رواية كأس من الألم الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم وتين قطامين

الصفحة الرئيسية

        رواية كأس من الألم الفصل الثاني والثلاثون بقلم  وتين قطامين


رواية كأس من الألم الفصل الثاني والثلاثون

هل سأخسرك ؟ )
الحياة احيانا مضحكة بطريقة مبكية أعني تحركنا كما تشاء ولكنها لا تلمسنا حتى تخدش قلبنا بطريقة مريعة دون لمسة تمزقه بالالم، تحرقة بالاشتياق ،تهشمه بالخوف، تكسرة بالقسوة ،بالمختصر تشوهه تماما حتى انت لا تعود قادرا على التعرف على نفسك امام المرآة نعم الملامح نفسها .......
ولكنها ذبلت، الداخل مختلفا تماما انت شكليا الشخص ذاته ولكن روحك اختلفت تماما شاخت قبل اوانها وربما هرمة ايضا ولكنها مجبرة على الاستمرار بجسد شاب
لم تنم لثواني حتى قلقها خوفها كلها امور سيطرت عليها، فكرة الفقد مجددا ترعبها بل تقتلها الف مرة ومرة لم تصدق بان الشمس اخيرا قد اشرقت نهضت باعياء شديدا نتيجة لعدم نومها ولكنها تحاملت على آلامها كما تفعل دائما ودخلت للحمام الملحق بغرفتها واخذت حماما لعلها تستيقظ ....
ذلك الصداع الذي يهاجم رأسها يزداد بشكل كبير اخذت قرص مسكن ولكنه لا يعطي ذلك التأثير القوي ارتدت ملابسها و نزلت للاسفل وجد ريان هناك و من مظهر عينية و ملامحه المرهقة فهمت انه لم ينم ايضا
نارة : صباح الخير
ريان : اهلا صباح الخير اقلقه حالتها و التعب الظاهر على وجهها قال بقلق : نارة أانت بخير ؟
نارة وهي تحاول تمالك نفسها : اجل انا كذلك قد الامكان
نهض من مكانه وجلس بالقرب منها و احتضن يداها : اعلم ان هذا صعب عليك ويؤلمني ان اقول لك و اجبرك على ان تبقى قوية ولكن صدقيني سوف تتجاوزي ذلك ...نارة تعلمين عندما انظر لك ارى فيك قوة و تماسك كبير للحد الذي انا اسند نفسي بك ارجوك لا تكسريني
نارة بدموع لم تعد قادرة على السيطرة عليها : لست كذلك يا ريان لست كذلك ابدا ان تحملت يوما و اكملت كان دائما من اجلهما لكي لا اخلق داخلهما نارة اخرى لم ارغب بان اجعلهما يشعران باليتم او التغرب او حتى الحرمان من ابسط حقوقهما بان يحملا اسم والدهما و العائلة
انا احترق يا ريان قلبي يحترق صبرت عشر سنين يا ريان لاجلهما عشر سنين من الالم و الكوابيس والان عندما اقترب من الراحة يبتعدان عني هكذا فعلت لاجلهما كل شي ....ليسا معي الان ريان ارجوك اعدهما الي انا انا لا اقدر هكذا انا اسفة ولكنني لا اقدر انني اموت حقا يا ريان
لم يستطع التكلم ولا كلمة واحدة المها يقتله حرفيا الغصة التي تملىء صوتها الجميل تحرق قلبه .... حالتها شحوبها وجهها ،كلها امور تحرقة و تتعبه قبلها حتى ,احتضنها وكأنه يريد ادخالها لصدره كي يحميها من قسوة هذا العالم عليها هو فقط يريد تخليصها من الالمها وهي انهارت بالبكاء بحضنه وكأنها
كانت بحاجة لذلك جدا لم ينتبه لتلك الدموع التي قهرته و نزلت رغم محاولته لمنعها مرارا ولكن رؤيتها بهذا الحال امر يصعب عليه تحمله او حتى استيعابه هذه المرة الثانية بحياته يبكي وايضا لاجلها وعليها ....أيعقل هذا القدر عندما كتب له الحب و ان يجد من حلم بها عمرا كاملات يجدها متعبه و متألمة لهذا الحد
اقسم بداخله انه سيجعلهم يدفعون الثمن غاليا ثمن دموعها و المها و قهرها مسح دموعه و اخرجها من حضنة واحضن وجهها بكلتا يديه ومسح دموعها

ريان بحنان بالغ: لن اواسيك ولن اطلب منك التماسك ولكنني اقسم لك بانني هذا المساء ساحضرهما لحضنك دون اي جرح مهما كان صغيرا حسنا انا اقسم لك يا نارة وان من كان وراء دموعك هذه و المك لن اسامحه ابدا اقسم لك بذلك ولكن ارجوك لا تحرقي قلبي اكثر ارجوك انا لا اتحمل رؤيتك هكذا ......
نارة رغم ان الوقت غير مناسب ولكن دقات قلبها تسارعة مجددا ،قربه منها كلاماته التي احست بمدى عفويتها و صدقها كلها امور تسببت بالفوضى داخل قلبها لم تقدر على التكلم ولكنها أومئت له بالموافقة ابتسم لها بدفئ وقال : هيا كي تأكلي شيئا و تاخذي بعض الدواء و ترتاحي
نارة باعتراض : لا ارغب بتناول شيئ و ايضا اخذت مسكنا كما يجب ان اذهب لتاكد من كل شيئا
ريان : مستحيل ان اسمح لك بالخروج هكذا .....كما كيف تاخذين الدواء على معدة فارغة ؟ و بالنسبة لطعام كلا ستتناولينه لكي لا يحصل لكي مكروه ارجوك القليل فقط و تحت اصرار ريان بالفعل تناولت الطعام و اعطاها مهدء قوي و نامت وهو يمسح على شعرها حتى تأكد انها نامت خرج من عندها بهدوء و نظر لها نظرة
اخيرة قبل خروجه : ارتاحي يا حبيبتي وانا ذاهب لأفي بوعدي لك واعدك بشئ اخر انني ساحميك وابقى بقربك طول عمري ولن اتردد يوما بتخلي عن حياتي لاجلك ابداا لانني احبك انت فقط من اعاد الحياة لقلبي واعدك بان اسعدك كما فعلتي بحياتي حتى لو كانت هي الثمن ....
ريان بجدية : ليث انت و الشباب جاهزون أليس كذلك ؟
ليث : اجل كل شئ جاهز
ريان : لا تتحركوا قبل قدومي
ليث : سيد ريان الامر سيكون خطيرا ابقى انت و نحن نتكفل بكل شئ
ريان : انا قادم يا ليث و لا تناقشني بالامر ابدا
اغلق الهاتف وقاد سيارته بسرعه للمكان الذي ارسله له ليث و بالطريق اتصل بادم : ادم اسمعني جيدا ارجوك انت يجب ان تساعد ماريانا بالتحضيرات كل شي يجب ان يسر كما هو مخطط له ممنوع الخطأ
ادم : لا تقلق يا ريان انا اساعدها بالفعل وكل شئ على مايرام
ريان : ادم انت تعلم لطالما كنت اخي ولم تكن يوما اقل من ذلك لذلك انا لا اثق باحد غيرك ادم مهما حصل لي نارة و اخوايها انت تتولى امر حمايتهما و اكمال هذا المخطط للنهاية وعليك ان تعدني بذلك
ادم بقلق من كلامه : ريان ماذا هناك ارجوك اخبرني ؟
ريان : لا وقت لذلك يا ادم عدني فقط
ادم وقد وصل القلق قمته عنده : ريان توقف عن الهذيان و اخبرني اين انت انا قادم عندك
ريان : ادم يا اخي ارجوك عدني بذلك انت لا تستطيع القدوم معي هذه المرة ولكن تأكد بانني أءتمنك على ما هو اغلى من روحي ارجوك لا استطيع الوثوق باحد غيرك هل تعدني يا ادم ؟
ادم بالالم شديد : انا اعدك يا اخي ولكن ارجوك دعني اكون معك اخبرني اين انت و ماذا تنوي ان تفعل ارجوك
ريان : لا استطيع يا ادم انا اسف تأكد بان كل شئ يسري على ما يرام يجب ان ننجح اليوم حسنا
ادم : حسنا ولكن كن حذرا
ريان : سافعل و انت كذلك........ واغلق الخط 

يتبع الفصل الثالث والثلاثون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent