Ads by Google X

رواية عهد الحب الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم نور بشير

الصفحة الرئيسية

                    رواية عهد الحب الفصل التاسع  والعشرون بقلم نور بشير


رواية عهد الحب الفصل التاسع والعشرون 

رفع عاصم وجهه ناظرا إلى جهاز القلب الذى عاد ينبض من جديد فى صدمة و دموعه لاتزال تهبط بغزارة ، فأقترب من عهد و صاح بها من بين دموعه: عهد ، عهد أنت عايشة ، عهد ردى عليا
فأسرع الطبيب إليها سريعًا قائلاً بنبرة حازمة: طلعوه بره بسرعة
فأجابه عاصم بعنف و دموع و هو يحاول الإفلات من بين يدى الممرضين: أنا مش هسيبها ، مش هطلع لاااااا ، ياااااا عههههههد ، عهدددد ردى عليا
فأمرهم الطبيب بحدة: طلعوه بره بسرعة ، و بالفعل نجح الممرضين فى أخراج عاصم من غرفة العمليات بصعوبة بالغة بعد أن إنهارت قدراته على التحمل

و بعد مرور نصف ساعة .....
خرج الطبيب من غرفة العمليات ، فأسرع الجميع إليه فى لهفة و تابع عاصم بنبرة مستعطفه ، ضعيفة ، مترجيه مليئة بالشجن و اللهفة فى آنا واحد: أرجوك يا دكتور ، أرجوك قولى أنها عايشة أرجوك ، ثم أنخرط فى بكاء شديد و هو يمسك بيد الطبيب بترجى
فنظر له الطبيب بأبتسامة و نطق بنبرة مليئة بالشفقة على حالهم جميعاً ، و حال تلك العاصم على وجه الخصوص و لكنها فى الوقت نفسه بها الكثير من الأمل و هو يربت على يدي عاصم الممسكة بيده: الحمدلله ، ربنا كتب ليها عمر جديد
ففرح الجميع ثم جثى عاصم و هشام و شريف و عمر على الأرض ساجدين لله شكراً ، ثم سأل عمر الطبيب بسعادة: طب أزاى ده حصل يا دكتور
أبتسم له الطبيب و تابع موضحاً: ربنا سبحانه و تعالى من رحمته بعبادة ، مجرد ما القلب بيوقف ، بتفضل خلايا المخ حيه ، و على قيد الحياة لما يقرب من ١٠ ل ٢٠ دقيقة ، و إذا القلب رجع ينبض من جديد خلال الدقايق القليلة دى ، بيتكتب معاه عمر جديد لصاحبه ، ثم واصل بنبرة تنم عن مدى سعادته؛ و مدام عهد من الواضح أن ربنا بيحبها و أراد أنه يكتب ليها عمر جديد برغم أنى مستغرب جداً من اللى حصل لأن الرصاصة كانت بعيدة عن القلب ب٣س بس و وضع قلبها سئ جداً إلا أن دى أراده ربنا و لطفه بيكم ، ألف مبروك و حمدالله على سلامه المدام
تمتم الجميع بحمد: الحمدلله يارب ، ألف حمد و شكر ليك يارب
فهتف عاصم بلهفة متجاهلا حديث الطبيب: أنا عاوز أشوفها يا دكتور أرجوك ، عاوز أطمن عليها
فاستطرد الطبيب بعمليه: للأسف مش هينفع خالص أى زيارة ، لأنها لسه فى مرحلة الخطر ، و هتفضل فى الرعاية تحت الملاحظة لمدة ٤٨ ساعة و إذا و ضعها استقر ساعتها هتتنقل غرفة عادية و تقدروا تطمنوا عليها
فهتفت يسرا بلهفة: مش هقدر أستنى يا دكتور ، أرجوك أنا أم بنتها كانت هتضيع منها من دقايق بس ، أرجوك أشوفها من بعيد حتى
فرق الطبيب قلبه على أثر حديث يسرا الموجع و تفوه بمرونة: أنا أسف بس ده عشان خاطرها هى ، و عشان خاطر حضرتك أنا هطلب منهم يفتحوا الستارة و تقدروا تشوفوها من ورا الأزاز ، عشان تكونوا مطمنين عليها
فشكره عمر بأمتنان و أنصرف الطبيب ، تاركا خلفة الجميع تملئ الفرحة قلوبهم و لكن لا تخلو من الخوف و القلق عليها ، فهى لاتزال فى خطر حتى الآن ، داعيين الله لها أن تعود لهم من جديد ، و أن لا يصيبها الله بمكروه ، ففاق عاصم من سعادته المؤقته هذه على صوت هشام المردف بتساؤل يشوبه الغضب و الانفعال: مين اللى عمل كده ، مين اللى عايز يأذى بنتى بالشكل ده
فأجابه عمر و هو يضع وجهه بالأرض: هو مفيش غيره يا عمى
فردد غريب بذهول و صدمة: ماجد غنيم
فضيق عاصم عيناه يحاول تذكر هذا الإسم ، فهو يشعر بأنه قد استمع له من قبل ، ظل ثوان يتذكر إلى أن نطق بغضب أعمى موجها حديثه إلى حماه: أنا اللى كنت مقصود برصاصة دى و لولا أن عهد جت و حضنتنى كان زمانى أنا مكانها دلوقتى ، ثم أكمل و هو يرفع يديه الملطخه بدمائها؛ بس والله وحيات دمها اللى سال على أيدى ده ، و وحيات قهرتنا و وجعنا عليها لهدفعه التمن غالى أوى ، تمن اللى عمله فيا زمان و اللى حصل دلوقتى ، و كله كوم و دم حبيبتى اللى كانت هتروح كوم تانى
و فى هذه اللحظة ، رن هاتف شريف فأجاب مسرعا: الو
المتصل: الو يا شريف بيه ، أحنا قدرنا نتتبع الشخص الملثم و مسكناه بالفعل و قدرنا نعرف منه أن السبب فى الحادثة اللى حصلت لمدام عهد كان هو السبب فيها بتحريض من السيد ماجد غنيم و حاليا فى قوة هتتحرك لمنزل غنيم للقبض عليه
فرد شريف مسرعا: أول ما يتم القبض عليه تبلغنى على طول ، ثم أغلق الخط و نظر إلى الجميع و تحدث بسعادة: عندى ليكم خبر حلو
فتمتم الجميع بفضول و تساؤل: إيه هو
فنطق بحماس: لسه عارف حالا أنهم مسكوا الشخص الملثم اللى ضرب نار على عهد و عرفوا أن ماجد غنيم هو اللى محرضه و حالياً فى قوة بتتحرك و رايحة له البيت عشان تقبض عليه
فأردف غريب بسعادة: خليه يتعلم الأدب الكلب ده ، ده بنى آدم حيوان مبيعملش حاجة فى حياته غير أنه بيأذى الناس ، و أهو ربنا هيريح الدنيا كلها من شره
فرد عمر بغل: يا سلام بقا لو يأخد أعدام ، و يريح البشرية كلها من شره
كل هذا و عاصم يقف فى عالم أخر بعيداً كل البعد عن عالمهم فهو بجانب خوفه و قلقه الشديد على محبوبته إلا أن تفكيره ذهب به إلى مكان آخر ، فاستأذن عاصم من الجميع بأنه سيذهب ليصلى ركعتان شكر للمولى عز وجل و أنصرف

فى منزل الأسيوطى
تذهب فرحة إلى غرفة الصغار للأطمئنان عليهم بعد أن هاتفت شريف و اطمئنت منه على حالة عهد الصحية و وضعها ، فالصغار كانوا يبكون بشدة ، و لا يريدون التحدث مع أحد ، كل ما يريدوه هو والدتهم فقط ، فستذهب هى إليهم لتطمينهم و التخفيف عنهم ، و بمجرد ما أن فتحت باب الغرفة و أطلت منه برأسها حتى أردفت بحنان: الكتاكيت الصغيرين عاملين إيه دلوقتى
الجميع لا رد .... لكن يجلس كل منهم فى زاوية خاصة به يبكون و بشدة
فدلفت فرحه إلى داخل الغرفة عندما لم تتلقى منهم رداً ، و جلست على الطاولة الموجودة بالغرفة و أخرجت من وراء ظهرها صندوق به العديد من الحيوانات المصنوعة من الصلصال ثلاثى الأبعاد ، و قامت بترتيب تلك الحيوانات أعلى الطاولة ، و بدءت تتحدث بصوتا مرتفع مع هذه الحيوانات فى محاولة منها لجذب انتباه الصغار
فتحدت إلى الحيوانات بنبرة مرحه: أهلاً بيكم يا حيواناتى الحلوة ، تسمحولى إنهارده احكيلكم حدوتة صغننة حلوة كده زيكم ، فأنتبه إليها الصغار بكل حواسهم و لكنهم مازالوا حتى الآن بأماكنهم ثم تابعت فرحه بحماس و هى تلاحظ انتباههم لها بطرف عينيها: كان يا مكان ما يحلى الكلام إلا بذكر إسم النبى عليه الصلاة و السلام ، فسكتت للحظات ثم تابعت بتساؤل موجهه حديثها إلى الحيوانات الموضوعة أعلى الطاولة: لما نذكر أسم النبى نقول إيه يا حلوين ، يلا قولوا ورايا ( عليه الصلاه و السلام )
فردد الصغار بنبرة منخفضة لا يسمعها أحد إلا إياهم و لكن فرحه لاحظتها جيداً ثم أردفت و هى توجه حديثها للحيوانات: كان فى غابة كبيرة أوى ، فيها حيوانات كتير ، و كان فى أسد قوى أوى كان إسمه ( ملك الغابة ) و الكل كان بيقوله يا ملك جاله فى يوم من الأيام فار صغير خالص ، و قاله بشجاعة رغم حجمه الصغير تسمحلى يا ملك أتكلم معاك
فرد عليه الأسد بغرور و قاله أتكلم يا فار يا صغير
الفار الصغير قاله بشجاعة تعرف أنى أقدر أقتلك فى خلال شهر
فضحك الأسد بأستهزاء و قاله أنت هتقتلنى أنا يا فار يصغير أنت
فرد عليه الفار بثقة و قاله ايوه أدينى بس انت شهر واحد و هتشوف
فأتحمس الأسد و قاله بأستهزاء بس لو الشهر عدى و أنت مقتلتنيش أنا اللى هقتلك يا فار يا صغير
و هنا أقتربت منها ليا و عز فى فضول و أشتياق لسماع باقى القصة ، فأبتسمت فرحه فى سرها ، فها هى على وشك أن تنجح فى مخططها و أخراج الصغار من حالتهم تلك
فتابعت بحماس: عدى أول أسبوع و الأسد ضحك بسخرية و أستهزاء لأن الفار مظهرش ، و لكنه خلال الأسبوع ده كان دايما يحلم بأن الفار الصغير الضعيف بيقتله
و عند هذه النقطة أقترب زين جالسا على الكرسى الآخر من الطاولة بجانب أخوته فى إنصات و إهتمام كبير
فأكملت فرحه برضا عن ما فعلت: و الأسبوع التانى كمان عدى و الفار لسه مظهرش ، و الخوف بدء يدخل قلب الأسد و هو منتظر ظهور الفار فى أى لحظة و تحقيق حلمه
، الأسبوع التالت كمان عدى و الخوف كل يوم بيكبر جوه الملك و بيفكر فى كلام الفار و بيسأل نفسه هو ممكن الفار الصغير الضعيف ده يقتله هو ملك الغابة المعروف بشجاعته و قوته ، عدى الأسبوع الرابع ، و كان الأسد مرعوب أوى من أنتظاره لظهور الفار فى أى لحظة و قتله
كل هذا و هى تتجنب النظر إلى الصغار ، لكنها موجهه حديثها كله إلى الحيوانات الماثلة أمامها ، تتابع بطرف عيناها حركات الصغار و اهتمامهم الشديد لها و لقصتها المثيرة هذه بالنسبة لهم ، فأكملت بحماس: لحد ما جه اليوم اللى الفار مستنيه ، فدخل الفار و معاه كل حيوانات الغابة و لكن المفاجأة أنهم دخلوا لقوا الأسد ( ميت جثة هامدة ) ، و فاز الفار الصغير بقتل الأسد رغم أنه مقتلهوش فعلاً ، لكنه كان عارف و متأكد أن إنتظار المصايب هو أصعب حاجة على النفس
و هنا نطقت ليا بنبرة طفولية مليئة بالحماس: يعنى الفار برغم أنه صغير و ضعيف قدر يقتل الأسد
فنظرت لها فرحه و أبتسمت بحب و تابعت بتساؤل موجهه حديثه إلى الصغار: أنتم عارفين مين هو الأسد و مين هو الفار
هز الصغار رأسهم دلالة على عدم معرفتهم فواصلت فرحه بحب: الأسد هو شخصية الإنسان اللى المفروض تكون قوية جداً بإيمانها بربنا ، و الفار هو القلق و الخوف اللى بيمتلك الإنسان
فتفوه زين بعدم فهم: يعنى إيه ، أنا مش فاهم حاجة
فوجهت فرحه نظرها له و أردفت بحب: يعنى الإنسان مش لازم يشغل نفسه و يقلق نفسه من غير داعى ، لازم تتفائل بربنا و تتوقع الخير دايما منه و تكون إيجابى ، عشان خوفك و قلقك ممكن يوديك لحاجات وحشة ، لأن الإنسان ممكن يتوقع حاجات كتير أوى وحشة تحصل و فى الآخر مش بتحصل و لكنك بتتعب من مجرد التفكير فيها و مش بتعرف تعيش يومك و حياتك بشكل طبيعى ، يعنى مثلاً دلوقتى مامى تعبانة ، لكن ناناه أتكلمت من شوية و قالت أن مامى بقت كويسة فالمفروض أحنا نفرح و نتوقع الخير و أن مامى هترجع تانى البيت خلال كام يوم ، و نبطل نقلق لأن ده هيضرنا و هيضر مامى مش هيساعدها ، ثم أكملت بتساول يكسوه الحماس؛ صح ولا غلط
فصاح الصغار بحماس: صح
فاستطردت فرحه بحب: يبقا دلوقتى نقوم نأكل أكلنا كله عشان مامى متزعلش مننا ، و بعدين نلعب مع بعض شوية إيه رأئيكم
أبتسم الصغار فى حماس مردفين بسعادة:موافقن
فأمرت فرحه الخادمة بتحضير الطعام للصغار و جلبه لهم إلى غرفتهم حتى تطعم الصغار و تلعب معهم فى محاولة منها لإلهائهم عما يحدث فى المنزل و لوالدتهم على وجه الخصوص

فى منزل غنيم ، أخبره الحراس بوجود شخص بالخارج يريد مقابلته و لكنه لم يذكر إسمه ، فطلب منه ماجد أن يدخله على الفور ، فتكرع ماجد كأس الخمر على دفعة واحدة و أنطلق صوب الباب ليرى من جاء لزيارته فى هذا الوقت ، و ما أن وصل حتى صدم .....
شل فى مكانة .....
فها هو يرى إمامه عاصم يقف بشحمه و لحمه أمام عيونه ، فشعر بأن ساقيه تخبط ببعضهم ، فدلف عاصم و أغلق الباب خلفه بعد أن خرج الحارس الذى أدخله ، و بدء بالأقتراب من ماجد و هو يوجه له نظرات مليئه بالكره و الغل فحبيبته كانت ستضيع من بين يداه اليوم على أثر ما فعله هذا الحقير بها ، فأخذ ماجد بالتراجع إلى الخلف فى خطوات غير متزنة فهو يبدو عليه الترنح و السكر شاعرا بخوفاً شديد قائلاً بنبرات متوسلة: عاصم أرجوك ، أفهم ، عاصم ماتضعيش نفسك ، عاصم أهدى أرجوك
فتفوه عاصم بأستهزاء: هو أنا عملت حاجة لسه عشان أهدى ، ثم أقترب منه جاذبا إياه من تلابيبه مصددا له عدة لكمات قوية ثم صاح بصراخ: ليه يا ....... عملنالك إيه عشان تعمل فينا كل ده ، فجذبه إليه من جديد و أخذ يهز فى بعنف شديد؛ رد عليا يا ...... رد ، ثم وجه له ضربه قويه سقط على أثرها ماجد بالأرض و بدء عاصم يصدد لها ركلات قوية أسفل بطنه و فى جانبيه بغل و عنف شديد إلى أن خرجت الدماء من فمه بغزارة ، فجثى عاصم على ركبتيه أمام و نطق بغل شديد؛ لسه عاوز تفهمنى صح ، اللى أنا عملته فيك دلوقتى عشان اللى أنت عملته فيا زمان و اللى أنت عملته فى عهد مراتى إنهارده ، بس أوعى تفكر أن كده خلصت خلاص ده لسه التقيل جاى
فنطق ماجد بأستهزاء و لامبالاه: نسيت كمان اللى عملته فى ميرا من شهر ثم أنخرط فى هستيريا من الضحك الشديد ، و أكمل بأستهزاء و نبرة مستفزة؛ ما أنا برضو اللى كنت ورا قتلها ، أصل حلفت من زمان أنى أخلص من عيلة الأسيوطى كلها واحد واحد بالدور أصل أنتم كلكم عيلة ..... بس للأسف طلعتوا كمان عيلة بسبع أرواح ماسكه فى الدنيا بأيدها و سنانها ثم عاد يضحك من جديد قائلاً من بين ضحكاته: معلش يا عصوم ، ملحقوه يا برو هههههههههه
فهب عاصم واقفا جاذبا ماجد إليه فى عنف شديد ثم ظل يصدد له العديد من اللكمات بعنف و بين كل لكمة يسقط ماجد و يعود عاصم بجذبه إليه من جديد و هكذا إلى أن فقد ماجد الوعى ، فرمى به عاصم على الأرض ثم بثق عليه بعد أن صدد له ركله قوية فى جانبه الأيسر قائلاً بغل و كراهية شديدة: مبروك عليك البدلة الحمرا يا ميجو و فى هذه اللحظة أنفتح باب المنزل بعنف شديد و دلفت مجموعة كبيرة من العساكر و فى مقدمتهم شريف فأقترب مسرعا من عاصم قائلاً بلهفة: عاصم أنت بتعمل إيه هنا
فنظر له عاصم و تابع بسعادة: كان فى تار قديم بينا و جيت اخلصه قبل ما نخلص منه للأبد ، ثم تجاهل ما يحدث تماما و أكمل بتساؤل؛ أنت عرفت أنى هنا أزاى و إيه اللى جابك
رد شريف بجدية: لما اتأخرت أوى و معرفناش نوصلك سألنا أمن المستشفى و عرفنا أنك ركبت تاكسى و مشيت بيه ، و سألنا فى البيت عرفنا أنك مروحتش ، و وشك و أنت ماشى مكانش بيدل على خير فأسنتجت أنك هنا و جيت جرى عشان ألحقك قبل ما تورط نفسك فى مصيبة
فنظر له عاصم و أبتسم بعرفان و أمتنان حقيقى: شكراً ليك يا صاحبى ، و شكراً على كل اللى عملته مع عيلتى السنين اللى فاتت
فنظر له شريف بفرحة و تابع بتساؤل يكسوه الحماس: أنت أفتكرت يا عاصم ، صح أنت رجعتلك الذاكرة
أوما عاصم بسعادة مرددا: ايوه أفتكرت كل حاجة ، حادثة عهد و اللى حصل ، خلانى أفتكر كل حاجة و مر شريط حياتى كله قدام عينى و الحادثة اللى حصلت معايا و كل حاجة حتى لحظة ضرب عهد بالرصاص مكانى و وقوعها فى حضنى غرقانة فى دمها
فأبتسم شريف بسعادة و تابع بحب: ألف حمدالله على سلامتك يا حبيبى ثم أقترب منه حاضننا إياه رابتا أعلى ظهره و أكمل بضحك يقصد بحديثه هذا ماجد: طب ما الراجل أهو أصلح ما أفسده ، زى ما عمل حادثة و ضيع ذاكرتك ، عملك حادثة تانية و رجعلك ذاكرتك
فضحك عاصم على حديثه هذا ثم تساءل بلهفة: عهد عاملة إيه دلوقتى
أجابها شريف بهدوء: وضعها لحد دلوقتى مستقر و الدكتور قال لو ال٤٨ ساعة الجايين عدوا على الوضع ده هيبقا كويس جدا ، ثم مسد على كتفه قائلاً بدعم؛ شد حيلك يا صاحبى ، هى محتجالك دلوقتى و عاوزاك جمبها ، لازم تحس بيك حواليها و أن شاء الله هتقوملك بألف سلامه
فأوما عاصم برأسه متمتما بتمنى: يارب ، يارب

يتبع الفصل الثلاثون والأخير اضغط هنا 
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :" رواية عهد الحب" اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent