رواية لقاءنا المستحيل الفصل السابع 7 بقلم صفاء حسني

الصفحة الرئيسية

       رواية لقاءنا المستحيل الفصل السابع بقلم صفاء حسني


رواية لقاءنا المستحيل الفصل السابع

انصدم محمود من سؤال كمال وقال :
لا طبعا استحاله 
اتنهدت كمال :
الحمد الله ريحتنى
استغرب محمود وساله :
ليه كنت متصور كدة 
رد كمال :
مش انا لوحدي كلنا قلنا كدة، كنا مرعوبين وخايفين
ضحك محمود :
وطبعا سحر وضياء هما اللي توقعوا كده 
ضحك كمال :
طبعا وسيدتي الكفر عشان خلال السنه دي البنت بدأت تتعلم كل حاجه تخص البيت من امها وخالتها مع التصميم ودراستها
اتنهد محمود وقال :
انا كنت متلخبط ربنا يبارك في بنتك ايه لما تكبر حتحس باللي كنت فيه 
هز كمال راسه وقال :
انا عاذرك والله بالعكس المواقف اللي انت اتعرضت لها كان صعبه وانا وضياء اتعلمنا منها لازم نفهم بناتنا كل حاجه ،عشان تكون مستعدة نفسيا وبدنيا
هز محمود راسه :
فعلا ربنا يحفظها ليك يأرب واخبار عمرو أيه سمعت انه معجب بسجى بنتي 
ضحك كمال :
اه الأستاذ عمرو مش بيسكت الا معها 
ضحك محمود :
واضح اني حعزل قريب عنكم 
ضحك كمال :
رايح فين بس مش للدرجة دى
ضحك محمود :
انا ايه اللي خلانا نبقي جيران في نفس البيت 
ضحك كمل :
عمك يا سيد كان بيحب بناته ،وشرط نتجوز في بيت واحد وكل واحد دور ولم مش عرفني وقتها راح وافق احتيطي نكون جانب بعض 
اترحم محمود عليه :
الله يرحمه عمى ده مشكله
خلانى افتكرت ان ايهاب بيحب سحر وكمان سحر كانت عاوزها 
انصدم كمال :
يا ابني ايهاب اخوي سحر في الراضعة يعني مينفعوش لبعض اخوات 
شهق محمود :
نعم وعمي كان عارف بده 
ابتسم كمال :
اه طبعا يعني كان يسيب ايهاب يروح ويجي معاها علي الجامعة، وهو مفيش حاجة رسمي انا فضلت مكتوب كتابي علي ضياء سنتين لحد ما خلصت 
عاتبه محمود :
مقلتليش ليه يا اخي 
ضحك كمال :
انا ايه اللي عرفني انك مجنون كده يعني 
هو ده السبب في معاملتك السيئه معاها 
هز محمود بندم :
طبعا والشك كان يموتني يا تري قال ليها .كلمة حب لمسها حضنها لمس ايديها 
شهق كمال :
يا خبر يعني انت كل الوقت ده كنت فاهم 
عمك متحرر الفكر وسايب بناته عشان كدة اتجننت ومش كنت واثق في تربية سحر 
اتنهد محمود بندم :
اه للأسف 
خبط كمال كف على كف :
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم طيب قبلت ليه بيها مادام شاكك فيها 
اتنهد محمود :
بحبها مكنتش متخيل تكون مع حد تأني غير رغم كل الشك اللي جوايا
دعي كمال :
ربنا يهديك ضيعت وقت كبير في الشك من عمرك 
اتكلم محمود بندم :
اه بس انشاء الله باقي العمر اعوضها عن كل وجع والم سببته ليها 
ابتسم كمال :
ان شاء الله كانت مشكلتكم انكم محدش قادر يوجه التأني 
هز محمود راسه :
فعلا بس بشكر ربنا اني سافرت راس البر هناك قربنا من بعد وقولنا كل اللي في قلوبنا بعيد عن الروتين والعمل 
ابتسم كمال :
الحمد الله ربنا يخليكم لبعض وهات عروسه ل عمرو ماشي 
ضحك محمود :
ان شاء الله 
............ 
اتنهدت سجي 
بابا طلع فعلا خايف عليا مش زي ما الكل اللي فاكرينه، ممكن تصرفته كانت خانقنا بس بعد الموضوع ده بسنتين، فرح وعبير حصل ليهم زيى ههههه ولجؤا لي عشان يتعلموا ،وشرحت كل اللي كنت متذكراه من الدكتورة ممكن اهلهم مش في نفس خوف بابا، وحدته بس كل واحد عنده بنت او زوجه بيخاف عليهم ومش المفروض نحكم عليهم بالسطحيه أو الغباء 
...............................
جدي حبيبي في يوم طلب من بابا يرجع الصعيد 
:محمود انا عاوز ارجع بلدي في الصعيد 
ساله محمود وقال 
ليها بس يا بابا الحال مشي وبقي تمام. وبقينا نكسب حلو وكمان عندنا اراضي هنا وبيوت ليه عاوز تشغلنا عليك 
ابتسم الجد :
برضا امك وحشتني و ابوى وجدودى عاوز ازورهم وعاوز اطمن علي اختك من شهور مش عارف عنها حاجة 
اتنهد محمود :
هي اخر مرة كلمتها لم كنت في راس البر من سنتين وطمنتي على ان موضوعي انتها 
هو وطلبت مني ارجع بس رفض 
بس كدة فعلا الموضوع يقلق كنت تستنى شهرين بس البنت تخلص امتحانات ونسافر 
رد الجدي :
العمر مفهوش شهرين يا ابني ولازم نخلص الموضوع خالص 
هز محمود راسه :
حاضر يا بابا اجهز نفسي وابلغ سحر 
.................. .
نزل محمود عند سحر وقال:
ابوي مصمم على السفر 
سالته سحر :
طيب يقعد هناك لوحده هو هنا كان في وسطينا رغم رفضه يقعد في الشقة معانا وطلع اقعد في اوطه فوق ل وحده وقال مش عاوز يدخل في خصوصياتكم، بس طول الوقت كان قصاد عينينا وببعدي وهو رايح يصلي وسجي كانت بتطلع توديه الاكل ويقعد يتكلم معها كتير 
ابتسم محمود :
عشان سجي بتفكره ب اختي عزبزة 
قلبه قلقان عليها اوي اختي وعاوز يطمن عليها اتكلم عن الموت والاموات انا خائف عليه 
اتنهدت سحر :
ربنا يسلم ويجيب العواقب على خير اتكل على الله وبعد الامتحانات نبقي نزوره ونقنعه يرجع 
هز محمود راسه 
ان شاء الله 
............... 
ابتسمت سجى احكي ليكم عن جدي ده 
حاجة مش موجود في الزمن ده كنت بحب اقعد معاه واسمع حواديته عن زمان وازاي كفر سعد تصدد للفرنسيين، ايام زمان ووقف وقفة راجل واحد و معلومات كتير عن أيام الخديوي وايام جمال عبد الناصر والسادات كان موسوعه في التاريخ رغم انه راجل فلاح لكن عرفت انه ازهري ومعه درسات اسلامي قسم تاريخ كانت مفجاءة لي لان كنت 
فاكرة العكس 
ومن الابتدائي وهو بيذكر لي الدرسات 
و حببنى في تاريخ بلدي كنت بقفل فيها اولي اعدادي وستة وكمان تاني اعددي جاي في الشهادة ويسبني زعلت اوى عشان يسافر بس بابا وعدني نزوره بس بعد ما سفره بابا ورجع 
اول يوم في الامتحانات اتصلوا من الصعيد وقالوا ان جدي مريض ومحتاج يشوفونا كلنا 
فى الوقت ده  ماما قالت  هتسافر مع بابا 
:انا أسافر معاك انا وياسر خلاص الامتحانات 
اتنهد محمود :
وسجى نسيبها مع مين 
ردت سحر :
مع ضياء اختي بتحبها جدا وهو اسبوع ونرجع نأخذها 
فكر محمود شويه وعلى مضدد  :
ليه كده يا والدي كنت في وسطنا لازم السفر دي 
اتنهدت سحر :
ربنا عاوز كده 
............... 
طلب الاب من محمود 
ممكن تجيب الصندوق اللي موجود في الدولاب ده 
رد محمود :
حاضر 
وفتح الدولاب وخرج الصندوق اتفضل يا بابا 
طلب الجد :
افتحوا يا ابني 
فتح  محمود الصندوق شاف فيه ورقه وغوايش دهب وسلسله 
ابتسم الجد :
ده صندوق ولدتك كانت سيباه امانه معايا اختك خدت حقها يوم جوازها وهي موصية ان اول حفيد حيستلم الحاجات دى
افتكر محمود  امه بحزن :
الله يرحمها بس الحمد الله الخير كتير يا بابا 
طلب الاب  :
متقطعنيش يا ولدى وافتح العقد د مكتوب ب اسم بنتك سجى قطعه ارض هنا في الصعيد كنت مستني لما تكمل 18 سنة وتعمل بطاقة شخصية واكتبها رسمي بس الأجل قرب 
زعل محمود :
بعد الشر متقولش كده تأني 
رد الاب :
كل واحد وليه وقت وانا وقتي قرب لم  ترجع الكفر حط الحاجات دى في البنك باسم سجى، ولما تكبر سلمها  ليها وانا مفهم المحامي بكدة 
اتنهد محمود :
ارجع ازاي وانت تعبان
زعق الاب :
اسمع الكلام عاوز اشوف سحر وياسر واشبع منهم  ولازم تهتم يبتنك سجى عشان وعدتني تبقي مهندسة  كبيره
ابتسم محمود وقال 
انشاء الله  هعدى على  اختى عزيزة اسلم عليها  وهسافر 
..............................
دخلت عزيزة عليهم وسمعت الكلام و
محمود بيقول  :
حاضر يا بابا 
دخلت سلمت عزيزة عليه  :
ليه بس الشحطته دي انا مع ابوك وفى عيونى  .
رد محمود :
معلش يا عزيزه هو عاوز يشوف اولادي اجيبهم واجى . 
ابتسمت عزيزة:
وانى  كمان والله متشوقه ليهم  ايه رأيك 
كفاية غربه انت وبابا واخوك هيثم  نفسي  نتجمع 
اتنهد  محمود :
انتي عارفه السبب بعد جوازك ده محدش قدر يوري وشه للناس اخويا هج علي القاهرة، وانا دمياط .
كشرت عزيزة:
يعني الذنب إني كنت عاوزه اربي ابني بعد امجد انت عارف يا خوى  
انى   اتجوزت وانى صغير  وربنا  رزقنا 
ب  ولد منه ولما مات
حمى  أجبرنى  اتجوز اخوه الأكبر منه ١٢ سنه عشان ورث ابنى  
اتعصب محمود  وقال 
وايه الا حصل  مش  سابكى ليلة الدخلة وسود وشين فى البلد 
و شهرين بره البلد 
.كنا هنربهولك بس تتجوزي واحد اكبر منك 
اتنهدت عزيزة :
كنت عاوزة اعيش جنب امجد 
ضحك محمود بسخرية :
لا جنب ورث امجد اغراكى حماكى بالبيت والأرض 
فضلتى واحد هو مش بيحبك  من الأساس واتجوزكى  غصب عنه  
ردت عزيزة :
مش بيدي بس مكنتش عاوزة احرم ابني من ماله وورثه 
وممكن في الأول ندمت بس هو دلوقتي معايا .
رد محمود :
ربنا يسعدك يا اختي بس عاوزك تكونى عارفه انتي اللي اخترتى ومحدش فرض عليكى حاجة وابوكى اتنازل عن حاجات كتير عشان ميبعكيش
بس انتي اللي بيعتى نفسك .
اتنهدت عزيزة :
عارفه وراح معاك وعاش هناك وسباني بعد جوازى بشهرين .
كمل محمود :
مقدرناش نستحمل اهاناتك قدمنا ونسكت وكمان نشوف الغبي ده وهو بيهجرك ليلة دخلتك ومرجعش الا بعدها بشهور وانتي كنتى رضي ومستسلمة .
ردت عزيزة :
عارفة يا محمود بس الحمد الله ربنا رزقنى بنور منه .
اتنهد محمود :
هو ابوها كان عاوز يربطها في البلد وسبحان الله مرجعش الا بعد ما مات عشان الورث هو كمان وممكن تلاقيه داخل عليكى بولد والا بنت ليه 
اتنهدت عزيزه :
خلاص يا اخي ليه حابب تقلب المواجع انا فرحانه في وسط اولادي وبشكر ربنا اني ابويا رجع وحشبع منه بعد سنين غربه
سالها محمود :
كنت مختفيه ليه من البلد الفترة اللى فاتت ابوك كان هيجنني لما عرف 
ردت عزيزة :
نزلت معاه مصر عشان بقيت شريكة معاه في شغل جديد 
ضحك محمود :
بقيتى سيدة أعمال 
ابتسمت عزيزة :يعني
مفيش اخبار عن هيثم لازم تبلغه ان بابا مريض 
رد محمود :
بعت له جواب في شغله وبيته هو كمان بعد الجواز قطعنا 
اتنهدت عزيزة:
كان يبعد مع مراته بعيد عن  التار زى ما انت هربت من التار 
كشر محمود 
انا مهربتش ابوكى هو الا اجبرنى والحمد الله  القضية  سقطت وهنعمل القاعدة ونشوف 
سالتها وقال 
يعني هتجيب ابك وهتقدم كفنك انا مش  متفائلة 
اتنهد  محمود 
مجبر وربنا يسلم 
سالته عزيز 
هتسافر امتي 
رد محمود :
بكره من الفجر وراجع قبل العيد انا والاولاد 
حضنته عزيزة:
هستناكم 
....................
. ..
نزلت دموع من سجى :
كنت وقتها فى الترم الاول من تانيه اعدادي خلصت اللي امتحانات وبعدها عرفنا اني جدي تعبان وبابا قعد فترة صغيره هناك كنت مع خالتي وجوزها خالو كمال، بابا وماما كانو رايحين جايين عليه
رجعت  ماما علي الدراسة وقعدت معايا وبابا رجع تاني 
بس قبل العيد ب 8 ايام انا تعبت اوي كان عندي دور برد شديد بسخونة 
بابا رجع يأخذنا معاه لقانى تعبانه راح سابني عشان سمع ان جدي مات وندم انه سمع كلامه ورجع 
وفي نفس اليوم اللي راحوا فيه على العصر 
فجاءة جائت  فرح وعبير 
جري وخبطوا على الباب 
انا انفزعت وقلت :
في حد يخبط كدة .
سالتنى فرح :
هو ابوكى وامكى رجعوا والا لسه .
رديت  سجى :
رجعوا من يومين وراحوا النها ردة حجزوا قطر الصعيد عشان سمعوا خبر وفاة جدي. 
انصدمت عبير :
يا خبر اسود. 
انفزعت ضياء :
في أيه يا بنات. 

يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent