رواية حب الصدفة الفصل الثامن والخمسون 58 - بقلم ملك عتمان

الصفحة الرئيسية

   رواية حب الصدفة الفصل الثامن والخمسون 58 - بقلم ملك عتمان                                                        


رواية حب الصدفة


رواية حب الصدفة الفصل الثامن والخامسون

 

وأول ما باب الأسانسير إتفتح لقى حد بينده عليه إلتفت للوراء لقاها السكرتيرة 
السكرتيرة: حضرتك وإنت بتسأل على غرفة المريض اتلغبط وأخدت تليفونى بدل تليفونك 
طلع التليفون وفتحه لقاه بتاعها فعلا 
زياد: أيوة صح بتاعك هتلاقينى اتلغبط بينهم عشان شبه بعض إتفضلى اهوه
السكرتيرة بإبتسامة: عادى يأستاذ ولا يهمك 
وأردفت قائلة: عن إذنك 
زياد: اتفضلى
غادرت السكرتيرة ونظر إلى الأسانسير لقاه فاضى دخل فيه وطلع على فوق 
وصل الأسانسير للدور الخامس طلع زياد منه ودور على غرفة رقم تلاتة وصل عندها لقى نيرة قاعدة بره قدامها راحلها
زياد: إتأخرت عليكى 
نيرة بإبتسامة: مش أوى يا زيزو ده هى نص ساعة بس 
زياد: طب يلا عشان نمشى 
نيرة: بس هو لسه مفاقش 
زياد بتساؤل: هو مين ده اصلا 
نيرة: واحد معايا فى الكلية بس معرفهوش 
زياد: طب يلا عشان نمشى انتى عملتى إللى عليكى وجبتيه المستشفى يبقى خلاص ومش عايز أشوفك بتحتكى بيه بعد إللى حصل انا خايف عليكى 
أردفت بحزن: حاضر  
راحوا ركبوا الأسانسير ونزلوا تحت وطلعوا بره المستشفى 
زياد: خليكى واقفة هنا وأنا هجيب العربية وأجيلك 
نيرة: ماشى بس بسرعة 
عند نهى راحت عند سوبر ماركت قدام المستشفى جابت إزازة مايه وراحت عشان تدخل المستشفى وفجاة وهى بتعدى الطريق رجليها انصدمت فى حجرة صغيرة ووقعت على الارض ومرة واحدة لقيت عربية جاية عليها 
انكمشت فى نفسها بخوف وهى تبكى 
وقف العربية بسرعة ونزل يشوف مين إللى كان هيخبطه 
زياد: يا أنسة إنتى كويسة 
بترفع نهى رأسها ليه ولسه هتتكلم 
تصنم الإثنان وكانوا فى حالة صدمة وزهول ألجمت ألسنتهم من الصدمة فقط كانوا ينظرون لبعضهم بأعينهم
نيرة: زياد مالك فى ايه 
لم يرد عليها كان ينظر للواقعة على الأرض وأعينه العسلية بدأت الدموع تتجمع بهما 
إنتبهت للواقعة على الأرض اقتربت منها 
نيرة: حضرتك قاعدة على الأرض ليه تحبى أساعدك فى حاجة 
لم تجد رد منها أيضا 
أردفت بعصبية: يأنسة مالك فى ايه 
انتبهت لها نهى فقامت من على الأرض وأردفت قائلة: مفيش انا كويسة 
مشيت من قدامهم بسرعة البرق وهو يراقبها بعينيه 
نيرة: زياد مالك فى ايه 
انتبه لها هو أيضا واردف قائلا: مفيش يلا نروح 
نيرة: تمام يلا 
ركبوا العربية ومشيوا لم ينتبهوا للواقفة تراقبهم بأعينها الممتلئة بالدموع من بعيد
كانت تبكى بشده لم تحسب حسابها من أن تقابله أمسكت بهاتفها واتصلت على ألين 
فى فيلا أدم 
كانت نائمة على سريرها مثل الملائكة لا بل هى حقا ملاك بخصلات شعرها المتمردة على جبينها كانت تعطيها شكل ساحرى من يراها يفقد عقله من جمالها أفاقت من نومها على صوت رنين هاتفها لتجد المتصل نهى
أجابت بنوم: ألو يا نهى فى ايه 
نهى ببكاء: ألين تعاليلى بسرعة أنا محتاجاكى جنبى 
نهضت من على فراشها بعدما سمعت صوت بكائها 
ألين: مالك يحبيبتى فى ايه ليه بتعيطى 
نهى ببكاء: أنا شوفت زياد 
ألين بصدمة: ايه امتى وإزاى 
نهى: هحكيلك بس تعالى انا محتاجة أتكلم معاكى 
ألين: حاضر هلبس وهجيلك عالطول 
ألقت بهاتفها على فراشها واتجهت إلى دولابها أخرجت ملابسها وأسرعت مهرولة إلى الحمام 
وبعد دقائق كانت انتهت من لبسها اخذت شنطتها وتليفونها وطلعت من أوضتها 
اتجهت ناحية غرفة أدم أخدت تطرق على الباب أكثر من مرة ولكن لا رد 




فتحت الباب براحة ودخلت لقته نايم 
ألين بغيظ: مهو موجود فى الأوضة اهوه امال مسمعش خبطى على الباب إزاى 
إتجهت نحوه ببطء شديد
ألين: أدم اصحى يا أدم 
أدم بنوم: ايه عاوزة ايه 
ألين: قوم عشان نروح لى نهى بسرعة 
ادم وهو ينام مرة اخرى: ألين حرام عليكى انا منمتش غير ساعتين بس 
شدت الغطا من عليه وفضلت تشد فيه عشان يقوم 
ألين: مش هسيبك غير لما تقوم فاهم 
وبحركة لا إرادية شدها من إيديها لتقع فوقه وبلحظة يقلب الوضيعة ليبقى هو فوقها وهى تحته 
أصبحت خدودها مثل الطماطم وأردفت بخجل: إبعد عنى عيب كدا 
إبتسم على خجلها الواضح 
أدم: ممكن أعرف ليه مصدعة دماغ أمى على الصبح كدا 
 ألين: عايزة أروح لنهى المستشفى 
أدم: دلوقتى طب مش تستنى لما أصحى من النوم وبعد كدا نروح ولا ايه



ألين: أدم نهى قابلت زياد ومنهارة لازم اروحلها 
أدم بإستغراب: زياد مين 
ألين بخجل: طب ممكن تبعد بس وانا هحكيلك 
أدم: حاضر 
بعد عنها وقعد جنبها وأردف قائلا: ها مين زياد دا بقى 
ألين: زياد الغوزالى صاحب فارس كان فارس بيعتبره اخوه وأكتر كمان لانه كان صحبه الوحيد هو ونهى حبو بعض جدا بس لما كل حاجة إتكشفت وزياد عرف إننا كنا بننصب على فارس ساب نهى هو كان فيه امل يرجعوا بس لما فارس مات كل حاجة انتهت ما بينهم وسابها ومرضاش يرجعلها 
هى كلمتنى دلوقت وقالتلى إنها شافته صدفة وكانت منهارة وهى بتكلمنى فأنا لازم اروحلها فورا 
ادم:طيب استنينى بره وانا هلبس 
ألين: لا انا هستناك هنا الا تنام تانى 
أدم: طب وأنا هلبس ازاى 
ألين بغباء: ما تلبس هو حد ماسكك 
ادم بخبث: تمام 
فتح دولابه وطلع تيشرت وبنطلون وخلع التيشرت إللى لابسه 
ألين وهى تغمى عينيها بيديها 
ألين: إنت عبيط إزاى تغير قدامى كدا 
ادم: مهو إنتى إللى مرضتيش تطلعى بره الأوضة 
هرولت مسرعة إلى الخارج وهى تقول: أنا قاعدة تحت متتأخرش 
أدم بإبتسامة: عبيطة والله البت ديه 
فى منزل زياد كان قاعد مخنوق بيفكر فيها 
زياد: هما مش كانوا مسافرين رجعوا إمتى وإزاى معرفتش 
سمع رنين جرس الباب قام فتح لقاها نيره 



دخلوا وقعدوا جوه 
نيرة: ممكن أعرف بقى مالك 
زياد: أنا كويس اهو فى ايه 
نيرة: لا مش كويس يا زياد إنت من ساعة مشوفت البنت إللى كانت واقعة على الأرض قدام المستشفى وإنت مش على بعضك 
زياد: مفيش يا نيرة حاجة ياريت تسبينى لوحدى دلوقت 
قربت منه ومسكت إيده وأردفت قائلة: زياد إنت فى عز محنتى سمعتنى وقفت جنبى وساعدتنى  وحليتلى مشاكلى وانا مش هقدر أشوفك كدا ياريت تحكيلى مالك حتى لو مش هقدر أساعدك على أقل هتحس بإرتياح لما تحكيلى 
زياد ببكاء : مش قادر أنساها يا نيرة مش قادر كنت مستعد أضحى بأى حاجة عشانها بس فى الاخر طلعت بتضحك علينا هى واختها عليا أنا وصاحبى صاحبى الوحيد إللى مات بسببهم لما شوفتها صدفة النهاردة كان نفسى أخدها فى حضنى واقولها وحشتينى بس مكنش ينفع 
نيرة بدموع: لسه بتحبها يا زياد 
زياد: أنا مش بحبها انا بموت فيها دى روحى وحياتى كلها مستعد اعمل اى حاجة عشانها بس خلاص مبقاش ينفع
نيرة: إرجعلها يا زياد 
زياد: انتى بتقولى ايه 
نيرة ببكاء: أيوة ارجعلها انا مش هقدر أشوفك موجوع كدا وضعيف قدامى عشان بحبك 
زياد بصدمة: ااااااايه
نيرة: أيوة انا بحبك يا زياد 

* يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل التاسع والخمسون اضغــــــــط هنا
* الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية حب الصدفة " اضغط على اسم الرواية
google-playkhamsatmostaqltradent