رواية غرام صعيدي الفصل الواحد والعشرون 21 - بقلم اسراء ابراهيم

الصفحة الرئيسية

     رواية غرام صعيدي البارت الواحد والعشرون 21 بقلم اسراء ابراهيم

رواية غرام صعيدي الفصل الواحد والعشرون 21

فتح صقر موبايله ووضعه امام ادهم علي المكتب وهو ينظر لاخوه ليري رد فعله ، وسمع ادهم صوت بيري صديقة نها فهو يعلم صوتها جيدا بحكم الشغل وانها صديقة نها ايضا سمعها وهي تتحدث مع نها وهي تخبرها انها ذهبت الي بلدهم وهي من اخبرت خطيبته فاطمة بأنهم مرتبطين وانه يحبها جدا وهي قصدت ذلك لتجعلها تبعد عن طريقهم وغمض عيزه بعنف حين سمع صوت نها وهي تعترف انها لعبت عليه وعرفت كيف تدخل له وما مواصفات البنت التي يريدها من مصر وكيف هو كان سهل بالنسبة لها وكل ما دار بعقله هل هو ساذج لهذه الدرجة لدرجة ان تخدعه بنت بهذه الاخلاق ولا يعلم لما فاطمة جاءت في خاطره الآن هل ظلمها هل هي تستحق ما فعله معها ااااه نادم نادم علي كل ما فعله ولو يعود الزمن لم يكن  ليجرحها هكذا او يتركها لغيره معم فهي الآن اصبحت لغيره فتح عينيه بخذل من نفسه ونظر لصقر وتحدث بهدوء ما قبل العاصفة المكالمة دي وصلتك ازاي يا  
صقر ،صقر برجاء اهدي يا ادهم وفكر زين جبل ما تعمل اي حاچة ،  رد ادهم بعصبية جولتلك وصلك ازاي رد عليا ، صقر بقلة حيلة انا كنت حاسس ان البت دي مش زينة يا خوي 
ولولا ستر ربك وان صحبتها زيها عفشة وعشان بتحجد عليها وبتكرها وعاوزة تبوظ جوازتها منك جالتلي عاللي حصل لع وكمان عايزة الحلاوة بس انا اتصرفت معاها ومش فاضل غير انك تسيب البت دي وتبعد عنها وقام صقر من وراء مكتبه وتقدم ووقف مقابل اخيه ووضع يده علي كتفه يسانده وتحدث بهدوء انت اتسرعت يا خوي دلوجتي لازم تصلح اللي عملته وتبعد عن البت دي وانا هتصرف معاها ، ادهم بعصبية وغضب لع انا هوريها ازاي تضحك عليا انا مفكراني عيل صِغير انا هوريها ،، ؤد صقر وهو يراعي ما يشعر به اخاه خلاص بس اوعدني متتهورش انا هسيبك تنهي الموضوع معاها بس من غير اذي احنا مش بنمد ايدنا علي ولايا يا ادهم ،، حاضر يا خوي انا ماشي وتركه وذهب ،، امسك صقر هاتفه وطلب احد ما وتحدث بجدية ايوة خو طلع دلوجتي عينك عليه متخلهوش يغيب عنك انت واعي لحديتي زين ولو في حاچة كلمني بسرعة .


في غرفة فاطمة كانت جالسة تفكر في كلام انس لها 
وانه يحبها فكانت سعيدة لا تعلم لماذا تشعر هكذا فاعترافه 
هذا جعلها تفكر هل هي تستحقه ام سيأتي يوم ويندم علي اختياره لها ووجدت موبايلها يرن بأسمه فشعرت بالتوتر ولكنها تمالكت نفسها وردت احم الو كيفك يا انس ،، انس بحب انا كويس الحمد لله انتي عاملة ايه يا فاطمة ، انا زينة الحمدلله ،،هو انا رنيت في وقت مش مناسب او حاجة لو كدة ممكن اقفل ،، فاطمة بخجل لا عادي انا مكنتش بعمل حاچة ،، تمام انا قولت اطمن عليكي يعني ،، متشكرة جوي علي اهتمامك انس هو ممكن اسألك سؤال محيرني شوية
،، انس باهتمام طبعا انتي تسألي زي ما انتي عاوزة ،، 
فاطمة بأحراج هو يعني اشمعني انا يعني اقصد انك ما شاء الله دكتور وانسان كويس والف بنت تتمناك بس انا يعني مش زيك فاهمني اجصد يعني ،، قاطعها انس وهو يعلم بداخله انها تريد ان تستمد ثقتها بنفسها منه فادهم بتفضيل 
غيرها عليها جعل ثقتها في نفسها معدومة تري نفسها اقل من اي بنت مثلها ولابد ان يعالج هذا بنفسه فرد عليها بهدوء  فاطمة انتي مقللة من قيمة نفسك انا اللي مكنتش احلم ببنت زيك وزي ما انتي شايفاني ذي ما قولتي انا كمان شايفك احسن بنت في الدنيا اه في بنات كتير هنا بس انتي الوحيدة اللي خطفتي قلبي وده اللي اي بنت مقدرتش تعمله انتي جميلة اوي ومجتهدة واه بالمناسبة انا مش هتنازل عن الشهادة واني اشوفك مهندسة قد الدنيا عن انتي تستاهلي ده وانا ربنا بيحبني انه جعلك من نصيبي ولا يمكن هضيعك من ايدي ابداا ،، شعرت فاطمة في هذه اللحظة بكل كلمة قالها انس فيد لمست قلبها لا تعلم لما هي قارنته بأدهم في هذه اللحظة فادهم  ارادها ضعيفة دائما تحتاج اليه ولم يتعب نفسه ان يسألها ماذا تريد ان تفعل او ان تفعل في حياتها الخاصة كان يريد ان يكون محور حياتها فقط اما انس 
فهو فعلا رجل بما تحمله الكلمة من معني يريدها ان يكون لها حياتها ان تصنع طموحها التي دفنته منذ زمن يريد فاطمة 
بشخصيتها المستقلة وبعد فترة من التفكير وجدت انه لا يوجد وجه مقارنة بين أنس وادهم فدائما عوض الله جميل 
تنهدت بارتياح وتحدثت أنس انا كل يوم بكتشف فيك صفة جديدة بتعلقني بيكي اكتر ،، رد أنس بعشق واضح في صوته 
وانا مش عايز ولا طمعان في اكتر من كدة كفاية عليا انك تكوني جمبي هسيبك تنامي ماشي ،، ردت بخجل تصبح علي خير ،، انس بحب وانتي من اهلي يا فاطمة .

 
في بيت الحج عرفة دخل كامل لغرفة صفية ليتحدث معها 
جلس بجانبها وطبطب عليها وتحدث بحنان كيفك يا خيتي 
،، تحدثت صفية بابتسامة وحزن داخلي انا زينة يا خوي كيفك انت ،، الحمد لله يا خيتي انا جولت اطمن عليكي 
وكمان جمال تحت استأذن مني انه عايز يتحددت معاكي ،، صفية بفرحة بجد ماشي يا خوي انا هلبس وانزل ،، لاحظ كامل سعادتها وتحدث بحنان بصي يا صفية انتي خيتي وحتة من جلبي عايزك تعرفي اني سندك واني هفضل چارك علطول ،، صفية وهي تحتضنه ربنا يباركلي فيك يا خوي ،، فأكمل كلامه انا  عايزك تبجي عارفة ان سعادتك اللي تهمني 
انا بس عايز اعملك كرامة عايز الكل يعرف انك مش لحالك 
ولو في اي حد فكر بس يضايجك جوليلي وانا هجيبلك حجك من حبابي عنيه ،، تسلم وتعيش يا خوي ،، يلا البسي وانزلي وبعدين نبجي نكمل كلامنا ،، صفية بفرحة حاضر 
،، توجهت صفية الي الصالون وهي تشعر بدقات قلبها تسمع اذنها من قوتها وجدت جمال يجلس وهو ينظر في الارض بتوتر فتحدثت بهدوء كيفك يا واد عمي ،، رفع جمال عينيه 
بلعفة فهو بداخله يشعر كأنه مرت اعوام ولبست ايام بدون ان يراها فتحدث زين يا صفية اجعدي عايزك في كلمتين 
،، جلست صفية وهي تفرك يدها في توتر وفي داخلها تتمني 
ان يكون احساسها صحيح وانه سخبرها انه قد سامحها ويطلب منها الرجوع وحتما ستوافق علي الفور وتعود معه للبيت ويبدأون حياه جديدة سويا قطع افكارها وهو يتحدث بهدوء صفية انا چاي انهاردة عشان اطلب منك انك ترچعيلي 
،، ابتسمت صفية بسعادة وقلبها يرقص فرحا بهذا الخبر ولكن 
لم تكمل فرحتها للأخر فابتسامتها اتمحت حين اكمل كلامه 
الذي وجع قلبها بشدة ،، قال لها انا فكرت كتير ولجيت ان لازم نرچع لبعض عشان العيال حرام يتربو وهما بعاد عننا 
وانا برضه مش هرضي اني احرمك منهم ولا هرضي ان راچل غريب يدخل عليهم عشان اكده بجولك نرچع واهو العيال تتربي وسطينا ولو عليا انا هيبجالي قوضة لحالي وكل اللي بينا العيال وبس ايه رأيك ،، لا تعلم ماذا تقول هل توبخه 
هل تنهره علي مافعله بها الآن فهو رفعها لاعلي فوق السحاب 
وفجأة هوي بها لسابع ارض لما كل هذا العقاب الا يكفي ما فعله بها ام سيظل يحاسبها علي ماضيها طوال العمر لا تعلم بماذا تخبره هل توافق ام ترفض وكفي اهانة لها ولكن مهلا فهو علي حق فما ذنب اولادها هل لأجل كرامتها ستجعلهم 
مشتتين بينها وبينه لا بالطبع لا فوقفت والدموع بعينيها 
وتحدثت بحزن انا موافجة اتحدت مع ابوي واخوي وتركته
وذهبت ولم تنتظر منه رد فعل،، اما هو شبح ابتسامة زينت وجهه وخرج هو الاخر ليتحدث الي عمه وابن عمه .


في بيت الحج عتمان كانت منال تجلس مع غرام لتفرحها وتعلمها ان جابر لن يخرج ثانيا احتضنتها غرام ببكاء وتحدثت بفرح انا مش مصدقة ان خلاص كدة مش هعيش في رعب تاني منه ،، منال بابتسامة خلاص يا حبيبة قلبي الكابوس هترتاحي منه علطول تقدري تعيشي في سعادة مع جوزك ربنا يسعدكو يارب ،، متشكرة اووي علي كل اللي عملتيه معايا يا طنط منال ،، منال بندم انا معملتش حاجة انا كان نفسي بس اعوضك ولو شوية عن اللي عملته معاكي  واتمني انك تسامحيني واوعدك مش هتشوفيني تاني عشان متفتكريش الايام دي ،، منال وهي تمسك يدها بحب انا كفاية عليا انك تكوني جمبي واحس انك بتحبيني من قلبك وعشان خاطري خليكي عايشة معايا انا مش عايزاكي تمشي ،، منال بابتسامة مش هينفع يا حبيبتي خلاص اوعدك هزورك كل فترة ده انتي بنتي ياغرام ،، قاطعهم دخول صقر وهو يضحك هو انا چيت في وجت مش مناسب ولا ايه ،، نظرت له غرام بعشق وتحدثت لا طبعا انت تيجي في اي وقت تعالي افرحك معايا خلاص جابر كدة مش هيخرج تاني طنط منال اتهمته بقتل بابا وكانت مسجلاله يعني دليل قوي ومش هيعرف يخرج ،، صقر وهو يجلس بجانبها منا عارف وكنت متابع الموضوع الحمد لله انه اتحبس ومش هيخرچ تاني ربنا ينتجم منه وامسك يد غرام واكمل اظن بجي دلوجتي 
معتيش خايفة من حاچة ،، غرام بابتسامة منا قولتلك اني كنت بخاف عليك بخاف يأذيني فيك مكنتش هستحمل 
ربنا يديمك ليا ،، صقر بعشق ويخليكي ليا يا روح جلبي .

 
بعد فترة في القاهرة تحديدا في مصنع الغرباوي يمشي ادهم في طريقه لمكتبه بين الموظفين ولكن في داخله يشعر انه مكسور ومهزوز يشعر ان الجميع يتهامسون عليه يتحدثون علي سذاجته يلعن نفسه لانه من سمح لها بالتلاعب به هكذا وهو في طريقه سمع نها وهي تنادي عليه فاغمض عينيه بغضب وعزم علي فعل شئ ما فالتف لها وتوجه ناحيتها 
فتحدثت هيا بدلال حبيبي ازيك ،، نظر لها ادهم بغضب وصفعها امام كل من بالمكان فنظرت له بخوف وتوتر فتحدث بصوت عالي اوعي تنسي نفسك انتي فاهمة انتي مچرد موظفة هنا في المصنع ولو عشان سمحتلك بانك تتقربي مني يبقي مفكرة حالك هتاخدي وضع اكبر من حچمك لا فوووقي 
انتي واحدة سهلة وانتي مش النوع اللي يعچبني ومش كل واحدة هكلمها كلمتين تفتكر نفسها انها هتوقعني في حبها ورفع صوته اكثر انا مش عايز بعد كدة حد يتعدي حدوده معايا فاهمين واللي هتفكر تعمل نفسها ذكية وتتعدي حدودها يبجي بالسلامة واعاد نظره لنها المصدومة من كلامه وانتي ملكيش شغل هنا يلااااا في ستين داهية وكل واحد علي شغله ،، لم تصدق نها ما قاله ما الذي حدث هل علم بما فعلته وظلت تفكر في الامر وهي غاضبة لفشل خطتها وادهم الذي اضاع بماله منها ،، اما ادهم تركهم ودخل وجلس علي مكتبه بضيق وظل يفكر في فاطمة .

 
بعد فترة جمال رد صفية لعصمته والجميع كان في قمة السعادة لاجلهم ماعدا صفية نفسها كانت حزينة بداخلها لعلمها السبب الحقيقي لرجوعها لجمال ايضها هو في داخله 
يشعر ان روحه عادت له من جديد في غرفة صفية كانت الدموع في عينيها لا تعلم هل يوجد امل ام تنسي جمال وتعيش لاجل اولادها ولكن بداخلها سعيدة لانها عادت لبيتها وعلي اسمه من جديد قطع افكارها خبط علي الباب ووجدت جمال يدخل شعرت بدقات قلبها تزيد ..
google-playkhamsatmostaqltradent