Ads by Google X

رواية انجذاب الروح الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم زينب خالد

الصفحة الرئيسية

  رواية انجذاب الروح الفصل الرابع والعشرون بقلم زينب خالد


رواية انجذاب الروح الفصل الرابع والعشرون

وقعت الصدمة على حازم كالصاعقة لكن لم يتبين من ملامحه شيء بل تحدث بقوة هاتفا : 
_تهريب مخدرات اللى حضرتك بتتكلم عنها 
أجاب الظابط بنبرة قوية مماثلة : 
_انهاردة فى المينا تم الحجز على شحنه فيه كميات كبيرة من الهيروين وبعد البحث عرفنا أن الشحنه كانت تبع شركتك .. ف لو سمحت ياريت تتفضل معايا من غير شوشرة 
أجاب عليه حازم بعد ثوان من الصمت قائلاً : 
_حضرتك تقدر تمشى وأنا هاجى بالعربية بتاعتى لغاية القسم .. لأن مينفعش أطلع بالشكل دة قدام الموظفين ودى سمعه شركة زى ما حضرتك عارف 
رفض الظابط قائلاً : 
_حضرتك مطلوب ضبط واحضار فورى 
أجابه حازم قائلا بإصرار : 
_أنا مش هاجى غير بعربيتى ومش أنا اللى أهرب من حاجة لانى عارف ومتأكد أن الحاجات دى مش تبعى 
انصاع الظابط لما يريده وطلب من عسكرى أن يسير خلفه بسيارة أخرى ثم غادر الشركة بينما حازم غادر بعدهم بقليل ، بالسيارة فتح الاسبيكر وتحدث لرؤى بنبرة حادة : 
_تعاليلى على القسم اللى هبعتلك اللوكيشين بتاعه .. تحصلينى فورا 
أجابته رؤي بغرابة : 
قسم أى ، اللى حصل 
أجاب عليها بينما عينيه تجوب على الطريق بتركيز ويديه تضغط على المقود بقوة قائلا : 
_ فيه شحنه اتمسكت الصبح فى المينا فيها مخدرات والشحنه طلعت تبع الشركة ومش عارف جت ازاى ، هتجنن ازاى شيء زى كدة يحصل 
ضرب على المقود بغضب شديد مما حدث تحدث بنبرة حادة : 
المهم حصلينى على هناك وأنا فى الطريق قربت أوصل 
أقفل معها الهاتف وعقله يفكر فى جميع الاتجاهات كيف حدث ومن يريد أن يفعل هذا به .. 
___________________ 
فى الشركة .. مكتب رهف 
كانت رهف جالسة تحتسى بعض من كوب النسكافيه الخاص بها ، تحدثت إيناس بمزاح : 
_ يا روقانك وأنت بتشربى النسكافيه 
ضحكت رهف على مزاحها هاتفه بابتسامة : 
_ يابنتى ده أهم جزء فى اليوم جزء شرب النسكافية 
ابتسمت إيناس على مزاحها ثم أردفت باهتمام : 
_ مقولتيش أى أخبار الخطوبة ، اتخانقتوا كام خناقة لغاية دلوقتى 
رفعت كتفيها بلا أهتمام مجيبة على سؤالها : 
_ ولا خناقه .. عادى أحنا بنتعامل ك أصدقاء مش أكتر يعنى الخطوبة اتعملت عشان لما اتعامل معاه ميبقاش حاجة فيها حرمانية لكن غير كدة جو المخطوبين مش وضعنا أحنا 
عقدت إيناس حاجبيها بغرابة وسألتها باهتمام بالغ : 
_ يعنى أى .. اللى حصل ، هل قالك حاجة ضايقتك ؟ 
زفرت رهف بإرهاق ظهر على ملامحها الرقيقة مجيبة بعدم فهم : 
_ هتصدقينى لو قولتلك مش عارفه .. هل العيب فيه أو فيا ولا عيب فى العلاقة كلها .. ساعات بحسه أنه بيتهرب من شيء مش عارفه أحدده أى هو وساعات تانية أحس أنه بيتعامل معايا مش بالشكل المطلوب ، متلخبطة وحاسة أن فى حاجة عنده أو حاجز مانع أن أوصل ليه .. مبقتش عارفه أعمل أى أو اتصرف ازاى 
أجابتها إيناس قائلة : 
_ طب محاولتيش أنك تفهمى منه .. لأن بالشكل دة مش هينفع يبقى فيه جواز وتفاهم 
هز رأسها برفض قائلة : 
_ لا لو فى جواز عادى هيمشى هو حد متفهم بشكل كبير عندة القدرة أنه يسمعك وينصحك بس أنا مش عايزة العلاقة بينا تكون بالشكل دة ، لازم على الاقل يكون بيحبنى ، منجذب ليا ، معجب ، يتعامل معايا بدون ما يفكر ، يحاول يسعدنى بأى شكل من الاشكال .. لكن أنا مش عارفه فى أى 
تفهمت إيناس ما تعنيه حيث اجابت بعقلانية مجيبة : 
_ بصى يا رهف فى رجالة كتير مش بتعرف تعبر عن مشاعرها أو ممكن يعبر بس بفعل مش مجرد كلام ، وفى رجالة مش بيبقى عندها الخبرة التعامل مع البنات والحب بالشكل دة .. اللى عرفته منك أنه دايما وحيد لا عمره عرف بنت ولا كلمها يعنى بالنسباله الموضوع جديد عليه مش عارف يتعامل متلخبط عشان كدة بيتعامل معاكى كصديقة لأنه ممكن مش عارف يتعامل على أنك خطيبته ومراته المستقبلية .. حاولى أنك أنت اللى تقربى منه تتفهمى أى المشكلة وتحلوها ، بادرى أنت باول خطوة وأنا واثقة أنه هينجذب بيكى ويتعامل معاكى بالشكل المطلوب .. 
استمتعت رهف لها بكل أهتمام حتى أنهت حديثها حيث أجابت بارهاق وحزن : 
_يمكن يا إيناس مش عارفه .. هحاول أعمل زى ما بتقولى يمكن أعرف المشكلة فين ونقدر نحلها 
فى هذه الاثناء دخل الساعى للمكتب حيث تحدث : 
_المدير طالبك يا بشمهندسة رهف 
هزت رأسها بايجاب مجيبة : 
حاضر 
غادر الساعى المكتب بينما رهف أخذت نفس عميق محاولة فى تجمييع شتات نفسها التى تفككت وذهبت للمدير بينما إيناس تنظر فى أثرها بحزن على حالها لا تستحق ما يحدث معها وتمنت بقلبها أن يصلحها حالها ويحقق أمنيها .. 
_______________________
بمكتب المدير .. 
تعالى طرقات على الباب أذن حسين حتى دلفت رهف للغرفة وقفت أمامه متحدثه بإبتسامة هادئة : 
_حضرتك طلبتنى يا فندم 
هز رأسه بايجاب وشاور لها حتى تجلس على الكرسي تحدث حسين بإبتسامة : 
_طلبتك عشان حسام الشرقاوي طالب أن ديكور شركته يتغير وأنا وكلتك للمهمة دى 
أجابت بنبرة جادة قائلة : 
_مفيش مشكلة ثم وجهت حديثها لحسام هل حضرتك محتاج ديكوريشن معين للشركة 
أجاب عليها حسام بابتسامة رائعة : 
_مفيش حاجه فى دماغى معينة بس تقدرى لما تيجى وتشوفى الشركة نتوصل لحل معين 
تحدث حسين بإبتسامة : 
_تقدر تتفق مع البشمهندسة على كافة التفاصيل فى المكتب عندها 
نهض حسام بلباقة ثم مد يده قائلا : 
_اتشرفت بحضرتك وميبقاش أخر تعامل بينا 
سلم حسين وأردفت مبتسما : 
_دة شيء يشرفنى 
خرجا الاثنان من المكتب ، كانت رهف تسير بجانبه فى الطرقة إلا أنن تحدث حسام مبتسما : 
_ كنت محتاج أخد رقمك عشان أتواصل معاكى 
هزت رهف رأسها بايجاب تبادلا الارقام فيما بينهم ، تركته رهف واتجهت لمكتبها بينما حسام ظل ينظر على أثرها ونمت على شفتيه ابتسامة ..
_____________________ 
فى القسم .. مكتب الظابط 
كان حازم جالسا على المقعد بينما وجه يعتليه الجمود لا تستطيع القراءه ما يدور في ذهنه ، تعالت طرقات الباب يليه دخول العسكرى متحدثا بعد أدائه للتحية : 
_ المحامية رؤي جاية حاضرة للمتهم 
تحدث الظابط بجدية : 
_ خليها تدخل 
ثوانى ودلفت رؤي مدت يديها للظابط تحمل البطاقة الخاصة بها حيث تحدثت بجدية بعدما جلست أمام حازم : 
_ المحامية رؤي سمير حاضرة عن موكلى حازم المنياوى .. ينفع أعرف أى التهمه اللى منسوبة إليه وفين تصريح بتاع اذن النيابة 
هتف الظابط للكاتب الذي يجلس بجانبه بجدية : 
_ اديها يابنى اللى هى عايزاه 
أخذت الورق ونظرت له بعناية شديدة ثم أعطته له مرة أخرى تحدثت رؤي بنبرة قوية قائلة :
_ ينفع أعرف أى اللى حصل بالظبط 
أجاب عليه الظابط بنبرة قوية مماثلة : 
_جالنا بلاغ أن فى شحنه فى المينا بتهرب مخدرات لدول برة ، هاجمنا هناك ولقينا كميات كبيرة من الهيروين مدسوسة فى الألعاب .. خدنا أذن من النيابة بالضبط واحضار المتهم 
أجابت رؤي بتساؤل : 
_والبلاغ اللى على أساسة قبضه على موكلى ازاى متحققش منه 
تحدثت الظابط بتوضيح : 
_تم الاستعلام عنه وجارى البحث 
أجابت رؤي قائلة : 
_حضرتك أنا بطلب الافراج عن موكلى إلى أن يتأكد من جه الاتصال 
أردف الظابط حديثه قائلاً : 
_إلا أن نتاكد من البلاغ حازم باشا هينورنا هنا لأن الشحنه ممسوكة والورق بيثبت صحتها 
هتف حازم هذه المرة قائلا : 
_الحاجة دى مش بتاعتى والأوراق دى مزورة 
وضع الظابط الورق أمامه متحدثاً : 
_مش ده توقيع حضرتك ولا مش مظبوط 
عقد حازم حاجبيه بغرابة واخذ الورق ووجد توقيعه لم يصدق كيف ومتى حدث هذا لا يتذكر بأنه وقع على أوراق بهذه الشكل .. 
أجاب حازم بغرابة : 
_التوقيع ده فعلا بتاعى بس الورق ده أول مرة أشوفه .. أنا أى ورقة مهما كانت بسيطة براجعها الأول وعمرى مضيت على الورق دة 
شبك الظابط يديه قائلا بقوة : 
يعنى بتتعرف أن دى أمضتك 
نظر حازم لرؤي ولا يعلم ما يحدث حوله وكيفية حدوث هذا لكن كل ما يعلمه بأنه سيدخل إلى طريق لا يعلم كيف يستطيع الخروج منه .

يتبع الفصل الخامس والعشرون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent