Ads by Google X

رواية جبران العشق الفصل الحادي عشر 11 - بقلم دينا جمال

الصفحة الرئيسية

   رواية جبران العشق البارت الحادي عشر 11 بقلم دينا جمال

رواية جبران العشق كاملة

رواية جبران العشق الفصل الحادي عشر 11

- رايحة فين يا بنت الذوات
توسعت عينيها هلعا تنظر له مذهولة كيف بات أمامها بتلك السرعة كان يقف هناك مع الرجل الآخر لم تحرك عينيها عنه سوي لحظات ، كيف إذا !! ... ابتلعت لعاب جاف كالصحراء تحاول أن تبدو متماسكة حتي لا يشك في أمرها وكأنه لم يفعل وانتهي الأمر حمحمت تردف بلامبلاة :
- عادي يعني ما كانش جايلي نوم فنزلت اتمشي شوية .. أنا متعودة علي كدة 
رفع حاجبيه ساخرا القطة الوردية تظن أنه أبله ليصدق كذبتها البلهاء ابتسم متهكما يدس يديه في جيبي سرواله يتشدق ضاحكا :
- نازلة تتمشي بلبس البيت الساعة 2 بليل ليه نازلة تقولي اغتصبي شكرا
احتدت عينيها غضبا الهمجي صاحب اللسان السليط كلماته سامة مثل سم الافعي قبضت علي هاتفها في يسراها بعنف اشهرت سبابة يمناها في وجهه احتدت نبرتها تهمس له غاضبة :
- أنا ما اسمحلكش تتكلم عني بالشكل دا للمرة الألف وبعدين أنا حرة أنت مش ولي أمري ... ايوة أنا نازلة اقول اغتصبني شكرا عندك مانع بقي 
حرك رأسه بالنفي ببطئ تلذذت ابتسامته بلمحة مكر اخافتها اقترب منها خطوتين لتعود للخلف تلقائيا خاصة حين مد يده لأحد أزرار قميصه يغمغم في خبث مخيف :
- وهيكون عندي مانع ليه يا بنت الذوات دا عز الطلب !
توسعت عينيها هلعا فيما يفكر ذلك المجنون عادت للخلف تلقائيا ارتجفت شفتيها تلعثمت الأحرف تخرج من بين شفتيها ترتجف :
- ااانت لو قربت مني هصرخ أنت فاهم
لم تتغير معالم وجهه فقط يقترب يبتسم يبث فيها الرعب إلي أن وقف فجاءة تحركت عينيه بعيدا عنها لتري قسمات وجهه تتوتر للحظات نظرت إلي ما ينظر لكنها لم تري شيئا المكان فارغ لا أحد هنا ويا ليته كان ... التفتت لجبران من جديد لتراه اختصر المسافة بينهما قبل أن تعي ما يحدث كان يحتضن وجهها بين كفيه ليرتعش جسدها من حركته المباغتة وعلي حين غرة كان رأسه يرتطم بجمحمتها بعنف يُفقدها الوعي !!!
______________
رائحة الطعام الذي تحبه نجلاء عادت ... جملة رددها عقلها جعلتها تهب من فراشها ترتسم ابتسامة كبيرة فوق ثغرها نجلاء هنا ... تخبطت في مشيتها من فرحتها إلي أن وصلت إلي مقبض الباب تلمسته بلهفة تفتحه وقفت عند باب الغرفة ذلك المكان غريب عليها لا تعرف حتي أين تذهب ولا يمكنها أن تحاول أتباع مصدر الرائحة لأن رائحة الطعام تأتي من كل مكان تقريبا لذلك قررت أن تنادي عليها :
- نجلاء .. نجلاء أنتِ هنا  أنتِ رجعتي ... نجلاء ردي عليا 
لحظات طويلة من الصمت لم تجد منها إجابة فانتباها الخوف عليها تحركت بحذر تمد يديها أمامها حتي لا ترتطم بشئ حتي تعتاد المكان فقط المكان إلي أن الآن فارغ لا شئ تتملسه في طريقها تشجعت ربما الطريق فارغ أمامها تحركت عدة خطوات بشكل أسرع قبل أن تصرخ من الألم حين ارتطمت قدميها في ساق طاولة قصيرة جلست أرضا من الألم تمسد ساقها المكدومة برفق ... سمعت صوت خطوات تركض ناحيتها تلك ليست خطوات نجلاء شعرت به يجلس جوارها مد يديه يمسد ساقها المكدومة من حركة يديه شعرت به قلقا سمعت صوته يحادثها مذعورا :
- أنتِ اتخبطتي إزاي وليه خرجت من أوضتك انتي ما تعرفيش حاجة هنا يا رسل
توترت للغاية من حركة يديه لتمد يدها تدفع يده بخفة ليترك ساقها أصفر وجهها حرجا همست تردف متوترة :
- أنا شميت ريحة الأكل اللي بتعمله نجلاء فأفتكرتها رجعت فخرجت علي طول عشان اشوفها 
انتظرت رده علي ما قالت فلم تسمع منه شيئا رائحته ابتعدت تسمع صوت خطواته أين سيذهب عاد بعد لحظات في يدن حافظة مربعة من الجلد بها قطع الثلج وضعها فوق الكدمة علي قدمها لترتعش من برودة الثلج مدت يدها تلقتط تلك الحافظة من يده ليسحب يده للخلف جلس أمامها أرضا تنهد يردف :
- وقعتي قلبي افتكرت حصلك حاجة ... نجلاء لسه ما جاتش ولا حاجة ... لما تعوزي تروحي في حتة قوليلي لحد ما تحفظي المكان
اومأت بخفة تقطب ما بين حاجبيها في عجب نجلاء لم تأتِ إذا لمن رائحة الطعام الشهية تلك ؟! رائحة العكعك التي تحب لا يمكن أن تنساها ببساطة لذلك رفعت وجهها تسأله مدهوشة :
- اومال مين اللي عمل الأكل أنا عارفة ريحة اكل نجلاء كويس 
من الجيد أنها لم وجهه الوسيم الذي ارتبك رفع يده يخلل بها خصلات شعره يضعها خلف رقبته حمحم يغمغم بنبرة هادئة لامبالية :
- أنا !
توسعت عينيها اندهاشا تنظر ناحيته مذهولة ليحمحم مرتبكا يردف :
- نجلاء قالتلي أنك بتحبي البان كيك وأنا كدة كدة بعرف اطبخ فقولت اعملهولك ،هاتي ايدك يلا أنا حطيت الأكل علي ترابيزة قصاد البحر 
ذلك الرجل الغريب من يكون خاطفها أم زوجها أم نجدة بُعثت لها لينتشلها من غياهب أحزانها التي تبتلعها بعنف يوما بعد يوم شعرت بأصابع يده تسمك بكفها برفق تجذبها لتقف تحركت معه خطوتين باستسلام شديد ليقفا فجاءة يسألها قلقا :
- قادرة تدوسي علي رجلك ولا اشيلك ؟!
توردت وجنتيها خجلا تنفي برأسها سريعا تهمش بصوت مرتبك خجول :
- لا ... أنا كويسة
ابتسم سعيدا حين رأي احمرار وجنتيها خجلا منه ظب محتفظا بكفها يسير بها إلي الخارج حيث ضرب جسد كل منهما تيار الهواء وهو يتراقص مع قطرات البحر المالحة جلست علي مقعدها ليجلس جوارها وسمعت جملته التي دائما ما تقولها نجلاء لها :
- أنا عملتلك أربعة بس عشان عارف أنك بتحبس تاكليم سخنين لو عوزتي تاني قوليلي اعملك !
________________
ألم بشع يدور بها مع عقلها في دوامة من الاشواك ... رفعت يدها تتحسس مقدمة رأسها لتنكمش ملامحها تتأوه متألمة بالكاد فتحت عينيها انتصفت جالسة تحاول تذكر ما حدث 
الليل جبران الحقيبة الهاتف مقطع الفيديو البربري الهمجي صدمها برأسه ففقدت الوعي ... مدت يدها سريعا تلتقط هاتفها تفتحه ببصمة اصبعها تبحث بلهفة عن مقطع الفيديو لا أثر له بالطبع سيحذفه حتي لا تحمل دليل ضده قامت من فراشها تترنح قليلا لا تزال تشعر بالألم العنيف يغزو رأسها ... توجهت إلي مقعد صغير ارتمت بجسدها عليه تتسأل حائرة هل هو من آتي بها إلي المنزل ولكن والدتها ماذا قال لها هي حقا لا تفهم ما الذي يجري في مستشفي المجانين هذه ... صاحت باسم والدتها مرة واثنتين وكما توقعت والدتها ليست هنا ... توجهت إلي المرحاض نظرت لوجهها لتري بقعة حمراء مؤلمة تغطي جبهتها شدت قبضتها حانقة تتوعد له اغتسلت وبدلت ثيابها حاولت إخفاء تلك البقعة عن جبهتها قليلا بمستحضرات التجميل نزلت لأسفل قاصدة ورشة النجارة الخاصة بجبران بخطي غاضبة توجهت إليه رأته يمسك بورقة ( سنفرة ) يحرك يده بخفة علي لوح حشب ضخم يرقد أمامه كجثة دون مقدمات صاحت تحادثه محتدة :
- طبعا أنت اللي مسحت الفيديو من علي الموبايل عشان ما يبقاش في اي دليل علي قذراتك
من الجيد أنها تعلمت من اخطائها السابقة ولم يكن صوت صياحها عالي فقط خفيض هو فقط من سمعه فابتسم ساخرا ترك السنفرة من يده يكتف ذراعيه أمام صدره يغمغم ساخرا :
- ايه اللي أنتي بتقوليه دا يا بنت الذوات ، أنتي سخنة ولا حاجة .... فيديو ايه اللي بتتكلمي عنه أنا ماليش في الفيديوهات دي حرام يا بنت الذوات لو بتشوفيها توبي وامسحيها 
توسعت عينيها اندهاشا من الذي يتحدث وكيف قلب الطاولة في لحظات بشكل مخيف لاحظت نظرات العمال المشنئزة نحوها لترمي جبران بنظرة حادة غاضبة تحركت ناحية فرشة الخضراوات الخاصة بوالدتها ارتمت علي المقعد القصير جوارها تحادثها حانقة :
- ماما أنتِ مش ملاحظة اني من ساعة ما جتلك ما قعدناش نتكلم ساعة واحدة مع بعض علي طول حضرتك علي الفرشة دي ... بابا ما كانش بيدعي يوم غير لما احكيله ونتكلم مع بعض فترة طويلة 
تنهدت فتحية حزينة يائسة وتر لا تفهم قدر المعاناة والمشقة التي تتلقاها لتحصل علي بضع قروش من تلك الفرشة الصغيرة تنهدت تردف حزينة :
- والنبي يا وتر سيبي اللي مكفيني ما تزوديش علي همي ما بعتش من الصبح ولا رابطة جرير حتي 
ابتسمت وتر ساخرة اخرجت هاتفها تعبث فيه لم تمر سوي دقيقتين ورأت جمع غفير من الرجال والسيدات يقفن أمامهم في أقل من عشر دقائق كان جميع ما علي الفرشة البسيطة قد اختفي آخر( حزمة) جرير كانت في يد أحد رجال جبران اخرج من جيب سرواله الجينز النقود يعطيها لفتحية يغمغم مبتسما في سماجة سخيفة :
- المعلم جبران بيمسي يا ست فتحية وبيقولك في اي الحال يزنق بلغيه والفرشة هتتنسف زي ما حصل من شوية
توسعت حدقتي وتر تنظر لوالدتها مذهولة هو من فعل ذلك ولكن كيف علم من الأساس ؟!!!
قامت والدتها تنفض الغبار عن ملابسها تغمغم سريعا :
- لاء أنا رايحة اشكر المعلم جبران ، الراجل يشكر دا أنا قولت البضاعة هتبوظ من الركنة تعالي معايا يا وتر
ابتسمت تومأ بالإيجاب لتذهب علها تكتشف جانب آخر من شخصيته الغريبة تحركت بصحبة والدتها إلي حيث ورشته وقفت خلف والدتها بخطوتين حتي يصبح المشهد كامل أمامها وكأنها تراقبه من الخارج تسمع والدتها وهي تشكره بامتنان شديد :
- متشكرة يا معلم جبران ألف شكر ليك الواحد مش عارف والله يرد جمايلك إزاي
ابتسم منتشيا بانتصاره كما توقعت يغمغم مزهوا :
- ما تقوليش كدة يا ست فتحية انتوا كلكوا مسئولين مني هو مش أنا كبير المكان ولا ايه
نرجسي بدرجة امتياز بدأت والدتها تشكره بحرارة من جديد ليغمغم جبران ضاحكا :
- ما خلاص يا ست فتحية لو عايزة تشكريني بجد ، اطلعي عندي الشقة واعملي لي طبق فتة باللحمة هتلاقي كل حاجة فوق مستنية حد يعملها
لم تتردد والدتها لحظة بل أقسمت انها ستقوم بذلك واخذت منه مفتاح شقته ... ابتسمت وتر ساخرة ترفع كتفيها لأعلي ولما لا ربما ستجد ذلك شقته شئ ما يساعدها لتحليل شخصية ذلك المجرم النجرسي التفتت فتحية لها تحادثها سريعا :
- اطلعي أنتي يا وتر وأنا هحصلك علي طول
نفت برأسها في هدوء تام عينيها هناك معلقة عند جبران تغمغم مبتسمة :
- لاء يا ماما أنا مش هسيبك لوحدك هطلع معاكِ اساعدك
ابتسمت تتحداه بنظراتها في حين ضحك هو متهكما يحرك اصبعيه السبابة والابهام علي طول ذقنه بحركة مخيفة وكأنه يتوعدها ولكنها لم تخف أقسمت أن تفك طلاسمه كما فعلت قبلا مع حالات كثيرة وهو لا يختلف عنهم شيئا حالة ؟!! مثلها مثل سابقيه 
تحركت بصحبة والدتها إلي شقته في عمارة سكنية قريبة دخلت إلي شقته قبلا ولكنها هنا الآن لتحلل كل جزء فيها ... وخاصة غرفة نومه  اوراقه ذوقه في الثياب اجفلت علي يد والدتها تحادثها :
- وتر خليكي قاعدة هنا مش هتاخر علي طول وهنمشي
ابتسمت في وداعة قطة وردية كما يراها تومأ بالإيجاب فئ خبث وقفت مكانها هادئة صامتة إلي أن اختفت والدتها داخل المطبخ لتبتسم في خبث تتسلل علي أطراف أصابعها بخفة تلتفت هنا وهناك أين غرفة نومه فتحت باب أول غرفة غرفة مظلمة مليئة بالكراكيب القديمة لا فائدة منها ... وربما فيها الفائدة بأجمعها ربما هنا شيئا يتعلق بطفولته وسبب ما هو عليه الآن .... ستتركها فيما بعد من الجيد أن الغرفة المجاورة لها كانت غرفة نوم ذلك القميص الملقي أرضا هو ذاك الذي كان يرتديه وهو يعطي حقيبة المخدرات للرجل في الزقاق دخلت إلي الغرفة تتطلع إلي كل جزء فيها فراش ليس بكبير كما ظنت غرفة بسيطة بشكل جعلتها تتردد في احتمال كونه نرجسي يحب الزهو بما يملك ... تقدمت إلي ( الكومود ) الصغير جوار الفراش تفتحه بخفة فارغ لا شئ سوي بضع وصلات للغاز وأخري للمياة وحجارة قديمة وقلم شبه فارغ ... أزاحت الوسادات تبحث خلفها لا شئ تماما .... زفرت أنفاسها حانقة تتوجه الي دولاب ثيابه مكتز بالملابس بشكل يعيد تشكيل فرضيتها الأولي من جديد .. ملابسه موضوعة بعناية لا علاقة لها بالغرفة المبعثرة بدأت تبحث بتروي وحذر بين طيات ثيابه علها تجد ولو ورقة استمرت في البحث فيما يزيد عن ربع ساعة كاملة
في تلك الأثناء دخل إلي شقته ليري ماذا فعلت القطة الوردية تركها نصف ساعة تعثو في منزله فسادا ارتسمت ابتسامة عابثة علي شفتيه في الأغلب ستكون فئ غرفة نومه كما اعتاد مد يده ينزع قميصه عادة لا دخل للقطة بها القي القميص أرضا باهمال يتحرك إلي غرفته الباب شبه مفتوح دفعه برفق شديد ليجدها تقف أمام دولاب ثيابه تخرج أحد القمصان تفتش بين جيوبه ... منع ضحكته بصعوبة تبدو كزوجة تبحث بين ملابس زوجها الخائن عن شعرة شقراء ... دفع الباب يدخل لتري بطرف عينيها شيئا ما يقف هناك بعيدا التفتت لتراه أمامها عاري الصدر الا من قلادة من الفضة تأخذ شكل ( موس ) مخيف ذلك المشهد تعرضت له قبلا وكادت أن تصاب بخسائر فادحة لذلك فتحت فمها لتصرخ تستنجد بوالدتها ليتحرك هو سريعا يكمم فمها بكف يده ابتسم يهمس في خبث :
- هشششش أمك برة هتسمعنا ولو دخلت وشافتنا كدة هتطب ساكتة !!

google-playkhamsatmostaqltradent