظرها نحوه خلصت ياعمر ميش إحنا ريحين نتغد 
قاطعهااه طبعا يلا بينا عن إذنك يا جاسر بكره هزورك قبل خروجك 
أمسك يدها بكفه وخرج 
أغير لبسي ونروح أماة بسيطة منها مع شرودها 
اضاف ليكسر الحاجزالذي بني اهوبمرة تشوفي مكتبي 
إبتسمت بتصنع وسارت معه نظرت نرمين لخطواتهما وهي تمني نفسها بأن هنا أمل قد يدق بابها 
ماهولازم أصلح اللي كسرته 
وصلبها الى مكتبه 
إتفضلي يانسرين 
نزع معطفه الطبي وقبل أن يعلقه دخلت الممرضة دكتور عمر اسفة 
عمر؛ خير يا انسة 
الممرضة ؛ بقلق الدكتور معتز عايزك في موضوع مهم 
عمر ؛نظر بها بس أنا خلاص خارج ممكن يأجل الموضوع 
المرضة؛ معتقدش 
عمر؛ليه خير إتكلمي دي المدام عادي 
المرضة ؛ ظهرت حالة عدوة جديدة في المستشفى والحالة إنت اللي كنت تشرف عليها 
نظرت فيه نسرين بقلق 
عمرخلاص انا جاي معاكي 
اشوف الموضوع 
نسرين؛ فيه ايه ياعمر حالة إيه اللي بتتكلم عليها 
ربت  على ذراعيها متقلقيش مافيش حاجة ولو متقدريشت تسستني روحي وأنا الحقك 
نسرين؛ لا حستناك ولازم تفهمني فيه   إيه 
عمر خيرإن شاء الله  وخرج ظلت تنظر الى اثره بقلق 
وصل الى زميله المسؤل على قسم الامراض المعدية   والاوبئة تحدث مطولا على حالة المرض بطريقة عملية علمية 
معتز عشان كدا انا طلبت من كل الطاقم اجراء فحص شامل  يعني كلكم هتخذعولتحاليل المطلوب 
عمر بعملية أنا عملت التحليل يادكتور معتز مستني النتيجة من المخبر لاني شكيت في الامر 
معتز بتفهم خير إن شاءالله يادكتور خلينا نستعجل اليطلعو النتيجة عشان نطمن انت كنت قريب أوي من الحالتين بتتعامل معاهم بشكل عفوي زي عويدك وداانا منبهك منه بس إنت ياعمر ميش عايز تغيرأسلوبك يا إبني وداه ميش في مصلحتك بقولك دي طرق وقاية وحيط وحذر بس 
تفضل الوقاية خير من العلاج 
في مكتب عمر 
علمت بتواجدها وحدها فوجدتها فرحة لاغاضتها وخلق خلاف بينهما تستفيد منه فيما بعد 
دخلت دون طرق البا ب عمركنت وقطعت الجملة بتمثيل وكأنها جءت بحثا عنه كعادتها 
زمت شفتيها بصدمة مفتعلة وهي تغلق الباب لس هنا كنت فكراكي مشيتي 
نظرت فيه بكراهية واضحة 
ابتسمت بخبث والله ميش بلومك  من حقك تكرهني أنا لومكانك كانت عملت أكثر من كد
إبتسمت بتصنع وأخذت هاتفهاوظلت تعبث به 
أضافت نرمين بمكر واضح والله صعبانة عليا يادكتورة وحدزيك في مقامك حرام  لما ترضى على نفسها تكون مجرد بديل 
مخذر موضعي هيزول تأثر بعد مدة 
جلست بكل وقاحة أماها ووضعت الساق على الاخري خسارة تضيعيى وقتك وتردي تلعبي دور يقزمك كدا 
عمرعمره مايقدر يحبك وإنت عارفة يمكن يزعل مني ويغضب يحاول يبعد بس يرجع عشان مافيش حد فين يقدر يستغنى عن الثاني 
زي مابتقولي كبرياء بيصرخ موجوع 
كرامته نقاح عليه شوية بس بعد ماعاصفة اللي جواه تهدى حيرجع عمر لنرمين  اللي عمره مايقدر يستغنى عنها اول حب في حياته للي طول عمربيحلم برضاه واللي عمره مارفض ولا حيرفض لها طلب 
عمر عامل زي الجريح اللي محتاج شويت وقت صغيرين عشان جرحه يتلم 
انا سيباهولك يادكتورة عشان يهدى وحس بشعور الاكتفاء إنه انتقم لكرامته إن جرب حضن غير حضني بس مالقاش زيه 
يعني يلف يلف ويدور عشان يرجع لعندي أنا 
وإنت من جواك متأكدة إنه ما بي حبك شي
عادت لتجلس بأريحية 
إنت عمل زي التصبيرة 
رغم أنها أصابتها في مقتل إلا إنها لم تبدي أي ردفعل عكس ماكانت تضن نرمين 
إبتسمت بخبث 
أنا عارفة إنه جواكي نار مهما تحولي تخفيها عيونك فضح االلي جواكي 
إبتسمت بمكر سرحانة تعرف ماذ تريد
طب شيف إيه كمان ياست الشيخة 
إعتدت وهي تضع هاتفها في حقيبتها 
ميش شايف حاجة ثانية 
 مثلا اني  مستحيل أتنازل عنه لوحدة خاينة 
ميش شايفة إني حاحربك لاخر  نفس فيا يادكتورة لاخر لحظة عمري ماحسبهولك 
ميش حسيبك تخربي  حياته  عمر مرة ثانية  
ضحكت بقوة إيه الغرور داه 
عارفة أنا بنسبة عمر إيه 
أنا السم والتريق 
نسرين؛ بثقة وأنا اللي حخلص من الوباء دا
مهوساعات الطب البديل بينفع أكثر من الطب 
زمجرت انت ليه عايزة تتعبي نفسك وتتعبينا معاكي 
خلاصإطلعي من حياتنا عارفة لولا وجودك وقبولك بوضع المهين داه عمركان زمانه معايا 
تاففت عمري ماشفت وحدة وقحة زيك ليكي عين تتكلمي بعد اللي عملتيه فيه 
نرمين ؛ مقاطعة انا ميش وقحة أنا بدافع عن حقي وعمرمن حقي وصل عمر على وقع الكلمة إحنا مهما كان اللي حصل بنا ميش ممكن يمحي الحب اللي جونا إنت ميش فاهمة حاجة لانه ميش عارفة الحب اللي كان بنا 
نظرت فيه بسخط وضيعتيه ودستي عليه برجليكي ميش من حقك تطالبي بيه 
عمر خلاص نسيكي 
نظرت فيها بمكر متأكدة 
طال صمتها جاء عمر ليتدخل قطعت الصمت 
حتى لومنسيكش حخليه ينساكي 
نرمين؛ ميش هتقدري إنت بتكذبي على نفسك 
بتحربي في حرب خسرنا انت بس اللي هتطلعي منها تجري ذيل الهزيمة 
نسرين؛ ماهم عملتي ومهما قولت يادكتورة ميش هتنازل عن جوزي ميش هسلمك وسبهوهلك 
ضحكة بسخرية وكأنه تاكد لنفسها ضنونها حتى وإنت متأكدة إنه مابيحبكش 
نسرين؛ اخذت نفسا عميقا واخرجته بعنف كفاية إني أنا بحبه 
صدمة سمرته مكانه لايعلم أيفرح أم يحزن أيركد إليها ليضمها الى قلبه العطش لها ام يهرب بعيد من هذا الوجع الذي يسكنه اغمض عينه يستمع الى رفرفة قلبه بلاش تغلط الغلط نفسها يعمر بلاش 
ضحكت بتهكم ونيران الغيرة تستعر بداخلها 
حاس بالشفقة  عليكي يادكتورة حرام قلبك هيتكسر 
عمر مين اللي حيكسر قلب حبيبتي 
وقفت نرمين بصدمتها تحوم بعيونها حوله 
بينما نسرين كانت ماتزال جالسة تعطيه ظهرها 
نظر في بعضهما الثلاثة مطولا لتقوم نسرين يلا بينا يعمر هي تتجه نحوه تحاول أن تمسك بذراعه إبتعد قليل اصابها تصرفه برعشة تمسكت  بثباتها بقوة وهي تحاول أن تفهم 
معلش يانسرين مقدرش أروح معاكي إعتذري لهم بنيابة عني 
ابتسمت نرمين بشماتة 
بينما نسرين بكاد تماسكت عادي ناجل الموضوع لبكره 
عمر ؛بكره كمان هكون مشغول  ميش فاضي 
اسف 
اغلقت عينها تحاول السيطرة على موجة الغضب التي تتصاعد بداخلها 
خلاص نروح لبيتنا 
ابتعد قليلا 
روحي على بيتكم يانسرين كم يوم اكيد وحشنيك 
ازدردت ريقها بصعوبة وهي تحاول فهم ماسمعته لم تجد له مفهوم ولا رادفا داخل عقلها 
اضاف أنا حفضل كم يوم هنا في المستشفى لظروف الشغل 
إبتسمت الاخرى بتمني ممزوجة بالشماتة 
نظرت فيها نسرين بكراهية علنية 
لم يشئ ان يطيل الامر أكثر انا إتصلت بسواق زمانه مستنيك تحت حيوصلك لبيت أهلك كاد يغمى عليها من قوة الكلمة 
فسح لها المجال لتخرج 
دخلت الممرضة السابقة دن مقدمات دكتور عمر غرفتك اللي هتجرفيها جاهرة عادت أدرجها لخلف بسرعة حجر إيه اللي حتعمله ياعمر 
إزدرد لعابه في توتر  
صرخت فيه حجر إيه يعمر إقتربت ممسكة بيديه رد عليا مالك انت كويس مالك ياعمر وبلهفة واضحة رود عليا انت كيس فيه ايه أخذ نفسا وحاول سحب يده منها نسرين أنا حامل لفيرس اللي قولتلك إنه منتشر 
حاولي تتفهمي هويحاول سحب يديه لم تتركهم فقط تبكي بحرقة متمسكة بهما وكانهم طوق جاتها وسيلها لحياة
إحنا لحد دلوقتي ميش عارفين بينتقل إزي وانا ميش مستعد أغامر بيكي 
إبعدي لوسمحتي 
نظرت نرمين بذعروهي تبتعد عنه يعني إنت مريض ياعمر  ماشي  بينا بتنقل في المرض داسمه إستهتار عايز تموت الكل معاك إنت ميش طبيعي 
وهي تبتعد أنا هبلغ طقم المستشفى عشان
يتخذ ضدك الاجراءات اللازمة 
أخذ براس نسرين التي تغرق في دموعها الى صدره وصمت خرجت الممرضة تلعن في
نفسها هوانا ديما لساني مسحوب مني 
بكت نسرين خوفا وحبا بكت كمالم تفعل يوما نظر هوفي تلك الي تتحشاه كانه موبؤ وهوفعلا موبؤ ونظر في تلك المتعلقة به تبكي بكل قوتها 
مرى شريط حياته وحبه لها أمامه 
همس أنا إزي حبيتك 
نظرت الاثنين لهوفلاواحدة تفهم مالذي يقصده  كل منهما تعتقد أنه يقصد الاخرى 
أبعد نسرين عنه ومسح دموعها بأنامله بلطافة ورقة وهمس دإنت دكتورة وفاهمة تعملي كدا 
اضاف بمرح على كدالازم اعقمك من راسك لرجليك    
نسرين انت فاهمة الوضع من غير مشرح التحليل اللي عملتها طلعت سالبة يعني أناحامل الفيروس ولازم أعمل حجر كم يوم هنا هزت راسها بنفي 
نسرين لوسمحتي ميش هبق اطمن عليكم وإنت لوحدك 
طب أناحخلي الدكتور
معتز يسمح بزيارة لكي بس كان يعاملها كطفلته الدللة الصغيرة 
مسح وجهه هويبتسم طب إيه اللي يرضيكي عشان الحنفية دي تغلق 
اخذت يده بلهفة وبحركة سريعة نروح بيتنا ياعمر أنا اقدر أعتني بيك 
نظر فيها بذهول نسرين 
اجابت بلاتد ايوه انا هعتني بيك احسن من هنا 
تاففت الاخر بضجر ايه الغباء اللي إنت فيه عايز تساعديه في نشر المرض فاكر نفسك كد بتنفعيه خليه يدخل الخجر أسلم له ولكل بلاش عبط 
صرخت إطلعي بره إنت هنا أصلا ليه  بررررره 
خرجت نرمين تتحاش اقترابه منه ابتسم بسخرية هويحدث نفسه لوكنت مكاني كنت أكيد اخذتك في حضني ماسألتش 
أيام  ماكنت عبيط بعشقك 
نظر في نسرين يكوير وجهها بين كفيه نسرين إنت اقل من كدا 
فهم الوضع بلاش تتعبيني لاني فعلا تعبان بجد هزت راسها 
خلاص ياعمر افضل هنا معاك صدمة أخرى اصابته 
هويبتسم 
تجي إزاي 
نسرين؛ زي ماتجي المهم افضل معاك 
في فيلا ياسين 
كانت سلوى تجلس مع يحى 
يتحدثاني عن بعض أمور العمل 
بس معتقدش إن ياسين يوافق يشركك يايحي 
يحي؛ انت عارفة إني معرفش في شغل دا ولزمني حد يسد بدالي هنا على ماأصفي كل حسباتي هناك ميش هستامن حدعلى شقى عمري غير ياسين لسببين الاول أمانته والثاني ذكاؤه وفهمه لشغل يعني فلوسي معاه في المضمون 
ماجدة ؛التي كانت قد دخلت مع تالين والاهم من داكله إنه هيبقى قريبا جدا جوز
بنتك نظرت تالين بخجل وصعدت مسرعة 
نظرت فيها سلوى بلوم وكانها تخبرها
أنها تسرعت 
ماجدة؛ البنت تكسفت بجد دي حتموت عليه 
سلوى; ميش كداياماجدة 
ماجدة؛ بفرح خلينا نفرح بعيال ياسلوى خلاص لما يجي نكلمه واكيد ميش هيرفض هوهيلاقي زي تالين فين جمال وحسن وعلم  ادب واخلاق وبنت عيلة شرفه يعني مال وجاه وحسب حاجة الواحد يفتخربيها ويفرح لما تشيل إسمه وعياله 
هزت سلوى راسها بياس منها ن تفكيرها السطحي 
اضافت بكل ثقة ميش يحي بيه مكلم في الموضوع    مارفضش 
سلوى; ماوفقش 
ماجدة؛ بفرح هيوافق ونعمل  الفرح على طول يمكن قبل فرح مليكة وعاصم 
انا راي نخليه مع بعض مليكة وعاصم ومنير وزهرة 
وطبعا تالين وياسين الله طلع اسمه جنب بعض يجنن متناغم ميش كدا  سبحان الله فيه ألف وخفة 
نظرت في الساعة هي نسرين ميش جاي ولا إيه 
اتصل أشوفها 
في المستشفى 
كان يأخذ بيدها ويغادر تحت أنظارنرمين الحاقدة النادمة على ردة تفعلها انت غبية يانرمين غبية خلتيها تسجل عليكي نقطة بمنتهى السهولة 
ركب سيارته وهي بجوارها 
مكنتش اعرف إنك مجنونه كد دانت صدعت دماغ الدكتور معتز ايه يادكتورة بلع راديو 
مايفسلش 
نسرين؛ لوماكنتش عملت كدماكنش هيرضى يسبك تروح للبيت كمان ياعمر أنا فعلا كنت هقعد في المستشفى حتى لو هورفض 
أخذ يدها وقبلهاقبلة سريعة  شاكر ممتنا تحسست يديه بذعر عمر انت حرارتك مرتفعة 
إبتسم مادي أول الاعراض كمان بقالي يومين بحاول اسيطر عليها باخذ قاطعته بلهفة ماقولت ليش ليه حرام عليك كنت عمتلك خلط بتعملها ماما سلوى لسخونية ناجحة مية المية 
نظر فيها ثم عادينظر لطريق هويفكر هي ببتتكلم بجد أنا كنت فاكرإنها عملت كداعشان غيظ نرمين عاد لنظر اليها ثم االى الطريق 
رن هاتفهادي ماما 
عمر بلاش تقليقيها يانسرين 
هزت راسها بموافقة 
الواهلا ياماما ازيك ياحبيبتي 
ماجدة؛ ايه يا نسرين ميش جاين ولا إيه احنا بنستناكم نظرت في عمر لا ياماما انا اسفة اعفنى النهارد أصل عمر عزمني على أكلت سمك جمبري وكافير  على بحر 
ماجدة؛ بحر إيه 
إبسمت بتصنع اصلنا مسفرين كم يوم نقضيهم في اليغت بتاعه 
حتى  إننا على الطريق الصحروي يمكن الاتصال يقطع في اي لحظة مع السلامة ياماما سلمي على ماما سلوى وعلى مليكة وتالين سلمي على ياسين اوي 
واغلقت إبتسم على فكره
ماعنديش يغت 
نسرين وانا مابحبش البحر 
بجد 
ايوه 
حاسيت انك هتودعيهم  على فكر انا حاضن لفيروس
ابتسمت بحزن انت هتبقى كويس 
ماتخفش انا عمل كورسات تمريض واسعافات أولية 
عمر إنت ليه ما دخلتيش طب بدل صيدلة  يانسرين 
نسرين؛ فين الفرق ماهم زي بعض 
عمر  ؛ حاس انك في الطب انفع  يمكنا كنا تقابلنا قبل كدا
نظرت فيه 
كل شيء مكتوب مقدر مافيش حاجة تجي قبل أونها 
يادكتور 
ولابعده إحنا اللي بنخلق الحاجز دا 
وصل الى بيتهما نزل محاول التماسك 
نظرت فيه مالك ياعمر قالتها بنبرة قلقة واضحة إبتسم محاول تجاوز
الامر 
مافيش يادكتورة 
حتعملي فيها ممرضة من دلوقتي  متستعجليش دول ١٥ يوم قابل لتمديد 
دخلا 
عمر نسرين لازم تدخلي تخذي شاور وتغير الهدوم دي أنا جايب معايا لبس 
قاطعته بحدة ميش حلبسه ياعمر لوربنا قدرلي إني اتعدي منك فانا هكون سعيدة جدا وصعدت نظر في أثرها وتنهد 
يش عايز أظلمك يا دكتورة أنا كنت حاسب حسابي على حياة هادية وبيت دافي وعيال تشيل إسمي بس بس الظاهر إنك عايز قلب يدق وأنا قلبي خايف يدق تاني لامرعوب ديق 
صعد لغرفته 
بعد أن استحم وغيرثيابه بدأت اعراض الحرارة المرتفعة تظهر عليه جلس هويبحث عن الدواء طرقت الباب مستأذنة ليسمح لها بدخول 
ابتسمت جبتلك شويت شربة خضار وخلطة ماما سلوى السحرية
نظر فيه غير مصدق هو إنت لحقتي تعمليها 
نسرين؛ انتمستهون في امكانياتي ولا إيه يادكتور لتكون خايف 
عمر هويدخل تحت الغطاء الصراحة أيوه 
ممكن تطفي النور
لوسمحتي  
نسرين؛ طب ممكن تذوق شويه بس صغنونة كدا
إبتسم ماليش نفس والله يانسرين انا مستحمل الساعات اللي فاتو بالعافية  
نسرين؛ يعني حتكسفني اول مرة اعملك اكل تقوم تكسر بخاطري نظر فيه محسساني إني عيل ماكونش إبنأختك وأنا ميش عارف 
إبتسمت 
وهي تغافله وتضع الملعقة في فمه 
لم تمهله ليستفيق واضافت الثانية 
وورئها الثالثة 
ظل مستسلم لهجمومها الطيف وهو يمني نفسه بغد مشرق تاه رغم تعبه في بحور عينها معلن لمرة الف انه يريد بداية جديدة لكن دون خسائر دون مقايضات 
 الله طلعت  حلوى الصراحة كنت خايف ابات في المستشفى   
ابتسمت بخجل حاولت تجاوزه في صمت وهي تطعمه بلا كلمات فقط العيون تحكي تشتكي تعترف 
قاطع حورهما الصادق 
عيونك حلوى اوي ولونهم يجنن ملينين دفي 
إبتلعت  ريقها بصعوبة وهي تضع الملعقة هاربة  من عيونه دي الوقتي  جاء وقت الخلط السحرية 
إبتسم أكيد حلوى مادم إنت اللي عملها 
لمست جبينه دون سابق انذار رجفت سرت عبر
عموده الفقري حاول السيطرة عليها ببتسامة باردة 
لم تدرك تغير نظرته ولا تخبط مشاعره اخذ الكوب من بين يديها وإرتشفه رغم مرارته تلذذ به حملت السنية وتوجهت خارج غرفته تنفس بعد خروجهها ليتجرعمابيا في كوبه ودس نفسه في فراشه 
مرت ساعات النهار ياتي اليل بتأني مسدلا ستائره 
في فيلا ياسين 
تجلس تالين في غرفة منير منذ ساعة الذي يحاول إقناعها ان لاتنجر وراء هذه اللعبة التي ستكسرها 
يا تالين انا ميش ضدك ولا
معاها أنا بحاول أفوقك من الوهم اللي إنت معشش فيه اخذ نفسا عميقا أنا بقول كد من حبي وخوفي عليكي 
ياسين  مستحيل ينساها انا اللي اعرف ياسين وعرف بيفك ازاي صعب جدا يحب غيرها 
كمان الكل ظالم البنت دي من حقها 
نظرت فيه بعيون يملؤها الحزن وقاطعته انا أختك وانااللي من المفروض تخاف على مشاعري وتحبني وتتمنني الخير إنت مستكترعليا صح 
ميش قادر تفرح لي بلاش 
وبلاش تكسر قلبي وهي تقوم 
منيرأنا خايف عليكي خايف من العلاقة الفاشلة خايف تند 
قاطعته ماتخفش ميش هندم  ولما اندم ميش هجي أشتكي لك يا دكتور 
كمان داه غيب في علم ربنا بلاش تجزم بفشل علاقتنا قبل ماتبتدي ربنا قادر يبدل الكون كله في ثانية 
زي ماهوقادر يمحي حبه من قلبه في اقل من ثانية دالوفرضنا انه فيه حب من أساسه أنا بعتبرها
مجرد نزوة عابرة زي اي نزوة تجي لاي راجل في وضعه وبعدين يصحى منها ويشف الصح والغلط ويختار الصح 
منير ؛تنهد مشكتك انك عايزة تصدقي اللي إنت عايزه مقتنعه بلي في دماغك بس ماتنسيش ياتالين إني حذرتك من المغامرة الخطيرة دي إني  حاولت أكون صادق معاكي بس إنت اللي ممعاندا
صدقني ياتالين انت بتخسري نفسك وبتخسري كرامتك   
انا لوعايزة راي بلاش بلاش ياتالين وحتفظ به كأخ احسن لانه ماينفعش يكون
حاجة ثانية ياسين 
صرخت خلاص كفاية حرام عليك خلاص كفاية 
في فيلا عمر
كانت الحمةاشتدت عليه وبدأ يرتعش 
عمر انت كويس 
هزراسه وهوبين الصحوة والتغيب بنعم زادت رجفته وضعت كمادة المبللة تمررها على وجهه هي تقراء في سورة الفاتحة لسابع
مرة 
بدأت حرارته تزداد وهلوسته معها بدأت ترتفع 
إهدى ياعمر إنت كويس هتم ينادي ولادته بإصرار  غير حديثه سبتني ليه أنا حبيتك  
مسحت بألم على وجهه وهي تحاول تمالك دموعها داه بيقصد مامته طبعا 
اعاد ماقاله طب سبتني ليه  
انا
حبيتك  سبتني ليه كان الاسم واضحا 
  يانرمين


تابع الفصل التالي عبر الرابط :"رواية كان حبا" اضغط علي اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent