Ads by Google X

رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم صافي الودي

الصفحة الرئيسية

    رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الخامس والعشرون بقلم صافي الودي


رواية صرخات بريئة (وعد النمر) الجزء الثاني 2 الفصل الخامس والعشرون  

نظر لها ادهم  بتعجب وسالها وقال: 
تنتقم منه، للدرجه دي بتكرهي ..
تنهدت وعد وقالت: 
طبعا انتقم منه، على كل وجع شوفته فى حياتى، اكيد هو السبب ان افكر انتحر ، وانا اهرب من بلدى بالطريقة دي، انا كنت ممكن تتباع اعضاء، واترمى زى الكلاب فى الغرب، بسببه، ويا عالم اى الا حصل معايا، مش ممكن حاول يغتصبنى وابنى دا جيه بطريقة غير شرعية، مش دا احتمال كبير.. 
تنهد ادهم  وقال:
طب ما تنسي احسن ،وعيش لا ابنك ..
نظرت له وعد، ضحكت بهستيريا وقالت: 
انسي ،ما مشكلتى ان نسي ،ومش فاكرة حاجة..
قال انسي قال، انا خلاص رجعت لأرض بلدى، هتنفس هواءها ،وهدور على ذاتى  كنت ايه؟، كنت بشتغل والا عاطلة؟، ابوى وامى فين ؟عايشين ولا ميتين؟ ، اتبروي منى ؟والا كنت بنت مطيعه ؟ولا لا وانت وعدنى  هتساعدنى صح ..
خفض  راسه  ادهم على الارض وقال:
اه وعدك،  ووعد النمر بيكون سيف علي  رقبته 
لكن كل  خوفى  بعد ما بنتى لقيت الام، تسيبها وكمان اخد على عساف ،انتى عارفه انا كنت هتسمى بالاسم ده وانا صغيره لكن موظف الصحة اتلغبط وكتب ايساف وكمان عساف اسم جدى من اجددى   ...
ابتسمت وعد وقالت:
بجد  انا مكنتش  اعرف دى شرف لي انا وابنى  اكيد ان يحمل اسم من اجدادك لكن هو انت اسمك ادهم والا ايساف 
رسم ادهم  البسمة على وجهه وقال: 
اولا الشرف لينا احنا، انك كنت تحمل هذا الولد، الرائعة معاك ورضيت،تسميه ب اسمي جدى 
ثانيا زى ما قلت ليك اسمى الحقيقه ايساف لكن بسبب شغلى فى الشرطة تم تغير اسمى ب اسم ابن الشخص الا اتبنى وكتبنا ب اسم ابنه ودخلنى كلية الشرطه ام النمر ده لقب عشان كنت فى التدريبات زى النمر سريع فى كل حاجه ..
استغربت وعد من كلام ادهم وشرحه كل حاجه عنه ، لكن ابتسمت إبتسامة مجاملة، وجاءت ام ادهم 
واخته وكمان الاطفال ركبوا اتوبيس ،الشركة لحد الخارج ثم ذهبوا لاستلام حقائبهم 
كان عساف  يلعب ويجري ،خلف عيون ،وفجأة خبط فى شخص، ووقع على الأرض 
شافته وعد قامت ملهوفه وجريت عليه...
كان الشخص قد حمله و قاعده على الكرسي وابتسم له قال:
اسمك إيه ..
ابتسم عساف  وتكلم عرابي مكسر وقال:
اسمى اساف 
استغرب الشخص وقال: 
اى واضح 
ردت عليه عيون الصغيره وقالت: 
بيقولك اسمه عساف  
ابتسم لها الشخص وسالها:
وانتى يا قمر اسمك ايه 
ردت عليه وقالت:
اسمى عيون حضرتك اسمك ايه 
ارتسمت على وجه الحزن عندما استمع الى الاسم وجيه يقول اسمه
قطعت حديثهم وعد وهى تتحدث وتقبل يد ابنها وقالت: 
مش تخلى بالك يا عسوف  ، ليه دايما مغلبنى كدة . 
التفت لها الشخص وهو يعتذر ويقول: 
انا اسف لحضرتك لكن انصدم عندما شافها اقدم عيونه ...
ابتسمت وعد وقالت: 
لا عادى ولا يهمك ، هو شقي ودايما بيقع.. 
كان الشخص اصبح مثل الأصنام، لا يتحدث او يتكلم 
وفجأة جاءت زوجة الشخص، وادهم  إليهم 
وانصدم ايضا ادهم بالشخص ..
استعجبت زوجته وقالت:. 
خير يا عمر في حاجة، وتعبت نفسك ليه بس يا حبيبي ، ما انا كنت هرجع مع السواق..
مازل عمر  مصدوم من  المفاجأة، جعلته في حالة صعبة ،لا يستطيع الحركة أو الكلام لكن فجأة نطق وقال :
وعد مش مصدق نفسي؛ انتى عايشه مش ميتى ... 
انصدمت وعد وقالت: 
انت تعرفني حضرتك، ارجوك جاوبنى 
قطع كلامهم إيساف  وقال:
يلا عشان انتاخر  
صرخ عمر فى وجه وقال: 
هتتأخر على ايه ،يا حضرة الظابط ضحكت عليا، وقلت انها ماتت ،وهى لسه عايشه 
ووجه كلامه وعد وقال 
طيب ما كنت قلت من الاولى، انك بتحبي وعاوزة ترتبط بيه ،مكنش لازم تعملو فيلم الموت دا عمك كان يموت بعدك ..
صرخ ادهم فى عمر وقال
اسكت مش وقته الكلام ده ممكن 
كانت وعد  وأيضا سالى مش فاهمنى في ايه 
وجاءت عليا  والام أيضاً على أصواتهم 
انصدمت عليا  لم شافت عمر وقالت
انا مش مصدقة نفسى، عمر العزيزة مره واحده ،اى الصدفة العجيبة دى ..
نظر لها عمر وهو يشبه عليها ثم قال
مين حضرتك تعرفينى
كشرت  عليا وقالت
طول عمرك كدة ،انا بكون المنسي فى النصف،  انا عليا عامر  عساف  العزيزة يا عمر 
انصدم عمر وقال
مش معقولة عليا الصغيرة،انا مش مصدق نفسى...
ام ادهم  بعد ما انصدم بوجود عمر كان لازم يبعد  وعد عن عمر، طلب من عيون ابنته تطلب من وعد انها تدخلها  الحمام 
وفعلا فى لحظة دى كانت اقتربت عيون وقالت 
عاوزة ادخل الحمام يا عيون 
ابتسمت عيون وقالت 
بجد طيب تعالى وأخذت ابنها  وذهبت معها وهى تنظر علي ادهم وعمر وهم بيتكلموا ،وعقلها ملخبط ،هو يقصد مين ،انها عايشة، وليه متعصب عليهم كدة ،واضح انهم يعرفوا بعض ،وفعلا شافت عليا انضمت ليهم وبتضحك معه فدى اكد ليه انه يقصد حد تانى وذهبت مع عيون الى الحمام 
فوجئ  عمر، إن وعد اختفت ،من أقدمهم ..
ضحك بسخرية وقال 
لسه اللعبة القديمة، بتلعبها انت واختك ،صح ،هى تتكلم معايا وتلخمنى وانت تاخد وعد وتمشي صح فين وعد ومتقولش ان بتخيل او موهوم 
تحدث ادهم بعصبيه وقال
والا بتتخيل ولا موهوم ، هى فعلا عايشة 
انت عايز اى دلوقتى، وعد مراتى ومش اسمح ليك توجه ليه كلام ..
انصدم عمر وقال 
وكمان اتجوزتها ،وهى وافقت بالسهولة تتجوز من الا، اغتصبها واعتدى عليها ...
صرخ ادهم وقال 
انا مش اغتصبتها ،فاهم ولو سمحت شوفى طريقك، اى وسبنى دلوقتى..
صرخ عمر فيه وقال 
لا طبعا مش همشى ،لازم اسالها الاولى ليه عملت كدة مع ابوي ،وليه اختفت وليه رجعت دلوقتى ..
ادخلت عليا فى الحديث وقالت: 
مش هتقدر تسالها ،او هى هتقدر تجوب عليك ،اصلا ..
انصدم عمر ومسح بيديه على شعره وقال:
يعنى ايه  مش هتقدر تجوب عليا، ليه مسكين عليها ذلة 
ردت الأم وقالت
لا يا ابنى ولا ذلة ولا حاجة ،وعد فقط الذكرة من ٥ سنين، ومش تعرف اى حاجة ،واحنا كمان فوجئنا انها عايشة ،هناك فى هولندا ...
انصدم عمر وقال 
بتقولى اي ،انتم بتلعبوا بي صح 
تدخلت سالى وهى تشعر بنار وغيرة وقالت 
ممكن تفهمونى ايه الا بيحصل ،ومين انتم ،ومين وعد الا بتتكلمو عنها ...
وجهة ليه الحديث عليا وقالت:
هو انتى مين الاولى ،مش انتى كنت قاعدة جانبي فى الطيارة ،صح ،هو انتم مراقبنى ومين عرفكم بالحكاية ...
اتعصبت سالى وقالت
انا مش براقب حد، عايزة  افهم في ايه دلوقتى ..
ردت عليا بنفسي العصبية وقالت: 
انتى  مالك انا بتكلم ،مع عمورى  دخلك أيها . 
زاد غيرت سالى ،ودى كان ظاهر جد على وجهها وقالت :
ممكن افهم من دول يا عمورى 
وجه عمر كلامه ل عليا وقال: 
بلاش حركات الخبث دى يا عليا ،وتلاعب بالألفاظ وتتوهى الكلام ،فين وعد، انا لازم اتكلم معها، واتاكد انها فعلا فقط الذاكرة ..
صرخ ادهم في عمر وقال: 
بطل غباء  يا عمر هى، لو كانت فاكرة حاجة ،مكنتش هتكون واقفة دقيقة معايا ،وكانت اتعرفت عليك، انسي يا عمر ارجوك الماضي. واطوى الصفحة القديمة 
انا صدقت لقيتها ..
قطعت حديثهم سالى وقالت:
ارجوك حضرتك فاهمنى، انتم بتتكلموا عن مين ..
تنهد ادهم وقال: 
انتى مرات عمر صح.. 
ردت سالى وقالت: 
اه وعاوزة افهم ممكن 
نظر ادهم الى عمر وقال: 
خد مراتك دلوقتى، وروح ومتكنش فى الماضي ممكن ...
اتعصب عمر وقال: 
انت شايف نفسك بتقول ايه ،انت زمان دمرت حياتى ،انا ووعد ومش هسمح ليك تدمرها دلوقتى ،فاهم يا حضرة الظابط ...
بدات تفهم سالى، لم شافت ملامح عمر الجدي، وبحزن  وقالت: 
هى وعد الا انتى بتتكلموا عليها، هى الا كانت مراتك زمان وهى نفس  البنت الا انت كنت بتتكلم معه دلوقتى  ؟...
نظر لها عمر دون انا ينطق ،كلمة هو مش مصدق انها عايشة، وظهرت  قدمي فجأة 
وجهة له الكلام سالى  مرة اخرى وقالت:
ردى عليا ،انت لسه بتحبها ،مش انت قلت انك نسيت الماضى وانت معايا ، مالك ملهوف ،وهتجنن عليها دلوقتى، اتجوزت مش اتجوزت ميتا ولا عايشة يفرق معاك اى ...
.......
انتبه عمر، ان فعلا الصدامة، خليته مش يقدر شعور مراته ،ومش عارف يقول ايه ورد':
الموضوع مش زى مانت متخيل، خلص افهمنى ..
ارتفع صوت سالى وقالت:
موضوع هو بقي موضوع ، مش انت دلوقتى كنت  متضايق ،ومتعصب وهتموت، وانت واقف مكانك ،مجرد انك شفوت البنت ،الا كانت مرتك ..
على قدوم وعد بالأولاد 
وراحت سالى عليها و عكت الدنيا وقالت: 
انتى زمان سبتيه، وطلبت الطلاق منه ،وهربت ليه راجع دلوقتى تلخبط حياتي وحياتها ..
انصدمت وعد من الكلام وقالت: 
حضرتك انتى بتتكلمى عنى ... 
صرخ ادهم فى عمر وقال: 
ارجوك وقف مراتك هتعك الدنيا ،وانا هقولك على كل الا حصل ..
لكن كانت سالى كملت قالت:
انا من زمن كنت بسمع عنك مرة من عتاب ،ومرة من عمى ومرة من مرات عمى ،ومرة من عمر ،لكن الصراحة انتى طلعت انسانة حقيرة جدا 
زمان اطلقت منه، بعد كتب كتابكم بشهر ،وعملت علاقة مع حضرت الضابط ،وبعد كدة لفيت عليه واتجوزتي، قبل ما دم مراتها ينشف على الارض، ودلوقتى ظهرت قدم عمر علشان تلغبط حياته انتى اي يا شيخة ...
انصدمت وعد بكل الكلام، الا اتوجه ليها، وهى تنظر على عيون الكل الا وقف ومش مستوعب انها ممكن فعلا بالحقرة دى ..
واقتربت من عمر وسألته وقالت: 
حضرتك الكلام الا زوجة حضرتك بتقوله صح ،وانا طلبت منك الطلاق علشان واحد تانى ،وانت تقرب لي ايه ..
تنهد عمر وقال:
الموضوع مش كدة ممكن تهدى، يا وعد وانا افهمك كل حاجة..
تنهدت وعد وقالت: 
هو انا اسمى وعد، اى كمان تعرفه عن...
ومسكت ايد  ابنها وسحبته، وسألته وقالت:
الولد ده ابن حرام ، والا ابن حلال، هو انا فعلا خونتك ارجوك رد عليا ...
....
صرخ ادهم وقال: 
انتى عمرك ما غلطة يا وعد ،صدقنى وابنك ابن حلال صدقنى، ابنك يكون ابني 
انصدمت وعد وقالت: 
هو انت كمان تعرف اسمي ،وكنت تعرف اسمي قبل ما نرجع هنا صح 
انت مين رد عليا  بدموع وجلست على الارض وكل دا فى ساحة  الانتظار في المطار ازاى ابنك وانا اول مرة اشوفك ..
اقترب منها ام ادهم وقالت 
تعالى يا بنتى معايا ،احنا فى الشارع ووعد هقولك كل حاجة ..
نظرت لها وعد ب امل جديد وقالت:، 
وعد ،هو يعنى اى وعد ومين الا بيوعد و يوفى بوعده ،انا مين وحشي؟،  والا حلوة 
وخطفت رجالة؟ زى ما مرات الأستاذ بتقول ،والا انا مين ؟ارجوكم حتى يرد على …
اقترب منها ادهم وقال: 
ممكن تسمع مني بعد اذنك الأولى.. 
صرخت وعد وقالت:
لا مش هسمع منك حاجة، كنت اقدمك شهرين ومش قلت حاجة ..
كان يشعر ادهم بالخوف ان يخسرها مرة اخرى وقال:
طيب نرجع مع بعض البيت وهقولك كل حاجة تمام 
تدخل عمر وقال: 
مش هتروح معاك يا ادهم بي ،لانك آخر واحد، وعد تقدر تثق فيه ..
نظرت لهم وعد ،وهى تشعر انها فى حالة جنون، ورفض لكل حاجة 
ثم أخذت قرار سريع وسحبت ابنها ومشيت من صالة الانتظار 
كان ادهم يصرخ وينادي عليها 
وعد اوعى تسبنى اسمعينى ارجوك 
كان ادهم   ينادى ويصرخ على وعد ،وهو يقول ليها وعد وعد 
وفاق على صوت وعد  ،وهي تتحدث معه وقالت 
استاذ ايساف حضرتك خلصت اجراءات المطار ،الاطفال  عاوزة تنام و فين مامتك والاستاذة عليا 
فجاءة ايساف  يستوعب ما حدث ضمها الى حضنه ،بكل شوق وحب ولمس خدها  وقال 
انتى بخير صح ،مش سبتنى ومشيت، روحي  كانت هتروح منى ،انا فى لحظة حسيت اني  اخسرك ،ارجوكي اوعى تسبينى ..
لم تستوعب وعد الحالة ،الا فيها ادهم  لكن شعرت بالأمن فى حضنه وقالت:
مش تقلق حضرتك واعتذر منك  انا روحت مع الاطفال على الحمام  ونسيت ابلغك ...
انتبه ايساف انه كان خيال وهو تخيل انها رجعت  وابتسم  ونظر بعيد وشاف ان عليا  وامه نفذ الا قاله واخد عمر وسالى على البوفيه ، وانتبه انه حضن  وعد  فبعد عنها ، واترك، انه كان يتخيل  كل الأحداث ،دا وان الحمدلله وعد مش عرفت ،وعليا  نجحت هى وامها يسحبوا ، عمر الى البوفيه قبل رجوع وعد و ما بينا نفسه قال:
الحمدلله يارب، كان اختبار صعب، لكن انا لازم اكسب حبها ،واعمل ذكريات حلو ،ما بينا علشان يوم ما تفتكر تقدر تغفر ،الا فات رغم انا لو بدالها لم اغفر شي ...
واخدها وانسحب بهم إلى باب  
…..
عند عمر 
تدخلت الأم عندما انسحبت وعد وقالت:
يا ابنى  هى فعلا وعد ،وانت مش  هتتخيل ، لكن فى حاجات كتيرة  حصلت لازم تكون في علم به وبدأت تحكى كل الا حصل 
نظر عمر لهم بغضب وقال:
ومش ينفع اعرف الحاجات  دى، الا بعد ما تهربوا وعد ، وانا راي توجهه ب الحقيقه كلها ...
تنهدت عليا وقالت 
صعب فى الوقت الحالى، ان تعرفها كل حاجه ، عايز نقولها اي، ان اخوي هو الضابط، الا خطفها واتهمها  بتهمة غير حقيقه ، فى لحظة تهور منه ولم يسيطر على حاله، والا نعرفها انه عذبها ، وعايشها ،اصعب لحظات فى عمرها، وبعد كده  اكتشف انها بتكون عيون بنت خالنا، والا يقولها ان الولد الا كان فى رحمك هو ابن امانى وابنه 
 اكتر اثنين ، كانوا السبب في دمار حياتك، صعب يا عمر.. 
ضرب عمر كاف على كاف وقال:
ومش صعب ان تخليها  تتجوز واحد، هو كان السبب في  كل الا انتى بتقوله دا ، وتعيش فى وهم وتربي أولاده، لحد ما هى ونصيبها افتكرت او لا... 
تدخلت سالى بعد فترة كبيرة من الصمت وهى تراقب حديث،  الكل وكلام زوجها ،وهى محتارة هل مجرد بيدفع عن بنت عمه، والا اشتياق الى حب القديم وقالت: 
انا عارفة  انك خايف علي بنت عمك، ومن الا سمعته دلوقتي، صعبت عليا جدا، رغم كنت نوية لو شوفتها اصب كل غضبي عليها، لكن اكتشفت ان كل كلام عتاب وهم وغيرة فى خيالها وان فعلا وعد ضحية زى ما قلت لي قبل كده يا عمر 
مسك عمر ايد سالى بفخر وقال: 
انا عمرى ما كذبت عليك وصدقيني صدمتى ،ان هى عايشه فقط، هى الا خلتني اصرخ وخصوصا، لم عرفت كل الا بيقوله دا ،هتكون خاينة وصدمة كبيرة،  لو عرفت وعد ان ادهم هو السبب فى كل الا حصل ليها ...
ضمت سالى ايد عمر وقالت: 
مش تقلقي يا عمر ، وسيب القدر والظروف على ربنا، هو حد يتخيل كل دا يحصل يعنى يتقابلو بعد سنين وتكون هتتجوز واحد تانى وهو الا يطلب من ادهم  يتجوزها . معنى كده نصيبهم  لبعض 
ابتسمت عليا وقالت 
مراتك جميلة وعاقلة جدا، رغم كنت عاوزه اعملك اختبار واشوفك بتغير عليك  والا لا لكن نجحت فى الاختبار شوية عصبية بس... 
ضحكت سالى وهى تضم كتف عمر وقالت 
طبعا بعشقه وبغير عليه، لكن مش لدرجه اعمل زى امانى والعب بالكل عشان ابعد واحدة، مش قربت، اصلا لزوجي، دى انسانة مريض وازى عتاب وفقت تلعب معها اللعبة دى بس علشان بتغير على اخوها تروح تتفق مع واحدة مريضة انهم يلعبوا باعصاب وعد وتعيش كل الاحداث دى
كان عمر يشعر بخجل وقال:
عندك حق  ،الحقد احيانا بيكون اكبر سلاح ،بيدمر في كل الا حاولنا حتى انفسنا، طيب انتى شايفة ايه 
ابتسمت سالى وقالت:
شايفة ان كلام عليا صح ،صعب نصدم وعد ،بكل دا لان اولا فاكر، انك قلت انها دخلت في غيبوبة، قبل كده لمجرد فقدنا اهلها، واخدت وقت تتجوز كل دا ،ثانيا ربنآ ارد تنسي كل وجع عيشته ،خلال سنتين ونص  قبل ما تفقد الذاكرة مفيش، عقل يقدر يستوعب كل دا ، بدون ما يرفض او يهرب، انا شايفة ان لازم تعرف كل حاجه، لكن واحدة واحدة بنفسها بدون تدخل حد، وفكرة ادهم صح انه يرجع بيه مصر ويسافر بيه البلد خطوة حلوة ..
ابتسمت الأم وقالت 
الله ينصر دينك يا بنتى، عين العقل 
ووجهت كلامها ل عمر وقالت:
المرة دا مش تقلق على وعد، يا عمر دى من صلبي،  كنت دايما بعتبر ابوك وابوها ،طول عمرهم زى اخواتي وسند لي، وكنا  زيكم كدة انت وادهم ، كنت انا البنت مع ٣ اولاد، فى العيلة وكنا نلعب ،ونروح المدرسه ،وكمان بنت عمت الاولاد، وزى ما  قلبي دق ل عامر عن الكل، وعد قلبها هو الا يدلها ،ان كان ابنى سند وحب ليه والا لا 
تنهد عمر  وقام من على الترابيزة وقال: 
اتمنى دا  يحصل ،وحق وعد موجود ،ويوم ما هتفتكر كل حاجه وتلجى لي انا مش  هتاخر، وحاضر
هعمل زى ما قلتي مش هتكلم لكن على شرط انك تخليها تزور ابى يفرح جدا ،ويتحسن وممكن تفتكر اى حاجه ، لازم تساعدوه تفتكري لان عارف ادهم ، ممكن  ينتهز الفرصة، ويبعدها عن اى حاجه تخليها تفتكر علشان مش يخسرها ...
ردت سالى وقالت 
انت تنكر انه بيحبها ،ويتمنى لها  الخير 
تنهد عمر  وقال 
اكيد مش انكر انه بيحبها، من واحنا صغيرين لكن ..
قطعت  سالى كلامه وقالت: 
ملكنش ، خليه يقربها منه، يحبو بعض ممكن لو حست معه ب الامان  ممكن تسامحه ..
خرجوا جميعا وشاف عمر ادهم  هو خارج ،هو ووعد والأطفال فعلا حسي  انهم اسرة جميلة..
اقترب عمر منهم قبل ما يخرج ادهم ،سلم على وعد وادهم  قال:
ازيك يا ابن عمي عامر 
تنهد ادهم  وهو مرعوب لحلمه يتحقق،وقال:
اهلا يا عمر، اخبارك ايه وعمى عزيز ..
ابتسم عمر وقال:
مشتاق ليكم ،كتير ومنتظر زيارة ،قريبة انت والمدام ...
ابتسمت له وعد وقالت:
اسمى عيون  حضرتك، 
هو حضرتكم بتكون قريب صح فى شبه كبير ما بينكم  
كان عمر  بنفس الابتسامه قال: 
اه  بس الشبه مش قريب  للدرجة دى ،وسامحني على المقابله دى كنا  مشتاقين جدا ، وبعتاب ،وهم مقطعين من سنين
نظرت عيون  بخوف ل ادهم  وقالت:
هو انت فعلا مقاطعة قريبك،هو حد يصدق ان يعرف انه ليه اهل ويتمسك بيهم مش يقطعهم
ردت سالى وقالت.
حقيقه لكن احيانا المشاغل بتكون اقوى 
قطعتها وعد  وتحدثت بحزن ودمعة خدعتها  وقالت:
ليه قلوب البشر اصبح قاسي كده ليه الاهل بينسوا دمهم 
قطع حديثهم السوق وهو يتحدث مع عمر وقال
اتفضل يا فندم العربية فى انتظركم 
خطرت فى عقل عمر فكرة وانتهز الفرصة وابتسم وقال:
تعالو اركبو معنا 
كان يعترض ادهم  لكن الام قالت خلينا نركب ياابنى  معهم هو في نفس طريقنا وعاوزه اروح شقتي وكمان الاطفال عاوزة تنام 
كان ادهم  يشعر بأن عمر يخطط لحاجة  لكن لا يعلم ما هو وكان يشعر ان ممكن خياله يتحقق ويخسر وعد في لحظه ولكن اضطر يوافق الذهاب معهم لان الوقت متأخر والاطفال في عيونهم النوم وايضا اذا طلب تاكسي ممكن يتاخر ولا يوجد سيارات في الخارج 
فوافق علي الركوب معهم واتجاهوا جميعا الي السيارة كانت عربية كبيرة للعائلة وكانت هي نفس السيارة التي ركبت فيها وعد وقت الحادثة 
وفى الطريق فجاءة 

يتبع الفصل السادس والعشرون اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent