Ads by Google X

رواية حب الصدفة الفصل الثالث والستون 63 - بقلم ملك عتمان

الصفحة الرئيسية

رواية حب الصدفة الفصل الثالث والستون 63 - بقلم ملك عتمان                                                        


رواية حب الصدفة

رواية حب الصدفة الفصل الثالث والستون

 

ريم بصدمة: ماما ايه إللى سمعته ده 
ليلى بتوتر: سمعتى ايه 
ريم وهى تنظر لها فى عينيها مباشرة وتقترب منها ببطئ وهنا تأكدت ليلى من أنها سمعتها وهى تتحدث فى الهاتف
ريم بإبتسامة وهى تحتضنها: سمعت إن فى قمر معايا هنا فى البيت 
وهنا تنهدت ليلى براحة عند سماعها لكلمات ريم وأخذت ترتب على ضهرها بحنيه 
ليلى : إنتى إللى قمر ياروحى أنا خلاص كبرت وعجزت
ريم: ليه بس ده إنتى ملامحك جميلة أوى ياريتنى لما أكبر أفضل حلوة زيك كدا 
ليلى بإبتسامة: بس يا بكاشة 
وأردفت بخبث: قوليلى بقى ناوية تعملى ايه فى موضوع يوسف 
كادت أن تقص عليها خداعها ليوسف وإنتقامها منه ولكن حسمت رأيها بأن لا تخبرها بمخططاتها حتى تنجح خطتها لأنها خافت أن ليلى تقع بلسانها وينفضح كل تخطيطها 
بعدت عنها عندها قليلا وأدارت رأسها لناحية الأخرى وهى تتكلم حتى لا تفضحها عيونها أمام أمها وتعرف أنها تكذب عليها 
وأردفت قائلة: هتطلق منه وأنا خلاص هتخطب لواحد زميلى إعترفلى بحبه فأنا وافقت عليه لإنى الصراحة ناوية ابتدى حياتى من جديد وأنسى كل إللى فات 
ليلى: عايزة تقوليلى إنك فى الكام ساعة دول نسيتى يوسف وحبك ليه
ريم: ومين قالك إنى كنت بحبه أصلا أنا كنت مضطره أتجوزة عشان إللى عمله فيا 
ليلى لنفسها بإبتسامة خبيثة: حلو أوى كدا على أقل لما يموت متزعلش عليه 
ريم: ماما سرحتى فى ايه 
ليلى بإبتسامة: مفيش يا حبيبتى ، انتى كنتى عايزة حاجة منى 
ريم: أيوة كنت عايزكى تيجى معايا فى مشوار 
ليلى: مشوار ايه ده 
ريم: هتعرفى لما هنروح دلوقت 
ليلى: طيب إنزلى استنينى تحت وأنا هغير هدومى وهنزلك عالطول 
ريم وهى تخرج من الغرفة: طيب بس متتأخريش ألا جوز بنتك المستقبلى قاعد تحت مستنيكى
ليلى: حاضر 
فى الأسفل 
كان يجلس على الكرسى بملل وهو يتأمل الغرفة التى يجلس بها ويفكر فى خطته هو وريم 
ليقاطع حبل أفكاره صوتها 
ريم: ماما بتلبس ونازلة أهيه 
رسلان: قولتيلها إحنا رايحين فين 
ريم: لا مقولتلهاش خليها مفاجأة ليها أحسن 
رسلان: تمام ... طب قولتيلها على خطتنا أكيد 
ريم: لا برضوا 
رسلان بإستغراب: ليه 
ريم: أنا عايزة الخطة تبقى ناجحة وعشان تبقى ناجحة لازم الكل يفكر إن أنا هتطلق من يوسف بجد مش لازم حد يعرف الحقيقة غيرى أنا وإنت بس 
رسلان: تمام متخافيش محدش هيعرف 
ليقاطع حديثهم ليلى التى كانت تنزل على الدرج
وبعد ثوانى كانت واقفة أمامهم 
ليقابلها رسلان بإبتسامة: أهلا يا ليلى هانم ، أنا رسلان خطيب بنتك المستقبلى 
ليلى: مدام هتبقى خطيب بنتى فا بلاش هانم دى قولى ليلى بس أو ماما إللى يريحك 
رسلان: حاضر يا ماما 
ريم: أظن إنكوا كدا اتعرفتوا على بعض يلا بقى عشان منتأخرش على المشوار 
ليلى: مش عايزة تقوليلى برضوا هنروح فين 
ريم: مفاجأة يا لولو 
خرجوا من الفيلا وركبوا العربية وبعد قليل كانت العربية تقف أمام بيت صغير على الأغلب كان شبه مهجور 
ريم بإستغراب: هو قاعد فى المكان ده 
رسلان: أيوة عشان محدش يعرف انه لسه عايش ويأذوه
ليلى: إحنا جايين هنا ليه ومين ده إللى لسه عايش وخايفين عليه يتأذى
ريم بإبتسامة: لما ندخلوا جوه هتعرفى احنا جايين هنا ليه 
كانت تسير معهم بإتجاه البيت ولكن خائفة من هول المنظر كان المكان شبه مهجور وخالى من الناس ولكنها كانت مطمئنة قليلا لأن معها ابنتها ومن المستحيل أن الإبنه تأذى أمها 
كان يجلس على الكرسى الهزار وهو يرتشف القليل من القهوة ولكن قاطع جوه الهادئ جرس الباب 
قام ليفتح الباب وعندما فتحه ظهرت إبتسامة على ثغره وأردف بفرح: وحشتونى أوى 
ولكنها صدمت عندما رأته نعم انه زوجها كيف أن يكون على قيد الحياة إنها رأته أمامها والرصاصة تخترق صدره وغارق بالدماء هل هى تتخليه أم أنه حقا على قيد الحياة 
إقترب منها وضمها لصدره وأردف بحب: وحشتينى أوى يا ليلى 
ليلى بصدمة: أنا مش مصدقة إنت إزاى لسه عايش 
أبعدها عنه قليلا ونظر لها بفرحة: أيوة انا عايش يا ليلى 
ونظر إلى الواقف بجانبه وأردف بإمتنان: رسلان هو السبب إللى أنا عايش بسببه لغاية دلوقت 
ليلى: أمال جثة مين إللى كانت قدامى فى الفيلا ديه 
محمود: أنا هحكيلكم كل حاجة 
"فلاش باك"
كنت راجع من الشغل ساعتها ندهت على صالح يركن العربية ودخلت الفيلا انتى كنتى متصلة عليا عشان تقوليلى انك خارجة مع أصحابك فا كنت عارف إنك مش موجودة وده يوم الأجازة بتاع الخدم طلعت فوق أخدت تيشرت وبنطلون ودخلت الحمام عشان أخد شاور 
لكن لما طلعت لقيت رسلان واقف قدامى وماسك مسدس فى إيده 
مترددتش ثانية إنى أطلع أجرى على بره وأنده على صالح لكن هو كان أسرع منى 
من كثرة الخوف كان العرق يتصبب على جبينه 
محمود: إنت مين وعايز منى ايه 
رسلان: أنا عارف إنك تستحق الموت بسبب كل البلاوى والمصايب إللى عملتها فى حياتك 
محمود:  إنت مين إللى باعتك 
رسلان: ممدوح باشاا 
عندما سمع اسم ممدوح عرف أن نهايته ستكون اليوم 
ولكن جاءت فى رأسه فكرة 
محمود: إنت باين عليك طيب وابن حلال سبنى وأنا هنغنغك هديك فلوس تعيشك ملك طول عمرك 
وأردف بخوف وهو ينظر له: هاا قولت ايه 
رسلان: فلوسك كلها من الحرام خليهالك 
محمود: أمال عايز أيه وأوعدك إللى هتطلبه هديهولك عالطول بس متقتلنيش 
رسلان: أنا مش عايز حاجة منك ومتخافش أنا مش هأذيك
كم أحس بإرتياح عند سماعه لهذه الجملة ولكنه أردف بإستغراب : طالما إنت مش هتأذينى جاى هنا ليه 
محمود: مطلوب منى أخلص عليك ولو ممدوح عرف إنى منفذتش إللى طلبه هيخلص عليا عشان كدا لازم نمثل إنك موت والعالم كله يعرف انك موت يإما انا وإنت هنموت 
محمود بخوف: لا ان شاء الله مفيش موت قولى ايه المطلوب منى وأنا هنفذة 
أخرج من جيبه حباية وأردف قائلا: هتاخد الحباية ديه 
محمود: حباية ايه ديه وبتعمل ايه 
رسلان: الحباية ديه بتخليك فاقد الوعى لمدة ثمانية وأربعون ساعة 
وأمسك بالشنطة خاصته وأخرج منها شئ عبارة عن جسم صناعى يمثل الجزء العلوى للبنأدمين 
رسلان: والجسم ده هتلبسه عشان لما أضربك طلقة بالمسدس متلمس جسمك وتأذيك والشرطة ساعتها مش هتعرف تفرق بينه وبين الجسم العادى وهيفتكروك موت 
محمود: هى الخطة مظبوطة الصراحة وعجبتنى بس وقت الدفنة هنعملوا ايه 
رسلان: ساعتها هنبدلوا جثتك بجثة حد تانى وهيدفنوه على أساس إنهم بيدفنوك إنت وبكدا فى نظرهم إنت خلاص مبقتش موجود على الأرض وموت 
"باك" 
محمود: وساعتها نفذنا الخطة ونجحت زى ما كنا مخططين ليها بالظبط 
ريم : بابا أنا عايزة أعرف إنت ليه قتلت مرات وعيال أونكل ممدوح وليه حرمتنى من أخويا الوحيد كل السنين ديه  وليه اتجوزت على ماما مع ان هى عمرها مأثرت معاك فى حاجة لو سمحت أنا ليا الحق أعرف اجابات الأسئلة ديه كلها 
ليلى بعدم فهم: إتجوزت عليا وأخوكى مين أنا مش فاهمة حاجة 
محمود: أنا أه اتجوزت على أمك وخلفت من إللى اتجوزتها كمان بس ده كان زمان كنت أعتبر مراهق ساعتها اما أنا بحب أمك وعمرى فى حياتى مزعلتها 
لكن الولد إللى خلفته من سهام أنا أه مكنتش عايزة لإنى كنت عارف إن لو أمك عرفت كانت هتطلق منى بس دلوقت خلاص انا مستعد اعوضه عن كل السنين إللى فاتت
فأجابت ريم مسرعة: وليه قتلت مرات وعيال أونكل ممدوح كل ده عشان حمى إبنك ومأذهوش صح 
محمود بنفى: صدقينى يا ريم انا مقتلتش حد والله أنا ساعتها روحت بيته عشان أخلص عليه لكن إنصدمت لما لقيت قدامى مراته وعياله سايحين في دمهم وساعتها هو دخل ولما شافهم بالمنظر ده افتكر ان أنا إللى عملت كدا
ريم: كفاية كدب بقى وانت فى السن ده مش خايف من ربك إنت بتعمل كل ده ليه وعشان ايه خلاص الحقيقة بانت مفيش داعى للكدب والمبررات 
محمود: لا يا ريم أنا مش بكدب انا مقتلتش مراته وعياله والله العظيم ويارب ياخدنى دلوقت ولو بكدب ، انتى عارفة أبوكى كويس يا ريم أنا عمرى مكدب عليكى انتى بالذات بصى فى عينى هتلاقى صدق كلامى يبنتى
نظرت فى عينيه ولوهلة أحست بصدق كلامه وأردفت يإستغراب: لو طلع كلامك صح وإنت فعلا معملتش كدا أمال مين إللى عمل كدا 
محمود: أنا معرفش مين إللى عمل كدا فيهم ولا مين ليه مصلحه فى كدا أنا كل إللى أعرفه إنى مقتلتهمش 
نظرت لرسلان وأردفت قائلة: احنا لازم نعرف مين إللى عمل كدا لازم الناس كلها تعرف إن بابا برئ 
قاطع كلامهم ليلى والتى كانت تتحدث بتوتر ملحوظ ولكن سببه مجهول 
ليلى بتوتر: مش مهم نعرف مين إللى عمل كدا خلاص موضوع وراح لحاله حتى خيانتك ليا يا محمود أنا مسمحاك عليها كل إللى حصل ده بقاله سنين لازم ننساه ونبتدى من جديد خلينا نعيش الباقى من عمرنا واحنا مرتاحين وبعيد عن المشاكل 
ريم: لا يا ماما أنا مش هرتاح غير لما أثبت إن بابا برئ 
، الموضوع ده وراه لغز كبير واحنا لازم تعرفه
ونظرت للواقف بجانبها: معلش يا رسلان عارفة إنى هتقل عليك بس محتاجة مساعدتك فى الموضوع ده 
رسلان: أنا معاكى لإن أنا كمان عايز أعرف مين إللى عمل كدا 
ريم بإبتسامة: شكرا بجد انت على إللى بتعمله معايا إللى لو أخويا مكنش هيعمل معايا كدا 
واقتربت من أبيها وحتضنته 
ريم: متزعلش منى لو كنت شكيت فيك 
محمود: مش زعلان منك يبنتى اهم حاجة عندى إن الحقيقة تبان 
ريم: أكيد هتبان وهنثبت برائتك 
ليلى: طب قفلوا على الموضوع ده دلوقت وخلينا نمشى من المكان ده 
ريم: حاضر ، يلا يا بابا عشان نروح إنت أكيد تعبان 
خرج رسلان ومحمود من البيت وكادت ليلى ان تخرج ولكن أوقفها صوت ريم 
ريم بإستغراب: إنتى كويسة يا ماما 
ليلى بإبتسامة: أيوة يحبيبتى ، يلا عشان نمشى بقى 
ريم: يلا 
فى منزل عمر 
عمر بصريخ: أه يمريم إلحقينى مش قادر 
كانت واقفة فى المطبخ وعندما سمعت صوت صريخة جريت مسرعة إلى غرفته 
مريم: مالك يا عمر فيك ايه 
عمر: هموت من الوجع يا مريم 
كانت هذه أخر كلماته قبل أن يفقد الوعى 
مسكت بهاتفها وهى تبكى وإتصلت على الإسعاف وقامت لتغير ملابسها هى وسدرة 
وبعد قليل جاءت الإسعاف وأخذت عمر إلى المستشفى
فى المستشفى 
يخرج الدكتور من غرفة الكشف لتسرع مريم ناحيته 
مريم ببكاء: خير يا دكتور ماله
الدكتور: للأسف لازم يدخل العمليات حالا 
مريم وقد ازداد بكائها: عمليات ليه هو عنده ايه 
الدكتور: ضغط الدم عنده مرتفع وده سببله نزيف فى المخ ولازم يعمل عملية فورا يإما هيموت 
مريم: طب ممكن أدخل أشوفه قبل العملية 
الدكتور: مش هينفع والله حالته متسمحش 
مريم ببكاء حاد: عشان خاطرى يا دكتور دقيقتين بس 
الدكتور: طيب بس دقيقتين بس هااه
مريم: حاضر 
تحولت خطواتها لإتجاه غرفته وهى حاملة سدره على يديها 
دخلت إلى غرفته لتراه وهو نائم على السرير والأجهزة من حوله تملئ المكان 
اقتربت منه وهى تبكى لتسمع صوته يحدثها 
يوسف: متعيطيش يا مريم أنا هبقى كويس إن شاء الله ،
بس عايز أقولك حاجة عشان لو موت مقابلش ربنا وأنا عامل ذنوب 
مريم ببكاء حاد: متجيبش سيرة الموت دى على لسانك تانى إنت فاهم 
عمر: مريم اسمعينى ونفذى إللى هقولهولك بسرعة 
مريم: لا متتكلمش الكلام الكتير خطر عليك 
عمر: يمريم اسكتى واسمعينى 
مريم: حاضر عايز تقول ايه 
عمر: ألين 
مريم بإستغراب: مالها 
عمر: أجرت واحد عشان يخلص عليها دلوقت اتصلى بيها وقوليلها متطلعش من المكان إللى هى فيه بسرعة يا مريم 
مريم : أنا مش مصدقة إللى بسمعه إنت مأجر واحد عشان يأذى أختك
عمر: مش وقته يا مريم الكلام ده اتصلى عليها بسرعة قبل ميقتلها 
مريم: حاضر 
طلعت تليفونها من جيبها وإتصلت عليها 
مريم: مش بترد يا عمر 
عمر: حاولى يمريم تانى وجربى تتصلى على نهى هى كمان 




مريم : حاضر 
وبعد دقائق معدودة أردفت بحزن: مش بيردوا الإتنين 
عمر بتعب: مريم اتصرفى أرجوكى قبل ميحصلها حاجة 
وهنا فقد الوعى ندهت مريم للدكتور جاء ليتفحصه 
الدكتور: هيدخل العمليات حالا 
وبعد دقائق كان عمر بداخل غرفة العمليات ومريم واقفة تبكى ومش عارفة تتصرف تعمل ايه 
مريم: ممكن يكونوا لسه فى المستشفى مع كريم لازم أروحلهم بسرعة ولكنها تذكرت أنها لا تعرف اسم المستشفى 
مسكت تليفونها عشان تجرب تتصل عليهم تانى 
فى المستشفى التى بها ألين وتحديدا فى الغرفة التى بها 
أدم: إنتى بقيتى كويسة كدا صح 
ألين: أيوة بقيت أحسن 
أدم: طب يلا عشان هنمشى دلوقت 
وأردف قائلا: نهى افتحيلى الباب 
اقترب منها وكان سيحملها ولكنها قاطعته بقولها: أنا بقيت كويسة وأقدر أمشى 
أدم: متأكدة 
ألين: أيوة 
أدم: طب يلا بينا 
ألين: استنو أنا تليفونى فين 
نهى: مش عارفة بس هو مش معايا 
أدم: تليفونك معايا بس هو مقفول عايزاه 
ألين: خليه معاك بس افتحه عشان لو حد اتصل ولما نروح هخده منك 
أدم: حاضر 
ساعدتها نهى لتقوم من على السرير وخرجوا بره الغرفة والمستشفى بأكملها 
بالخارج أمام المستشفى 
أدم: خليكوا واقفين هنا وأنا هروح أجيب العربية وهاجى عالطول 
نهى: طيب بس بسرعة عشان الوقفة الكتير غلط عليها 
أدم: حاضر 
كان فى طريقة ليحضر العربية ولكن أوقفه صوت رنين هاتفه توقف وأخرجه من جيبه ولكن لا يوجد إتصال من أحد ولكنه تذكر أن فى جيبه هاتف ألين أيضا فتحه لقى مريم بتتصل كان فى البداية متردد انه يرد بس لما لقى مكالمات كتير منها فتح المكالمة 
مريم: ألين اتصلت عليكى كتير مش بتردى ليه 



أدم: أنا أدم مش ألين خير هو فى حاجة 
مريم: أدم ألين فى حد هيخلص على ألين دلوقت الحقها بسرعة 
أدم بصدمة: إنتى بتقولى ايه وحد مين ده 
مريم: مش وقته كلام دلوقت روح إلحقها بسرعة 
نظر بسرعة ناحية ألين الواقفة بجانب نهى ولكن لفت نظره الشخص الواقف فى مدخل العمارة التى بجوار المستشفى وحامل بيده مسدس ومصوبه بإتجاه ألين 
جرى عليها بسرعة وهو ينادى عليها 
أدم: نهى دخليها المستشفى بسرعة 
ألين: هو بيقول ايه وبيجرى ليه كدا 
نهى: مش عارفة 
جرى ناحيتها بأقصى سرعة ليه وأخيرا وصل لها واحتضنها وفى نفس اللحظة اخترقت رصاصة ذراعيه ووقع على الأرض وهو فى أحضانها 
ألين ببكاء: أدم اصحى إنت موت ولا ايه 
أدم بضحك عليها: بس يا هبلة أموت من رصاصة فى دراعى 
ألين ببكاء: نهى نادى للدكتور بسرعة 
نهى: حاضر 
أدم بضحك رغم وجعه : الظاهر كدا إن المستشفى هتبقى بيتنا بعد كدا كل منيجى نمشى يحصل حاجة تخلينا نفضل فيها 
ألين ببكاء: إزاى بتضحك وإنت موجوع كدا 
أدم: عشان عايزك تضحكى انتى كمان مش بحب أشوفك وإنتى بتعيطى 
وفى هذه اللحظة يقف أمامهم الدكتور والممرضين 
وأخذوه للداخل 
كان ألين تبكى فحتضنتها نهى 
نهى: متقلقيش هيبقى كويس دى جات فى دراعه مش فى مكان خطير 
ألين: تفتكرى مين إللى عمل كدا 
نهى: مش عارفة لما يطلع من العمليات وندخله هنبقى نسأله 
بالخارج أمام المستشفى تقف عربية عمار ليخرج منها نيرة وبتول 



عمار: يلا عشان ندخل 
دخلوا جوه وطلعوا عند الغرفة التى بها أدهم 
خبطت نيرة على باب الغرفة بهدوء 
أدهم: ادخل 
دخلت نيرة ولكن عندما نظر لها أدهم أردف قائلا: إنتى وعرفتى إنى فى المستشفى إزاى 
ولكن لاحظ دخول إتنين ورائها عمار وبتول 
عمار: ايه يا نجم قلقتنا عليك والله بس كويس بقيت بخير اهوه 
أدهم بإستغراب: إنت مين 
عمار: أنا يسيدى إللى أنقذتك وجبتك المستشفى 
أدهم: شكرا 
عمار: لا الشكر ده يبقى لنيرة انا يدوب وصلتكوا بالعربية بتاعتى اما هى إللى شافتك وإنت سايح فى دمك وشالتك وفضلت ماشية بيك عشان مكانتش لاقية عربيات لغاية ملقتنى وانا ساعدتها وجبتك المستشفى 
بتول بضحك: شالته ايه يا معلم دى كانت بتجره على الأرض 
نظرت لها نيرة نظرة أخرستها 
نيرة بصوت يكاد أن يسمع ولكن بتول سمعته: والله لوريكى يا بتول الكلب 
بتول: طب أنا هنزل أجيب قهوة من تحت حد عايز أجبلوا معايا 
نيرة : اهربى منى اهربى والله لوريكى لما نمشى من هنا 
عمار: أنا هاجى معاكى ونجبلهم معانا بالمرة 
خرج عمار وبتول من الغرفة وتبقى بها نيرة وأدهم 
نيرة: أه يا بتول الكلب سبتينى لوحدى
نظرت له وابتسمتله وكادت أن تتكلم لكنه قاطع كلامها بوقوفه وتوجهه نحوها 
وبعد ثوانى كان يقف أمامها كان الذى يفرق بينهم بعض السنتيمترات فقط 
نيرة بتوتر: ممكن تبعد شوية لو سمحت 
أدهم: بقى إنتى تجرينى فى الشارع يا مفعوصة انتى 
وأردف قائلا: إنتى مش عارفة أنا ممكن أعمل فيكى ايه دلوقت 
نيرة: أولا أنا مش مفعوصة ثانيا بقى لو مكنتش جريتك ورايا كان زمانك ميت دلوقت إنت عايش لحد الثانية ديه بسببى المفروض تشكرنى على ده ثالثا بقى متقدرش تعمل حاجة لإنك لو كنت تقدر تعمل حاجة كان زمانك نقذت نفسك من إللى ضربوك 
اقترب منها أكثر حتى تلاشت أى مسافات بينهم وهذا أدى إلى توتر نيرة وبدأ صدرها يعلو ويهبط من التوتر 
أدهم: دنتى شكلك كدا لسانك طويل وعايزة إللى يقصهولك 
نيرة وأوشكت على البكاء من قربه لها: إبعد عنى يا أدهم 
أدهم: وإن مبعدتش هتعملى ايه يعنى 
ولكنه وأردف بإستغراب: إنتى عرفتى منين إن إسمى أدهم فى المرتين إللى شوفتك فيهم فى الكلية مقولتلكيش على اسمى 




نيرة بتوتر: أصل سمعت حد بينده عليك فى الجامعة فعرفت إنك اسمك أدهم ، ممكن تبعد عنى بقى 
نظر لها بشك وأردف قائلا: حاضر 
بعد عنها قليلا وساد الصمت بينهم لدقائق ولكنها قطعت هذا الصمت 
نيرة: هو أنا ممكن أعرف مين إللى عملوا فيك كدا وعملوا كدا ليه 
أدهم: حاجة متخصكيش 
نيرة: لا المفروض أعرف مش أنا إللى أنقذتك يبقى ليا الحق أعرف مين إللى عمل فيك كدا 
أدهم بعصبية: متفصلى بقى قولتلك حاجة متخصكيش يبقى حاجة متخصكيش 
نيرة بدموع: عندك حق حاجة متخصنيش فعلا بس أنا غلطانة إنى ساعدتك من البداية أصلا كان المفروض أسيبك تموت 
وتركته وذهبت خارج الغرفة وهى تبكى 
كانوا يمشوا فى الطرقة وهم يضحكون ويحملون أكواب القهوة بأيديهم 
بتول: ايه ده مش دى نيرة هى بتعيط ليه
وضعت أكواب القهوة على المقعد التى بجانبها وذهبت إليها 
بتول: مالك يا نيرة حصل ايه وليه بتعيطى 
نيرة: أنا عايزة أمشى من هنا حالا 
بتول: حاضر يلا بينا 
بتول: عمار ممكن توصلنا لو سمحت 
عمار: طبعا تعالوا يلا 
ذهبوا ورائه وخرجوا من المستشفى بأكملها وركبوا العربية ومشيوا 
فى الطريق 
عمار : قوليلى ساكنة فين يا نيرة 
نيرة: فى .......................
بتول: نيرة ممكن أعرف كنتى بتعيطى ليه ايه إللى حصل لما مشينا 
نيرة وقد عادت لها نوبة البكاء من جديد: كل ده عشان سألته مين إللى عمل فيه كدا وليه لقيته مرة واحدة زعق فيا جامد وقالى حاجة متخصكيش وفضل يزعقلى الصراحة مقدرتش أفضل قاعدة معاه فى نفس الأوضة فطلعت عالطول وانا بعيط 
بتول: ودى حاجة تعيطى علشانها يا نيرة 
نيرة: أهو إللى حصل بقى 
وبعد قليل كانت العربية تقف أمام منزل نيرة 
نيرة: شكرا يا عمار تعبتك معايا 
عمار بإبتسامة: الشكر على واجب وانا معملتش حاجة يدوب وصلتك بس 
نيرة: سلام يا بتول نتقابل بكره فى الكلية بقى 
بتول : سلام 
ذهبت نيرة بإتجاه منزلها 
فى عربية عمار 
بتول: متتحرك يلا إنت واقف ليه 
عمار: مستنيكى لما تطلعى تقعدى قدام مهو أنا مش السواق بتاعك 
بتول: لا أنا مرتاحة هنا يلا اطلع بقى 
عمار: مش هطلع بالعربية غير لما تقومى تقعدى قدام ولو مش عاحبك تقدرى تنزلى تشوفيلك أى تاكسى تروحى بيه 
بتول: لا يا خويا هاجى أقعد قدام إنت فاكرنى بقرأ روايات كتير ولا ايه عشان انزل وإنت تعمل نفسك مشيت وأقف ساعتين فى الشارع والدنيا تمطر عليا عشان مش لاقية تاكسى  وفى الأخر تطلع كل ده بتراقينى وتيجى تقولى اركبى وانا أضطر اركب معاك 
عمار: بس بس خلاص صدعتينى اخلصى انزلى اقعدى قدام




بتول: حاضر بس متزعقش بس 
نزلت من العربية وركبت جنبه ومشى 
فى منزل نيرة أمسكت بالمفتاح ووضعته بالباب وفتحته ودخلت جوه 
ولكنها صدمت عندما رأت زياد بوجهها 
نيرة : إنت إيه إللى جابك هنا
زياد: إنتى خارجة من الكلية بقالك تلت ساعات رنيت عليكى مبترديش وفى الأخر ألاقى شاب بيوصلك بعربيته ممكن أعرف كنتى فين ومين إللى كنتى معاه ده 
نيرة بزعيق: وانت مالك إنت ملكش أى حق إنك تدخل فى خصوصياتى أنا اخرج براحتى وأرجع بيتى براحتى وأخرج مع اى حد انا عاوزة أخرج معاه إنت ملكش حق إنك تتحكم فيا كدا إنت فاهم 
نزلت صفعة قوية على وجنتيها منه 
زياد بعصبية: لا ليا الحق ماما هى إللى سمحتلى بكدا ومن هنا ورايح مش هتروحى فى مكان غير الكلية وأى مشوار هتروحيه لازم تقوليلى قبلها انتى فاهمة
نظرت له بدموع وأردفت وهى تذهب لغرفتها: أنا بكرهك 
سميرة: ضربتها ليه يبنى 
زياد: صدقينى يا ماما أنا مكنتش عايز أضربها لكن رجوعها فى الوقت ده ومع حد غريب خلانى أتعصب وأمد إيدى عليها  والغريب كمان إنها شايفة نفسها صح 
سميرة: طيب يبنى أنا سايباك تعمل إللى إنت عايزة معاها لإنى شايفة إنك بتخاف عليها أد أيه وبتعتبرها زى أختك لإننا بعد موت أبوها مبقاش لينا حد 
زياد: متقوليش كدا يا ماما أنا معاكوا أهوه وهفضل معاكوا انا همشى أنا بقى عشان ورايا مشوار 
وأردف متذكرا: صحيح قوليها إن هى هتبتدى تدريب فى الشركة من بكره 
سميرة: حاضر يبنى ربنا معاك

* يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل الرابع والستون اضغــــــــط هنا
* الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية حب الصدفة " اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent