Ads by Google X

رواية انجذاب الروح الفصل الثاني عشر 12 بقلم زينب خالد

الصفحة الرئيسية

   رواية انجذاب الروح الفصل الثاني عشر بقلم زينب خالد


رواية انجذاب الروح الفصل الثاني عشر

كل يوم أراكى فيها ....
يدق قلبى دقاات عنيفه....
أشعر بخروج قلبى من القفص الصدري.. 
بسبب هذه الدقات العنيفه ....
تشعلى بداخلى كثير من المشاعر...
رائحه عطرك كالهواء بالنسبه لى ...
لا أعرف متى نمى هذا الشعور ...
ولكن ما اعرفه أنكى أصبحتى كيانى ..
أشتاق لكى فى كل يوم وكل دقيقه وثانيه ..
حتى أننى أشتاق لكى وأنتى معى وبجوارى ...
عندما أرى ابتسامتك ..
أشعر بتفتح أبواب الدنيا لى ..
عندما تتألمى ... أتمنى أن ينتقل هذا الالم لى . أشعر بالعجز لأننى لا أعرف ما أفعله
كى أنقل هذا الالم لى أو لا اجعلك تشعرين بيه
أنتى لا تعرفى مقدار عشقى لكى ...
لو عرفتى مقداره ... 
لحاولتى بكل الطرق لأسعادى ...
ولكن يكفينى شعورك بالحب تجاهى...
وأيضا وجودك بداخل حضنى....
يجعلنى أشعر بسعاده كلها ...
بعد ساعتين 
طُرق الباب نظر مالك لروضه القابعه فى حضنه وجدها نائمة ورموشها مبتله من بكائها حتى وجهها بدأ بالحمرار الطفيف أخرج تنهيده متعبة .. وضعها بهدوء على الفراش حتى أبتعد عنها سار حتى فتح الباب .. وجد يزن يقف أمامه تاهب عندما فتح الباب خرج مالك من الغرفه وأقفل الباب خلفه .. جلس على المقعد من المقاعد الموضوعه بجانب الغرفه .. تحدث يزن متعجب من حاله مالك التى لم تتغير حتى بأستيقاظها : 
الدكتورة جت قالتلى أن روضه فاقت .. مالك اللى حصل 
تجمعت الدموع بعينيه حتى أجاب عليه دون النظر له مالك بنبره مرهقه : 
مش قادر أشوفها كدة يا يزن .. قلبى وجعنى أوى عليها .. ده أحنا أتفقنا من يومين أننا هنيجى عشان تعرف تاخير الحمل .. أتارى كانت حامل وأحنا منعرفش .. دى فاكرة أن دكتورة بتهزر معاها وأن أحنا مخبين السبب الحقيقى
جلس يزن بجانبه ثم تحدث بأمل ممزوجه بإشفاق : 
طبيعى أنها متصدق بقالكم سنه ... كل حاجه بأيد ربنا طبعا بس هى ست وطبيعى تحس أنها نفسها تخلف أنا عارف اللى عملته وهتعمله .. بس أنت أجمد  عشان تقدر أنك تخرجها من حزنها لازم تقو بعض وأنا متأكد أنكم هتتخطوا المحنه دى .. ده اختبار من ربنا عشان يختبر قوه تحملكم وصبركم بعدين ربنا مكنش كاتب أنه يجى وقريب أن شاء الله هنسمع منكم أخبار حلوة وتيجى تقولى أن هبقى عمو .. لازم تقوى عشانها 
نظر له مالك نظره ممتنه حتى أردف بخجل معتذرا له على ما قاله منذ يومين :  
أنا أسف على اللى قولتله وطريقه كلامى .. بس أنا مكنتش فى وعى وكان همى الوحيد أنى أشوفها 
ربت يزن على كتفه قائلا بابتسامة عريضة : 
عيب لما تقول كدة .. بعدين لما أنا مستحملكش مين هيستحمل أنت من غيرى ولا حاجه أصلا 
ضحك مالك بخفوت على ما قاله معلقاً بتأكيد : 
فعلا .. ربنا يخليك ليا .. ويدمنا فى حياه بعض ومنتفرقش
أحتضن الاثنان بعضهم البعض بقوة بعد دقائق أبتعد عنه حتى قابله مالك بابتسامه بسيطه .... تحدثت يزن بعدما أخرج هاتفه من جيب ردائه : 
لما أتصل ب رهف عشان أقولها أن روضه فاقت .. هتفرح أوى 
نظر له مالك بخبث قائلا : 
الله رهف ده طلع معاك رقمها .. هى سناره غمزت ولا أى .. طب قولى حتى أدارى عليك 
نظر له يزن حتى أجاب بلامبلاه : 
متخليش دماغك تشتغل غلط .. مفيش حاجه أحنا مجرد أصدقاء بعدين رقمها مكنش معايا ده عرفته لما اتصلت بيا عشان روضه 
أومأ مالك برأسه متحدثا بمكر : 
هنشوف الحوار طلع كبير وأنا مش دريان .. بس ليك يوم أفوق من اللى أنا فيه 
نهض يزن من جانبه قائلا : 
مالك أدخل لروضه يا حبيبي .. الصدمه أثرت عليك خليك فى اللى أنت فيه ومفيش حوار أصلا 
رحل يزن من أمامه حتى هتف مالك بابتسامه متأملا طيفه الذي رحل : 
مسيرك فى يوم هتقع ومش هرحمك ساعتها 
_____________________ 
فى المكتب 
دلف يزن من الباب حتى أقفله خلفه وجلس على المقعد .. هاتف رهف لعلها تُجيب عليه منتظر ردها حتى يخبرها بأن روضه أفاقت .. انتظر قليلا حتى أجابت تحدث يزن باپتسامة : 
السلام عليكم 
أجابت رهف عليه : 
وعليكم السلام .. روضه لسه مفاقتش مفيش أى خبر عنها 
تحدث يزن مجيبا على سؤالها : 
ده اللى بكلمك عشانه .. حبيت أفرحك وأقولك أن روضه فاقت من شويه 
تفاجأت رهف حتى لم ترد عليه ثوانى حتى أستوعبت قائله بعدم تصديق : 
بجد .. هى فاقت طب كويسه .. أنا هجالها حالا 
هدئها يزن قائلا بتوضيح : 
أيوة فاقت كويسه .. بس حالتها مطمنش عرفت سبب النزيف أفتكرت أنهم بيضحكوا لها ولما صدقت .. أنهارت ونامت تانى لغايه دلوقتي لسه مشوفتهاش 
حزنت رهف كثيرا على صديقتها المقربة وعلى ما حدث لها صعب كثيرا أن تفقد جنينها وهى لم تعرف به بعد .. رغم فرحتها بأنها فاقت لكن تعرف بأن هذا سيؤثر عليها كثيرا .. يا الله عزمت على الوقوف بجانبها وعدم تركها حتى تسترد عافيتها كاملة .. أفاقت من شرودها حتى صوت يزن يتحدث بقلق : 
رهف .. روحتى فين 
أجابت رهف بإنتباه : 
معلش سرحت شويه .. هخلص شغلى بسرعه عشان أجى 
أومأ برأسه قائلا : 
ماشى براحتك .. مع السلامه 
أجابت رهف عليه بابتسامة بسيطه : 
مع السلامه 
أنهى يزن الحديث معها على الهاتف ثم وضعه على المكتب .. رجع بجسده للخلف قليلا فكر قليلا ب رهف أستغرب لما يفكر بها يشعر معها بالارتياح .. والحديث معها دون قيود تقربت صداقتهم قليلا حتى بدأ بالانجذاب لها ولشخصيتها البسيطه رغم طفولة أفعالها لكن مجرد رؤيتها يشعر ببعض الفرح .. رغم الأحداث الماضية وتعب روضه لكن شعر ببعض السعاده لتواصل بينه وبينها الذى أزداد حتى لو كانت تتسأل عن حاله روضه .. لا يشعر بالحب وتحرك مشاعره لها لكن مجرد أرتياح لها ولحديثها أقنع نفسه بهذا وأنه ينجذب فقط لها ..
_____________________ 
الساعه السادسه مساء 
غرفه روضه 
كان الجميع يتواجد في الغرفه مالك وزهره وحازم ورهف ويزن .. تحدث يزن بمرح لتلطيف الجو : 
عجبك اللى حضرتك عملتيه ده .. بسبب تعبك الحلوف اللى هناك ده يزعقلى .. لولاكى كنت طردته من المستشفى بس عشان خاطر عيونك مردتش أتكلم 
نظر له مالك بغيظ قائلا : 
يا ظريف .. اتلم عشان ملمكش ويبقى شكلك وحش وأنت عارفه بتكلم عن أى 
تحدث يزن بمغزى لمالك : 
قولتلك أن الصدمه أثرت مصدقتنيش 
تحدث حازم هذه المره بحزم : 
خلصتوا خناق ولا أحب أطلعكم أنتُ الاتنين بره 
وجه الاثنان وجهم الناحيه الاخرى حتى ضحكت زهره ورهف على مشاغبتهم .. أما روضه لم تبتسم كانت ملامح وجها لا تحمل أى شئ غير الوجوم والصمت .. شارده فى مكان أخر كانت رهف تحضنها بحنان من جانب وعلى الجانب الاخر يقف مالك يمسك يديها بين يديه بحنان .. ربتت رهف على ذراعها بحنان هاتفه بنبره حانيه : 
أى يا حبيبتي .. مالك من ساعه لما دخلنا وأنت مش بتتكلمى .. فيه حاجه وجعاكى ننده على دكتورة 
هزت رأسها نافيه قائله بنبره عاديه : 
كويسه 
تنهد مالك بتعب منذ أستيقظها ومجئ الجميع لم تتحدث مطلقا رغم محاوله يزن التى باتت بالفشل فى أخراجها من حزنها .. ربت على شعرها بحنان نمت على وجه إبتسامة محببه بينما ينظر لها .. تحدثت روضه بنبره خافته : 
عايزه أدخل الحمام 
أجابت رهف بإبتسامه : 
طب تعالى يا حبيبتي .. وجهت عينيها لزهره قائله : طنط حضرتك معاكى الهدوم عشان تغير 
تحدثت زهره بإيجاب : 
أيوة جبتلها كل اللى هاتحتاجه 
تحدثت يزن هذه المره بعدما نهض من الاريكه : 
طب يلا يا حازم نطلع بره 
وافقه حازم الرأى وخرجا الاثنان من الغرفه بينما لف مالك الناحيه الاخرى حتى سندت روضه عليه أمسك يديها حتى نهضت بوهن وضعف شديد .. كان مالك ورهف يسنداها حتى دلوف الحمام ... تحدثت روضه بنبره واهنه : 
هقدر أدخل لوحدى 
تركها مالك ورهف أما هى دلفت للداخل بخطوات بطئيه متعبه .. تحدث مالك لرهف : 
أنا بره عقبال ما تغير هدومها .. لو عوزتى حاجه اندهى عليا 
أومأ رأسها بإيجاب بينما لف جسده وسار حتى فتح الباب وخرج من الغرفه وجد يزن وحازم يقفان أمام الغرفه .. أقفل الباب خلفه ووقف معهم .. 
فى المساء 
نامت روضه لشعورها بالتعب مره أخرى أما الجميع بدأ فى الخروج من الغرفه وتبقى معها مالك فى الغرفه الذي سيبيت معها .. سارت زهره بجانب حازم فى الامام يساندها فى السير على بعد منهم فى الخلف تسير رهف بجانب يزن .. تحدث يزن : 
عامله أى فى الشغل 
أجابت رهف موضحه : 
الحمدلله بدأت اتأقلم على الشغل .. وبقيت مهندسه ديكور شاطره بعد كدة مش هتعرف تكلمنى 
أجاب يزن بممزاحه : 
ليه اسكارلت جوهانسون مش هعرف أكلمك 
أردفت رهف بحنق : 
تصدق .. أنا غلطانه أنى بكلم معاك 
ضحك يزن بشده على حنقها وقدرته على إستفزازها سارت بخطوات كبيره حتى تتركه وحيد .. لحق بها بخطوات كبيره مماثله حتى سار بجانبها مره أخرى .. تحدثت رهف بضيق : 
لو سمحت أبعد عنى 
أجاب يزن بمرح : 
خلاص متبقيش قفوشه كدة .. أنى أسف 
تحدثت رهف بنبره متعاليه : 
هاجى على نفسى و اضغط كدة وهسامحك .. مش عارفه من غير قلبى الطيب هتعمل أى 
نظر لها رافعا حاجبه مجيبا بحنق : 
يا الله .. مش عارفه من غير قلبك الطيب كنت هنام أزاى .. رهف روحى أمشى جمب أخوكى عشان ميجليش كساح .. قال قلبى الطيب ده أنا اللى طيب 
ضحكت رهف بعلو صوتها على حنقه منها ابتسم أثر ضحكتها بينما نظرت وجدته ينظر لها بإبتسامه .. خجلت قليلا من تحديقه بها أبعدت عينيها عنه وعن تحديقه بها .. وسارت للأمام بخطوات واسعه للحاق بحازم بينما يزن على شفتيه إبتسامه رائعه مجرد وجودها يشعور بالراحه معها .. بينما هى تشعر بالسعاده لأنها تمتلك صديق دائما ينجح فى إخراجها من حزنها .. شعرت معه بشخصيتها الحقيقه التى لا تظهر إلا ما عائلتها وذلك بسبب عدم مصاحبتها وأنغلاقها على من حولها أستطاع كسر هذا الحاجز .. يعرف كيفيه التعامل مع شخصيتها المذبذبه تشعر بالفرح من مجرد محادثه معه حتى لو لبضع كلمات .. تشعر بالفرح لاكتساب صديق يستطيع فهمها بكل بساطه 
____________________ 
شقه سمير 
كان الجميع يجلس أمام التلفاز يشاهدون أحد الافلام العربيه القديمه .. تحدث سمير لابنته : 
عامله أى فى الشركه 
أجابت رؤي عليه بنبره عاديه : 
عادى يعنى هعمل أى 
أجاب سمير عليها بنبره معاتبه : 
ده رد ينفع يتقال 
نظرت له وأجابت بهدوء : 
حضرتك فرضت عليا أمر وأنا المفروض أنى أنفذه وأنا راضيه .. وفعلا عملت اللى حضرتك عايزه عشان تستقيل عشان بخاف على صحتك بس موضوع أنا مرتاحه ولا مش مرتاحه إجابه السؤال مش هتفرق كتير 
نهضت بجسدها من على الاريكه واتجهت لغرفتها بينما تحدثت والدتها بعتاب : 
حرام عليك اللى عملته فيها ده .. البت اشتغلت عشان راحتك وبتيجى على نفسها طبيعى ترد الرد ده 
أجاب عليها سمير : 
اللى عملته ده فى مصلحتها مش هتعرف قيمه كلامى غير قدام 
لم يعجبها ما قاله لكن دعت بداخلها أن يُصلح حالها ويوفقها دائما ويبعد عنها أولاد الحرام



يتبع الفصل الثالث عشر اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent