Ads by Google X

رواية ليالي الفهد الفصل الثلاثون والأخير 30 بقلم سارة أحمد

الصفحة الرئيسية

               رواية ليالي الفهد  الفصل الثلاثون والأخير  بقلم سارة أحمد


رواية ليالي الفهد  الفصل الثلاثون والأخير

خرج فهد من الغرفه غافلا عن تلك العيون الحاقده التى تتابعهما بحقد وتوعد تهتف بغل قائله : بقا كدا يا فهد بتشتغلنى كنت عايز تسلمنى وجاى قاعد هنا جنبها
ماشي ياحنين اما حزنتك عليها وخلتها حصلت عاليه واما اشوف بقا هتوصلى ازاى
انا بكرهك يافهد وبكره عاليه وبكره ليالى
وطول عمرى بكره زينه بنتك عشان من غيرى وكرهت الجنين عشان كان برده هيبقى من غيرى وزى ما خلصت من عاليه وخلصت من اللى فى بطن ليالى هخلص من ليالى ومن زينه ولومبقتش ليا مش هتكون لغيرى هسيبك تعيش تتعذب عشانهم وكل ماتقرب من حد وتحبه هخلص عليه
ثم سارت على اطراف اصابعها تتخفى فى تلك الملابس التى استعارتها تشبه ملابس الممرضات ودلفت الى غرفة ليالى التى تنام على الفراش بتعب وقد اغمضت عينيها دون شعور من اثر الدواء
ولكنها توقفت تنظر حولها حين استمعت الى صوت خطوات تقترب من الغرفه فاختبئت خلف خزانه ادويه فى الغرفه لتجدها الممرضه تضع بعض الادويه وتتحدث مع العسكرى الذي ارسله فهد عندما خرج من الغرفه ليقف امام غرفتها لحين عودته

فى الطابق الارضى وقف فهد وعدى مع الضابط محمد والضابط حسام
فهد : فى ايه ؟
عدى : جتلى رساله بمكان الرقم اللى كلمتك منه ميس وعرفنا انها شقه فى منطقه عشوائيه فى ******
والاشاره دى كانت من ساعتين
الضابط محمد : وحسام بيقول يافندم ان جالنا بلاغ ان فى نفس المكان دا حصلت جريمة قتل بشعه
وان الجثه كانت بدون ملابس نهائى وتقريبا يعنى يافندم كانت بعد علاقة
معنى كدا ان القاتل ست
فهد : والجثه دى لمين ؟
محمد : للاسف لعصام ابن عمك
انعقد حاجبيه يهتف قائلا: والست اللى المفروض انها ....
حسام : لحد دلوقتي ملقيناش ست يافندم لكن الغريب اننا لقينا محسن الحسينى طالع الشقه وواقف على الباب فى نفس الوقت اللى طلعنا فيه
عدى : والغريب يافهد ان الرقم دا مكانه اتغير من نص ساعه وبقا اقرب لينا هنا فى ********
توسعت عين فهد برعب وهتف قائلا: ليااااالى
وجرى سريعا نحو غرفة ليالى وخلفه عدى والضابطين

وصل فهد إلى الغرفه فى الوقت المناسب فقد خرجت الممرضه وخرجت ميس ايضا من مخبأها واقتربت وفى يدها سكين حاد
قبل ان تغرسها فى قلب ليالى كانت رصاصة فهد رست فى حبلها الشوكى لتنشل حركتها ويقع من يدها السكين
اقترب فهد من ليالى التى كانت تحت تأثير الدواء تهلوس ولا تشعر بشئ سوى صوت الطلقه الذي افزعها ولكنها عاودت مره اخرى إلى عالمها بعيدا عن ما يحدث .

فى غرفة الافاقه تنام ميس على فراشها ساكنه لا تتحرك من مكانها فقد انشل نصفها السفلى باحد ذراعيها بعد اتمام عملية لخروج الطلقه من اسفل ظهرها
دلف فهد لها الغرفه
وجلس على احد المقاعد يهتف قائلا: مبسوطه للى وصلتيله ؟
ميس: انا كدا خلاص هفضل طول عمرى مشلوله ؟
فهد : دا اقل واجب انك تقضي عمرك فى السجن مشلوله هو اللى انتى عملتيه كان شويه دا اقل جزاء تاخديه قتلتى اختك واللى كان فى بطنها انتى السبب فى تنزيله
وقتلتى الجنين اللى كانت ليالى حامل فيه
وقتلتى جوزك عايزه ايه تانى
ميس: انا عملت كل دا عشان حبيتك
فهد : انتى اللى زيك ميعرفش الحب الحب عمره ماكان عافيه عمره ماكان بالخبث والخطط عمره ما كان بالقتل تعرفى ايه انتى عن الحب انتى اسوء انسانه شوفتها فى حياتى ولو انا كرهت حد فى حياتى يبقى انتى .
ميس: عموما متفرحش اوى كدا انا هكمل فى السجن وانا مشلوله
بس مراتك كمان هتفضل فى السجن لوقت ما تثبت برائتها
فهد : مراتى بريئه
ميس: انا عارفه انها بريئه لكن مين هيثبت ان انا اللى قتلت عاليه مش مراتك
انا فى اللحظه دى كنت بتمنى اموتهم الاتنين وهو دا اللى كان هيحصل لما زقتهم الاتنين من البلكونه بس يا خساره مراتك طلعت زى القطط بسبع ارواح
فهد : مراتى كان ربنا بيحرسها عشان هى مؤمنه بيه وراضيه بنصيبها
ميس: حلو خليها بقا راضيه بالسجن ولا احتمال يوصل لاعدام كمان
فهد : يعنى انتى مش هتعترفى ؟
ميس: ابدا
فهد : اعملى حاجه كويسه فى حياتك
ميس: لو فكرت اعمل حاجه كويسه مش هتكون لدى ولا ليك ولو مكنتش اتشليت كنت هقتلها زى ما قتلت عاليه وكنت هقتل زينه زى ما قتلت اللى فى بطن عاليه قبل كدا وقتلت اللى فى بطن ليالى
وكنت هقتلك زى ما قتلت عصام
الحاجه الوحيده اللى ممكن اقدمهالك هى انى اعترفلك عن محسن الحسينى ومراته واخوها عمرو الجرمونى واقولك انهم هيسلموا البضاعه بكره وان البضاعه دلوقتى فى شونة الاسمنت والحديد اللى بيملكها عمرو الجرمونى
فهد : حلو اوى وانا مش عايز اكتر من كدا منك تشكرى
وبالنسبه لليالى فتقريبا هى كدا خلاص براءه ولا ايه ياحضرة المأمور ؟
دلف مأمور السجن ومعه الضابط محمد يهتف قائلا: تمام يا حضرة الرائد والله كانت فكره كويسه انك مخلتناش فى الصوره واخدت الاذن بتسجيل الاعتراف وكمان احنا سجلنا اعترافها والا كانت انكرت وراحت فيها انسانه بريئه
احمر وجه ميس من الغضب تهتف قائله: تانى ضربه يافهد
هم فهد من مقعده يهتف قائلا: حسابك معايا تقيل ولو فيكى نفس عدى الضربات
تركها فهد تستشيط غضبا لا تستطيع الحركه من مكانها وخرج من الغرفه

اعترف محسن الحسينى بكل اعماله الدنيئه التى قام بها وكسبه الاموال بطريقه غير مشروعه التى تفسد البلد وشبابها واعترف على زوجته التى عاونته وعلى اخيها عمرو الجرمونى

فى الليل قامت قوات من الشرطه والجيش بقيادة الرائد فهد العدنان بمداهمة وكر كبير به نبات الحشيش والافيون وبعض شرائط العقاقير الممنوعه بكميات كبيره
وتم القبض على عمرو الجرمونى واخته وحبسهم على ذمة القضيه حتى النظر بها والنطق بالحكم .

تم الحكم فى قضيه قتل عاليه ببرائة ليالى
و تم اعلان الخبر لجميع الصحفيين وعلى السوشيال ميديا وتسريب تسجيل صوتى لميس وهى تعترف
ونزل اعتذار من كل شخص اهان ليالى او طالب بمحاكمتها وتحولت من مجرمه ومذنبه إلى امرأه عظيمه تحملت الكثير من اجل حبها فقد تم نشر حكايتها ومآساتها فى الحفاظ على حب حياتها لتصبح قصة حب تتعلم منها الفتيات والشباب
وقصة مؤثره للقرب من الله فما اعانها الا قربها من الله وإيمانها بقضائه وقام فهد بمشاركة فيديو يوضح به كل ما حدث ويعتذر فيه لزوجته عن كل ما عانته
ويشكر فيه رجال الشرطه .

هاقد جاء اليوم الموعود يتم تجهيز فيلا فهد العدنان بالقاهره على اتم وجه لاستقبال زوجته وحبيبته
والجميع الان فى انتظار حبيبتهم وغاليتهم ليالى
دلفت ليالى الفيلا تنظر حولها فهتف فهد وهو يمسك يدها قائلا: كان نفسي تدخليها فى ظروف احسن من كدا بس انا هبيعها وان شاء الله هتدخلى فيلا جديده يملاها حبنا وتكون بعيده عن اى ذكريات تتعبك او تتعبنى
هنبدأ صفحه جديده عن كل اللى مرينا بيه هيكون اول سطر فيها يوم ما شوفت توته وهنحذف منها كل يوم وجع وتعب مش هنكتب فيها غير كل لحظاتنا الحلوه اللى عشناها وهنعيشها ياروح قلبي

شددت ليالى على يده وإلتفت له لا تستطيع الرد على حديثه فابتسم فهد وفتح ذراعيه لتحتضنه وهتف قائلا: مش قولت ألف مره لما تحبي تعبرى عن مشاعرك ومتعرفيش اقرب حاجه ليا حضنك تحضنينى وانا هحس بكل كلمه هتقوليها

دلف فهد الى داخل الفيلا ليلتف الجميع حول ليالى وتجرى زينه عليها تحتضنها وتهتف قائله: ماما حبيبتى انتى كنتى فين وسيبتينى كل دا اوعى تسيبينى تانى ابدا
احتضنتها ليالى بشده وقبلتها بحب وشوق قائله : حاضر ياقلب ماما انتى وحشتينى اوى
زينه : انتى وحشتينى اكتر
قبلتها ليالى ووقفت تسلم على الجميع فاحتضنتها زينب تهتف قائله: حبيبتى يابنتى وحشتينى اوى
ربتت ليالى على ظهرها وهتفت قائله: وانتى يا ماما وحشتينى اوى اوى وحشنى اهتمامك بيا
زينب: اديكى رجعتى لينا بالسلامه والغمه اهى انزاحت وهنشيلك كلنا فى عينينا
ليالى : ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم ابدا
ثم اقتربت من سالم وسلمت عليه تهتف قائله: ازى صحتك يا بابا
سالم : بخير من ساعة ماشوفتك واقفه فى وسطينا يابنتى
ادمعت عينيها لكل هذه المحبه وهتفت قائله: تسلملى يا بابا

اقتربت من الجده تقبل يدها ورأسها وهتفت قائله : عامله ايه يا جدتى ؟
الحاجه عون: بخير طول ما انتوا بخير يا عيالى
انا دعيتلك يابنتى
ليالى : دعواتك ربنا قبلها منك وحمانى وظهر برائتى
الحاجه عون: ربنا يبعد عنكم الشر يابنتى ويعوض عليكم ويصلح حالكم ويرجع تانى بيتنا كله فرح
ليالى : يارب يا جدتى

اقتربت ليالى من الفتيات تحتضنهن هاتفه : وحشتونى اوى يابنات ووحشتنى لمتنا مع بعض مع انى غبت ايام بس كان كل دقيقه فيها بسنه عذاب وخوف وقلق والحمدلله ربنا ظهر الحق
جهاد : الحمد لله ياحبيبتى
ملك : انا فرحانه اوى برجوعك لينا بالسلامه
اسماء: كفاره ياعمهم
ضحك الجميع وهتفت زينب بلهفه وحب قائله : يلا يابنات خلوا ليالى تطلع تاخد دش حلو كدا وترتاح وانتوا حضروا الغدا زمان الحاج محمود وام ادم جايين
عشان نتغدى سوا .

صعدت ليالى إلى الغرفه لتجدها مجهزه بشكل كامل
دلف خلفها فهد واغلق باب الغرفه فظلت تنظر له توسعت عيناها حين اقترب منها وحملها الى الحمام ووضعها بالمغطس
فقد تم تجهيزه من قبل وملئه بمياه دافئه بها غسول باعشاب مريحه ومنعشه للجسد
وجلس بجانبها يدلك كتفيها وظهرها وبعد مرور بعض الوقت استرخت اعصابها وشعرت بثقل جفنيها فحملها من المياه ونشف جسدها واحضر لها بعض الملابس القطنيه الرقيقه وألبسها اياها ومشط لها خصلاتها ووضعها فى الفراش وجلس بجانبها يطعمها بعض حبات الفاكهة وهو يقبلها من حين إلى اخر حتى غفت على ذراعه فوضعها بوضع مريح ونام بجانبها فلأول مره يشعر بالراحه ويغمض جفنيه بدون قلق .

بعد عدة ساعات فتحت ليالى عينيها ببطئ لتجد فهد نائما بجانبها فوضعت اناملها بخصلاته الفحميه الناعمه وقبلت وجنته ليفتح عينيه هو الاخر وظل ينظر لعينيها حتى وضع انامله فى خصلاتها يجذبها نحوه يقبل كل انش بوجهها
يحتضنها وكأن احدهم سيقوم بخطفها من بين يديه
تألمت عظامها من شدة احتضانه لها فكاد ان يدخلها بين عظامه خوفا من ان يفقدها او تبتعد عنه مره اخرى حتى غابا فى عالمهم الخاص

وبعد مرور بعض الوقت اسند فهد رأسه على رأسها يحاول تنظيم انفاسه من شدة شوقه لها يهتف بهمس: وحشتينى
ليالى : انت وحشتنى اكتر يا فهد مش مصدقه انى خلاص بقيت فى حضنك نايمه فيه ومطمنه
فهد : وهتفضلى فيه طول العمر عشان يسقيكى حنانه وبس
ليالى : فعلا يافهد دايما ربنا بيبتلينا عشان نحس بطعم الفرحه فى رزقه وعوضه لينا
فهد : هعوضك عن كل تعبك ياقلب فهد
ليالى : انت عوضي من الدنيا عن كل حاجة ياعيون ليالى .

بعد مرور سنه على تلك الاحداث

تصرخ أسماء بألم باسم عدى
ليجيب عدى قائلا: يا دى النيله على عدى
أسماء: ما انت مش حاسس بحاااااجه
عدى: طيب اعمل ايه طيب عيزانى اعمل ايه !!!؟
اسماء: حس باللى انا حاسه بيه
عدى : يعنى اجى اولد مكانك يا اسماء
اسماء: وليه لا
توسعت عينيه باستغراب هاتفا: ليه لا !!!؟
اسماء: اقصد يعنى حس بيا حس بيا انا تعبانه
جلس عدى بجانبها وتغيرت ملامحه الى الجديه وهتف قائلا: والله يا أسماء حاسس بيكى وكل وجع حساه حاسس انه جوايا انا
هدأت اسماء قائله : عدى عشان خاطرى خليك جانبي
عدى : جنبك ياقلب عدى بس انتى شدى حيلك وهاتيلى البنت اللى تعباكى وتعبانى دى وقومى بالسلامه عشان خاطرى.
اسماء: انت خايف عليا بجد ؟
عدى: لو مخوفتش على روحى هخاف على مين ؟
انتى روحى يا موكا
دلف الطبيب وقام بقياس الضغط والسكر ثم هتف قائلا: السكر عالى لازم المدام تهدى شويه عشان نقدر نولدها
عدى : حاولى تهدى يا اسماء عشان خاطرى سكرك بيعلى
اسماء: عاااااااا ملكش دعوه بيا
عدى : ايه المجنونه دى ما انتى كنتى لسه ماشيه كويس ايه اللى حصل تانى
اسماء: تعالى مكانى وانت تعرف يا اخويا
عدى : ههه اخويا عيب يا موكا بعد كل اللى حصل بينا دا تطلعينى اخوكى برده
اسماء: بيهزر دا بيهزر عاااااا اطلع بره ياعدى
هم عدى ليخرج فامسكت يده وتوسعت عينيها بطريقه مرعبه تهتف بهمس قائله : انت رايح فين ؟
انت سايبنى وخارج ما انا مش هماك
عدى : لا دا انتى مجنونه وبحالات بجد بقا
اسماء: عاااااا ماماااا هاتلى ماما
هتف الطبيب قائلا: عدى بيه احنا مضطرين نولد قيصرى المدام لو سكرها على وهى بتولد طبيعى مش هينفع دا غير ان الرحم مش فاتح كويس
ظلت اسماء تضرب عدى قائله : افرح يا ابن المنياوى هيشقوا بطنى زى الفرخه
عدى : اهدى بس عشان خاطرى اهدى عشان تقومي بالسلامه .
خرج الطبيب يهتف قائلا انا هروح ابعتلك الممرضه تجهزك للعمليات
بكت اسماء فاقترب عدى منها يضع جبهته على جبهتها ويهتف قائلا: حبيبتى هتكونى كويسه ان شاء الله
ثم اقترب من انفها يداعبها بانفه ويقبلها بعض القبلات وهو يهمس بجانب اذنها بكلمات تطمئنها وتهدأها
فشعر بها بدأت تستكين بين احضانه
فنظر لها يهتف باسمها ولكن انتفض حين صرخت صرخه عاليه تهتف قائله: إلحقنى إلحقنى
ضغط عدى على جرس الانذار لتصعد الممرضه سريعا
ودلفت تعاين وضعها فأمسكت الهاتف تستدعى الطبيب قائله: لو سمحت يا دكتور راس البيبي خرجت
أسماء: عاااااا خرجت !!!؟ خرجت فين ألحقنى ياعدى
دلف الطبيب وحاول مساعدتها حتى قام بتوليدها وقطع الحبل السرى
الطبيب : بجد مش مصدق الرحم كان قافل هو ايه اللى حصل عشان يحصل كدا والرحم يفتح وتكون الولاده سهله الحمدلله
تنهدت اسماء بتعب تهتف قائله، : رحمة ربنا يا دكتور ايه هنعترض
ضحك الطبيب وهو يهتف قائلا : لا ياستى مش هنعترض الحمد لله رحمة ربنا بيكى
عدى : دى رحمة ربنا بيا انا
اسماء: بتقول ايه يا عدى ؟
عدى: بقول الحمد الله على سلامتك يا نور عينى
دلفت الممرضه بالمولوده بعد ان حممتها ونظفتها وألبستها ملابسها ثم وضعتها في حضن والدها وهى تهتف قائله : ألف مبروك بنوته زى القمر
إبتسم عدى واقترب من أسماء يضعها بجانبها لتراها فابتسمت أسماء ووضعت قبله على وجهها الصغير
الطبيب : ها نويتوا تسموها ايه ؟
عدى : ايه رأيك موكتى نسميها ايه ؟
أسماء: مكه
الطبيب : حلو مكه ربنا يوعدكم بزيارتها
عدى: آمين يا رب ويباركلى فى مكه وام مكه
ابتسمت أسماء بخجل فغمز لها عدى بمرح وابتسم .

فى احدى غرف منزل صغير فى القريه تنام ليالى على الفراش وخصلاتها الناعمه بين انامل ذلك الذي يراقبها بحب يتذكر كل ماحدث لها وكل ما رأته من عذاب

فى حياتها من اجل حبهما يراها فتاته الصغيره التى كان يحملها ويمشط خصلاتها ويلعب معها فيبتسم ولكن عقلها عقل امرأه حكيمه ناضجه تسبق سنها
فاقترب منها فهد يلثم وجهها بقبلات متفرقه وهو يهتف قائلا: صحى النوم بقا يا كسلانه
ابتسمت ليالى قائله: انت اللى سهرتنى امبارح وانا كنت بنام بدرى
فهد : اعمل ايه طيب ما انتى اللى كنتى زى القمر
ليالى : ايه دا والنهارده ؟
فهد : شمس منوره
ابتسمت ليالى وغنت بصوت جميل ادهش فهد قائله : ( ياشمس يا منوره غيبي وكفايه ضيك ياحبيبي وودى ياليالى وجيبي وانا الاقى زيك ياحبيبى
عمرك يا دنيا ماتخلى بى طول ماهو ساكن فى قليبى
عاشقاه وداب فى دباديبي مكتوبى هو نصيبي
حبيبي حبيبي حبيبي حبيبي )
ابتسمت ليالى بخجل ودفنت وجهها فى صدره وهو يضحك ويهتف قائلا: ايه بس الجمال دا انا بجد ربنا راضي عنى كدا عشان يهدينى بيكى ؟
ليالى : كلامك الحلو كتر
فهد : عشان متعرفيش تردى وتكتر احضانك ليا وقومى بقا يلا عشان عاملك مفجأه حلوه
ليالى : بجد مفجأة ايه ؟
فهد : قومى بس يلا وانتى هتعرفى

بعد مرور نصف ساعة نزلت ليالى الدرج فوجدت الجميع بانتظارها
فنزلت وألقت التحيه على الجميع ثم هتفت قائله: هو احنا رايحين فين يافهد ؟
فهد : يلا بس وانتوا تعرفوا
ركب فهد السياره ومعه العائله وبعد مرور دقائق وصلت السياره إلى مكان عشقهما فيتفاجئ الجميع بجمال تلك الفيلا ولكن المفاجأه الكبرى كانت لليالى فكم تمنت ان يكون لها منزل صغير يجمعهم فى ذلك المكان
وما ابهرها اكثر انه ترك مكانهم المفضل تحت شجرة التوت كحديقه فى الفيلا وقام بعمل ارجوحه تحت الشجره
نظرت ليالى لفهد وعينيها تلتمع بالدموع فامسك يدها يقبلها قائلا : عجبتك ؟
ليالى : اوى يافهد كفايه انها فى اجمل مكان عشت فيه اجمل ذكريات مع حب عمرى
ابتسم فهد قائلا: لا استنى بقا الكلام الحلو دا يبقى فى جناحنا فوق

علت نبرة فهد وهو يهتف بحب قائلا: هاااا ياعمى عجبتك ؟
سالم : انا مجيتش هنا من ساعة ماكانت على الطوب الاحمر لحقت تخلصها وتفرشها امتى يافهد
فهد : والله ياعمى كله شغل شركات وتدفع اكتر ينجزوك اسرع بس مقولتليش رايك ؟
سالم : بسم الله ما شاء الله ياحبيبي مبروكه عليك
فهد : ايه عليك دى ياعمى اسمها مبروكه علينا كلنا
سالم : لا يافهد انا هفضل فى البيت اللى انا فيه وانت افرح بمكانك انت ومراتك وربنا يا ابنى يرزقك ويعوض عليكم
فهد: احنا طول عمرنا مع بعض ياعمى وانا مش هعيش فى مكان لما اخواتى البنات ييجوا يلاقونا متجمعين مش كل واحد فى مكان ولو مش هتكونوا معايا فيها انا مش هقعد فيها
ليالى : كدا يابابا انت مش عايزنى اقعد معاكم
سالم : لا يابنتى انا بس مش عايز نتقل عليكم ونسيبكوا تعيشوا حياتكوا براحتكم
ليالى : تتقل !!!؟ ايه يابابا الكلام دا يعنى انت هتكون تقيل على اسماء او جهاد وبعدين فهد دا ابنك الكبير ولازم يكون فى ضهرك وسندك والبيت يفضل مفتوح بحسكم
زينب: بس يا حبيبتى احنا ..........
ليالى : ماما يلا ندخل نشوف الفيلا من جوه عشان نتخانق انا وانتى على الاوض
ضحك الجميع واحتضنتها زينب وهى تهتف قائله: دا انا عينيا ليكى يا لولو
ليالى :حبيبتى يا ماما تسلملى عينيكى
فهد : وبعدين متقلقوش مفيش خناق ولا اى حاجة
انا خليت الفيلا تحت استقبال وغرفة ضيوف والمطبخ
والدور التانى دا جناح لجدتى وجناح لعمى وامى
والدور التالت جناح للبنات وجناح ليا انا وانتى
سالم : ياااه جناح لينا يافهد ؟
فهد : انت اقل منها ولا ايه يا عمى انت ليك اغلى واحسن حاجه
سالم : تسلملى يا ابنى
فهد : تعالى بص ياعمى انا عملت الاستراحه دى كمان عشان لو فيه اى ضيوف غرب وكمان المندره دى لاى اجتماع ليك وفيها غرفة مكتب كبيره لحضرتك
هتفت زينب قائله: انا لو كنت خلفت ولد من بطنى مكنش هيطلع زيك يا فهد
فهد : كان هيطلع يا امى لو سقتيه الحنان اللى سقتيهولى انتى وعمى ثم قبل يدها
زينب: ربنا يبارك لينا فيك يا ابنى ويعوض عليكم
الله امال جدتك راحت فين ؟
ليالى : ملك سندتها ودخلوا من بدرى
زينب: طيب تعالى نشوفهم
دلفوا الى داخل الفيلا لينبهروا اكثر بجمالها من الداخل
اخذ فهد يد ليالى وصعدا إلى جناحهما وقبل ان يدلفا الى الجناح حملها فهد لتضحك ليالى قائله: بتعمل ايه؟
فهد : بشيلك ياعروسه عشان ادخل بيكى برجلى اليمين
دلف فهد وهو يحملها لتنبهر ليالى بجمال الذي كان يتميز باللون الابيض والفرو الناعم على بعض المقاعد
واجمل ما يميز الجناح ركن الصلاه الذي قام بتنظيمه
ووضع المصاحف باشكال جميله وكتب للقراءه
فتح فهد باب صغير لتجده غرفه صغيره تطل على الحديقه بها مكتب صغير ومقعد وبعض الادوات للمذاكره
ابتسمت ليالى والتفت له تحتضنه قائله : كل دا عشانى
فهد : دى اقل حاجة اعملهالك
ليالى : فهد بجد عوض ربنا لينا بيكون كبير اوى
انا كانت اكبر امنيه عندى بيت صغير او حتى اوضه تجمعنا مع بعض فى المكان دا
نفسي ربنا يعوض علينا واشيل حته منك
فهد : انتى قولتى ان الصبر بيبقى ليه عوض كبير اوى
هنصبر وان شاء الله ربنا يعوض علينا
ليالى: ان شاء الله يا حبيبي
اقترب منها فهد بخطوات ثابته حتى اسند ظهرها على الحائط ونظر لعينيها ثم نزل بنظره لشفتيه واقترب منهما يلثمها قبله وراء قبله حتى صارت قبلات عاصفه
حتى استمعت الى صوت زينب تنادي باسمها فهتفت قائله : فهد ماما بتنادى
فهد : ماما بتنادى اممممم انا هعمل هنا باب عازل للصوت
ليالى : ليه ؟
فهد : عشان ولا نسمع حد ولا حد يسمعنا نعيش فى جنتنا انا وانتى وبس .
ابتسمت ليالى فهتف هو قائلا تعالى بقا اوريكى اهم حاجه ونشوف ماما اللى بتناديكى
ثم امسك يدها ونزل الى اسفل ليجد زينب تهتف قائله: تعالى ياليالى كلمى جهاد بتسأل عليكى
امسكت ليالى الهاتف وتحدثت قائله : ايه يا جوجو عامله ايه ياحبيبتى
جهاد: الحمد لله بخير انتى اخبارك ايه وزوزه عامله ايه ؟
ليالى : الحمد لله ياحبيبتى
جهاد : طيب يلا جهزوا نفسكم عشان نازله اجازه ١٥ يوم ازهقكم شويه وهسافر تانى
ليالى : ياقمر انتى تنورى وابعتيلى منيو لل١٥ يوم
عشان اظبط فيهم
جهاد : حبيبتى تسلميلى انا اهم حاجه اشبع منكوا وكمان عندى كلام كتيييير اوى عايزه احكيلك عليه
ليالى : وانا فى الانتظار
جهاد: انا هقفل بقا وهكلمكم تانى
ليالى : ماشي يا جوجو فى رعاية الله
جهاد : فى رعاية الله وحفظه

زينب: صعبان عليا غربتها دى اوى يا ليالى
ليالى : ليه بس ياماما بالعكس انا حاسه انها فاقت وحياتها اتغيرت عن الاول ودى حاجه كويسه جدا ممكن تخليها تفكر فى الجواز وتجرب حظها من تانى
اما لو هى لسه تعبانه ونفسيتها وحشه مستحيل هتفكر انها تبدأ حياتها من جديد
زينب: امين يارب انا بدعيلها والله

صدع صوت هاتف فهد فاجاب قائلا: ايه يا ااض
عدى : لا خلاص مبقاش
فهد : مبقاش ايه ؟
عدى : خلاص بقيت ابو مكه
فهد : ليه محمد صلاح حضرتك
عدى: انت بتهزر يابنى اسماء ولدت
فهد : ولدت
التفتت زينب بلهفه : اسماء ولدت يافهد ؟
فهد : ايوه يا امى
زينب: ياحبيبتى ومحدش قال ليه كنا بقينا جنبها طيب قيصري ولاطبيعى
فهد لعدى: انت ياض قيصرى ولا طبيعى
عدى: طبيعى الحمدلله
فهد لزينب : طبيعى يا امى
زينب: الحمدلله بس هى عامله ايه دلوقتي؟
فهد : خد يا عدى كلم حماتك
نكزته زينب وامسكت الهاتف تتحدث مع عدى وخرجت الى الخارج تهتف : ايه يا عدى طمنى على اسماء ياحبيبي و ... ..
ضاع صوتها حين خرجت الى الخارج
ليبقى فهد بجانب ليالى يحتضنها ويهتف قائلا: ملكيش نصيب تشوفى المفجآه التانيه لما نرجع هتشوفيها
ليالى : نرجع منين ؟
فهد : من عند اسماء
ليالى : احنا هنروح كلنا
فهد : اكيد طبعا دلوقتي تلاقى امى داخله تقولك يلا ياليالى جهزى نفسك عشان هنروح لاسماء
قاطع حديثه دلوق زينب تهتف بفرحه قائله : يلا يا ليالى ياحبيبتى خلينا نلحق نجهز عشان نسافر لاسماء وعرفى البنات
ثم دلفت تهتف بفرحه قائله: يا اما عون اسماء ولدت وبقيت جده مره كمان .
ضحك فهد وليالى وهتفت ليالى قائله: ابنها وحافظها.

يتبع خاتمة الرواية  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent