Ads by Google X

رواية زوجة ابليس الفصل الثامن 8 - بقلم روزان مصطفى

الصفحة الرئيسية

رواية زوجة ابليس البارت الثامن 8 بقلم روزان مصطفى

رواية زوجة ابليس كاملة

رواية زوجة ابليس الفصل الثامن 8

وفجأة تجمعوا حولها .. تشوشت الرؤية في عينيها ولم ترى شيئاً بعد ذلك ..
فتحت أعيُنها وهي تشعُر ببرودة غير مُبررة .. أغلقت عيناها ثُم قامت بفتحهم مرة أُخرى وهي ترى لوي يقف بذات البرود خاصته ، وعلى طرف الفراش تجلس والدتها صامتة وخلفها والدها 
ظهرت إبتسامة على محياها وهي تقترب من والدتها تُحاول ضمها 
إبتعدت والدتها وهي تبتسم إبتسامة صفراء خالية من المشاعر وقالت بجفاء : مبسوطة إنك قومتي كويسة يا رباب ، بلاش أحضان عشان إنتي لسه تعبانة  :))

وضعت رباب يدها على رأسها بألم وهي تقول : كان كابوس مُقرف أوي ، كرهني في ماكدونالدز وكُل مطاعم الوجبات السريعة .. وحشتيني أوي يا ماما
والدتها ببرود : وإنتي كمان يا بنتي ، حاولي تتماسكي بقى المرة الجاية 
نظر لوي لوالدتها بطرف عينه ، لتختفي الإبتسامة من على وجه رباب وهي تقول : المرة الجاية أتماسك من إيه يا ماما ؟ 
نظرت لها والدتها ب وجه جليدي وهي تقول : أبوكي تعبان ، بس جينا نطمن عليكي برضو 
لاحظت رباب تغيير الموضوع ف قالت بتعب : هقوم أغسل وشي عشان أفوق في الحمام 
قامت من فِراشها وهي تنظُر لهم ، كانوا كأنهم شاشة تلفاز تختفي وتظهر 

شكت هي أن نومها العميق أثر على رؤيتها ف لم تصُب تركيزها معهم
دخلت إلى الحمام وعندما أشعلت الضوء كان خفيفاً للغاية ! خفيفاً لدرجة أن ضوء الشمعة أقوى منه 
تنهدت هي ولكنها فُزعت عندما وجدت جدتها والدة أبيها تجلس في حوض الإستحمام .. وتجمع شعرها الرمادي في ربطة إنسدلت على ظهرها مُمتليء التجاعيد 
رباب وهي تضع يدها على صدرها : خضتيني يا تيتة ! بتعملي إيه في البانيو في الوقت دا ؟ 
نظرت لها جدتها ب وجه جليدي لا يوجد تعبير به .. ثُم إبتسمت بفمها الفارغ من الأسنان 
تجاهلتها رباب وفتحت صنبور الماء وهي تقول : مينفعش تستحمي في الوقت دا يا تيتة 
صفعت رباب وجنتيها بالماء حتى تفيق وقالت بدون وعي : ناسية قبل ما تموتي بإسبوع لما إستحميتي وخدني برد شديد ..
قبل ما تموتي ! 
إنتبهت رباب لجُملتها تلك ، كان جسدها يرتجف ومصباح الحمام يُصدر أزيز 
إتسعت عينا رباب برُعب وهي تنظُر للعجوز في حوض الإستحمام 

كانت مُخفضة رأسها وتخدش ظهرها بأظافر بُنية 
وكُلما خدشته ، كلما سقط الجلد المُتجعد ليظهر جلد أسود ، مُح*ترق 
عادت للوراء وضوء المصباح ينغلق ثُم ينفتح 
عندما إنفتح للمرة الأخيرة وجدت السيدة التي كانت تجلس في الحوض قد وقفت أمامها في الظلام 
وضعت رباب يدها على فمها قبل أن تصرُخ 
وذات الإبتسامة على وجه السيدة العجوز .. ذات الجلد المُحت*رق 
ركضت رباب للخارج وهي تقول بصوت مُرتفع : لؤيي ، إنت فييين 
إرتطمت بجسده لتقول وهي تحتضنه : أيه اللي بيحصل ؟؟؟ هو دا كابوس كمان !! فهمني إيه بيحصل أرجووك 
لوي بإبتسامة : ليه مُصممة تزعليني منك ، مش قولتلك إسمي لوي ؟ 
إبتعدت عن جسده قليلاً وهي تنظُر له بعينين خائفتين 
لوي ببرود : دي تهيؤات بسبب الكوابيس اللي بتجيلك
رباب بخوف : طب نيمني في حُضنك ! طالما الكوابيس مش سيباني 
إنحنى على أُذنها وقال : هو إنتي متعرفيش .. إن الأحلام محدش يقدر يحميكي منها ؟  :)) 
google-playkhamsatmostaqltradent