Ads by Google X

رواية حب الصدفة الفصل السادس والستون 66 - بقلم ملك عتمان

الصفحة الرئيسية

 رواية حب الصدفة الفصل السادس والستون 66 - بقلم ملك عتمان                                                        


رواية حب الصدفة

رواية حب الصدفة الفصل السادس والستون 

 

أمام المستشفى التى بها عمر وقف التاكسى ليخرج منه ألين ونهى وأدم 
أدم: أنا همشى أنا بقى مش هطلع معاكوا 
لم تستمع له ألين وركضت لداخل المستشفى لتبحث عن غرفة شقيقها 
كادت أن تتحرك للداخل هى الأخرى ولكنها لاحظت حزنه بسبب عدم رد ألين عليه 
نهى: معلش يا أدم هى خايفة على عمر بس عشان كدا مردتش عليك 
أدم بإبتسامة حزينة : لا عادى ، هبقى أجى أخدكوا كمان شوية 
نهى: طيب  
غادر أدم من أمام المستشفى وقرر أن يذهب لبيت والده لقد اشتاق حقا لرؤيته وحان الوقت إللى يعرف فيه انه ليه ابن تانى 
أما عند ألين فأسرعت ناحية السكرتيرة 
ألين : لو سمحتى ألاقى فين غرفة عمر الديب 
السكرتيرة: الدور التانى غرفة اتنين يفندم 
فور سماعها لهذه الكلمات أسرعت مهرولة لغرفته ولحقت
بها نهى 
وبعد دقائق كانت واقفة أمام غرفته هى ونهى دقت على الباب بيديها مرتين لتسمع صوت خارج من الداخل يسمح لها بالدخول 
نظرت لنهى فطمئنتها بإبتسامة وفتحت الباب ودلفوا إلى الداخل 
كان نائما على السرير بتعب ومحاوط بالأجهزة ومريم جالسه على المقعد الذى بجانبه وتطعمه وبجانبه سدرة نائمة مثل الملاك الصغير 
عندما رأها قام بتعب ليعتدل من نومته ولكنه أحس بدوار شديد فى رأسه بسبب العملية 
أسرعت نحوه وساعدته فى النوم على السرير مرة أخرى 
وأردفت قائلة: إنت كويس 
لم يرد عليها فقط الدموع تنهمر من على وجنتيه 
ألين بخوف : إنت بتعيط ليه فى حاجة وجعاك أناديلك الدكتور طيب 
نظرت للواقفة بجانبها: مريم روحى نادى للدكتور بسرعة 
عمر بصوت يكاد أن يسمع من التعب: لا انا كويس محدش ينده للدكتور 
ألين: أمال مالك بس بتعيط ليه 
عمر ببكاء: مستغرب منك يا ألين ازاى بعد كل إللى عملته معاكى وإنتى قلقانة عليا كدا وخايقة عليا 
نزلت دمعة من عينيها ولكنها أزالتها سريعا ونظرت له وأردفت قائلة : أولا متعيطش انا عمرى مشوفتك بتعيط إنت إللى كنت ديما بتدينى أمل فى الحياة وبتساعدنى فى كل حاجة لولا حوار الإنتقام ده إللى غير حياتنا كلنا انا معرفش ايه هدف بابا من انه يضحك علينا بالطريقة ديه ويخلينا ننتقم من ناس ملهومش ذنب بس كل ده خلاص بقى من الماضى وأنا مش زعلانة منك إنت مهما كنت أخويا الكبير وصدقنى عمرى مفكرت أكرهك بإللى عملته ده لأنك فى كل مرة كنت بتعملى حاجة مش  كويسة أو بتضربنى كنت بقعد أفتكر طفولتنا وأيامنا مع بعض وأشيل فكرة الكره من دماغى أى نعم بابا غلط كتير فى حياته وانا عمرى مهسامحه عشان انا اكتر واحده اتدمرت بسببه بس الحاجة الوحيدة إللى عملها صح انه علمنا إننا نفضل إيد واحدة ومع بعض ديما مهما حصل ما بينا.
عمر ومازال يبكى: كلامك أثر فيا أوى يا ألين وورانى أد اى أنا صغير فى قدام نفسى ورانى أد أيه كنت غبى وإللى بعمله مكنتش هستفاد منه بحاجة غير إنى أئذيكى بس مع إنى أخوكى الكبير إللى المفروض يخاف عليكى ويحميكى بس أنا معملتش كدا ديما كنت بفكر فى نفسى وبس أى حاجة كنت بطلبها منكم كنت عايزكوا تنفذوها من غير أسئلة أو نقاش أنا أسف بجد يا ألين سامحينى 
ونظر للواقفة بجانبهم تتابع الحوار بدموعها وأردف قائلا: وإنتى كمان يا نهى ياريت تسامحينى أنا عارف إنى غلطت فى حقكوا جامد بس من هنا ورايح هغير من نفسى ومش هتشوفوا منى غير كل حب وحنية بس 
وفتح لهم ذراعيه وهو نائم أسرعوا إليه واحتضنوه وهم يبكون 
كانت تنظر لهم ودموع الفرحة تغرق وجنتيها 
نظر لها عمر وأردف قائلا : تعالى يا مريم 
ذهبت إليه وضمها لصدره هى الأخرى وظلوا على هذا الوضع لعدة دقائق ولكن ما فجع ثلاثتهم صوت عمر 
عمر بزعيق : وسعوا وسعوا بسرعة يخربيتكم 
ألين بإستغراب ومازلت داخل أحضانه: فى أى يا عمر إنت هتقلب تانى ولا ايه 
عمر بزعيق: وسعوا بسرعة البت سدرة تحتيكم الله يخربتكم هتمتوا بنتى
خرجوا ثلاثتهم من أحضانه بسرعة البرق فور سماعهم لكلماته 
ولكنهم وجدوا سدرة نائمة بوضعيتها التى رأوها بها عندما دلفوا للغرفة 
نهى: يأخى خضتنا مهى البت طلعت نايمة أهوه هو حد كان لمسها يعنى 
عمر: حد كان لمسها ، دنتوا كنتوا نايمين فوقيها زمان البت يعينى كانت هتفطس مننا 
مريم بعصبية: عمر لو سمحت متقولش على سدرة كدا تانى بعيد الشر عليها 
عمر : مريم ونبى انا مش فايقلك انا بهزر فيها ايه 
فتحت سدرة عينيها العسلية من أثر صوتهم وهى تتأوب من فمها الصغير حقا كانت تشبه الملاك 
اقتربت ألين منها وحملتها على ذراعيها وتطلعت ليديها الصغيرتان وأمسكتهم بحب 
وأردفت قائلة: بنتك حلوة اوى يا عمر أول مرة أشوفها هى عندها كام شهر 
مريم: هتكمل الخمس شهور فى بعد بكره 
ألين: ربنا يخليهالكوا 
ونظرت لها بحنية وهى تقول : أنا بقى خالتوا ألين يقمر انتى بكره هجبلك نونو صغير عشان تلعبى معاه وتبقوا إخوات زى أنا وبابا عمر كدا وطبعت قبلة صغيرة أعلى رأسها وذهبت ناحية السرير ووضعتها بجانب عمر مرة أخرى 
ألين: طب أنا كدا اطمنت عليك هروح مشوار صغير وهاجى تانى عالطول 
نهى بإستغراب: مشوار ايه يا ألين 
ألين: أما هرجع هبقى أحكيلك 
نهى: طب لما أدم يجى عشان نروح هقوله ايه 
ألين: لو جه وانا كنت لسه مرجعتش أبقى إدينى رنة وانا هروحلكوا على البيت 
نهى: طيب بس متتأخريش 
ألين بإبتسامة: حاضر 
ودعتهم وخرجت من الغرفة أو الأصح خارج المستشفى بأكملها وأوقفت تاكسى وغادرت 
فى فيلا المحرقاوى
كان يجلس بالأسفل نوران وأحمد على سفرة الطعام 
نوران: مالك يا بابا مش بتاكل ليه 
احمد بحزن: كل أما أفتكر فارس وسعاد واحنا كلنا ملمومين حوالين السفرة مبقدرش أكل فراقهم صعب أوى يا بنتى 
نوران بدموع : مش عليك لوحدك يا بابا صعب أوى  نخسر ماما وفارس مرة واحدة بس ده قضاء ربنا ولازم نرضى بيه 
وأردفت قائلة: وموجود إللى هيعوضك وهيعوضنا كلنا بى طيبتة وحنيته بس كل حاجة ليها وقتها 
أحمد بدموع: مفيش حد هيقدر يعوض مكان أمك وأخوكى فى قلبى 
قامت من على مقعدها وذهبت نحوه واحتضنته 
نوران: متعيطش يا بابا ونبى أمال مين هاخد منه قوتى ده حتى ربنا قال فى كتابه " قل ما يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا" وانت ديما كنت بتقولى وانا صغيرة ان ربنا ديما شايلنا الأحسن وانه لو حرمنا من حاجة محتاجينها هيعوضنا بدالها مش كدا ولا ايه 
أحمد بإبتسامة: كبرتى يا نوران وبقيتى انتى إللى بتدينى النصيحة بجد أنا فخور بيكى أوى 
نوران بدموع: وانت متعرفش أنا فخورة بيك أد أيه انك أبويا 
أخرجها من حضنه وهو يزيل دموعها من على وجهها وأردف قائلا: خلاص يا حبيبتى كفاية عياط ويلا ناكل 
كادت أن ترد عليه ولكن قاطع حديثهم جرس باب الفيلا 
نوران: هقوم اشوف مين وجيالك عالطول 
احمد: ماشى 
ذهبت نوران ناحية الباب وفتحته لتجد زياد أمامها 
زياد: ازيك يا نوران 
نوران بإبتسامة: تمام الحمدلله 
زباد: هو عمى موجود 
نوران: أيوة 
وأردفت قائلة: إتفضل ادخل
دلف زياد للداخل واتبع نوران وأول ما رأه أحمد قام وسلم عليه 
أحمد: عالفكرة أنا زعلان منك قولتلك إنى محتاجك معايا فى الشغل وانت قولتلى انك هتيجى الشركة معايا وانا مستنيك من ساعتها وانت مجتش 
زياد: ما هو ده الموضوع إللى جاى أكلمك فيه النهاردة 
أحمد: طيب يبنى تعالى نقعدوا واحكيلى عايز تقول ايه 
ونظر إلى نوران وأردف قائلا: نوران اعمليلنا قهوة لو سمحتى 
نوران: حاضر يا بابا 
ذهبت نوران للمطبخ وجلس زياد وأحمد مع بعضهما 
أحمد: هاا يبنى فى ايه 
زياد: أنا عارف إنى وعدتك إنى هاجى أدير معاك الشركة زى زمان لما كان فارس الله يرحمه عايش بس صدقنى شركتى الجديدة كانت واخدة منى كل وقتى عشان كدا أنا شوفت حد يدير الشركة بتاعتى بدالى ومن بكره هنزل معاك الشركة 
أحمد: هتنزل الشركة المرادى بجد ولا زى المرة إللى فاتت 
زياد بضحك: عيب عليك يا عمى انا اقول كلمة وأرجع فيها يعنى 
ضحك الإتنين وجاءت نوران وهى تحمل بيديها صينية عليها أكواب القهوة 
نوران: متضحكونا معاكوا وقولوا بتضحكوا على أيه 
أحمد: أصل زياد....
قطع كلامهم صوت جرس الفيلا 
نوران : كملوا كلامكوا وأنا هطلع أشوف مين 
وضعت نوران الصينية على السفرة وذهبت لتفتح الباب 
فتحت الباب وعندما رأته واقف أمامها ارتسمت ابتسامه على ثغرها من الفرحة وأسرعت لتدخل بين أحضانه 
نوران: وحشتنى أوى 
أدم: وإنتى كمان يا حبيبتى 
وأردف بتوتر: بابا جوه 
أحست بتوتره فخرجت من حضنه وأردفت وهى تبتسم له : أنت متوتر ليه كدا  
أدم: اكيد هينصدم لما يشوفنى وهيفتكرنى فارس وهو اكيد لما يشوفنى هيبقى بيتمنى إنى أطلع فارس خايف ميحبنيش زيه 
نوران: تقدر تدخل قلبه وترجعله الفرح من جديد بطريقتك يا أدم وأنا متأكدة بابا أول ما يشوفك مش هيسيبك أبدا ده ما هيصدق ان ربنا عوضه بيك بعد فارس وماما 
أدم: تفتكرى 
نوران: أيوة 
وأردفت قائلة : يلا بقى ادخل انا متشوقة اصلا عشان أسمع الحكاية وأعرف إنت أخويا ازاى ولا انت بتكدب علينا 
أدم بضحك: اكدب عليكوا ايه يا هبلة انتى انجرى قدامى احسن وإنتى ساكتة 
نوران: حاضر يعم بس متزوقش طيب 
دلف نوران للداخل ووقفت امام أحمد وزياد 
أحمد: مين إللى كان بيرن جرس الفيلا يا....
لم يكمل كلامه ليهب من مكانه واقفا وهو مصدوم عندما رأه
 وكذلك وقف زياد هو الأخر وأردف بفرحة: فارس 
كان واقف كالمغيب عندما رأى والده حقا كم اشتاق لرؤيته لاحظ الشبه الكبير الذى بينهم  أسرع ناحيته ودخل فى حضنه وظل يبكى 
كان فى حالة صدمة من الذى رأه ولكن شعر بيده تسحب لوحدها وترتب على ظهره 
فرح أدم من هذه الحركة وشدد على حضنه أكتر وأردف قائلا:  وحشتنى أوى يا بابا 
أخرجه أحمد من حضنه وهو ينظر له 
احمد: أنا مش فاهم حاجة هو إنت فارس بجد ولا انا بحلم 
وهنا نظروا ثلاثتهم لنوران التى أردفت قائلة: لا يا بابا ده أدم اخويا توأم فارس 
ظهرت معالم الدهشة على وجوههم وأردف زياد قائلا: توأم فارس هو فارس كان ليه إخوات 
أدم: أنا هحكيلكوا كل حاجة 
وأردف قائلا: صلاح وهيام اتنين متجوزين بس مش بيخلفوا ويوم ولادتى انا وفارس جات الممرضة إللى ولدت ماما أخدتنى وإدتنى ليهم مقابل فلوس ولإنك إنت وماما مكونتوش عاملين صونار ساعتها مكونتوش عارفين ان ماما حامل فى توأم واخدونى وطلعوا بيا على أمريكا وربونى هناك ولحد ست شهور فاتوا كنت فاكر إنى ابنهم لحد اما قابلت ألين 
قاطع كلامه زياد وأردف قائلا: ألين مين مرات فارس 
أدم: أيوة كانت مسافرة أمريكا هى ونهى اختها عشان يستقروا هناك والصدقة إنها كان عندها مقابلة معايا عشان تشتغل فى الشركة بتاعتى ولما شوفتها ساعتها جريت عليا وحضنتنى وقالتلى إنى فارس جوزها وكلام غريب كدا وورتنى صورها هى وفارس وساعتها روحت البيت وانا أفكارى مششتة وقررت أسأل ماما وبابا عن الموضوع ده وفعلا سألتهم والصدمة إنى عرفت إنى مش ابنهم روحت لألين وقولتيلها انها تنزل معايا مصر وتودينى ليكم وفعلا نزلت معايا مصر وعرفتنى على كل واحد فى العيلة من قبل ما شوفكم 
زياد: واحنا نضمن منين إن كل ده مش لعبة من ألين عشان توقعنا زى مكانت عايزة توقعنا زمان 
أحمد: لا أنا مصدقة 
وأردف قائلا: أنا فاكر اليوم ده كويس هالة ساعتها كانت تعبانة جدا بسبب الحمل فراحت عشان تكشف عند الدكتور وانا ساعتها كان عندى اجتماع فا معرفتش 
أروح معاها يومها الدكتور قالها ان هى لازم تولد النهاردة اتصلت بيا قبل ما تدخل العمليات وقالتلى ان الدكتور حدد ولادتها النهاردة سيبت كل حاجة فى إيدى وركبت العربية وطلعت على المستشفى بس لما وصلت سمعت الدكتور بيزعق مع ممرضة 
"فلاش باك"
فتحى: انتى بتهزرى يا نسمة أقول ايه للناس دلوقتى ابنكم اتبخر ومش لاقينه 
نسمة ببكاء: وانا ذنبى ايه بس يا دكتور معرفش والله راح فين 
فتحى: خلاص متعيطيش انا هتصرف بس أوعى تحكى حاجة لحد عشان لو حد عرف بده المستشفى هتتقفل 
نسمة: حاضر 
فتحى: تمام اتفضلى على شغلك يلا 
"باك"
أحمد: ساعتها مدتش اهتمام للى سمعته وجريت على غرفة هالة عشان اطمن عليها وهى ساعتها كانت نايمة دخل عليا الدكتور ساعتها وادانى فارس وقالى جالكوا طفل زى القمر يتربى فى عزكوا وطلع ولما هالة فاقت أخدتها هى وفارس وممشينا من المستشفى 
وأردف قائلا:  لكن لما شوفتك يا أدم دلوقت فهمت كل كلما قالها الدكتور للممرضة 
أدم بفرحة: يعنى إنت صدقت إنى إبنك بجد 
احمد: أيوة يبنى امال انا بقول ايه من الصبح ، بس أنا لازم أنتقم من كل إللى حرمنى منك كل السنين ديه 
وهنا أحس أدم إن هناك خطر على صلاح وهيام 
أردف قائلا: لا يا بابا انا مش هسمحلك تأذيهم دول مهما برضوا ربونى كل السنين ديه وفضلهم عليا كبير أرجوك متأذيهمش 
ابتسم له أحمد وأردف قائلا: حاضر يا أدم 
أدم بتوتر: طب فى حاجة لسه مقولتش عليها 
أحمد: ايه يبنى قول 
ادم: أنا متجوز أنا وألين 
زياد بصدمة : نععععععم
وهنا أردف أحمد بزعيق: إنت عبيط ولا ايه يا أدم مدام عارف كل حاجة حصلت رايح تتجوز ألين برضوا إللى بسببها أخوك مات انا مش عارف انت وأخوك بتفكروا ازاى ولا تكونش سحرالكوا إنت لازم تطلقها فورا 
نوران: بابا متتعصبش كدا اسمع بس أدم هيقولك ايه وبعدين هتعرف انه عمل الصح 
أحمد: بت انتى شكلك عارفة بكل حاجة بتحصل
 ومجتيش تقوليلى 
نوران: أدم قالى إن مقولش لحد على أى حاجة هو عايز يحكى بنفسه 
أدم: بابا اسمعنى بس 
زياد: يسمعك ايه انت عملت مصيبة مش لاقى غير ألين وتتجوزها 
أحمد: استنى انت يا زياد 
ونظر لأدم وأردف قائلا: قول إللى عندك
أدم: أولا أنا متجوز ألين مؤقتا بس عشان عليها خطر هى وابنها 
أحمد بصدمة: ابنها 
أدم: أيوة يا بابا ألين حامل فى ابن فارس 
وأردف قائلا: اتجوزتها عشان عمر اخوها لو عرف إنها حامل هينزل البيبى وطبعا ده ابن أخويا ومستحيل كنت أعرف ادافع عنه وهى متقربليش حاجة 
أحمد: بس ده مش مبرر برضوا انت اتجوزت إللى كانت السبب فى موت أخوك 
أدم: لا يا بابا ألين برئية وإلا مكونتش هتجوزها كدا وخلاص كنت اكيد لما تخلف هاخد البيبى منها بس كلكوا مفكرين ان فارس مات هو سايق العربية عشان مكنش مركز بسبب خيانة ألين ليه بس الحقيقة أن حادث فارس كان متدبر 
زياد بصدمة: متدبر ازاى 
أدم: انا هقولكوا 
وأردف قائلا: كنا فى أمريكا لسه وكنت راكب عربيتى عشان أروح بيت ألين أخدها هى ونهى عشان كان فاضل ساعتين على معاد طيارتنا 
بس إللى حصل ان طلع عليا شوية بلطجية كانوا عايزين يقتلونى بس انا ساعتها عرضت عليهم إنى هديهم فلوس ضعف تلات مرات بدل إللى هيداهلهم إللى قايلهم يقتلونى مقابل إنى اعرف مين إللى عايز يقتلنى 
وهما وافقوا وعرفت منهم إللى عايز يقتلنى وطلع  مروان عشان بيحب ألين وعايز يتجوزها 
احمد بإستغراب: مروان مين 
ادم: مروان ده ظهر فى حياة ألين تانى يوم فارس مات فيه وكان بيساعدها وهو إللى سفرها معاه أمريكا هى ونهى وهو إللى جبلها شغل فى الشركة عندى بس لما شافنى وعرف بعديها إن أنا وألين هنتجوز بعتلى الناس دول هشان يقتلونى معنى كدا انه هو إللى قتل فارس وشال الفرامل من العربية عشان يعمل حادثة ويموت عشان يعرف يتقرب من ألين والدليل على كدا انى لسه قايلكوا إنه ظهر لألين تانى يوم بعد موت فارس بالظبط
كان زياد واقف يستمع لهم وارتمست ابتسامة على فمه رغما عنه هل حقا صديق عمره مات فى حادثة مدبرة وليست بسببها هى واختها هل حقا فى امل إنهم يرجعوا لبعض 
زياد: عارف يا أدم إللى بتقوله ده لو طلع صح وألين طلعت بريئة ومروان إللى بتقول عليه ده هو السبب فى موت فارس أنا هعمل ايه 
ادم: أنا هحاول بكل جهدى أبين الحقيقة بس محتاجك معايا وياريت لو تعتبرنى صاحبك زى فارس الله يرحمه 
اقترب منه زياد واحتضنه: اكيد طبعا دا إنت من ريحه الغالى 
خرج أدم من  حضنة وأردف قائلا: بس لازم ناخد حذرنا مروان مظهرش من ساعة مارجعنا مصر معنى كدا إنو بيدبر لخطة ولازم نعرف هى ايه الخطة ديه 
زياد: اكيد طبعا هنعرف هو بيخطط لإيه والله لوريه الكلب ده 
نظر أدم إلى ساعته وجد إنه تأخر على ألين ونهى 
ادم: بابا انا هستأذن انا بقى 
أحمد: على فين يبنى أنا ملحقتش أشبع منك 
أدم: أصل ألين ونهى مستنينى أروح أخدهم من المستشفى وانا اتأخرت عليهم 
رد عليه زياد بقلق : مستشفى ايه مين تعبان فيهم 
نظر له أدم وابتسم بخبث واقترب منه وأردف قائلا وهو يغمز له بعينيه: متخافش مش نهى إللى تعبانة 
وذهب سريعا للخارج وركب سيارته وتوجه ناحية المستشفى 
اما عن زياد فعلم أن أدم يعلم بحبه لنهى واستأذن هو أيضا ركب عربيته وتحرك بإتجاه شركته 
ذهب إلى المستشفى وخرج من عربيته وسند عليها وأخرج هاتفه من جيبه وإتصل على ألين ولكن لا رد فقرر الإتصال على نهى 
بداخل المستشفى بالأخص فى غرفة عمر كانوا يضحكون مع بعضهم ولكن قطع هذا الجو المبهج صوت رنين هاتف نهى
أخرجت هاتفها من حقيبتها ونظرت لاسم المتصل فكان أدم 
نهى:  الحقوا ده أدم يلهوى دى ألين لسه مرجعتش أدم هينفخنى 
مريم بضحك: طب ردى عليه بسرعة 
فتحت المكالمة وأردفت بتوتر: أيوة يا أدم 
ادم: أنا جيت انزلوا يلا 
ولكنه أردف قائلا: لو عايزين تقعدوا مع اخوكوا النهاردة وأجى أخودكوا بكره معنديش مانع 
نهى: لا مريم قالت إنها هى إللى هتقعد معاه واحنا نروح 
أدم: تمام انزلوا يلا وانا مستنيكوا 
نهى: حاضر سلام 



ادم: سلام 
وبعد دقائق كانت تقف أمامه بمفردها وهذا أثار من تعجبه 
ادم: امال فين ألين 
نهى بتوتر: معرفش هى قالتلى إنها رايحة مشوار سألتها فين قالتلى هقولك لما أرجع 
أدم بعصبية: يعنى ايه متعرفيش راحت فين 
جاء فى باله أفكار كثيرة وسببتله توتر وخوف عليها
أدم لنفسه: معقول يكون مروان خطفها لا لا مستحيل 
نظر لنهى بغضب وأردف قائلا: اركبى وانا هوصلك البيت وهطلع ادور عليها 
نهى: حاضر بس ودينى بيتنا القديم 
ادم: فين ده 
نهى: فى...........................
وبعد قليل كانوا تحت البيت 
نهى: شكرا ومتقلقش ألين ذكية محدش يقدر يعملها حاجة 
وتركته ونزلت من العربية وطلعت فوق وخبطت على الباب الشقة 
فتح لها كريم وكان الظاهر عليه انه كان نايم 
نهى: إنت كنت نايم ولا ايه 
كريم: أيوة 
وأردف قائلا: امال ألين فين 
نهى: أدم راح يجيبها وجايين اهوه ، ادخل نام إنت وانا هحضر الاكل وبعدين هصحيك ويكونوا هما كمان وصلوا وياكلوا معانا 
كريم: حاضر 
كان يلف فى الشوارع بعربيته وهو قلق عليها 
أدم: يا ترى روحتى فين يا ألين 
ولكن أوقف سيارته فجاة 
أدم لنفسه: معقول تكون راحت هناك لازم أروح أشوفها هناك فورا 
قاد سيارته مرة أخرى ليذهب إليها 
فى المقابر تحديدا قبر فارس كانت تجلس ألين بجانبه وبيدها بوكيه ورد والدموع تنهمر على وجنتيها 
ألين: وحشتنى يا فارس أخر مرة كنت هنا من كام شهر كنت ساعتها بقولك إنى ممكن مرجعش مصر تانى بس الظاهر ان القدر مش عاوز يفرقنا ورجعت ليك بسرعة كان نفسى تبقى معايا أوى وأنا بولد أوس ابننا جمعت اسمه من أول وأخر حرف فى أسمائنا عشان ديما يفكرنى بيك حصل حاجات كتير أوى فى غيابك كان نفسى تبقى معايا فيها عالفكرة طلع عندك أخ شبهك انا متأكدة لو كنت لسه عايش كنت هتفرح أوى 



كان يقف ورائها والدموع تسقط من عينه رغما عنه 
وأردف قائلا: ألين 
أدارت رأسها له وقامت مسرعة ناحيته وأردفت قائلة: أنا عرفت مكانى ازاى ومين قالك تيجى هنا
ادم: حسيت انك هنا معرفش ليه عشان كدا جيت على هنا بسرعة 
ألين وهى تبعده بعيدا عن المقابر: طب امشى يلا بسرعه 
أدم بإستغراب: فى ايه يا ألين 
ألين ببكاء: امشى يا أدم أنا مش عاوزة فارس يشوفك وانت معايا ويعرف إنى اتجوزت اخوه هيزعل منى أوى وهصغر فى نظره امشى يلا 
اقترب منها وضمها إلى صدره وأردف قائلا: طب إهدى ونبى فارس مات خلاص يا ألين وكمان انتى متجوزانى عشان تحمى ابنك مش كدا يعنى معملتيش حاجة غلط وعشان خاطرى متعمليش فى نفسك كدا تانى وإنسى الماضى يا ألين انسيه عشان لو فضلتى فاكراه هتتعبى أوى فى المستقبل 
بعدت عنه وأردفت قائلة: طب روحنى انا عاوزة اروح بسرعة 
أدم: حاضر 
أخدها وركبوا العربية وطول الطريق كانت ساكتة وهو بينظر إليها بحزن 
وبعد قليل كانوا وصلوا تحت بيتهم
ألين: احنا جايين هنا ليه مش هنروح الفيلا 
أدم: نهى قالتلى اجيبها هنا هنطلعوا نرتاحوا بس وبعدين أخدكوا ونمشوا 
ألين : طيب 
طلعوا فوق وألين دخلت على اوضتها عالطول غيرت هدومها وطلعت تقعد فى البلكونة تشم هوا 
أما عن أدم فجلس فى الصالة وأخذ يعبث فى هاتفه ليسلى وقته 
وفجأة سمع صوت من ورائه 
كريم: أدم ممكن أتكلم معاك شوية 
ادم: طبعا إتفضل 
جلس كريم بجانبه وأردف بتوتر: أنا بحب نوران وهى بتحبنى
ادم: طب ما انا عارف 
كريم:  بس انا مش جاى أقولك كدا 
ادم: أمال ايه 
كريم: انا عايز اتقدملها واتجوزها وصدقنى هشيلها جوه عيونى وعمرى ما هزعلها ابدا 
أدم: بص يا كريم انا معنديش مانع 




كريم بفرحة: أنا بتكلم جد 
ادم: أيوة هو أنا يعنى غيى عشان مش هوافق على حد بيحب اختى وهيحافظ عليها 
كريم بفرحة: عليا النعمه إنت راجل بتفهم
ادم: بس فى حوار كدا لو طلع إللى فى بالى صح أعرف أنك هتتجوز نوران لو طلع بقى غلط يبقى تنسى اليوم إللى عرفت فيه نوران اصلا 
كريم بسعادة: ان شاء الله كل إللى فى بالك يطلع صح وأخيرا هتجوز و..
ولكن قاطع كلامهم صوت صريخ صادر من البلكونة 
أدم: ده صوت ألين 
أسرع ناحية البلكونة هو وكريم ونهى التى كانت واقفة فى المطبخ وعندما سمعت صوتها تركت ما بيدها وأسرعت للخارج ولكن الصدمة عندما رأى سور البلكونة واقع وألين تمسك بالباقى منه ولو سابته هتقع 
ألين ببكاء: أدم إلحقتى انا هقع 
ادم: اهدى متخافيش انا هطلعك 
ذهب إليها وأمسكت بيده ولكن لا فائدة حقا كانت ثقيلة بسبب حملها 
ألين ببكاء : أنا شكل يومى جه يا أدم وهموت ابقى خلى بالك من اخواتى ونبى وكريم جوزه لنوران ونهى خلى بالك منها عارف احسن حاجة هتحصل إنى هروح لفارس وهبقى معاه 
أدم ببكاء: متقوليش كدا يا ألين انا هطلعك وهتعيشى وهتخلفى ابنك وهنربيه سوا 
ألين ببكاء : أنا خايفة 
أدم: متخافيش أنا معاكى 
ونظر للواقف بجانبه وأردف بعصبية: أنت واقف بتعمل ايه عندك تعالى طلعها معايا بسرعة
كريم : حاضر 
ذهب إليها هو الأخر وأمسكت بيده وقدروا يطلعوها 
ضمها أدم لحضنه وهو يبكى للحظة أحس انه سوف يخسرها وهى أيضا تشبثت به وكانت تبكى 
أدم : انتى كويسة 
هزت رأسها بنفى 
أخذها وهى مازالت فى حضنه وذهب بها إلى غرفتها ووضعها على السرير وظل بجانبها حتى غطت فى نوم عميق وسمع ثبات أنفاسها ونام بجانبها هو الأخر بسبب تعبه طوال اليوم 
فى بيت قديم يبدو أنه مهجور ملئ بعش العنكابوت وتملئه الحشرات وملئ بالأتربة تستيقظ ريم وهى تسعل من كثرة الأتربة التى على وجهها 
قامت وكان المكان من حولها مظلم 
فضلت تنادى وتزعق لحد اما اتفتح الباب ودخل منه شخص ووقف قدامها
ريم بصدمة: مستحيل...

* يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل السابع والستون اضغــــــــط هنا
* الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية حب الصدفة " اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent