Ads by Google X

رواية انجذاب الروح الفصل الثالث 3 بقلم زينب خالد

الصفحة الرئيسية

   رواية انجذاب الروح الفصل الثالث بقلم زينب خالد


رواية انجذاب الروح الفصل الثالث 

أيا داعيا بذكر العامريه بأننى ...
أغار عليها من فم المتكلم ...
‏أغار عليها من ثيابها إذا لبستها ...
‏فوق جسد منعم ...
    عبدالرحمن محمد
فى الكافيه 
يجلس ثلاثتهم على منضده تطل على البحر مباشره بدأ حازم بالحديث قائلا بسعاده : 
واخيرا اتجمعنا .. فكرتونى بأيام الشقاوة الذي مضت 
رد عليه يزن بمزاح : 
محسسنى أنك كبرت .. لا يا حبيبى لسه أيام الشقاوة  مستمرة عندى 
تذكر مالك أيام الجامعه وتجمعاتهم رغم إختلاف كلياتهم لكن دائما فى تواصل ومقابلات لا يمر أسبوع دون الجلوس مع بعضهم فى أحد الكافيهات .. قال بابتسامة وحنين لذكراهم  : 


ورجعنا تانى بعد ما الدنيا فرقتنا عن بعض 
أجاب حازم عليه : 
الدنيا تلاهى .. مهما أتمسكنا ببعضنا هيجى اليوم والدنيا تفرقنا وده قانون الحياه .. لكن رغم كدة الذكريات هى اللى بتهون علينا أى فراق 
أجاب يزن بانزعاج : 
لايق عليكم أوى جو الدراما ... الحياه ناخد وندى بشكل ودى 
ضحك الاثنان عليه حيث هتف حازم بمرح : 
هتفصل زى ما أنت مش هتتغير 
تذكر شئ ما حيث وجه حديثه ل حازم : 
متعرفش شركات للشحن .. لأن الشركه اللى بنتعامل معاها فصلت معاهم العقد وحصلت مشاكل 
أجاب عليه : 


يعنى تدور على حد غريب وسايب القريب 
عقد حاجبيه بتعجب بينما قال باستغراب : 
قريب أزاى 
أردف عليه بتوضيح : 
يعنى بدل ما تدور على شركه بره شركتى موجوده .. أنتُ ناسين أن بابا عنده شركه للاستيراد والتصدير 
أجاب مالك بتسأل: 
وأنت شغال معاه 
نفئ برأسه مجيبا قائلا موضحا : 
بابا مبقاش أد الشغل ومشاكله .. فمسكت الإداره مكانه وبقيت أنا اللى بديرها 
أجاب يزن بنبره هادئه : 
خلاص نتفق على معاد .. محامين يجهزوا العقود ونتفق على يوم للتوقيع ... أنت ريحتنى بطريقه موضوع عامل مشكله كبيره .. وفرتلى مجهود كبير 
ابتسم قائلا : 


دايما فى الخدمه يا باشا 
قضى ثلاثتهم اليوم فى تذكر الذى مضى وأيام الجامعه .. ودائما ما كانت الفتيات تلتف حولهم بسبب عيون زين ومالك التى كانت تخطف الانفاس وحازم بسبب جسده الضخم المليئ بالعضلات .. كانت الفتيات تحجج بأى شئ للنظر لعين يزن الزرقاء لكن مالك مهما طلب الفتيات منه أى شئ لرؤيته لكن دائما كان قلبه هائم بشخص أخر لا يرى سواه 
_____________________________
شركه الاستيراد والتصدير 
كان يترأس الاجتماع يمسك بقلمه .. وضع توقيعه على الاوراق وأخذها الاخر ووقع ايضا .. انتهوا من الاوراق والتوقيع اللازم ... نهض المحامين ولم يتبقى الا ثلاثتهم
اردف حازم بابتسامه : 
مبروك يا شباب 
تمم مالك بمزاح : 
مكنتش اتصور أنك تكبر وتمسك شركه كبيره 
رفع حاجبه باستنكار : 
ليه شايفنى عيل صغير ولا اى 
أجاب باستفزاز له  : 
لا عيل فى كى جى وان 
اردف الاخر بهدوء : 
بطلوا خناق زى العيال الصغيرة 
سأله حازم قائلا :
هتروح فين 
رفع كتفيه ثم اردف :
يعنى هروح فين .. هروح على البيت .. اجهز اكل او اطلب دليفرى .. وادرس ملفات فى المستشفى وأنام 
ارجع جسده للخلف بينما قال بتساؤل : 
هتفضل كدة كتير .. مش نفرح بيك ونجوزك 
أجاب عليه بقله حيله متعبا من كثره الحديث فى هذا الموضوع :
قوله عشان انا تعبت معاه .. هيفضل أعد لوحده لغايه امتى 
‏تأفف يزن بنفاذ صبر مجيبا : 
‏خلصت من زنه .. عشان يجيلى زنك 
قال حازم : 
بنتكلم بجد .. أنت لغايه دلوقتى ولا ارتبط .. ولا اتعرفت على بنات حتى .. يعنى الحاجات اللى بتتعمل معملتهاش 
أجابه بملاعبه : 
ومعملتش انت كمان ليه 
رفع حاجبه قائلا : 
بتقلب عليا تربيزه يعنى .. أنا غيرك وأختلف عنك .. أنا فى أختى وبابا وماما .. يعنى مش اعد لوحدى عكسك بعدين لسه مجاش النصيب 
انهى هذا الحديث الذي يمقت منه متحدثا :
اديك قولت لسه مجاش .. لما يجى نبقى نشوف 
نهض حيث أقفل زرار الحلة .. أخذ معه الهاتف بينما تحدث : 
همشى .. سلام 
خرج يزن وأقفل الباب خلفه .. زفر مالك بضيق :
مش عارف هيفضل كدة لامتى
‏ 
أجاب عليه: 
سيبه متضغطش عليه 
رد عليه : 
انا عايز مصلحته 
أردف موضحا : 
وهو كبير مش صغير .. وعارف مصلحته فين 
نهض مالك بجسده قائلا :
وأنا كمان أروح عشان اتغدى فى البيت .. سلام يا زوما 
أحاب حازم بإبتسامه :
‏ سلام 
خرج الاخر أما هو ظل شاردا فى نقطه وهميه حتى نهض هو الاخر وصار خارج الشركه
_______________________
فى الشقه 
فتح الباب ودخل بعد قفله وضع المفاتيح على المنضده الصغيرة .. صعد على الدرج حتى وصل أمام غرفته 
فى الغرفه 
خلع الجاكت ورماه على الفراش يليه القميص حتى ظل عار الجذع .. دخل غرفه الملابس وأتجه ناحيه الحمام ليزيل همومه وإرهاقه 
بعد مدة 
خرج مرتدى بنطال قطنى خفيف .. وقف أمام المرآه حتى امسك الفرشاه ومشط شعره للخلف بعدما جففه من المياه
خرج من الغرفه 
نزل من الدرج اتجه ناحيه السامعات وأشغلها على موسيقاه المفضل .. صار للمطبخ المفتوح على الصاله وقف ليحضر طعام له .. كان يقطع الخضراوات بسرعه ودقه كان يذهب هنا وهنا حتى انتهى من إعداده .. وبدأ فى الطعام 
خرج من المطبخ ومعه كوب من النسكافيه الساخن .. جلس على الاريكه وبدأ فى مراجعه الملفات 
___________________________
يوم جديد بأحداث جديده 
فى القصر .. على السفرة 
كان الجميع يتناول فطاره حتى أردفت بعدما ارتشفت من العصير : 
اعزم يزن يجى يتغداء معانا ... بقالى كتير مشوفناهوش كلمه يجى وحشنى 
أوما برأسه قائلا : 
حاضر هكلمه وأنا فى العربيه .. التف لها متمم بابتسامه خلصتى 
هزت رأسها يإيجاب نهضت ومعها حقيبتها قالت : 
سلام 
تحدثت بابتسامه : 
مع السلامه يا حبيبتى 
خرج الاثنان ركبا السيارة اوصلها للجاليرى وذهب متجه لشركته 
__________________________
فى الشركه 
كان يسير بينما الجميع يحيه بإحترام .. ركب المصعد وصل لطابقه ... خرج منه وهو يسير بخطوات هادئه واثقه فتح الباب وخلفه السكرتيرة .. خلع جاكته وعلقته وجلس على المقعد وضعت أمامه بعض الاوراق وقفت أمامه ومعاها الحاسوب اردف بصوت رخيم :
جدول اى 
تممت باحترام وصوت هادئ : 
حضرتك ده ورق المناقصه الجديده .. وفى إجتماع بعد ساعتين مع الموظفين عشان المناقصه .. وفى إجتماع بعده ب ساعتين لتوقيع العقد مع الشركه اللى هتتعامل معانا 
أجاب بجديه :
ماشى تقدرى تمشى 
خرجت بعدما أقفلت الباب .. أمسك هاتفه بحث عنه حتى وضعه على اذنه 
_______________________
فى المشفى ... فى المكتب 
كان هاتفه يرن فتح الباب بعدما مر على جميع مرضاه واطمئن عليهم وعلى سير المشفى وأدائها .. كان مازال يرن صار حتى أخذه من على المكتب .. وضعه على أذنه هاتفا بابتسامه :
أى مكالمه اللى على الصبح دى .. لو خطيبتك مش هتتصل دلوقتى 
ضحك بصوت عالى على الناحيه الاخرى واردف : 
وانت تطول تكون مرتبط بيا 
هتف باستنكار مقلدا لسيده الكبيره الساخطه : 
على أى يا خويا ... واخده الامله يعنى
ضحك بشده على تقليده قال بعدما هدأ : 
متشكرين يا رئيس .. بعدين عزمينك إنهاردة على الغداء 
ابتسم يزن قائلا : 
ليه دبحين على شرفى
حازم مجيبا : 
ظريف اوى .. لا سيدى الهانم والباشا طالبين يشفوك انهاردة 
أجاب بصدق : 
تصدق وحشونى .. خلاص هخلص واعدى عليكم 
أجاب عليه : 
ماشي .. متتأخرش .. ويلا كفايه عليك كدة سلام 
قال يزن : 
سلام 
أنهى معه المكالمه .. فتح الباب بقوه كاد ان يلتفت ليرى من القادر على فعل هذا .. حتى هتفت بصوت متقطع وانفاس متسرعه دليل على ركضها الطويل .. قالت : 
الحقنا يا دكتور .. فى شاب عمل حادثه كبيرة أووى ومحتجينك فى العمليات 
هتف سريعا : 
طيب روحى .. وأنا جاى بسرعه 
ترك هاتفه وجرى سريعا ناحيه العمليات لتلبيه ندائهم 
________________________
عند الرابعه مساء 
وقفت سيارة فى داخل القصر نزل منها ومعه باقه كبيرة من الورود الزاهيه ذات الرائحه المنعشه .. وضع يده على الجرس حتى على صوته فى الارجاء .. تقدمت الخادمه حتى فتحت الباب 
هتف الخادمة بإحترام  : 
مين حضرتك 
تحدث بابتسامه لبقه وهدوء :
يزن الجبالى 
افسحت له المجال للدخول محدثه :
اتفضل 
دخل يمسك بالبوكيه .. اخذته منه الخادمه فى نفس الوقت .. كانت رهف تنزل على الدرج قابلته بابتسامه ساحرة .. نزلت حتى وقفت امامه مادده يديها له : 
إزيك 
رفع يديه ووضعها فى راحتها :
حمدالله .. أنت عامله اى 
أجاب بابتسامة بسيطه: 
الحمدلله 
سحبت يديها قائله :
تعالى ماما مستنياك على نار 
ابتسم بخفه حتى صار الاثنان للصالون .. حيث وجد ان الجميع جالس 
وقفت وعلى وجها ابتسامة متسعه .. أمسك يديها وقبلها برقه شديدة متحدثا :
انا قولتك نتجوز .. وسيبك منه 
احتضنها بحنان بالغ .. دائما ما كانت تعامله كما تعامل حازم واكثر .. قالت باشتياق  :
وحشتينى أووى .. كل دى غيبه علينا 
تنهد تنهيده طويله قائلا ببسمه  : 
حصل كتير اوى 
هتف بغيرة : 
هتفضل كتير فى حضنها .. مش بتوزع احضان 
خرج من حضنها ضاحكا بشدة .. وضع يديه على ذراعها يضمها له : 
انا وهى أحرار .. بعدين دى خطيبتى 
أمسك الخديدة التى بجانبه .. وحدفها حتى الطقتها الاخر ضحك الجميع على غيرته .. حتى ذهب واحتضنه رغم مناغشتهم الكثيرة .. ولكن يعزه كاوالده تماما دائما ما يفتقدهم ويفقتد حنانهم .
قال حازم متأثرا : 
انا بقيت شاكك فيك .. شويه تحضن فى ماما وشويه فى بابا .. أنت مش مظبوط 
ضحكت رهف بشدة .. ابتعد عنه حتى ضم قبضته : 
تحب اوريك مش مظبوط ازاى 
ابتعد بخوف مصطنع :
وعلى أى الطيب أحسن 
جلس الجميع هتفت بحنان :
كل دى غيبه علينا 
ارجع شعره للخلف متمم بلباقه : 
حصل معايا كتير وكل الاحداث جت وراء بعضها .. بعد ما جاتلى المنحه وسافرت برة .. عملت ماجستير ودكتوراه واشتغلت فى مستشفى فى لندن .. وحمدالله كان اسمى معروف .. وكنت من دكاتره المهشورة فيها ... بس قررت أنى مسبش بابا اكتر من كدة .. وانزل وكفايه أعدته لوحده قدمت استقالتى .. نزلت هنا وفتحت مستشفى خاصه بيا لكن بعديها بسنه .. اكمل بصوت حاول جعله طبيعيا .. بابا اتوفى وكان مالك الوحيد اللى جمبى .. لحد لما وفقت تانى على رجلى .. مسكت الشركه الادويه ومالك أصلا كان شغال مع بابا .. وبقيت يومى مقسم نص فى المستشفى ونص فى الشركه .. ولو ساعات مروحتش مالك بيسد مكانى .. حاولت ادور على حازم بس من مشاكل ومشاغل الدنيا اتدوشت 
ربطت على ظهره بحنان بينما أمسكت بيدها الاخرى يده تممت بحنان بالغ :
أنت ابنى زى حازم واكتر .. فى أى وقت أحنا موجودين 
ابتسم لحنانها قائلا : 
عارف 
كانت رهف متأثرة بما سمعت منه حتى تجمعت الدموع فى عينيها .. التف حازم حتى رأها شهق بأصتناع :
منك لله خليت البت تعيط 
نظر الجميع لها حتى مسحت الدموع المتجمعه بكف يديها وحاولت رسم ابتسامه مجيبه : 
لا مفيش اتأثرت بس 
نظر له نظرة وهى تزيل دموعها نظره غير مألوفة ... بينما أردف حازم : 
دى بتتاثر بسرعه 
هتف بدراما : 
يا ختاااااى دى مبهدلانى 
ضربته على ذراعه بقبضتها بشدة .. ولكن لم تأثر فيه .. هتفت بغيظ :
محدش طلب رأيك بعدين دى حاجه طارت فى عينى 
هز رأسه مجيبا : 
أيوة صح منا عارف 
هتف بعتاب لهم :
خلاص بقى يا ولاد 
اتت خادمة هتف باحترام : 
الغداء جاهز يا فندم 
أجاب سُليمان  بعدما نهض :
طب يلا 
على السفرة 
جلس على مقدمه السفره على يمينه زوجته وابنته وعلى يساره حازم ويزن وشرعوا فى تناول الطعام .. قضى اليوم معهم كاملة بين مزااح ثلاثتهم .. بعض الذكريات عن الماضي .. وأرتاحت رهف ليزن وظلت تمازحه حتى نهض يزن ورحل وصعد كل واحد منهم لغرفته 
________________________
يوم الجمعه 
كان نائما على بطنه وشعره المتناثر على وجهه .. فتح عينيه وأغمضها مرة أخرى .. دقائق حتى مد يديه وهو يعبث عن هاتفه على الكومدينو .. عثر عليه واخذه نظر على ساعه ووضعه مرة اخرى تقلب على ظهره ..  نهض وسند على ظهر الفراش .. ظل مغمض عينيه بعض الوقت حتى نهض من الفراش واتجه ناحيه الحمام .. خرج من الحمام بعدما ارتدى تيشرت ابيض وبنطال أسود .. بدأ صوت الشيخ يعلو وهو يخطب صلاة الجمعه خرج من غرفته .. اخد مفاتيحه وخرج ليلحق الخطبه 
بعد صلاه الجمعه  ... فى الشقه 
فتح الباب بمفاتيحه سمع صوت هاتفه وهو يرن .. صار حتى أخذه وجد مالك من يتصل به .. وضع الهاتف على اذنه بعدما فتحه 
قال مالك :
صباح الخير 
أجاب عليه : 
صباح النور 
أجاب بتساؤل:
أى يابنى عمال ارن عليك 
تحدث بتوضيح : 
لسه راجع من الصلاة .. وكنت سايبه فى البيت 
اقترح عليه فكره حيث تحدث : 
فكرت نغير جو .. نروح النادى شويه 
أردف موافقا  :
مفيش مشكله 
أجاب مالك : 
طب خلاص هنفطر وننزل 
أجاب ينهى الحديث : 
ماشي اشوفك هناك 
اغلق الاثنان واتجه يزن للمطبخ لتحضير الفطور 
________________________
عند مالك 
كانت تضع روضه اطباق الفطور على السفرة .. بينما وضع الهاتف على الاريكه أتجه للسفرة حتى جلس على مقعد .. انتهت من وضع الطعام وجلست  بدأ مالك فى تناول الطعام 
تحدث بعدما مضغ أول لقمه : 
اتصلت ب يزن اتفقت نروح النادى نغير جو 
ابتسمت بسعادة متحدثه : 
فكرة حلوة كان نفسى أخرج .. بدل أعدة البيت لوحدى 
ابتسم لها مالك بحنان مجيبا :
حسيت أنك نفسك تخرجى .. فا قولت نغير جو أهم حاجه راحتك عندى 
تممت بابتسامه : 
ربنا يخليك ليا 
أجاب عليها بحب :  
ويديمك ليا 
__________________________
عند ساعه الثانيه ظهرا 
وصل يزن بسيارته أمام الباب النادى بينما الناس تسير داخل النادى وخارجه .. اقفل السيارة الكترونيا اخرج هاتفه ورن على مالك بعد دقائق حتى رد عليه .. تحدث  : 
أنت فين 
رد مركزا على السيارة وحركه السير قائلا :
خلاص خمس دقائق وادخل عليك 
بعد خمس دقائق
وقفت السيارة أمام زين نزلت منها روضه حتى تحرك للامام .. استقبلها بابتسامه المعهودة تحدث : 
صباح الخير على ملكة جمال مصر 
ضحكت بخفه و ردت  :
صباح النور 
وضع يديه فى جيوبه مجيبا :
مبسوطة عشان خرجتى طبعا 
أجابت و السعادة تفط من عينيها : 
اكيد طبعا اعدة البيت مملة 
اتى مالك فى هذه اللحظه حضنوا الاثنان بعضهم .. هتف يزن :
يلا عشان ندخل 
دخل ثلاثتهم إلى النادى يمزحون بين بعضهم .. بينما الفتيات كانت مشغوله للنظر لهم .. خاصه يزن بطوله الفارع وعضلات يديه وصدرة القويه أما عينيه كانت الفتيات تكاد تقلب عينهم لقلوب بسبب توهج زرقتها فى الشمس .. جلسوا فى مكانهم المعتاد ... أخرجت روضه من حقيبه يديها سماعه الاذن .. ثم وقفت قائلا :
هروح اتمشى شويه 
أجاب عليها : 
لسه داخلين شويه .. ونتمشى أنا وأنت
هزت رأسها نافيه مجيبه : 
لا خليك .. عايزه اتمشى لوحدى فى الشمس 
تحدث  بنفاذ صبر : 
أنا قولت كلمة خليكى هنا 
رد الاخر مهدئا للجو المشحون : 
ما تسبها براحتها .. روحى أنت وخدى بالك من نفسك 
مشت سريعا قبل أن يعترض مرة أخرى .. أجاب بمرح بعدما ذهبت من أمامهم : 
سبيها براحتها .. تحس أنك كنت حابسها فى سجن .. أكيد بتعذبها 
أجاب عليه :
لا انا مش شرير كدة 
ابتسم الاثنان حتى هامت الفتيات من حولهم بشدة .. تحدث بينما ينظر للفتيات التى لم تزيل أعينهم من عليهم : 
يا بنى نقيلك واحدة كويسه .. بدل أعدتك لوحدك 
تحدث نافيا رأسه معترضا : 
لا أنا كدة كويس .. بعدين دول بنات فافى خالص أهم حاجه فسحات ونوادى وبنك مركزى 
ضحك مالك عليه وقال  :
مش هتبطل أبدا .. يابنى عايز اخلص منك 
يزن بانزعاج :
مش لازم دلوقتي جو بتاع مامى .. خليك فى حالك بس 
على بعد منهم كان يقف شابان يراقبان روضه منذ دخولها هتف وعيونة تلمع برغبة شديدة بمصاحبتها .. رد صاحبه وهم يراقبوها .. حتى نهضت وصارت لتتمشي قليلا تحدث بابتسامه راغبة :
أى الشمس اللى هلت علينا مره واحدة 
رد عليه وعينيه مازالت تفحصها :
جمال أى بس  .. دى فرسة 
تحدث الاخر :
أنت شوفتها هنا قبل كدة .. اصل أول مرة اشوفها قمر ماشى 
تحدث صديقه : 
اه .. ساعات كدة كل فترة بتيجى مع واحد من اللى هناك او الاتنين بيجوا معاها
تحدث الاخر وعينه تتطلع عليها برغبه :
طب اى مش نرحب ونعمل الواجب 
تحدث بابتسامه ماكره متسعة :
أكيد طبعا 
ضحك الاخر مجيبا : 
عارفاك كريم أوى فى الحاجات دى 
ضحك الاثنين وظل يبحثوا عنها حتى وجدوها تسير وحيدة وفى يديها هاتفها .. تضع سماعة الاذن تستمع لاحد الاغانى .. كانت تسير وعيونها بها لمعة فرحة وخروجها اليوم من المنزل بعدما تضايقت من كثرة الجلوس بمفردها كثيرا .. رغم أن مالك يحاول أن يعوض غيابة طوال اليوم وتحب ذلك كثيرا .. ولكن الملل الذى تشعر بيه يلازمها بعض الوقت كم تتمنى أن يرزقها بطفل يملئ عليها حياتها ويسد فراغ يومها  .. وثانيا أن تسعد مالك بأن يصبح أب وهى تعرف كثير المعرفة .. أنه سيكون من أفضل الاباء .. لكن تعرف أنها إرادة الله عز وجل .. وعندما سيحين الوقت سترزق بالطفل الذى تتمناه كثيرا ..ظلت تسير بعض الوقت مستمتعة بجمال الشمس وأشاعتها المنيرة ونسائم الهواء الهادئه التى تجعل بعض من خصلاتها تتحرك نتيجة الهواء .. لم تنتبة للشابان الذان يلاحقاها منذ أن نهضت 
الشاب الاخر قائلا بمكر  :
مش اى يلا 
تحدث بتفاخر لذاته : 
عيب عليك .. مش هتاخد فى إيدى غلوة 
الشاب الاخر أجاب بابتسامه قذره : 
أنت هتقولى دة .. أنت بنات بتترمى تحت رجليك 
اقترب الشابان منها حتى وقفا أمامها يقطعان سير طريقها .. تحدث بابتسامة لزجه : 
أول مره أعرف أن القمر بيطلع الصبح 
اقفلت الاغانى وتحدث بغرابة مستنكرة بالذي يقف امامها أجابت : 
افندم 
الشاب بابتسامه ماكره :
لقيت القمر ماشي لوحدة .. فاقولت اونسنك 
تحدتث باقتضاب تتجنبهم مبتعده : 
عن اذنك 
اعترض طريقها فى محاولة مسك يديها متحدثا : انت مالك قافشة كدة ليه .. خليكى ريلكس كدة .. هنتعرف بس 
سحبت يديها وتحدث بغضب :
أنت ازاى تمد ايدك عليا ..  أى قله الادب دى 
سحب يديه قائلا بمكر : 
مقبولة منك يا قمر 
اقترب منها مرة أخرى محدثا بابتسامه ماكرة :
تعالى نشرب حاجه فريش .. تهدى أعصابك كدة 
تعالى صوتها متحدثه بانفعال شديد : 
أنت قليل الادب .. ابعد عنى احسنلك
حاولت أن تذهب من أمامهم ولكن كان يعترض طريقها ومسك ذراعها بقوة ..كان مالك ويزن يتحدثان ببعض الامور .. حتى سمع صوت روضه وصوتها بدأ يتعالى .. فى محاولة الاستغاثه بأحدهم نظر للخلف قليلا حتى  رأها من على بعد وهناك شابان يعترض طريقها .. غلت الدماء فى عروقه من مشاهدة المنظر حتى نهض بعنف خلفة يزن متجه ناحيتهم  يسير بخطوات غاضبه .. حاولت سحب يديها لكن لم تعرف .. وضع يديه على كتف الشاب التفت له وتحدث بغرابة من وجوده :
محتاج حاجه 
تحدث بابتسامه تحمل فى طياتها الكثير : 
محتاج كتير 
سحب روضه من يديه وضم قبضته ولكمه على صدغه بقوة شديدة .. حتى سقط على الارض رأي صديقه وهو يقع حتى ركع يطمئن .. أمسكها وتفحصها بعناية وخوف .. أما هى فعينيها ترقرت الدموع بها .. وجسدها ينتفض من الخوف الشديد تحدث بغضب شديد ورعب من حالتها : 
عملك حاجه 
تحدث وبدأ جسدها بالانتفاض أكثر : 
حاول يمسك ايدى عشان امشى معاه 
غضب يزن من مجرد مسك الشاب ليديها ومضايقتها أما مالك فا كان فكه يهتز من الغضب وعروق يديه بدأت فى الظهور تحدث بصوت ملئ بالغضب : 
خليك معاها 
التف له بعدما نهض الشاب يمسح الدماء من شفتيه وتحدث مشتعلا من الغضب :
انت عارف أنت عملت أى ولمين 
أبتسم إبتسامة غير مطمئنة بالمرة : 
لا مش عارف .. وحابب اعرف 
ضم قبضته وظل يضرب بوجهه ودماءه تفور بمجرد أنه تخيل مسكه لذراع محبوبتة .. جاء الشاب الاخر محاولة بضربة ولكن انتبه مالك وظل يبرحهم ضربا حتى امتلأ وجههم بالدماء .. وتجمع الناس من حولهم حتى أتى صاحب النادى وبعض الامن حتى فصلوهم عنه .. اما هى كان يزن يحاول أن يهدئها ابتعد عنهم أخير بعد معاناة .. واتجه لها وضمها لصدره محاولا التحكم بغضبة وغيرته الشديدة عليها تفحس رئيس النادى منظرهم حتى صدم وهتف بغضب :
أى اللى حصل دة .. أحنا فى نادى محترم مش فى الشارع انتُ عارفين دول ولاد مين 
تقدم يزن منه وابتسامه غير مطمئنه بالمرة :
وأنت عارف انا أبقى مين 
تحدث الاخر بغضب :
اكيد واحد جاى يفرد عضلاته
كان مالك يحاول تهدئه روضه ويبث لها بعض الكلمات المطمئنه  .. بينما يزن فا كان يقف ضامم قبضته حتى سحب الدمااء منها وأبيضت مفاصله ولكن هتف ببرود منافيا للبركان الهائج فى داخل :
اه انا فعلا جاى افرد عضلاتى 
ضربه بقبضته على عينه ووقع على الارض .. نزل لمستواه هاتفا بجانب اذنه بنبرة تحمل كثير من التهديد: 
دى عشان تفكرك أنا مين .. انا اللى جاى يفرض عضلاته يزن الجبالى وخليك فاكره 
نهض وتغيرت ملامحه فى ثوان وارتسمت على وجه ابتسامه بريئه كأنه لم يلكم أحد تقدم منهم كان مالك مازال يحاول تهدئتها هتف بابتسامة مشرقة بمزاح : 
ملكه الجمال لسه زعلانه .. بعدين ده الواد خرشمهم كلهم .. وأنت لسه بتعيطى دة أنت تزغرطى .. بقينا بلطجيه وهنترمى فى الشارع ويفصلونا من النادى وانا بحب النادى دة .. فى شويه صواريخ يجننوا 
كانت تبكى ولكن عندما اسمتعت لحديثه ضحكت فى وسط بكائها هتف بمزاح : 
ايوة ياستى كدة .. ده الوالد لو شوفتيه وهو بيغلى لو حطيت شاى كان هيطلع بخار بسرعة
ضحكت بصوت عالى بينما مالك تنفس بعمق وأن محبوبته بخير  ..لكن سيعاقبها على ما اقترفته معه ولكن لاحقا عندما ينقفل عليهم باب واحد .. وضع ييزن يديه على كتفه وسحبه معه مردفا : 
يلا عشان جعان جددا جددا .. وهاجى على نفسى واعزمكم 
نظر ليديه الموضوعه على كتفه وتحدث بضيق :
لا كتر خيرك جاى على نفسك اووى 
تحدث يزن باستنكار منه : 
تصدق انا غلطان طب امشى اطلع برة .. وأنا هعزم ملكه جمال وناكل انا وهى وننبسط 
ضحكت عليهم وعلى مشاغبتهم قضوا اليوم فى سعادة شديدة .. رغم ماحدث معها ولكن يزن اخرجها من قلقها وحزنها بمرحه وخفه ظله 
امام النادى 
كان يزن يقف بجانب مالك بعدما صعدت السيارة تحدث بصوت خافت يسمع فقط لكلامها:
بلاش لما تروح تغلس عليها عشان عارفك 
تحدث باقتضاب : 
ربنا يسهل
أجاب لتهدئته لانه يعرف لم يمر هذا الحدث مرور الكرام  : 
هيسهلها عارفين .. لكن انا عارفك اكتر هتروح وتنكد عليها وبلاش تنكد وتقفل اليوم 
مالك باقتضاب :
يلا عشان عايز اروح 
مسح وجهه بيده ثم أجاب : 
أنا عارف بس خف عليها شويه 
لم يستمع منه الرد بل صعد سيارته كانه لم يتحدث ودار المقود وقاد بسرعه
______________________
فى المنزل 
دخل الاثنان كانت الابتسامه مرتسمه على ملامحها فرحه بما قضته اليوم .. بيننا مالك لم يتحدث جلس على الاريكه بينما دخلت لغرفه تبدل ملابسها دقائق وخرجت نهض من الاريكه .. ودخل الغرفه كل هذا ولم يتحدث بكلمة .. جلس الاثنان على الاريكه تحدث روضه بسعادة :
اليوم كان حلو اووى .. بقالى كتير متبسطش كدة 
لم يدر وجه ولم ينطق تحدثت بغرابة من حالته منذ مجيئهم : 
مالك من ساعه لما دخلنا .. متكلمتش وبكلمك مش بترد عليا 
لم يعيرها أى اهتمام اطلاقا تقدمت منه .. ومدت يديه ودارت وجه لها ازاح يديها من على وجه .. ونهض نهضت هى الاخرى وتحدث بضيق : 
على فكرة بكلمك 
ادار جسده ثم نهض متجه لغرفته نهضت هى الاخرى اعترضت طريقه وتحدثت بغضب طفيف :
كلمنى زى ما بكلمك
تحدث باقتضاب :
وأنا مش عايز اتكلم .. واوعى عشان تعبان ومحتاج أنام 
نفخت بضيق واجابت بنفاذ صبر  :
لا مش هتنام غير لما أفهم فى اى
أجاب ببرود :
وأنا مش هقول واوعى كدة 
أزحها من امامه بيديه اتجهت له ومسكته من ذراعه :
لا مش هتنام 
نفخ بضيق بينما ازاح يديها مجددا قائلا بغضب :
طب تمام أوعى بقى من وشى .. عشان مش حابب أعد معاكى فيا تدخلى يا ادخل انا
أردفت بصوت عالى نسبيا :
عايزه افهم فى اى اليوم كان حلو ومحصلش حاجه 
مسح وجه بيده  وتحدث بنفاذ صبر : 
فعلا مفهوش فاوعى من قدامى 
ربعت يديها على صدرها :
لا مش همشى غير لما اعرف 
فكرت قليلا وتحدث بغرابة : 
أنت مضايق من اللى حصل الصبح .. محصلش حاجه تستاهل كل دة 
هز رأسه بضيق متعللا : 
فعلا محصلش حاجه مسك ايدك بس 
أجابت بغرابه : 
على فكرة موضوع خلص وخلاص 
عالى صوته عليها و تحدث بعصبيه شديدة :
لو هو خلص يبقى بنسبالك .. مش بنسبالى عشان تبقي متسمعيش كلام تانى .. وتقومى تتمشى لوحدك
رددت بعصبيه مماثله :
وأنا اعرف منين .. أن هيحصل كل دة 
أحاب بعصبيه وغيره شديده تكاد تنهش قلبه كلما يتذكر  : 
أنا عفاريت الدنيا بتنطط قدامى  ..ولو ممشتيش من قدامى مش هتعرفى أى اللى هيحصل  ..كفايه كل لما افتكر انه مسك إيدك .. دى لوحدها بتخلى دمى يفور يعنى أى يمسك ايدك .. ولا شكلك وأنا هموت عليكى وانت بتعيطى ومش عارف اعمل أى ومتلخبط  الحيوان اتجرأ واعملها .. أكمل بصوت عالى كان صداه يصدى فى اركان المنزل .. عشان تبطلى متسمعيش كلام .. لما أقولك اعدى وشويه وهنتمشى لا عايزه امشى لوحدى .. وأنا اقولك طب استنى شويه .. وقومى لسا جايين وأنت بردوا مصممه عشان انا عارف الاشكال الزبالة اللى موجودين فى نادى .. ودى كانت نتيجه وجايه تقولى بعد كل دة اكن مفيش حاجه حصلت .. أنت مش ناسيه منظرك وأنت بتعيطى ولا جسمك وهو بيترعش ولا نسيتى بسرعه 
تقدم سريعا واخد هاتفه ومفاتيحه وتحدث بانفعال وعروقه رقبته مشدوده : 
أنا همشي عشان معملش حاجه أندم عليها 
فتح الباب وقفله بعنف ادى الى رجفه الباب بشدة .. أما هى جلست على الاريكه وبدأ الدموع فى النزول كاشلال لم تعرف كيف توقفها وشعورها بارتكاب ذنب كبير لم تكن تقصد أن تفعله وتأنب نفسها على عدم الانصياع له ولاوامره ولكن قد فات الاوان



يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent