Ads by Google X

رواية جبران العشق الفصل الثالث عشر 13 - بقلم دينا جمال

الصفحة الرئيسية

     رواية جبران العشق البارت الثالث عشر 13 بقلم دينا جمال

رواية جبران العشق كاملة

رواية جبران العشق الفصل الثالث عشر 13

صرخت وصاحت قاومت اذرعة كالخطاطيف تحاول جرها بعنف إلي أحدي السيارات الواقفة خارجا ... غرزت أسنانها بعنف في ذراع الحارس الذي يحاول جرها لتتخلص منه ركضت مذعورة تختبئ خلف عمها تنهمر دموعها مذعورة تتوسله :
- اتوسل إليك عمي لا تتركني لهم ، دعني ابقي هنا سأعمل خادمة أن أردت لكن لا تتركني لهم !!
نظير الرجل لابنة أخيه دون أن يرتف له جفن نظرات خاوية من الانسانية ، المشاعر ، الرأفة لم يشفق عليها حتي فقط أمسك بها بعنف يدفعها ناحية أحد الحراس يحادثها ساخرا :
- وهل كنتِ غير خادمة لا تجيد عملها ... هيا حياة ارحلي دون رجعة جلالته لن يبقيكِ حية أبدا ... سأشتاق لكِ ابنة أخي العزيز 
قبض الحارس علي ذراعيها بعنف يجرها جرا للخارج وهي تصرخ تتلوي تستنجد عمها :
- ارجوك عمي اتوسل إليك أرجوك 
حاولت أن تمد يديها في الهواء علها تمسك به كما لو كانت طفلة صغيرة تحاول الوصول لوالدها دموعها تنهمر كشلال ... ارتجف نابضها ذعرا غير قادرة علي تحرير نفسها من قبضة ذلك الرجل الضخم ما كاد يتوجه بها إلي أحدي السيارات فُتح باب سيارة صاحب الظل اطل من الباب بوجهه المغطي بالقناع يوجه حديثه للحارس:
- احضرها لهنا 
يجرها للموت ذاك ما شعرت به وهي تُجر جرا نحو الموت الجالس في سيارة فارهة دفعوها داخلها رغما عنها لينغلق الباب من الخارج .... تحركت حدقتيها بجنون مذعورة منه ومما قد يفعله به الرجل مخيف بالرغم من أنها لم ترِ قسمات وجهه لكنها تشعر بتلك الهالة السوداء المحترقة بنيران معاصيه تخترق نقائها ضمت ذراعيها لصدرها تبتعد لاقصي مكان بعيد عنه بدأت السيارة تتحرك لتنتفض مذعورة التقتت برأسها له أرادت أن تقول ولو حرفا واحدا تلجلجت الأحرف من بين شفتيها تهمس له مذعورة :
 - سييدي .. سسيدي ... ار ارجوك ات
لم تكمل حين التفت ناحيتها في لمحة خاطفة اخرستها نظرات عينيه ذلك الرجل لا يمكن أن يكن ينتمي لبني البشر أبدا ... اخذها عقلها لرحلة طويلة من المشاهد المخيفة التي يمكن أن يفعلها بها وهي لا حول لها ولا قوة اجفلت من شرودها المخيف علي توقف حركة السيارة دارت بعينيها في المكان إيطاليا بها أماكن رائعة ولكن ذلك كان الاروع علي الاطلاق لم تر يوما قصرا هكذا ، يشبه قصور الملوك والحكام قديما المكان مدجج بالحراس و كاميرات مراقبة تتحرك تمشط المكان بأكمله .. تحرك هو من جوارها ينزل لم تمر ثانية ووجدت الباب المجاور لها يُفتح والفاعل هو لم ترِ وجهه ولكنها شعرت بأنه يبتسم شامتا بها مد يده لها يدعوها لتمسك بكفه حركت رأسها بالنفي مذعورة ارتسمت علي شفتيه ما يشبه ابتسامة ضحك يغمغم ببساطة :
- لا بأس ، أتذكر آخر فتاة رفضت دعوتي كنت في الثامنة عشر رفضت الرقص معي فقطعت يديها المسكينة قتلتها بعد ذلك هل تريدين مصير مشابه  
توسعت حدقتيها عذرا تنفي برأسها ليمد يده من جديد تلك المرة أمسك برسغ يدها يجرها من السيارة الي الداخل لم ترِ شيئا حولها كل ما كانت تشعر بها أنها شاه تُجر لتُذبح خلف خطواته السريعة كانت تتحرك مرغمة إلي أن وصل بها إلي باب غرفة ما ألقاها داخلها ليدخل خلفها يغلق الباب عليهم من الداخل ..  حركت رأسها نفيا بعنف تنهمر الدموع من عينيها خوفا حتي الكلمات علقت داخل فاهها مذعورة في حين مد هو يده ينزع قناع وجهه الأسود نظر لها يبتسم كشيطان انتصر حين أقنع قابيل بقتل أخيه ... لتشهق هي مذعورة حين رأت وجهه ارتدت للخلف بعنف ارتعشت الأحرف بين شفتيها تتمتم مذعورة :
- أأنت !!!
خرجت من بين شفتيه ضحكة قاتمة يومأ لها ببساطة تخلص من سترة حلته ليرتمي علي مقعد وثير في غرفته يضع ساقا فوق أخري يطفقها بنظرات انتصار مال بجسده قليلا للأمام يمسك بزجاجة نبيذ فاخرة وكأس من الزجاج ملئ ربع الكوب يمسك بالكأس في كفه اضطجع بظهره إلي ظهر الأريكة يغمغم مبتسما :
- اوعي تكوني مش فكراني ازعل
توسعت عينيها في ذهول يتحدث العربية بل واللهجة المصرية أيضا الجمتها الصدمة عن التحدث ليضحك هو ساخرا ارتشف ما في الكأس علي دفعة واحدة يغمغم ضاحكا :
- ايه يا حياة أنا عارف أنك مصرية وأكيد فهماني ... علي رأي المثل بتاعكوا هي القطة كلت لسانك
شهقت مذهولة تحرك رأسها بالنفي بعنف تتذكر أول مرة رأته فيها صدفة !
Flash back
حياة تنبض بالحياة بين جدران القسم الخاص بالأطفال حياة الممرضة الجميلة صاحبة العشرون ربيعا صاحبة الأعين السوداء والبشرة السمراء وشعر اسود مموج نعمل في قسم الأطفال في أحدي المستشفيات خرجت من غرفة المريض بعد أن أنهت عملها تتحرك بين طرقات المستشفي إلي غرفة الاستراحة لتنال بضع دقائق من الراحة الساعة تجاوزت الثانية ليلا حين سمعت صوت الإنذار في قسم الأطفال تحركت تركض تعود إدراجها لتجد عند قسم الطوارئ الخاص بالأطفال،  طفل صغير في العاشرة تقريبا ذراعه به أثر طلق ناري المنظر كان حقا بشع لا يوصف طفل صغير مصاب بطلق  ناري مشهد جعلها تصرخ مذعورة تعمل في المشفي منذ عامين لم يأتِ طفلا واحدا حاله كهذه ... أسرع أحد أطباء المناوبة الليلية وهي وبعض الممرضات يساعدن في اخراج الرصاصة من جسد الطفل المسكين ... جلست علي مقعد صغير جوار فراش الصغير تمسح بقطعة قطن صغيرة حبات العرق المنداة علي جبينه تمسح علي خصلات شعره بحنو ادمعت عينيها حزنا تهمس له مشفقة :
- ماذا فعلت يا صغيري لتصاب برصاصة غاشمة كادت أن تنتزع زهرة براءتك 
ظلت جواره حتي غلبها النعاس فوضعت رأسها علي حافة الفراش وغطت في النوم مرت عدة ساعات تقريبا قبل أن تستيقظ علي صوت حركة فتحت عينيها سريعا قلقة لتجد رجل غريب الشكل يرتدي حلة سوداء بقميص يماثلها سوادا فوقها معطف اسود ثقيل ما ذلك الرجل الغريب هل مات عزيز لديه قبل قليل ... ملامح وجهه حادة وكأنه خُلق غاضبا دوما عينيه مخيفة نظراته خبيثة بها شئ سام تستطيع ان تشعر به من الوهلة الأولى !! قامت من مكانها سريعا وقفت جوار الفراش تنظر له تسأله محتدة :
- من أنت ؟!
اشار بطرف عينيه إلي الصغير الراقد في فراشه يغمغم بلامبلاة :
- والده !! ... كيف حاله ؟!
توسعت حدقتيها في ذهول والده ..ذاك والد الطفل إذا لما لا يوجد ولو ذرة قلق واحدة في صوته وكأنه يزور صديق يكرهه لا ابنه قطعة من قلبه أليس كذلك ؟! شعرت بالغضب والشفقة علي الصغير في آن واحد لتصيح فيه محتدة :
- والده !! أي والد أنت ، أين كنت وطفلك يصارع الموت ، أين كنت وهو يُرمي بالرصاص والآن لا ذرة قلق أو ندم واحدة في صوتك .. أبي كان لا ينام الليل إن اُصبت بالزكام 
لم تتبدل قسمات وجهه للحظة فقط دس سيجارة رفيعة بين شفتيه يغمغم متهكما :
- ظننته مات فجئت لأخذ جثته ولكن الوغد الصغير لا يموت بسهولة تماما كوالده 
كلماته كانت كصفعات تنزل علي وجهها بعنف ذلك للرجل مجنون مريض لا قلب له تحركت سريعا تصرخ فيه :
- هيا إلي الخارج .. شيطان مثلك يجب أن يكن في الجحيم إلي الخارج 
ابتسم ساخرا يرفع حاجبه الأيسر متهكما امتص نفسا عميقا من سيجارته ينفث دخانها في المكان لتصرخ هي فيه محتدة :
- اطفئ السيجارة الطفل سيموت هيا للخارج قبل أن استدعي الأمن يرمونك بالخارج 
خرجت من بين شفتيه ضحكة عالية ساخرة القي السيجارة أرضا يدعسها بطرف حذائه القي عليها نظرة ساخرة يطفقها من أعلي لأسفل يغمغم يتشدق متوعدا :
- سنلتقي من جديد !
Back
وها هما التقيا فعلا ها هو الشيطان يظهر أمامها من جديد لم يشفق علي طفله الجريح كيف يمكن أن يشفق عليها ... تلجلجت الأحرف بين شفتيها تهمس له مرتعدة :
 أنت عايز مني ايه 
علا ثغره ابتسامة مريضة مخيفة تحرك من مكانه بخفة يخطو خطاه إليها خطوة تليها أخري إلي أن صار أمامها تحسس خصلة مجعدة من خصلات شعرها يتمتم متلذذا :
- اريدك خاضعة !
________________
الساعة الآن تجاوزت الثانية ليلا لما تجلس هكذا علي شاطئ البحر علي الرمال تفترش كملاك حزين وقف عند باب المنزل يراقبها من الخارج يبتسم حزينا علاقتهم الفترة الماضية لم تتجاوز بضع كلمات لا تصل للجمل حتي ... الجو بارد عاد إدراجه يحمل معطف ثقيل من معاطفه اقترب منها يتحرك بهدوء حتي لا يفزعها دني بجذعه يضع المعطف علي كتفيها  بخفة لم تبدي رد فعل مما فعل ليتنهد بعمق جلس جوارها علي الرمال يحادثها :
- الجو برد يا رسل تعالي جوا 
حركت رأسها بالنفي بخفة شدت معطفه حولها ليخترق عطره أنفها لاحت علي شفتيها ابتسامة صغيرة تتمتم شاردة :
- أنا فاكرة شكل البحر وخصوصا بليل كان جميل أوي
- مهما يوصل جماله مش هيوصل لربع جمالك 
همست بها شفتيه يوجه أنظاره إليها لتلتفت برأسها إليه رأي حدقتيها وكأن لمعة صغيرة انارت بها للحظات ارتسمت ما يشبه ابتسامة دلال علي شفتيها تهمس برقة :
- يعني أنا جميلة فعلا ؟
- اجمل بنات الأرض 
غمغم بها بثقة دون تردد لتبتسم في هدوء قامت من مكانها تحكم المعطف علي ذراعيه تتحرك تعود ادارجها إلي المنزل وقفت فجاءة في منتصف الطريق التفتت برأسها إليه تغمغم مبتسمة :
- في حاجات مستحيل نقدر نخبيها مهما حاولنا بتتعرف يا عز ... تصبح علي خير يا أمير عريق !
قالتها لتكمل طريقها إلي الداخل قطب ما بين حاجبيها يفكر فيما تقصد مما قالت توا !
_________
مضي الليل سريعا جاء الصباح موعدها مع زياد في قسم الشرطة في التاسعة لتكمل التحقيق في قضية والدها اغتسلت وبدلت ثيابها نزلت لأسفل سريعا لتري أمل تنزل هي الأخري من منزلها تتوجه إلي عربة ( الكبدة ) لحقت بها تحادثها مبتسمة :
- صباح الخير يا أمل مين كان يصدق إني هيجي يوم واصحي الساعة 8 دا أنا كنت بنام 10
ضحكت أمل مرتبكة متوترة .. اختفت ضحكاتها بعد لحظات فقط تزدرد لعابها الجاف اقتربت من وتر تمسك بكف يدها تهمس لها قلقة :
- أنا قلقانة اوي يا وتر خايفة أحسن ، حسن يعمل حاجة ودا بلطجي ما يهموش وجبران أول واحد هيحاميله ويداري عنه أي مصيبة لو عملي حاجة
تتفهم خوفها بل وتشعر به ايضا حسن لا يفرق كثيرا عن جبران وربما أسوء ، رد فعله عما فعله زياد بالأمس قد لا تكون جيدة اطلاقا تنهدت قلقة تحاول أن تطمئنها ربتت علي كفها بخفة تبتسم لها تحاول تهدئتها :
- يا بنتي ما تقلقيش حسن دا كبيره يخوفك وبعدين زياد معانا لو حصل اي حاجة مش هيسبنا المهم أنتي ركزي في امتحاناتك ، يلا سلام 
ودعتها تأخذ طريقها إلي الطريق الرئيسي لوحت لأقرب سيارة أجرة وقفت بالقرب منها جلست واغلقت الباب تخبر السائق بوجهتها ادار السائق المحرك وقبل أن تتحرك السيارة بلحظات  شهقت مذهولة حين دخل إلي السيارة من الباب الآخر يجلس جوارها يبتسم لها في سماجة 
علي صعيد آخر حاولت أمل جاهدة التغلب علي وسواس خوفها بدأت بتحضير ( الكبدة ) وتقطيعها وفتح الارغفة الفارغة تدعو في نفسها أن يمر الأمر علي خير .... لفت انتباهها تحرك بعض الشباب في الحي وحبال من الزينة وفروع الضوء يحملون منها الكثير والكثير اقترب أحد الشباب منها يغمغم :
- بقولك يا ست أمل احنا عاوزين خمسة وأربعين رغيف للرجالة والحساب عند المعلم حسن ، أصل الرجالة دي هتطول
حركت رأسها بالإيجاب غلبها الفضول لتسأله سريعا :
- انتوا بتعلقوا الحاجات دي ليه
ابتسم الشاب في اتساع يغمغم سريعا :
- المعلم حسن هيتجوز عقبالك يا استاذة ما تعوقيش علينا في السندوشات بقي
اومأت بالإيجاب عينيها متسعة مذهولة حسن سيتجوز هل صدقا ما سمعت ؟ اخيرا ستتخلص من كابوسه المزعج وسيتزوج ارتسمت ابتسامة سعيدة علي شفتيها تتنهد بارتياح وتر كانت محقة في خطتها اخيرا تخلصت منه ... 
في حين كان هو يراقب من بعيد رد فعلها علي خبر زواجه وكم ازعجه سعادتها به المسكينة لا تعرف أنها العروس وربما لا يجب أن تعرف الآن .... تحرك ناحيتها في هدوء قسمات وجهه مرتخية هادئة حمحم في هدوء ليجذب انتباهها نظرت ناحيته مرتبكة ليدس يده في جيب سرواله يخرج محفظة جيبه يحادثها بإحترام :
- صباح الفل يا آنسة أمل ... العيال قالولي انهم خدوا 45 ساندوتشات يعني حسابك 135 ... ادي 150 والباقي عشانك 
ودون كلمة أخري وضع النقود أمامها وغادر لم ينظر إليها حتي وهو يحادثها صوته هادئ يخلو من تهكمه الدائم منها حسن أما أخرجها من حياته خوفا من زياد .. او يخطط لاسوء مما يمكن أن تتخيل 
______________
تحركت سيارة الأجرة بهم وهي تجلس مكانها مدهوشة للحظات طويلة تعجز عن النطق اخيرا استعادت تركيزها لتحادثه محتدة :
- أنت بتعمل ايه هنا 
التفت لها برأسه ينظر لها من اعلي رفع حاجبه الأيسر ساخرا يغمغم متهكما :
- راكب تاكسي ايه هي التاكسيات حكر علي ولاد الذوات بس ولا إيه 
رمشت بعينيها عدة مرات في ذهول لا تجد ما تقوله وماذا ستقول زبون في سيارة أجرة لا حق لها في طرده ... ابتعدت عنه لاقصي الأريكة تلتصق بالباب حرفيا تسبه في نفسها ... وصلت السيارة بهم إلي قسم الشرطة التفتت له قبل أن تنزل تهمس له محتدة :
- عارف لو خرجت لاقيتك هبلغ عنك وزياد اصلا مش بيطيقك 
نظرة عينيه تبدلت في لحظة كم بدا غاضبا مما قالت لم تنتظر منه اي رد فعل اسرعت خطاها لداخل قسم الشرطة دون أن تحاسب السائق ربما نسيت ؟!
دخلت تسأل عن مكتب زياد دلها العسكري اليه استأذنت ودخلت ليقف هو يرحب بها بابتسامة واسعة صافحته اشار لها للمقعد المجاور لمكتبه:
- اتفضلي اقعدي
جلست تبتسم له بخفة لتتوه عينيه في ابتسامتها الجميلة تنهد بعمق حمحم يستعيد جديته يتمتم مترفقا :
- ما تقلقيش هما كام سؤال بس نقفل بيه القضية أنتي ما فيش عليكِ اي شبهه 
اومأت له ليبدأ بسؤالها ، اسئلة تقليدية ربنا سمعتها قبلا في أحدي الأفلام علي التلفاز ... مضت حوالي خمسة عشر دقيقة الي أن انتهي التحقيق ليعطيها زياد دفتر المحضر يمد يده لها بقلم : 
- اتفضلي امضي علي اقولك
خطت توقيعها علي ما قالت تعيد الدفتر له تغمغم مبتسمة :
- طب استأذن أنا بقي يا زياد باشا 
قامت متوجه إلي باب الغرفة لتسمع صوت زياد يردف سريعا :
- ثواني يا آنسة وتر أنا عايزك في حاجة
التفتت لهم لتجد الكاتب ذلك الرجل الذي كان يجلس علي مقعد جوار زياد يكتب المحضر تحرك يخرج من الغرفة لتنظر وتر لزياد مستفهمة ... قام زياد من مكانه متوجها اليها وقف بالقرب منها وقف للحظات صامتا يحمحم بين الحين والآخر تنهد بعمق يغمغم مرتبكا :
- انسة وتر أنا من ساعة ما شوفتك أول مرة وأنا حاسس اني مشدود ليكِ إنت عارف اننا نعرف بعض من مدة قليلة جدا بس يعني المشاعر زي ما بيقولوا ما فيش عليها سلطان فممكن يعني بعد ما تخلص حكاية أمل يكون في مجال لحكاية لينا 
اضطربت حدقتيها للحظات تنظر له يآسة كانت حقا تتمناه زوجا لأمل ولكن ما العمل أعطته شبه ابتسامة تومأ له لتتوسع ابتسامته يغمغم :
- بجد أنا حقيقي أسعد إنسان في الدنيا ، طب تسمحيلي اوصلك أنا كدة كدة في وقت راحة دلوقتي 
ولما لا علي الأقل ستضمن عدم احتكاك جبران بها من جديد ... اومأت له من جديد ليعود
سريعا يلتقط مفاتيح سيارته وسترته فتح لها باب الغرفة يغمغم مبتسما :
- اتفضلي 
تحركت أمامه إلي الخارج خرج معها من قسم الشرطة ليراهم ، يقف بعيدا ينظر للزوجين المتناغمين ذلك الزياد يعزف علي وترين في آن واحد وتره ووتر حسن ؟! رأته وهو يقف لتوجه له نظرة ساخرة متهكمة بها قدر كبير من الإحتقار تحاول به كسر نرجسيته التي تصل لأنفه ليرفع كف يده علي الرقم ثلاثة وكأنه يخبرها بأن الثالثة ازفت وأن فرصها للنجاة منه قد نفدت جميعا وحان وقت تلقي العقاب !
ابتلعت وتر لعابها مرتبكة دق هاتفها في تلك اللحظة التالية استأذنت من زياد حين رأت رقم طارق تبتعد عنه فتحت الخط تحادثه :
- ايوة يا طارق
سمعت صوته يغمغم سريعا متلهفا :
- وتر حصلت مشكلة ومضطر للأسف اسافر ومش هرجع غير بعد شهر ، فالحفلة هتتعمل النهاردة ... بليييييز تعالي يا وتر أنا فعلا نفسي تحضريها هبعتلك العنوان في ماسدج هتيجي صح please say yes
ضحكت بخفة علي طريقته المضحكة تومأ برأسها تغمغم ببساطة :
- ok يا طارق هاجي النهاردة 
صاح فرحا يشكرها بحرارة لتغلق معه الخط بعد أن ودعته ، طارق فتي لطيف وتؤكد علي تلك المعلومة ستحضر حفلته الليلة اشتاقت كثيرا للمجتمع الراقي وترغب في الانغماس بينه من جديد
______________

google-playkhamsatmostaqltradent