Ads by Google X

رواية والقاسية قلوبهم (كسرة روح) الخاتمة بقلم ناهد خالد فريد

الصفحة الرئيسية

   رواية والقاسية قلوبهم (كسرة روح)  الخاتمة بقلم ناهد خالد فريد


رواية والقاسية قلوبهم (كسرة روح)  الخاتمة

قفلت الباب ودخلت، بعد ارهاق فظيع في الشغل، النهارده اليوم كان مُتعب اوي، لأن آخر يوم قبل اجازه العيد، قعدت علي اقرب كرسي ليا، وانا ببص للمكان، بكره العيد اه، بس زي العيد اللي فات، هيعدي عليا من غير طعم، الوحده في العيد تاني ابشع حاجه، بعد...، معرفاش بعد اي، بس هي حاجه وحشه اووي، بقالي سنه شغاله في شركه، والحمد لله مرتبي كويس وعايشه كويس، كويس اوي كفايه اني ملك نفسي، كفايه اني بعدت عن مصطفي، مصطفي، عرفت انه اتجوز بعد طلاقي ب ٣ شهور وبعدها ب شهرين كان مطلق، واضح انها مقدرتش تتحمله، جه بعدها وطلب مني نرجع، رفضت انا ماصدقت بعدت عنه، وقتها قالي "عموماً، أنا قلت اعمل ثواب، بعد ما بقيتي لوحدك من غير ضهر ولا سند، بس طلعتي متستهليش"، وقتها عرفت ان عمره ما هيتغير، ثواب.. وضهر بقي مصطفي هيبقي ضهر ليا علي اخر الزمن، هه عجايب، مرات صاحب الشركة الي بشتغل فيها طيبه اوي، قابلتها مرتين لما جت الشركه، ومن وقتها وبقينا صحاب وخدت رقمي كمان.
لاقيت موبايلي رن، دي هي :
_ايوه يا علياء.
_اعملي حسابك بكره هبعتلك السوق تيجي تقضي العيد معانا.
_اعذريني بس...
_لو رفضتي هخلي فارس يخصم منك شهر كامل، ها قولتي اي!؟
_اي اللي افتري ده، موافقه ياستي.
قلتلها بضحك، حقيقي احلي حاجة حصلت ليا هي معرفتي ب علياء.
_هنتظرك ياحب، سلام.
_سلام.
اهو العيد ده مش هيبقي كئيب زي اللي فات.

_يابنتي اقعدي بقي خيلتيني، مش عارف اتفرج ع الماتش.
قالها كريم ليا، عشان يعني ما بنضف، وراحه جاي قدامه.
_بلاش انضف يعني.
_ياحبيبتي الشقه نضيفة أصلا.
_ايوه بس شايله الفرش، ولازم احطه، قوم علق الستاير.
-نعم! ستاير اي مليش دعوه مش معلق حاجه.
_كريم.
_مش معلق حاجه قولتلك، انا هسمع الماتش.
قربت منه وقعدت قدامه وحضنته وانا بقول:
_يرضيك اطلع انا اعلقها، افرض وقعت وانا حامل يرضيك!
رد بتوتر من تأثيري عليه:
_متحوليش مش هعلق حاجه
........
_ها كده مظبوطه؟!
_اه ياروحي مظبوطه انزل بقي.
نزل وبصلي :
_اتمني نتهد بقى ونهدي كده ونقعد، اعتقد الشقه كده خلصت.
بصيتله وابتسمت ببراءه:
_لسه بس السجاد، هتجيبه من علي البلكونه، والمراتب طلعها تتشمس، وبعدين دخلها، بس كده.
بصلي بصدمه ورد :
_ده بقي بجد مش هيحصل.
سابني ومشي وانا روحت وراه :
_كريم، كيمو، اسمعني بس.

نزلت من العرببه براحه، اصلي حامل في الثامن وبقيت بتحرك بالعافيه، بقيت شبه البلونه المنفوخه، بصيت علي البيت بتردد، كاره اني اجي هنا اصلا، بس غصب عني لازم ابره ربنا هيحاسبني عليه حتى لو كان قاسي، دخلت ورنيت الجرس، فتح الباب ودخل، دخلت وراه.
_خير توك ما افتكرتي أن ليكي أب.
_مانا باجي كل اول شهر.
_اه ياختي بس الشهر ده اتأخرتي، بقالك ٦ ايام.
_لو كنت بتعد لمجيي كنت فرحت، لكن انت بتعد لمجيي الفلوس مش انا، عموماً كنت تعبانه مقدرتش اجي.
_كنتي ابعتيهم مع اي حد، مش لازم تييجي.
ابتسمت بوجع:
_كمان شوفتي مش فارقه معاك، عموماً انا جيت اقولك كل سنة وانت طيب، اتفضل.
مديت ايدي له بالفلوس، خدهم وهو بيعدهم ومهتمش حتي يرد معايدتي له.
بصيت له بسخريه عمره ما هيتغير، وسيبته وخرجت

((الله اكبر الله اكبر الله اكبر. ” الله أكبر الله أكبر الله أكبر , لا إله إلا الله , الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. الله أكبر كبيرا , والحمد لله كثيرا , وسبحان الله بكرة وأصيلا. لا إله إلا الله وحده , صدق وعده , ونصر عبده , وأعز جنده , وهزم الأحزاب وحده. لا إله إلا الله , ولا نعبد إلا إياه , مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. اللهم صل على سيدنا محمد , وعلى آل سيدنا محمد , وعلى أصحاب سيدنا محمد , وعلى أنصار سيدنا محمد , وعلى أزواج سيدنا محمد , وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا))

جريت علي كريم وهو بيلبس قدام المرايا والولاد ورايا، وقفت قدامه ومديت ايدي وانا مبتسمه :
_العيديه.
بصلي بضحك :
_يعني مش مستنيه اخلص لبس ولا حتي تعيدي عليا الأول، وجايه وجرا القرود وراكي.
قربت منه حضنته وبوست خده وانا بقوله "كل سنة وانت طيب يا حبيبي"، رجعت مكاني تاني وبنفس الطريقه الأولي :
_العيديه بقي.
ضحك وخرج الفلوس وعطاها لي، وقرب مني باسني وقالي:
_كل عيد وأنتي معايا ياروح قلبي.
نزل لمستوي رغد ومحمد، وشالهم الاتنين وباسهم وهم كمان باسوه وبعدين نزلهم وعطا كل واحد فيهم عديته بعدين قال:
_يلا بقي اوديكوا لتيته واروح اصلي العيد.
خرجنا كلنا من البيت واحنا مبتسمين، همست له واحنا ماشيين :
_خد بالك العيد الجاي، العيديه هتزيد فرد.
ابتسم بحب ورد:
_عنيا للفرد وأم الفرد كمان.
ضحكت وهو ضحك وكملنا طريقنا.
_والله لسه جايه حضرتك احنا بقينا العصر!
قالتها علياء وهي بتستقبلني، عيدت عليها وقولتلها:
_معلش والله راحت عليا نومه.
_طيب يلا ادخلي هاتي اللحمه من المطبخ ووديها ل أحمد صاحب فارس في الجنينه بيشوي، وانا هروح اصحي فارس اصل زيك هو كمان بيحب النوم زي عينه.
ضحكت ورديت :
_حاضر، هروح بس اعيد علي طنط ام فارس ومامتك واجي.
علياء *
طلعت اصحي فارس
_فارس يلا قوم بقي كفايه نوم، انت نايم من قبل الضهر.
اتململ في نومه بضيق، روحت له علي السرير، وقعدت جنبه بهزه :
_يا فارس قوم بقي.
رفع رأسه وبصلي، وبعدين قام شدني جنبه براحه، وهو باصص ليا، وحضني :
_هو في حد يصحي على وش القمر كده عادي؟!
ابتسمت بحب ورديت:
_وانت بقالك سنه كل يوم باجي اصحيك تغازلني بطريقه شكل، كده عادي؟!
_اه طبعا عادي، انا مبكدبش بقول اللي شايفه، ثم ما احنا بنتخانق برضو عادي.
_نتخانق اي، ده انت أول ما تلاقيني هعيط تقوم واخدني في حضنك وتعتذر حتي لو انا اللي غلطانه.
_عشان عاهدت نفسي من يوم ما اتجوزنا مكنش سبب في دموعك في يوم.
بصيت له بحب بيكبر كل يوم عن اللي قبله :
_بحبك، ولو قعدت عمري كله اقولها مش هيكفي.
_وانا بعشقك مش بس بحبك.
_السلام عليكم
_وعليكم ال... ، انتى مين!؟
ابتسمت بحرج ورديت:
_انا... ورد.
_واضح مش لازم تقولي.
بصيت له لاقيته بيبتسم زي المجذوب، ماله ده!
-صاحبة علياء قصدي.
_ااه.. انا احمد صاحب فارس، وسنجل.
بصيت له باستغراب وقولت في نفسي "مجنون ده ولا أي!"
بس بعد كده اكتشفت انه تلقائي ودمه خفيف، من نص ساعة بس اكتشفت ده، لذيذ، اه فعلا لذيذ.

بصيت انا وفارس عليهم وهم بيتكلموا وبيضحكوا، فهمست له:
_تفتكر ممكن!
ابتسم وبصلي:
_افتكر اوي ليه لأ!.
ورد *
( أنا اشتريت نفسي، اشتريت كرامتي اللي مكنش ينفع اتنازل عنها من الاول، بس كنت لآخر لحظه بعمل واجبي، مفلتش ايدي من أول مشكله، بس لما وصلنا لحيطه سد، عرفت ان مش هينفع نكمل، يا إما هبقي بدفن نفسي بالحيا، مصطفي القسوة معجونه فيه وعمره ما كان هيتغير، والقسوة طبع مستحيل حد يتحمله، ولو اتحمله هيخسر نفسه وحياته مع الشخص القاسي)

نور*
( أوقات بنكون سبب في اللي بنوصله من غير ما نحس، ونشيل الطرف التاني كل الذنب، رغم أننا متقاسمين فيه، وده اللي حصل، انا كنت سبب كبير في اللي وصلتله مع كريم، ومكنتش حاسه، أهمالي له كان أكبر غلط عملته، نسيت أن الراجل زي الطفل بالضبط محتاج اهتمام ورعايه ويحس انه الأول في حياة اللي بيحبها، لا وكمان كنت مقرره انهي علاقتي بيه، لولا انه قرر يتكلم كانت حياتنا انتهت، بسبب غباء مني وسكوت منه)

كريم*
( غلطتي اني سكت، لو كنت اتكلمت معاها من الاول مكنش كل ده حصل، كنت عاتبتها وفهمتها انها اهملتني ولفت نظرها، لكن سكوتي كان غلط، والغلط الأكبر اني كنت بكسر ثقتها في نفسها، وبجرحها وانا مش حاسس، اوقات السكوت وعدم المعاتبه بيكون اسوء شئ ممكن تختاره)

علياء*
(مكنتش متخيله ان ربنا هيجازيني بمكافأة حلوه اووي كده، فارس، فارس وهو فارس فعلاً، جه علي حصانه الأبيض وانتشلني من القرف اللي كنت فيه، أجمل شخص قابلته في حياتي، بحمد ربنا كل يوم عليه، راجل بمعني الكلمه، سند وضهر وحنيه، قدر ينسيني كل اللي عدي في حياتي، مدينه له بالفضل في كل حاجه، علي قد ما تصبر هتنول)
فارس*
(عاهدت نفسي، اني مكنش أبدا زي ابوها ولو ب ذره، عاهدت نفسي اعوضها عن كل اللي شافته، ممنون جدآ للصدفه اللي جمعتنا، ول آخر نفس فيا هفضل اعوضها، عشان كده لما بنتخانق مبكملش الخناقه واخدها في حضني اول ما افتكر عهدي، وتبوظ الخناقه)

الكاتبه *:
( مش كل الرجاله قاسيين ، ولا كلهم مش سند، عشان كده جبت أمثله لكل نوع، ( أبو علياء ومصطفي) من النوع اللي مينفعش يتقال عليه راجل، دول أشباه رجال، وفي منهم كتير للأسف، ودول مش وجودهم زي قلتهم لأ، دول قلتهم أحسن، وفي النوع التانى ( فارس و كريم)، دول رجال بالمعني الحرفي للكلمة، سند وضهر وتفهم وحنيه، قد الأمانة اللي اتحملوا مسؤليتها، وقد عهودهم،
شخصية شروق دخلتها عشان اوضح أن في ستات كمان بيبقوا قاسيين وحقودين، حتي لو اختها عادي، وياما اخوات بيحقدوا علي بعض وبيقسوا علي بعض، مهتمتش انها بكلامها بتجرح اختها، مهتمتش بأي حاجه، غير أنها تعبر عن حقدها، أخيراً، القسوة متأصله في جنس آدم وحواء،بدايتها كانت مع قابيل، لما قسي علي أخوة وقتله من غير ما يرمش، وذُكرت في القرآن، وليها ألف قصة وقصه، وحالياً مع اقتراب انتهاء الدنيا، بتزيد وبتتضاعف، ف ربنا يبعد عنا كل (القاسية قلوبهم

تمت رواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات
google-playkhamsatmostaqltradent