رواية حبك نار الفصل الرابع والخمسون 54 بقلم أسماء الكاشف

                   رواية حبك نار الفصل الرابع والخمسون  بقلم أسماء الكاشف


رواية حبك نار الفصل الرابع والخمسون

= طلعني بسرعة من هنا يا معاذ انا بريئ والله بريئ معملتش حاجة 
قالها محمد ليضع معاذ ايده علي كتفه وقال بهدوء وثقة
_ عارف انك بريئ انت اخويه وعارف اخلاقك كويس .. متقلقش هطلعك منها في اسرع وقت المحامي بيقوم بالي عليه وانا كمان مش ساكت بنبش وراهم لغاية ما اوصل للي عمل فيك كده سكت وبص قدامه وقال بعد فتره بجدية 
_ بس محتاج مساعدتك عايز اعرف كل حاجة حصلت في اليوم ده أي موقف ولو صغير هيساعدنا في القضية 
هز محمد راسه وبدء يحكي 
= انا كنت عند صاحبي تامر قضينا اليوم مع بعض في فلته وبعدها روحنا النادي قابلنا هناك حسام وعمر بس ساعة وتامر جاله اتصال من اهله ومشي شربنا شويه وحسيت بدوخه صحيت ثاني يوم لقيت نفسي لوحدي في العربية والبوليس حواليه وفتشو العربية ولقو مخدرات جواها بس والله مش انا الي حاططها ولا أعرف عنها اي حاجة 
_ طيب وصحابك فين من ده كله 
= حسام وعمر قضو اليوم في النادي مع بنات وقالوا اني بعد ما شربت سيبتهم ومشيت ماردتش عليهم بس مش فاكر أي حاجة من ده كله
ضيق معاذ حاجبه بتفكير وهو حاطط مشتبهين كثير بس علي الاقل حط ايده علي اول الخيط ضرب ايده بخفه علي رجله وقام بهدوء تحت نظرات التوسل من اخوه وقال 
_ خلاص خروجك من هنا مجرد وقت متقلقش يا محمد بس حابب اقولك وجودك هنا تستاهله دي قرصة ودن علشان الصياعة الي وصلتلها وبس علشان خاطر امي جيت هنا وهساعدك بس مجرد ما تخرج من هنا هعرفك ان الله حق يا محمد 
قالها ومشي بخطوات واثقة غاضبة ومحمد نزل عينه بخزي عارف انه بعد كثير عن ربنا والي هو فيه علشان يكفر عن ذنوبه الكثيرة
************
نايم علي السرير الواسع وبيتقلب بهدوء واشعة الشمس بدءت تتسحب بين أركان الاوضه تضيف بهجة ورونق للاوضه بدء يتململ من النور وضيق حاجبه واتقلب الناحية الثانية بس المرة دي صوت التليفون قلق نومه فنفخ بغيظ ومد ايده يقفله بسرعة ورجع كمل نوم بعد ساعة رن تليفونه ثاني فنفخ بغيظ ونطر الغطا من عليه مسك الفون وشاف الي بيتصل الي كان صاحبه حاتم  ورد وهو بيتأفأف وبيقلب عينه بملل وضيق 
_ في ايه من الصبح يا ابني
= في ان جنابك مجاش لدلوقتي المكتب اقدر اعرف ليه 
شد الغطا عليه من ثاني وريح ضهره لورا وقال
_ لاء ما انا مش جاي انهارده اعتبرني لسه في اجازه 
فرد حاتم بتهكم وهو مستغرب 
= وده من امتي يعني استاذ خالد ياخذ اجازه 
_ وفيها ايه
قالها ببرود  
= فيها كثير دى من سابع المستحيلات ده انتي يا ابني المدير وبتيجي دايما اول واحد قبل الأمن حتي 
رفع عينه بملل وقال
_ محدش بيفضل علي حاله الكل بيتغير حتي انا جت عليه 
ضحك الأخير وقال 
= في دي صعب اصدق علي العموم يسعدني تغييرك ده يله اسيبك في إجازتك الصغيرة يا برنس جود لايك 
قالها وقفل الخط فاتنهد خالد جامد مد ايده يمسك علبة السجاير اخذ واحده اشعلها وزق الغطا من عليه وقام بخطوات هادية ناحية البلكونة فتح البلكونة ودخل خطوتين وظهر قدامة منظر جذاب حمام السباحة والحديقة الي وراه سند بايده علي السور وأخذ نفس من السيجارة طويل اووي وبعدين طلعه مكون سحابة رمادية حواليه وغاص بعينيه جواها واخذ نفس ثاني مع تأوه منزعج بس قطع اللحظات دي صوت بنت رقيق بتكلمه باللغة الإنجليزية المتقنة
* لما كل ذلك الدخان هل هذا طعام الافطار لك يا سيد 
بص ناحية الصوت فلقاها بنت جميلة بشعر   بني قصير وناعم وبشرتها بيضاء نقية كالاطفال تنظر إليه بعيونها الزرقا الصافية وشفتيها الكرزية تثرثر مرة اخري دون توقف 
* ارحم ذاتك يا سيد انت تستهلك صحتك لاشئ يستحق علي الإطلاق ثق بي 
رمقها بضيق وهتف ببرود بلغة انجليزية
_ ماذا تريدين 
* لاشئ 
قالتها بلامبالاه ونظرت أمامها بهدوء تشرب كوب العصير بتلذذ من البلكونة خاصتها بص قدامه بهدوء وهو بيستغرب تطفلها عادة في هذه البلاد الاجنبية لا احد يتدخل بشئون الآخرين ما عدا تلك الغريبة الي ظهرت من شرفة بجوار شرفته وهو الي قرر يهرب شويه من الناس حواليه ويجي يقضي يومين لوحده في فندق من غير صديق تيجي بنت بص عليها بتقيم قصيرة لا تصل حتي لمنتصف صدره يمكن هي مش قصيرة اووي هو الي طويل بزيادة طولة اتعدي  ١٨٥ سم وهي طولها ما يتعداش ١٥٥ سم تيجي هي وتطفل عليه وفتحت معاه حوار وبينت ليه اد ايه هو مستهتر بصحته ونفسه اتنفس بغضب وبص قدامه وهي بتشرب عصيرها ببرود وبتبص قدامها بعيون فرحانه هي حلوة وبتحب كل حاجة حلوة قطع استجمامها صوت تليفونها ابتسمت بتلقائية وهي بتفتح الخط وما اخذتش بالها من فضوله والي ذاد أكثر لما سمعها بتتكلم مصري بمهارة 
* اوه ماما الحلوه وحشتيني اووي يا ست الكل  
ورجليها اخذتها لجوه اوضتها سايبه خالد واقف مذهول وبيقول لنفسه
_ دي مصرية كمان مع ان شكلها ما يديش كده خالص 
طفي السيجارة وقال
_ لقيت حاجة اتسلي بيها يا جارتي الحلوه 
ابتسم كمراهق صغير ودخل اوضته هو كمان
************* 
خرجت من المقابر واتمشت من غير ما تبص وراها فضلت تمشي لغاية ما وصلت رجليها حديقة للاطفال دخلتها وقعدت علي كرسي خشبي وبصت علي الأطفال الي بيلعبو حواليها بفرحة كبيرة كل عيل مع مامته او ابوه وهي وحيدة حست بنغزه في قلبها اتجاهلتها علشان تقدر تعيش وبصت عليهم بهدوء بس جواها أعاصير وبحر هايج غرق قلبها قبل الكل فضلت قاعدة لغاية ما الشمس اختفت تدريجي والدنيا بدءت تضلم وكل الأسر انسحبت بهدوء وفضلت لوحدها في المكان كورت ايدها بغضب وسندت ضهرها لورا ولأول مره في حياتها مش عايزة ترجع البيت مش عايزة تكون في مكان هو فيه بس تروح فين وهي لوحدها بلعت ريقها بتوتر لما لفت بعينيها وشافت الحديقة فضيت فأخذت نفس عميق ذي قرارها الي اخذته أخيرا خرجت الفون من الشنطة وفتحته لقت اتصالات كثيرة من غادة وعمها وعاصم اول ما شافت اسمه ضيقت عينيها بضيق وقامت وهي وأخذه القرار رفعت عينها للسما ومسحت دمعة خاينة وهي قررت مش هتعيط ثاني علشانه او علشان أي حد واخذت طريقها لبره وقفت تاكسي واتحرك بيها ناحية مستقبل جديد وقرار قرارها لوحدها
دخل اوضته بسرعة ودخل الحمام نزل تحت المياه البارده وغمض عينينه يستمتع بقطرات المايه الي بتنزل علي جسمه تهدي أعصابه المشدودة بقاله فترة طويلة متوتر وعلي أعصابه افتكر البنت الغريبة الي اقتحمت حياته فجأة وتصرفاتها الغريبة الي شدته وسحرته ما يعرفش ده بسبب عينيها الزرقا الصافية الي سحرته للوهلة الأولي ولا رموشها الطويلة الي بتدل علي جمال صاحبتها ولا برودها ولا مبالاتها هز راسه بضيق من تفكيره فيه كأنه مراهق بيتغزل فيها مد ايده يقفل المايه الي بتنزل علي جسمه ولف جسمة بالمنشفة وخرج بره الحمام بصدره العاري اتوجه للدولاب والمايه بتنزل من شعره الأسود الطويل وقف يطلع هدوم بيتي مريحه ومد ايده يسحب ترنج بيتي بس غير رأيه وسحب قميص كحلي وبنطلون جينز اسود وخلال دقايق كان واقف قدام المرايه بلبسه الكاجول مش الرسمي الي دايما بيلبسه علشان الشغل وفي ايده مشط انيق بيسرح شعره لورا وثبته بجل قليل ما بيستخدمه بس هو لأول مره حب يظهر أنيق وهو مركز علي أي حركة من الاوضه الي جنبه مسك البرفيوم الجديد ورش منه وعدل لياقة قميصه وابتسم بما شاف شكله الجذاب كأنه مراهق هز راسه ينفي كده هو بس حابب يتعرف عليها لانها مصرية اقنع نفسه بكده وهو بياخذ خطوات ثابته للبلكونة ووقف فيها شويه علشان يقدر يسمع أي تفصيله ليها حس بيها بتقرب من البلكونه بتاعتها فلف وشه الناحية الثانية بس لسه رامي ودنه ناحيتها سمع قفل باب البلكونة فعرف انها هتخرج من الاوضة فخرج من البلكونة بسرعة ووقف جنب باب اوضته وحاطط ودنه علي الباب سمع بابها بيتفتح فابتسم بهدوء واستني دقيقة تبعد فيها ففتح هو كمان باب اوضته وخرج كانت سبقاه بخطوتين في الممر الطويل وهي حاسه بيه ماشي وراها بس اتجاهلت وجوده وهي بتمشي بثقة وفي ايدها التليفون وهو ماشي وراها بهدوء وببطئ لغاية ما وصلت الاسانسير ضغطت زر الاسانسير ومستنياه ينزل للدور الي هي فيه الدور الخامس حست بيه واقف جنبها  وحاطط ايده في جيب بنطلونه بصت من طرف عينها من غير ما ياخذ باله منها وحست بفرق الطول وقال بنبرة هادية بلغة إنجليزية 
_ صباح الخير 
* صباح النور قالتها باقتضاب وهي قررت انها تتجاهله اسلوبه معاها مكنش لطيف وصل الاسانسير واتفتح الباب فشاور ليها تدخل الأول دخلت بثبات وهي رافعه راسها بثبات وكبرياء بيليق بيها وهو دخل وراها التفت يضغط علي زر المصعد للدور الأول وهو بيقول 
_ نازله الدور الأول 
هزت راسها وقالت 
_ نعم
ضغط الزر واتعدل بجسمه فظهر طوله الفارع وهي حست نفسها ضئيلة جنبه بس ما بينتش أي اهتمام وحست ان الاسانسير صغير اووي عليهم فبلعت ريقها بتوتر ورجعت خطوة لورا ولعبت في التليفون تشغل نفسها بيه في اللحظات القليلة دي وهو فهم تجاهلها وده شده ليها أكثر عايز يعرف عنها أكثر ومحسش بنفسه انه قد ايه مركز عليها وهي أخذت بالها لما رفعت عينيها شويه عن الفون ولقت نظراته متسلطه عليها فحست بارتباك هي متعودة علي نظرات الإعجاب هي حلوه وهي عارفه كده بس اول مره حد يلفت انتباهها ويسحرها بالشكل ده ويوترها وهو ارتبك وبعد نظره بسرعة وانقذ الموقف هو وصول الاسانسير لوجهتهم هم الاثنين سوا جيه يتكلم كانت هي اسرع وهي بتخرج من الاسانسير بسرعة وكأن وحش كبير بيلاحقها اتنفس بغضب واتحرك هو كمان لبره وهو بيدور عليها بعينيه ذي المسحور بس وقف بخطواته وهو بيشوفها في حضن واحد اشقر ووسيم وكمان بيبوسها بص عليهم بغيظ وعينيه احمرت كور ايده بغضب ما يعرفش ليه مضايق كده بس حاسس بنار جواه بتزيد يمكن أكثر من الي حس بيه لما خسر مروه همس لنفسه بضيق 
_ يمكن حبيبها انا مالي اصلا ليه مركز معاها 
حك قفاه بضيق وبعد من المكان كله وراح لمطعم الفندق يفطر ويبدء يومه من اوله بنشاط بس حاسس ان مزاجه اتعكر جاي يستمتع يومين وينسي همومه بس حس انه دخل دوامة جديدة وإحساس غريب بينهش قلبه اتجاه بنت ما يربطش بينهم حاجة غير انه مهتم يتعرف عنها أكثر كده اقنع نفسه وهو بيقعد في المطعم جنب الشباك ومستني وجبه فطوره اللذيذة توصل 
********
وعندها جوه الاسانسير كانت بعتت رسالة ومستنيه الرد الي جاها انه مستنيها قدام الاسانسير تحت واول ما وصل الاسانسير لتحت طلعت بسرعة لما حست انه عايز يفتح معاها موضوع وهي مستعجلة رجليها اخذتها لعنده وابتسمت بحب ودخلت في حضنه باشتياق كبير وهي بتقول 
* وحشتني اووي يا عمر 
لف ايده حواليها وقال بحب اخوي وهو بيبوس خدها 
_ وانتي أكثر يا عيوني 
بعدت عنه بكسوف من الناس حواليها وقالت وهي بتشد ايده علشان يتحركو 
* انت انهارده ليه وبس كفاية بقالي شهرين مشوفتكش فيهم ولا مره يا سي عمر 
مشي معاها وايدها في ايده وقال بمشاكسة وهو بيغمز ليها بمرح  
_ علي اساس ست رحيق القلوب فاضيه لينا ومش بتلف من مكان لمكان وسايبه وراها في كل مكان عاشق ولهان وانا الي اتصرف فيهم فانزاتك طلعو روحي يا روحي 
ضحكت بخفة وهم داخلين المطعم يفطرو مع بعض وماشافتش خالد الي متابعهم بغيظ شديد وقلب غاضب لما شاف ضحكتها وايدهم المتلاصقة كعشاق وغيره جواه من ذلك الوسيم الاشقر بعيون زرقاء ومحطش في دماغه انه يمكن يكون اخوها واتجاهل الشكل القريب منهم وقالت بغرور مصطنع 
* انا اعمل ايه في جمالي ده
ابتسم وقال بهدوء وانجليزية  
_ تبا لتواضعك يا برنسيس رحيق 
وصلو لطربيزتهم فشد الكرسي ليها بجنتلة وقال بانجليزية متقنة 
_ تفضلي انستي الجميلة 
ابتسمت بخفة بس اتلاشت تدريجيا لما شافت نظرات الغضب من خالد الي موجهها عليها 
* شكرا يا عزيزي 
قالتها بلطف بعد ما استعادت تركيزها ورمت خالد نظرة لا مبالاه وقعدت برقة فقعد عمر في الكرسي الي مواجه ليها وضهره لخالد  وهي قاعدة في وش خالد الي بعد عينه عنها وركز في كوباية القهوة الساخنة قبل الفطار بعدت عينيها عنه بصعوبة وركزت مع اخوها وبدءو ياكلو بشهية وهو هناك خلص قهوته وقام من غير ما ياكل اي حاجة وضيق حاجبه عليها ونفخ بغيظ وقام والشياطين بتلف حوالين راسه والأفكار بتجننه ومضايق من نفسه أكثر العشق ضعف وهو قرر انه يرمي قلبه بعيد
**********
* هنعمل ايه دلوقتي هنخلص من دي ازاي بس انا مش مصدقة انت إزاي تعمل كده فيه
قالتها ميرا بغضب وهي بتلف حوالين نفسها وهو بيلف معاها وقف بضيق وقال بغيظ
_ ما خلاص بقي هتفضلي تقطميني كده كثير الي حصل حصل 
بصت عليه بغيظ وقعدت بضيق علي الكرسي وقالت بعصبية
* انت بارد كده ازاي مش عارفه ثلاجة ماشية علي الأرض 
بص عليها بحده ورفع حاجبة لفوق فبلعت ريقها بخوف وتوتر فبعدت وشها الناحية الثانية فاتنهد بضيق وقال بهدوء 
_ خلاص ما تزعليش انا هتصرف 
* هتعمل ايه يعني ما انت بقالك ساعة بتقول هتصرف هتصرف وما فيش حاجة حصلت اوف 
مسك كوبايه عصير ليمون ومد ايده ليها وقال بهدوء وملامح لا مبالية
_ خلاص اشربي العصير ده الاول وبعدين هاخذك ونروح نشيلها عند اي حداد في طريقنا 
شهقت بضيق وخضه 
* ايه انا لسه هستني كل ده 
مد ايده ناحيتها اكثر فاعترضت بايدها كوباية العصير وقالت بضيق وهي بتفرك وملامح خجوله علي وشها
* مش عايزه اشرب شكرا
وكملت بهمس سمعه
* اصلا مش مستحمله اكثر من كده اوف قالتها مع فركها فضيق حاجبه عليها وبعدين ابتسم بمكر وقال بخبث
_ ليه بس يا حبيبتي ده علشان تروقي اعصابك شويه بدل ما انتي متوترة كده ومش علي بعضك 
* مش عايزه انا رايقة ويلا بقي خلينا نخلص 
_ ابدا مش قبل ما تشربي قالها بإصرار وهو بيراقبها بخبث 
* وانا قولت مش عايزه قالتها بضيق وزقت ايده بعيد عنها ربع ايده وقال 
_ لاء بردو مش ق
* اه ايدي يا بني ادم انت قالتها وضربت كتفه
_ آسف قالها بخوف عليها وعدل ايده ولمس ايدها الي مربوطه فيه بايده الحره و هو ندمان وهي سحبت ايدها بضيق وقالت بكسوف
* بتبص علي ايه 
_ ما فيش بطمن عليها بس 
قالها بهدوء وقال بلطف 
_ متقلقيش الي يهمني هو راحتك وسلامتك بس يا حب وغمز ليها بشقاوة فابتسمت بكسوف ووشها احمر فضحك بصوت عالي عليها وهو بيقول 
_ خلاص خلاص بقيتي طماطمايه 
سكت وقال بمكر 
_ مقولتيش بردو مش عايزه تشربي العصير ليه 
* يوه مش هنخلص بقي 
قالتها بتذمر طفله ضغيرة خلته ضحك عليها وقال 
_ لو عايزه الحمام ادخلي عادي وانا هغمض عيني خالص
فتحت عينيها بصدمة وضربته برجلها علي رجله وبايدها الحرة بتضربه علي صدره وهي بتلهث وقالت بغضب 
* يا قليل الادب يا مش متربي 
ضحك وهو بيبعد عن مرمي ايدها وقال 
_ خلاص خلاص يا مجنونة بهزر معاكي والله 
فضلت تضربه فمسك ايدها الاثنين بايده الحره وثبتها بغيظ وقال بضيق
_ ما خلاص بقي 
فضلت تحرك جسمها بس هو مثبتها كويس فهديت شويه وبعدين
كشرت وشها وبعدت عينيها من عليه بضيق فساب ايدها وقال بهدوء 
_ يا حب انتي ميهونش عليه زعلك هفكك اهو قالها وهو بيمد ايده لجيب بنطلونه خرج المفتاح تحت نظراتها ليه المزعوجة ولوت شفايفها وفتح القفل واتحررت أخيرا ففركت ايدها بضيق  وقال بغيظ منه
* يعني كنت بتضحك عليه 
_ علشان ابقي معاكي وقريب منك اكثر وقت 
قالها بصراحة وشدها ليه فاصطدمت في صدره فغمضت عينيها تستمتع بقربة وتوترها وصل لاخره وهو رماها بنظراته العاشقة وقال بعشق وهو بيبص علي شفايفها 
_ بحبك وبعشقك يا نجمتي الوحيدة 
قرب منها بتيه ذي المسحور وعينيه علي شفايفها فتحت عينيها ووشها قلب بصدمة فزقته بعيد عنها بتوتر وجريت علي بره وهي بتقول بصوت مخنوق
* هستناك في العربية توصلني 
وقف مكانه مصدوم من تصرفاته وخاف يكون خوفها منه فاتنهد بضيق ورفع شعره لفوق بايده نفخ بغيظ علي مكان هروبها عدل جسمه واتحرك لبره يلحق اميرته بس حافظ علي ثبات ملامحه وخطواته

يتبع الفصل الخامس والخمسون اضغط هنا 
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حبك نار" اضغط على اسم الرواية 
تعليقات