Ads by Google X

رواية وعود ماضية الفصل التاسع عشر والأخير 19 بقلم ميار محمود

الصفحة الرئيسية

  رواية وعود ماضية الفصل التاسع عشر والأخير بقلم ميار محمود


رواية وعود ماضية الفصل التاسع عشر والأخير 

فى صباح يوم جديد ملئ بالسعادة .
استيقظ الجميع على صوت تكسير بالخارج فقام الجميع من مكانهم مسرعين نظر إياد فـِ الغرفة التي تنام بها وعد و لم يجدها خرج الجميع و صدموا عندما وجدو وعد و ملك يقومون بتحضير الطعام ولكن المطبخ كانت حالته سيئة جدًا يُجد بيضًا مكسورًا على الارض و الدقيق يملئ وجههم و كل شئ بـِ المطبخ يوجد به دقيق و مجموعة من الأطباق مكسوره على الأرض، قام الجميع بالضحك على وعد و ملك .
إياد بضحك : حقيقي مش قادر إيه اللـِ أنتم عملتوا دَ و إيه كل الدقيق دَ كنتم بتعملوا بـِ إيه .
مازن بضحك : دَ تلاقيهم وقعوا فـِ شوال دقيق أنتَ مش شايف حالتهم عمله إزاى بس سؤال مهم هو إيه البتاع المدور اللـِ لونه أسود اللـِ فـِ الطبق دَ.
وعد ببراءة : دَ عيش بس مش عارفه مطلعش زى الفيديو ليه مع إننا مشينا على الوصفه .
زين بضحك : أنتم كدَ و مشيين على وصفه أمال لو كنتوا عملتوها من غير وصفة كنت هتعملوا إيه، طب أنا شايف بتقلوا حاجه كدَ فـِ الطاسه لونها أبيض هو إيه دَ .
ملك : دَ البيض بس كنا بنحاول نعملوا و نحط عليه موتزريلا و سوسيس زى الأتراك بس مش عارفه إيه الأبيض اللـِ فـِ دَ .
وعد : دَ القشرة بتاعت البيض يـَ ملك ما أنا معرفتش أكسر البيضه فـَ قولت مش مهم محدش هيعرف .
ياسين بضحك : مبروك عليك يا إياد بجد فرحان عشانك أوى هتعمل غسيل معدة كل يوم .
وعد : قصدك إيه .
مراد بضحك : قصده إن أكلك هيجبله تسمم .
وعد بغضب : على فكره أنا أشطر واحده تعمل مكرونه بشامل و سمك و محشى كل ما فـِ الموضوع إنـِ مش بعرف لا أعمل عيش و حتى أقلى بيضة .
إياد بحب : طبعا يا عيونى أنتِ شاطره فـِ كل حاجه و لا يهمك أنا عندى استعداد أعمل غسيل معدة كل يوم .
الجدة بضحك : طب مش كنتوا صحتونى كنت قمت ساعدتكم .
ملك :لا طبعا أنتِ لسه تعبانه و احنا قولنا نعمل الفطار و نأكل سوا .
وعد : أيوه أنا و ملك اتفقنا نعمل الفطار و اتصلت على فيروز صحبتى من تلفون ملك و عرفت إسم المكان و زمانها جايه تفطر معانا .
مازن بسعادة : إيه دَ بجد فيروز جايه .
وعد باستغراب : أيوه .
مازن : طب يا جماعة عيب برضو نكون بنعرف نعمل أكل و البنات هى اللـِ واقفه فـِ المطبخ فـَ يلا أنتم الاتنين اخرجوا برا و معاكم تيته و احنا هنظبط الأكل .
نظر له كل من إياد و ياسين و زين و مراد ، وافقوا جميعًا على تحضير الطعام و خرجت كل من وعد وملك و الجدة و ارتدى كل منهم المريول و ظلوا يساعدون بعضهم فى تحضير الفطور،  جائت فيروز و تعرفت على الجدة و ملك و كانت فيروز سعيدة لأن صديقتها بخير. 
فى المطبخ 
ياسين:  بقولكم إيه هو أنتم اتعلمتم عمايل الأكل فين. 
إياد بضحك:  لمه كنت فـِ أمريكا .
مراد : و أنا اتعلمت عشان كنت بغير من إياد .
مازن بضحك : و أنا اتعلمت من إياد زمان لمه كنا صحاب أوى .
زين : و أنا اتعلمت و أنا عايش برا لأن أنا و بابا كنا لوحدينا ومفيش حد يعملنا الأكل .
نظر لهم ياسين : أمال أنا متعلمتش ليه .
مازن بضحك : عشان أنتَ قلقاسه .
ضحك إياد و مراد و زين بصوت عال .
إياد : طب يلا نحضر الترابيزة عشان نحط الاكل كله جاهز .
ياسين : بتبصولى كدَ ليه كلكم .
مازن : أصل أنتَ معملتش حاجه غير إنك عمال تأكل فـِ خيار .
ياسين:  ماشي ماشي هروح أحضرها. 
ذهب ياسين لتحضير طاولة الطعام و ضحك الجميع على كلمات مازن و ياسين المضحكة و أخيراً وضعوا الطعام على الطاولة،  ذهب مازن لكِ يحضر الجدة و الفتايات. 
مازن بسعادة:  تفضلوا أيتها السيدات الطعام جاهز. 
الجدة بضحك: دَ من إمتى كرمك دَ و لا يعنى بتعمل كدَ عشان ناس تانيه و نظرة إلـِ فيروز بابتسامة و خجل فيروز .
وعد بهمس لـِ فيروز : مش وقت خدودك الحمرة دِ يلا نأكل .
ذهب الجميع و جلسوا على الطاولة و هم سعداء و يتناولون الطعام .
وعد بسعاده و حب و هى توجه كلامها إلـِ إياد : تسلم إيدك الأكل جميل جدًا .
فيروز : فعلا الأكل جميل جدًا .
مازن بغيرة : على فكره أنا كمان كنت بعمل معه الأكل .
فيروز بخجل : تسلم إيد حضرتك .
مازن : حضرتك حضرتك المهم إنها عرفت إنـِ كنت بساعد فـِ عمايل الأكل .
زين برفع حاجب : دَ على أساس إن أنا و مراد كنا بنتفرج عليكم.
ملك : تسلم إيدكم كلكم .
زين بمعاكسه : الله يسلمك يا جميل .
الجدة و هى تتناول الطعام : كفايا محن و يلا عشان كلنا هنرجع القصر النهارده مينفعش سميرة تفضل لوحدها و أنتَ يا إياد هتجيب أخواتك كلهم يعيشوا معانا و أنتَ يا مراد أنا عرفت كل حاجه كلكم عملتوها و عايزاك تعرف إن مهما كان اللـِ حصل إن ياسين و مازن دول أخواتك اللـِ مالكش غيرهم و أنتَ طلعت جدع جدًا و عايزاك تعامل سميرة على إنها أمك هى طيبة يا بنى و مالهاش زنب و سبب اللـِ هي فـِ دَ سعيد .
وقف مراد من مكانه و قام بالتحرك من مكانه و قام بأحتضان ياسين و مازن : مهما كان اللـِ حصل دول هيفضلوا أخواتى و أنا بحبهم و ماما سميرة مشوفتش منها حاجه وحشه .
الجدة : ربنا يخليكم لبعض يا ولاد .
الجميع : يارب .
الجدة : قوموا يلا اجهزوا عشان نرجع القصر و أنتِ يا ملك أنتِ و فيروز و وعد هتيجوا معانا .
وعد : بس مش عايزه يعنى ......
الجدة : أنتِ لسه هتبسبسي يلا قومى .
قام الجميع بتنظيف المكان و تحضير أشيائهم لتوجه إلـِ القصر .
فى بيت إبراهيم .
قامت فريدة بتحضير الطعام و ايقظت كل من إبراهيم و ليا و لليان .
لليان : صباح الخير يا ماما.
فريدة : صباح النور يا حببتى .
قامت ليا بالابتسام إلـِ فريدة فهمت فريدة أن ليا تريد أن تقول لها صباح الخير .
فريدة : صباح النور يا عيوني .
جلس الجميع على المائدة و جاء إبراهيم و جلس معهم .
إبراهيم بحزن : صباح الخير جميعًا .
الجميع : صباح النور .
لليان : مالك يا بابا تحت عينك تعبان شكلك منمتش و لا إيه .
تنهد إبراهيم : أيوه كنت بفكر فـِ حاجه طول الليل و أخيرًا أخدت القرار الصح و اتمنى كلكم تسامحونى على اللـِ هقوله دلوقتى بس أنا كنت خايف عليكم أوى و تعرفوا إنـِ كل حاجه عملتها عشان مصلحتكم و أنا بعتذر ليكم جدًا .
لليان : فـِ إيه يا بابا قلقتنا .
إبراهيم بحزن شديد ظهر على ملامح وجهه : فريدة متبقاش أمكم و ميبقاش إسمها فريدة .
نظر كل من ليا و لليان لوالدهم بصدمة .
لليان : أنتَ بتقول إيه يا بابا .
إبراهيم : للأسف دِ الحقيقة من 16سنة والدتكم اتوفت و أنا معرفتش إزاى أقولكم و خصوصًا إنكم كنتم لسه صغيرين و رحت المكان اللـِ أنا والدتكم اتقابلنا فـِ أول مره فـِ البحر و أنا قاعد لقيتك يا فريدة غرقانه فـِ المياه معرفتش أعمل إيه ساعتها شلتك و خدتك بسرعة على المستشفي و عرفت إنك فقدتى الذاكرة و لأنك كنتِ شبه فريدة و الممرضة قالت إنـِ جوزك فكرة إن ربنا بعتلك ليا طوق نجأة و أخدتك و عرفتك على البنات و بقيتى أمهم فعلا عشان كدَ طول الوقت كنت بنام فـِ أوضة و أنتِ فـِ أوضة تانيه و فكرة كل حاجه هتمشي زى ما أنا عايز بس إمبارح لمه وعد شافتك و قالتلك ماما خوفت و حسيت إن قلبى وقف و إن روحى بتتسحب منى و عشان كدَ قررت أعترف ليكِ النهارده لأنـِ حسيت إنـِ أنانى أوى و إنـِ فـِ الوقت اللـِ كنتي بتقومى بـِ كأم لـِ بناتى كانت بنتك محرومه من حضنك و أنا أسف إنـِ كنت أنانى لدرجادى و منعتك من إنك تشوفى عيلتك طول السنيين اللـِ فاتت دِ و من إمبارح خليت واحد صاحبي يجبلى معلومات عن وعد عرفت إنها بنتك و إنها طول السنيين اللـِ فاتت كانت بتعانى من فقدان ذاكرة زيك و جوزك بعدها عن كل حاجه بتفكرها بيكِ عشان متدخلش فـِ الصدمة لأنها لمه وقعت فـِ المياه وجيتى أنتِ عشان تنقذيها و لمه معرفتيش جوزك ساعتها كان بيجيب حاجات ليكم و نزل عشان يلحقكم بس السحب كان جامد و أنقذ وعد و معرفش ينقذك و وعد شكلها رجعتلها الذاكرة و لأنها إفتكرت شكلك و جوزك اسمه سالم عنده القلب و للأسف سرطان فـِ الدم و هو حاليًا فـِ غيبوبة و لسه مفقش و وعد لمه شافتك امبارح كانت جايه تزور سالم و أنتِ طلع إسمك مها .
هى بدموع و حزن : يعنى اللـِ أنا كنت بفتكره فـِ ذاكرتى امبارح حقيقي و إن أنا مها و مطلعتش هلاوس اللـِ أنا بشوفها و اللـِ أنا حسيته مع وعد إحساس الامومة مكنش مجرد إحساس و هى بنتى فعلاً، ليه كدَ أنا فعلاً بحب ليا و لليان و عمرى ما حسيت إنهم مش ولادى بلعكس طول الوقت شايفهم ولادى حرمتنى من بيتى و بنتى و جوزى عشان أنانيتك .
لليان بدموع : ليه كدَ يا بابا أنتَ عارف أنتَ عملت إيه بتصرفك احنا اتعودنا على حضنها و اتعودنا إننا عندنا أم ترعانا و تحبنا و تخلى بالها مننا و بعدتها عن جوزها و بنتها و كل دَ عشانه بس أنتَ كنت أنانى يابابا كان لازم على الاقل تساعدها إنها ترجعلها الذاكرة لكن أنتَ محاولتش حتى و خلتها هنا معانا عشان تربينى أنا و ليا .
ظلت ليا صامت تبكي فحسب تريد أن تتحدث و لا تستطيع، وقفت مها من مكانها .
مها بحزن و دموع و هى تنظر إلـِ ليا و لليان : طول عمركم كنتم ولادى و عمرى ما حسيت عكس كدَ و حبيتكم جدًا أنا أسفة عمرى ما كنت هبقى عايزه أخد مكان أمكم فـِ قلبكم بس الله يسامح بابكم على اللـِ عمله بس أنا لازم امشي بس وقت أما تحتاجونى هتلاقونى موجوده و حضنى موجود عشانكم على طول .
إبراهيم بأسف : أنا أسف جدًا صدقينى أنا كل حاجه كانت مغمية عينى و حبيتك بس طول الوقت كنت قلقان و مش بنام ساعات من كتر التفكير و جه اليوم و اعترفت بكل حاجه سامحينى .
مها : ربنا يسامحك أنا همشي بس وقت أما البنات هتحتاجنى هتلاقينى موجوده .
ذهبت مها ليكِ تغير ملابسها تحت دموع الفتاتان و حزن إبراهيم و هو ينظر إلـِ الطبق الذى أمامه لا يريد أن ينظر فـِ عيون بناته حتى لا يشعر بآلم أكثر لأن ضميره يُانبه فقط ينظر أمامه و بناته ينظران له بخذلان، خرجت مها من الغرفة و تركت مفاتيح البيت على الطاولة .
مها : متشكرة ليك برضو إنك كنت سبب فـِ إنقاذ حياتى و قاعدتنى معاكم فـِ البيت و أنا مسامحاك عشان أنا أم و حاسه بيك كونك أب فقدة مراته و خاف على بناته و أنا سبت كل حاجه لانـِ ماليش أى حاجه فـِ البيت دَ .
ليا بتقطع فـِ كلامها و صوت شهقتها اصبح عاليًا و بدأت تتحدث: م..ا.م.ا مت...ش..ي.ش .
مها بفرحة و حزن فـِ نفس الوقت أن ليا بدأت تستعيد نطقها للكلام، ذهبت إليها مها و قامت بإحتضانها : هبقى موجوده عشانكم دايمًا بس مش هينفع أفضل هنا مكانى مش هنا هتوحشونى و أخذت لليان بين أحضانها أيضًا ثم تركتهم و خرجت من البيت سريعًا لا تعرف إلـِ أين تذهب ولكنها أصبح قلبها حزينًا لا تعرف أتكون سعيدة أم حزينة فأخذت بعضها و ظلت تسير وحدها طول الطريق تتحدث مع نفسها، هل سوف تتقبلها إبنتها بعدما قالت لها أنها ليست والدتها أما زوجها الذى يحتضر و هو فـِ غيبوبة الآن ظلت تسير لا تعرف كم مر من الوقت على سيرها إلـِ أن وجدت نفسها أمام المستشفي التى كانت ليا بها و قابلت بها وعد و نظرت أمامها وجدت نفسها أمام فتاة الاستقبال تسالها على غرفة سالم محمد حتى قالت لها الفتاة على رقم الغرفة و صعدت إلـِ الغرفة و ترددت فـِ الدخول إلـِ أن استجمعت شتاتها و دخلت الغرفة .
فى القصر .
وصل الجميع إلـِ القصر وجدوا سميرة ما تازل نائمة على كرسي .
تجمع الجميع حولها ولكنها فجأة استيقظت عندما شعرت بوجودهم حولها .
سميرة بصدمة : زهرة هانم .
زهرة : أيوه زهرة مستغربه إنـِ عايشه .
سميرة بدموع : بالعكس فرحانه جدًا أنتِ وحشتينى أوى .
و ذهبت سميرة و احتضانتها الجدة و أخذت أبنائها فى حضنها و معهم مراد و جلس الجميع و ظلوا سعداء و يضحكون و تعرفت سميرة على وعد و ملك و فيروز.
إياد : طب أنا يا تيتى هروح أجيب أخواتى بقا .
سميرة بعدم فهم : أخواتك إزاى مش فاهمه .
مازن : أنا كمان مش فاهم برضو يا تيتى و تقريبًا محدش فاهم حاجه حتى لمه قولتى الكلام دَ فـِ المزرعة فكرتك بتتكلمى علينا أو اتلغبطى و محدش علق على الموضوع .
مراد : لا أنا عارف تيته بتتكلم عن إيه .
الجدة : إياد ليه أخوات تؤام اتنين و بدأت تحكى لهم الجدة عم حدث فـِ الماضى .
سميرة بصدمة : ياااا كل دَ الله يسامح سعيد على عمايله .
شعرت زهرة بالحزن على أبنائها و زوجها ولكنها تنسي حزنها مع أحفادها و عائلتها .
ذهب إياد لكِ يجلب إخواته .
كان يجلس سيف مع إيناس و هما يتحدثان مع بعضهم و إيناس تتحدث عن حياتها فـِ السابق .
شعر سيف إنه عليه أن يقول لها الحقيقة لأنه يكمن بداخله بعض المشاعر لها و إنه ليس فاقد للذاكرة .
سيف : إيناس.
إيناس بسعادة : نعم .
سيف : أنا كنت عايز أقولك حاجه بس أوعدينى إنك هتسامحينى .
إيناس شعرت ببعض القلق : على حسب اللـِ أنتَ هتقولوا ينفع أسامحك عليه و لا لا .
سيف بحزن : أنا أسفة أنا مش فاقد الذاكرة .
إيناس : عارفه .
سيف بصدمة : إزاى عرفتى .
إيناس : طريقة كلامك مش واحد فاقد الذاكرة و كمان بابا كمان كان عارف و عرف إن إياد الشرقاوى تبقى أنتَ أخوه التؤام و كان عايز يعرف أنتَ عملت كدَ ليه و إن إسمك سيف  .
سيف بصدمة و استغراب : و أنتِ عرفتى منين إن إياد يبقى أخويا و كمان مخوفتيش لاسرقكم .
إيناس بإبتسامة : مش باين عليك إنك حرامى و كمان هتسرق ليه و أنتَ عايش فـِ قصر .
سيف : بس أنا مش زى ما أنتِ مفكره .
إيناس : يعنى إيه .
سيف بحزن : هحكيلك، و بدأ سيف يحكى لها على كل شئ .
إيناس بصدمة : كل دَ حصل .
سيف : أيوه .
جائت الخادمة .
الخادمة : إيناس فـِ واحد برا عايز حضرتك .
إيناس : دخلى يا دادة .
الخادمة : تمام يا هانم .
ذهبت الخادمة أذنت بدخول الضيف .
دخل الضيف .
سيف بصدمة : إياد .
إياد بسعاده و ذهب و احتضن سيف : أيوه إياد أخوك رد سيف الحضن إلـِ أخيه .
جلس إياد على الكرسي المقابل لـِ سيف .
إياد : أنا عايزك تيجى تعيش معايا و كمان عايزك تيجى معايا نأخد أخونا من المستشفي، أنا عارف إنك عرفت كل حاجه و طول الفتره دِ كنت مخلى واحد يراقبك و يأخد باله منك كل اللـِ طلبه إننا ننسي اللـِ فات و نحط إيدنا فـِ إيد بعض أخوات بجد و نشتغل سوا فـِ الشركة بتاعت عيلتنا .
نظر سيف إلـِ إيناس وهى تحرك رأسها لـِ سيف بالموافقة .
سيف بإبتسامة : موافق .
إياد بسعادة : طب يلا بقا نروح نجيب مالك هو مستني يشوفك هو كمان .
سيف بسعادة : يلا .
إيناس بحزن : أنتَ هتمشي .
سيف : همشي بس هاجى أزورك و هكلمك كل يوم .
إيناس : ماشي .
قام سيف بتوديع إيناس و الذهاب مع إياد و ركب معه السيارة متوجهين إلـِ المستشفي .
فـِ المستشفي .
كانت تجلس مها بجانب زوجها سالم تتذكر كل شئ فـِ الماضي و أول لقاء كان بينهم عندما تعرفت على زوجها .
مها بدموع : أنا حاسه إنـِ محتاره و تايهة و مش عارفه أعمل إيه أنا حتى مش عارفه رجلى جابتنى على هنا إزاى، تعرف وعد بقت زى القمر فيها شبه منك أوى ياترى هتعمل إيه لمه تعرف إنـِ أمها، ممكن تفوق و تقولى أعمل إيه متسبنيش لوحدى بعد كل دَ أنا فضلت 16سنة بتعامل على إنـِ واحده تانيه و مش فاكره كل حاجه بالتفاصيل بس فاكره إننا كنا بنحب بعض أوى فوق و تعالى نعيش زى زمان عيلة مبسوطه حاسه إنـِ مخنوقه أوى أرجوك فوق، وضعت مها يدها على يد سالم و نظرة بحزن على يده وفجأة شعرت بأن يد سالم تتحرك .
مها بصدمة : سالم أنتَ فوقت .
كان سالم يحاول فتح عيونه ولكن الرؤية لم تكن واضحة ولكنه يري مها ليست واضحة و ظل يقول : مها مها .
ذهب مها مسرعة لتجلب الطبيب .
فـِ الغرفة التى يوجد بها مالك .
يدق الباب و يأذن مالك بالدخول فـَ يدخل كل من إياد و سيف .
إياد : ازيك عامل إيه النهارده .
مالك : بخير بس عايز أخرج من هنا .
إياد : ما أنا جى النهارده عشان أخدك و تعيش معانا .
مالك : قصدك إن ....
إياد : أيوه سيف يبقى أخونا .
مالك بسعاده : أهلا أنا مالك أخوك .
سيف بسعاده : و أنا سيف أخوك .
إياد بضحك : و أنا إياد أخوكم، أخيرًا اتجمعنا .
قام إياد و سيف و مالك بأحتضان بعضهم البعض بسعاده .
إياد : يلا جبتلك طقم عشان تخرج معانا .
مالك : شكرًا جدًا .
إياد : فـِ حد يشكر أخوه و بعدين سيف هو اللـِ أختار ليك الطقم البسه يلا .
سيف : هنساعدك تلبسوا لحد أما تفك الجبس .
و قام إياد و سيف بتجهيز أخيهم مالك  .
حقيقى فعلا الأخوات سند و ضهر لبعض مهما كانت الأختلافات و الخلافات اللـِ بينهم هيفضل سند و ايد واحده .
خرج كل من إياد و مع إخواته من الغرفة ولكن تفأجئ إياد بدخول سيدة و معها الطبيب إلـِ غرفة سالم .
إياد بإستغراب : مين دِ اللـِ دخلت الأوضة عند سالم .
سيف : صحيح أنا معرفش عنه حاجه لا هو و لا وعد .
إياد : متقلقش وعد قاعده معانا فـِ القصر بس تعاله نشوفه فـِ إيه .
ذهب إياد و معه سيف و مالك إلـِ الغرفة .
جاء الطبيب و كشف على سالم .
الطبيب : المريض فاق بس لسه تعبانه بلاش يتعرض لأي ضغط و ألف مبروك عقبال شفائه .
خرج الطبيب و دخل إياد و أخواته معه .
سالم بصدمة الجمت عقله لا يعرف هل هى حقيقية أما أنه يتخيلها يخاف أن تكون وهم من داخل عقله .
سالم : أنتِ حقيقية .
مها بحزن : أيوه .
سالم : يعنى أنتِ مها .
مسكت مها يده : أيوه أنا مها مراتك .
إياد بصدمة : مرأة خالى إزاى .
نظرة مها خلفها وجدت إياد و معه شخصان لاتعرفهم .
سالم : إياد، سيف، أمال فين وعد، و مش فاهم مرأة خالك إيه .
مها : هحكلكم اللـِ حصل أنا ساعة أما غرفت لقانى خال إياد و ..... حكتلهم كل شئ .
سالم بصدمة : يعنى أنتِ كل دَ كنتِ فاقده الذاكرة .
مها : للأسف .
إياد بحزن : كل دَ يطلع من ورا خالى، أنا أسف جدًا .
مها : متتأسفش المهم دلوقتى فين وعد .
إياد : فـِ القصر مع عيلتى .
سالم : طب يلا أنا عايز أخرج من هنا .
سيف : مش هينفع أنتَ لسه فايق مش هينفع .
سالم : أنا مش عايز أقضى اللـِ باقى من حياتى فِ المستشفيات عايزه اقضي وقتى مع مراتى و بنتى .
إياد : تمام هتخرج معانا بس هتيجوا معايا القصر .
سالم : ماشي .
إياد : هروح أخلص أنا الإجراءات .
سالم : تمام .
ذهب إياد لكِ ينهى إجراءات خروج سالم .
ساعدة مها،سالم فـِ إرتداء ملابسه، و أخيرًا خرج الجميع من المستشفي و ركبوا السيارة مع إياد متوجهين إلـِ القصر .
فـِ القصر .
كانت السيدات يحضرون العشاء فـِ المطبخ و الجدة تجلس مع الفتيان .
ذهبت وعد لكِ تخبرهم أنا الطعام علي المائدة ولكنها تفاجأة بدخول سالم و معه مها و إياد و سيف و مالك .
وعد بصدمة الجمت عقلها : ها إزاى ب..ا.ب.ا، م.ام.ا، ذهبت وعد إليهم و أخذت تلامس وجههم.
وعد : دَ بجد و أخذت تحتضن و الدها و الدتها و تقبل وجههم و كانوا يبادولنها الأحتضان .
و ظل الجميع ينظرون لهم بسعاده دون أن يعلموا شئ ولكنهم استنتجوا أنهم لم يلتقوا من زمن .
وعد بدموع : بابا أنتَ فوقت إمتى و ماما إزاى معاك أنا مش فاهم حاجه .
إياد بضحك : لا سبونى أنا أحكى بقا و بدأ إياد يحكى لهم كل شئ تحت صدمات الجميع .
زهرة : تعرف أنا حاسة إن حياتنا شبه المسلسلات دَ لو اتعمل لينا كتاب هنأخد الجائزة الأولى إيه كل دَ أنا عقلى وقف بس عارفين أحلى حاجه فـِ كل د! إيه .
الجميع : إيه .
الجدة بضحك : إننا كلنا مع كل اللـِ مرينا بيه اتعرفنا على بعض و هنبقى عيلة واحدة و لا إيه .
إياد بسعادة : طبعا يا تيتى  قريب جدًا كلنا هنبقى عيلة واحدة .
الجدة : طب يلا بقا نتعشى سوا عشان نكون نأكل عيش و ملح مع بعض .
جلس الجميع على المائدة و هم يتناولون الطعام بسعادة و يتحاورن .
تمر الأيام و يأخذ سعيد إعدام و تدخل فيونا مصحة للأمراض العقلية و تتحسن صحة مالك و يتقابل مع لليان كثيرًا و تعرفان على بعض لأنها كانت تزور مها كثيرًا هى و ليا و أصبحت ليا و لليان و وعد أصدقاء و كانت ليا تذهب إلـِ الجامعة كل يوم مع ياسين و فيروز كانت تزور وعد كل يوم و تتقرب من مازن إلـِ أن إعترفوا بحبهم إلـِ بعض، و تقدم زين لخطبة ملك ووافقت و تزوج إياد و وعد و معهم سيف و إيناس .
و بعد مرور سنيين .
وعد بسعادة و هى تنظر إلـِ إبنها عدى : يااااا شايف يا إياد إبننا بيتخرج .
إياد بسعادة : أنا فخور بيكِ جدًا .
وعد : فخور بيا أنا هو مش إمفروض إنك تبقى فخور بإبنك .
إياد : طبعًا فخور بيكِ لأنك أجدع ست قابلتها فـِ حياتى أنتِ تعبتى عشان تربي والدنا و تتحملى عصبيتى و شايله المسئولية الكل أنا و إبنك و بنتك و عمرك ما أثرتى فـِ حقنا أنتِ اللـِ امفروض تتكرمى النهارده عشان كدَ كلنا قررنا نكرمك النهارده وسط الناس دِ كلها و فجأة سمعة إبنها يتحدث عنها فـِ ميكرفون و هو على المسرح .
عدى : النهارده أنا سعيد لأنى فـِ وسط أهلى و أصحابى و جدع بنت عرفتها فـِ حياتى خلينا الأول أتكلم عن أحسن و أجمل واحده فـِ حياتى اللـِ تعبت عشان تكبرنى و جابتنى الدنيا دِ و علمتنى الصح من الغلط و ربتنى أنا و أروى أختِ الصغيرة استحملت كتير أوى عشان تطلعنى المهندس عدى إياد الشرقاوى أنا مبسوط إنها أمى و إمفروض هى اللـِ تتكرم النهارده مش أنا لأن هى اللـِ ليها الفضل الأكبر فـِ حياتى لولها أنا مكنش زمانى هنا دايمًا كانت فـِ ضهرى و بتدعمنى و تقوينى و دايمًا أى قرار بأخده فـِ حياتى برجع ليها هى الأول عشان تقولى رأيها و فعلاً اختيارتى كلها بتطلع صح و بس عشان أنتِ أمى و أنا بحبك أوى و بهديكِ التكريم دَ، و أنتَ يا بابا أعظم أب فـِ الدنيا و أنا بحبكم جدًا .
يقوم الجميع بالتصفيق و ينزل عدى من على المسرح و يعطى والدته الورد و يقبل رأسها و يقول : شكرًا لأنك أمى .
تظل وعد تنظر له بسعاده و دموع تتساقط من عيونها و تقول : أنا فخوره بيك و يلا اتقدملها بقا مستنى إيه .
عدى بسعادة : عندى ليكم مفاجأة تانيه و هى فـِ بنت معانا فـِ الكلية هنا جميلة و رقيقة جدًا شاطرة و طيبة و ذكية و ضحكتها بتخلينى طاير من السعادة لمه بشوفها و هى أسيا بنت عمى زين أنا بطلب إيد أسيا بنت حضرتك قدام الكل ، تتجوزينى يا أسيا .
تنظر أسيا إلـِ والدها بسعاده و يقوم بتحريك رأسها .
أسيا بسعادة و خجل : موافقة .
فـَ يقوم الجميع التصفيق بسعاده و يقوم عدى بوضع الخاتم فـَ إصبعها و يقبل يدها أمام الجميع .
عدى بسعادة : بحبك يا أجمل زهرة فـِ البستان .
أسيا بخجل : و أنا كمان .
دارين : لؤي .
لؤى : نعم .
دارين : هو أنتَ مش رومانسي ليه زى الواد عدى .
لؤي : أوعدك لمه نتخرج من الكلية هبقى اتقدملك .
دارين : قدام الناس كلها .
لؤي : عيونى عيونى أنتِ تؤمرى بس .
تولين : مامى مامى .
ملك : نعم يا حببتى .
تولين : هو سليم إبن عمو مازن لمه أكبر هيتقدملى زى أسيا .
ملك بضحك : طبعًا يا حببتى .
تولين : أما نشوف شكله هيشلنى أوى يا مامى بس أنا هحاول أحبسه فـِ قفص عشان ميشوفش واحده غيري .
ملك بصدمة : الحق بنتك يا زين .
زين : فـِ إيه .
ملك بنتك : عايزه تحبس سليم ابن مازن فـِ قفص .
زين بضحك : جدع تولين جدع زى بابا و أنا هجبلك القفص من بكرا .
تولين : ياريت يبقى كبير يا بابا .
زين : عيونى يا قلب بابا .
تزوج ياسين و ليا و جلبوا زهرة صغيرة .
تزوج زين و ملك و جلبوا أسيا و تولين .
تزوج مازن و فيروز و جلبوا يونس و سليم .
تزوج سيف و إيناس و جلبوا روز و فهد .
تزوج إياد و وعد وجلبوا عدى و أروى .
 تزوج مالك و لليان و جلبوا فارس .
 ‏تزوج ومراد من طبيبة نفسية كانت تعمل معه فـِ الشرطة و تدعى سلين و جلبوا كريم .
إياد : وعد يا وعد .
وعد : نعم يا حبيبي .
إياد بسعادة:  بحبك يا نجمة سمائي .
نعم فـَ أنتِ أجمل نَجمة فـِ سمائِي يـَ نَجمة قلبي و حِصنى المَتِينٌ و ملجئ الوحيد .

تمت الرواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية وعود ماضية " اضغط على اسم الرواية 
google-playkhamsatmostaqltradent