Ads by Google X

رواية توليب الخاتمة بقلم سلمي سعيد

الصفحة الرئيسية

                        رواية توليب الخاتمة  بقلم سلمي سعيد


رواية توليب الخاتمة 

فى اوائل ساعات الفجر تغض توليب في نوم عميق بفراشها الدافئ بعدما سردت على اسر تفاصيل جلستها مع جيلان،ظلت تسرد له حتى داهمها النوم وهى مستكينة باحضانه الدافئة ،ولمنه لم ينام بل ظل جالسا مبتسما على ما فعلته هي.لم يكن يتوقع ان تتحظث بتلك القوة امام والدتها..الان يعترف ان والده كان له نظرة ثاقبه بهذا الامر 
ضمها اكثر،اليه مدثرها جيدا بالغطاء وتلك الابتسامه لم تفارق شفتيه،لو كان اخبره احد انه سيعود للبلاد ويقع بعشق فتاة تخاف ظلها لِما كان يصدق هذا الامر ابدا بل كان سيعتبره جنون 
والان هو هنا محتضن فتاة اصبح اسير ابتسامتها وجمالها الساحق لكل المعاير التي كان يتوقعها بشريكته المستقبلية، فتاة اهلكت قلبه بعفويتها فقط حتي اصبح لقبها بين ثنايا قلبه"مهلكة"
كَاذِب اذا قال انه احب جمالها فقط بل رقة قلبها وحنانها الخام الذي لك يراه يوما سوا مع والدته فقط كان سببا اساسياً 
بعد اكثر من ساعتين فقط ينشط خصلاتها بانامله ويفكر بل شئ حدث كادت عيناه تغفي ولكن لم يسمح الهاتف بهذا اذا بصوته يعلو بالارجاء. النقطة سريعا من فقوق الكومود قبل ان استيقظ توليب التي تململت على اثر الصوت 
فتح الهاتف بهدوء بعدما ربت على ظهر الاخرى لتكمل نومها،نهض عن الفراش ودلف للشرفة متحدث بصوت يكاد يسمع وبقلق واضح
_في ايه يا باسم 
تحدث باسم بغضب وصوت عالي 
_ اسر تعال بسرعة على المخذن
لم يكمل حديثه حتى دوا بالمكان صوت تحطيم وصراخ بأسم توليب
_هو في ايه 
قالها اسر ببوادر غضب
_ فهد ده اتجنن خالص وقاعد يخبط راسه في الحيطة وينادي على مراتك.
سك اسر على اسنانه بغضب، يبدو ان هذا الامر لن ييمر بهدوء كما توقع، ولكن حسناً تخلص من عادل وجاء وقت التخلص من ابنه ولكن بطريقته
اغلق الهاتف وهو يكاد يتحطم بين يديه ، دلف للغرفة قاصدا الخروج بعدما التقط مفاتيح سيارته 
بعد نصف ساعة من القيادة المتهورة والغضب الذي اخذ حيذ كبير من اسرائيل حتي برزت جميع عروقه كان يدلف المخزن بخطوات وايسعة غاضبة ،ليجد باسم يقف بقلق امام الغرفة المحتجز بها فهد الالفي
كاد باسم يتحدث ولكن تخطاه اسر سريعا دلفا للغرفة بعنف،كاد باسم يدلف خلفة ولكن الاخر اوصد الباب من الداخل حتي ينفرد بفهد
التفت فهد بعدما كان يطرق على الحائط بغضب ، نظر له اسر بغضب وقد قتمت تقاسيم وجهه من الغضب 
اقترب فهد من اسرائيل في ثواني وهو يتحدث بتوسل وبكاء
_فين توليب ، انت ليه مش عايز تسبها 
لم يجد اجابه منه ليتصاعد الغضب لراسه كاد يقبض على كنزته ولكن باغته اسر بلكمة قويه اسقطته ارضا 
حاول فهد النهوض ولكن كان اسرائيل اسرع منه بجزبه من قميصة ليوقفه امامه ليجد الاخر انفه تنزف..
قبض على عنقه متحدث بغضب 
_ انت يالا مش هتبطل جنان..انا كنت سيبك بس عشان مدخلش فيك السجن بس انت شكلك مش هتتهد الا لما اموتك
اجابه فهد بهمس وهو يترنح 
_ انا اللي هموتك..توليب دي بتاعتي انا وانت اللي سرقتها مني
لم يكمل اذا بالاخر فقط كل ما يحمل من عقل بعد حديثه هذا الذي اشعل الغيرة والغضب معا في نفس اللحظة 
لينهال علي الاخر بالضرب المبرح والعنيف بينما فهد ضعيف ذات اعصاب مترهله من اثر الادويه التي ماذلت ماثرة بجسده 
لم ينقظ الموقف ابدا سوا دلوف باسم السريع بعدما فتح الباب بالقوة  ليجد صديقة يده ملوثه بالدماء بينما فهد وجهه اصبح قطعو واحدة مشوهة بالدماء بسبب كيل الضربات له
ليتدخل باسم سريعا قبل ان يقتل غير فهد ولكنه فعل هذا بصعوبه بالغة بسبب غضب الاخر وتمسكة بملابس فهد 
كان اسرائيل يلهث بغضب بينما فهد مان يتلوا ارضا دون صوت ، اشار اليه اسر باصبعة مهددا ايه
_اقسم بالله لو شفتك تاني لهدفنك مكانك انت فاهم 
ابعد باسم عنه وذهب للخارج بينما لحقة باسم سريعا تاركا فهد مع الرجال 
خرج غير من المخذن وهو يتنفس الصعداء بغضب شديد وتيران غيرته ماذلت تنهش بقلبه ، انحني مستندا على ركبتيه ليهداء من روعة قليلا، ليجد يد باسم تربت على ظهره 
اعتدل بوقفته نادرا لباسم
_ الحيوان ده يسافر بكرة يا باسم ، انا لو شفته تاني هقتله..اقسم بالله هقتله
_خلاص يا اسر اهدا..انا هتصرف معاه بس بلاش تجيب لنفسك مصيبه على واحد مجنون زي ده 
اوماء اسر ، التفتيش نادرا الاسم بعدما تذكر 
_انت كنت فين يالا كنت بكلمك ومبتردش
حكيت الاخر خلف راسه متحدث باحراج
_كنت بجيب بسبوسه 
_بسبوسه ايه يالا انت مجنون 
_وحياة الغلين ابدا ، هفهمك انا كنت رايح اخد بوسه بس لقيت نفسي فجاة تحت السرير وحماتي فوق راسي وبس بقي..البوسه اتحولت لبسبوسه ومنيو الفرح وباردو مختش البوسة 
اشتعل غيظ وغضب الاخر ليضرب باسم بمنكبه متحدث بغيظ
_امشي يالا..امشي يا اهبل..كان يوم اسود يوم ما قبلتك وبقيت صحبي 
________________________
بعد مرور اسبوع 
بداخل مصلحة السجون ،يجلس ماهر بهيبته و وقاره وضعاً قدم فوق الاخرى  بينما المامور يضايفة بترحاب شديد هو وذلك الشخص الاخر الذي لم يتعرف اليه بعد ، طرقات على الباب تلاها دلوف احدا العساكر متحدث باحترام بعد تئديه تحيته العسكرية
_ عادل الالفي برا يا باشا 
تحدث الضابط امرآ
_ دخله وفك من ايده الكلبشات 
انصاع العسكري للامر،بينما هب الضابط واقفا متحدث بود مع ماهر 
_انا هستنه حضرتك برا لحد ما تخلصيا باشا،وبعدين نكمل كلامنا
اسماء ماهر له،بينما خرج الضابط تلاه دلوف عادل بمفرده، نظر له ماهر من اغمص قدمه قدمه و ملابسه الزرقاء الغير مهندمة حتي خصلاته المبعثرة ،كان في حاله يرثا لها، بلاضافةالي بعض الكدمات الزرقاء بوجه وكانه كان بشجار 
سلك عادل على اسنانه بغضب من نظرات ماهر له ،يرا انه السبب بكل ما الت اليه الامور للان 
تحدث ماهر بنبرة جادة 
_ايه يا عادل مش هتقعد، هنتكلم وانت واقف كده ولا ايه
اجابه الاخر بسخرية
_ايه يا ماهر وحشتك ولا ايه،ايه الي رماك هليا بعد ما ابنك بلغ عني انا و رجالتي
_ابنك 
جحظت العين عادل،تقدم بلهفة جالساً امام ماهر قائلا بلهفة 
_ماله فهد، عملت في ايه انت وابنك 
ارتشف ماهر من قهوته، ثم نظر لعادل وتحدث ببعض الحدة 
_انا و ابني مش مجرمين عشان نعمل في ابنك حاجة ، بالعكس احنا عملنا باصلنا معاه وبعتناه المانيا تاني عشان يتعالج
صمت عادل ليستوعب حديث ماهر،نظر بثقب له ليرا ان كان يكذب،فهم ماهر عليه ليخرج من سترته الهاتف واضعه امام انظار الاخر ،ليرا عادل صورة ابنه في المصحة 
تحدث ماهر بجديه وهو يغلق الهاتف
_شوفت بقي 
لم يتحدث عادل بل ظل صامتاً يشعر بالعالم يدور من حوله،بدأ عقله في استيعاب ان كل شئ كان يحارب من أجله انتهى و اخر شئ هو ابنه الذي لم يستطع مساعدته بل ماهر هو من فعل ذلك 
نظر له ماهر يتحدث بجدية 
_انا جيلك عشان حاجة واحدة بس يا عادل لا تعملها بمزاجك يا غصبن عنك
_حاجة ايه دي يا ماهر 
قالها بحقد وغضب بشعور الهزيمة الآن 
_ هتطلق جيلان وانا جايب الشيخ معايا 
نظر عادل للرجل الذي أشار عليه ماهر،ليجده يفتح دفتر وشرع في الكتابة به 
_ حيلك حيلك وانت مين قالك اني هطلق جيلان ده مستحيل على جثتي ، انا كده هخسر كل حاجة
_ عشرة مليون جنيه يا عادل وتطلق قولت ايه
نظر له عادل بذهول وكأنه مجنون،هل سيعطي ماهر ذلك المبلغ مقابل كلمة واحدة لطلاق جيلان
لم يعجب ذلك الصمت ماهر ليتحدث بضيق وهو يعتدل بجلسته
_ ايه يا عادل مش عاجبينك ولا ايه، ولا عايز اكتر
_ انا مش هطلق
_يبقي مبروك عليك المؤابد يا عادل ومن غير ولا جنيه...لو خرجت من هنا هتخرج شحات من غير حاجة ختي في السجن مش هتلاقي حد يبعتلك جنيه ده غير ان حته قضيه صغيرة جيلان تطلق منك وهي حطة رجل علي رجل 
دار الحديث بعقل عادل سريعا يحسب مكاسبه واضراره..بالتاكيد لن يظل هكذا مفلسا ودون مال، وبالفعل جيلان تستطيع الطلاق بكل سهوله ممكنه لذا يجب ان يستغل الموقف جيدا
_موافق
ابتسم ماهر وامر الماذون ان يبداء بالجرائات 
________________________
جاء اليوم الموعود وبعد طول انتظار
اسوان باكملها تصدح بالالحان والرقص وكانه يوم العيد 
اكبر العائلات يقام زفاف ابنائهم وجميع اسوان 
تسير جميع التجهيزات على اكمل وجه
يجلس كل من غير وباسم معا لاحد غرف الفندق مرتدين بدلتين ذات مركات عالميه كل منهم يغلب الاخر وسامة واناقة 
بينما على الجهة الاخري بجناح شاسع..تركض النساء هنا وهناك يجهزون العرائس 
كانت توليب جالسه بفستان عرسها الطويل للغايه وذات اكمام طويله ايضا ولكن مفتوحة حتي تظهر ذراعيها ..مرصع بالالماس وتاج ملكي فاخر 
كانت تنظر لنفسها بالمراة ولا تصدق ما هي عليه الان..الان واليوم وبعد لحظات ستقام مراسم زفافها
يكاد يغشي عليها من فرط الساعدة وعدم التصديق
بعد ساعتين من التجهيزات الاخيرة للعروسين كانت كل من الفتاتين تقف منتظرة زوجها كان ماهر مسك بيد توليب بينما عوني يمسك بيد ابنته 
________________________
يجلس على فراشه يتامل الحديقة من خلال النافذة تتعالي دقات قلبه بوقع عالي مطرب 
يرتدي ملابس مهندمة بعناية،بينما وجه مشرق وابتسامة راضيه بريئة لا تتناسب مع ملامحة الرجولية للغاية،الا انها تتناسب مع بريق عيناه الزرقاء
ينتظر 
ينتظرها على احر من جمر قلبه يخفق بقلق على تاخيرها هذا،بظاء جزء بداخله يشعر بفقدان الامل بقدومها اليوم 
ترقات على الباب جعلته يغلق عيناهة وابتسامة غامر مطمئنة اكتسحت ملامحه
تلك الطرقات المرحه لقد اتت..
دلفت لداخل الغرفة وهي تلهث،فتاة ذات خصلات متناثرة مصبوغ بعضها بالون الزهري،ترتدي ملابس رياضيه وحذاء متسخ اثر ركضها بالطرقات المبتله من اثر المطر
تقدمت جالسة لجوارة تلتقت انفاسها وهي ترفع يدها تنظر لساعة يدها الذكية ، القت بعض الشتائم بالغة الالمانيه 
تحدثت بتزمر قائلا 
_ ساعة غبية، لازم تجيب غيرها عشان دي بتاخرني 
اوماء هو في صمت وهو يفتح عيناه وهو ماذال مبتسم 
نظر لها متحدث بمزاح
_ متاكدة ان الساعة هي اللي عليه وبتاخرك 
وكزته بمنكبه وهي تنهض من جواره مغتاظة منه بينما ابتسامة مائلة ظهرت على شفتيها
_ يا نبداء يا ابن بلدي يا غلس 
ارتدت مأزرها الابيض الطبي واخذت وضعيتها بمقعد هزاز بجانب الشرفة ،لتنبجل ابتسامته بشكل اوسع وهو يراقبها 
فتحت اول صفحات دفترها الزهري ذات الرسومات الكرتونيه الغريبه،لا يوحي باي صفة انه دفتر دكتورة معالجة ذات مكانة علميه رفيعة،بل طفلة مشاغبة.. دونت بعض الملاحظات قبل ان توجه له الحديث بنشاطها المعهود
_ ها يا سي فهد روتينك ايه النهاردة 
تنهد بعمق قبل ان يباشر الحديث بهدوء واتزان اكتسبه ماخرا 
_ عندي معاد مع الدكتور النهاردة عشان نكمل جلسه الوشوم
_ فاضل كام وشم 
_ اربعة وبعد كده خلاص ، هنساها لابد بس يا رب هي تكون نسيتني وتسامحني 
كان حديثة يشوبه الحزن الشديد والذنب على حاله وعلى توصل اليه تلك الفتاة الطيبه البريئة الذي شوه طفولتها بعقل غائب واعين يشوبها ستارة سوداء،
وضعت الدفتر جانباً ثم سارت حتى وقفت امامه،رفع راسه ناظرا لها بابتسامة مهزوزة ،ربتت علة كتفة وهي تقول بعقل ومنطق يغلفة الهدوء
_فهد، انت عارف..احنا بقلنا سنتين من يوم ما جيت هنا واحنا بنعالج الموضوع ده انا وانت..وانت فهمت كل حاجة وعرفت كنت بتعمل كده ليه 
تنهدت قبل ان تكمل حديثها 
_ انت حبيت مامتك يا فهد،شوفت ضعف وكسرة ولدتك في توليب اول مرة شوفتها وهي قعدة تعيط ، شوفت قهر ابوك وضربه ليها لحد ما هربت منه وسبتك، حبك لولدتك وخوفك من خسارتها خلتك تدور على بديل ليها ومكنش فى بديل احسن من وحدة انت شوفت مامتك فيها..ضعفها والمها، مستحيل حد يحب حد من اول نظرة..دي بتبقي مشاعر خفيه لحد تاني ممكن تكون مامتك..مدرستك في المدرسه وحتى بنت حبتها زمان..اتصورتها في واحدة تانيه..وتوليب كانت انسب وحدة..عشان كده مسكت فيها بالشكل ده خصوصا بعد ما شوفت ضعفها وقلت حليتها..انت حبيت امك اللي اتصورت في توليب عشان كده كنت بتكسر وتقتل وتائذيها هي شخصياً لما كنت بتحس بتهديد من بعدها عنك 
كان يوماء براسه وهي تتحدث هو الان وبعد ان تم معالجته بشكل صحيح لا ينحصر علي الادويه فقط ،اصبح افضل بكثير...حيا سنوات وهو فى حالة عشق خيالي كان بالاساس لوالدته وليست لتلك المسكينة توليب 
قطمت هي وجنته باناملها بشكل كوميدي وهي تتحدث بمرح
_ لو عايز تحب وحاسس بفراغ..ممكن تحبني لو عايز انا اصلا سنجل بائسه في بلاد الفرنجة 
علت ضحكاته على حديثها بينما قلبه تراقص فرحاً ، مالت هي علي ازنه متحدثه بهمس ومرح 
_بس المرادي هتحبني انا مش هتحب حد فيا..لو عايز يعني 
استقامت في وقفتها وهي تنظر له باعجاب بل بحب يتذايد كل يوم منذ سنتين،ولكن مهنتها تمنعها من ان تتحدث بشئ كهذا مع مريضها
اخذ هو يدها ممسك بها تحت نظراتها 
تحدث بتفهم ونظرات يملائها العشق الخالص والحقيقي
_ كمان 6 شهور، وبعد ما اشيل كل الوشوم اللي في جسمي وبعد ما اخرج من المستشفي بشكل رسمي ويدوني شهادة اني راجل عاقل، انا ها
لم يكمل حديثه اذا بها تضع يدها على فمه وقد اشتعل وجهها بالون الاحمر خجلا وهي تعلم ما سيقول تلك المرة بعد الكثير من التلميحات السابقة 
_وحياة اغلا حاجة عندك ما تكمل، انت بس تخرج وانا هخدك.على الماذون في ساعتها قبل ما ترجع في كلامك بعيونك الزرقة الموزة دي 
انهت حديثها و تركته وركضت للخارج وهي تتحجج بذهابها للمرحاض بينما هو نظر لاثرها بابتسامة عاشقة 
تلك الفتاة هي من حبها بحق وليست غيرها، عندما اكتشف نفسه الحقيقية وجد ضالته بشريكة حياته..مجنونه..شقيه تحمل الكثير من النشاط المفرط رغم هدوئها احيانا..وفوق كل هذا تملك الكثير من الذكاء 
حياة جديدة لم يعلم عنها شئ تاتي بعد سنوات من الضلال والمشاعر الكاذبه والمكبوته..ولكن ارسل له الله حياة حقيقية بعد تلك المعاناة البائسه في حياته 
________________________
بعد خمس سنوات 
بقصر البارون..بليلة راس السنة 
المنزل مزين بشكل مبهج للغايه وخصوصا الحديقة والمشتل الخاص بتوليب
بالداخل نجد ماهر يجلس و بجواره زوجته جيلان بعد معانه باقناعها بالزواج منه تزوجو بعد سنة كامله من زواج اسر وتوليب ، يجلس كل منهما على الاريكة منتظرين بملل حتي ان الصغيرة التي تبلغ ثلاث سنوات نامت باحضان ماهر  وهي تنتظر هبوط والدتها بينما اسر يقف اسفل الدرج منتظر هو الاخر ولكن دون ملل
مالت جيران على اذن ماهر متحدثه بتزمر وسخط
_هي البنت هتغير كام مرة يا ماهر..دا بقلها 3 سعات طلعة نزله بتغير هدومها بسبب ابنك
اجاب ماهر هو الاخر بضيق 
_ معلش خلاص هانت ، ان شاء الله المرادي تنزل بفستان واسع وطويل زي ما الاستاذ اسر ما عايز..لاما والله هقوم ادور فيهم الضرب هما الاتنين ولاد الكلب دول 
نظر لهم اسر بتوجس قائلا
_بتقولو حاجة يا جماعة
_ بنقول يارب.. شكلنا هنقضي راس السنة هنا على الكنبه
قال ماهر بسخرية
اجاب اسر بسخريه هو الاخر 
_معلش يا ولدي هانت ، وكمان باسم ومراته لسه موصلوش 
تلفتت جيلان باعينها تبحث عن عاصي ذلك الشيطان ذات الخمس سنوات
_هو فين عاصي
التفت كل من اسر وماهر ينظرون حولهم، يبحثون عنه ولكن لم يروه ،تحدثت جيلان قائلا
_تلاقيه بيكلم كامليا ، السافل اللي مشفش تربيه ده..طالع لابوه وجده
_بتقولي حاجة يا جيجي 
قالها كل من اسر وماهر معا 
لتجيبهم بسخط بسبب نظراتهم الحادة
_لا ابدا تلاقيه بيلعب في الجنينه ولا حاجة 
بينما بالخارج يجلس طفل ذات الخمس سنوات وسيم للغايه زات اعين خضراء صافيه وشعر مصفف باحترافيه مرتدي ملابس كاجول بالون الاسود مثل والده و بالمشتل علي الطاوله الخشبيه وامامه جهاز الاب توب يتحدث عبر،الاسكيب مع فتاة ذات بشرة خمريه وملامح طفيليه جميلة للغايه وخصلات طويله كان يعنفها بالحديث
_ايه الهباب دي يا كمي ده عريان خالص، لا غيريه 
بلجه الاخرا على الطريق كان باسم يتولا القيادة وبجواره صبا يتبادلون الحديث وخلفهم بالمقعد تجلس صغيرتهم ذات الاربع سنوات وبيدها جهاز التابلت تحدث عاصي و
_بيلز يا عاصي ده حلو موت عشان خطري انا مش عايزة اغيره
ليجيبها الاخر بنبرة اكثر ليناً 
_ بس ده عريان خالص يا كوكي
_بس طويل اوي حتي بص
اسندت التابلت باحد الزوايا و عبت واقفه تريه طول الفستان التي ترتديه وهي ترجع خصلاته بغنج للخلف 
لاحظ باسم ابنته ليلتف محدثها باستغراب
_وقفة كده ليه يا كامليا..اقعدي يا روحي لا تقعي 
_استنه يا باسم انا بوري الفستان لعاصي 
ما ان تلفظت بأسم عاصي حتي اوقف باسم السيارة فجاة لترتج كل من كامليا وصبا للخلف 
تحدث عاصي بقلق
_كوكي انتي كويسه يا روحي 
_ده انا اللي هطلع روحك يا ابن اسر 
التف باسم بغضب عائدا للخلف لابنته بنصف جسده ليصبح امامها، نظرت هي له بتزمر على فعلته لتقول
_ينفع كده يا باسم بوظت شعري و الفستان اترفع 
تحدثت صبا بغضب قائلا
_ايه باسم كنت هتموتنا في ايه 
_في ان بنتي بتتشقط وانا قاعد يا هانم 
اجابته الصغيرة بضيق
_ متقولش تتشقط دي يا باسم متبقاش باد بوي اومال..عيب كده
_انا اسف يا ستي
نظر لجوارها ليجد التابلت ليلتقطة سريعا ليجد امامه عاصي، عاد لمقعده وبيده التابلت ينظر لعاصي بغضب وغيظ
_انت يالا بتكلم بنتي ليه..انت مش هتتربي بقا كل شويه اقفشك بتكلمها يا حيوان انت
ليجبه عاصي بابتسامة سمجة 
_ انا اكلم كوكي برحتي يا باسم انت ايه مشكلتك مش فاهم 
_ازيك يا عاصي يا حبيبي
قالتها صبا وهي ملتصقة ب باسم ليراها الصغير 
احابها باسم بغيظ
_ارجعي مكانك يا بت لا اديكي في وشك..قال عاصي حبيبي قال..هو الواد ده اتكتب في قدري ولا ايه
اجابها عاصي  قائلا
_كويس يا طنط بس وسعي شويه معلش عشان مش شايف
_مش شايف ايه يا حبيبي
_مش شايف رجل كوكي شان انتي قفلتي عليها 
_يا ابن الكلب
قالها باسم بغضب ثم تغلق التابلت، التف لابنته هو وصبا ناظرين لها ليجد الفستان الخاص بها مرتفع عن قدمها قليلا وهي مغلقة ذراعيها بضيق لانه اغلب المحادثه..عدلت صباح لها الفستان 
تحدثت الصغيرة صارخة عليه بصوت عالي 
_انت ازاي تقفل يا باسم في وش عاصي
_انتي تخرصي خالص يا بت انتي..الله يخرب بيت عاصي على اللي خلفة..ملكيش دعوة بالواد ده انتي فهمه..والا والله ل هعقبك 
_متقدرش
احابت بكل تحدي ونظرات قويه تشبه والدها،كاد الاخر يعود لها بالخلف ولكن تدخلت صبا قائلا لتهدائته
_اهدا بس يا باسم بلاش جنان دول عيال سيبك منهم 
_متقوليش عيال يا ماما..انا هتجوز عاصي و هنهرب سوا  
رفع بايم زراعيه متحدث بابتسامة مصطنعة لصبا وصوت عالي
_ اللهم صلي على النبي..شيفة يا ست صبا.. بنتك عايزة تهرب مع ابن اسر وهما لسه في الحضانه 
_لا يا باسم ده عاصي في great oun
علا صوت ضحكات صبا بلسيارة تحت نظرات غيظ وغضب باسم الذي بداء في القيادة وهو يكاد يموت غيظا من هذا العاصي الذي يكاد يجنن ابنته 
هبطت توليب الدرج اخيرا ببطن منتفخة قليلا اثر حملها في الشهر الخامس..مرتديه فستان شتوي واسع ذات لون احر قاتم وطويل للغايه ومغلق من جميع الجهات
وقفت امام اسر ليفحص هو ملابسها باعين ثاقبه بينما وقفت جيلان وماهر مستعدين للخروج 
ولمن اوقفهم صوت تسر المعترض
_لا احمر لا
اغلقت توليب عيناها وهي تتنفس بصوت عالي يدل على غضبها،بينما نهر ماهر ابنه قائلا
_انت بتستعبط يا اسر ده سابع مرة تغير ما تخلص بقي 
نظر له استر متحدث بغيرة
_يعني كانو عدلين كل الفساتين ضيقة 
لتجيبه توليب بتذمر وهي تناظرة بضيق
_ يمكن عشان انا حامل وده طبيعي الهدوم تبقى ضيقة يا اسر
لتكمل حديثها بعدما كاد هو يعترض مرة اخرى لتقول بشكل قاطع 
_والله انا ممكن اطلع انام..انا اصلا فرهدت بسبب الطلوع والنزول 
_دي فكرة حلوة، يلا احنا نطلع ننام وهما يسهرو سوا 
كانت نظراته خبيثة عابثة، لتبكي الاخري بشكل مسطنع
_يالهوي يعني كل ده و هطلع انام 
_ما هو أحمر لا احمر لا يا توليب
ربتت هي على ظهره وتحدثت بصيغة هادئة
_ممكن اسالك سؤال
_ها قولي
_ده منظر وحدة حد يبصلها وحياة عيالك ، ده انا بطني قدامي مترين وحالتي حاله...استهداف بالله يا تسر والله انا مش قادرة اغير تاني تعبت خالص
_خلاص يلا بقى ده بيلا نامت في حضن جدتها وهي مستنيه 
خرج الجميع بعدما وصل باسم وصبا ومعهم ابنتهم التي ما ان رأت عاصي حتى التصقت به والاخر اخذ يجول بها المكان وكانها عروسته الخاصة
بينما اسر والده اخذ توليب وجلس باحد زوايا المشتل الشاسع يملس على بطنها بحنان وهو يشعر،بصغيره يتحرك بعنف
_ده اخر عيل خلي في علمك 
قالتها توليب وهي تتنفس بعمق اثر الم حركة الصغير
لي قبل اخر وجنتها قائلا بابتسامة وسيمة
_اخر ايه بس..ده احنا جبنا اتنين وهو التالت..يعني فاضل في الدسته..تسعة 
شهقت الأخرى بذهول بينما هو هز راسه ما كدا على هذا 
التف الاثنين على شجار حال جعلهم يهبون واقفين من اماكنهم 
باسم يحمل الصغير عاصي من ملابسه بينما الاخر محتضن كاميليا بين يديه ولا يأبي ان يتركها ابدا

تمت الرواية كاملة عبر مدونة  دليل الروايات
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية توليب" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent