Ads by Google X

رواية صغيرة القاسي الفصل الثاني 2 - بقلم سمسمة سيد

الصفحة الرئيسية

  رواية صغيرة القاسي الفصل الثاني 2  - بقلم  سمسمة سيد  

صغيرة القاسي الفصل  - بقلم  سمسمة سيد

*  رواية صغيرة القاسي الفصل الثاني 


همهمات و اصوات غير مفهومه مشوشه ، كان هذا ما يستمع اليه و يصل الي اذنه .
فتح عيناه بهدوء لينظر حوله برؤية مشوشة ، رمش عدة مرات حتي اتضحت الرؤية امامه ليجد ذلك المتكئ علي الشرفه مواليا ظهره له .
اردف بصوت بارد متحجرش اثر استيقظه للتو :
" سامول "
التفت ذلك الواقف علي الفور له ، ليقترب منه بخطوات واسعه و ملامح وجهه توضح مدي خوفه علي ذلك المستلقي علي الفراش ، و لما لا فهو صديق طفولته ، و زعيمه .
سامول و هو يتفحص معالم وجهه بقلق : 
" دومينيك هل انت بخير ! "
هز دومينيك راسه بهدوء مرددا :
" لازلت اتنفس ، يعني انني بخير ، ماذا حدث ؟ "
انهي كلماته محاولا الاعتدال ليتأوه عند شعوره بآلم حاد موقع اصابته .
انتفض سامول يساعده مرددا :
" علي رسلك يا رجل ، لم يشفي جرحك بعد " 
انهي سامول كلماته ليقوم بالضغط علي هذا الزر المخصص المجاور لفراش دومينيك ليستدعي الطبيب .
ثوانٍ و دخلت ليزا بخطوات واسعه الي داخل الغرفه ، لتنظر اليهم بهدوء .
اقتربت من دومينيك الذي اخذ يحدق بها بعد ان افسح سامول المجال لها حتي تقوم بفحص دومينيك .
قامت ليزا بفحصه و فحص مؤشراته ، اردفت ليزا بعمليه : 
" يجب ان ترتاح سيد دومينيك حتي يشفي جرحك ، و يجب الاعتناء به حتي لا يتلوث او يُفتح مره اخري "
هز دومينيك رأسه ببرود دون قول شئ ، رفعت ليزا حاجبها الايسر و هي تنظر اليه منتظره ان يقوم بشكرها ليقول دومينيك ببرود : 
" ان انتهيتي من التحديق بي يمكنك المغادرة " 
ليزا بضيق :
" الا تود قول شئ ك شكرا لاانقاذ حياتك "
دومينيك ببرود :
" هذا هو عملك ليس علي شكرك "
ضيقت عيناها تنظر لكتلة البرود القابعه امامها لتردف قائلة :
" عملي يقتضي علي انقاذ حياة المرضي فقط ، ليس انقاذ حياة احدهم من الموت في احدي الازقه " 
نظر اليها برماديتيه ليردد ببرود :
" لا اتذكر انني طلبت منك هذا لقد اخبرتك ان ترحلي ، و لكن ان كنتِ تودين الشكر يمكنني ان اتنازل واقضي معك ليلة في قصري "
اتسعت عينان سامول بعدم تصديق ما ان رأي ليزا تخبط بكف يدها الصغير علي وجه صديقه ، يكاد يقسم انه ستكون اخر ليلة بحياة تلك الليزا .
ليزا بصوت غاضب :
" لستُ عاهره مثلك ايها اللعين ، تذكر شئٍ واحد فقط ان كنت مازلت علي قيد الحياة فهذا فقط بفضلي ، و اقسم انني اندم علي انقاذي لعاهر مثلك "
انهت كلماتها و اتجهت الي الخارج ، لينظر سامول الي دومينيك بترقب و قليل من الخوف ، هل قلت قليل ! لا بل كثير فهو يعلم ان هدوء دومينيك الان هدوء ما قبل العاصفة .
نظر دومينك اليه بهدوء و نظره هو يعلمها جيدا ليزفر بضيق مرددا :
" سيكون ملفها بين يديك الليلة و لكن اخبرني ما حدث معك و كيف انتهي بك الامر هنا "
شرد دومينيك فيما حدث …
بعد ان قام باانهاء الامور العالقه الخاصه بشركته ، قام بجذب مفاتيح سيارته و جاكت بذلته ليتجه الي خارج الشركة .
صعد بسيارته لينطلق بها نحو منزله ، في منتصف الطريق لاحظ من مرآة سيارته وجود سيارة تتبعه منذ خروجه من مقر الشركه ، قام بالانعطاف عدة مرات حتي يتأكد ان ظنه صحيح .
ليتأكد من ذلك بعد رؤيته للسيارة تنعطف خلفه ، قام بالانعطاف اكثر من مره ليقوم بااضاعتهم حتي يكتسب بعض الوقت .
صف سيارته بإهمال ليهبط منها سريعاً ، امسك بسلاحه الخاص ليقوم بالتاكد انه ممتلئ .
ليلمح تلك السيارة التي كانت تتبعه تبطئ بعد رؤيتهم لسيارته المصفوفه بااهمال ، تسلل بخفه ليختبئ في احدي الاماكن الغير مرئيه لهم .
وجد واحدا منهم هبط ليتجه نحو سيارته للتحقق منها ، ليجدها فارغه ، و قبل ان يعود مره اخري ليخبر اصدقائه سقط جثه هامدة بلا روح بعد ان اخترقت الرصاصه منتصف رأسه .
هبط الباقين بحذر ليتفحصوا المكان بااعينهم ، ليقوم دومينيك بااطلاق رصاصه من مسدسه اصابة القائد الخاص بهم ، انتشروا ليقوم بالبحث عن المكان الذي يطلق منه الرصاص .
حتي وجدوه ، قاموا بتبادل اطلاق الرصاص ، ليسقط معظمهم .
شعر دومينيك بآلم حاد يعصف به عند بطنه ، ليهبط بعيناه نحوها رأي تدفق الدماء بعد ان قام بتلويث قميصه الناصع البياض ليضع يده عليه محاولا ايقاف النزيف ، جال بعيناه المكان ليجد احدي الازقه المبتعده نسبيا عن اخر ملثم بينهم .
ليتجه اليه بحركه خفيفه محاولا عدم جذب نظره ، و ما ان وصل حتي اسند ظهره علي ذلك الجدار .
لم يتحمل اكثر ليسقط ارضا مصدرا تأوه بصوت منخفض نسبياً ، شعر بااقتراب احدا و سقوط شئ علي الارض ، لم يستطع فتح عيناه ليري من ، فمهما كانت قدرت تحمله فأنه لن يستطيع الصمود كثيرا امام ذلك الآلم .
اشتم رائحة عبير انثوي رقيق و جذاب ، ليعلم انها امرأة و ليس ذلك الملثم .
شعر بها تمسك يده ليقبض علي يدها بقوة ، و قام بفتح عيناه لينظر اليها ، امرها بتركه و الذهاب و لكن و اللعنه لم تستمع اليه ليتسمع اليها تتحدث في الهاتف طالبه سيارة اسعاف ، و قامت بوضع يدها علي جرحه لايقاف النزيف .
شعر بخطوات تقترب منهم ، ليستمع بعدها الي صوت ذلك الملثم ، كأن متاكدا ان بعد ذلك التهديد ستفر هاربة و تتركه و حده ، و لكن انصدم بالفعل حينما استمع الي كلماتها تزامنا مع شعوره بيدها التي قامت بسحب سلاحه الخاص لتقوم بحركة سريعه باطلاق النار علي ذلك الملثم وقع علي الفور جثة هامده تحت صراخ تلك الصغيرة بجواري .
بعد تلك النقطه و لم اشعر بشئ حولي .
< باك >
افاق من شروده علي صوت سامول المردد :
" دومينيك فيما شردت ، لا تقل لي انك شردت بتلك الحسناء المشتعله "
ضيق دومينيك عيناه بحده و نظره قاتله ، ان كانت النظرات تقتل لسقط سامول صريعاً لتلك النظرات .
حمحم محاولاً اجلاء صوته ليردد :
" سأذهب لااتي لك بما طلبت "
انهي كلماته و اتجه الي الخارج تاركاً دومينيك شارداً بتلك المشتعله كما لقبها سامول .
………
كانت ليزا تسير بخطوات واسعه و كان شبحا ما يطاردها ، و اخذت تتحدث بكلمات سريعة غير مفهومة بصوت منخفض ، اصطدمت بااحدهم بقوة لتقع ارضا .
تأوهت ممسكه بظهرها لترفع رأسها ناظره لمن اصطدمت به.
و لم يكن سوي روبرت ، قام بمد يده لها حتي يساعدها علي النهوض لتنظر الي يده و اليه بااشمئزاز .
وقفت تزيل الغبار عن ثيابها ، و همت لتذهب لتجده يقف امامها معيقاً طريقها .
روبرت : طبيب عظام يعلم الجميع انه زير نساء و لم يترك امرأة تفلت من تحت يده ، يحاول بشتي الطرق الاقتراب من ليزا و لكنها دائما ما تقوم بصده ، خبيث و ماكر صاحب التسعة و عشرون عاما ، ذو جسد رياضي و بشره بيضاء و شعر كستنائي وعينان خضراء تمتلئ بنظرات الشهوه والخبث .
اردفت بحده قائلة :
" ابتعد عن طريقي روبرت "
هز رأسه بالنفي قائلا :
" لن ابتعد ايتها المثيرة قبل ان نتحدث " 
ليزا بغضب : 
" لا يوجد حديث بيني و بينك و الآن ابتعد من طريقي قبل ان اجعلك تفقد مستقبلك الابوي "
روبرت بااعجاب :
" اوه كم انتي شرسه ايتها المثيره "
قلبت عيناها بملل لتحاول المرور و ما هي سوي لحظات لتجد نفسها محاصره من قبل روبرت ، ليكون الوضع كالتالي ، ظهرها يستند الي الحائط و روبرت يحاصرها بكلتا يديه .
روبرت بخبث : 
" قلت لكِ لن ادعك تذهبين قبل ان نتحدث "
ربعت يدها امام صدرها لتنظر البه رافعه حاجبها بااستنكار ، ليكمل متابعا حديثه : 
" لما لا تريدين مواعدتي ، انا لست سئ كما تظنين اقسم "
ليزا بهدوء :
" ابتعد عن طريقي روبرت "
روبرت :
" لن ابتعد حتي توافقين و نتواعد "
ارتفعت ابتسامه ماكره علي شفتيها ليعقد روبرت حاجبيه بااستغراب من ابتسامتها ، و سرعان ما تحول استغرابه الي صوت تأوه عالي مبتعداً عنها بآلم .
ابتسمت ليزا باانتصار و هي تراه يتألم هكذا لتردف قائلة :
" لقد قلت لكَ ابتعد قبل ان اقوم بجعلك تفقد مستقبلك الابوي و لم تستمع لي "
انهت كلماتها لتتركه و تتجه نحو غرفتها غير عابئه بآلمه او سبه و لعنه لها .
……… 
دلفت الي داخل غرفتها لتحمل متعلقاتها و من ثم قامت بنزع البلطوا الخاص بها و اتجهت مره اخري نحو الخارج ، لتغادر المشفي بااكمالها .
بعد مرور بعض الوقت ، وصلت الي المكان الخاص بالروضه الملحقه بها طفلتها لتقوم باخذها و اتجهوا الي منزلهم .
دلفت الي المنزل لتقوم بإشعال الاضواء ، اتسعت عيناها لتجد اخر شخص ودت رؤيته .
ليزا بصدمه : 
" انتَ ! "
……
في المشفي 
كان يجلس نصف جلسه علي ذلك الفراش يتفحص ذلك الملف القابع بين يديه .
ذلك الملف الذي كلف سامول به ، اخذ يتمعن فيما ذكر به حتي انتهي من قراءه جميع الملعومات لتقع عيناه علي صورتها المصحوب للملف ، ظل يحدق بها لعدة دقائق .
عيناها شفتايها ، تذكر ملامحها الغاضبه و تذكر تلك القوة التي تحدثت بها مع ذلك الملثم ، هناك شئ غريب يجذبه نحوها لا يعلم ما هو !
افاق علي حمحمت سامول ليردف ببرود بعد ان قام باغلاق الملف :
" ماذا عن زوجها ! " 
هز سامول رأسه بالنفي مرددا : 
" لا يوجد عنه اي شئ ، حاولت ايجاد اي معلومه عنه و لكن لم استطع "
دومينيك ببرود :
" اريد معلومات عنه بااي ثمن "

* يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل الثالث اضغــــــــط هنا
* الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية صغيرة القاسي " اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent