Ads by Google X

رواية انجذاب الروح الفصل السادس عشر 16 بقلم زينب خالد

الصفحة الرئيسية

   رواية انجذاب الروح الفصل السادس عشر بقلم زينب خالد


رواية انجذاب الروح الفصل السادس عشر


فى الشركة 
صدم حازم ولم يصدق ما يسمعه لكن تجاوز صدمته سريعا حيث نهض من على المقعد و أخذ هاتفه ومفاتيحه وخرج سريعاً مع رجل الأمن من المكتب ليأخذه إلى مكان الحادث .. خرج الإثنان من المصعد يليها خروجهم من الشركة ركض حازم حيث تجمهر الناس الذي وصفه رجل الأمن له .. وصل حتى وجدها مغشى عليها وبطنها مازالت تنزف لكن يحاول الرجل أن يضغط على الجرح حتى يوقفه قليلا .. دقائق حتى وصلت سيارة الإسعاف .. نزل رجلان معهم ترولى أتجه الإثنان ناحيتها وقف رجل ناحية رأسها والاخر ناحية قدمها وحملها الإثنان بحركات مدروسة حتى وضعوها ثم حملوها سريعا وادخلوها للسيارة بينما حازم ركض سريعا لسيارته ليلحقهم .. بينما تفرق الناس وذهب كل واحد منهم من حيث أتى 
فى المشفى 
وقفت سيارة الإسعاف ثوان وفتح الباب وخرج الممرضان ثم حملوا الترولى للداخل سريعا بينما ركن حازم سيارته سريعا ودخل معهم .. هتف حازم بنبرة عالية : 
دكتور بسررررعة 
أتى دكتور حيث هتف سريعا قائلا للممرضة : 
جهزوا العمليات بسرعة 
ثم أخذوها للعمليات وإتجه معهم حازم لكن أوقفه أحد الممرضين حازم خارجا قائلا : 
لو سمحت خليك هنا .. مينفعش تدخل 
وقف حازم خارجاً بينما أتجهوا بها للداخل لتجهيزها للعملية .. جلس حازم على مقعد موضوع فى الطرقة جلس عليه ثم تنهد بعمق .. أخرج هاتفه وقرر الاتصال بوالدها حتى يخبره بما حدث 
_____________________ 
شقة سمير 
كان سمير يجلس أمام التلفاز يشاهده بيننا عزة كانت تجهز طعام الغداء .. رن هاتف سمير أخذه من جانبه وجد حازم من يهاتفه تعجب قليلا ثم قلق لربما حدث شئ سئ .. أجاب عليه بإستغراب قائلا : 
السلام عليكم 
أجاب عليه حازم بجدية : 
وعليكم السلام 
هتف سمير ببعض الغرابة قائلاً : 
معلش بس مستغرب المكالمة شوية .. هو في حاجة حصلت 
أجاب عليه حازم قائلا بنبره هادئه : 
عايز حضرتك تهدى خالص عشان اللى هقوله .. رؤي حصلها حادثة بسيطة وأنا معها فى المستشفى 
فزع سمير بما سمعه بينما يديه ظلت ترتعش حيث أجاب بنبرة مفاجأة يشوبها الفزع : 
أى حصل أمتى الكلام دة .. وفى مستشفى أى .. هى كويسة 
قام حازم بهدئه سميرة قائلا ببعض الكلمات المهدئه حتى لا يفزعه : 
متقلقش هى كويس .. أحنا فى مستشفى "..." .. منتظر حضرتك .. مع السلامة 
أقفل معه حازم لم يرضى أن يحكى ماحدث لها حتى لا يفزعه أولا .. وثانيا لانه حتى الآن لا يعرف من فعل هذا وما حدث معه غير أن رجل الأمن أخبره بأن حد قام بطعنها ببطنها .. زفر بضيق ينتظر أى حد حتى يطمئنه عليها 
_______________________ 
شقة سمير 
أقفل الهاتف معه وظل جامد لا يتحرك بينما قلبه تعالت دقاته خوفاً على وحيدته وحيده قلبه .. لا يعرف ما يفعله عليه أن ينهض ويذهب لها سريعاً لكن لا يعرف كيفية الحركة كأن جسدة تيبس مكانه بينما عينيه دمعت عليها .. حاول التغلب على نفسه حتى ينهض بينما خرجت عزة من الداخل حيث وجدت سمير متيبس مكانه ينظر للإمام .. عقدت حاجبيها بغرابة بينما سارت له وجدت عينيه يجتمع بها الدموع هتفت بنبرة قلقة قائله بخوف : 
سميرر ماالك .. اللى حصل 
هنا شعر سمير بما حوله نهض سريعا للغرفة حتى يرتدى ملابسه سارت عزة له هاتفه بنبرة قلقة : 
مالك في أى .. اللى حصل يا سمير 
هتف سمير سريعا وخوفه يزداد على رؤي بشدة : 
رؤي حصلها حادثة وهى فى المستشفى 
شهقت عزة ثم ضربت بيديها على صدرها قائله بعدم إستيعاب : 
بنــــتـــى 
تحدث سمير بنبرة عالية : 
مش وقته يلا البت فى المستشفى 
أرتدت عزة سريعا ملابسها بينما أخذ سمير بعض الاموال ووضعها بجيبه .. أنتهت عزة سريعا خلال دقائق وخرج الإثنان بخطوات سريعة حيث نزلا من العمارة وأخذوا سيارة أجرة سريعا تجاه المشفى .. 
__________________________ 
فى المشفى 
وصل سمير بعد ساعة سأل موظف الاستقبال قائلا بنبرة خائفة : 
لو سمحت فيه بنت جت فى حادثة من شوية 
موظف الإستقبال أجاب عليه : 
هو فيه بنت دخلت من شوية على الطوارئ ودخلوها على عمليات لان لسه محدش جه عمل بياناتها .. بس حضرتك هتلاقيها فى الدور التالت بتاع العمليات 
لم يجيب عليه سمير بل إنه سار بخطوات كبيرة بجانبه عزة وهى تشعر بإنقباضة شديدة بقلبها لما حدث لأبنتها 
كان حازم يجلس على المقعد ينتظر الطبيب كى يخرج ويطمئنه على حالتها .. رأى سمير حازم وهو يجلس على المقعد ركض سريعا رغم أن جسده لا يتحمل هذا المجهود لكن خوفه على ابنته جعله يتغلب على أى شئ 
تحدث سمير بنبرة خائفة على ابنته : 
اللى حصل .. رؤي مالها .. مين عمل فيها كدة
وقف حازم أمامه حيث أشفق على حاله حيث قال حازم بإشفاق : 
متقلقش هتكون بخير .. أنا معرفش اللى حصلها كل اللى أعرفه أن حد طلع عليها ضربها فى بطنها وجرى بسرعة ومحدش عارف اى اللى حصل غيرها 
شهقت عزة بينما شحب وجه سمير حيث تحدث بنبرة تكاد تكون مسموعة : 
بس أنت مقولتش كدة .. قولت أنها حادثة 
أجاب عليه حازم ببعض الحزن : 
مردتش أقولك عشان متقلقش .. كان لازم تيجى هنا الاول وأقولك 
بكت عزة على أبنتها فلذه كبدها بينما سمير يدعى بداخله أن يحفظ أبنته من كل سوء وأن تنهض له سالمة ... بينما حازم قام بمساعدة سمير حتى يجلس بجانبه عزة تبكى بشدة بينما سمير وجه شاحب جامد لا يظهر عليه أى من الملامح ..
بعد ساعتين ونصف 
خرج الطبيب من الداخل حيث خلع الكمامة من على وجه وهو يتنفس بقوة .. نهض له سمير سريعا بينما إتجه حازم ناحيته تحدث سمير بلهفه ممزوجة بخوف : 
اللى الحصل لبنتى يا دكتور .. طمنى عليها 
تحدث الطبيب بإبتسامة بسيطة مطمئنه : 
الحمدالله أن الضاربه مصبتش أى عضو حيوى .. نزفت لكن عوضنا ده بأننا نقلنا دم هتطلع دلوقتي على الأوضة وكلها ساعة وتفوق من البنج .. عن إذنكم وألف سلامة عليها 
غادر الطبيب يتجه لغرفته بينما حمد سمير بداخله على تعافى أبنته رغم أنه لا يعرف ما حدث لها لكن ما يهمه الآن هو الاطمئنان عليها بينما عزة ضحكت بينما دموعها تنهمر على وجنتيها تحمد ربها على إنقاذ أبنتها 
خرجت رؤي من الغرفة أتجه لها سمير هتفت الممرضة قائلة بعمليه : 
لو سمحت لازم نوديها الاوضة وتقدر تفضل معها 
فى الغرفة 
حملوها من الترولى ثم وضعوها بتمهل على الفراش قاموا بتوصيل المحلول والاطمئنان على سير الأمور بينما اتجهت عزة لها ربتت على وجنتيها ثم قبلت جبينها بحنان وعينيها تشع من الفرحة بعدما كانت تكسوها من الخوف والحزن على وحيدتها تحمد بداخلها على سلامتها .. 
بعد ساعة 
عقدت رؤي حاجبيها بإنزعاج قامت بفتح عينيها بضعف ثم أقفلتها مرة أخرى .. رأى حازم رؤي وهى تقوم بفتح عينيها .. فتحت رؤي عينيها ونظرت حولها بغرابة سار لها سمير بلهفه قائلا : 
رؤي حبيبتي .. حمدالله على السلامة 
تأوهت رؤي بضعف ثم تحدثت بنبرة خافته : 
هو أنا فين 
رويدا رويدا بدأت تتذكر ما حدث لها بينما أجاب عليها سميرة بفرحة : 
فى المستشفى يا حبيبتي .. متقلقيش بقيتى كويسة 
قام عزة بتقبيل وجه ابنتها بحب ممزوج بفرحة : 
الحمدالله والشكر ليك يارب 
بعد ربع ساعة 
أفاقت رؤي بالكامل كانت تجلس على الفراس تسند ظهرها على الفراش بينما عزة بجانبها تمسك بيدها كل ثانيه والاخرى تقوم بالترتيب على شعرها بحنان هتفت رؤي بمزاح : 
اى يا ماما .. لو كنت أعرف أنك بتحبينى كدة كنت خليته يضربنى من بدرى 
هتفت عزة بعتاب : 
كدة يا رؤي أخص عليكى بعدين لو أنا مبحبكيش مين هيحبك 
إبتسم حازم ثم قال موجه حديثه لرؤي : 
حمدالله على السلامة يا رؤي 
إبتسمت رؤي قائلة : 
الله يسلمك 
سألها حازم بإهتمام مستفسرا على ما حدث لها : 
مين اللى عمل فيكى كدة 
أكد سمير علي سؤاله قائلا لها بخوف : 
مين يا بنتى اللى عمل كدة عشان نبلغ عنه 
بدأت رؤي تقص عليهم معرفتها بسيد وما حدث من البداية .. أنتهت رؤي من سرد الاحداث بينما حازم شعر ببعض الغضب بما فعله هذا البغيض بها لكن هتفت عزة بهذه اللحظة بخوف على ما حدث لابنتها وغضب بما فعله : 
منه لله .. ربنا ينتقم منه كويس أن مراته بعدت تلاقيها ياعينى كانت بتعانى معاه 
أشفقت عزة على السيدة وما كان يحدث لها .. تحدث سمير بحنان  : 
الحمدالله أنك قومتى بالسلامة يا بنتى .. ده أهم عندى من أى حاجة
كان حازم غاضب مما حدث لها وتوعد لسيد بما فعله لكن أخفاه ببراعة حيث تحدث بنبرة حادة : 
متقلقيش هياخد جزاته وحبتين زيادة 
أجابت عزة بإبتسامة : 
ربنا يباركلك يا بنى .. ويخليك لعيلتك 
أمن الجميع على دعائها ثم تحدث حازم بإبتسامة ساحرة : 
معلش بس هضطر أمشى دلوقتي .. ألف سلامة مرة تانية 
أجابت رؤي بإبتسامة : 
الله يسلمك 
خرج حازم من الغرفة ثم أقفل الباب خلفه .. أخرج هاتفه من جيبه دقائق ثم هتف جدية : 
كنت محتاجك في خدمة 
____________________________
بعد مرور يومان 
كان الخصام مازال قائم بين مالك ويزن لم يتحدث أى منهم للآخر بينما ظل يزن فى المنزل لم يذهب للمشفى أو الشركة لم يقدر على فعل شئ بينما رهف كانت تحاول الوصول له والتواصل معه لكن لم يجيب عليها .. لم يكن لديه القدرة على التحدث كان خلال اليومين لا يفعل شئ غير النوم و تناول الطعام التى أتت به روضة ..
على الجانب الآخر 
كانت روضة تحاول أن تتحدث مع مالك لكن كان يجيب عليها بكلمات مقتضبة .. غاضب بشدة من يزن ولا يعرف ما يفعله معه حتى قرر بداخله قرار حتى لو أجبره على فعله سيفعله لأنه لا يعرف نتيجه ما يفعله يزن حالياً 
فى الشركة التصميم 
كان حسين يشاهد الفلاشة التى أوصلها باللاب .. كان يتابع بأعين متفحصة وتركيز شديد دقائق حتى قام بإغلاق اللاب ثم فكر قليلا بعدها قام بمهاتفه السكرتيرة كى تقوم بأخبار رهف وسهام بأنه يريدهم .. 
بعد مرور خمس دقائق 
دخل الاثنتان للداخل ثم وقف أمامه نظر حسين لهم قليلا ثم تحدث بنبرة جدية لسهام موجها حديثه لها : 
مسحتى ليه الشغل بتاع رهف 
تصنمت سهام مكانها وكأن أحد قام بسكب مياه باردة عليها لكن تداركت الامر سريعا وتحدثت بغرابة مصتنعة : 
حضرتك وأنا اللى يخلينى أعمل كدة .. وهعمل كدة ليه 
صدمت رهف بالكامل حتى شل عقلها عن التفكير هل لهذه الدرجة وصلت الأذية الى هذا الحد كانت تعتقد أن هذا مجرد حديث تحدثت به لتشفى غليلاها وتقوم بإخافتها لكن ظهر العكس كانت تهدد وقامت بالفعل .. 
تحدث حسين بنبرة جامدة : 
أمل كنتى بتعملى أى فى مكتبها 
تحدث سهام بثبات : 
مفيش .. كنت رايحة اطلب منها حاجة ملقتهاش وخرجت تانى 
رفع حسين حاجبه وأجاب بتهكم : 
واللى ميلاقيش حد يروح يمسح شغله .. أى بتساعديها عشان تطرد 
أخيرا تحدثت رهف قائلة لسهام : 
أنا عملتك حاجة عشان تعملى فيا كدة .. قولتلك مليش دعوه البشمهندش هو اللى اختارنى 
تحدثت سهام بجمود بوجه خالى من التعبيرات : 
قولت معملتش حاجة .. بعدين هستفاد أى من أن أعمل كدة 
تحدث حسين بهدوء ممزوج بحدة : 
مخصوم من المرتب بتاعك والمشروع اللى شغالة عليه هينسحب منك .. ودة تحذير المرة جاية فيها طرد .. أتفضلى على مكتبك 
خرجت سهام من الغرفة وهى تشعر بالغضب الشديد بما حدث في الداخل ظلت تسير بخطوات سريعة حتى وصلت لمكتبها .. ظلت تسير ذهاباً وإياباً بينما تتنفس بعنف تحدث بغضب : 
أنا حتى بت تعمل فيا كدة .. أنا يتسحب منى شغلى .. هوريكى والله لاوريكى 
فى مكتب حسين 
تحدث حسين بنبرة جادة : 
ياريت تاخدى بالك من شغلك بعد كدة .. وتأمنى على حاجتك كويس لأنها مش هتسكت 
أجابت بإمتنان كبير لما فعله : 
مش عارفه أشكر حضرتك أزاى .. هى فعلا جدت وهددتنى لما خدت المشروع لكن متخيلتش أن يوصل الموضوع لكدة 
أجاب عليها حسين موضحا : 
فى الشغل توقعى دايما أى حاجة من أى حد .. متأمنيش لحد بسهولة لأن ممكن بكل سهولة يقلب ضدتك وساعتها أنت الخسرانة .. تقدرى تتفضلى 
هزت رأسها بموافقة ثم خرجت من الغرفة متجه لمكتبها وعقلها مازال يفكر بما حدث .. 
______________________________ 
فى المساء 
غرفة رهف 
كانت تجلس على الفراش تفكر بيزن لما حتى الآن لا يجيب عليها وعلى رسائلها حتى أنه مختفى منذ يومان ولا تعرف بما حدث له .. تريد أن تتحدث معه القادر على أخراجها من حزنها .. قررت أن تبعث رسالة لعله يراها ويجيب عليها .. 
على الجانب الآخر 
كان يجلس على الأريكة بأريحية يشاهد فيلم أجنبى وبيديه كيس شيبسي يتناوله .. وجد هاتفه أصدر صوت أمسك بأحدى يديه .. وجد رهف أخذ نفس عميق لا يريد أن يجيب على أى حد لكن قرر أن يجيب عليها حيث كتب 
يزن : ازيك يا رهف 
رأت رهف الرسالة حيث أجابت سريعاً : أنت فين يا بنى 
يزن : موجود هروح فين 
رهف : لا فيك حاجة .. بعدين عمالة أبعتلك رسايل ومش بترد عليا 
يزن : كنت تعبان ومش قادر أرد
رهف : مالك فيه أى .. مش متعود كدة 
زفر يزن لكن أجاب عليها مدونا : مفيش تعبان شوية .. أنت مالك 
كتبت رهف بعند : لا مش هتكلم طول ما أنت مش عايز تقولى مالك
زفر يزن بضيق لكن كتب : رهف قولى مالك .. مبحبش كدة 
كتبت رهف بعناد : لا مش هتكلم غير لما تقولى مالك .. أنت تحكيلى وأنا أحكيلك بعدين نرد جميل من جمايلك يا سيدى 
بعث لها يزن إيموشن يضحك بشدة ثم كتب بغرور : لا طبعا أنت هتجيبى فرفشتى لفرفشتك .. أنت بتعرفى تعملى حاجة 
شعرت رهف بالغيظ وكتبت بضيق : تصدق أنا غلطانة أولع يا يزن 
ضحك يزن بنبرة عالية ثم دون رسالة : ياستى .. خلاص أسفين لسياتك .. أحكى أنت الأول وأنا أحكيلك 
بدأت رهف تقص عليه ما حدث معها خلال اليومين ظل يزن يتحدث معها وينصحها برفق بجانب مزاحه الدائم الذي غير مزاجها بدرجة كبيرة وكانت تضحك بشدة على رسائله ..
كتبت رهف : هاا أنا حكيت أهو .. قولى بقى مالك
أبتسم يزن على عنادها ثم كتب : مش هخلص منك أنا عارف .. مفيش ياستى أتخانقت أنا ومالك وقلبنا على بعض 
كتبت رهف سريعا بفضول : يا خبر .. ليه كدة اللى حصل 
كتب يزن : مفيش عادى أتخانقنا على حكاية الجواز 
وبدأ يقص لها معادا الحزء الذي ذكرت فيه حتى أنتهى .. 
كتبت رهف بعقلانية : بس هو عنده حق يا يزن .. أصل دة مش مبرر للى بتعمله .. ما كل الناس مشغولة أمل المتجوزين وهما الأتنين بيشتغلوا عشان يوفروا حياة كريمة لولادهم ومش بيشوفوا بعض غير كام ساعة وفى الإجازات بس راضين ومبسوطين لان هى الحياة بقت كدة .. لو كل ولد وبنت عملوا كدة هيكلوا ويشربوا منين طلما عايزين يلزقوا فى وش بعض بعدين ده حتى يزهقوا .. اللى بتعمله ده مش مبرر بعدين فيه بنات كتير تتمناك 
كتب يزن بمزاح : طبعا مش وسيم وبعيون زرقاء لازم البناويت تحبنى 
أجابت عليه بمزاح مماثل : بعد كلمة بناويت دى أشك أنك تتجوز أصلا 
كتب يزن : ربنا يسهل .. كل حاجة ليها معاد 
رهف : أكيد طبعا .. لكن أنت لازم تسعى بعدين مش ممكن تكون اللى هتربط بيك راضية على كدة وحابة شغلك .. أكيد فى فترة من الفترات هتضايق أنك مش معها بس هى سنة الحياة كدة شوية نقرب وشوية نبعد بس المهم لما نبعد نفضل قريبين مهما المسافات طالت 
يزن : الله الله .. بقيتى تقولى حكم 
ضحكت رهف ثم كتبت : عيب عليك يا بنى .. معاك أى حد ولا أى 
نظر يزن للتلفاز وجد أهم مشهد فى الفيلم الذي أضاعت رهف عليه نصفه حيث كتب لها : هقفل دلوقتي عشان بتفرج على فيلم ومنك لله ضيعتى عليا نصه 
شهقت رهف ثم كتبت بغيظ : تصدق أنا غلطانة .. أولع يا يزن خلى الفيلم ينفعك 
بعث لها يزن إيموشن يضحك بشدة ثم وضع الهاتف بجانبه يشاهد التلفاز بإستمتاع شديد .. 
على الجانب الآخر 
ضحكت رهف وظلت الابتسامة مرتسمة على شفتيها .. أخذت نفس عميق ونظرت للأمام بشرود تضحك على حديثه .. لا تعرف لما تشعر بالفرحة عندما يبعث لها رسالة .. شعور غريب كأن رسالته تفعل بها شئ غريب لا تعرف معناه تفرح من حديثه معها حتى لو كان صغير .. قادر دائما على أخراجها مما هى فيه تحب محادثته تحمد كثيرا على صداقته .. 
______________________ 
شقة يزن 
بعد إنتهاء الفيلم 
رن هاتف يزن نظر بجانبه وجد حازم من يهاتفه .. أخذه وقام بالرد عليه قائلا : 
أزيك يا حازم 
أردف حازم بإبتسامة : 
ازيك .. فينك مختفى 
أجاب يزن عليه : 
مفيش كنت تعبان شوية .. وأقعد فى البيت 
أقترح عليه حازم قائلا : 
ما تيجى نخرج نعقد فى أى كافيه بقالنا كتير متجمعناش .. هتصل بمالك وأقوله ونتقابل 
أجاب يزن بموافقة : 
ماشى .. ابعتلى لوكيشن وأجيلكم على هناك 
أقفل كل منهم مع الآخر وقام بمهاتفة مالك حتى وافق هو الآخر وأتفقا على اللقاء بعد مدة .. 
فى الكافية 
كان ثلاثتهم يجلسون حيث هتف حازم : 
أى يا شباب ونعم الصحاب .. أندال أندال 
ضحك يزن ثم أردف قائلا : 
ياعم عامل فيها رجل أعمال ومش معبرنا 
ضحك حازم بشدة ثم اردف : 
طيب أرفع سماعة التليفون .. أنت والبيه التانى محسسنى أننا كنا بايتين مع بعض 
تحدث يزن قائلا مشيرا على مالك : 
طب اسأل مالك تعبان بقالى يومين وأقعد فى البيت .. من المستشفى للشركة ده غير العمليات 
أجاب حازم عليه : 
يابنى اتجوز وخلفلك حتة عيل تفرح بيه .. تروح بيتك كدة تلاقى مراتك مستنياك 
تحدث مالك هذه المرة بسخرية : 
الحمدالله مجبتش الكلام من عندى 
هتف يزن بضيق منهم : 
يا الله أخلص من واحد يطلع التانى 
هتف حازم بضيق : 
ايوة يا يزن أنت مبقتش صغير ولازم تتجوز 
تحدث يزن قائلاً : 
بلاش تتكلم أنت .. روح شوف نفسك الأول 
فى هذه الاثناء قرر مالك أن يفجر مفاجأته حتى يضعه أمام الامر الواقع وهو لا ينفع معه غير ذلك .. تحدث مالك بابتسامة عريضة : 
عشان كدة بما أنك موجود يا حازم .. يزن كان عايز يقولك بس أنت عارفه مكسوف منك .. أحنا بنطلب أيد رهف منك ليزن 
نظر له يزن بتفاجئ غير مصدق لما سمعه منه .. هتف بداخله ما الذي تفعله يا مالك كان ينظر له بتفاجئ لم بتوقع منه أن يفعل هذا ..بينما أستغرب حازم قليلا قائلاً : 
مش شايف الموضوع غريب شويه انك بتطلب ايديها فى الوقت اللى بنكلمه فيه عن الجواز .. ولا عايز تدبسه وخلاص
أجاب عليه مالك بإبتسامة ثقة : 
لا مش غريب ولا حاجة .. يزن كان نفسه يقولك من فترة بس كان مشغول وكدة .. بعدين أنا هنا أكنى أبوه وأنا اللى بطلب إيديها منك بعدين مفيش أحسن من رهف ليزن هيبقى ثنائى رائع ولا أى يا يزن 
كان يزن كأن أحد سكب المياه فوقه لا يتحدث شارد فى مكان أخر .. ضربه مالك بقدمه مبتسماً بوجه فاق يزن لكن زرقة عينيه كان تهيم بالغضب الشديد مما فعله مالك ووضعه بهذا الموقف أبتسم يزن بمجاملة حتى لا يحرجه : 
اه أكيد طبعا .. رهف محترمة وأكيد مش هتختلف عنك بعدين أحنا أصدقاء زى ما أنت عارف 
تحدث مالك بإبتسامة وداخله يخبره بان ما يفعله سيجعل العلاقة بينه وبين يزن شبه مقطوعة لانه يعرف لا يحب أن يضعه أحد أمام الأمر الواقع لكن لم يجد طريقة غير ذلك .. تحدث مالك بفرحة : 
شوف المعاد اللى تحبوه ونيجى نتقدم 
أبتسم حازم بسعادة وفرحة لأبنته رهف التى تربت على يديه ها قد جاء الوقت الذي ستخطب به وتذهب لبيتها .. نهض يزن وأبتسم بمجاملة لكن عينيه كان تحمل مشاعر آخرى ما بين الغضب والأحراج بما وضعه به مالك .. تحدث يزن : 
معلش لازم أمشى عشان حسيت بتعب ومش هقدر أقعد .. هروح أفضل 
أردف حازم بغرابة من نهوضه المفاجئ : 
يابنى خليك .. لحقنا نعقد 
نظر يزن بإبتسامة تخفى خلفها الكثير من الغضب العارم وعينيه تشعر وكأنها غامت عليها بالسحاب من غضبه الذي يحاول ان يتحكم فيه .. أجاب عليه موجها نظره لمالك الذي أبتسم بوجهه ببراءه : 
لا هروح أفضل .. سلام نبقى نتقابل تانى 
رمى نظرة أخيرة لمالك خالية من أى وتركهم يزن وخرج من الكافيه متجه لبيته بينما جلس مالك وحازم لبعض الوقت حتى أتجه كل منهم لبيته وكل منهم يحمل مشاعر مختلفة حازم شعر بغرابة الموضوع ومن نهوض يزن وكأن مالك يجبره بشئ من الخفا لكن تجاهل هذا بفرحته برهف تغاضت عن أى شئ بينما يزن يشعر بالغضب مما فعله يريد أن يرى مالك أمامه حتى يفتك به وبما فعله .. لا يحب أن يجبره أحد على شئ لا يعلم بما كان يفعله غير أنه وافق بكل سهولة .. بينما مالك كان فرح بما فعله يعلم أن يزن سوف لا يمر الموقف مرور الكرام لكن فعل هذا لمصلحته ومر اليوم على الجميع ما بين الغضب والسخط والفرحة الشديدة


يتبع الفصل السابع عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent