رواية حبك نار الفصل الثالث والأربعون 43 بقلم أسماء الكاشف

           رواية حبك نار الفصل  الثالث والأربعون  بقلم أسماء الكاشف


رواية حبك نار الفصل الثالث والأربعون

اول ما فتحت الباب لقيت غادة رافعه ايدها وهتضرب الجرس 
* غادة ايه الي جابك علي هنا الأول 
حركت راسها يمين بتعب ووشها مصفر ومرهق وباين عليه الإرهاق  فرفعت حاجبي مستغربة سكوتها وشكلها بس مره واحده اترمت في حضني وعيطت بصوت عالي وايدي فضلت نازله  وقفت متسمرة مكاني للحظة غمضت عيني وبتلقائية حركت ايدي وحاوطها بيهم وشدتها لحضني أكثر وقولت بهدوء...
* أي ان كان الي مضايقك عيطي وطلعي حزنك انا معاكي وهفضل دايما معاكي قولتها وطبطت علي ضهرها وهي عياطها زاد بس أخيرا قدرت تتكلم وتقول بوجع لمس قلبي
_ انا سيبت معاذ ومبقاش موجود في حياتي خلاص انا بموت
ايدي وقعت جنبي نفس الوجع بيتحفر في قلب صاحبتي وكأن الوجع اترسم لينا رجعت حضنتها بهدوء وعينيه بتحكي قصه ثانية
* ماتزعليش يا قلبي هو الخسران قلب جميل ذيك عيطي واتخلصي من وجعك 
بعد نصف ساعة كانت غادة قاعدة جنبي في التاكسي وانا حاطه ايدي علي كتفها وبضمها ليه بحماية وبتبص علي الطريق من الشباك بسرحان 
* انتي حاسه نفسك كويسه دلوقتي   
هزت راسها ليه بهدوء وعينيها لسه علي الطريق 
_ انا أحسن دلوقتي
سكتت وبصت عليه بامتنان ومسكت ايدي...
_ شكرا  يا مروه علشانك في حياتي
اتكيت علي ايديها الي مسكاني وقولت بحب ..
_ ما فيش بينا شكر انتي اختي يا غادة لازم تعرفي اني دايما في ضهرك لو احتاجتيني هتلاقيني في أي وقت
ابتسمت ليه بس ابتسامتها حزينه الجرح مش سهل يلتئم بس الدنيا هتستمر دايما طالما بنتنفس وبيجي علينا النهار والنفس فينا موجود سكتنا لما التاكسي وصل بينا قدام السنتر حاسبته ونزلنا بهدوء ومشينا بخطوات رزينه قابلنا اياد اتجاهلناه ودخلنا علي طول قعدنا لغاية ما المدرس جيه وبدء الشرح ولأول مره ما نكونش مركزين 
************
قاعده ميرا في اوضتها بتجهز شنطة هدومها في السر حطت الفستان الاحمر الي بتحبه ومسكت الفستان الازرق افتكرت لما اشترته قبل ما تسافر اول مره في حياتها مع انه صغر عليها بس بتعتبره ايقونه الحظ قربته من انفها تشم ريحته الي بتفكرها بأيام جميلة بتفكرها بأمها الي اهدته ليها وبعدين اختفت من حياتها نزلت دمعه من عينيها مسحتها بسرعة لما سمعت صوت جدها العالي تحت حطت الفستان بسرعة وقفلت الشنطة وجرتها تحت السرير وقفت قدام المرايه بترتب شعرها وابتسمت بشماته في جدها عارفه انه أكتشف السرقة وده خلاها منتشية هي عمرها ما كانت تتمني الشر لحد بس جدها حولها بأسلوبه لشخص ثاني هي متعرفوش رمت بوسه لنفسها في المراية وضحكت علي نفسها هزت راسها بيأس من نفسها واتحركت بخطوات رشيقة متجهه لجدها من فوق السلم شافت جدها بيهزق ويشخط في الخدامين والكل خايف من غضبه اتنهدت بضيق ونزلت ليه بهدوء ورزانه مثلت الجهل واتكلمت بتمثيل القلق والخوف
* في ايه يا جدو ايه الي بيحصل هنا 
قربت منه وبوش مضايق ..
* ليه مضايق كده في حاجه حصلت معاك 
_ اتسرقت يا ميرا انا اتسرق في بيتي والحراس ذي الهبل نايمين في العسل  ولا الخدامين انا بدفعلهم علي ايه اذا كان مش قادرين يحافظو علي البيت الي شغالين فيه انا هوديهم كلهم في داهيه 
* ولا تزعل نفسك يا جدو الفلوس تتعوض المهم صحتك بليز ماتتعصبش علشان صحتك 
قولتها بهدوء وانا مقربه منه وحطيت ايدي علي كتفه بلطف بس بصلي بشك واتكلم بهجوم 
_ وبعدين انتي كنتي فين لما حصل كده 
ببرود اتكلمت بعد ما شيلت ايدي من علي كتفه بغيظ بس راسمه الجمود في ملامحي  
* كنت نايمة يا جدو هكون بعمل ايه يعني انا لسه صاحيه من حاجه بسيطة اصلا 
_ طيب يا ميرا هنشوف 
زفر بقوة ورجع للحارس قدامه 
_ امشي من وشي دلوقتي وحسابك معايا بعدين
رجعت لاوضتها وسابته في مشاكله رمت نفسها علي السرير وغمضت عينيها ومحستش بنفسها غير وهي نايمة بعمق 
**********
عند خالد بعد ما ساب ميرا ركب عربيته ومشي بيها بسرعة كبيرة وفي وقت قليل كان قدام قصر جده فتح الحارس البوابة فدخل علي جوه بالعربية كان الطريق جميل وطويل وفي أزهار كثيرة علي جانبي الطريق وفي النصف فيه نافوره جميلة علي شكل دولفين بينفث من بقه مياه وفي النهاية بوابة القصر الداخلية الي مزينة بشكل راقي ووقف قدام البوابة ورفع ايده الي فيها ساعة من اغلي الماركات كانت الساعة ١٢ الضهر اتنهد بصوت عالي ونزل من العربية ضرب الجرس وفي لحظات قليلة كانت الخدامة بتفتحله الباب بابتسامة مشرقة ووجه مشرق..
* استاذ خالد اتفضل 
ابتسم ليها بود ودخل بهدوء وبعدين التفت ليها 
_ فين جدي 
* مستني حضرتك في أوضه الصالون 
هز راسه ليها بهدوء واتحرك لغرفة الصالون دخل لقي جدو قاعد لوحده وبيرتشف قهوة 
_ صباح الخير 
= صباح النور ازيك يا حبيبي 
قالها جده ماهر بلطف وخالد قعد علي الكرسي الي جنبه وقال بهدوء..
_ بخير 
= بقي كل المده دي متسألش فيها عليه 
قالها بمعاتبه خفيفه فزفر خالد بضيق 
_ لو سمحت يا جدي بلاش نفتح الي فات 
= ذي ما تحب يا بني 
قالها بيأس شويه وحط ايده علي وشه بضيق وبعدين كمل بهدوء 
= انت مسافر ليه 
_ شغلي محتاجني 
قالها بكذب فرفع جده حاجبه باستنكار 
= شغلك اه طبعا
لوي فمه شويه وبص بعيد وجده اتنهد وقال بهدوء مع نبرة حزينة حسها خالد بس قفل قلبه المره دي ...
= ناوي تيجي ثاني 
_ ماعرفش يمكن الظروف تجبرني اجي ثاني هنا ما عرفش 
سكت وفضل باصص بعيد وجده ضم قبضه ايده بتعب وكمل بخفوت...
= هتسيبني هنا لوحدي 
قاطعه خالد بحده ..
_ ما اعتقدش انها جديدة عليك يا جدي انت اصلا الي عايز تفضل لوحدك انت الي بعدنا عنك غمض عينيه وضم قبضة ايده ووقف مكانه وقال بهدوء ..
_ هغسل ايدي واجيلك 
= ابقي تعالي علي أوضه الطعام الغذا هيتحط دلوقتي 
هز رأسه بهدوء واتحرك للحمام وجده بص علي إثره بحزن الطمع والانانية بتخسر الواحد كل حاجة حتي الأشخاص الي من دمه بدل ما يحاوطهم بجناحه طار بعيد عنهم وبعد ساعة كان خالد واقف قدام الباب بيستعد يمشي وجده واقف قدامه ثابت او ده الي بيمثله التفت لجده وقال بهدوء ..
_ اشوف وشك علي خير يا جدي 
ابتسم بمراره وقال..
= ما اعتقدش ده انا مش هكون بخير ابدا طول ما انت بعيد عني ومروه كمان انا خسرتكم للاسف يا بني طلعت بعد العمر ده كله غلط 
سكت بس حس بحضن جامد اتمسك هو بيه ودموعه نزلت غصب عنه وايد خالد بتطبط عليه بحنان وكان بيهمس قريب من ودن جده ...
_ انت مخسرتناش لسه قدامك فرصه اقف مع مروه وخليك قريب منها صدقني هي طيبة وهترجع لحضنك خليك ضهرها وما تجيش عليها 
بعد جده عن حضنه ومد ايده يمسح دموع جده دموع القهر والندم  وقال بحنان وهو ماسك كتف جده بين ايديه ...
_ الدنيا فرص متضيعهاش من ايدك وأنا هبقي اجي ازورك كل فترة واطمن عليك بالتليفون تمام 
هز الجد راسه بهدوء وقال بلطف مع ابتسامة مشرقة ..
= حاضر يا ابني اشوفك علي خير 
مد ايده وشد خالد لحضنه افتقده الاثنين وبعدين بعدو عن بعض حط خالد ايده علي كتف جده وقال بحنان..
_ مع السلامه اشوفك علي خير 
قالها ومشي علي طول ركب عربيته واتحرك بسرعة هادية وجده بيراقب خروجه بتنهيده كبيرة لغاية ما شافه خرج من البوابة الخارجية وهمس بلطف 
= لازم اصلح كل حاجة كفاية الي ضيعتو من ايدي قالها وبص قدامه بسرحان وبعدين دخل وقفل الباب وراه
عند مروه وغادة 
بعد ما خلص الدرس استعدو علشان يخرجو لكن كالعادة اعترض طريقهم المره دي فارس وش غادة احمر بضيق لما افتكرت انه بسببهم خسرت معاذ واتخانقت معاه فصرخت فيه بغضب مبالغ شويه ..
_ في أي حضرتك انت كمان مش كفايه المصايب الي بتيجي علي راسي بسببكم 
رفع حاجبة باستغراب من هجومها المفاجئ عليه وهو معملش ليها حاجة وهي اتعصبت أكثر  ومروه مسكت ايدها بتحاول تهديها بس هي كملت بنفس الغضب والوجع ...
 _ اسمعني يا انت ابعد عن طريقنا انا ومروه مدت ايدها للسلسه في رقبة مروه وشالتها وزقلتها في وشه مسكها باستغراب بين ايديه  وكملت هي بنفس الحده ..
_ وادي السلسلة اهي رجعها لصاحبك ما شوفش خيالكم قريب مننا ثاني اوك يا ابن الحلال علشان مخلكش تندم قالتها وسحبت ايد مروه بغضب وخرجو من المكان تحت نظرات فارس المستغربة قبض كفه الي ماسكة السلسلة بغضب وهمس بعنف...
= بتجيب هدايا من ورايا يا سي اياد انت فتحت الحرب بينا والبادئ اظلم
لقد وضع الحرب بينه وبين قريبه وتناسي رابط الدم بينهم لأجل الحصول علي قلب مروه الذي بالأساس مشغول بعاصم زوجها وأن كانت تنكر ذلك جرت غادة مروه معاها لخارج السنتر ومروه سكتت في الاول بس بمجرد ما خرجو من الباب لفت ليها ووقفت مكانها وقالت بهدوء تحاول السيطرة علي غضب صاحبتها المتصاعد ..
* منكن تهدي وتعرفيني ايه الي عملتيه جوه ده
= يستاهل أكثر من كده كمان هو وصاحبه بسببهم خسرت م
سكتت ولم تكمل كلامها  فلفتها مروه لتقف قدامها مسكت كتفها بين ايديها وقالت بهدوء وعينها في عينيها ...
 * مش هم السبب ابدا ... السبب الحقيقي هو معاذ .. ايوه ان كنا انجرحنا وخسرنا قلوبنا ده بسببهم معاذ وعاصم هم الي سبب كل حاجة
اتنهدت بقوة وبصت ليها بوجع هي كمان..
* اياد وفارس كانو النور الي اتسلط علي الحفرة الكبيرة الي بينا ... الفجوة دي كانت موجودة من الأول بس احنا كنا عامين وقتها 
دموع غادة نزلت بصمت فضمتها مروه لحضنها وطبطبت علي ضهرها تهديها بكلمات تشجيع..
* كل حاجة هتكون كويسه بكره هيكون احلي صدقيني هننسي ومين عالم يا ستي يمكن نلتقي الحب الحقيقي من اشخاص ذينا وقريبين من سننا مش احنا الهبل رايحين نحب عواجيز يا ماما دول عواجيز ما بيفهموش في الحب والمشاعر  كلمات خرجت منها واتمنت انها تصدقها اتنهدت بقوة وبعدتها عنها بلطف مسحت دموع غادة بلطف الي ابتسمت بحب وقد اضحكتها كلمات مروه بادلتها مروه نفس الابتسامة  وقالت بمشاكسه لتخرجها من حالة الاكتئاب..
* اضحكي يا فوزية ولا بهيه بقي وامسحي دموعك يا وليه
الي هنا ولم تتحمل غادة كتم ضحكتها أكثر من كده  فضحكت بقوة وشاركتها مروه الضحك بس سكتوا مره واحده لما شافوا عاصم واقف قدامهم بعيون غاضبه وهو بيتفحص مروه جامد وعينيه بتتحرك فوق وتحت علي فستانها وجسمها الي باين منه كور ايده بغضب وعروق رقبته برزت

يتبع الفصل الرابع والأربعون اضغط هنا
  • الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية حبك نار" اضغط على اسم الرواية 
تعليقات