Ads by Google X

رواية غالية الفهد (احببتها في ثأري) الفصل الأول 1 بقلم يمنى الباسل

الصفحة الرئيسية

     رواية غالية الفهد (احببتها في ثأري) الفصل الأول بقلم يمنى الباسل


    رواية غالية الفهد (احببتها في ثأري) الفصل الأول 

كان الجميع يقف بصدمه من حديثها ليجيبها عاصى باستغراب. 
عاصى : قتل ايه وبلاغ ايه ! ايه الى عتقوليه ده !؟ 
غاليه : جاى ياخد التأر منك يا عاصى انت لسه واقف مكانك اهرب
اقترب منها فهد ليسحبها من يدها يقربها منه. 
فهد بإستغراب : مالك فى ايه ايه الى عتقوليه ده؟ 
نزعت يدها بعنف منه وهى تجيبه بغضب. 
غالية : انت انسان وقح ازاى تمسك يدى كده وتفضل اطلع بره اوضتي وبره البيت كله ياما انا الى هقتلك مش هسمحلك تقتل عاصى ولا ابويا انت فاهم هقتلك يا فهد الهوارى 
كان ينظر لها بزهول من حديثها فلم يعرف سبب تغيرها المفاجئ وعدم معرفتها بيه . 
اقتربت منها سمر تحاول احتضانها . 
لتبتعد عنها سريعا وهى تركد خلف عاصى بخوف تحتمى به . 
غالية بخوف : عاصى خليها تبعد عنى والله ما عملت حاجه ولا قولت لأبويا انى الست صفيه حرقتنى بالسكينه فى رجلى اليمين خليها تبعد عنى الست صفية قالت لسمر تحرق وشى بمية النار بالله عليك خليها تبعد عنى مش هقول حاجه لابويا والله مش هقول وعد 
كانت ترتجف بقوة وهى تتحدث بخوف عن ما كانت تفعله زوجة والدى بها. 
سمر بدموع : والله مكنت هعملك حاجه انا قلبى وجعنى على الى حصلك وانتى سامحتينى ليه عتفتكرى حاجه مرت عليه سبع سنين والله انا قولتلك انى اتغيرت.
غالية بإنهيار : عاصى مقدراش اتحمل خدنى عند البحيره او عند ابويا مخنوقه قوى من هنا. 
كان مازال ينظر لها بصدمه عن حديثه عن الماضى المألم . 
عاصى : بحيرة ايه الى عتتكلمى عنها انتى نسيتى من خمس سنين اتبنت برج حمام 
نظرة له بصدمه من حديثه. 
لتدلف للداخل بغضب وتبعدها عنه بغيره. 
ليلى بغيره وتحذير : لما تتحددى معاه تكلميه وانتى بعيده فاهمه 
غالية بإستغراب : مين دى يا عاصى؟ 
لتجيبها قبل ان يتحدث
ليلى : انا ليلى الهوارى مراته 
غالية بصدمة : مراته! ازاى 
ليلى : فى نفس الليلة الى بقيتى فيها مرات فهد
وضعت يدها على رأسها بألم وهى لم تستعب حديثها. 
شعرت بدوار شديد وهى تنظر لهم وتراهم على شكل دوامه تدور وجميعهم يتحدثوا فى آن واحد . 
لتغمض عينيها باستسلام حتى فقدت وعيها. 
ليمسكها زوجها قبل سقوطها ثم حملها ووضعها على الفراش بخوف. 
فهد : عاصى هات دكتور بسرعه
خرج من الغرفه وهو يتصل على الطبيب لينسحب الجميع ويخرج وتبقى سمر وفهد. 
اقتربت منها بعد ان جلست على الفراش ودموعها تتساقط منها على حالت اختها التى تذكرت ما كانت تفعله بها من اذى بجانب والدتها. 
كادت ان تضع يدها على رأسها ليوقفها بتحذير. 
فهد : اياكى تلمسيها 
لتنظر له بصدمه 
سمر : بس دى اخت..... 
قاطع حديثها. 
فهد : بعد الى عملتيه معاها والخوف الى شوفته فيها وفى كلامها مش هسمحلك انك تقربى منها او تلمسيها اطمن عليها وهخادها وعاود دارى علطول 
سمر بدموع : ارجوك خليها هى الى باقي ليا من ريحت ابويا دا انا ما صدقت بقيت علاقتنا قوية وكويسه ارجوك سيبها لحد ما تبقى كويسه والله هحطها فى عينى انا اتغيرت بسببها بلاش تحكم عليا من ماضى فات ومات وحاضر اتولد بتغيرى وحبى ليها ارجوك على الاقل لحد ما اروح بيت جوزى ارجوك متحرمنيش من ريحت ابويا فيها ارجوك 
لتتركه وتخرج لغرفتها. 
تأمل ملامحها الحزينة ودمعها التى تتساقط من عينيها المغلقة ليقترب يده منها يجفف دموعها التى تتساقط وكأنها نأراً على قلبه. 
فهد : معقولة للدرجادي مش عايزة تفتكرينى بتعقبينى يعنى بعد ما ربنا رجعك ليا دا كل يوم بيفوت عليا بقول خلاص هانت وهتصحى ولما تفوقى تكون مش عارفانى مكنتش مصدق كلام الدكتور لما قال احتمال 90 % لو فوقتى هتبقى فاقده الذاكرة هانت عليكى تبعدى عنى كل ده. 
ليتنهد بعمق وحيره وهو ينظر لها على حياتهم التى لم تبدأ بعد. 
ليدلف الطبيب مع عاصى بعد عدة دقائق ويشرع الطبيب فى عمله بعد ان خرج عاصى حتى انتهى. 
فهد : ها يادكتور طمنى؟ 
الطبيب : انا ادتها حقنه مهدئه وواضح من كلام عاصى انها فاقده الذاكرة بسبب الضربه الى خدتها على راسها ودا رجعها لسبع سنين وراء
فهد : طيب والعمل ايه عشان ترجع زى الاول؟ 
الطبيب : محدش يحاول يفكرها بحاجه وتتعاملوا عادى جدا لحد ما تفتكر لوحدها ويبقى فقدان مؤقت اما انتوا لو هتتغطوا عليها دا ممكن يأثر عليها ويمسح الذاكره خالص وتدخل فى غيبوبه تانى ويبقى صعب جدا انها تفوق منها وممكن متتحملش وتروح فيها عن اذنكم . 
دلف عاصى بعد ان اوصل الطبيب. 
عاصى : معقوله الى الدكتور عيقولة دا؟ 
فهد : اللى حصل المهم دلوقتى مش هينفع اخدها معايا عشان متتعبش فهى هتفضل هنا وتتعامل عادى وياريت محدش يقرب منها هأذى الى هيدوسلها على طرف وكمان متعرفش بموت الشيخ عدنان الله يرحمه ياريت تفهم الى فى البيت هنا مفهوم 
عاصى : متقلقش فى امانتى. 
فهد : هى سمر فعلا اتغيرت ولا هتأذيها ؟ 
عاصى : هقولك علي حاجه عشان ترتاح متقلقش على غالية طول ما هى مع سمر عشان عمرها مهتأذيها وهتكون معاها وتاخد بالها اكتر منى عليها سمر دلوقتى اضعف مما كانت عليها عايزة تقرب من غاليه اكتر عشان تحس بحنان عمى فيها. 
فهد بتفكير : طيب خليها تاخد بالها منها بس من بعيد 
عاصى : ماشى 
تردد فى سأله ولكن بداخله كان يشعر بالغير من قرب زوجته منه. 
فهد : اشمعنا انت الى غالية بتتحامى فيه؟ 
عاصى : تقدر تقول انا وهى شبه بعض انا لولها مكنتش هبقى الدكتور عاصى ولا هى كانت هتبقى الدكتورة غاليه القوية من سبع سنين غاليه كانت اضعف من الضعف من الخوف والرعب اللى كانت عايشه فيهم فاقت لما راحت الكليه وتغيرت انا كنت معاها فى كل خطوة وهى كمان غاليه بنتى الى ربيتها على ايدى مش بس بنت عمى ياريت متوصنيش على أختى  وحته منى واكيد مع الايام هتعرف علاقتى بيها كويس . 
تنهد بعمق وهو يحاول تصديق حديثه ولكن غيرته كانت حاجز بينهم ليستأذن بالرحيل  . 
خرج من الغرف ليراها تستمع لحديثهم هى تقف خلف الباب فعرف من تكون على الفور. 
ابتعدت بأرتباك وهى على وشك الهروب . 
تحدث بلهجة أمره. 
فهد : استنى عندك 
وقفت مكانها وهى تدور حتى وقفت امامه 
ليقترب منها وهى تعود للخلف بخوف حتى اصطدمت بالحائط لتبتلع ريقها بخوف من هيبته. 
فهد : اكيد انتى ام سمر مش كدا ؟ 
صفيه بخوف وتلثم : ااااااه... ايوة انا هى 
فهد : كويس كنت عايز اشوفك من زمان 
صفيه بإستغراب : ليه 
فهد بغضب : عشان لو كنتى راجل كان زمانك متعلقه على مدخل البلد عقاباً على الى عملتيه فى مراتى بس احمدى ربك انى حرمه 
ارتجفت بخوف هى تتخيل ما يقوله . 
فهد بتهديد صريح : لكن لو فكرتى تقربى من مراتى طول ما هى هنا مش هتردد اعملها ومش هيهمنى حد ولا حتى ذكر عمى عشان مراتى خط احمر مفهوم 
صفيه بخوف : ممم.....مفهوم .....حاضر حاضر ولا هقرب منها واصل
فهد : جدعها 
ليتركها ويرحل 
لتتنهد براحه بعد رحيله
صفيه بكره ووعيد : ابقى قبلنى ده انا هخليها تتمنى الموت على ايدى من الى هتشوفى منى. 
فى سرايا الهوارى
فى غرفة شهد 
كانت تنظر لصورته ورقمه بتردد من الاتصال بيه واخباره بما تريد ولكن بداخلها كان يدفعها الاتصال بيه لتستسلم لنداء القلب. 
انتظرت ان يجيب عدة لحظات حتى تمكن اليأس منها وقررت الاغلاق ليجيبها عند اخر لحظه. 
ادهم : سلام عليكم مين؟ 
اغمضت عينيها بقوة وهى تستمع لصوته بأشتياق  حتى انتبهت لتحدثة. 
ادهم : مين؟ 
شهد : انا شهد يا ادهم 
تنهد باشتياق لصوتها ولكن لم يظهر ذالك. 
ادهم برسمية : اهلا شهد هانم امرى
ابتلعت ريقها بصعوبة وهى تجيبه بخجل. 
شهد بخجل : انا شهد مراتك مش شهد هانم 
ابتسم على تلك الجمله وعلى خجلها الذى شعر به. 
ادهم :  بردو مقولتيش عايزة ايه ؟ 
شهد : هو انت ليه مش عتاجى تزور فهد ولا عتسأل عليه ؟ 
ادهم : مشغول بس ده ميمنعش انى اطمن على الغالين 
شهد بحزن : يعنى عتسال على فهد بس؟ 
ادهم : ايوة معرفش غيره فى صعيدي 
شهد : وانا ؟ 
ادهم : انتى ايه ؟ 
شهد بحزن : ولا حاجه المفروض كنت تفهم لحالك 
ادهم بخبث : افهم ايه؟ 
شهد بيأس : بعد ايه ما خلاص عن اذنك انا هقفل 
ادهم : استنى
شهد : نعم 
ادهم : ليه متقوليش انى عايز اسمعها منك ؟ 
شهد : تسمع ايه ؟ 
ادهم : الى انت عايزة تقوليه؟ 
شهد بخجل : لاه اعرفها لحالك 
ادهم : تعرفى عايز اشوف خجل وكسوفك زى ما سامعك كده 
ابتسمت بفرحه على حديثه. 
شهد : والى عايز حاجه بيعملها 
ادهم بغموض : عن حقك بس الى ميزعلش بعدين 
شهد باستغراب : مين اللى يزعل ومن ايه ؟ 
لتستمع لصوت انثوى وقبله  . 
ادهم بهروب : مش مهم انا شغل ومشغول لشهر قدام مش فاضى مطر اقفل سلام . 
اغلق الخط سريعا قبل ينتظر اجابتها. 
نظرت للهاتف بصدمه. 
شهد : معقوله تكون مراته دا قال شهر مشغول يكون شهر العسل معقولة يكون اجوز 
لا ما كان فهد قالى
يعنى اتجوزنى عشان فهد
لتضع يدها على فمها تكتم شهقاتها من شدة صدمتها التى لم تتوقعها ولم تتخيلها انه يفعل معها هكذا لاجل صديقه.. 
فى الاسفل 
دلف بحزن ثم جلس على الاريكه بجانب والدته ووضع راسه بين كفوفه بتعب. 
نظرت لحالة ابنها ثم ربتة على ظهره بحنو. 
الحجه روحية : شده وهتزول ياولدى باذن الله متحملش نفسك فوق طاقتك ياضنايا. 
فهد : تعبان قوى ياما معرفنيش ولا حتى فكرانى فكرانى جاى اخد التأر الى لسه ورايا ولازمنى حتى بعد ما انتهى رجع من تانى الدنيا بقت جاية عليا قوى عتاخد كل الناس الى عحبها ياما حتى بعد ما رجعت من الموت وقولت خلاص الدنيا هتضحك من تانى اهو قفلت قفلت واصل 
الحجه روحية : اوعاك تعترض على امر الله ياولدى دا احنا متشعبطين فى حباله راضيه ياولدى عشان ربنا يرضى عليك 
فهد : اعمل ايه بس يامى قوليلى وساعدينى ابوس يدك 
الحجه روحية : فى اوضتك فى سجادة صلاة من الركنه بقى عليه غبار وهو الحزن الى تزرع فى قلبك بعدك عن ربنا اطلع وانفض الغبار عنها خلى أرض قلبك الحزين تبور من الحزن وازرعها فيها فرحه وسعاده ورضى من ربنا لما يرضى عليك الكل ياولدى فى الحياه مخلوقين عشان يعيشوا امتحانات مستمره وكل امتحان وليه طريق طويل مجبر انك تمشيه هى هتفرق فيه الاولى اهو الاستسلام ودا ملهوش طريقك رجعه اما التانى طريق الصلاة والصوم والعبادة وحب الخير ورضى ربنا شوف الطريق الى عايزه واختار عشان تتحمل النتيجه بعدين يا كبير هوارة
لتتركه وتصعد لغرفتها . 
اما هو ظل يفكر فى حديثها وبعده عن الله طول تلك المده ثم صعد لغرفته. 
والاخر تصعد لغرفتها تخبر اخيها بما استمعت إليه. 
فى سرايا الشيخ عدنان 
فى غرفة سمر كانت تجلس تبكى بوجع على كل ما مرت به وعن فراق اختها مثل والدها عنها. 
لتنتبه لرنين هاتفها ثم تجيب بعد ان رأت اسم السند الذى بعثه الله لها ليكون بالفعل سند وعوض  الله لها. 
استمع لصوت بكائها ليتألم قلبه لأجلها. 
احمد : مالك فى ايه فى حاجه حصلت بعد ما مشيت؟ 
لتقص عليه ما حدث 
احمد : طيب اهدى كدا محدش يقدر يمنعك عن اختك بس هى تهدى وترجع لحياتها الطبيعيه وهترجعوا لبعض عشان ملكمش غير بعض اهدى كده وهى مسألت وقت مش اكتر 
سمر : انت كرهتنى مش كدا بعد الى سمعته 
احمد : لو مكنتش اعرفك كويس كنت حقيقى عملت كدا من غير ما اتردد 
سمر : والله انا ندمانه انى بس فكرت اعمل كده فيها بس والله كنت معميه ومكنتش شايفه غير انى والدتها خطفت ابويا من امى وهى خطفت ابويا منى مع انى ابويا لحد ما مات عمره ما فرق بنا وكان فعلا بيعملنا زى بعض بس انا مكنتش شايفه ده ياريتني فوقت من الاول على الاقل كنت عشت معاهم الى راح منى والله انا من جوايا بموت على فراقهم يارتنى كنت بدل ابويا عشان معيش كل ده
احمد بخوف : بعد الشر عليكي يا نور عينى اوعى تقولى كدا تانى مفهوم جهزى نفسك هاجى اخدك نشم هواء ماشى 
سمر : حاضر 
اغلقت الخط وهى تشعر بطمانينه من الرجل الذى اختاره لها والدها يكون نعم السند والعون ولكن لما يعوض مكان والدها فالولد لديه مكانه خاصه لم يتجراء احد اختراق حدود تلك المكانه ولكنه عوض فقد الحزن والتى كانت به والصدمة التى عاشتها . 
لتنتبه على دلوف الخادمه 
الخادمه : دكتور عاصى عايز حضرتك تحت ياستى
سمر : طيب انا نازله 
لتهبط خلفها بعد ان تجهزت . 
فى الاسفل 
اجتماع الجميع بأستغرب من منادات عاصى لهم بالضروره. 
نظر لهم مطولا ليتحدث بتحذير. 
عاصى : اظن الكل عرف انى غاليه فاقده الذاكرة 
صفيه بغل : ان شاء الله مترجع ونخلص منها
اقترب منها حتى وقف امامها لينظر لها بتحذير. 
عاصى : لو قربتى من غالية قسمى بربى هندمك يا مرات عمى  
لتتركه وتصعد لغرفتها وهى لم تعيره اى اهميه لحديثه 
ليركل الطاولة بغضب. 
سمر : متقلقش مش هخليها تقرب منها 
عاصى : سمر غالية فى عينك فاهمه 
سمر بحزن : فهد قالى اوعاكى تقربى منها مفيش فى يدى غير انى ابعد عنها وبعد امى كمان 
عاصى : مين قال كده فهد بنفسه قال تخلى بالك منها وحاولى تكسبيها زى الاول وتساعدها 
سمر بفرحه : بجد
عاصى : طبعا محدش هيلاقى احسن من سند الاخت غير اختها 
سمر : حاضر هخلى بالى منها كويس قوى 
لتنتبه على رنين هاتفها . 
عاصى : احمد مش كده؟ 
سمر : ايوة هو 
عاصى : هو مستنيكى بره بس متتأخريش 
سمر : حاضر
لتتركه وترحل. 
ليجلس على الاريكه بتعب . 
ليلى بغضب طفيف : ممكن افهم اية الاهتمام ده كله لست غالية ؟ 
نظر لها ولاسلوب حديثها . 
ليقوم يقف امامها بعد ان تنهدت بعمق. 
عاصى بتحذير : ليلى خلى بالك كويس من لهجة كلامك واسلوبك على الاقل احترمى الوضع الى احنا فيه ودى مهما كان مرات اخوك واختى مش هقولك تانى يا ليلى انا خارج. 
تركها ورحل لتجلس بقلة حيله وهى تشعر من وجهة نظرها ان بقاء غاليه هنا ستخطف زوجها منها لتحاول تفكر فى خطه لابعادها عن ذالك البيت. 
فى الاعلى 
اخرجت هاتفها تتصل بيه 
صفية بغضب : بقولك ايه تخلصنى من شغلك الناقص دا فى اسرع وقت انا مش هفضل اتحمل وجودها هنا اكتر من كده 
رضوان : حصل ايه مش هى فاقدة الذكره يعنى ترجع للشغل الى كنتى بتعمليه معاها وانتى ساكته عشان مش فى مصلحتك انها تموت على الاقل فى الوقت الحالى 
صفية : لية ان شاء الله ما خلاص الكبير راح تغور هى كمان ما كفاية عاد متحملها فى حياته مهتحملهاش فى مماته 
رضوان بغضب : انا مفيقش لشغل الحريم دا 
انا كنت عند المحامى وعرفت انى عدنان كاتب وصية 
صفية بصدمة : وصية
رضوان بسخرية : كنا عارف هموت قال يسبق 
تجاهلت سخرية وسألته باهتمام
صفية : وكاتب ايه؟ 
لتكمل بغضب 
صفية : لغالية مش كده
رضوان : كاتب كل حاجه بيع وشراء باسم غالية و.... 
قاطع حديثه بغضب جامح . 
صفية بغضب ووعيد : فضلت تدحلب لحد ما خدت كل حاجه زى امها بس والله مهيطلع عليها نهار
رضوان بغضب وتهديد : عقولك متقطعنيش وانا عتكلم وتولولى زى الحريم ياما اخليها ليلتك وميطلعش عليكى نهار متخفيش كاتب كل حاجه باسم غالية وسمر وانتى كتبلك الأرض الغربية اهو يطلعلها 20 فدان والفدان لوحده هناك ميقلش عن 2 مليون يعنى متقليش عنهم حاجه 
صفية بسخط : بس كتبلهم كل حاجه وانا مدينى دى بس روح منك لله وعملى فيها شيخ يقطع الحب والعشرة والله ما مسمحاك يواكل حقى فى حياتك وفى مماتك 
رضوان : هههههههههههه والله وكتير عليكى دا انا عارفك ميملاش عينك غير التراب 
صفية بشرود : اقفل ماجيلى منك غير الاخبار السوده اقفل معايا موضوع مهم 
اغلق الخط سريعا حتى لا يفتك بيها وجلست هى تفكر بمكر كيفه تتخلص من تلك الغالية التى حولت حياتها لغم منذ قدومها مثلا والدتها. 
فى غرفة غالية 
فتحت عينيها ببطئ شديد من شدة تعبها وارهاقها لتحاول القيام لتشعر بدوخه وهى ترتد للخلف حتى عادت الفراش لتتنهد بعمق شديد وتظفر ببطئ لعلها تعود لوعيها ولكنها فشلت وحتى تشعر بدوران الدنيا من حولها لتغمض عينيها بقوى حتى استردت جزء من وعيها وقامت وهى تتجاه للخزانه واخرجت ملابسها واتجاهة للمرحاض تأخذ حمامها لعله يسترد وعيها وقوتها . 
فى سرايا الهوارى
هبط الفهد وهو يرتدى جلباب اسود كاحل وعلى وجهه ابتسامة صغير استردها بعده غياب . 
فهد بصوت عالي : صالح صالح 
ليدلف الرجل سريعا وهو يركد حتى وقف امامه. 
صالح : أمرك يا كبير 
فهد بغموض : قرب 
ليقترب سريعا منه اكثر والاخر تحدث بجانب أذنها بصوت خافت لم يستمع له احد . 
صالح : امرك يا كبير هواء 
ليركد سريعا خارج السرايا يلبى امره 
لتقترب منه والدته وهى تربت على كتفة
روحية : شيفاك هادى عكس ما رجعت الضهرية 
فهد بغموض : عشان مجبر اصلح كل حاجه 
عن اذنك انا خارج عندى شغل هخلصه وعود متأخر نامى ورتاحى متنتظرنيش 
روحية بدعاء : ماشى ياولدى ربنا معاك ويدهديلك 
ويردلك عيلتك سالمه غانمه ويريح بالك وفكرك يافهدى
ليميل يقبل يده
فهد بترجى : يارب يا أمى يارب
روحية : ترفقك السلام ياولدى 
فهد بتذكر : نسيت اقول لحضرتك أدهم جاى ومعه ضيوف 
روحية بترحاب : ينوروا ويشربون  ولو مشلتهمش الأرض نشيلهم فوق رأسنا 
فهد : يباركلى فيكى ياست الكل 
ليتركها ويرحل تحت انظارها والدعاء رفقيقة 
ثم اخرت هاتفها تختار اسم ثم اتصلت به وهى تنظر الرد. 
روحية : سلام عليكم
وفاء : وعليكم السلام اهلا يا حجه روحية عاملة ايه 
روحية : طمنينى على رحمه 
وفاء بحزن : لسه زى ما هى ادعيلها ياحجه روحية 
روحية بدعاء : ربنا يردها سالمه غانمه يارب 
وفاء : يارب سامحينا مقصيرين قوى معاكى 
روحية : الحكاية فى بيتها المهم نطمن عليهم 
وفاء : يارب هفرحك 
روحية : قولى 
وفاء : مش رحمه حامل 
روحية : مبروك ربنا يتمملها على خير ويفرحكم كمان وكمان 
وفاء :يارب يارب مرات فهد عاملة ايه 
روحية بحزن : فاقت الحمدلله بس مش فاكرة حاجه 
وفاء : الحمدلله تفتكر مع الوقت بس محدش يضغط عليها 
روحية : فى امل يعنى ترجع 
وفاء : اية يا حجه روحية خليكى قوية كدا ثقتك ممهزش فى الله دى اختبارات عشان تبين قوة العلاقات 
روحية : متهزتش بالعكس عشمى كبير فى ربنا وراضية بس ما صدقت فهد يرتاح ويفرح شوية 
وفاء : ان شاء الله كل حاجه هترجع كويسه بس اهدى انتى بس احنا ملناش غير بركتك 
روحية : ويبارك فيكى يا حبيبتى انا هقفول دلوق وابقى طمنينى عليكم 
وفاء : وانتوا كمان فى رعاية الله 
اغلقت الخط وطلقت تنهيده قوية لعلى ذالك الألم ينتهى وتعود الحياة كما هى هادئة. 
فى سرايا الشيخ عدنان
خرجت من غرفتها بعد ان ارتدت فستان اسود وحجاب من نفس الوان فظهرت قمر وجهها وهى تبحث بخوف عن زوجة والدها من ان تراها وتفعل ما تفعله فى كل مرة تسحبت وهى تبحث عن والدها او عاصى لتجلس معهم ولكن لم تجدهم لتخرج من السرايا لتتوقف مكانها بعد ان لفحتها نسمات الهواء البارد لتمشى وهى تنظر لغروب الشمس وهى تختفى رويدا رويدا لا تعلم اين وجهتها. 
فى القاهره 
حيث بيت احمد عادل 
دلف للبيت بتعب وارهاق وجلس على اقرب اريكه قابلته وهو يلقى هاتفة على الطاولة بهمال
اغمض عيناه بقوة لعله يتخل من ذالك الالم الذى سيفتك برأسه ليرى حوريته التى سقط أسيراً لها منذ اول لقاء وحديث بينهم ليتذكر مكالمتها وانها تودوا لقائه بحديثها الغير مباشر ولكن لا تاتى الرياح بما تشتهى السفن ليفيق بخضه على صوت اخته بعد ان صرخت بجانب أذنه . 
أدهم بغضب : فى حد عقل بيعمل كده 
ابتسمت بمرح صاحبة العشرين بالشعر الاصفر والاعيون الخضراء وهى ترى غضبه التى نجحت فى استيقاظه ولكن تلك المرة لم تعلم بما سيفعله حق كل مرة تتحاما فيها خلف والدها. 
أدهم بواعيد : طيب والله ما انت راحمك نجمة انهارده 
ليركد خلفها بسرعه فائفة حتى امسكها من ياق قميصة التى تتعمد سرقتة فى كل مرة بعد رحيله لمدة طويلة 
ليجتمع بعدة عدة لحظات كل من فى البيت على صوت صريخها 
شروق بخوف : فى ايه حصل ايه 
لتضع يدها على فمها وهى تكتم شهقاتها وهى تنظر للأعلى . 
هبط كرم للاسفل بعد ان استيقظ بنعاس على صوت صراخها .
تحدث بملل وهو يجلس على الاريكه دون ان يعيرها اى ردت فعل
كرم : احنا مش هنخلص بقى من ام الحوار دا كل شوية اصحى على صوتها الزفت دا 
لتتحدث بغضب وهى متعلقه بحبل من يدها الاثنتين فى السقف. 
ديچة : تعالى يا حيوان نزلنى 
ليجلس أدهم مقابل له وهو ينظر له بتحدى من يقترب. 
ليحمحم وهو يسحب يد والدته حتى اجلسها. 
شروق بخوف : الحق نزل أختك يحسن تقع 
كرم : ما انا بس لو فكرت بس هتقلع جنبها 
ديچة بوعيد : بقى كده طيب والله ياوريك انت كمان 
كرم : اخرسى يازفته بدل ما اجيب كرباج بتاع غضب واربيكى بيه 
ديچة بخوف : يا مامى ألحقينى 
شروق : خلاص يا أدهم نزله 
أدهم : لما تتعلم الادب شوية 
ديچة : بقى كدا يا بتاع شهد والله ياقول بابا 
شروق بتحذير : بنت انا مربياكى على كدا سيبها لحد ما ابوها ياجى كدا 
ديچة بصراخ : لا  دا ممكن يسافر لاااااااااااااااااا
دلف على صوت صريخها هو ينظر للاعلى 
احمد : فى اية بتصرخى ليه هببتى ايه تانى 
ديچة بمكر : يرضيك يا بابا اروح ازور ادهم بعد الكلية القيه بيكلم شهد وقوله مين دى مرضيش يقولى واول ما رجعت قولت اسأل ماما قام عامل فيا كدا 
احمد : تستاهلى 
نظرت له بصدمه من ردت فعله التى كانت فى كل مرة تنصفها 
احمد : كان المفروض تسألينى انا لو مجبكيش 
اقتربت منه زوجته بتسأل
شروق : اشمعنا بقى؟ 
لتنظر لابنها . 
شروق بغضب : مين شهد دى يا ادهم عينه جديده طبعا زى الاولنية دايما بتختار غلطت واحنا الى بنشيل تعب الفراق 
لتكمل بتحذير  . 
شروق : انت تبعد عن البنت قبل ما تحبها وتعب وتفارنا انت فاهم ياما انا الى هبعدها انت فاهمه وانت عارف كويس انى اقدر اعملها ومتنساش انا ابقى ايه قبل ما اجى البيت دا. 
كان يستمع لها بهدوء شديد ثم قام بعد ان انتهت واقترب منها وامسك يدها وقبلها 
أدهم : انا اسف انى خبيت عنك بس حصل حاجات كتير بسببها كنت مطر آجل او يتلغى مكنتش عارف شهد تبقى بنت عمت فهد الهوارى ومراتى 
لينظروا له بصدمة 
شروق بغضب : لا برافو جاى بعد ما اتجوزت تقولى 
لترفع يدها وهى تصفعه ولكن زوجها امسك يدها تنظر له بصدمه من هدوءه وردت فعله. 
احمد : كان عندى علم بكل حاجه وهو عمل الصح عشان انا مربيه على كدا وهحكيلك كل حاجه بعدين دلوقتى عايز الفرحه تدخل البيت المضلم والضحكه ترجع تانى فيه وكرم وديچة هيسافروا بكره الصعيد مع أدهم عشان يتحدد معاد الفرح مفهوم 
ليمسك يد زوجته ويسحبها خلفه وهى مازالت تحت تأثير الصدمة ليتحدث قبل ان يصعد الدرج 
احمد : نزل الهبلة دى وعقلها مش عارف طالعه لمين 
ليحكمل صعوده معها والاخر يلبى أمره 
امسكت ياقة القميص تعيد اعتداله بعد ان اعادت خصلات شعرها وجففت حبات العرق لتبحث عنه لتراه على وشك الخروج لتركد بسرعه تحتضنه ليتوقف مكانه 
ديچه بحزن : انا اسفه كنت بهزر معاك وسخفت اوى بس انت كنت وحشنى اوى ومكنتش بعرف اشوفك ومصدقت خلصت امتحانات بس انت علطول مشغول اوعدك مش هسخف عليك تانى ولا هتخطى حدودى معاك يا ابيه انا اسفة ياريت تسامحنى
ابتسم لها برقة غير معهوده فدائم تنجح ايضا فى اضحكه رغم ما تفعله ليعود لجديته ثم سحب يدها حتى وقفت امامه. 
لتظر له بعطف سريعا قبل ان يفتك بها مرة اخرى 
ادهم : شرط 
لتمسك يده سريعا بلهفه. 
ديچة : ايه هو موافقة علطول 
ادهم بخبث : دى اغلى حاجه عندك 
لتنظر له بحزن وهى تمسك القميص الازرق وتتطلع بيه 
ادهم بأبتسامة : اعتبرية بتاعك م هاخده منك تانى 
لتنظر له بعدم تصديق
ديچة : بتهزر صح 
ادهم : عادة ممكن اغير رأى فى اى وقت لو متنفزش الشرط 
ديچة : الله انت هتساومنى والله لا عندك انا المستشارة خديجة عادل انتسى 
ادهم : مسومت ايه دا كتير خير الى هيتجوزك هينجدنا وانا غلطان لا فى قميص ولا شرط ولا حتى مرواح الصعيد ليتركها ويرحل وسط توسلاتها. 
اما الاخر ظل يبتسم بشماتها 
ديچة : عجبك كدا 
كرم : وانا مالى 
لتقترب منه بمكر 
ديچة بخبث : ما عليا هتقنعهولى صح 
كرم : فى احلامك انا هروح استجم يومين وارجع 
اكون ريحت دماغى من لسانك الى عايز قطعه 
ديچة بمكر : بقى كدا اوك بس لما عدى الجارحى يسأل انت فين او لو حاجه حصلت بخصوص التأمين هقول اسمك وانا بكل براءة  
كرم : هههههه دا لو تعرف انا رايح اوضتي بل ما اولع فيك ومش هاخد ساعه وحده سجن 
ديچة بغضب : طبعا ما اخوك ظابط 
ليصعد للاعلى دون ان يعيرها اى اهتمام 
ليمر الوقت سريعا 
حتى اتت الساعة الحادية عشر 
فى سرايا الشيخ عدنان
يدلف عاصى السرايا بعد ان ارح عقله من كسرة الضغوط وجلسه بجانب زوجته التى تجلس بملل من حديث سمر المقلق عن غالية 
لينظر لهم بعدم فهم 
عاصى : مالكم 
لتجيبه سريعا بعد ان قاطعة سمر قبل ان ينشغل بها 
ليلى : ابدا مفيش اطلع حد حمامك عبان ما اجهز العشاء 
عاصى : مش وقتة فى اية يا سمر 
سمر بقلق : هى غالية مكنتش معاك 
ليلى بغضب : وتبقى ليه معاه ان شاء الله ما تروحى تشوفيها بتروح فين وتلاقيها لا فاقدة الذاكرة ولا حاجه وهيكون فيلم عاملة عشان تشوف اهتمام عاصى 
ليقبض على زراعها بغضب 
عاصى بتخذير : لولا انك حرمه ومراتى كنت اتصرفت معاكى تصرف ميعجبكيش ومتتكلميش فى حاجه متخصكيش اطلع على فوق وخلى الليل يعدى على خير 
لتسحب زراعها منه وتصعد للاعلى وهى تبكى. 
سمر : مكنش المفروض تزعقلها قدامى هى من غيرتها عليك واهتمامك لغالية 
عاصى : فى اية يا سمر فى كنت عايزة ايه مالها غالية تعبانه ولا شدة معاكى 
سمر : هى مقعداش اصلا 
عاصى : راحت فين 
سمر : معرفتش رجعت بعد صلاة المغرب ملقتهاش وتلفونها قاعد هنا من يوم رجعت معايا من قنا 
عاصى بغضب : هتكون راحت فين يعنى يمكن مع فهد 
سمر : معاه ازاى وهى مش فكراه 
ليخرج هاتفه يتصل بيه 
عاصى : فهد غالية معاك؟ 
فهد :  لا فى اية؟ 
عاصى : طلعت بعد المغرب ومرجعتش
فهد بغضب : يعنى ايه مرجعتش وانا مش مامنك عليها الغلط منى انا اقفل خلينى اشوفها فين
تغلق معاه 
عاصى : انا هروح اشوفها بره وانتى خليكى هنا الى يلاقيها يكلم التانى
لتدلف للداخل وهى تشعر ببعض التعب 
لتراها عاصى ويقترر منها سريعا لها وبعده سمر 
سمر : غالية كنتى فين عوقتى قوى 
ما ان استمعت لصوتها ركدت خلف عاصى بخوف 
غالية بخوف : خليها تبعد عنى يا عاصى 
سمر بحزن : مش هعملك حاجه والله هطمن عليكى مش اكتر
غالية : مش عايزة منك حاجه ابعدنى عنى بقى ابعدى 
عاصى : خلاص يا سمر متكلمهاش 
لتخرج من المطبخ على صوتهم ليزداد خوفها اثر 
صفيه بعصبيه : فى ايه انتى كل شوية هتعمليلك هوليله ما كنا خلصنا من قرفك وستريحنا 
لتمسك زراع عاصى بوجع من حديثها 
عاصى بتحذير : مرات عمى قولنا خلاص
غالية : ممكن تاخدنى عند الشيخ عدنان انا روحت المندرة ملقتهوش رجع ولا لسه بره ؟ 
ابتلع ريقه بصعوبة وهو ينظر لها. 
عاصى : هو مسافر حاليا واول ما يرجع هقولك 
غالية باستغراب : اول مره يسافر من غير ما يقولى 
كدا ان يجيبها ولكن هى قاطعه سريعا 
صفية بغضب : كفاياكى عادى الشيخ عدنان مات وبسببك مات ومش راجع تانى 
لتنظر لها بعدم تصديق وهى تعود للخلف بصدمه
سمر بغضب : ليه قولتيلها ليه 
ارتجف جسدها بعنف شديد وهى تراوضها احداث ابشع ليله رأتها لتصرخ بكل قوتها بعد ان فقدت القدرة على الوقوف واختل توازنها حتى سقطت 
لينتشلها قبل سقوط ويصطدم ظهرها بصدره امسكها من خصرها بيده اليسرى والاخر امسك زراعها
لترفع رأسها تنظر له باعين زائغة بين الوعى واللاوعى وتحدثت بوجع وبصوت متقطع
غالية : فهد ابويا مات ..... مات ..معادش موجود خلاص ....سندى ...راح منى .....خسرت ..خسرت كل حاجه خلاص مات 
عاصى : سمر هاتى كوباية مية بسرعه 
سمر : حاضر 
وركدت للمطبخ سريعا تجلبها
ليأخذها فهد منها ويضعها على مقدمة فمها 
كانت تغلق وتفتح عينيها بتواهان وهى تخطرف بكلمات غير مسموعه 
ليحاول اشربها ثم اعطى الكوب لسمر مرة أخرى
عاصى : طلعها ترتاح احسن مش هينفع تخدها كدا 
لما تبقى كويسة على الاقل وممكن متكونش رجعت ذاكرتها وتصحى وتشوفك معاها وبيت تانى هيأثر عليه لو سمحت 
ليتنهد بقلة حيله ثم حملها وصعد بها لغرفتها ووضعها على فراش وكانها كومه هشه من استلام جسدها. 
ليقترب منها يقبل وجنتها بعمق شديد وانفاسه الساخنه تلفح وجهها البارد
لتفتح عينيها بتواهان. 
غالية : فهد متسبنيش ارجوك
لتغمض عينيها بأستسلام
ليسحبها لاحضانه يضمها بقوة وكانه يريد ادخلها بين اضلاعه لحمايتها من مجرد الهواء وليست الاخبار فقد حتى لا تشعر بوجع يمسه اضعاف ثم اعادها مكانها وهو يراقب ملامحها التى حفرت فى قلبه قبل عقله. 
فى الاسفل 
سمر بوجع : نفسى افهم حاجه وحده ليه بتعملى كدا فيها مع انى امها كانت قادرة انها تعمل معايا نفس الى بتعمليه بس معملتش ليه حرام عليك دى يتيمة من صغرها زى بالظبط انا عايش زيها من غير ام عشان وحده انانيه كل حاجه عايزة لوحده وليكى ابويا السرايا هنا الى فضلتى تزنى على ابويا يجيبك تعيش هنا فيها عشان غيرانه من اختك حرام عليكى بقى انتى وحده كبيرة من صغيره اعملى لاخرتك بقى لو حاجه وحده كويسة 
وحده بس على الاقل تقلل من السوء الى بتعمليه 
لتتلاقى صفعه قوية على وجهها 
لتغمض عينيها بقوة وهى تشعر بالوجع على فشلها فى استيقاظ انسان تحول الى وحش 
لتتحدث لعاصى بعد ان تنهدت بعمق 
سمر : عاصى ياريت تخلص مع احمد انا مش هعمل فرح ولا حاجه عايزة امشى من هنا مش باقيلى هنا اختى وربنا هيشفيها ان شاء الله وجوزها معاها وانت مع مراتك وابويا وامى ماتوا 
لتتركهم وهى تركض حتى صعدت لغرفتها. 
فى الاسفل
هبط للاسفل حتى وقت امام عاصى 
ليتحدث بهدوء شديد يسبق عاصفه على وشط تدمير الاخضر واليابس
فهد بهدوء : غالية عرفت منين انى الشيخ عدنان مات  ؟ 
ابتلعت ريقها بخوف وهى تستمع لسؤاله 
لتجيبه سريعا قبل ان يتحدث عاصى باسمها ولكن بطريقه مختلفه تثير الشك
صفية بخبث : معرفينش مراتك من الصبح بره محدش عرفها كانت وين ولا مع مين وتلاقى حد من ناس البلاد عزاها وعرفت 
عاصى بغض : مرات عمى اسكتى 
استمع لحديثها وهو يعتصر يده بقوة ولكن ما قالته اشعلت نيران الغضب بداخله وايقظت الفهد الذى حاول اخماده لسنوات ونتشرت خيوط العنكبوت بعينيه حتى تحولت لكتله من النيران
ليمسك عنقها بيده اليمن يعتصرها بقوة
حاول عاصى افلات يده عنها ولكن كان مثل كتله من الحديد الموهج . 
ليفيق على صوت صرخاتها المتألمه 
ليترك عنقها ويصعد للاعلى وهو يركد وخلفه عاصى غير عابى بالتى سقطت ارضاً  تسعل بقوة 
اجتمع الجميع امام غرفة غالية على الفور بدون فهم ثم دلفوا للداخل ليروا بركه من الدماء تحيط بالفراش وتتساقط بعزاره على الأرض. 
فهد بخوف : غــــــــالـــــــــيـــــــــــة

يتبع الفصل التالي اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent